بارت من

رواية غربة الايام -19

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -19

حس عبدالله انه يشفق عليها . ياسمين بروحها ياهل . والخوف كان مبين بوضوح في عيونها وهي ترمسه. بس عبدالله كان خاطره باليهال . والسبب الأول اللي خلاه يتزوج هو انه لازم يكون له وريث. بس ياسمين كانت متظايجة من هالشي والدموع تيمعت في عيونها على طول..
ياسمين (وهي منزلة عيونها): ربيعة ماماه ماتت وهي تربي..
عبدالله (اللي كان متوتر وما يعرف بشو يرد عليها): هاذي ارادة رب العالمين ومب كل حرمة تموت وهي تربي. ياسمين شو صار عليج؟؟ المفروض ما تحاتين هالشي..
ياسمين: مب بس هالشي اللي مخوفني . أنا مابا يهال. انا بعدني صغيرة..
عبدالله (بنبرة حادة): ياسمين!!!!
كان مقهور من رمستها وقام ودش الغرفة وقامت ياسمين بسرعة ولحقته. وحاولت تكلمه بس عبدالله تلحف ورقد وهو صاد الصوب الثاني. وحاولت ياسمين ترقد بس ما قدرت ونشت ويلست في البلكونة. تفكر بالحوار اللي دار بينها وبين ريلها . وتحاول تتوصل لطريقة تقنعه فيها عشان يغير رايه ويتخلى عن فكرة اليهال. وفكرة انه يسكن في العين..
* * *
* * *
في بيت صالحة. كانت شيخة متلبسة وكاشخة ع الاخر الساعة 11 ونص. توها كانت نازلة الصالة وما شافت حد. فواغي راقدة وصالحة اليوم راقدة في غرفتها. محد كان في الصالة وهاذي كانت فرصتها انها تطلع . دقت لمروان وتواعدت وياه اييها في الفريج بس بعيد شوي عن باب بيتهم. ونزلت شوي شوي للصالة..
في نفس الوقت كانت مزنة نازلة من غرفتها بكل هدوء. الحين يحطون اعادة عالباب يا شباب في ال LBC وهي خاطرها تشوفه. كانت تمشي وتطالع وراها خايفة من انه امها تنش وتشوفها. وفجأة وهي تمشي في الظلام دعمت في شي وسمعت صرخة خفيفة. وشهقت مزنة بقوة وهي تبطل عيونها عدل عشان تشوف. ويوم اتضحت لها الصورة ردت تشهق..
مزنة: شيخوه؟؟؟؟
شيخة (اللي كانت ميتة من الخوف): الله ياخذج . انتي شو مقعدنج الحين؟؟
مزنة: انتي وين رايحة؟؟؟
شيخة: وانتي شلج؟؟
مزنة: والله بخبر. صبري..
يرتها شيخة من ايدها وقالت: وين تخبرين وتخبرين على شو؟؟
مزنة: وين رايحة؟؟
شيخة: بلتعن ايلس في الحديقة . ملانة...
مزنة: وليش لابسة عباتج؟؟
شيخة: واذا طلع لي حرامي؟؟؟ تبينه يشوفني من دون عباة؟؟
مزنة (وهي تبتسم بقناعة): أهاااااااا. صح..
شيخة: انتي شو مقعدنج الحين..
مزنة: انا بشوف التلفزيون. بس امي ما تخليني..
طلعت شيخة مفتاح من شنطتها وعطته لمزنة وهي تقول: سيري غرفتي شوفي محد بيسمعج..
مزنة: والله؟
شيخة: هى. انا ما بخبر اذا انتي ما قلتي شي..
مزنة: انا ما بقول شي..
شيخة: شطورة . ياللا سيري..
ضحكت مزنة وركضت صوب غرفة شيخة اللي خذت نفس عميق ونزلت الصالة وطلعت من البيت من دون ما حد يشوفها..
***
اليوم اللي عقبه. الساعة 11 الصبح ، وعقب ما سوت ليلى الريوق لاخوانها وحطت لهم اياه على طاولة الصالة. نزلت تحت تتمشى لنهم كلهم كانوا رقود..
كانت ليلى تتلفت حواليها بلهفة. تتمنى فعلا انه آمالها ما تخيب هالمرة وتشوفه. هالشخص صار بالنسبة لها هاجس. كل ما ترمش بعيونها يتخيل لها إنها بتشوفه. من دونه، صارت البيازا خالية . ما فيها أي شي يستحق إنها تكتشفه أو تشوفه. فقدت كل الإثارة يوم اختفى هالغريب فجأة من حياتها مثل ما دخلها فجأة وبدون أي مقدمات. استمرت ليلى تمشي حتى وصلت للمقهى وهي تتمنى من كل قلبها تشوفه..
ومثل الطيف. تحققت امنيتها. ووقفت مبهتة وهي تطالع المقهى. في نفس المكان وفي نفس الوقت اللي شافته فيه أمس كان موجود. يالس على نفس الطاولة وفي عيونه نفس النظرة الحالمة اللي شافتها أمس. شو سر هالعيون؟ وشو اللي يخليها تغرق في بحرها بهالطريقة؟؟ وبدون أي تحفظات؟
تنهدت ليلى وقررت تستجمع كل شجاعتها وجرأتها وتقترب منه. ما تبا شي الا انها تحس بقربه. وفي نفس الوقت يمكن تسمع صوته. ضحكت ليلى وهي تقترب من طاولات المقهى اللي كانت مصففة برى في الشارع كالعادة في كل المقاهي الايطالية. حست بعمرها مراهقة وما همها. جرأتها ولهفتها كانت يديده عليها . ما جربتها من قبل وما كانت متوقعة انها بتجربها في يوم. اليوم الصبح كانت تلوم نفسها وهي تغسل ويهها في الحمام . كانت تحاول تقنع نفسها انه اعجابها بشخص غريب حركة مب حلوة خصوصا انها مسئولة عن يهال والمفروض تكون قدوة لهم. بس في نفس الوقت كانت تحس بداخلها بانفعال غريب. وانتعاش واحساس وايد حلو. وما هان عليها ابدا تفقده. عشان جذه يلست في الطاولة اللي ورا طاولته وعيونها كانت عليه. ما انتبه لها ابدا. ولا حتى اطالعها او التفت لها. وهالشي استانست عليه ليلى. يعيبها الريال الثجيل العاقل. ومن أول ما شافت هالانسان وهي تعرف انه مب شرات غيره. شي في نظرة عيونه كان يبين لها انه غير. انسان متميز ومتفرد. ومستحيل يكون شرات غيره. مستحيل. !!
اطالعته ليلى عدل ودققت في ملامحه وهو يطالع الشارع مب منتبه لها. خشمه كان طويل وعيونه وساع . عيونه لونهن رمادي غريب. ويوم تطالعهن تحس انه ينظر في فراغ. نظرة حالمة في عيونه كانت تميزه عن كل اللي حواليه. وملامحه كانت عربية . يا ترى من يكون؟؟
في هاللحظة اقترب منها صاحب المقهى وهو يبتسم ابتسامة عريضة ومال بجسمه العريض على الطاولة ورمسها بلهجة انجليزية مكسرة..
صاحب المقهى: Good morning Seniorita,
ليلى (اللي استانست انها اخيرا لقت حد يرمس انجليزي): Good morning
صاحب المقهى: would you like something to drink?
ليلى (وهي تبتسم): what do you have??
صاحب المقهى: I suggest you try our avocado juice. it's delicious
ليلى: sure. why not?
صاحب المقهى: Sei Arabian??
ليلى: yes
صاحب المقهى (وهو يغمز لها): By the way, my name is Tony
حاولت ليلى تخبى ضحكتها بصعوبة وهي تقول: Hi Tony. am Laila
طوني: Bella Seniorita. just two minutes and the best juice in Rome will be at your lovely hands
ضحكت ليلى من خاطرها وهي تشوف طوني يغني ويتمايل في مشيته وهو رايح يحضر لها العصير بنفسه. وردت تطالع الشخص اللي سلب لها عقلها وشافته بعده يالس على نفس حالته. وطلعت ليلى كاميرتها من الشنطة ويلست تغير العدسات وتغير الديسك اللي فيها. ويوم ردت تطالعه كان واحد من اليهال اللي يلعبون في الشارع مقترب منه ويالس يلعب جدامه بالضبط. بس الريال ما كان منتبه له. كل اللي سواه انه رمش بعيونه وغمضهن فترة ورد يبطلهن. الولد الصغير كان في ايده عصا ومسونها نفس السيف ويتظارب هو وولد ثاني من نفس عمره. ابتسمت ليلى وهي تطالعهم كان شكلهم وايد cute وهم يتحرون عمارهم فرسان والعصا سيف. وتمنت لو انها تقدر تصورهم بس وجود الريال الغريب حذالهم منعها من هالشي. ما فيها بعد يتحرى انها تبا تصوره هو..
وفجأة والولدين يتظاربون بالعصا رد الولد بعصاه على ورا واقتربت من ويه الريال الغريب بشكل فظيع. شقهت ليلى ووقفت في مكانها وهي متأكدة انه العصا ظربته في ويهه. كانت قريبة من ويهه بشكل كبير . بس صدمتها كانت أكبر هي والولد يوم اطالعوا الريال وشافوه ما تحرك مول من مكانه. ولا سوى أي حركه تبين انه انصدم او حتى تظايج من الحركة. كانت ملامحه عادية وكأنه ما انتبه للي صار. كأنه كان في عالم ثاني.,.
الولد هو وربيعه قالوا شي بصوت عالي وركضوا وهم يضحكون ويطالعون الريال . وليلى تمت واقفة تطالعه بصدمة. معقولة؟؟
في هاللحظة يت بنية جميلة لابسة شيلة لونها بني فاتح وتنورة وقميص لونهم بيج . واقتربت منه بسرعة وحطت ايدها جتفه وهي تيلس جدامه وسألته والخوف واضح على ملامح ويهها: أحمد تعورت؟؟ العصا كانت وايد جريبة من ويهك!!
ابتسم أحمد : أي عصا؟؟
البنية: كانوا جدامك اثنين يهال يلعبون بعصا وواحد منهم فلتت من ايده ويت صوبك. والله زغت وانا اشوفك من بعيد . كنت اتحراك تعورت..
أحمد: لا غناتي. لا تحاتين ما ياني شي. حتى ما حسيت بهم..
البنية: أحمد. دير بالك على عمرك . انا مالي غيرك..
تنهد أحمد بحرقة وما قال شي. وابتسمت البنية وهي تحط ايدها على ويهه وقالت له: شو اللي خلاك تتظايج الحين؟؟
أحمد: نوال انا تعبت من هالوضع. متى بسوي العملية وبفتك؟؟
نوال: خل ايمانك بالله قوي. وهذا اختبار من رب العالمين . عقب اسبوعين بنرد المانيا وبتسوي العملية. وان شالله بترد شرات قبل واحسن..
أحمد: ان شالله..
نوال: ياللا انا بروح اكمل المشتريات من السوق وبرد لك عشان نرد الفندق. خلاص؟؟
أحمد: ههههههه كيف بتخلصين وانتي كل شوي رادة هني عشان تشيكين عليه..
نوال: كيفي . أخويه الوحيد وما اروم على بعدك. عندك مانع؟؟
أحمد: ياللا خلصي بسرعة مليت من اليلسة هني بروحي..
نوال: مليت؟؟ يبالي اخبر طوني ..
أحمد: لا دخيلج ما فيه على حشرته هالخبل..
نوال: هههه. ياللا دقايق وبرد لك..
راحت عنه نوال وردت النظرة الحالمة على ويه احمد . وليلى يالسة وراه ودموعها تنزل من عيونها بشكل لا إرادي. ووقفت بتعب واقتربت منه من دون ما تحس. ما كان يهمها انه بيحس بها ولا لاء. ولا همها انه الكل في المقهى ممكن يشوفها. اقتربت منه. كانت تبا تتأكد. وكأن كل اللي شافته وسمعته مب كافي..
وقفت جدامه وحركت اصابعها جدام عيونه ببطئ ويوم ما رمش بعيونه ولا تحرك اتأكدت ليلى وطلع منها صوت يشبه الانين من كثر ما كانت مقهورة وحزينة ومصدومة. احمد انتبه انه حد واقف جدامه وسألها: نوال؟؟
ابتسمت ليلى بحزن وقالت: لا. أنا مب نوال..
تغيرت ملامح احمد واحمر ويهه. وسألها بارتباك..: منو انتي؟؟
ليلى: مب مهم. مب مهم..
سألها احمد سؤال ما سمعته ليلى لأنها شلت كاميرتها وطلعت من المقهى وطوني ينادي عليها " Seniorita your juice!! "
مشت ليلى في الشارع اللي يوصل لشقتهم وهي ما تشوف أي شي من الدموع اللي في عيونها. أعمى. طلع أعمى. ليش؟؟ ليش الانسان الوحيد اللي خفق له قلبها . الانسان الوحيد اللي حست به غير عن الكل . يطلع معاق. !! وليش نظرتها له تغيرت أول ما تاكدت انه معاق. ليش راحت اللهفة وراح الانبهار..؟؟
كرهت ليلى عمرها ويلست على طرف النافورة وهي تحاول تجمع افكارها. وشافت نوال من بعيد شالة في ايدها كيسين كبار. وعلى ويهها ابتسامة حلوة. وحست بألم كبير في قلبها . اسمه أحمد. أحمد اسم ابوها الله يرحمه. تنهدت ليلى ومسحت دموعها. وحطت كاميرتها في الشنطة وردت الشقة وهي تحاول للمرة الثانية تشيله من أفكارها. بس هالمرة كان قلبها محمل بالهموم. ليش حتى لحظات السعادة البسيطة ما تقدر تعيشها؟؟ وليش كل شي وكل حد تحبه تفقده؟؟ هل بيستمر هالشي ؟؟ ولا بيي اليوم اللي تلاقي فيه الانسان اللي تحبه؟؟ وأحمد.. معقولة بتقدر تشيله من بالها؟؟ معقولة؟؟
***
ملاحظة: البيازا piazza هي ساحة دائرية كبيرة جدا. بنيت على اطرافها بيوت ومقاهي ومطاعم وفي نهايتها كنيسة ومباني حكومية. يعني مثل القرية الصغيرة. وهي شي معروف في روما . يعني في اكثر من بيازا موجودة هناك..
نهاية الجزء العاشر

الجزء الحادي عشر

كان مبارك يحاول يشغل موترة وأكثر من مرة يدخل السويتش ويحركه بس الموتر مب راضي يشتغل. تنهد بخوف وهو يطالع الطريج المهجور اللي واقف فيه والظلام والصمت المخيف برى السيارة. كان لازم ينزل عشان يشوف شو السالفة وحس بخوف وهو يبطل الباب. بس أول ما وقف برى وحط ريوله ع الارض اطمن شوي وبطل بونيت السيارة عشان يجيك ع الماي والبطارية. واستغرب وايد يوم شاف انه الوضع طبيعي ..
بس في اللحظة اللي نزل فيها البونيت شهق مبارك من خاطره وتم قلبه يدق بعنف. أبواب السيارة كانت مسكرة والجامات تصب دم. وفي ايد صغيرة تحاول تمسح الدم اللي على الجامة اللي جدام. حط مبارك ايده على قلبه وهو حركات الايد البطيئة. كان خايف من اللي بيشوفه بس في نفس الوقت مب قادر يشيل عيونه عن المشهد اللي جدامه. وما يدري شو اللي خلاه يتجدم. رغم الدموع اللي حرقت عيونه وقلبه اللي كان يدق بعنف من الخوف. تجدم من السيارة . وفي كل خطوة كانت الايد تمسح مساحة اكبر من الدم المتميع ع الجامة. ويوم اقترب مبارك من الموتر. وضحت الصورة جدامه . وطل عليه ويه ولده الصغير ناصر ودموعه تنزل بصمت وعيونه تطالع أبوه باستعطاف..
انفجرت دموع مبارك من عيونه ولصق خده على الجامه وهو مب مصدق انه ولده داخل السيارة . ناصر حبيبه جدامه. كان ويهه شاحب. حزين..وشفايفه تتحرك كأنه يرمس من دون صوت. وحاول مبارك يفهم اللي يبا يقوله بس ما كان في مجال انه يسمعه. وتحرك بسرعة لباب السيارة يحاول يبطله من دون فايدة. كأنه شي عالق فيه ويمنعه من انه يتبطل..
وفي النهاية ويوم استمر مبارك يشد فيه. تبطل بقوة وتناثر الدم اللي كان تارس السيارة على ويه مبارك اللي صرخ بقوة ورد على ورى. وتم يمسح الدم عن ويه بظهر ايده. ويوم رد يبطل عيونه كانت مها منسدحة على السيت اللي جدام وتطالعه وتبتسم ببراءة. لابسة بيجامتها الوردية اللي كان يتخبل يوم يشوفها بها..
تم مبارك واقف مبهت وهو يطالعها. وهي استندت على ايدها واشرت له يقترب منها ويوم تم واقف مكانه عفست ويهها وجنها زعلانة وقالت: باباه تعال عاااااااد..!!!
تنفس مبارك بصعوبة وهو يقترب منها وهي كل ما اقترب تبتسم اكثر وفي النهاية مدت له ايدها وركض مبارك عشان يشلها في حظنه بس قبل لا يوصل لها بثانية اصطدم بشي وتعثر وطاح بقوة ع الارض. وحس بشي يسحبه من ريوله ويوم التفتت كانت حرمة ملتفة بعباتها وايدها راصة على ريوله بقوة. مبارك تروع منها وتم يدز ايدها بريوله الثانية بس الحرمة كانت قوية وتمت ترص على ريوله اكثر . فيلس في مكانه ونزلت دموعه وهو يحاول يبطل ايدها عن ريوله وتخيست ايده دم. وفجأة رفعت الحرمة راسها ويوم شافها مبارك صرخ بأعلى صوته..ولف بويهه الصوب الثاني. نجلا. نجلا جدامه ومب قادر يطالع في ويهها اللي كان متشوه وكله دم. وسمعها تناديه: مبارك . مبارك..
ورد عليها بعصبية : شتبين فيني ..؟؟ لين متى بتمين تلاحقيني؟؟ خليني في حالي !!!! حرام عليج.. خليني في حالي..!!!
وقام من مكانه يحاول يركض بعيد عنها بس ايدها كانت راصة على ريوله ويوم شدها بقوة تبطلت ايدها عنه واصطدم بالسيارة بقوة . وتنفس بصعوبة وهو يبطل عيونه ويتعوذ من ابليس. ويطالع حواليه في الغرفة. السيارة اختفت وعياله ونجلا محد. غطى مبارك ويهه بإيده وحاول يخفف من الرجفة اللي يحس بها. من يوم قررت امه تخطب له ميثة بنت عموته وهالكوابيس تزوره في منامه يوميا. صار يكره النوم ويكره الساعة اللي يحط فيها راسه ع المخدة. لهالدرجة احساسه بالذنب يلاحقه حتى بعد هالسنين؟؟؟
نش مبارك وهو متظايج ودش الحمام يغسل ويهه ولاحظ انه عيونه حمر. وملامحه صج مرهقة. وعقب ما خلص ولبس بيجامته طلع يقعد في الصالة ويا امه وابوه واخوه ومرته وعيالهم. الساعة كانت سبع ونص الصبح والعيال رقود . محد كان موجود الا امه وابوه وظاعن. واستغرب الكل انه مبارك مب متلبس عشان يروح الدوام..
ام ظاعن (وهي حاطة ايدها على قلبها): شو بلاك حبيبي؟؟ لا يكون مزجم ؟؟
مبارك: لا امي ما فيه شي..
بوظاعن: ما بتسير الشركة؟؟
مبارك (وهي يحب امه على راسها): يمكن عقب . مالي نفس ..
ظاعن: خلاص مب لازم تروح. انته وايد اتعب عمرك . ارتاح اليوم..
مبارك: ظاعن انته مشغول اليوم؟؟
ظاعن: عادي حتى لو مشغول بفضي عمري عشانك..
مبارك: تسلم ياخوي. شو رايك نسير دبي ؟؟
ظاعن (وهو يبتسم): اكيد موافق. متى تبانا نظهر؟؟
مبارك: عقب المغرب..
ظاعن: خلاص. صار. عقب المغرب بنظهر. الحين اسمحولي تأخرت ع الدوام..
بوظاعن + ام ظاعن+ مبارك: في امان الله..
يوم سار ظاعن يلس بوظاعن يسولف ويا مرته شوي ومبارك يقرا الجريدة وعقبها راح العزبة ويا الدريول. ويلست أم ظاعن بروحها ويا مبارك اللي استغل الفرصة عشان يرد عليها بخصوص سالفة خطوبته..
مبارك: امايه بخصوص ميثة..
ام ظاعن (وهي تبتسم): بلاها ميثة؟
مبارك: ما اريدها لا تخطبولي اياها..
اعتفس ويه ام ظاعن . كانت متوقعة انه يوافق ومتأكدة انه بيرمسها وبيقول لها اخطبولي اياها في اقرب فرصة. وقالت له بظيج: ليش يا مبارك؟؟ امس كنت موافق . شو اللي تغير اليوم؟؟
مبارك: بس ما اريدها. ميثة وايد صغيرة . توها داشة ثالث ثانوي. اذا بعرس باخذ لي حرمة مب ياهل اربيها..
ام ظاعن (اللي ارتاحت انه للحين ما شال فكرة الزواج من باله): وانت في حد في بالك؟؟
ضحك مبارك بمرارة: حد في بالي؟؟ منو يعني بيكون في بالي. لا والله امايه المغازل ودرته من..... (كان بيقول من يوم خطبت نجلا بس سكت وقال) من ايام الثانوية..
ام ظاعن: محشوم يا ولدي انا قصدي يمكن سمعت عن وحدة من الاهل وتباها..
مبارك: امايه يوم بتدش وحدة خاطريه ما بتريا. على طول بخبرج..
ام ظاعن: هى جي اباك فديتك. لا تحط شي في خاطرك مولية. حتى لو تبا اربع بخطب لك اياهن..
مبارك: لا لا لا .وحدة تسد. ما فيه على عوار الراس..
ابتسمت ام ظاعن وتمت سرحانة في ملامح مبارك اللي رد يقرا الجريدة . ويلست تستعيد صور بنات العايلة كلهن في مخيلتها وتشوف منو منهن اللي تناسب مبارك. ومنو اللي ممكن تطلعه من دوامة الهم اللي عايش فيها. ؟؟
في هاللحظة التفت مبارك عشان يرمس امه ويوم شافها سرحانة فيه عرف اللي في بالها وضحك وهو حاس بإحراج كبير..
ام ظاعن: يعل هالظحكة ما تفارق محياك. قول امين..
مبارك: آمين يا رب. الا امايه بتخبرج ليش تطالعيني جي؟؟
ام ظاعن: أنا؟
مبارك: هى. جني عانس وانتي متحسرة عليه وتجلبين في هالمخ الحلو تدورين لي على عروس..
ام ظاعن: هههههههه مب هين ثرك ..
مبارك: امي واعرفج زين. لين ما تيوزيني ما بترتاحين..
رن تيلفون مبارك وقطع عليه سوالفه ويا امه وكان سهيل هو المتصل. مبارك وايد استانس يوم شاف رقمه. هو وسهيل استووا ربع من يوم اندماج الشركتين ودوم يتلاقون في المقهى. رد مبارك على التيلفون وهو يبتسم ونشت أم ظاعن تشوف شغلها في البيت..
سهيل: السلام عليكم والرحمة
مبارك: وعليكم السلام والرحمة . هلا والله. عاش من سمع صوتك..
سهيل: هههههه ادري اني مقصر عن النغزات. بس عبدالله كان موصني اسوي كم شغلة وما ارتحت الا يوم خلصتهن..
مبارك: افا عليك يا سهيل. والله انيه عاذرنك واعرف انك مشغول ما له داعي تتعذر مني..
سهيل: انزين انا ياينك الشركة الحين..
مبارك: مر عليه في البيت انا ما داومت اليوم..
سهيل: ليش ؟؟ عسى ما شر؟؟
مبارك: متظيج شوي ومالي نفس اسير الشركة..
سهيل: خلاص اتلبس وانا بمر عليك بنسير نشوف شو سووا بفيلا عبدالله ..
مبارك: همممم. خلاص. تم..
سهيل: نص ساعة وبكون عندك..
مبارك: أترياك..
سهيل: مع السلامة
مبارك: في امان الله..
ابتسم مبارك وهو يبند التيلفون عن سهيل. ابتسامته كان فيها نوع من المرارة. عبدالله كان دوم يتصل بمبارك عشان يعرف اذا المفاجأة اللي كان محظرنها لياسمين خلصت ولا لاء. من ستة اشهر وهو يحضر لها هالمفاجأة. تم شهر كامل يدور أرض مناسبة وفي النهاية حصل لها مساحة كبيرة في العين واشترى الارض بسعر خيالي . وتعاقد مع ثلاثة مهندسين عشان يرسمون له الخرايط والتصاميم. كان يبا يبني لها فيلا فخمة في العين. كهدية زواج. وناوي يقدم لها الهدية اول ما يردون من شهر العسل. في البداية المهندس قال له مستحيل الفيلا تخلص خلال ستة اشهر. بس يوم كلم عبدالله مبارك. أكد له انه اذا عمالهم اشتغلو فيها ويا بعض بيخلصونها بسرعة.. مبارك كان دوم يسير ويجيك ع الفيلا بنفسه أيام سفر عبدالله. وكل ما شاف التطورات اللي استوت فيها يبتسم ويتمنى لو كان عبدالله موجود عشان يشوف بعينه شكثر صارت الفيلا فخمة . أكيد بيستانس وحياتهم هني بتكون حلوة هو ومرته وعياله. يحليله عبدالله. يستاهل كل خير..
عبدالله كان مقرر يخلي الغرفة اللي حذال غرفتهم حق البيبي اللي يتمنى يوصل بسرعة. ووصى سهيل يروح بنفسه ويختار له الاثاث. وصمم البيت على انه تكون فيه 6 غرف نوم اضافية. الله يعلم يمكن ياسمين تييب له اكثر من خمس يهال؟؟؟..
وفي نفس الوقت رد وأثث بيته الجديم . ما يدري ليش . بس جي اثثه يمكن يحتاجه في يوم. أو بيعطيه لواحد من عيال اخوه لأنه من أرقى البيوت في المنطقة كلها..
مبارك كان مستانس عشان عبدالله اللي قدر حتى في فترة متأخرة من حياته انه يستقر ويبني اسرة. وتسائل في داخله اذا هالشي ممكن يتحقق له في يوم..
***
في الفندق كان عبدالله رايح يحجز لهم عشان يردون روما. وياسمين داخل ترتب شنطتها. اليوم بيردون روما عند ليلى واخوانها وهالشي مظايجنها. ما تبا حد يشاركها شهر عسلها ورحلتها لايطاليا. اف منه عبدالله يعني كان لازم يعزمهم؟؟؟
بس في نفس الوقت كانت مستانسة لأنه عبدالله نسى الحوار اللي دار بينهم امس أو تناساه لأنه يوم نش اليوم الصبح كان طبيعي وياها وما ذكرها باللي قالته أمس وياسمين تعتبر هالشي انتصار بالنسبة لها. وعقب تفكير يودت التيلفون واتصلت بربيعتها نهلة. كان لازم تلاقي حد وتشاركه فرحتها..
نهلة أول ما شافت في موبايلها مكالمة دولية ضحكت من خاطرها وقالت: فديتها يا ربي اللي توها تذكرتني..
بس يوم ردت على التيلفون سوت عمرها زعلانة: ألو؟.؟ منو؟؟
ياسمين: ههههههههه ونج زعلانة؟؟؟
نهلة: يحق لي ازعل..
ياسمين: لا ما يحق لج..
نهلة: مالت. من يوم عرستي خلاص صرتي ما تفكرين بحد الا ريلج..
ياسمين: فديت روحه والله مول مب مقصر عليه في شي. ليش ما افكر فيه؟؟ الا بخليه يشغل كل تفكيري بعد..
نهلة: شعليج تلاقينه مسونج اميرة..ومدلعنج ع الاخر..
ياسمين: طبعا. اصلا انا مستواي أكبر عن جذي بس عبدالله يحاول وانا اقدر له هالشي..
نهلة: ههههه . شو هالغرور..؟؟
ياسمين: وتدرين شو بعد؟؟ عبدالله بيسكن في فيلتي في جميرا. وبيودر بيته اللي في العين..
نهلة: مستحيل..
ياسمين: امبلى والله. وبناخذ الاثاث مني..
نهلة: تستاهلين يالغالية. تستاهلين اكثر بعد..
ياسمين: بس...
نهلة: شو؟؟
ياسمين: عبدالله يبا يهال. وانا ماباااااااا..
نهلة: وليش ما تبين؟؟ عيل ليش معرسة عشان تسافرين وتكشخين وتأثثين بيتج وبس؟؟ لازم تكونين لج اسرة وتيبين عيال..
ياسمين: عموما انا قررت. حاليا مابا عيال. عقب خمس سنوات ممكن..
نهلة: بس ريلج ريال عود. حرام عليج ياسمينوه..
ياسمين: اف لا. بس بلا أرف. ما فيه على لوعة اليهال. بروحي ما اطيقهم..
نهلة: أي أرف انتي ما تعرفين النعمة اللي انتي فيها. والله غيرج ينذلون ذل عند رياييلهم وعبدالله يحليله مب مقصر وياج كافي انه هاد شغله ويالس وياج من شهرين الحين في ايطاليا..
ياسمين: نهلوووووه. قولي ما شالله ما فيه تحسديني..
نهلة: ههههههه .. ماشالله ماشالله ..
ياسمين: أقول ببند عنج الحين شكله عبدالله رد..
نهلة: متى بتردين البلاد؟؟
ياسمين: ما ادري يمكن عقب اسبوع. أو اثنينه. بشوف عبدالله
نهلة: دقي لي اول ما توصلين..
ياسمين: اكيد حبيبتي . ياللا عاد فارجي..
نهلة: باي
بندت ياسمين التيلفون ودش عبدالله الغرفة في نفس اللحظة وابتسم يوم شافها تطالعه بترقب عشان تعرف اذا بعده زعلان ولا لاء..
ياسمين: حجزت لنا؟؟
عبدالله: هى بنظهر عقب الغدا..
ياسمين: وحجزت لنا بفندق هناك؟؟
عبدالله: ليش فندق بعد؟؟ عندنا الشقة..
ياسمين: عبدالله!!!!! ما اريد ايلس في الشقة. بنتم في فندق..
عبدالله (بحزم): هالموضوع ما فيه نقاش بنيلس في الشقة عند العيال. ابا اعوضهم عن يلستهم بروحهم..
اطالعته ياسمين بحقد وتمت مبوزة وحاطة ايدها على خصرها بس عبدالله ما سوالها سالفة وراح يتصل بعيال اخوه في روما عشان يخبرهم انه بيسير لهم اليوم..
في هالوقت كانت ليلى منسدحة في الصالة و مالها بارض ترمس حد. مايد وسارة طلعوا من الصبح وأمل كانت منسدحة حذال ليلى لأنها تعبانة ومن يوم نشت من نص ساعة وهي تصيح من بطنها. ومحمد طالع اييب لهم غدا..
كانت تفكر بحظها. بحميد . بأمها وابوها. واخيرا بأحمد. شو اللي رماه في دربها؟؟ وليش انجذبت له بهالطريقة؟؟ والأهم من هذا. ليش ابتعدت عنه وخافت يوم درت انه اعمى..؟؟ من متى ليلى تفكر بهالاسلوب؟؟
رن التيلفون وتنهدت ليلى وهي تمد ايدها عشان تشل السماعة. كانت متأكدة انه عمها لأنه محد يعرف الرقم غيره. وردت وهي متوترة كعادتها يوم ترمس عمها هاليومين..
ليلى: ألو؟
عبدالله: السلام عليكم..
ليلى: وعليكم السلام هلا عمي..
عبدالله (اللي كان صج مستانس لأنه سمع صوتها): شحالج يا ليلى ؟ وشحال اخوانج؟
ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة. انتوا شحالكم؟؟ ومتى بتونا؟؟
عبدالله: اليوم ان شالله. بنتغدى وبنظهر. يعني بنكون عندكم ع شالساعة اربع العصر..
ليلى: تمام برتب لكم الغرفة..
عبدالله: لا اتعبين عمرج حبيبتي..
ليلى: لا تعب ولا شي يا عمي. سلم على ياسمين..
عبدالله: ان شالله يبلغ وانتي سلمي على اخوانج..
ليلى: ان شالله..
بندت ليلى وردت تنسدح حذال لولة اللي ردت ترقد من التعب. وعقب فترة نشت وسارت توقف في البلكونة. وغصبن عنها كانت عيونها العسلية تفتش الشارع . وافكارها تاخذها وتوديها وهي تجول بنظراتها بين المباني . يمكن الاعاقة اللي فيه مؤقتة. يمكن ياي هني يتعالج اخته كانت ترمس عن موعد العملية. انزين وهي ليش هامنها هالشي؟؟ هي اصلا ما تعرف عنه أي شي. ولا حتى تعرف وين ساكنين؟؟ مع انها متأكدة انه في وحدة من هالعمارات. معقولة يكون في نفس عمارتهم؟؟ وايد تستوي في القصص والافلام. ابتسمت ليلى على سخافتها. وراحت حق لولة وقعدتها..
ليلى (وهي تهزها): لولة. .لولة..؟؟
لولة (وهي مغمضة عيونها): هااااااااا..
ليلى: قومي نطبخ. بنسوي كيكة كاكاو..
لولة من سمعت كلمة كيكة بطلت عيونها ووقفت بتعب. وقالت وهي حاطة ايدها على بطنها: بتخليني اكل الكريما..؟؟
ليلى: هى بخليج..
لولة (وهي تضحك بخبث): بناكلها قبل لا يردون سارونا وميودي من برى..
ليلى: هههههههه والله انج زطية. ياللا تعالي المطبخ..
سارت ليلى ويا أمل المطبخ وابتدوا يسوون الكيكة في نفس الوقت اللي كانت سارة ويا مايد في السوق يلفون من محل لمحل. يدورون بديل لدانة. بس سارة كانت محبطة وتعرف في داخلها انها ما بتحصل أي عروسة تشبهها. ومايد كان مقهور وايد من عمره لأنه كان غبي لهالدرجة. ومقهور لأنه للحين مب قادر يقنع سارة تشتري وحدة ثانية. والساعة 12 كانوا اثنيناتهم تعبانين. ويالسين على الكرسي في المول يتريون محمد
يطلع من المطعم ويا السندويتشات عشان يروحون البيت..
مايد (وهو يطالع سارة بطرف عينه): سارونا تحيدين هاذيج الباربي اللي شفناها تونا؟؟ اللي شعرها احمر؟؟
تنهدت سارة اللي كانت منزلة عيونها وتطالع جوتيها وقالت: مب حلوة..
مايد: والله انها احلى عن دانة..
سارة: دانة مغززة وخدودها حمر..
مايد: انزين تونا شايفين وحدة خدودها حمر ودبدوبة وحلوة ليش ما خذتيها..؟؟
سارة (وهي تطالعه بنظرة جنه ما يفتهم): عيونها زرق. ودانة عيونها خظر..
مايد (بقهر): يا ربييييييييييه. تعرفين انج ترفعين الظغط؟؟
ردت سارة تطالع تحت وقالت بصوت واطي اقرب للهمس: انا ابا دانة.. ماشي مثلها هني..
سكت مايد وتم يطالع محمد اللي اقترب منهم وقال: ياللا نروح الشقة..
مايد (وهو يوقف): ياللا..
مشى محمد ومشى وراه مايد وسارة اللي كانت تسحب ريولها ع الارض ما تبا تروح من دون ما تاخذ وياها بديل لدانة. كانت تتلفت حواليها ومايد نفس الشي وقبل لا يظهرون من البوابة. شهقت سارة ويرت مايد من ايده وهي تقول: عروسة حلوة هناااااااااااك. تعالوا تعالوا. !!!
مايد تنهد بارتياح ومحمد ابتسم وتبعوها اثنيناتهم للمحل اللي كان صغير وايد ..
محمد كان مفتشل من ريحة السندويتشات اللي انتشرت في المحل ووقف عند الباب وهو يطالع سارة اللي شلت العروسة وحظنتها على طول . عقب ما دفع عنها مايد. ويوم يت بتظهر شافت وحدة واقفة عند الكورنر صوب البطاقات واقفة وتطالعها. كانت متحجبة . ولبسها وايد محتشم. وفي ويهها نور رائع. ملامحها قريبة وايد من ملامح سارة. الشبه بينهم كان كبير. وعشان جذي كانت هالبنية واقفة تطالع سارة بدهشة. وسارة أول ما شافتها تطالعها ردت لها النظرة رغم خجلها المعتاد. والادهى من هذا انها ابتسمت لها. وهذا اللي خلى محمد ينصدم ويتبع نظراتها لين استقرت عيونه على الملاك اللي


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات