رواية سالفة عشق -15
قضينـــــا باقي النهــــار وحنــــا نتمشى بالحديقة ... الجو حلو والمكان هــــادئ .. وأمي وأبوي وخالتي وعمي جالسين على البساط الأخضــــر تحت ظل الشجر ..على الســـــاعة 9 رحنـــــا تعشينــــــا بمطعم قريب منــــا .. مـــا أذكر صراحة اسمه ... لكن جدا راقي .. وكلاسيكي .. بإنارته الهادئة .. فضلنـــــا نجلس برا .. لأن الجو حلو بليل .. والإنــــارة الصفرا حول الأشجـــــار تعطي المكان شاعرية
رجعنـــــا الفندق .. طبعـــــا ريوم وجنى مصحصحين .. لانهم نامو لمــــا رجعنا من التور
" بسكم قرقره ... وجعتو راسي .. يله نـــــــامو "
جنى : مـــــــا فينا نوم
" وبكرة الصبح .. إذا جلستكم يا ويلكم إذا ما جلستو "
ريوم جات نطت على سريري : تكفين يا البندري خلينـــــــا نستهبل
هبلا ها البنت : شنوووووووو الناس نـــــــايمة .. تبينهم يطردونـــــــا من الفندق
ريوم: افففففففففففف .. ياربي انتو ناس نكدين
غطيت نفسي بالبطانية .. ولفيت على الجهه الثانية : شغلو التلفزيون .. ودور لكم فلم تـــشاهدوه
ريوم: بالذمه ... أحد يسافر ويفكر يشاهد تلفزيون ولا أفلام .. كـــــــاهي السينمــــا جنبنــــا أروح أحضر فلم أحسن لي
مــــا رديت عليها لأني تعبانه وأبي أنــــام ..
لمــــا يأسو .. أنقطع صوتهم .. شكل كل وحدة نــــامت وراحت في سبات عميق :
:
:
في الصبـــــاح طبعا مأســــاه كــــل يوم لازم أصحيهم من النوم .. لا والقهر ريوم تحط المنبه .. ويــــــاريت تجلس من النوم .. تصحي الجيران وهي مــــا تصحى .. مدري كيف نومهم ثقيـــــل ..
نزلنـــــا كلنا تحت .. وأخذنا حور وسراج
طلبت لهم معي وافــــل .. أمــــا الصبايا ما خذين لهم كروسون وعصير بس
جا بندر وشكله توه سابح .. شعره ما زال فيه رطوبه غير رطوبه الجل إلا حاطة .. اليوم طالع ستايل بالقميص الأبيض والنكتاي الأزرق الغامق ..
صاير جنتيل .. أول مرة أشوفه بها المظهر الرسمي ..
بنـــدر: صبــــاح الخيــــر
كلنـــا صباح النور .. جلس قبالي : البندري شكل الوافل إلا حقك شي
" تبي أجيب لك واحد"
بندر: لا لا اللحين أقوم ... أشوف البنات مــــا فطرو
جنى : فطرنــــا
بندر: شنو فطرتو على كروســــــان ... جنى تبين أطلب أوملت
جنى : لالا مــــا أبي شبعت
بندر: شنــــو شبعتي .. لا زم تــــأكلين زين .. أنتي معك Anemia .. تبين تطيحي علينـــــا
طلب لهـــــا بندر أوملت .. وجنى مبوزه مــــا تبي تـــأكل .. لكن أنــــا لاحظت إن أكل جنى قليل جدا ... وبندر مش مقصر يأكل فيهـــــا
:
:
بعدهـــــــا ركبنـــا tram
كان يدور على شكل ring .. رحنــــا زرنــــا المسرح وقريب من المسرح في حـــديقة ..
بعدهـــــا رجعنـــــا لـــ opera Mozart وبعدهــــا دخلنـــــا لساحة ستيفنز ..
دخلنــــا محل عطور Dougles أخذت لي عطر AIGNER الجديد و BALCK
أعجبوني روائحهم .. حسيتهــــا صيفيـــه
وشفت بعـــض المكياج .. وأخذت لي .. لازم أجهز لزواجي
:
:
حــــور وهي مبوزه : تراكم مللتوني ... تعبت وأنـــــا أمشي
عبدالله نزل لمستوى حور : أيـــــش تبين يــــــا ست حور ... آمري أدللي
حور: أحملني
عبد الله : أمرك ولا أمر الملك
حملهــــــا .. وقلنــــا خل نريح شوي ونجلس في كوفي شوب
جابو لنــــا المنيو
حور عجبتهـــــا الصور .. وأشرت على أكبر آيس كريم : أبيييييييييييييييي هـــــــــذا
عبد الله : حبيبتي هذا كبير عليك .. أطلب لك واحد اصغر
حور صرحت وازعجت العــــــــالم : مـــــــــــــالي دخل أبي هذا
عبد الله على شان يسكتها طلب لها الأيس كريم إلا تبيه .. لأنهـــــا فضحتنــــــا ..
جابو لهــــا الأيس كريم .. كان حجمه كبير وشكله مغري .. مكون من اربع كور فانيلا وشاكلت ومعه بندق وأعواد البسكويت بالشكولاته ..
البخيلة مـــا خلتني آكل معهــــــا .. وطلبت لي واحد أكلته أنــــــــا وبندر لاني مـــا أقدر آكله بروحي
:
:
بعدهــــــا تركنا عبد الله وبندر ومعهم حور .. أللي ما زالت تأكل بالأيس كريم مع انه ذاب
وحنـــــا رحنــــا نتسوق ...
رحنــــا شارع Maria hilfer strasse
تقريبــــا كل الماركات العالميــــه موجودة على ها الشـــــارع
وحنـــــا راجعين دخلت محل BOSS القريب من الاوبرا .. لأن عجبني عنده فستـــــان أسود شيفون مع حرير .. مع أنه قصير .. لكن حسيتهFeminine
وأخذت لي بدله فوشيــــا تنورة قصيرة لين الركبة مع قميص رسمي معه ربطه تنربط حول الخصر ..
*
يــــا الله أيـــش هــــا الإزعـــــاج .. يعني الواحــــد مـــا يعرف ينـــام
: أسيـــــــــــــل أفتحي البــــاب
قمت من السرير وأنـــــا أتأفف .. وفتحت الباب شفت أمي واقفه قدامي
أم أسيل : أسيــــــــل لسه مــــا غسلتي
وأنـــــا أرجع لسرير : يمـــــه حرام عليك أبي أنـــــام
أم أسيل: شنو تنـــامي .. جات الساعة 12 الظهر وأنتي لســــه مــــا جهزتي .. والله نسيتي أن اليــــــــوم ملكتك
لاحول ولا قوة إلا بالله : لا يمــــــــه ما نسيت .. مــــا له داعي تذكريني كل ســــاعة
وعلى شان لا أحصل لي قصيدة من عند أمي قمت ورحت الحمــــام أغسل وجهي ..
غسلت وجهي بمـــــــاء بارد ..
ليــــه الكل فرحــــان ومتحمس لها اليوم .. أنـــــا ما أحس صرت ابد ولا عندي إحســـــاس ..
الله يعدي هــــا اليوم على خير ..
طلعت من الحمــــام لقيت أمي جاية ومعهـــــا كيس كبير .. مبين أنه لفستـــــــان
: يمه شنو هـــذا !!
أم أسيل وهي تحط الكيس على السرير: تعالي يمه أفتحيه
رحت له .. وكأني طفل جايــبين له هدية بيــــوم العيــــد
فتحت السلسال الطويل على الكيس .. طلع لي فســـتان .. شكله فخم .. طلعته من الكيس .. كــــــان لونه بنفسجي غــــامق مع اللون الأخضر .. قماشة عجبني شيفون مع دانتيــــل
: لمين هــــذا يمه
أم أسيل .. وعلى وجههــــا أبتسامة : هذا فستان ملكتك حبيبتي
عقدت حواجبي .. أمي الظاهر قامت تحلم .. أني ألبس هذا الفستان العاري .. مع أنه زاغ قلبي عليـــــه .. قصة الصدر حلوة .. وينزم من تحت على جنب وفيه فتحه توصل لين الركبة : يمـــــــــــه من قال أني راح ألبســـــه .. ومن قال أني راح أنزل اليوم من غرفتي
شفت امي جلست على سريري .. وغرقت عيونهــــا بالدموع .. ونزلت دموعهــــا .. بصراحة هزني هــــا المنظر .. هزني من الأعمـــــاق .. ما أقدر أشوف دموع أمي .. مسكت يدهــــا : يمه ليــــه الدموع
أم أسيــــل : حـــــــــــرام عليك يـــــــا أسيل .. تبين تحرميني من اليــــــــوم إللي طول عمري حلمت فيــــه .. من يــــــوم وأنتي صغيرة أنتي بكري .. كل أم تبي تشوف بنتهـــــــا عروس قدامهــــــا
أخوانك صغـــــــار .. ويمكن مـــــــا أعيش ليوم زواجهم
غرقت عيوني بالدموع .. ما قدرت اسمع أكثر من كلام أمي .. أمي جــــالسة تعذبني بكلامهــــا هذا ..
ضميت أمي : حــــــــرام عليك يمه .. الله يطول بعمرك .. وتفرحي بعيالك كلهم
بعدتني أمي عن حضنهــــا وناظرت فيني : أنتي أول فرحي .. يــــــوم ولادتك حسيت أني أنولدت من جديد .. فلا تحرميني يا بنتي من اني أشوفك عروووووووس
مـــــا قدرت صراحة أعترض .. هذي أمي .. تعرفون شنو معناه أمي تبكي على شاني .. وتترجاني
: لكن يمـــــــه ما أقدر ألبس هذا الفستان .. عاري من فوق
شفت أمي طلعت جــــاكيت من داخل الكيس .. بنفس القمــــــــاش .. لكنه قصير يوصل لين نص الصدر ... وأكمـــــــــامه طويلة وتنزل تحت لين الركبة
أم أسيـــــل : وبكذا يصير الفستــــان ساتر .. عندك أعتراض
أبتسمت من ورا قلبي .. بس على شان أفرح قلب أمي : ولا يصير خاطرك إلا طيب يـــــــــا الغالية .. وبستهـــا على راسهــــا
قبل لا تطلع أمي من غرفتي .. قـــــالت لي أتجهز .. لأن مصففه الشعر .. وإلا راح تحط لي ميك آب راح تجي بعــــد شوي
:
:
:
على الســــــــاعة 7
خلصت المكياج والشعر .. مكياجي كـــــان حيل ناعم .. ما حبيت تثقل لي المكيــــاج
واقفة قــــدام المــــــرايا ..
أحس اني مـــــا عرفت نفسي .. متغيرة بالفستـــــان .. إلا من تصميم عبد محفوظ
وتسريحة شعري الشنيون والخصل المبعثرة النازلة
حسيت وقتهــــا أني صج عروس
كـــــل بنت تتمنى هـــذا اليوم ..
لكن أنـــــــا .. مـــــا أحس أني سعيدة
أحاول أفرح وأستانس ..
لكن أحس هذي الفرحة زيف .. وأني جالسه أضحك على نفسي
:
:
دخلوا علي أخوات كحيلان ... عهود ونجـــود
مع أني أعز بنــــات عمي .. وأعتبرهم مثل خواتي .. لكن مدري ليــــه بالفترة الأخيرة صرت مــــــا ني طايقتهم .. يمكن السبب أخوهم المحترم
عهـــــود : قمــــر .. الله يحفظك من العين .. والله أخوي لمــــا يشوفك راح ينجن
أنــــــــا أبتسمت .. على بالهم أني مستحيــــــــه ... ههههههههههههههههههههه .. لكن ما يدرون أنا أيش نــــــاوية على أخوهم ...
هههههههههههههههههههههه
أبتسمت .. أبتســــامه أكبر
موووووووووتكـ على ايدي يـــــــــا كــــحيلان
:
:
نزلت تحت مع البنات .. كانت الحفله عــــائلية .. كل إلا حضروها خالاتي وعماتي .. حتى صاحباتي إلا بالجامعة مــــا عزمتهم .. لأني مش معترفة بهذا اليــــــوم ..
لبسوني عبـــــاتي .. وغطوني من فوق لـــ تحت لأن الشيخ راح يدخل ومعــــه الدفتر ..
وأمي حطت بيدي قرآن
دخـــل الشيخ ومعــــه أبوي .. حط أبوي الدفتر بحضني ..
وسألني الشيخ إذا أنـــــــــا موافقة .. مدري لحظتهـــــا أنشل لساني .. كلمه الموافقة مــــا قدرت أنطق فيهــــا ..
حسيت الكون توقف عن الحركة في هذي اللحظة .. وأنـــــــا أحس أن أبوي يناظرني .. معقولة .. أنا بنت أبوي .. أحط راسة بالتراب .. وأنزل كلمته بالأرض ..
طلع صوتي فيه بحــــه : أنـــــا موافقة على كحيلان وبصمت بإصبعي ..
بعدهــــا أخذ أبوي الدفتر وأعطاه الشيخ وطلع ..
لكن أبوي ظل معي .. ســـــــاعدني أوقف .. وفتح غطا وجهي الثقيل .. وقبلني على جبهتي ..
مدري ليـــــــه ساعتهــــا جاتني رغبه بالبكــــــاء
وأنـــــا أسمع أبوي يقول لي : كبرتي يا بنتي وصرتي عروس ... الله يوفقك
حسيت بعيونه دموع .. لكنــــه يكابر أنه ينزلهــــا
نسيت كل شي حولي .. وضميت أبوي بقوة
سمعت الكل يلولش لي ...
:
:
:
بعــــد كذا دخلوني .. بغــــرفة كان كحيلان موجود جالس على الكرسي الانتيك
أنــــــــا مثلت قدام الكــــل أني مستحيــــه .. لكن مــــا فاتتني نظراته إلا راح تأكلني
:
:
كحيـــــــــــلان
أخيـــــــرا شفت هواي وقلبي .. أخيرا صارت ملكي
قربت مني .. سلمت عليهـــــا .. مدت يدهـــا الناعمة .. كان ودي أظل ماسك يدهـــا على طول .. لكنهــــا سحبت يدها بسرعة ..
جلسنـــــا جنب بعض كــــل واحد بكرسي ..
مــــاني قــــادر أشيل عيني عنهـــــا
لي تغزلت بحلاهــــا ..
أن بديت الوصف .. دوم أحتار في أمري
من الجبين .. من العيــــون .. وأوصف الغرة
والخــــدود اللي من الله لونهـــــا زهري
وفمهــــــا من زود زينه زاد في صغره
ومشيهــــــــــا لو هو فتني والله بعذري
يدهــــــــــــا المياس يشبه ميله الزهره
كل شي فيهـــــــــا من الله خلقته مغري
العطر هو يشتريهــــــا لو الورد يشري
ورده .. والـــــــورد دايم يعرف بعطره
هي هواي .. وهي بعــــــد قلبي وعمري
وإبتســـامه خاطري .. لو خـــانت العبره
ليتهـــــــا تدري .. علي يدور في صدري
ليتهــــــــا تدري بغلاهـــا داخلي شكثره
:
:
:
بعد مـــــــا لبسني الدبلـــه .. ما رضيت يلبسني الشبكة .. ماله داعي هــــا الحركات البايخة
لكن أخواته اصرو اننــــــــــا نقطع الكيك ونأكل بعض ..
ما عندي مـــــــا نع .. أنــــــا طلبت من أمي من قبل أنها تجيب لنا عصير عنب .. أحب اللون البنفسجي الغامق *_^
قطعنا الكيك .. هو بس إلا أكلني قطعه صغيرة ..
جــــــا الوقت إلا نشرب بعض .. أحس بسعــــــــــادة
أبد مراح أتحسف على هذي الحركة
شربني العصير .. وأنــــــــا لايعه كبدي من قربه ..
جا دوري على شــــــان أشربه العصير ..
تعمدت أكب العصير على ثوبه من فوق لتحت .
: اوبس سوري ... مــــــــا كان قصدي
مثلت البراءة بكـــــل جدارة .. وأن هذا الشي قصبــــا عني .. حسيت نظرته لي راح تقتلني .. لكن أنــــــا ما أهتميت ..
جاو خواته على شان ينظفوا ثوبه .... ههههههههههههههههههههه مسكين عريس الغفله
مشيت بكل هدوء لغرفتي .. أحس بنشوة الإنتصـــــــــار ..
راح أدفعكـ الثمن غالي يـــــــــــــــا كحيلان ..
على شان تعرف منـــــــــــــــو أسيل ..
دخلت غرفتي .. غفلت الباب علي وانسدحت على السرير .. عمري كله مــــــــا حسيت بها السعادة إلا أنـــــــــــا أحس فيها اللحين
:
:
سمعت عهود تطق باب الغرفة .. مساكين على بالهم أني متضايقة ومنحرجة من الموقف إلا صـــــــــــار
*
*
*
( الجــــــــــزء الحادي عشر )
ريــــــــوم
بدا يـــــوم جديد .. اليــــوم طـــالعين من فينـــــا رايحين زلمسي بالقطــــار ..
طبعـــــا أبوي مــــا قصر فينــــــا ... أزعجنــــا من صبـــاح ربي بالتلفونات ..
والمشـــكلة أمس قضينـــاها سهر بغرفة بندر وعبد الله .. مـــا نمنا إلا الســــاعة 3 الفجر ...
واللحيــــن الساعة 8
حتى من كثر مــــا ني نعسانة .. أحس عيوني راح تطلع من مكـــــــانهــــا .. قبل لا أنزل البوفية على شــــان أفطر لبست نظارتي الشمسية .. فضيحة لا النــــاس تشوف عيوني والسواد إلا تحت عيوني
:
:
أول مــــا جلست على الطــــاولة .. جلست أضحك على أشكالهم التحـــــفة .. الكــــل نعســـان ويتأفف .. ولا بسين نظاراتهم الشمسية..
أنـــــا طلبت لي وافل مثل البنــــدري .. لكن وأنـــــا آكل نزعت نظارتي على شــــان آخذ راحتي
:
:
بعـــــد مـــا خلصنــــا فطور رحنـــــا جلسنــــا باللوبي لين ماتجي السيــــارة وتأخذنــــا لمحطة القطـــــار
اللوبي كــــان هادئ بداية الصبح .. والشمس تدخله من الزجــــاج الموجود بالسقف .. ديكوراته هادئة ممزوج باللون البيج مع الخشب
أنــــا ما حسيت أني نسيت نظارتي الشمسية بالمطعـــم ..
لين ما لحقني الويتر وأعطاني أيـــــــاها .. فديته والله .. والله لو نسيت نظارتي الشمسية أرجعهم .. هذي غــــالية علي .. هدية من عند البندري
البندري : تخيلي ريوم لو نسيتي اللاب توب حقك أيش تسوي
" والله لرجعكم ... حتى لو يروح عنكم القطــــــــــار .. هذا الغالي .. .. هذا أنســـــــاكم كلكم .. هذا ولدي ما أقدر أستغى عنه "
البندري: ههههههههههههههههااااااي ... تحلمين أبوي يرجع على شانك .. هذا غير القصيدة الشعرية إلا راح تحصليهــــــا
طلعت الكاميرا من شنطتي .. لازم نصور آخر اللحظات في فينــــــــــا ..
صورت البندري بالفيديو .. قررت أجري معهــــا مقابله
" أيـــش رايك يا البندري بفينـــــا .. يعني لو حصل لك مرة ثانية تجينهــــا "
البندري: بصراحة عجبتني .. مبانيهـــــا حلوة ..
وأكثر شي عجبني متحف الفـــن .. طلعت التكت من شنطتها .. شوفو محتفظة بتكت الدخول KHM
الآثـــــار المصرية عجبتني ... غير آثــــار الحضـــارة الإيطالية .. أنتي ريوم ماجيتي معنا أنـــــا وبندر .. رحنــــا قسم اللوحـــــات .. كانت حيــــــل حلوة
وحتى جلســــة الكوفي شوب .. إلا بالمتحف وحديقته .. مرة عجبتني
طبعـــــا البندري تعجبها المتاحف .. والفن
لكن أنــــــا ما استمتعت بصراحة .. كان ودي أروح متحف الطبيعة .. كان في آثار لحيوانات غريبة .. لكن أبوي قال أختارو واحد .. وطبعا البندري هي إلا كسبت
أخذت البندري مني الكاميرا .. جــــا دوري
البندري: شوفو شكــــل ريوم وهي نعســــانه هههههههه ... يـــله ريوم خبرينــــا عن مشاعرك .. تونسيني
رديت عليها بحماس .. طبعا تعرفون إلا ما ينام يهلوس .. وبالمصري : والله يــــا ختي مستانسة .. لكن أنـــــا معرفش أنتو كوله بتمشو بسرعة وعوزين كول حاقة سريع سريع .. طبعــــــــــا تونست .. ومع أختي البندري .. وصديقتي جنى .. لفيت على جنى الدوبة إلا مغمضة عينهــــــــا .. هذي البنت يا حبها لنوم
البندري: مش أكثر منك
كملنــــا هبالنا بتصوير الفيديو ..
لين ما جا أبوي ونــــادانا أن السيــــارة وصلت
:
:
ركبنـــــا القطار ..
بيتنــــا أخذو كبيــــنه .. وعمي كبينـــه ..
أمـــــا عبد الله وبندر .. شاركو نــــاس بمقصورتهم
الرحلة كـــــانت ممتعه .. الســــفر بالقطــــار له متعته الخــــاصة .. مرينــــــــا على مناظر خيالية .. جبــــــال .. ومســــــاحات خضــــراء .. وبيوت من الخشب .. غير البقر .. مدري ليه حتى بقراتهم حلوة ..
حسيـــت هـــا لناس عايشه حياة حلوة ..كـــوخ خشبي بسيــــط .. وحوله الورد والأشجــــار .. من أحد هـــا الأشجــــار تدلت أرجوحـــه .. يلعب عليهـــــا الأطفال ويعبرون عن فرحهم ..
وعلى بصيص نــــور الصبــــاح يطلع الواحد في الجو العليل يشرب فنجان الشاي بالحديقة ..
غير المزرعة الصغيرة إلا جنب البيت .. والبقر ولازم طبعا الخيل .. لو الود ودي أعيش في بيت كذا مثلهم .. مثــــل ها النــــاس في بساطتهم تعيش بهنــــاء وراحة .. بعيد عن إزعـــــــاج المدن
:
:
الرحلة شكلهـــــــا مطولة .. راح نمر على اكثر من 4 محطات .. وراح ندخل ألمــــانيا ومن ألمانيا راح نغير القطار وراح نروح زلمسي ..الشباب كلهم تسدحو .. البندري نايمة ونرجس بعد ... حوري نايمة على رجل أمي .. خلني أنــــــام احسن لي
:
:
أبوي : المهم شبـــــــاب همتكم قريب نوصل المحطة .. ترا إذا ما نزلتو بسرعة .. القطار راح يمشي
يربي بصيح .. أبوي أقلقنـــــــا .. كم مرة عاد علينا ها الجملة
:
:
وصلنــــــــا المحطة .. نزلت أنا وأمي ونرجس بالبداية .. أبوي وعبد الله وبندر هم إلا حملو الشنط ... وحنا حملنا شنطنا اليدوية غير اللاب توب
مســـكينة حوري من خوفها أن القطار يسكر الباب .. رمت شنطتها إلا على ظهرهـــــا مع أن البندري وأبوي ورأهــــا ونزلت من القطار وراحت لأمي على طول يــــا روح ما بعدك روح... حنا متنا ضحك على حركتها ...
:
:
الحمد لله وأخيرا وصلنــــــــا Zellam see
هي عبـــارة عن قرية صغيرة بين جبال الألب .. وتعتبر سياحية .. أقلب إلا يزوروهــــا بشهر العسل .. والعوائل .. هي عبارة عن بحيرة زلمسي وحولهـــا الجبال ..
أول ما طلعنـــــا من محطة القطار .. شفنـــــا مطعم تركي .. أنا كنت ميته جوع .. على طول رحته أنا والبندري ..
تخيلووووووووو أيش شفت عند مدخل المطعم .. كلب .. وكان يلهث .. يمممممممممه يخيف .. أنا غيرت رأي مراح أدخل المطعم .. لكن البندري كانت شجاعة .. ودخلت المطعم وما همـــهـا الكلب .. أنا مدري كيف النـــــــــاس هنـــــــــا ما تخاف .. يماااااااااامي ..
:
:
بعدهــــــا وصلنــــا شقتنــــا إلا مستأجرينها ... عمي وأبوي فضلو نأخذ شقة فوق الجبل .. تبعد عن القرية خمس دقايق مشي .. وعلى شان نأخذ راحتنا لأنه حنــــــــا عددنا كبير وحنا مطولين هنــــا
أخذنــــا 3 شقق .. شقة لنــــا وشقة لعمي .. وشقة صغيرة فيها غرفة وحدة لبندر وعبد الله
:
:
ريحنــــا ساعتين .. بعدهــــا نزلت أنا وريوم وجنى وحور معنــــا عبد الله وبنـــــدر ..
كنت لابسة تنورة باللون العودي مع جــــاكيت بيج رسمي وحجاب ذهبي ..
تمشينــــــا عند البحيرة .. بصراحة عجبني المكان .. المنظر يسلب القلب قبل العقل .. بعدهـــــا أخترنـــــا لنا كوفي شوب .. من المنتشرين بساحة المدينة ..
كانت جلستة حلوة .. مقابله نــــــافورة بسيطة وحلوة .. وجنبهــــا واحد يعزف على الكمان .. والناس تترك له بعض القروش بالصندوق المعدني إلا جنبه ..
كان ودي بتراميسوا عجبني شكلهــــا .. لكن إلا تشتغل هناك عرفت من حجابي أني مسلمة .. وقالت لي أن هنا التراميسوا يحطو فيها كحول .. يـــــــا الله هنا كل شي يطبخونه بالكحول .. وغيرت طلبي لكيكة بالكريما مع كوب شاي ..
مـــــا حسينــــا أبد بالوقت إلا مر .. المكان يرد الروح والهوا فيه برود خفيف .. مع السوالف والضحك .. غـــاب النور .. وحل بداله الظلام
بعدهــــا رجعنا الشقة على شان نصلي .. لقينـــــا خالتي أم بندر .. عامله لنــــا سبيغتي
:
:
يـــــــــوم الأحـــــــــد
أحلى صبــــــــاح من زلمسي ..
صحيت وأنــــــا نشيطة .. طلعت لصــــالة فتحت الشبابيكـ .. الجو حلو .. الشمس تحاول بكل قوتهــــا وسلطتهــــا ترسل أشعتهــــــا بين الغيوم المتناثرة .. الغيوم متنــــاثرة في السمــــــا لترسم أجمل لوحة عجز دافنشي عن رسمهـــــا .. منظر الجبال المغطاة بالخضرة .. والغيوم نــــــــازلة تغطي قممهــــــــــا رحت لمطبخ جهزت لهم فطور .. لأن اليوم الأحد وأغلب المحلات ما تفتح الصبـــــــــاح
طلعت حور من الغرفة بشكلهــــا الطفولي ببجامتها الوردية .. وأكمامهــــا طويلة عليها ... كانت تحك عينهــــا وواقفة تناظرني .. كأنها تقول وين أنــــا
أخذتهـــــا وغسلت لها .. وغيرت ملابسهــــــا .. لبستها تنورة جبنز قصيرة مع تيشرت وردي ..
:
:
بعد مــــا خلصت فطور .. غيرت ملابسي لبست لي بنطلون جينز مع قميص طويل يوصل لين الركبة لونه أخضر زيتي مع بيج .. ولبست لي شيله باللون الأخضر الزيتي .. وأخذت معي شنطة سيرهــــا طويل .. حطيتها على جنب ..
بمــــا أن الجــــو اليــــــــوم حلو لازم نستغــــل الفرصة ونركب قارب بالبحيرة ..
:
:
طلعت لشقة بندر وعبد الله .. دقيت الجرس .. فتح لي بندر البــــاب وتسند على الباب وكأنه ما يبيني أدخل .. ناظرت ملابسة بـــ شكل سريع .. برمودا أبيض مع تيشرت أسود من غير أكمام وكان مــــاسك شنطة رياضية ..
" صبــــــــاح الخير "
بندر : صبــــــاح الورد
" أيش عندك ما أخذ معك شنطة "
بنـــــــدر: أبد قررت أنـــــــا وعبد الله نسبح بالبحيرة
يا الله نفس التفكير إلا كنت أفكر فية : بندووووري
وكأنه حس أني أبي شي منه : خيـــــــــــر
تكلمت وكأني رجعت طفله : أبي أسبح بالبحيرة
شفته رفع حاجبه .. وهز لي راسة بمعني لا
" ليـــــــــــــــــــه .. بندر عفيه "
بندر: مـــا عندنا بنات يسبحون قدام النــــاس
بوزت .. اللحين هم حلال وحنا لا : طيب حنـــــــا نأخذ قارب .. نروح مكان بعيد ونسبح محد بحولنـــــــــا
رجع عاد لي نفس الحركة .. هز رأسة لااااااااا
طيب خلاص .. ما ابي أسبح .. بس نركب قارب
:
:
طلعنـــــا كلنــــــا أمي وأبوي وعمي وخالتي يتمشون حول البحيرة .. وحور وسراج مع المربية جهه المراجيح
أستأجرنا قارب .. ركبت أنا وبنـــــدر بروحنـــــــــا خلاني أنــــــا إلا أسوق يــــا زعم يبي يراضيني .. وهو شغل لنـــــا أغاني من جواله ..
أبتعدنـــــــــا كثير .. صرنـــــــا تقريبـــــــا بـــ نص البحيرة .. توقفنــــــــا .. حطيت أيدي داخل الماي .. كـــــــــــــــان المـــــــــاي بـــــــــــارد
المنـــظر هنــــــا من حولي ..
بصـــراحة تنتحر الحـــروف وتتبعثر الكلمــــات
بيـــــن أحضــــــان الجبـــــال المغطـــــاة بالخضرة .. ترقد البحيرة .. ونحن في القـــارب بوســــط البحيــــرة ..إلتقت أرض وسمـــــــــــا ..تمـــــــــازجن ماء البحيرة وعانق أعنـــــاق السمـــــــا ..
سافرت كثير .. لكن عمري ما شفت .. مكان يهز الكيــــان .. ويشبع خلجات الروح .. مثل روعــــة هذا المكان ..و كفــــاية وجود بنــــدر جنبي بابتسامه .. تحسسك أن الدنيـــــــا بسلام
جناين محبه .. وخضرة مروج
ومركب ومويه .. ونسمه وموج
:
:
ســــــاعدت بندر أنه ينزع ملابسة .. لبس شورت السبـــــاحة .. حسيت لحظتهــــا من نظرته أنه ناوي على نية شينه .. محـــــــد يفهم بنـــــدر كثري ..
وقبل لا يقرب مني .. رميته بالبحيرة فجأة
بندر وهو يطلع رأسة من الماي : يــا بنت أنجنيتي ... لية ترميني بالمـــــــاي
ضحكت على شكله : لأنك كنت نـــــــاوي ترميني بالماي ... فأنـــــــا تغذيت فيك قبل لا تتعشاء فيني
بندر، قرب من القارب وحط يدة عليه ، أنـــــــا نزلت لمستواه ...وناظرت بعينه ووجه إلا أمتلئ مــــــــاء : كيف حسيتي أني راح أرميك بالبحيرة
غمزت له : أنا أفهمك قبل حتى لا ينطق لسانكـ
مسك يدي : طيب تعالي أنزلي معي
أنا لا شعوري رجعت على ورا .. خفت يسحبني معه : لا بندر حرام عليك ... ما جبت معي ملابس .. اللحين أنـــــــــا من الصبح أقول لكـ أبي أسبح وأنت معيي .. واللحين تقول لي تعالي أسبحي معي ... سوووووري
ترك يدي : طيب براحتك يا قمر ... لكن صوريني وأنـــا أسبح .. على شان أفرجي الصورة لعيالي
هههههههههههههههههههه ما يبطل بندر من حركاته
:
:
على الســـــــاعة 2 كنــــا جوعانين ..
أخترنـــــا لنـــــا مطعم إيطالي .. في أحد الزقازيـــق .. وكـــان قريب من البحيــــرة ( مطـــعم Gisueppe )
أنــــــا وبندر طلبت لي بيتزا مــــــارجريتــــا .. عمري ما ذقت بلذة هـــا البيتزا .. ويمكن الجو والمكـــــان ومع ناس تحبهم .. تخلي للأكل طعم خـــــاص ..
:
:
على العصريـــة رجعنـــــا الشقــــة .. لأن السمـــــــا كانت مغيمة .. وبدت تمطـــر على خفيف .. شعور حلو وأنتي تمشـــي بالشــــارع وتمطر عليك .. والمطـــر يبلل ملابسكـ
:
:
بمــــا ان أمطرت جامــــد .. راح نقضي بــــاقي اليــــوم بالشقة ..
تجمعنـــــا بشقة بندر وعبد الله ... مدري ليـــــه حنــــا نحب الضيق .. المكان الضيق مع اللمــــه .. تصير غير شكــــل على قوله ريوم ^_^
ريــــــــوم : تعالو خلونـــــا نلعب منوبولي
جنى: مدري ليـــــه ها اللعبــــه تذكرني بأيام الثانوي
ريوم: الله لا يعيدهـــــا من أيـــــــــــام .. أكره أيام بحياتي هي ثالث ثنوي ..
البندري: إذا أنتي تقولي كـــــذا وتوك من سنه متخرجة ... لأنكـ لسه ما درستي مواد التخصص .. ساعتهــــا راح تحسين المدرسة نعمــــه .. وكيف هذيك المواد اللي كنتي تستصعبيها راح تكون سهله بالنسبة لكـ
ريـــــــوم : أكرة شي عندي بالجامعة كلاس الإنجليزي .. ولما تقول miss الهوم ورك ..يكون على شكل برزنتيشن .. ودي آخذها واذبحهـــــا
البندري: ذكرتيني بأول أيـــــــامي بالجامعة .. كنت أتأزم نفسيـــا .. وكنت أحس نفسي بطيئة وأنا أدرس .. كانت موادنا صعبه .. وطول اليــــــــوم أقضية بقراءة صفحة وحدة بـــــــــــس .. ومع الوقت تطور عقلنـــــــــا .. صرت بالليــــــــوم أخلص لي شبتر أو أكثــــــر
ريوم وهي ترفع أيدها بالسمـــــــا : يــــــــا رب أوعدنا .. وأصير شاطرة مثل اختي
البندري: لا تخافين البداية بس صعبــــة .. بعدين عادي تحسين السنوات تمر .. والعقل يطور مع كل سنه .. بعدين تكتشفي الأشيــــاء إلا كنتي تدرسينها سهله وتافه يمكن
:
:
ريــــــــــوم ، وهي متحمسه : أيش رايكم أنــــــــا اليوم إلا أعمل لكم العشاء
عبدالله : أنا من اللحين قررت أنام خفيف
ريوم: يحصل لك ... ريوم بجلاله قدرهـــــا تطبخ لك .. وإذا ما تبي أحسن توفر ..
أنا رحت جبت الصلصلة والمعركونة والزبدة .. وكل الأدوات بشقة بندر .. ناوين نغثهم اليـــــوم بالطبخ
عبد الله : هـــــــــــــــــــــي أنتي وياها .. وين على الله جايـــن تطبخون عندنــــا .. بس على شان تغثونا بروائح الطبخ .. يله كل وحدة على شقتهـــــا
ريوم واقفة عند باب المطبخ وحاطة أيدها على خصرهــــا : والله حنـــــــا عاجبتنا شقتكم .. مدري ليه كذا حبيتهــــا .. وإذا مش عاجبكم أنتو أطلعو برا
عبد الله وهو يلف على بندر : شف هذي المال مال أبونـــــــا والقوم حاربونــــــــا
ريوم وهي تغني تبي تقهر عبد الله : أيـــــــــش علي أنا من النـــــــــاس وش على النــــــاس مني ..
أنا وجنى استلمنـــــــا الطبخ .. ونطبخ لهم أحلى معكرونه بالصلصلة الحمرا ..
بنــــــدر وهو يطبل على طـــــاولة الأكل الخشب : أحلى يــــــا زوجتي .. أحلى طباخة
ريوم: لا تغتر بزوجتك .. تراني أنا إلا طـــــابخة
بندر : يا عيارة .. أنتي تسولفي مع عبدالله .. وتاركة مرتي تطبخ بروحها
صرخت فيهم : يــــــــا الله يا شباب بسكم قرقة ... وفرشو السفرة
ريوم: جنى روحي نادي على أمي وخالتي .. لأن الظاهر أبوي طلع مع عمي ... مدري أيش عندهم
الشياب طالعين بروحهم
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك