رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -9
وكانت هاذي هي البدايه اللي شجعتني لأفكار كثيير ه....خلود : بعبايتها اللي كانت على الراس ونقابها واللي يعكس كونها من عائله محافظه جداً : تناديني ..
حسوون لايطوفكـ .. أنشرت فوق عشر قطع من تصميمي
أنا بأبتسامه هاديه بانت على محياي وأنا كاشفه وجهي كالعاده .. مايحتاج تفرحين هالكثر ..
واثقه أنه راح ينشرى أكثر من العدد اللي انتي ذكرتيه لأن تصميمك بجد خيالي
خلود : صدق والله .. احم أحم .. أنتفخ راسي
انا : ههههههه
.,شوي ..وطاحت عيني على البوابه الكبيره للبوتيك ... شفت سبع حريم يدخلون البوابه
لفتتني اشكالهم بعبايتهم الواسعه وشدت سترهم حتى عيونهم بلكاد شفتهاا ...
بوقت حظورهم حسيت بأصوات المحل تضوج من عقب ماكان هادي ...
شوي شوي وبدت اصواتهم توصل لعندي ... حسيت بدقات قلبي تعلى لمى حسيت انهم هم نفسهم
ولاكني غصبن علي ابتسمت ..لأني من الداخل كنت مبسوطه لحظورهم ...
شفت وحده منهم تأشر بأيدها علي وكأنها تدورني ومعها جو كلهم ....
فوراً رسمت ابتسامة ترحيب لأني عرفتهم على طوووول .. وشفتهم يسلمون علي بحراره وأنا بادلتهم بنفس الترحيب لأني من الأعماق كانت فرحتي كبيره
بعد ماسلمت عليهم خذيتهم معي بفرحه وخليتهم يشوفون التصاميم البسيطه اللي كانت من شغلي ...
اللي تقريبا كانت عباره عن عشرين فستان فقط للعرض كبدايه
لأفتتاح البوتيك ...
سماهر هي وأخواتها ولايزالون واقفين عند الجزء الخاص فيني وبتصاميمي ويعلقون
على تفاصيل الفساتين ويقيمون جودتهاا وأنا مابينهم متجاوبه
سماهر ومركزه عيونها على شرعه بيضاء كنت حاطتها بالواجهه لأنها أخذت من جهدي أكثره ...
وااااااي ياااربيييي متى راح أتزوج وألبس مثلها
أيمان وضربتها بكوعها : مناك اقوول .. خليني اعرس انا قبل وبعدها يصير خيير
انا بضحكه : مطفوقين على الزواج لييه .. أحد يستعجل على أجله ؟
هديل : خااشه عرض ... يوووه يوووه أجلي ... والله شكلك انتي كنتي تعانيين من زواجك
من عمي وهو اللي جايب لك اجلك ..لاكن من اللحين اقولك
ابشري بالخيرأخوي ماراح يجيب اجلك بس ..
أخوي راح يعزرك صدقيني ألين ماتجيبين انتي اجلك بنفسك
هنا كلام هديل لمس فيني جرووح موجرح : كانت كلماتها أكثر من بريئه ..
ومعانيه مقصدها مرح ...أبتسمت رغم أن ملامحي وضح عليها
ألأنزعاج من طاري الزواج وهالشيئ أنتبه له الكل ..
أنا وأحاول اغير الموضوع ... كتفت يديني وقلت بمرح ماقلتوا لي
أعجبتكم الفساتين بجد ولا كله كلام وصفوف مجامله
غزلان صرخت توقفنيي .. لااااوربيييي فساتييين خيالييه ..
صراحه ماتوقعتهم كذا .. أجمل وأرقى بكثيير ..
بثينه : أي وربي .. أنا مصدومه ..أحسهم وكأنهم فساتين لمصمم أجنبي ..وأقمشة الفساتين مو طبيعييه
أنا :بأبتسامه .. تسلمون
ثواني وشفت أيمان تمسك ايدي .. صحييح حسنا كنت بسألك
أنا بأستغراب : هلا ؟!
هي : أي فستان من تصاميمك محبب على قلبك أكثر ...
أنا وكأني فهمت أنها ناويه تشري الفستان اللي راح اذكره لها
أو لأمها .. فقلت ببراءه .. كلهم محببين على قلبي ..
بس انتي قولي لي اذا كنتي ناويه تشرين فأذكري لي شخصية اللي ناويه تشترين الفستان لها وراح أعطيك الفستان عليه ..
أيمان .. وكل من خواتها حسيتهم هدوا وسكتوا سكوت غريب مراقبين الحوار بحذافيره ..
أيمان : هاا .. شخصيتهاا ..أي أمي ..بس ليش لازم اقول شخصيتها عاد
أنا : مدري .. بس يمكن عندي خبره بقياس الشخصيه على الذوق .
.أنا احس كذا ..أنتي جربي وشوفي
أيمان : هاا :: مممممم ..طييب .. يالله يابنات كل وحده تذكر صفه من شخصية امي اوكييي !؟
بثيينه : متناااقضه
سماهر : حلوه .. بس مغروره
هديل : فيها شيطنه .. بس حبوبه
غزلان : غامضه
ايمان : مبدعه
أنوار :دلوعه
بيان (أختهم الأصغر )بعد مالكل حط أنظاره عليها ينتظرها تذكر صفه قالت ببراءه رغم أنها ماكانت فاهمه (ماما !.. ها مممم ..
حنوونه )
ألكل ضحك عليها لأنهم تأكدوا أن بيان اختهم الصغيره زيها زي حسنا مو فاهمه شيئ ... فسكتوا ينتظرون أختيار حسنا للفستان
حسنا بعد تفكير وتأمل .. حلوه .. ومغروره .. وشيطانه ... بس حبوبه .. غامضه ومبدعه .. وفووق هاذا دلوعه !
قالت بأسلوب غريب وهي رافعه حاجبها ..من جد أمكم متناقضه ...!
طيييب ... وقامت تتأمل بالفساتين اللي قدامهـا بعمق ثم أبتسمت لما عرفت الفستان المناسب تقدمت ..
وخذت بين يدينها فستان فعلا من أحب ألفساتين على قلبها .. فستان وردي طويل بذيل من قماش الحرير ومن الأعلى قصة كتف واحد متزين بأحجار
كريمه سوداء صغيره متجمعه بكثافه على الكتف الأيمن وتتدرج بالنزول حتى أسفل الثوبـ ,’.. الثوب كان بالنسبه لها مظهره بغاية البساطه
ولاكنها تعتبره من الداخل معقد لتناقض لونه مع مظهره لهاذا دائما ماكانت تحس أنه هو الأقرب ...
حسناا .. هاذا هو الفستــــان ...
ألبنــــات بعد ماكانوا كلهم ملتفين حولينها ومعلنين الصمت ...
تكلم صوتـ كان ساكن أخيراً
وأصبح قريب لأذنهـا وهو يقول .,’
أذاً ألأولى تآخذ صاحبة الفستان .. فستانها ...
كانت هاديه محافظه على أبتسامتها ..والفستان لايزال بأيدها ..
ثواني ..ورفعت عيونها حتى تعرف مصدر الصوت اللي حست انه قريب منها ..
رفعت راسهـا .. وكل من البنات اللي كانوا ملتفين حولهاا أبتعدواا ... حتى تبـــان صورته
ماكانت مستوعبه المفاجأه اللي حلت عليهاا ...
حتى عيونهاا أصبحت مركزه على عيونهـ ...!
شافته واقف مكتف أيدينه ويناظر لها نظرة برود أمتزجت مع تحدي غريب ..
حست بهزه فظيعه تهزها كلهاا ..
حتى الفستان اللي بأيدها حطته على الطاوله اللي جنبها وكأني مي قادره تشيل حمل ثاني ولو كان ريشه معها
يكفيها رجولها مي قادره تشيلها وقاعده تجاهد ..
وتصرخ بداخلها .. ياحسناا لاتضعفيين ... كل اللي تخافيين منه وهمم .. وكابووس رااح
لييه الخووف ... هالولد مايعني لي شيئ .. ليش ماأستحمل أشوفه .. ماراح أبكييي .. راح أكون أقوى
طلال واللي غاب عن سما السعوديه كثير : ولاتزال حياه بلخبطه كلها .. قرر أخيراً يبتدي ينظمهـا وأول حاجه راح يبتدى يضمها بطريقه بترتيب راح تكون هالبنت اللي قدامه .. حسنا !
أبداا ماكان يعرف عنها شيئ سوى موقف من ماضي قديم
وصوره أنسانه حسناء بالفعل كاشفه عن ملامحها الممتليه كبرياء وغطرسه .. .. كان يناظرها بتحدي
وكأنه من الداخل يحس أنه راح يتعب معها كثيير ... يكفي عيونها كانت نظرتها فيها ألف حكايه وقصه محتاجه تنقرى بمهل ...
تكلم بعد ماقرر يكسر سكوته : تقدم لها بخطواته حتى حس الخوف
بدى ينرسم بعيونها .. أخذ الفستان من الطاوله وهو يتأمل فيه
.. ويتمتم ..حلوو ...
حسنا ولاتزال بدوامه ومستنكره الوضع كله : ......!!
خذى اخيراً الفستان بأيده وهو يبتسم لها أبتسامة غرور وغيض ..
وهو يشوف البنت اللي اصبحت زوجته الطالع والداخل قاعد يشوفها كاشفه بالشكل هاذا
مهما يكن ثقييله عليه وعلى العادات اللي تعود عليها ...
أعطاهم ظهره وهو يقول ..اسبقوني لبرا .. كل من البنات سلم على حسنا محترمين طلب اخوهم وعارفين مغزاه .. طلعوا كلهم ...
وطلال تقدم للمحاسب .. حتى يحطون الفستان بشكل مناسب
وصندوق خاص .. انتهوا وحطوه داخل كيس ..
طلال بأبتسامه شكرهم وأخذ الكيس بأيده ...
ناظر بالمحل وتأكد أن خواته كلهم طلعوا .. رجع يدور بعيونه عنها .. لقاهاا لاتزال بمكانها .. ولاكن أستغرب لما شافها جالسه على كنب
وحاطه ايدها على وجهها .. أستغرب من مظهرها ..
لذلك أقترب وملامحه فيها من الحيره مايكفي ..
طلال وصار يكح بشكل بسيط حتى تنتبه لوجوده : أحم ..
فوراً رفعت حسنا عيونها ووقفت من الكرسي بشكل غريب ..
طلال ولايزال مستغرب من تصرفاتها وكأنه بدا يشك أنها عارفه
شيئ عن الماضي ولاكن مو متأكد !
قال بلين : أتمنى ماتكون ضايقتك شوفتي .. على العموم يمكن هي الآولى ثم رجع قال وعيونه مركزه عليها أكثر ومتأكد
ماراح تكون الأخيرهـ .. كان يبي يطلع وبعدها تذكر الكيس اللي بأيده ... اووه معليه ..
نسيت هديتك .. تفضلي
حسنا : وعيونها مركزه على الكيس .. وبها اللحظه فهمت كل شيئ .. أحتدت نظرتها ورفعت حاجبها بغضب
وهي تناظر فيه وتتشجع تتكلم
وتكلمت أخيراً .. ماأقبل هدايا من أحد
طلال ومي عاجبته نبرتها اللي واضح انها تعكس مشاعرها تجاهه وهالشيئ ماأستغرب منه لأنه عارف أنها مجبوره على هالزواج
لذلك رد عليها برد هادي يعكس عصبيتها : اي بس أنا مو أي أحد .. ثم قال بتركيز على الكلمه اللي يبي ينطقها
أنا ز و جـكـ !اذا ناسيه هالشيئ ..
حط الكيس على الطاوله اللي جنبها .. وطلع من المحل بعد ماأعطاها نظرة قوه خفيه مع أبتسامه هاديه ...
/
/
بمكان ثاني .,’ على كنب آبيض .,’
ناصر : نعم .. مين ؟
خاله عماد : عمك أبو مشاري
ناصر : عمي أبو مشــاري ! ومن وين حصل عنوانهم
وكيف لقاهم
خاله عماد : صراحه ماني عارف عن التفاصيل كل اللي عرفته
أن عمك أبو مشاري لقى أهل زوجة ابوك لولوه وولدها ...
ولاكن للأسف واضح أنه لقاهم بوقت متأخر
ناصر بصدمه لقاهم : شلون متأخر .. مو فاهم ؟
عماد : أنا راح أقولكـ ... انا اللي عرفته انا ابوك وقت ماترك
لولو ه وهي حامل .. البنت كملت دراستها وماحطت خبر
عند أهلها انها حامل .. جابت ولد وتعسرت عليها الولاده
وتوفت ... أما ولدها اللي عرفنا ان أسمه عبد المجيد فهو كبير ومتزوج وعنده عيال أعمارهم
بحدود عمري وأصغر ... توفى بحادث سياره من سبع سنين تقريبا
لذلك ألورث راح يكون لزوجته وعياله
وهاذي هي الحكايه
ناصر ولايزال مصدوم من اللي يسمعه : طييب عمي كيف وصلهم
أنت ماتعرف ؟
عماد : أبداا ماعندي علم ... ألأشياء اللي أعرفها قلتها لك
أما التفصايل تقدر تآخذها من عمك نفسه
ناصر : من جد شيئ غريب !
عماد .. ماغريب الا الشيطان .. ثم سكت كل منهم
ورجع تكلم عماد ... الا صحيح .. البنت اللي قلت لي انها مرت ابوك .. هي بعدها مستعده تتزوجني
ناصر بعد ماكان ساكت وهادي ضحك فجأه من دون شعور
عماد ورافع حاجبه وشفيك تضحك ؟
ناصر بعد ماهدى من الضحك ماعليه خالي اسف بس بجد
ضحكتني من قلب
عماد : ايش هو الشيئ اللي يضحك .. ماأشوفه ؟
ناصر : خلاص خلاص هدي ... والبنت خلاااص تزوجت
عماد : تزوجت ؟!!
ناصر : أي تزوجت .. ليش مستغرب
عماد : متى .. ماأمداها ؟!
ناصر : خذت طلال .. ولد عمي .. صباح الخير توك تدري ؟
عماد بخيبة أمل : خسااره راحت علي الحلووه
ناصر ومو عاجبه كلام خاله .. وكأنه حس بغيرة
ألأخ عليها : حلووه .. لييه شايفها ؟
عماد : طبعا
ناصر ورفع حاجبه : وين ؟!
عماد : أفتح الجريده اللي قدامك على الطاوله تلقاهاا متصوره
بأبتسامتها العريضه .. مع بنات سعوديات ..
الا صحيح ايش معنى مفتتحه بوتيك ببصمات سعوديه ؟!
ناصر ... مطنش كلام خاله ... فوراً فتح الجريده يدور بين الصفحات ... حتى لقى الصفحه اللي قال عنه خاله
وفعلا شاف صورتها بمقدمة المحل مع مجموعة بنات ..
!!
.,’ بالقصر الثاني ..
سامي يرمي الجريده .. تعاااااااااالييي يااايمآآآه الحقييييي
تعااااليي شوفوو البنت اللي كنتوا تبغون تزوجوني اياهاا
تعاالوااا شوفوهاا طالعه صورتها بالجرايد اللي مايشتري
يتفرج ورازه الأسم كامل ...
هديييل : ساميوووووه يامعفن انطم لايسمعك ابوي ولا طلال
ينجنوون وربي
ساميي ويحط اصبعه السبابه على فمه يسكتها انتي اششششش
ولاحرف ...
خلييهم .. خلي ابي يشووف البنت اللي دبل كبودنا الا يبي
يزوج واحد مننا اياها بالغصب ....
خلليييي طلاااال يشووف عروسة المستقبل طالعه بالجرايد
وصورتها بكل أييد
أيماااان وماسكه كاس موياا وتهدد : واللي خلقني ان ماسكتت
يالثوور لايجيك اللي بيدي على راسك
ساميي : هييييييه ولا حرف انتي الثانيه ... لاأفقع وجهك
ماااراح اسكت .. خلي الكل يقرا
طلال واللي كان ناوي يطلع من القصر ولابس بدله رسميه
بنطلون اسود ..مع محزم أقرب للخصر.. ولابس قميص أبيض مفتوح فيها
أول ثلاث أزارير من قدام ورافع اكمامه .. كان ناوي يطلع
لفرع الشركه التابعه للشركه الأجنبيه الموجوده بنفس
مدينته عشان ينتهي من أخر أوراق النقل ويستقر
بالمملكه .. ولاكن أصوات أخوه أستوقفته ...
كان متوقع أنه كالعاده أخوه معلي صوته يتمسخر على اخواته
غير مساره حتى ساقته رجلينه لعند اخوهـ وهو يسمع أخر جمله
قالها ...
حتى ساقته رجلينه لعند اخوهـ وهو يسمع أخر جمله
قالها ...
طلال بأبتسامه وجهها لأخوه ... خلي الكل يقرا أيش ؟
ألكل من بعد ماكان يشد ويآخذ بالكلام سكت بحظور طلال
وأولهم سامي اللي لازال ماسك الجريده ...
طلال بأستغراب : وشفيكم ؟
سامي : هاا ... لاولاشيئ ..
هديل تضيع الموضوع : أرحمنا ياهوه ... كاشخ بالرسمي
ناقص الجاكيت بس
طلال ولازالت ابتسامته على طرف ثغره : أفهم من هاذا
أنك قاعده تغيرين الموضوع مثلا ؟ّ! ...
هديل من بعد ماكانت تضحك تجمدت ..لأنه حست أنه كفشها
طلال ... وتقدم حتى قعد جنب سامي ..وكأنه يحس بأصرار
يشده يفهم اللي كانوا قاعدين يتكلمون فيه ... وكأنه حس
أن هو نفسه له علاقه بالموضوع لهاذا سكتوا ....
سامي وبهدوء سكر الجريده وحطها على رجلينه
حتى ماطلال يفكر انه يآخذها .. ثم قال ...
صحيح على البركه ياخوي أخيراً عتقت مطار دبي من شوفتك
وأستقريت بالسعوديه
طلال : للأسف مجبراً ..أخاكـ .. ومد أيده للجريد بفضول
وخذاها بحركه سريعه ...
الكل حط ايده على قلبه ....
والبنات أرتبكوا مو عارفين وش يسوون اخيراً ..
قرروا يسولفون عادي ... لعل وعسى طلال تجذبه سواليفهم
ويسكر الجريده ...
غزلان : اييييي صح ... الا زواجك طلال متى حاب يكون
طلال .. وقاعد يتصفح ويرد ... مارفع راسه .. تكلم وهو لايزال
يتفرج ... بعدين
هديل : طيب طييب ... طلال الساعه كم
سماهر وتضرب هديل بكوعها وتتكلم بصوت واطي ..
بزعمك قايله سالفه سنعه اللحين .. انطميي
هدييل: آآييي طيب لاتضربين ..طلال شفها تضربني هاوشها
سماهر : ورعه من يوومك اصصص
طلال : بعد ماسكر الجريده وحطها على الطاوله اللي قدامه
أنتم ماتعرفون تكبرون ... من جد بزرااان
بيااان الصغيره وجايه تركض بحسن نيه لعندهم ...
طلااااال طلاااااال الحققق ...
شوووف عروستك الحلوه ..طالعه صورتها بالجريده اللي معااياا
طلال : وفوراً ألتفت لبيان وبعد ماكان مبتسم لحظورهاا
أنقلبت ملامحه 360 درجه ....
بيان وببراءه قامت تفتح الجرييده اللي جايبتها من صندوق
الجرايد ... وتفتح الصفحه بحماااس وتحطها قدام طلااال
شوووفهاا ...
طلال .. ولاتزال الجريده بين أيدينه الثنتين .... ماسك اعصابه
وتم يقرا.. فتاة عشرينيه تتغلب على مثيلاتها بالسن لتفتتح بوتيك
ببصمات سعوديه ..
ألجمييع كان ساكت .. ينتظر العاصفه اللي راح تجي بعد هالهدوء
وخصوصا أن ملامح طلال اللي أحتدت ماتبشر بالخير
ولاكن طلال عكس كل توقعاتهم .. وقت ماسكر الجريده بهدوء
وقام يمشي تاركهم من دون أي ردة فعل تعبر عن غضبه ..
ودوون صووت !
/
/
فوراً طلع طلال من البييت وهو مايشوف الطريق اللي قدامه من الغضب ... كان يحاول بقدر الأمكان يمسك نفسه .. يمسك اعصابه
ولاكن نار تغلي لاتزال داخله ... حتى صارت عنده رغبه بأنه
يذبحها أكثر مما يتزوجها ويعيش معها ....
هالبنت وجودها ... وحياتها ... وكلها أغلاط ... ومو داري
أذا بتكون عنده قدره جباره تبتدي صبر عليها ولا راح ينفذ
الصبر قريب ... !
رفع جواله .. وهو يدق على ناصر ..
ناصر : هلا طلال ...
طلال : هلا ناصر .. اسمعني
ناصر : سم
طلال : سم الله عدوك ... كنت بقول اذا تقدر
تحط خبر عند حسنا أني اللحين جاي أشوفها اذا ممكن
ناصر : ومستغرب من لهجة طلال .. ومستغرب أكثر من
طلبه بها الطريقه ... ويشوفها واللحين ؟!
ناصر بأرتباك : ابشر راح اقولها .. بسس
طلال : بس خايف ترفض مو؟
ناصر : مدري والله وش اقولك ياطلال
..طلال : طيب ياناصر اسمعني ... أنا ابيك اللحين تروح لها
كزياره له والأفضل ماتحط خبر عندها أني راح اجي ؟!
ناصر وفهم على طلال : أهاا ..فهمت عليك ...
اللي تحبه ياولد العم ..حاظر
طلال : تسلم والله ...
ناصر : أذاً .. انا رايح اللحين ... تقدر بعد ساعه تجي حياك
طلال : أوكي ..تمام .. سلام ... وسكر كل منهم ...,’
.,’
آنتهــــــــــــــى .,’
---------------------------------
ألجـــــــــــــــزء الثـــــــامن ..."
من الغضب ... كان يحاول بقدر الأمكان يمسك نفسه .. يمسك اعصابه
ولاكن نار تغلي لاتزال داخله ... حتى صارت عنده رغبه بأنه
يذبحها أكثر مما يتزوجها ويعيش معها ....
... وهو يشوف حياتها ... وكلها أغلاط ...
ومو داري أذا بتكون عنده قدره جباره تبتدي صبر عليها ولا راح ينفذ
الصبر قريب ... !
رفع جواله .. وهو يدق على ناصر ..
ناصر : هلا طلال ...
طلال : هلا ناصر .. اسمعني
ناصر : سم
طلال : سم الله عدوك ... كنت بقول اذا تقدر
تحط خبر عند حسنا أني اللحين جاي أشوفها اذا ممكن
ناصر : ومستغرب من لهجة طلال .. ومستغرب أكثر من
طلبه بها الطريقه ... ويشوفها واللحين ؟!
ناصر بأرتباك : ابشر راح اقولها .. بسس
طلال : بس خايف ترفض مو؟
ناصر : مدري واالله وش اقولك ياطلال
..طلال : طيب ياناصر اسمعني ... أنا ابيك اللحين تروح لها
كزياره لها والأفضل ماتحط خبر عندها أني راح اجي ؟!
ناصر وفهم على طلال : أهاا ..فهمت عليك ...
اللي تحبه ياولد العم ..حاظر
طلال : تسلم والله ...
ناصر : أذاً .. انا رايح اللحين ... تقدر بعد ساعه تجي حياك
طلال : أوكي ..تمام .. سلام ... وسكر كل منهم ...,’
.,’
/
/
بالقصر ...
حسنا .. : ضيووف !!.... مين ؟!
ناصر بأرتباك : هاا ... مدري .. قصدي ادري .. ايه صح تذكرت عمي أبو مشاري هو اللي يبي يجيكي ضيف
حسنا وكأنها مو عاجبتها لهجة ناصر قالت وهي ترفع حاجبها : نااصر ... متأكد أنه ابو مشاري ؟
ناصر بأرتباك أكثر : هاااه .. لااااا .. لاصح
مو بو مشاري ...أم مشاري
حسنا بعصبيييه : نااااااصر .. تستهبل انت ؟؟؟
نااصر : هاه .. وشفيكي انتي علي خلااص هدي وراح أقولك مين راح يجي ... بس نسيت اقولك قبلها أن فيه حاجه عرفتها
أتوقع أنها بالنسبه لك أهم من ألضيف اللي راح يجي اللحين
حسنا بأستغراب : أهم ؟! ... ايش هي ؟؟
ناصر : لولوه مرة ابوي ... !
حسنا ولازالت على أستغرابها :لولوه ؟؟
ناصر واللي كان ناوي يتكلم : قطعت عليه صوت الخدامه وهي تقول ماما هسنا بابا ناصر في رجال أبقى أدكل
أنا في كليه يدخل ولا يرووه ...
حسنا فوراً ألتفتت على ناصر بنظرة أستفسار وهي تسأل ...:
رجال !.... ميين يبي يكون ؟ لايكون ابو مشاري ؟
ناصر اول ماسمع من الخدامه الخبر وقف : .... أنا رايح أطلع له ...
ثم قال لحسنا : انتي خليكي هنا ثواني وراجع لااتتحركين طيب
حسنا : لحظه وين رايح ... ماكملت لي موضوع لولوه ؟
ناصر مو وقتك ..: بعدين.. بعدين .. وطلع ...
حسنا ولازالت جالسه بمكانها ....وحاطه رجل على رجل بلبسها
اللي كان عباره عن تنوره واسعه بموديل غجري فيها من تدرجات
اللون البنفسجي اللي واصله الى منتصف الساق ورابطه على خصرها شال من قماشة الكتان من لون الرمادي الفاتح ...
مع بلوزه رماديه غامقه من دون اكمام ومفتوحه من الأمام بأزرار
ومن تحتها بدي من اللون الموف الفاتح جداً.... ومكمله لبسها
بأساور كثيفه على ايدها اليمين مع سلسله فضيه طويله
ملتفه على نحرها .... كانت لابسه هاللبس ومستعده تطلع
لجمعة البنات اللي أتفقوا أنها تكون بالمقهى ومعها مجموعه
من آلأوراق والتصاميم .... ومستعده حتى تعرضهم على
شريكاتها بالخبرهـ ..... ولاكن وجود ناصر أخرها عن موعدها ...
أللي الى الآن مو عارفه عن اللي قاعد يجهزه ناصر لها ..
مرت دقيقه وهي لاتزال جالسه ملت من كثر ماكعبها يطق بالرخام
من التوتر .... تبي تشوف أخرتها مع ناصر ...
كانت ثواني .....
وصورة رجل أنرسمت بعيد عنها على بعد عشر خطواتـ ...
واقف أمامهـا ......
طلال : السلام عليكم .......!
وصل لها الصوت أخيراً ... بعد ماحست أنها أنفصلت من العالم
بمجرد وجود الصوره !! .... وقفت على رجلينها فوراً ...
وملامحها كلها أعتراض بعد مافهمت ...أن طلال هو الضيف
اللي ناصر كان يستلكع عليها ساعه حتى يضيع عليها وقتها
ويخليها تقعد ماتطلع حتى تشووفه .............
حسنا ولاتزال من دون صوت ............... وعيونها مابين ناصر
وطلال ... مقهوره من الأول .... وكارهه وجود الثاني تماماااا ...
طلال بعد ماقرر يتدارك الوضع ويصحيها : السلام سنه ... ورده واجب ياحسنا ؟!
حسنا وداخلها غيض لاتزال كاتمته : وعليكم السلام ....
طلال وعينه عليها لاتزال .,’ وعيونه على مابين تفاصيلها ...ومابين ملامحها اللي تخفي تمرد وحسن أنسانه .....
تكلم وهو يقول : مافيه تفضل .... ؟
حسنا بعد ماكتفت يدينها : ألتفتت لناصر وهي تقول .....
أظن أن مال لوجودي داعي هنا .... أستأذن ....
طلال بحده أستوقفها : حسناا
حسنا بعد ما شدتها حدت نبرته : نعم ؟!
طلال : أنا ماجيت لهنا ألا عشان أفتح المواضيع
اللي اشوفك الأن تتهربين منها ...
حسنا : انا ماني قاعده اتهرب من شيئ ... لأن أساسا مافي
مواضيع بيني وبينك .....
ناصر مقاطعهم : آآآآ ... انا أستئذنكم دقايق ...
قال كذا ... لأنه هذا الشيئ اللي المفروض يسويه ...أبتعد عنهم
وخلاهم حتى يتفاهمون مع بعض ..
حتى مابقى غير حسنا .. وطلال ... ولايزال كل منهم واقف ..
حسنااا واللي كانت من دقايق ماتحس بذرة خوف
ولاأرتباك بوجود نااصر .....
وأنقلبت نفسيتها 360 درجه بعد ماراح .... !
خوف فظيع أنتابها حتى جسدها اللي كان واقف بثبات بدى يتقشعر وكأن الجو أصبح ثلوج .. رغم أن الواقفين قدام بعض
داخل قلب كل واحد منهم جمره ملتهبه غضب .....
طلال بعد ماقرر يستريح : جلس بأريحيه وبرود ... وهو يقول .,’
تدرين أن الضعف ذاته لمى ألأنسان يظل يهرب من واقعه ...
ويحاول يركض مسافات ومسافات بالحياة وكل ظنه انه بهاذا يبتعد ...وفجأه يصحى ويشوف نفسه لايزال واقف بمكانه... !
وكل المسافات اللي كان يعتقد أنه تعداهاا صارت سراب وخياله وحده هو اللي كان يمنيه بأنه كان يركض !
..... كانت واقفه تستمع له وعيونها بعيد عنه ....ولاكن أذانها
وصللها الكلام اللي انذكر من لسانه ..... فوراً فهمت انه يقصدها
بتهربهاا ... حست على نفسها للحظه بأنها فعلاً ضعيفه مهما أدعت القوه وخصوصا أمام قالب هالثلج اللي قدامها بالشكل فقط اللي لسانه ينقط سم ....
رفعت عيونها عليه وهي تقول بقوه قاصده تكسره :
الضعف ذاته هو والله لمى الشخص اللي ينفذ قرارات غيره من دون مايكون له رأي بالموضوع ...
طلال بعد مافهم أنها تقصده .. وتقصد بمعنى كلامها أن قرار زواجه فيها مفروض عليه فرض وماأنوخذ رايه فيه ....
أبتسم ببساطه وكأنه فهم أنها ردت الدين
.... ثم قال : ممكن تجلسين ؟
حسنا : .. بعد تفكير .. جلست بعيد عنه ولاتزال مكتفه يدينها
وحاطه رجل على رجل : هاذا انا جلست ... وش بغيت ؟
طلال وقاعد يناظرها من فوق لتحت : حتى جلستها بها الطريقه
بأول لقاء بينهم يعكس جرئة بنت ساخطه ..... ماحاول يعلق
ثم قال : تدرين من كم شهر حنى متملكين لبعض ؟
حسنا ومن بداية السؤال فهمت سبب جيته كلها :
قالت: فوق خمس شهور ...
طلال : حلووو أنك حاسبتها ... كنت أظنك ناسيه أن لك زوج بالأصل!
حسنا : ... أكيد ماني ناسيه ... وبرضو ماني مهتمه
طلال : أفهم من هاذا ايش ؟
حسنا بحده: أفهم من هاذا بأني ماأبي أعيش مع شخص يشاركني حياتي
...طلال وبعد ماكان ساكت ... ضحك ضحكة سخريه ثم قال
ماتبين احد يشاركك حياتك ؟؟ ...أو قصدك ماتبين أحد يعلمك الصح
والخطأ بحياتك ؟ هه ... وااضح أنها عاجبتك الحريه اللي انتي فيها مو ؟!
حسنا : أكيييد ...
طلال بأبتسامه وهدوء يعكس معنى كبير : زين صدقيني ماراح تطول
حسنا : مافهمت ؟
طلال : كنت أقول ...... أني جاي اليوم حتى نتفق على موعد لحفل زواجنا .... رغم أني ماأشوف أن للحفله داعي ولاكن رغبة الوالد
حسنا بعد ماأستوعبت عدلت جلستها : حفلة زواااج ؟
ضحكتني بجد !
طلال ببرود : ماأعجبتك فكرة الحفله أكيد .... حلو انك تشاركيني
نفس فكرة الرفض ... على الأقل أتفقنا بشيئ .... اوكي نكنسل الحفله خلاص مثل ماتحبين مافي حفله
آخذك.... وتجين تعيشين معي بالقصر ..وننتهي
حسنا بعد ماتوسعت عيونها من اللي قاعده تسمعه : نععم ؟؟؟!
وش قاعد تخربط انت .... تكنسل اييش .... وزواج ايييش
ولاا وفوقها أعيش ببيت ابوك بعد ؟
طلال ولايزال مستقصد يحافظ على بروده حتى يوقد نيرانها
وتطلع من طورها ... أوكي اذا ماتحبين تعيشين معي بالقصر ....
بسيطه ... نروح بيت للأيجار...أو شقه .. تمشي الحال .... ألين ماألاقى بيت محترم نعيش فيه
حسناا .. بعد ماجن جنونها .... وقفت على رجلينها ....
أنت مو صاحيي : كلامك هاذا كلله أغسله وأشرب مويته ...
زوااااج ماااراح أتزوج
طلال ورفع عيونه لها : نعم ... مافهمت ؟ شلون يعني ماراح أتزوج ؟! لعب عيال هو ..أنتي على ذمتي
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك