بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -21

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -21

الحب الذي تخلقه العشره
وحتى في مرضها وفر لها كل شئ
ولم يبخل عليها بوقته ليقضيه بقربها
ومع بناتها
كعلاج نفسي لها
كما انفق الكثير من اجل علاجها
فهي ام بناته
كما ان في فترة زواجهما
وصل لاعلى المناصب
فاصبح من افضل رجال الاعمال
ويملك اقوى الشركات
عند وفاتها
حزن كثيرا..كثيرا عليها
فهي تستحق ان يفتقد وجودها كل لحظة في زوايا منزله
وخاصة مع اهتمامها الكبير ببناته
فهو لم يشكو يوم تقصيرا في تربيتها
كانت كل مسؤلية البنات
على عاتقها..حتى وقت مرضها
والان المسؤلية على عاتقه
ولا يعرف كيف يتصرف
وقريبا تكمل عاما على رحيلها
ولابد من اخرى تقوم بمهام الام والزوجة
ولن يكون غيرها
ذات العيون العسلية
فريدة
ابتسم عندما تذكرها
وهو ينقلب على جانبه الايمن
ليغلبه النوم
.................................................. ...

الشاطئ الـ 13

الموجة الرابعة

اخذت مكاني في الطائرة...
كان مقعدي في المقدمة ...
فيما لمحت طلال ووالده معي...
في الصفوف الاخيرة ...
في الدرجة الاولى...
اخذت مكاني...
ووضعت اشارة عدم الازعاج...
اغمضت عيني...
كنت اهرب من ما يجول في عقلي...
او بالاصح اهرب منها....
ولكن حتى وان كنت بين الارض والسماء....
لا يمكنني الهروب ابدا...
خاصة ان كان الامر يتعلق بتلك الفتاة....
نورس....
هل قدري ان التقي بها في اهم لحظات حياتي؟؟؟
فعلا هذا ما يحدث معي....
لاني الان التقيها...
وانا في اصعب اللحظات....
السفر من اجل طفلاي اللذان ابصرا النور في غيابي
شعرت باهتمامها عندما سمعتني اتحدث...
عن زوجتي وظروف ولادتها...
ولا اعتقد انها لم تنتبه لاهتمامي ان اقترب من عائلتها...
واتعمد الحديث معهم...
طلال التقيته اكثر من مرة ولم اعرفه بنفسي...
الان فقط فعلتها...
والسبب الذي اتهرب منه يلوح امامي....
كنت اتوق لاعرف علاقتها بــطلال...
وفي النهاية اكتشف انه ابن عمها....
لم اخشى ان تكون نورس قريبه من شاب مثل طلال...؟؟؟؟؟
ليس لامر سئ يحمله...حتى اخشاه...
انا لم اخشى طلال...
ربما ما كنت اخشاه ان تحمل في قلبه شعور يخص طلال
فشاب بأخلاقه يستحق ذلك...
الى اين يأخذني تفكيري؟؟؟
كم كنت معجب بشخصيته واخلاقه...
فكم كان صعبا موقفه في اول لقاء بيننا...
كنت على شارع ادجورد....
خلال منتصف الليل....
خارج من المطعم الفارسي....
احمل وجبة العشاء المفضله لدي....
اشارة عبور المشاة مضاءة....
اخذت خطواتي على خطوط المشاة....
اتذكر حينها انوار سيارة قادمة ....
لم يستطع السائق السيطرة عليها...
من شدة السرعة...
لاكون ضحية تهوره...
وابقى بعدها في المستشفى...
اعاني من رضوض وكسر مضاعف في الكتف...
والاصعب من هذا كله...
موعد زواجي قريب...
وعلي العودة للبلاد لترتيب امور الزواج...
وخلال التحقيق في الحادثه كان السائق يرفض الاعتراف بخطأه...
واني عبرت الطريق قبل اضاءة اشارة عبور المشاة...
ولان قوة الحادث رمتني لعدة امتار جانب الطريق...
فأنه انكر كذلك ان عبوري على خطوط المشاة...
حتى كانت شهادة رفيقه في السيارة...
الذي أكد كلامي....
وعليه تم محاسبة السائق ...
الذي هو اساسا صديق طلال...
وقد شهد الاخير ضده...
اتذكر اني التقيت طلال مرتين...
خلال التحقيق في الحادث...
الا ان والده استاذ فهد....
كان يتابع حالتي ...
بما انه يعمل في السفارة التابعه لبلادي...
كما اني ازدادت معرفتي به خلال ذهابي للسفارة...
لاكمال اي اجراءات رسميه...
اتشرف بمساعدته لي...
وتقديم اي خدمة احتاجها...
كم كان انسان محترم....
ولم اتعجب من موقف ابنه ان يشهد ضد صديقه....
ان كان تربى على يد رجل فاضل ومحترم مثل الاستاذ فهد...
وعلي ان اتذكر ان هذا الرجل الفاضل...
ما هو الا عم نورس...
نورس......
واخيرا اخذني النوم ....
وانقذني من كل افكاري المرهقه...
حتى هبطت الطائرة...
في وطن اخر...
غير وطني....
حيث مولد طفلاي...
كان مولدهما في غير موعده...
سبقى الموعد بشهرين....
وكانت صرختهما الاولى في غيابي...
لم اصدق نفسي ليلتها....
كيف اقنعت نفسي بالعودة وتركها وحدها...
وانا اعلم ان الحمل ارهقها...
كما انها مازالت تجهل مثل هذه الامور....
اراها صغيرة جدا على تحمل المسئولية...
سمر زوجتي....
اعرفها جيدا...
فهي لم تتحمل مسؤلية ابسط الامور وان كان اعداد الافطار...
فكيف هي الان....
عقلي مشغول على طفلاي...
وعليها.....
هل فعلا ظلمتها بقرار عودتي للبلاد من دونها...
لحظات والتقي بالدكتور جاسم...
يعلم بموعد عودتي....
ولابد انه سيأتي لياخذني للمستشفى...
لأرى زوجتي...
ولاشبع عيني بطفلي...
كيف هما؟؟
من يشبها؟؟؟
ياترى ما لون عينيهما..؟؟؟
اتوق للقياهم...
هل هذه هي مشاعر الابوة...
انها شئ جديد...
تجول بصدري...
دفعتني بالامس...
ان اقطع تذكرة...
بسعر خيالي...
حتى اكون هنا في هذا الوقت...
كما دفعني هذا الشعور...
لاذهب بعدها مباشرة لاقرب محل اطفال...
واشتري قبعتين من القطن....
الاولى زرقاء والاخرى وردية...
هذا ما عرفته...
ان الولد له الازرق والبنت لها الوردية...
ياترى ماذا اطلقت عليهما سمر؟؟؟
اننا لم نتفق حتى على الاسماء...
سأترك لها حرية الاختيار...
امور كثيرة تشغل تفكيري...
متى علي ان اعود؟؟؟
لا استطيع ان اتغيب عن التدريس اكثر من 5 ايام....
ولا ادري ان كان باستطاعتي ان نعود جميعا...
انا وزوجتي واطفالي...
كم هو رائع هذا الشعور...
ان اكون خلال ايام رب اسرة...
وسط زحام افكاري انتبهت...
الى اني انهيت اجراءات الدخول...
لالمح لوحة تحمل اسمي مع احدهم...
لابد ان الدكتور جاسم ارسله لي...
لهذه الدرجة هو مشغول؟؟
او ربما لم يرغب في ترك سمر وحدها....
اشرت اليه اني صاحب الاسم...
وهممت بعدها بمرافقته للسيارة...
تذكرت بطاقة الاتصال...
استبدلتها في جوالي...
وبسرعه اجريت اتصالي على رقم زوجتي...
زوجتي سمر...
لكنه مغلق...
اعدت الاتصال ولكن على رقم والدها...
لم يتأخر في الرد...
اجابني بسرعة...
(( اهلا بني؟؟؟ حمدلله على السلامة....))
((اهلا عمي..كيف حالك وكيف هي سمر والطفلان؟؟؟))
امور كثيرة كنت اريد معرفتها...
لكنه اختصرها لي في حديثه...
سمر بخير...
وهي الان في المنزل...
والطفلان في المستشفى...
لابد من وجودهما في الحاضنه...
كما انها للان لم تختار لهما اسم...
هل تنتظرني لتشاركني الاختيار؟؟؟
ولكني احترت كيف لها ان تترك المستشفى...
ويبقى الطفلان فقط؟؟؟
لا اعلم لهذه الامور...
وكل تساؤلات سأجد لها جوابا لا حقا...
ولكن اين علي ان اذهب اولا؟؟؟
هل لارى طفلاي...
ام اذهب لأرى زوجتي...
احترت في البداية...
قلبي وكل المشاعر المتزاجمة فيها تجعلني افكر بالذهاب.. للمستشفى...
ولكن.............
سمر لابد ان اطمئن عليها...
لا اريد ان تشعر انها اقل اهميه من الطفلين...
طلبت منه ان يأخذني لمنزل والدها...
لحظات بعدها...
وكنت امام المنزل...
رغم برودة الجو...
وقد اكاد اتجمد فيه...
من بعد اعتيادي على شمس بلادي الدافئة في الشتاء...
كانت حرارة انفاسي ترسل دفئ غريب لكل ما حولي...
هذا ما شعرت به...
وجدت نفسي...
امامها...
في غرفتها في منزل والدها....
كانت مستلقيه على فراشها الزهري...
والدها وزوجته البريطانية برفقتها...
كانت تنظر الي بينما اقترب مني والدها يحيني بحرارة..
كان شئ غريب بينهم جميعا...
لم افهمه...
لحظتها...
كانت سمر صامته...
ترد على تحيتي بهدؤ...
لم يبدي منها اي ردة فعل...
مازال والدها ممسك بكفي...
وهو يشير لي للخارج...
لابد ان هناك مايريد قوله...
تركت الغرفه برفقته...
اخذني لغرفة المكتب...
لابد ان الامر مهم للغاية....
كان يتحدث ويتحدث ....
كانت الدنيا تدور بي...
لا افهم مايريد من كل هذا الكلام...
خرجت بسرعه من منزله...
لاجد السائق مازال في السيارة...
اشرت له ان يأخذني للمستشفى...
كل كلامه يدور في رأسي...
كل كلمة...
وكل حرف...
الى ماذا يريد ان يصل؟؟؟....
لااريد ان افكر اكثر وارهق نفسي...
علي ان اطمئن على طفلاي اولا...
بعد اكثر من نصف ساعة...
كنت امام بوابة المستشفى....
اخذت المعلومات من الاستقبال....
وبسرعه الى قسم الخدج في المستشفى....
كانت خطواتي تتسارع مع دقات قلبي....
ومع الاشارات المعلقه في الممرات...
وجدت نفسي...
امام غرفة واسعه....
تطل على الممر بزجاج يكشف عن ما بداخلها...
مجموعه من الحاضنات...
وكل حاضنه تحتضن طفلا...
يبحث عن الحياة بانفاس مجهده...
وعيني مغمضه...
وانبوب يمر على جسده لا ادري لم؟؟
اي منهم طفلاي...
لمحتني الممرضه...
غارق امام هذا الزجاج...
لتسألني عن سبب وقوفي...
بصعوبة نطقت...
فكنت اقرب الى البكاء من الحديث...
اعطيتها اسم سمر بالكامل...
ابتسمت لي...
وهي تخبرني انهما توأمان بنت وولد...
بهدؤ..
حركت احدى الحاضنات...
قربتها اكثر من الزجاج...
لتخبرني انها ابنتي..
والحاضنة الاخرى القريبه منها تحتضن طفلي...
اشرت لها ان كنت استطيع الدخول....
اشارت بالايجاب...
خرجت لي وانا اقترب من باب الغرفه....
لتعطيني...
قطع من القطن زرقاء اللون...
وهي تشير لما تغطي به شعرها ووجهها...
فمهت انها تريد مني ان استعمل هذه القطع...
وبحركة سريعه...
ارتديتها..
ودخلت..لطفلتي...
المحها من زجاج الحاضنة...
كنت اقرب اناملي منها..لابعدها بسرعه....
اخبرتني الممرضة ان يمكنني لمسها....
قربت اناملي من خدها كان ورديا ناعما....
وحولت لمستي الى اصابعها المجعدة...
كم هي رائعه ابنتي...
كما انها صغيرة الحجم....
صغيرة جدا...
تكاد اصابعها تتوه في كفي...
رفعت نظري للحاضنة الاخرى...
اقترب منها...
فهذا طفلي...
كم هو رائع...
وصامد من الان مع هذا الانبوب الذي بدى مرعبا على جسده النحيل...
كلاهما يتشابهان...
ولكن ملامحهما غير واضحه....
كل ما فيهما صغير...
كم ارغب في حملهما وضمهما لي...
بقيت واقفا اتأمل في صمت...
انظر اليهما..
ابحث في ملامحهما عن شئ يخصني...
حتى فتحت البنت عيناها...
لا ادري لم دمعت عيناي لحظتها....
اقتربت منها اكثر...
لون عينها الفاتح
بدى يشبه لون عيني...
كنت اقاوم دموعي
حتى انتبهت للممرضه تشير لطفلي الاخر
لقد فتح عيناه هو الاخر
اتجهت اليه
نفس العينين
كم هما رائعان
على الاقل ادركت انهم اخذا لون عيناهما مني انا
وانا في غمرة هذا الشعور
شعور الابوة الغريب
انتبهت للمرضة تشير لي بالخروج
لم ارغب في ذلك ابدا...
كنت ارغب في البقاء
لكني لمحت احدهم يتقدم
كان الطبيب واقف ينتظر مني الخروج
بهدؤ وببطئ خرجت من المكان
وعيني عليهما
ارى ابتسامة على وجهه
وكأنه يهنيني بالمولوديين
بعدها اخذني لمكتبه...
اعتدنا منهم ...الانجليز الوضوح في كل شئ
وهذا ما لمسته من حديثه معي
كان يحدثني عن حالة سمر وقت الولادة
ووضعية الطفلين حاليا
كان كل كلمة ينطق بها ماهي الا جمر
يسري في عروقي
خرجت من عنده
اخذتني خطواتي نحو غرفة الخدج
ولا اراديا اقتربت من زجاجها وكأني احضنه
بودي ان اخترقه لاصل اليهما
لارى عيناهما مرة اخرى
كانا مغمضا العينين
لكني بقيت جامد انظر اليهما
وصرت اتنفس بصعوبة
وانا استرجع حديثه
غير مصدق ما قاله
وبالاصح لم اتوقع هذا ابدا
الطفلان يعانيان من عيب خلقي في القلب
الامر يتكرر معي....
الشاطئ الـ 13
الموجة الخامسة
انهيت محاضرتي الاولى...
وعقلي ليس معي...
مشغول بوضع عمتي...
اشعر انها مرهقه...
مرهقة من التفكير...
لا ترغب ان اشاركها بشئ...
وانا احترم رغبتها....
كما تحترم رغبتي في صمتي وكتماني لامور كثيرة...
لكني لا اشعر بالراحة...
طالما هناك ما يتعبها ويرهقها...
وما يزيد انزعاجي...
شعوري انها كانت بموقفي هذا ...
طوال السنوات التي عشتها معها....
لكنها تحملت ولم تضغط علي ابدا...
والان جاء دوري...
لاني احترم صمتها...
ومع كل هذه الافكار...
وجدت نفسي امام استراحة البنات..
دخلت...
ورميت ملفي على اقرب طاولة...
انه وقت محاضرة مقرر الاقتصاد...
والدكتور ناصر مازال غائبا...
واضح ان الجميع يجهل سبب غيابه...
عداي انا...
القدر جمعنا في ارض المطار...
ليكشف لي سبب سفره...
ولكن لا انكر اني هنا..
في الاستراحة...
لغرض ما...
جلت بنظري في وجوه البنات...
كنت ابحث عن احداهن...
حتى دخلت مع باقي صديقاتها...
رحبت بي بابتسامة ..
وجلست معهن على الطاولة المقابلة...
فتحت ملفي الزهري...
اتظاهر بالمذاكرة....
(( نورس... لديك محاضرة الاقتصاد الان....هل مازال الدكتور ناصر غائبا؟؟؟))
رفعت نظري الى لولوة...
(( لا لم يحضر...))
تبادلن الحديث....
وكل حواسي معهن....
كن يتسائلن عن سبب غياب الدكتور ناصر...
حتى لولوة تجهل السبب...
مع انها صديقة سمر....
كما تقول....
وواضح ان لا علم لديها بولادة سمر المبكرة....
وسفر ناصر لها...
كان الامر يهمني....
لا انكر هذه الحقيقه...
ولكن....
لم اهتم لأمره؟؟؟؟
لدرجة اني ابحث عن من يوصلني لاخباره


انتظركـــــــــــــــــــم
شكرا لمتابعتكم....
رغم قلة الردود
الا اني سأواصل انزال الرواية في هذا المنتدى وانا كان هناك قارئ واحد فقط
فكيف ان كانت باقة ردود رائعه منكن؟؟؟؟
نهاية الشاطئ الـــ13
ناصر... وما ادراك يا ناصر ماذا يخفي لك القدر....
مازال بمشاعر الابوة التائهه
لكنه سيكشف لكم...
لم قالها..ان الامر يتكرر معي....
نورس... حبها لعمتها فوق كل شئ... لان عمتها فوق كل شئ
اليكم جديد قلمي
مع تحياتي
غيورة


الشاطئ الـ 13

الموجة السادسة

لتو عدت من المستشفى
كنت قد حملت معي اول هداياي الى طفلي
قبعتين صغيرتين من القطن
طلبت من الممرضة ان تلبسهما لطفلين
كنت اراقبهما من خلف الواجهة الزجاجية
وانا احبس دموعي
بدى كالبدر بالقبعة الزرقاء...
لذا أسميته(( بدر))
كذلك هي...
فتحت عيناها ما ان البستها القبعة الوردية
ربما تشكرني عليها
عيناها الصغيرة تبحث عن شئ
ربما الامل بالحياة
(( امل))
بدر وامل...
يقاومان بقلب ضعيف
كم انا مرهق...
لم اغفو الا لساعات محدودة منذ ان وصلت الى هذه البلاد
ورغم البرد القارس
الذي يخترق عظامي
لا اشعر الا بحرارة الجمر الذي يسري مع دمي في عروقي
فأنا بوضع لا احسد عليه
تائه بين الماضي والحاضر...
لا اعلم لم كل هذا يحدث معي...
وليس امامي الا ذكر الله سبحانه وتعالى لحظتها
الحمدلله على كل حال...
قسوة الموقف...
ارجعني لما هو اشد قساوة...
ارجعني لزواجي الاول من ابنة عمي...
والذي نتج عنه ولادة طفل...


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات