رواية سالفة عشق -27
كانت أم عبد الله مع أختهـــــــا وسلمى والبندري أنضمت لهم هي وسراج صبت لهـــــا بيالة شاهي وقربت منهــــــــا صحن المكسرات .. طبعا سراج يموت على المكسرات .. البندري حاولت تعطية من الكازوا بس... وأم عبد الله وأم بندر كانوا يسولفون بمواضيع مخالفهأم عبد الله : يا البندري وين أختك ريوم
أم بندر : يمكن بالغرفـــــــة نايمة مع جنى
البندري : لا خالتي هي مع حور بالشالية حقنـــــــــــا
أم عبد الله : أيش يسووون ... أكيد عفسوا الشالية
البندري: ههههههههههههههه .. حور تأخذ بنصائح الدكتورة ريوم
فجأة دخلت عليهم ريوم .. ووجهـــــــا ما يتفسر من الصدمـــــة
أم عبد الله خافت عليها : ريوم أيش فيك .. ليه شكلك كذا
ريوم : لا حــــــــــول ولا قوة إلا بالله ... أنـــــــا إلا الله وأنــــــــــا إلية راجعون
أم عبد الله وقفت من الخوف : ريوووووووووووم خوفتيني .. إيش صاير
ريوم : ســـــــــــــــــاندي أنتقلت إلى رحمه الله
سلمى لاحظت عبد الله وهو داخل عليهم وهو ماسك كيس زبالا أسود بيده اليسار .. وبيده الثانية ماسك حور إللي تبكي
حور من شافت أمهـــــــــــا راحت تبكي بحضنهــــــا لفقدها قطتها : مـــــاما ساندي ماتت ... وعبد الله بيدفنهــــــــا
ريـــــوم بشماتة : خلاص يــــــــــــا حور لا تبكين ... القطة بدالها قطة
حور من بين دموعها : لا ما أبي إلا ساندي
سِـــــراج مع أنه كان جالس بعيد عنهم ، لكنه سمع السالفة وما هانت علية دموع حور ، تكلم بصوته الطفولي : حووووووووور إذا تبين قطوتي عادي خذيهــــــــــا
حور ، ما زالت دافنه راسهــــــــا بحضن أمها : مـــــــــا بي مــــــــــا بي .. أبي ساندي
ريوم بصوت خفيف ما سمعها إلا عبدالله : ارتحنـــــــــــا منها ومن القطط
عبد الله ضربها على كتفها بخفة : حرام عليك .. خلي قلبك رحيم .. الناس تدخل الجنة من الرأفة بــــ الحيوان
*
*
بعد العشــــــاء إلا كان بوقت متأخر .. كل واحد راح لغرفته .. ريوم مع جنى يسكتون حـــــــــور إلا ما زالت تبكي على فقد قطتهــــــــا ..
ريوم تحس بتأنيب الضمير .. ووعدتها تجيب لحور قطة .. لكن حور معية .. مهمــــــــا جابو لها قطة تظل مكانه ساندي بقلبهــــــــــا كبيرة .. هذي القطة إلا ربتها وعلمتها وأكلتهـــــــا وبعد ها التعب تفقدها بكل سهولة ..
أمــــــا عبد الله وسلمى واقفين عند البحــــــــــر ... سلمى لابســــه برمودا ورافعه عبـــــايتهـــــا وتلعب مع عبد الله بالموية برجولهــــــــا وقطرات الموية تتطاير على وجيهم وملابسهم ... وصوت ضحكاتهم تتردد بالمكان كله .. بهـــــا الوقت من الليل يكوووووون المكان خالي .. وخصوصا أن شاليهم منعزل شوي عن باقي الشاليهات ..
بنفــــس المكــــــان .. هلال بداية الشهر منور السمــــــاء .. بنورة يداعب موج البحر
البنــــدري كانت جالسة بعيد عنهم لكن أصوات ضحكهم واصله لعندهــــــــــا .. هـــــا المكان ذكرهــــــا بشخص هي تحاولـ تتنــــاساه لكن طيفه عيـــــا يتركهــــــا .. ناظرت بيدهــــــا اليمين بحزن ..
بسألك وجاوب يـــــــــا بحر
تـــــذكر يــــــا بحر
حبيبـــــه مرتك .. كــــــــان القمر نصف الشهـــــر
نوره يداعب موجتك
كـــــانت نجوم احلى سمـــا
كـــــان الفرح يملا المكان
والليل يملاه الحنــــــان
شاطى أمـــــــان
كان زمــــان احلى زمـــــان
كانت حبيبة بيدهـــــا خاتم ذهب
خــــاتم يجسد كل شي .. كانت تبيه
كــــــــانت تحبه وتحتريــــــــــه
واليـــــوم جاوب يـــــــــــا بحر
نفس الحبيبة مرتك
فوقك قمــــــــر
نوره يداعب موجتك
حتى النجوم نفس النجوم
صورة وكررهــــــــــــا الزمن
إلا أنـــــــــا .....
يــــا موجة الذكرى القديمة
يــــا ذكرى لو مرت أليمة
موقف صعب .. جيتك اليوم ولا بيدي خــــــاتم ذهب ..
حتى الحبيب .. فقدته
آآآآآآه ذكرتك والعيـــــون تذوب .. دمعـــــا من حنيني مــــــا ستر خافي
في غيابك يــــا حبيبي مين راح يداوي جروحي ويطفي حزني السرمدي .. في عيدي أطفيت شمووووع حزني ... يــــــا ليت يا روحي تزورني لو في المنام
أرخيت أهدابي .. لأطلق لدموعي العنــــــان ..
شعووووور قاسي لما تحس أنك بديت تفقد ملامح الحبيب .. كل ما أذكره عيونك والجبين .. لمست الرمــــل بأصابعي النحيلة وكأني أبي أرسم ملامحه قبل لا أفقدهـــــــــا من ذاكرتي
:
حسيت أن عبد الله وسلمى يقربون مني بخطواتهم .. مسحت دموعي بســـــرعة ما أبيهم يشوفون دموعي ..
عبد الله وهو يجلس جنبي : إيـــــــــش فيــــه الحلو جالس بـــ لحاله
رديت علية من غير مــــا أناظره .. وكل تركيزي مع موج البحر إلا يداعب رجولي بكل خجل : مــــو جايني نوم ... وعاجبني هدوء البحر بها الليل
عبد الله : البحر يذكرك فيــــــــــــــــه
أرخيت رأسي على كتفه .. وكان بذكر أسمه خارت كل قواي : أيـــــــــــــــــه
حط عبد الله يده على كتفي .. ومرت لحظة صمت .. من بعد رحيله مــــا أظن في كلام ينقال .. لا ني قادرة أواسيه ولا هو قــــــادر يواسيني .. كل منا يداري أحزانه بنفسه
بعد كذا استأذنت أخلي عصافير الحب يأخذون راحتهم .. والله ها الاثنين بوجودهم مع بعض هم إللي يرسمون البسمة على شفاهي ..
:
سرحت بخيالي بعيـــــد وأنــــــا أشوف عبد الله قريب من أخته وينـــــاظرها بحنـــــان .. طول عمري كنت أتمنى يكون عندي أخو حنون يحن علي .. يخفف علي وقت ضيقتي .. يكون جنبي بالوقت إلا أحتاجه فيه .. صحيح أن مـــــاجد تغير من بعد هذاك اليوم .. وصرت أحس أنه قريب مني .. صار يتواجد بالبيت كثير .. وقلل من السهر .. هو وعدني أنه بهذي السنة يجد ويشتهد ويتخرج .. ويمكن قريب نخطب له ..
" ويــــــــــــــن وصلتي أكيد تفكرين فيني "
إلتفت له .. لقيت البندري قامت .. ابتسمت له : واجـــــــــــــــــد واثق من نفسك
قرب مني أكثر : أعترفي أنك كنتي تفكرين فيني .. وهو يغمز لي .. لا تستحين
ضحكت عليه : لا تحلم كثير مـــــا كنت أفكر فيك
لاحظت أنه كشر : لها الدرجة مـــــا أعني لك شي
ابتسمت بخجل : إلا تعني لي .. بس أنــــــا كنت أفكر بأهلي
عبد الله بإبتسامه حنونة : اشتقتِ لأمك
هزيت رأسي : إيوة
عبد الله : شكلك متعلقة بأمك كثير
رفعت رأسي وكأني أشوف وجه أمي العذب قدامي : أمي كل شي بالنسبة لي .. هي أمي ، أختي ، صديقتي كل شي بدنيتي ... مــــــا أتخيل يمر يوم من غير مــــــــا اسمع صوتها الحنون
عبدالله : صحيح أنك كنتي مـــــــــــــا تبين توافقي علي لما تقدمت لخطبتك على شان أمك
ناظرته وأنا شاخصة عيني : من قالك هذا الكلام ؟؟؟
عبد الله : خالك يوسف
رديت بغصب : وهذا ما يخبي سر أبد
سمعت ضحكاته ، الأكيد يضحك علي : أولا يوسف صار صديقي .. وما أظن فيهــــــا شي لو قال لي عن زوجتي .. وثانيــــــــا لا تتهربين من الجواب !!
ضميت يدي لصدري : مــــــــا كان ودي اترك أمي بروحها بالبيت .. أحس أن البيت بيتوحش عليها
عبد الله : طيب وين راح أخوك مـــــاجد
رديت عليه بضيق : حتى لو كان أخوي موجود .. لكن ماراح يكون موجود دايم معها مثلي .. أنت مـــــــــا تتخيل يا عبد الله أشكثر تضايقت لما أمي طاحت علينا مريضة بالقلب .. حسيت أن الدنيــــــــا أظلمت بعيني .. وضاقت بي الوسيعة .. يــــا عبد الله مـــا أقدر أتخيل هـــ الدنيــــــا من دونهـــــا
طوقني عبد الله بذراعيـــــــــه .. حسيت لحظتهـــــا أني لقيت الشخص إللي يسمعني ويفهمني .. لقيت الحضن إللي يدفيني من قســـــــــا البرد ..حطيت رأسي على صدره ..
بكفه الدافي مسح الدمعتين : ليـــــــــه الدموع اللحين !!
غمضت عيني .. يمكن لأني ما لقيت له جواب .. ظليت غافية على صدره مستمتعه بالشعور الجميل إللي أحس فيـــــــــــــه
*
بنهـــــــاية اليـــــوم الثاني أضطروا يمشوا من المغرب لأن البندري وسلمى عندهم دوام بكرة .. وطولـ الطريق ريوم تتحنطب أنهــــــــا مـــا أمداها تتونس ..
روحــــه الشاليــــــــه غيرت من نفسياتهم .. البندري رجعت تهتم بســـــراج مثل قبل وأكثر .. حتى سراج تحسنت نفسيته .. أم بنــــــدر فرحت لما شافت الاهتمام بعيون البندري لسراج .. هي كانت حزينة مش لأنهــــا فقدت ضناها بس .. كانت تظن بموت بندر انتهت البندري .. لكن لمـــــــا شافتها تبتسم وتلاعب سراج وتضحك مع ريوم .. حست أن بنتهــــــــا إلا ربتهــــا رجعت لهــــا .. رجعت البندري إلا تعرفهـــــا .. حتى لو كانت تداري دموعها عنهم .. لكن على الأقل في تطور أنهـــــــــا صارت تجلس معهم وتسولف ..
سلمى وعبد الله .. مــــا يحتــــاج أسولف لكم عنهم ... زاد تعلق سلمى بعبدالله .. وصــــارت سلمى غالية عند عبد الله بإحساسها الغالي ..
ريـــــوم نست ســـــالفه الدفتر إللي أخذته من المكتب .. ونست مع الزحمة مــــا تخبر سلمى أنهــــا أخذته
* * * * * * * * *
تحــــس برنين يتخلل أحلامهــــــــــا وكأنه قرع لطبول .. مر أكثر من خمس دقائق والمنبه يرن لكن هي مــــــــا حست فيه أبد .. رايحة في ســــــــــــابع نومه ..
وبعد ســـــاعة إلا ربع .. فتحت عينهـــــا على صوت المنبه إلا مازال يرن .. فتحت عينهـــــــا بضيق وسحبت الجوال إلا على الكومدينه بطفي المنبه .. انصدمـــــــــــــــت
الساعة 8
يـــــــــــا ويلي .. ناظرت مرة .. مرتين .. ثلاث .. وأنــــــــا أهز راسي على شان أصحصح .. لا لا يمكن هـــا الجوال خرف .. ونطيت من السرير بسرعة عند التسريحة أدور ســــاعة يدي .. ناظرتهــــــــا نفس الشي 8 وخمس دقائق .. أنا مقدمة ساعتي خمس دقائق .. يعني الجوال مو مخرف .. كنت بصيـــــــــــــــح .. يا البندري مو وقته وراك دوام يا دوب تلحقين على الراوند ..
تحركت بسرعة للحمــــــــام .. غسلت وجهي بالماي البارد على شان اصحصح أيش ها النوم إلا جاك يا البندري .. أنا مش من عادتي يكون نومي ثقيل .. على أولـــ رنه للمنبه أصحى .. بعد ما غسلت أسناني .. غيرت ملابسي .. كان ودي أخذ شاور يخليني أصحى .. لكن ما في مجال .. أشوى أني سابحة بليل قبل لا أنـــــــــام .. لبست أولـ تنورة سودا قابلتني مع قميص أسود .. وسحبت الوايت كوت على عجل .. نزلت على الدرج وكأني أسابق الريح .. زين ما طحت على وجهي ..
أمي : ويــــــــــــن يمه مستعجله ما فطرتي
وأنا ألبس الوايت كوت .. مافي مجال ألبس عباية وأنا مدري وين يحطوا أغراضهم البنات : يمه تأخرت مررررررة واليوم أولـــ يوم لي بالمستشفى الجديد مو حلوة أتأخر أكثر
أمي : طيب .. أنتظري راح أجيب لك فطيرة وشاي
وأنا أدق لسواق يشغل السيارة : يمه الله يعافيك حطية لي بكوبي إلا من ستاربكس
أخذت من أمي كوب الشاي ولفيت الشيله .. وطلعت لسيــــــــارة ..
يــــا ربي إيش ها الحظ إللي علي .. الإشارة مرة زحمه يعني الواحد يجلس عندها ثلاث مرات .. وكل الإشارات بوجهي حمراء .. ما في أمل تكون وحدة منهم خضراء .. والمشكلة قسم الجراحة أنـــــا ما أدله .. تذكرت سلمى دقيت عليها على شان توصف لي وين أروح .. لأن ما في مجال أدور واسأل بالمستشفى .. الله يخرب عقلك يا البندري .. يعني من أول يوم متأخرة أيش راح يقول عنك الدكتور
:
:
طلعت الدور الرابع بالدرج .. وأنــــا أنافخ .. اللفت تأخر وخفت أتأخر زيادة ..
إلتفت حولي مــــا عرفت وين أروح .. ناظرت ساعتي 8:45
أكيد اللحين خلصوا morning report
ويمكن بدءوا الراوند .. دخلت أولـ جنـــــاح كان بوجهي .. رحت عند قسم الممرضات وسألت الممرضة : Excuse me!
المرضة : Yes
:Where can I found doctor Ebraheem
الممرضة وهي تأشر لي على غرفة من بين الغرف : team doctor Ebtaheem there , they just start round
رحت ناحية الغرفة إللي تو أشرت لي عليهــــــا .. سميت بسم الله ودخلت .. كانت غرفة فيهــــــــا سرير واحد بس .. شفت 3 دكاترة .واقفين عند سرير المريض . مدري أيش أسماءهم .. مـــــا أمداني سلمت بصوت خافت
واحد منهم إلتفت لي كان لابس بدلة رمادية مخططة ونكتاي أزرق فاتح مخطط بالمائل .. باين علية هو consultant
الدكتور: أنتي طالبة intern الجديدة
هزيت رأسي بخجل .. لأن ملامح وجهه مــــــا تبشر بخير .. كنت راح اعتذر على تأخري .. لكنه قاطعني
قال لي بكل كبريـــاء وعنجهية : next time come on the time or don’t come at all
أنصدمت من كلامة .. تمنيت اني ما جيت .. يهزاني قدام الدكاترة وقدام المريض بعد .. ولا كأني أشتغل فراشة عنده .. حسيت بإحراج مو طبيعي .. وبنفس الوقت بقهر وغيض منــــه .. شكله ها الدكتور شايف حالة .. أنــــــــا من دون شي أكرة surgery ويجي هو يكمل عليه .. الله يستــــــــر .. شكل أيــــامي مع ها الدكتور راح تكون صعيبه
صحيت من سرحاني على صوت نفس الدكتور وهو يسألني عن:
What do you know about pncreatitis and how can you diagnose it
كـــان يسألني كيف أني أشخص مرض إلتهاب البنكرياس .. جاوبته بكل ثقة .. بعد كذا طلعنــــــا من غرفة المريض ورحنـــــا لغرفة ثانية .. وطول مــــا حنـــــا نتنقل بين غرف المرضى كان يسأل فيني وكأني في إمتحان وأنـــــا أضطر أني أثبت وجودي قدامه وما أخلية يتشمت فيني لحظة ..
أحس طول الساعتين إلا كنت معه وكأني داخله إمتحــــــــــان صعب وماسكة أعصابي .. أحسة يدور على أي غلطة مني .. على شان يستهزأ فيني .. يــــــا ربي من أولـ يوم كرهت الدوام بهذا القسم .. وخصوصا مع هذا الدكتور إلا لحد اللحين مـــــــا عرفت إسمه وأصلا مــــــا أتشرف أعرف إسمة ... وإلا مضايقني أكثر أني الدكتورة الوحيدة بينهم .. كل إلا بالقسم رجال .. منوا إلا تفكر تتخصص جراحة أحس ها المجال لرجال .. هم الوحيدين إلا يصلحون لمهنه القصابة ..
على الســــــاعة 4 العصر .. زفرت زفره حسيتهـــــا طالعه من قلب وأخيــــــــرا انتهى الدوام .. طلعت من المستشفى وأنــــــــــا كاره كل إلا بالمستشفى ..
ركبت السيــــــارة .. كانت ريوم مارة علي
" السلام "
ريوم : وعليكم السلام
البندري: غريبة اليوم طالعه متأخر
ريوم : كــــــــــانت عندي محاضرة متأخر ، وأنتي كيف أولـ يوم بالمستشفى
رديت عليها وكان ما صدقت أحد يسألني : أسكتي أحس كـــــــــــاره نفسي .. وأحس أني مش مرتاحة وطول اليوم ماسكة أعصابي
ريوم : ليــــــــــه طيب !!
قلت لهــــــا سالفة أني متأخرة وأن الدكتور هزاني من أول ما شافني ، طبعــــــــــا ريوم الحمـــــــــ تمستخرت علي وضحكت لين ما قالت بس
ريوم بسخرية : ومين هذا الدكتور إلا هزا الدكتورة البندري
لفيت عنها أناظر الشارع : تتريقين حضرتك
ريوم : لا والله جـــــــــــد
لفيت عليهــــا : تدرين ولا حتى فكرت أسأل أيش أسمه
من كثر ما أنا كارهة الدكاترة والناس إلا بهذا القسم .. أناظر الناس باشمئزاز.. أنا من دون شي أكرة قسم الجراحة من يوم وأنــــــا في الجامعة .. والحين يجي دكتور شكلة راح يكمل الناقص ويكرهني فيه زيــــــادة
ريوم : بالعكس إلا أسمعه كل الدكاترة الجراحين وسيمين وجنتل
لويت شفايفي : هذا إلا هامك .. لأنك ما جربتي الإحساس .. بقسم الجراحة كله رجال وأنــــــــا الوحيدة بينهم بنت أحس شكلي غلط وكأني داخلة ديوانية شباب بالغلط
تعالت ضحكات ريوم بالسيارة .. وأنـــــا منقهرة منهـــــا ..
والله تمنيت أني ما نقلت من هذاك المستشفى الكل بهذاك المستشفى كان يحترمني .. الله يذكر أيام الجايني
( قسم النساء والولادة )بالخير ..
***************************
( الجـــــــــــــــزء الثامن عشر )
ريـــــوم
جات لعندي الخدامة وبأيدها كيس من باسكن روبنز .. أنـــــــا طلبت من السايق يروح يجيب لي لأني مشتهيته وبقوة .. أخذت الكيس من عندهـــــــــا وطلعت بسرعة لغرفتي قبل لا تجي حور وتشوف الأيس كريم عندي وتنشب فيني .. كان ودي أشتري لها لكن والله نسيت ..
دخلت غرفتي .. وشعــــــاع يدخل غرفتي من فتحة بسيطة بين الستــــــارة .. بعــــد العصر .. يزحف فوق السجادة ويطلع فوق الكرسي .. ويلامس .... لحظة تذكرت الدفتر إلا كنت حاطتة على مكتبي بإهمال نسيت أني أخذته .. ونسيت ما قلت لسلمى أني أخذته أكيد أفتقدته .. جـــــــــاني فضول أفتحه .. أكيد سلمى تكتب فيه ما يخالجها من شعور .. جلست على الكرسي وكأني أكسر صورة الشعاع علية .. وفتحت الآيس كريم .. جماكوا وفوقة الهوت شوكلت .. تذوقت أول ملعقة .. ممممممممممممممممممممم لذيذ يذوب بالفم من لذته .. من يوم ما علمتني البندري عليه وأنا صرت مدمنه..
وأنـــــــــا آكل الآيس كريم طاح الدفتر من يدي .. أنفتح الدفتر على صفحة .. مسكته بحذر أخاف يصير بالدفتر شي وهو مهب لي .. قريت المكتوب بالصفحة إلا انفتحت..
في غيابك ..
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني ..
كنت طير
ليه حطمتي كياني !!
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك ..
صرت ماني إللي على خبرك ..
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس ..
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح ..
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي ..
ويش أقول ؟
خايف أشكي ..
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي ..
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك
أنصدمت من الكلام المكتوب .. ليــــــــه سلمى تكتب كلام مثل كذا .. معقولة كانت تحب قبل !!! ... لا لا سلمى مش من ها النوع إللي في بالي .. طيب هي كانت تحب عبد الله قبل لا يخطبها .. طيب ليــــه أحس بالعذاب بكل كلمه تكتبهــــــا .. وكأن حصل فراق بينهم . معقولة بسبب غياب عبد الله الطويل عنهـــــــا .. عدت قراءة الكلمات مرة ثانية .. أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي .. ويش أقول ؟
خايف أشكي .. أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي .. أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك
وكأن الكلام موجة لبنت مش لو لد .. حسيت بخوف لحظتها معقولة يكون هذا مش دفتر سلمى .. يكون دفتر أخوها وأنا بلقافتي أخذته .. تصفحت الدفتر على عجل .. أبي خيط يوصلني .. أبي كلام يوضح الصورة قدامي .. كل الكلام إلا أقراءة عن الفراق والعذاب .. وعن ضيــــــاع المحبة والأماني .. مــــــــا أنكر أن الكلام عجبني .. وهذا الكلام أو أقدر أقول الهواجس .. ما تطلع إلا من لسان شاعر
وصلت لنهاية الدفتر ..
وقرأت القصيدة ..
أو خلنا نقول هواجس تُعبر عن ما في القلب
جرحتني جرحا ً عميقاً في صميم القلب
فكرهت الدنيــــــا وكل رفاق الدرب
ضــــاعت كل آمـــــــــالي فيك
وضــــاعت أحلامي وضاع قلبي
كسرت كل أقلامي وبعثرت أوراقي
حسبي الله فيــــك حبيبي
أحببتك فصار حبك نار في قلبي
وصرت كــــا الطير المجروح
يطير متعثراً لا جناح ولا قلب
نسيت كــــل ما في الدنيا
وعشت ضائعا دون رفاق على الدرب
وقلت عسى الأيام تنسيني
ويــــلتئم مع الأيام جرح قلبي
بنهايتهــــا شفت توقيع .. بالتوقيع قريت أسمـــــــــــــه
*
*
دلالـــــ
مستندة على طاولة المطبخ أنتظر القهوة تغلي .. وأنــــــا سرحانة بأفكاري .. إيش إلا جايب عمتي أم محمد عندنـــــــــــا .. من زمان ما زارتنـــــا .. يمكن جاية تعايد بيتنا .. يمكن أيـــــــام العيد ما أمداها تزورنــــــــــــا ..
بعد ما رتبت الفناجين بالصينيه وحطيت القهوة بالدله ... حملتهـــا رايحة لمجلس الرجال .. وقبل لا أدخل سمعتها تقول لأبوي
: والله يـــــــــا أخوي أنـــــــا جاية أخطب أيد بنتك لولدي محمد
فرح أبو دلال ، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه : والله والنعم بمحمد
: لكن يـــــا خوي عندي سؤال ودي أسألك فيه قبل كل شي ..
أبو دلال : أفا عليك يا أم محمد تفضلي .. لا يردك إلا لسانك
أم محمد بحيرة مش عارفة من وين تبدأ بالكلام : أنا سمعت أن بنتك مش بكر .. أعذرني يا خوي على سؤالي بس من حقي ومن حق ولدي يعرف قبل لا يأخذها
أبو دلال ، تكدرت ملامحه ، ظن أن أخته جاية تخطب ضحى ، لكن أتضح أنها جاية تخطب دلال ، وتضايق أكثر على بنته ، أكيد أخته إذا عرفت بالحقيقية يمكن تتراجع عن الخطبة لكن هذي المواضيع ما تتخبى : والله مدري ايش أقولك يا ختي بس الكلام إللي وصلك صحيح .. ومــــا أظن هذا الشي يعيب البنت لأنها كانت مالكة من قبل
قال هذا الكلام وهو يحس بالحرج من نفسة .. دعا على خالد داخل قلبه على الفعايل إللي سواها ببنته
أم محمد : والله البنت مــــــــا يعيبها شي ، أخلاق وسنع .. وألف من يتمنـــــــــــاها
مـــــــــــا قدرت أتحمل أكثر وأسمع كلامها أكثر .. حسيت وكأنها جاية تخطبني مغصوبة .. كان ودي أدخل وأقول لها أنا ما أبي ولدك هذا .. لكن ما عندي الجراءة الكافية .. حست وهي تسأل أبوي عني بالعار وكأني عامله شي حرام .. حسيت وقتها وكأني زانية .. دخلت عليهم وأولــ ما دخلت إلتزموا بالصمت .. وصبيت لها القهوة .. حسيت وأنـــــــا أقدم القهوة لها بنظراتها تخترقني .. وكأنها تتفحصني .. مدري ليه كرهتها لحظتها وكرهت ولدها وكرهت نفسي أكثر .. طلعت من عندهم وأنــــــا ضايق صدري .. طلعت لغرفتي .. مالقيت نفسي إلا وأنـــــــــا أتوضيت وفرشت سجادتي أصلي .. يمكن بصلاتي أغسل عاري وترتاح نفسي
*
*
البنـــــــدري
وصلت المستشفى على الساعة 7:30 .. أصلا من بعد صلاة الفجر ما عرفت أرجع أنـــــام .. كل خوفي أنام وما أصحا إلا متأخر ما يسوى علي أتهزاء قدام إلا يسوى وإلا ما يسوى .. كل شي ولا الكرامة عندي
حضرت morning report .. حسيت حالي مثل الأطرش في الزفة .. مدري عن أي حالة يتكلموا .. وبنهاية اجتماعهم في دكتورين تخانقوا كل واحد يرمي اللوم على الثاني .. ولا أحد يتحمل غلط المريض إلا توفى وكأن أرواح الناس عندهم لعبه .. شفت الدكتور إلا هزائني أمس .. جالس حاط رجل على رجل وكأن إلا يصير قدامه مش عاجبة ولاحظت هذا الشي من هزت راسة وهو يلعب بالنكاتي إلا حقة يرفعهــــــا بأصابعه .. وكأنه يبي يفرجي الناس أنها من كرستين ديور .. عمري ما شفت دكتور شايف نفسه كثرة .. على شنو ما أدري .. وللحين ما عرفت هل هو consultant or chief resident
مع أن شكله صغير .. انتهى ها المورنغ ربورت البايخ وطلعت أول وحدة ما حبيت أتزاحم مع الدكاترة .. لكني ما ابتعدت انتظرت قريب .. أبي أعرف متى راح يبتدي الراوند .. وايش جدولهم لليوم .. محد فهمني ولحد أعطاني جدول إيش ها الفوضى .. ابد ما عندهم ترتيب .. لاحظته طلع وهو يتكلم مع دكتور ثاني .. اتجهت ناحيته
: دكتور لو سمحت
الدكتور: هلا دكتورة .. مشاء الله جاية اليوم بكير بصراحة تستحقين جائزة
ناظرته كذا .. مقهورة .. ابسط كلمة ممكن تنقال عنه انه سخيــــــــــــــــــــــف
ما قدرت امنع نفسي من اني أناظرة باحتقار .. وكلمته من طرف خشمي : ممكن أعرف دكتور متى يبدأ الراوند
ناظر بساعته : الساعة 9 عند جناح 41
رديت عليه بسرعة : أوكي شكرا .. ومشيت عنه .. وأنـــــــــا أمشي بكل شموخ ورافعه رأسي .. وواثقة من نفسي
:
رحت للكفتيريا .. لأن البنات ينتظروني هناك .. أولـ ما وصت عندهم رميت حالي على الكرسي الخشبي من القهر .. كانت الكفتيريا عبارة عن كراسي خشب وبعضها كنبات .. يعني راقية
أسيل ، حطت كوب القهوة على الطاولة : أيش فيك على الصبح المزاج متعكر
رديت عليها وأنا راح أنفجر من القهر : ها الدكتور قــــــــــــــــــاهرني قـــــــــــــاهرني .. مدري على شنو شايف نفسة .. وسخيف حده
سلمى : طيب أهدي أهدي شوي .. تبين أجيب لك شاهي
هزيت راسي : لا ما ابي .. سد نفسي .. الله يسد نفسه
أسيل : أيش دعوة .. أيش عامل ها الدكتور فيك .. قولي لي وأنا أروح أغسل شراعة .. منو هذا الدكتور ؟؟
ضحكت من غير نفس : تدرين ولا حتى فكرت أسأل عن اسمه
وحكيت لهم قصة أمس والتأخير ، وأنا اليوم قال لي أني أستحق جائزة لأني جاية بكير : شكله راح يذلني طول الروتيشن على تأخيري يوم واحد
السباله أسيل كانت تضحك علي، سلمى : ترا أهم شي بهذا المستشفى أنك تحضري morning report .. أنشاء الله تطلعي من الساعة 12 الظهر مو مهم أهم شي في الصباح يشوفك الدكتور حاضرة
رديت عليهـــــا : عاد من زينه .. ها السيرجن فوضويين وما عندهم أسلوب بالكلام
أسيل : معليش لأنك توك بالبداية وبعدين راح تتعودي .. مثل ما حنا تعودنـــــا
بهــــا لحظة دق جوال بنغمــــــــه أجمـــــــــل إحســــاس بالكون أنك تعشق بجنون وده حــــــــــالي معاك ...
سلمى ما انتظرت كثير طلعت جوالها من جيبها وردت .. أنـــــــــا ابتسمت لأن أكيد ها النغمة لعبد الله .. أنـــــــــا وأسيل نذاله سكتنا وظلينا مستمعين لمكالمتهم
:
:
سلمى : الــــــــــــــــــــــــــــــــو
عبد الله : صبـــــــــــــاح الورد والفل واليـــــــــاسمين
سلمى بخجل : صبـــــــــاح النور
عبد الله : كيف أميرتي اليــــــــوم ؟؟
سلمى بكل نعومة : بخير .. أنت كيفك ؟
عبد الله : دام أسمع ها الصـــــــــــــــوت الحلو على الصبح أكيد أنــــــــــــا بخير
كانت سلمى مش عارفة تتكلم لأن حنا حواليها ونراقب تعابير وجها .. قلت لها : سلميلي عليــــــــــــــــــه
سلمى : البندري تسلم عليك
عبدالله : أوه أختي جنبك .. الله يسلمها .. ليـــــــــــه انتو وين جالسين ؟
سلمى : بالكفتيريا
عبدالله : طيب مـــــــــا جنبك دكتورة حلوة تسلم علي بعد
لاحظت سلمى مقهورة وبين هذا الشي من هزت رجلها : إلا في دكتورة حلوة أسمهــــــــــا سلمى تسلم عليك وتقول لك روح شوف شغلك
ضحك عبد الله ووصلت رنه ضحكته العالية لمسامع سلمى .. حتى أنــــــــا وصلتني .. حتى سلمى إللي كانت ملامح وجها مقهورة قبل شوي .. ابتسمت
عبدالله : والله اكتشاف .. طلعت اميرتي تغار علي
سلمى بعصبية مصطنعه : عبد الله وبعدين معك
عبد الله : خلاص خلاص .. كل شي ولا سلمى تعصب علينــــــا
يله حياتي أشوفك على خير وسلميلي على إللي جنبك ... يبي يقهرها
سلمى : مع السلامة
أسيـــــــــل : يا عيني على الحب على الصبح *_^ .. هي قالتها بغرض تحرج سلمى وبالفعل سلمى صار وجهها أحمر
ألتفت لدكتور لابس ثوب وشماغ : هههههههههههه .. تدرون أول مرة من جيت لسعودية هنا أشوف دكتور لابس ثوب وشماغ .. على بالي بالتلفزيون يلبسونه على شان التمثيل بس
ضحكت بسخرية : أنا مدري كيف يكشف على المريض وهو لابس كذا .. تدرين اول مرة شف دكتور لابس ثوب ومن غير وايت كوت كان إستشاري أنــــا على بالي أحد المرافقين للمرضى
أسيـــــل : ههههههههههههههه أنتي ما سمعتي النكتة إللي ألعن
: قولي
أسيــــل : اول مرة داومت هنا بقسم الجراحة .. رحت سألت عن الدكتور إبراهيم .. شفت غرفة فيها ثنين لابسين ثوب مع شماغ .. أنا على بالي يشتغلون بالمستشفى .. قلت يمكن السكرتير .. وسألتهم وين ممكن ألاقي الدكتور إبراهيم .. قالو لي بعده ما يجي .. وأنـــــــــــا طبعا أكلمهم من طرف خشمي .. هههههههههههههههه .. قلت له طيب ممكن أترك رقم جوالي وإذا جاء تدق علي .. لاحظت أنه يناظرني باستغراب .. قال لي أنتي انتظرية هو شوي يجي .. وأنا مصرة إلا أعطية رقم جوالي على شان أخاف يجي وما اعرفة لأني .. وبعدها طلعت من المكتب .. وواحد منهم طلع بعدي وسمعته يقول لنيرس جهزي الملفات راح نبتدي الراوند .. أنا استغربت .. ايش دخل السكرتير بالمرضى .. فرحت سألت الممرضة عن هذا الرجال .. قالت لي أنه كونسلتن .. أنا ماي وجهي راح من الفشله .. ما تخيلت عمري أشوف دكتور لابس ثوب وشماغ
: ههههههههههههههههههههه .. الله يخرب عقلك يا أسيل
لا حظت أن الدكتور إللي مدري أيش أسمه دخل الكفتيريا يأخذ له كوب قهوة .. إلتفتت لأسيل وسلمى بسرعة : ناظروا الدكتور إللي عند الكاشير .. هذا هو الدكتور إللي أقول لكم عنه
أسيل .. وهي شاخصة بعينها : هذا الدكتور إللي انتي معه
رديت عليها ببرود : ايــــــــــــــــــوة
أسيل وهي تأشر على خدودهــــــــا بصبعهــــــــــا : قطعــــــــــــة يا ناس قطعة .. والله لو انا دكتوري كذا وسيم كان ما أمل وأنـــــــــا معه
ضربتها سلمى على كتفها : استحي على وجهك تتغزلين بالدكتور وأنتي متزوجة
ضحكت على خبال أسيل .. والله غيرت مزاجي بخبالها
أسيل وهي تضحك : إلحقي على الدكتور الوسيم .. قبل لا يبدأ الراوند .. هذا وينه عنا أنا لما كنت بقسم الجراحة ما شفته .. شكله دكتور جديد
قمت من الكرسي : على قولتك خلني ألحقة قبل لا أوصل متأخر ويعطيني كم كلمة ..
وصلت عند اللفت .. لقيته واقف ينتظر وهو يشرب من كوب القهوة ..
شكله حس بوجودي إلتفت لي وابتسم وبعدها راح ناحية الباب إللي يؤدي لدرج .. مالت على وجهه وكأني ميته عليه على شان أركب معه اللفت .. أحسن يوم راح
قبل لا نبدأ الراوند .. قال لي أن اليوم عنده عيادة .. وخيرني أذا أبي أحضر معه او لا .. أنا صحيح ما ودي أقابل وجهه .. لكن أنــــا جاية هنا علشان أستفيد .. أمـــــــا هو فمالي دخل فية .. وأعطاني عدد من المرضى يكونون تحت مسؤوليتي وأنا إلا أكتب عن حالتهم كل يوم .. ما اعترضت ابد ..
الدكتور: يله نبدأ
ابتسمت اجامله : اوكي
أنا ها المرة إللي مسكت الملف .. وقريت حالة المريض لدكتور ..
الدكتور : أيش رايك بها الحالة
رديت عليه : بصراحة ما عجبني history أحس في أشياء كثير ناقصة
الدكتور بسخرية : هذا المريض توه جاي عندنا محولينة لنا الباطنية .. وهو اللحين تحت يدك يا دكتورة .. إيش راح تسوين له
ضحكت بسخرية داخل نفسي .. الحقد الأبدي بين الجراحين والباطنية .. رديت عليه انه لازم نسوي الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية .. لاحظت أنه هز راسة يوافقني .. قبل لا يمشي ناديته doctor please your stamp :
جاء لعندي ووقع نهــــــــاية الصفحة وطلع الختم من جيبه وختم .. ومشى طالع من الغرفة .. ركزت بالإسم إلا مكتوب بالإنجليزي ..
Dr. عبد العزيز
اممممممم وأخيرا عرفت أسمك يـــــــــــا دكتور عبد العزيز
:
:
بعــــد ما خلصنـــــا الراوند .. رحت معه للعيــــــادات الخارجية .. وأولـ ما وصلنا العيادة قال لي وهو يجلس على الكرسي خلف المكتب : تقدري تأخذين بريك ربع ساعة لأن المرضى بعدهم ما وصلوا
ابتسمت له وطلعت .. رحت أخذت لي كوب قهوة من الكفتيريا صحيح مشوار .. لكن كوفي المشين ما يعجبني .. حسيت من الأدب أني أجيب له معي كوب قهوة .. أخذت له معي كوب قهوة ورحت العيادة .. لأن البنات أكيد مشغولين وما أحب أجلس بروحي .. دخلت العيـــــادة ولقيته يكلم بالجوال ويضحك ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك