رواية غربة الايام -23
في هاللحظة يت ليلى من صوب الالعاب ووياها أمل وسارة ووقفت وياهم وسلمت على فاطمة وهي تبتسم. بس سارة يوم سمعتهم محتشرين خافت. وخصوصا انه ياسمين اللي كانت محتشرة وهي تتروع منها ..فاطمة (لياسمين): حبيبتي انا ما عندي شي اتفاهم وياج عليه. كل اللي عندي قلته واتمنى ما تفهمين الموضوع غلط. عبدالله انا استأذن الحين..
عبدالله: اسمحيلي يا فاطمة..
فاطمة: ما يحت...
ياسمين: وليش تستسمح منها؟؟ وانتي. اذا تبين تروحين امسحي رقم ريلي من موبايلج الحين!!!
عبدالله (وهو يشدها من ايدها بقوة): ياسمين بس!!!
سارة يوم شافت عمها محرج تظايجت وايد ومن دون محد يحس فيها ابتعدت عنهم وراحت صوب المهرجين. وحطت في بالها انها بتم هناك لين ما يهدون ويسكتون وعقب بترد لهم. وسمعت ياسمين تقول لعمها: عبدالله هدني مب كافي اللي شفته؟؟
تنهدت فاطمة بظيج وقالت لعبدالله وليلى: مع السلامة..
ياسمين (بعناد): قلت لج امسحيه ..
ما ردت عليها فاطمة وراحت صوب عيال اختها وهي صج منزعجة من اللي استوى. معقولة عبدالله ينزل مستواه لهالاشكال وياخذ وحدة ما عندها احترام ولا أي تقدير للي أكبر منها؟؟؟ معقولة ياخذ وحدة وعشان شو؟؟ عشان شكلها؟؟ كانت في داخلها تتحرى عبدالله أكبر من جذي. تتحرى انه مستحيل ينجذب ورا المظهر وانه يدور ع الجوهر بس الظاهر انه مثله مثل غيره من الرياييل. همه الوحيد الجمال وبس..
بس عبدالله كان بروحه مصدوم من ياسمين وقال لها وهو ميود عمره بالقوة عشان لا يصفعها: شو هالوقاحة اللي تعاملتي فيها ويا الحرمة؟؟ انتي ما تستحين؟؟
اطالعته ياسمين بنظرة حادة وكان ويهها أحمر من كثر ما هي معصبة وقالت له: أنا ما بتفاهم وياك الحين. حسابي معاك بعدين..
عبدالله: أي تفاهم وأي حساب..؟؟ انتي تردين الشقة الحين وماشي طلعة تفهمين؟؟؟
ياسمين: واله شرات ما انته واقف هني وتسولف ويا الحريم على كيف كيفك. أنا بعد بتمشى وبطلع على كيف كيفي..
عبدالله حس بعمره بينفجر وقال لليلى: شوفي البنات غناتي ..
ليلى : ان شالله عمي..
وير ياسمين من ايدها وهي تحاول تسحب ايدها بس مب قادرة ووداها الشقة غصبن عنها. مب كافي انها فشلته جدام فاطمة. بعد تطول لسانها عليه وجدام عيال أخوه..
ياسمين: عبدالله هدني. قلت لك مابا اروح الشقة..
عبدالله (بصوت عالي): جب!! . مب انتي اللي تقررين هالشي . تفهمين؟؟
سكتت ياسمين عشان لا يصفعها. وراحت وياه الشقة وهي مصرة اتم على موقفها وما تعتذر منه..
***
ليلى تمت تطالعهم وهم رايحين الشقة وحست بالشفقة على عمها اللي مضطر يستحمل هالانسانة الانانية والوقحة. عمرها ما شافت عمها ضعيف بس ويا ياسمين شافته إنسان ثاني. صح انه طيب بطبعه بس ياسمين كانت تخليه يتنازل عن وايد من مبادئه اللي كان مستحيل يتنازل عنها من قبل. تنهدت ليلى والتفتت على خواتها وهي تقول: تعالوا بنتغدى عند طوني..
بس يوم انتبهت انه أمل واقفة بروحها وهي تاكل ايس كريم زاغت وسألتها: وين اختج؟؟
أمل: أي وحدة؟
ليلى: عن الاستهبال أي وحدة بعد..؟؟ سارة!!
أمل: وانا شدراني!!
اتلفتت ليلى حواليها وهي تدور سارة بس ما لقتها وقالت بظيج: هذا وقته انتي بعد تختفين؟؟
سارة اللي ودرتهم وراحت صوب المهرجين. تمت واقفة هناك شوي . بس يوم شافت مريم تمشى من بعيد وهي رايحة صوب المكان اللي بيسوون فيه السباق. ابتسمت بفرح ولحقتها من دون ما تحس. وشافت مايد من بعيد يسولف ويا ربيع اخوها محمد وما اهتمت له ولا حتى بغت تروح له. ويوم وصلت لمريم يرتها من تنورتها وابتسمت لها ومريم شهقت م نالوناسة يوم شافتها وحطت ايدها على قلبها. وهي تقول: حبيبة قلبي. فديت هالويه يا ربيييييييه..
استحت سارة ويلست مريم على ركبها عشان ترمسها على راحتها. وسألتها: شو تسوين هني بروحج حبيبتي؟؟
ابتسمت سارة بخجل وما ردت عليها . وردت مريم تسألها..: شو اسمج؟؟
سارة: اسمي سارة أحمد خليفة..
مريم: هههه . فديت سارونا . وين اختج العودة؟؟
أشرت لها سارة على مكان ليلى وقالت: هناك صوب الأيس كريم..
مريم: حبيبتي وانتي شو تسوين هني بروحج؟؟
سارة: ما شي..
مريم: تبين وردة؟؟
سارة: وردة؟؟
مريم: هى. هني يبيعون وااااااايد. تعالي باخذ لج وحدة ..
سارة: زين..
راحت مريم ويا سارة صوب محل الورد. وفي هالوقت كان مايد واقف ويا منصور يتريون دورهم عشان يشتركون في سباق الجري. ومن بعيد شاف مريم ميودة سارة من ايدها وداشين المحل. وجان يضحك من خاطره..
منصور: ليش تضحك؟؟
مايد: مستانس..
منصور: ان شالله دوم..
مايد: أقول منصور سجل اسمي واسمك. بسير ارمس محمد بطرشه الشقة عمي عبدالله يباه..
منصور: وانته من متى ترمس عمك عشان تعرف اذا يباه ولا لاء؟؟
مايد: اختي دقت لي وخبرتني . ياللا بروح..
منصور: لا تتأخر. عادي تسويها وتشرد عن السباق..
التفت له مايد وهو يضحك باستهبال : أنا اشرد. ليش؟؟ يوم انه اللي بيركضون ويايه كلهم من نفس حجمك عيل الفوز مضمون..
منصور: جب انزين . شو تتحرى عمرك رشيق؟؟
مايد (وهو يركض صوب اخوه محمد): بعدين بنتفاهم..
ضحك منصور على سخافة مايد ويا دوره يسجل اسمه وسجل اسمه هو مايد ويلس ع الكرسي يترياه لين يرد عشان يبدون السباق..
مايد أول ما وصل عند محمد كان يلهث من الخاطر ومحمد ما كان متفيج له لأنه يالس يرمس يدوته في التيلفون..
مايد: بند التيلفون حمادة عندي خبر مهم..
محمد: اصبر ما تشوفني ارمس. ؟؟
مايد: منو ترمس؟؟ ما احيدك تعرف حد هني غيري..
محمد: أرمس يدوه ياللا اذلف ابا ارمس..
سحب مايد التيلفون من ايد محمد وقال ليدوته: يدوه احنا مشغولين بعدين بنتصل بااااااااي..
ير محمد التيلفون من ايده وهو محرج. وقال له: أنا كم مرة قايل لك ما تير التيلفون من ايدي؟؟؟
مايد: عادي الا هي يدوه ما بتزعل. اسمعني انته الحين. مريم مريم..
محمد: منو مريم؟؟
مايد: منو يعني ؟؟. مريم . الحب اليديد..
محمد: مب متفيج لخرابيطك انا أوكى؟؟ كنت يالس اخبر يدوه انا بنوصل باجر واباها تطرش لنا الدريول وانته بندت عنها عشان تخبرني عن سوالفك البطالية؟؟
مايد: اسمعني. توني جفت سارونا ويا مريم ودشن محل الورد..
محمد: وسارونا شو تسوي وياها؟؟
مايد: ما اعرف. شكلها هي بعد تبا تسوي لك شغل. ههههه
محمد: عن السخافة ميود. ترى والله ما يضحّك!!
مايد: مب مهم . المهم اني انا ضحكت. أسمع. هاي فرصتك. أنا ومنصور بنكون في السباق وانته سير المحل اونك تدور سارونا ورمسها..
محمد (بارتباك): لا لا .. ميود ما اروم..
مايد: شو ما تروم؟؟ بسرعة ما شي وقت. السباق بيبدا..
محمد: ميود انا مب جريء شراتك ما اروم اسير وارمسها. أخافها تفشلني..
مايد: ما بتفشلك. أصلا هي متخبلة عليك..
محمد: جب انزين؟؟
مايد: الله يغربل ابليسك جوفها طلعت من محل الورد . بسرعة الحقها. !!
محمد: انزين انزين..
مشى محمد صوبها وهو كل شوي يتلفت وراه ويشوف مايد ومايد يأشر له انه بسرعة . مايد كان مستعيل بس ما يبا يفوت على عمره هالمشهد ومحمد كان وايد مرتبك ويحس عمره بيموت من المستحى وقبل لا يوصل لها كان ويهه مولّع من المستحى. وخصوصا انه مريم صدت صوبه ويوم شافته استحت ونزلت راسها. ومحمد أول ما شافها تطالعه وقف في مكانه ما عرف كيف يتصرف وسمع مايد من وراه يقول له: تحرك!!!
بس أول ما تجدم لها تحطمت كل آماله لأنه ليلى يت في هاللحظة ومريم اقتربت منها وسلمت عليها وهي تقول لها: شو ما تبون بنتكم؟؟
ليلى: هههه.. بنتنا شيطانة ما نروم نغفل عنها دقيقة..
مريم: فديت روحها وايد حبيتها. انتي اختها العودة صح؟؟
ليلى: هى..
محمد تم واقف يطالعهم وهو مقهور بس في نفس الوقت مرتاح لأنه ما رمسها. ما يبا يرمسها يخاف يطيح من عينها. أو تطيح هي من عينه. بس مايد صج انقهر من اللي صار وركض صوب السباق وهو يقول في خاطره : والله انك مول ما تنفع يا حمود..!!
في هالوقت كانت ليلى يالسة تقنع مريم انها اتي تتغدى وياهم عند طوني بس مريم مب راضية. : بسير اشوف السباق وعدت أخويه. ممم أول ما يخلص السباق بلحقكم في المطعم شو رايج؟؟
ليلى: حلو. تعرفين وين المطعم ؟؟
مريم: هى أعرف. اللي حذال عمارتكم بالضبط..
ليلى: عليج نور. خلاص نترياج..
سارة: لا تتأخرين. ما بتغدى عنج..
يلست مريم وحظنتها بقوة وباستها على خدها وهي تقول: ما بتأخر..
ليلى: ياللا عيل نحن بنسير..
مريم: في امان الله..
مايد كان صج مقهور وحتى يوم وقف على يمين منصور عند خط البداية ما رام يبتسم ويفرفش كالعادة. ومنصور استغرب منه..
منصور: بسم الله ..ليش مبوز؟؟ شو استوى لك ..؟؟ توك تضحك..
مايد: انسدت نفسي..
منصور: من شو؟؟
مايد: افففف. ماشي ماشي..
وقف مايد يمد جسمه . أونه يتجهز للسباق ويوم تلفت صوب الجمهور شاف وحدة حلوة واقفة في أول الصف وصفر لها ويوم ابتسمت له غمز لها وهو يضحك. ولاحظ انه في وحدة متحجبة وراها ويوم دقق فيها اكتشف انها مريم. واللي خلاه صج ينجلط انه محمد في هاللحظة بالذات كان ساير لها عشان يكلمها..
مايد حس انه بيغمى عليه. منصور هني وبيشوفهم وبتستوي الكارثة. وكله منه هو. وهذا محمد ما اختار يرمسها الا في هاللحظة بالذات؟؟ التفت مايد صوب منصور وشافه يطالع الجمهور من الصوب الثاني وشكله يدور مريم. ما عرف شو يسوي خصوصا انه السباق الحين بيبدا. ويوم اطالع صوب مريم شاف محمد واقف يرمسها وفي هاللحظة صفر الريال عشان يبدون السباق ولا إراديا التفت منصور الصوب الثاني عشان يشوف اذا اخته هناك ولا لاء..
و ..
و..
مايد يوم شاف منصور صد صوب مريم ومحمد تصرف بشكل عفوي ودزه بكل قوته ع الارض. وطاح منصور وهو بيموت من القهر من مايد اللي ركض وهو يضحك عليه..
منصور (وهو ينش عشان يلحقه): والله بتشوف يالحيوان. وين بتسير يعني؟؟
مايد: ههههههه . هذا اذا رمت تلحقني..
ركض منصور بسرعة بس مايد كان اسرع عنه وكان خلاص مرتاح انهم ابتعدوا عن المكان اللي وقف فيه محمد ويا مريم. خلاص مايد لازم يخبر محمد انه هاذي اخت منصور. اللي كان بيستوي اليوم مب شوية. وبصراحة ضميره بدى يأنبه.. شوي..!!
***
محمد يوم اقترب من مريم وهي واقفة صوب جماهير السباق ما كان عارف شو يقول لها أو شو يبا منها بالضبط. وهي يوم شافته يقترب منها كانت متأكدة انه ياي يرمسها. وكانت مرتبكة وايد وتتمنى يغير اتجاهه ويروح أي مكان ثاني. بس محمد وقف حذالها وكان خدوده حمر من التوتر. وتم فترة واقف يطالعها وهي ترتجف من الخوف ومخلية عمرها انها ما شافته. وتمنت اخوانها التوأم يردون في هاللحظة وينقذونها من هالموقف اللي هي فيه. بس محمد استجمع كل قوته وتكلم. خصوصا انه قربه منها خلاه يشوف شكثر هي جميلة وملامحها صافية وبريئة..
محمد: م.. مرحبا..
التفتت مريم بهدوء واطالعته بسرعة ونزلت عيونها من دون ما ترد عليه..
محمد: مريم أنا..
مريم (بنبرة حادة ومن دون ما تطالعه): كيف عرفت اسمي؟؟
لبس محمد نظارته ورد يفصخها من كثر ما كان متوتر. ليش مب راضية تطالعه؟؟ يحس بعمره اهبل يالس يرمس روحه..
محمد: أنا. أخويه. أخويه مايد خبرني..
مريم: انزين شو تبا؟؟
محمد: شو أبا؟؟
اطالعته مريم وقالت: هى. شو تبا؟؟
محمد: لا تفهميني غلط. أدري انه اخويه اذاج ومن فترة وهو يلاحقج بس مب انا اللي مطرشنه..
مريم: وانا ما اتهمتك..
محمد: خليني اكمل..
مريم:........
محمد: اسمعي يا مريم. مايد نيته صافية واتمنى تعذرينه . يمكن حس اشكثر انتي ..... عايبتني. و..
مريم: أهااا.. أقول لك شي؟؟ انا مب محتاجة اسمع هالرمسة. ومنك انته بالذات. اسمحلي..
يت مريم بتتحرك بس محمد وقف جدامها وقال لها: لحظة. مريم انا مب غرضي اتعرف عليج . أو اني العب واقضي وقت. انتي صج عايبتني وانا .. أبا أخطبج..
انصدمت مريم وبطلت عيونها ع الاخر وتمت تطالعه من دون ما ترمس. ومحمد اللي ما يعرف كيف طلعت منه هالجملة ما قدر يسكت أو ايود عمره . مجرد وقفتها جدامه خلته يحس انها فعلا الانسانة اللي كان يحلم بها وانه مستحيل يرضى بوحدة ثانية غيرها. يمكن ليلى لو درت بتظايج وبتقول له انه المفروض ما يتسرع ويتعلق بأي وحدة عشان شكلها ويمكن تجربته الماضية والفاشلة ويا وفاء بتخلي الكل يشك بصحة قراراته . بس محمد كان متأكد من شي واحد. إنه اذا ظيع هالفرصة من ايده بيتم ندمان عليها طول عمره..
محمد: أنا ما كنت ابا اكلمج انتي وترييت وايد اجوفج ويا اهلج عشان اهليه يرمسونهم ويتعرفون عليهم. بس طول هالفترة كنت ادورج وما شفتج الا اليوم واليوم اخر يوم لي انا في ايطاليا. وكل اللي اباه منج تخبريني بس وين اهلج ووين قاعدين انتوا حاليا وانا اليوم بخلي اهليه ايونكم. صدقيني لو ما كنت مقتنع باللي أقوله ما كنت..
قاطعته مريم وقالت بقوة: خلاص..
سكت محمد وحط عينه في عينها . مريم كانت شاحبة ومبين عليها انها وايد متظايجة. وحس محمد بتأنيب الضمير من دون سبب..
مريم: لا تبني آمالك عليه. أنا مستحيل أتزوجك. وحتى لو ييت وخطبتني انا اللي برفض هالشي..
راحت مريم عنه وتم محمد واقف يطالعها وهو مصدوم وحزين. ما كان يتوقع ولو للحظة انها ترفضه وترد عليه بهالرد. كان يتوقع انها تسكت أو تسوي أي شي الا انها ترفضه. ومريم ما قدرت تيود دموعها وما راحت المطعم مثل ما وعدت ليلى. وراحت على طول الشقة خلاص مالها نفس تطلع اليوم..
في هالوقت كان مايد راد صوب نقطة البداية في السباق وكان شاق الحلج لأنه خلاص بيفوز. بس في آخر لحظة لحق عليه منصور وعثر له وطاح مايد على ويهه بقوة وخسر في السباق. ووقف منصور على راسه وهو يضحك من الخاطر..
مايد: إيييه. شو حركات اليهال هاذي. ياخي حرام عليك كنت بفوز..
منصور: تستاهل مسود الويه. !!!
وقف مايد ويلس ينظف الرمل عن قميصه واطالع منصور اللي كان يضحك بنظرة حادة وشاف محمد يالس ع الكراسي بروحه وسار له ويلس حذاله وهو يتأفف..
محمد (وهو منزل عيونه ويلعب بموبايله): ليش تتأفف..؟؟
مايد: خسرت والسبة ربيعك الأرف هذا..
محمد: هممم..
مايد: شو فيك؟؟
محمد: ماشي..
مايد: ليش جي متظايج؟؟ أنا توقعت يوم ارد اشوفك طاير من الفرحة..
محمد: على شو يا حسرة. ؟؟
مايد: ليش شو استوى؟؟
محمد (بظيج): ماشي ماشي. يا ليتني ما رمستها ولا رحت لها..
مايد: حمادة شو استوى؟؟
محمد: كله منك انته!!!. انته يلست تلعب لي بمخي وخليتني اسير وارمسها ..
شهق مايد بقوة : الحين انته بترد كل شي عليه انا؟؟ وعشان شو؟؟ عشان ما خبرتك انها اخت منصور؟؟
وقف محمد وتم مبطل حلجه مب عارف يرمس ومايد حس انه توهق وكشف عمره وابتسم لمحمد بخوف..
محمد: أخت منصور؟؟؟؟ مريم اخت منصور؟؟ انته شو تقول؟؟
مايد: هاا؟؟ هى. ليش انته ما تعرف؟؟ ياللا عاد اكيد نت تعرف..
محمد: ومن وين بعرف. وانته يالنذل يوم انك تعرف ليش ما خبرتني؟؟
مايد: أنا..
محمد: انته نذل. ميود والله عمري ما بسامحك على هالحركة اللي سويتها ..
مايد: محمد..
محمد: جب!!!..
انقهر محمد من الخاطر وراح عن اخوه اللي تم يالس يطالعه ويتأفف من الظيج..
مايد: شو هالحالة. الحين هاذي بعد ما يندرى شو قالت له. يحليلك يا محمد. طول عمرك بتم منحوس..*
أول ما دشت ياسمين الشقة فرت شنطتها على القنفة وصك عبدالله الباب بكل قوته لدرجة انه ياسمين ارتجفت من شدة الصوت. وتمت تطالع ريلها بنظرة حادة ..
عبدالله: تخبلتي انتي؟؟ وين تتحرين عمرج في بيتكم ؟؟
ياسمين: انته اللي وين تتحرى عمرك وكيف تسمح لنفسك توقف وياها في نص الشارع وتعطيها رقمك بعد..
عبدالله: مهما كان اللي استوى ما يحق لج تتصرفين وياها بهالاسلوب..
فصخت ياسمين شيلتها لأنها كانت صج حاسة انها بتحترق وصرخت على عبدالله بأعلى صوتها: عبدالله أنا بتصرف على كيفي ومب انته اللي بتي وبتتحكم فيني . أنت فاهم.؟؟
عبدالله: بتحكم فيج وغصبن عنج مب بكيفج. واياني واياج ترفعين صوتج عليه مرة ثانية...
ياسمين: صوتي برفعه بكيفي. ومهما سويت بتم احسن عنك. يمكن أنا أكون عصبية بس انته ما عندك احساس..
عبدالله: ياسمين!!
ياسمين: لو كنت صج تحس جان غازلتها من ورايه مب تييبها جدامي وفي شهر عسلي انا!!!!.. آخرتها بتييبها لي هن..
بس قبل لا تكمل ياسمين جملتها سكتها عبدالله بكف قوي خلاها تطيح بكبرها ع القنفة. وتمت تطالعه وهي منصعقة من اللي استوى واللي صدمها اكثر انه كان واقف يطالعها بكل برود وقال لها : إياني واياج ترمسين عن فاطمة بهالاسلوب. قالت لج انها مجرد صديقة وانا برد وبقول لج انه علاقتي وياها رسمية. ولو اني ابا اتعرف على وحدة من وراج بعرف اخش هالشي عنج وعمرج ما بتعرفين عنها. بس انا استاهل يوم اني احترمتج وخليتها تترياج عشان اعرفج عليها ولا انتي مب ويه احترام..
نزلت دموع ياسمين من عيونها وهي تشوفه رايح صوب الغرفة وعبدالله كان يحس بعمره بينفجر من الظيج . الموقف اللي صار كان سخيف ولأول مرة يحس انه تسرع يوم خذ ياسمين. ريال شكبره شو يبا يبلي عمره ويتوهق ويا ياهل. وفاطمة اللي في يوم الايام طلب منها انها تكون زوجته اليوم اكتشتف انه ريال ما يروم حتى يتحكم في مرته. شو بيكون موقفها منه وشو الفكرة اللي بتحطها في بالها عنه؟؟
يلس عبدالله على الكرسي اللي مجابل الدريشة وتم يطالع السما بحزن. وسمع صوت باب الغرفة يتبطل بس محد دخل وعرف انه ياسمين واقفة عند الباب تطالعه بس ما كان له نفس انه يرمسها ولا كان حتى يبا يشوفها. بس ياسمين كانت مصرة تنهى هالسالفة الحين ومصرة اكثر انها تنتهي لصالحها هي. فدشت ووقفت جدامه وقالت بتكبر: هاذي أول وآخر مرة أسمح لك تمد فيها ايدك عليه. ويكون في علمك. بما إني بنت أكبر تجار دبي ومرت أغنى رجال الاعمال في الدولة كلها. بسوي اللي انا اباه ومحد يروم يمنعني. واذا صادفت أي وحدة ممكن تهددني او تفكر مجرد التفكير انها تستولي على أي شي يخصني . مستحيل أسكت لها..
عبدالله كان يطالعها بتعب وقال يوم خلصت كلامها وتمت واقفة تترياه يرد عليها: وانا هالشي اللي يخصج ؟؟ اخرتها انا استويت شي تمتلكينه؟؟ تدرين؟؟
ياسمين: شو؟؟
عبدالله: بهالاسلوب وهالتفكير. كل اللي يعرفونج بيكرهونج. هالتكبر والغرور ماله داعي أنا ريال متواضع وكل اهليه متواضعين مثلي. ودري عنج هالتصرفات . ترى اللي يشوفج يقول صج مب شايفة خير..
ابتسمت ياسمين وتمت تطالعه بتحدي. صح انها تحبه بس بعد تحب كل اللي يقدر يعطيها اياه. مجوهراتها وفيلتها في جميرا والسيارة اللي بياخذلها اياها وثيابها وكل شي. عندها كل اللي تتمناه ويقول عنها مب شايفة خير؟؟
ياسمين: من هالناحية لا تحاتي. أنا بفرض احترامي ع الكل. ببيزاتي. الكل بيحترمني لأنه الكل بيحتاجني..
عبدالله: تفكيرج غلط . واللي شفته منج اليوم مول ما عيبني وماله داعي تزيدين. لا تحسسيني انج خذتيني عشان بيزاتي. لا تنسين انه الله قادر على كل شي وهالبيزات كلها اروم اخسرها في لحظة..
ياسمين: أنا اعرف وانته تعرف انه هالشي مستحيل يستوي..
عبدالله: للأسف. البنية اللي اخترتها وحبيتها كانت تختلف تماما عن اللي اشوفه جدامي الحين. ما ادري كنت مخدوع ولا كنت من البداية اتغاظى عن اخطائج. بس اللي اعرفه اني خلاص مب قادر اتحملج اكثر عن جذي..
تغيرت ملامح ياسمين وردت عيونها تدمع . وقالت بصوت ناعم: عبدالله؟؟
عبدالله: اطلعي ياسمين . ابا اتم بروحي..
ياسمين: ليش بتم بروحك؟؟
عبدالله: أبا أفكر..
ياسمين: بشو؟؟
عبدالله (بصوت عالي): خلاص ياسمين اطلعي ..
مشت ياسمين صوب الباب وهي تصيح . كانت متأكدة انه يبا يفكر اذا بيطلقها ولا لاء. وحست ولأول مرة بخوف كبير من هالشي. بخوف من انها تفقد كل شي وتفقد عبدالله اللي كان احلى شي في حياتها كلها. ولا إراديا ردت من عند الباب ولوت على عبدالله بقوة وتمت تصيح من خاطرها وهي ملصقة خدها بخده. وعبدالله انصدم منها. توها كانت محرجة ومقهورة منه والحين شو اللي غيرها بهالسهولة؟؟
ياسمين: حبيبي أنا اسفة والله ما اروم اعيش من دونك وما اتخيل انه وحدة اتي وتاخذك مني. وكل اللي سويته اني غرت عليك . ليش تحاسبني على هالشي؟؟
ابتسم عبدالله ورد عليها وهو يمسح على شعرها: ادري انج تغارين بس في فرق بين انج تغارين عليه وانج تتحكمين فيني وتعتبريني شي تملكينه. وفي فرق بين انج تتصرفين بدافع الغيرة وانج تتعاملين ويا غيرج بوقاحة..
ياسمين: أدري اني غلطانة وانا اعترف بهالشي. بس ما اروم اجامل وحدة انا كرهتها من اول ما شفتها. عبدالله انا احبك. تعرف شو يعني اني احبك؟؟ يعني مستحيل أسمح لأي وحدة غيري تقترب منك. أنا مرتك وهالشي يحق لي. يحق لي ولا ما يحق لي؟؟
عبدالله: يحق لج غناتي..
ياسمين: بعدك زعلان..؟؟
عبدالله: هى بعدني زعلان. ياسمين انتي فشلتيني جدام الكل. جدام عيال اخويه والناس اللي في الشارع..
ياسمين: آسفة عبدالله والله اوعدك انه هالشي ما بيتكرر. بحاول قد ما اقدر اني اسيطر على اعصابي..
عبدالله: وعدتيني بهالشي من قبل وما نفذتي وعدج..
حطت ياسمين عينها في عينه وقالت: عبدالله . صدقني هالمرة بحاول ..
تنهد عبدالله وهو يبتسم بتعب. وقال لها: بنشوف. آااخ منج انتي..
اطالعته ياسمين بدلع اونها زعلانه وقالت : شو بلاني انا؟؟
عبدالله: انتي ؟؟ انتي حبيبتي وغناتي. بس خفي من الدلع شوي..
ياسمين: هههه. كيفي بدلع عليك بكيفي. واللي عنده اعتراض خل يتكلم وبيشوف شو اللي بييه مني..
***
مر اليوم بسرعة وكانت ليلى مستانسة وهي ترتب شنطتها وشنط اخوانها الساعة 8 المسا. تولهت وايد ع البلاد وعلى خالد ويدوتها . كانت تفكر أنه المدارس بتبطل بعد اسبوع ولازم تسير تتشرى حق اخوانها واتابع دراستهم. وعندها وايد اشغال لازم تسويها. ما عندها وقت حق أي شي ثاني. وعقب ما رقدت خواتها الصغار ومرت على غرفة مايد وشافته راقد من الخاطر ، راحت ويلست في الصالة ويودت التيلفون عشان تتصل بيدوتها. الساعة عندهم الحين بتكون 3 الظهر. ويدوتها راقدة. بس من شوق ليلى لها ما قدرت تتريا وقررت تدق لها. وتخبرها شكثر كانت متولة عليها. ورن التيلفون وايد قبل لا ترد عليه أم أحمد بصوتها الخشن اللي تحبه ليلى..
أم أحمد: ألو؟؟
ليلى: السلام عليكم
أم أحمد اللي كانت حاطة راسها وبترقد يوم سمعت صوت ليلى يلست وقامت ترمس بصوت عالي: ليلى.؟؟ وعليكم السلام ورحمة الله . شحالج حبيبتي وشحال عمج ومرته واخوانج؟
ليلى: الحمدلله بخير الله يسلمج انتوا شحالكم؟
أم أحمد: الحمدلله فديتج تولهنا عليكم ..ما شبعتوا من الهياتة؟؟
ليلى: ههههه يدوه ترانا باجر رادين بإذن الله. ليش محمد ما خبرج؟
أم أحمد: ومحمد لحق يرمسني؟؟ هالشيطان ميود ير من ايده السماعة وبند التيلفون في ويهي..
ليلى: ميود الهرم!!!. ما عليه فديتج انتي تعرفين سوالفه لا تزعلين منه..
أم أحمد: مب زعلانة غناتي. ومتى بتطلعون من هناك؟؟
ليلى: بنظهر الصبح الساعة سبع يعني الساعة ثنتين فليل عندكم وبنوصل عندكم الساعة تسع الصبح..
أم احمدك الله يحفظكم ان شالله. وعمج وينه عطيني اياه بهزبه. من يوم سافر هو ومرته ما تصل بي..
ليلى: عمي عبدالله من العصر ما شفته. في غرفته هو مرته. حتى ما تعشوا ويانا..
أم أحمد: ومرته شحالها؟؟
تنهدت ليلى وقالت: خليني بس أوصل البلاد. وبخبرج بكل شي..
أم أحمد: هى امي ما بخسركم . سلمي عليهم كلهم وتحملي على عمرج وعلى اخوانج ما اوصيج عليهم..
ليلى: ان شالله حبيبتي. ااا. يدوه. وين خلودي؟؟
ابتسمت ام احمد. : راقد فديته..
ليلى: تولهت عليه . بموت ابا اسمع صوته..
أم أحمد: ياللا شدوا حيلكم ووصلوا بسرعة وبتشبعين منه
ليلى: خلاص يدوه عيل بخليج ترقدين خربت عليج رقادج. وان شالله أول ما بنوصل المطار بدق لج اطمنج..
أم أحمد: هى دقي لي غناتي . ياللا امي مع السلامة...
ليلى: مع السلامة..
نزلت ليلى السماعة وراحت بتوقف في البلكونة شوي بس شافت محمد يالس فيها وشكله متظايج. من الظهر وحاله مب عايبنها . ما رمس حد ولا حتى مايد قدر يغير له مزاجه. ومن الساعة 6 ونص وهو يالس في البلكونة. بلاهم اهلها كلهم على اخر يوم في السفر تظايجوا وكل واحد يالس بروحه؟؟ تمت واقفة فترة تطالعه وتفكر اذا تروح ترمسه ولا لاء. وفي النهاية قررت تروح ترقد. أحسن شي تخليه بروحه ويوم هو يبا بيرمسها وبيخبرها شو فيه ..
محمد كان يالس في البلكونة يرمس منصور اللي دق له فوق العشر مرات ومحمد يتجاهله . وفي النهاية ما هان عليه ورد..
منصور: السلام عليكم...
محمد: وعليكم السلام هلا منصور..
منصور: شحالك ؟
محمد: بخير الحمدلله. انته شحالك؟
منصور: الحمدلله بخير. ما بغيت ترد عليه. !! وينك عن التيلفون؟
محمد: اسمح لي حبيبي كنت حاطنه ع الsilent وما انتبهت له..
منصور: محمد ؟؟ انت متظايج مني؟؟ زعلتك في شي؟؟
محمد: لا منصور انته ما سويت شي..
منصور: محمد احنا كنا مخططين انتم طول اليوم ويا بعض. وانته من العصر منخش في شقتكم . شو السالفة؟؟
محمد: ما فيني شي . بس حاس بشوية تعب . وأبا أرقد ، رحلتنا باجر الصبح..
منصور: والله؟.
محمد: هى..
منصور: أهاا. أوكى عيل ما بعطلك. تصبح على خير..
محمد: منصور لا تزعل ..
منصور: مب زعلان. برايك مع السلامة..
تنهد محمد : مع السلامة..
بند محمد عنه وهو متظايج. كان بيموت من القهر. رفضها له كان صفعة كبيرة ما قدر يتحملها. ثقته بنفسه ما كانت وايد كبيرة بس بعد ما توقع ابدا انها ترفضه. وتقولها له في ويهه. شو اللي ناقصنه وشو اللي يخليها هي تشجعه بنظراتها وابتساماتها وتخليه يتجرأ ويكلمها وفي النهاية تصده. اللي كان مخلنه متظايج اكثر انه يحس انه خان اعز ربعه. منصور اللي عمره ما قصر وياه وطول عمره وهو واقف وياه ومتحمل همومه. يجازيه بهالطريقة؟؟ يتعرض لأخته ويحاول يرمسها ؟؟ يدري انه مريم مستحيل تخبره بس بعد احساسه بالذنب مب مخلنه يجابله أو حتى يرمسه..
بس إحساسه بالقهر ما كان يساوي ربع اللي تحس به مريم من الحسرة والقهر والألم. من يوم الموقف اللي استوى لها وياه الظهر وهي على شبريتها تصيح. كلمات اغنية عبدالحليم حافظ "سواح" علقت في مخيلتها من كثر ما كانت تعيدها . وصوته الحزين كان مخلنها عايشة في جو فظيع من الكآبة والحزن. وفي الأخير نشت وبندت المسجل وبطلت دريشة غرفتها عشان تخفف من شعورها بإنها مخنوقة ومقيدة. الحر الليلة فظيع ومجرد انها بطلت الدريشة لفحها الهوا الحار على ويهها. وتنفست بعمق وهي تطالع الناس اللي تحت. كانوا يايبين فرقة تانغو أسبانية وخلق الله كلهم متمعين ويرقصون. عادة مريم ما كانت بتفوت هالاجواء وأكيد بتنزل تطالع كل شي عن كثب. بس الحزن اللي كان فيها اليوم خلاها تعاف كل شي. اطالعت مريم عمارة محمد اللي كانت مجابلتنهم وقالت: " يا ربي أنا مؤمنة بقدرك وبحكمتك. بس ليش في الوقت اللي خلاص يأست فيه من كل شي وعفت الدنيا وما فيها . ليش في هالوقت بالذات يطلع لي محمد؟؟ "
طلعت مريم من غرفتها وراحت البلكونة ويلست تحت تطالع العمارة الثانية من بين الحدايد. ولأنه بلكونتها فوق بلكونة محمد كانت تشوفه عدل وشافت انه يالس وهو متظايج وشكله وحيد!! ووايد كسر
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك