رواية على كف الفقيد أبكي -7
وقف عبد العزيز وجلس يطالع في الممر اللي جنبهدمعت عينه وهو يشوف المنظر اللي قدامه !
التفتوا له الشباب ..
وراحوا يشووفون اللي يطالع فيه عبدالعزيز
انصدموا !
بس مو اقل من عبد العزيز !
كانوا يشوفون رجال كبير ساجد ويبكي !
راح عبد العزيز جنبه .. وسجد
وبكى !
قام الرجال وشاف عبد العزيز جنبه ..
مسح على ظهره ..
قام عبد العزيز من سجدته ودمووعه تطيح !
حس انه طفل ودموعه اللي ما عمرها طاحت تطيح الحين !
لكن !
من ذاا اللي يقوول دموع الرجال ما تطيح !
انا اقول له غلطان ! ومليون مره غلطان !
الشباب لما شافوا عبد العزيز سجد ..
راحوا وسجدوا معااه !
الرجال : مافيه احلى من سجدة الشكر .. والتقرب لله ..
عبد العزيز بعد ما مسح دموعه : انت ليه جاي لـ بريطانيا ..؟
الرجال بأبتسامة : ولله يا خوي انا جاي مع زوجتـي .. هي حامل .. ومثل ماتشوف انا كبير بالسن .. وهي بمثل عمري تقريباً .. الدكاترة بالسعودية قالوا لازم ينزلوا الجنين .. لانه فيه خطر عليها عند الولاده .. لكننا ما يأسنا .. وما أخذنا على كلامهم .. فيه حد تجيه النعمة ويردهاا ! .. ذا المجنون .. فلذة كبدنا ما بنتخلى عنه بسهوله .. هذي اول مره مرتي تحمل .. جينا هنا وهي بشهرها الثامن .. والحمدلله .. الله سهل عليها وولدت بالسلامة ..
عبد العزيز بعد ما سمع كلام الرجال ..
جات بباله أحداث من عمره بالتسلسل ..
لما كان عمره 20 سنه !
توفت امه وابووه .. وإنحاش وما رجع يشوف إخوانه حتى لو من بعيد ..
لما كان عمره 21 سنه !
بدأ يشتغل في شغلته لحاااله ..
لما كان عمرة 22 سنة !
بدأ يتقرب من سعد و بندر و ماجد .. وعلمهم على الشغلة واعجبتهم الفكرة وبدأوا يشتغلوا معاه ..
ومرت الأيام .. والأشهر .. وحتى السنوات ..
وهو عاجبته شغلته .. وما غير عنها ..
وهو مطنش ضميره ..
او بالعربي .. بايع ضميره !
وأخوانه .. ما فكر ابد انه يسأل عنهم .. يشوف اولادهم .. او حتى يشوفهم ..
قطع تفكيره سؤال الرجال له ..
الرجال : وانت ماقلت لي ليه جاي هنا ..؟
عبدالعزيز : خليها على ربك .. انا .. كان عندي السرطان – بعيد الشر عن الجميع – وتعالجت ..
الرجال بأبتسامة : الحمدلله على سلامتك .. [ ورفع يدينه ] الف حمد وشكر لك يارب
دعاء الرجال هز عبد العزيز والثلاثه الي معاه ..
صابتهم قشعريره وهم يسمعوا كلامه !
وكل واحد سرح في تفكيره !
عبد العزيز :
يا الله !
انا اللي تعالجت !
وانا اللي تألمت !
وانا اللي كنت بين الحياة والمووت !
مع ذلك !
ما فكرت أقول الحمدلله !
ولا ارفع يدي لربي !
ولا أشكر الله على صحتي !
ياااارب !
وش ذااا اللي يصير لي الحين !
الحمدلله الحمدلله الحمدلله ..
سعد :
من عرفنااا هالشغله !
وحنا ما فكرنا نسجد لربنا ولا نصلي !
حتى لمااا الله سلم عبدالعزيز من المووت !
ما فكرنا نحمد ربنا !
بندر :
يا الله !
وكأن الله أرسل لنا هذا الرجال عشان يذكرنا بنعمه !
حتى لماا صحى عبد العزيز !
ما فكر واحد مننا يقول له "الحمدلله على سلامتك"
اماا ماجد ..
كان حاط يده على وجهه ويبكي بصمت !
الرجال : وش فيكم ..؟ انا قلت شيء غلط ولا زعلتكم ؟!
عبد العزيز وهو يبكي : لا ماقلت شيء غلط ! بس صحيت ضميرنا الميت !
الرجال : الله يهديكم .. على العموم انااا اسمي أبو عبدالله ..
عبد العزيز : انا عبد العزيز .. وهذا سعد .. وبندر .. وماجد ..
ابو عبدالله : والنعم ولله ..
عبد العزيز : خلااص شباب قوموا !
قاموا الشباب
وأستأذن عبدالعزيز من ابو عبدالله ..
وطلعوا من المستشفى ..
ركبوا التاكسي ..
وراحوا لـ آلشقه ..
كل واحد راح وشاال اغراضه بسرعه ..
وركبوا الطائرة ..
وكانوا في طريقهم .. لـ السعودية من جديد ..
××
في الطائرة :
كان كل واحد منهم يبكي !
ويتذكر وش اللي سواه في حياته !
وهو عارف انه خطأ ..
بس مستمر في هذا الخطأ !
بندر : عزوز .. بتقابل أخوانك ..؟
عبد العزيز : إييه اول ما نوصل بروح ادور بيتهم ..
بندر : بجي معك بشوفهم من بعيد
عبد العزيز : طيب ولا يهمك حيااك ..
ماجد : يصير انا اجي بعد ..؟
عبد العزيز : إيه ليش لا
سعد : لا ولله كلكم بتروحون تشوفوهم إلا انا ! .. انا بعد بجي معاكم !
عبد العزيز : تنوور ولله .. بس المشكلة انا ما اعرف بأي منطقة أصلاً !
ماجد : بنسأل .. وإن شاء الله نحصلهم بأقرب وقت ..
عبد العزيز : إن شاء الله ..
×××××××××××××××
فتحت جوالها لأن سجى قالت لهاا تبي تكلمهاا ..
توها بتتصل لـ سجى ..
إلا وتشووفه متصل !
امااا طلال !
فرح لما شافه يرن !
عطته مشغوول ..
وعلى طول إتصلت لـ سجى ..
سجى : وجع .. كان ما أتصلتي ! حشى كل هذا تفتحي الجوال و تتصلي !
شذى : اسسسكتي ! فتحت الجوال وتوي بتصل لك الااا ويتصل لي اللي ما يستحي على فيسه ..
سجى : ماالت عليه ! انا اخرتها بخترع لي قنبله وبفجرها عليه !
شذى : اخترررعي يلاا اشووف
سجى : ولله الود ودي بس أخاف الدول كلها تنعجب في قنبلتي ويطلبوا من قنابلي الحلوه وانااا تدرين عني ما اقدر ارد احد ! يعني اخاف اتعب وانا اصنع في قنابلهم
شذى : انتي كذبك لحاله قنبله !
××××××
كانت جالسة مع امها وتحكي لها اللي صار وهي ودها تموت قهر
سوزان : مامااا .. لو رأيتي طريقة كلامه لعذرتيني !
ليزا : سوزان انا اعرفكِ .. كل الناس لا يعجبوكِ !
سوزان : انتي لا تعرفين كيف تكلم لي !
ليزا : وكيف تكلم لكِ ..؟
سوزان : بنبرة احتقار !
ليزا وهي تضحك : عزيزتـي .. لا اظنكِ تركتيه يذهب بدون ان تردين عليه .. انا اعرفكِ !
سوزان : بل تركته يذهب دون ان ارد عليه !
ليزا بتعجب : غريييب !
سوزان : لا اعلم ما الذي حدث .. لكنني احسست انني اعرفه من مده طويله .. غير ذلك انه وسيم !
ضحكت سوزان على تفكيرها !
وليزا ضحكت وراها على نبرة صوت سوزان الي تغيرت 190 درجة لما تكلمت عنه !
×××××××
بعد يوم كامل تقريباً !
وصلوا لـ السعودية بالسلامه !
أول ما وصلوا ..
ركبوا سيارتهم اللي وقفوها في المطار ..
وعلى طول راحوا لـ بيت عبد العزيز عشان يرتاحوا فيه ..
أول ما وصلوا ..
رمى سعد نفسه على الكنب بتعب ..
وبصوت عالي : بسسسسسسم الله الرحمن الرحيم !
بندر: وش فيك بتدخل معركة ؟!
سعد : لا بفتح جوالي
فتح سعد جواله وابتسم على رسالة مرته ..
فتح الرسالة اللي بعدها وجلس يضحك بقوووووووووه ..
ماجد : بسم الله علينا .. أستخف الولد
سعد وهو يضحك : لا لا .. تقول بتذبحني !
جلسوا يضحكوا الشباب كلهم مع سعد ..
حط سعد جواله على الطاولة ..
وتوه مغمض عيونه الا وجواله يرن
رفع سعد جواله وشاف المتصل مرته !
سعد : اعوووذ بالله ما تطفش وهي تتصل لي ..
بندر بشماته : رد خلينا نشوف وش بتسوي
سعد بروقان : ألوووو
.... : لااااا ولله ! وبكل روقان يقول الوووووو ! ما كأن صار له اسبوع ونص موب جايب خبري ! ممممممالت عليك يا مسود الوجه
سعد : يؤؤؤؤؤ من جد ! تصدقين نسيتك ! اقول عبير وخري بنام انا !
عبير : هيييييييييه تعال كيف تسمح لنفسك تسكر وانا لسه ما كملت كلامي ؟!
سعد : يووه عندك كلام بعد ! ليه مخليته في نفسك ! تفضلي حضرة جنابك قولي اللي عندك !
عبير : في وييين انت الحين ..؟
سعد : يهمك تعرفي ..؟
عبير : اييه يهمني
سعد : في بيتي مع زوجتي الثانية !
عبير بصدمة : وشششششو ! متزووووووووووج علي !
سعد : إيييه متزوج عليك اربع !
عبير : هذااا وانا صرت لك خوش مره تروح وتتزوج علي !
سعد بضحكه : اما عاد خوش مره .. كثري منها .. ما كأنك من بداية المكالمة وانتي جالسة تسبي فيني !
عبير : سعد اناا ما ابي اعيش معاااك خلاااااااااااص
سعد : ومن قااال اني ابي اعيش معاااك !
عبير : اناااا ما اتحملك ابد ياا سعد .. طلقني
سعد : إنتي طااااالق يا عبير .. وانا مو متزوج عليك !
عبير وهي تبكي : مو متزووج علي ! كذبت علي سعد !
سعد : روحي الله يستر عليك خلااص انتي مو متحملتني وانا مو متحملك ولا متحمل قربك مني ! كل ما تشوفيني تطيحي فيني تهزيئ وكأني بزر عندك ! واناا ساكت عنك .. لا تحسبي خوووف بس عشاني اترفع ارد على امثالك .. بكراا روحي البيت وخذي اغراضك ..
وسكر في وجهها ..!
بندر : كفوووووووو .. طالع قوي !
سعد : خلها تاخذ اغراضها وببيع البيت .. وغصباً عنك يا عزوز بجي بسكن وياك هنا
عبد العزيز بضحكه : تنور البيت ولله .. يالله قوموا ارتاحوا .. عشان بكرااا بنروح ندور على بيت اخواني ..
قاموا الشباب كلهم عشان يروحوا يناموا .. كانوا كلهم متحمسين عشان يشوفوا إخوان عبد العزيز !
×××××
فـي آليووم آللي بعده :
صحوآ بدري .. كل هذاا عشانهم يبون يشوفون إخوان عبد العزيز ..
بعد الغذااء .. طلعوا كلهم ..
وكان سعد اللي يسووق ..
عبد العزيز : سعد روح لـ شارع الـ............. .
راح سعد للشارع اللي يقصده عبد العزيز ..
عبد العزيز بتفكير : في هذا الشارع كان موجود بيت ابوي الله يرحمه !
وقف عند أي رجال بنسأل ..
شافوا رجال ونزل له عبد العزيز
عبد العزيز : لوو سمحت
الرجال : نعم ..؟
عبد العزيز : وين بيت احمد ونواف الـ......... ؟
(( احمد هو أبو فارس .. ونواف أبو شذى وندى ))
الرجال : من زمان نقلوا من هذا الحي ..
عبد العزيز : طيب وين راحوا ..؟
الرجال : مدري ولله .. اتوقع في حي ............ .
عبد العزيز : طيب شكراً ..
رجع عبد العزيز للسيارة ..
عبد العزيز : سعد .. روح لـ حي ............ !
سعد : طيييب ..
راح سعد لـ الحي اللي يقصده عبد العزيز ..
بندر : والحين ..؟
عبد العزيز : مدري الحين نسأل ..
سعد وقف قريب من رجال كان يمشي بالشارع ..
عبد العزيز فتح الباب عشان بينزل !
سعد : صصبر انا اللي بنزل الحين
عبد العزيز : طيب ..
نزل سعد وراح عشان بيسأل الرجال ..
سعد : يااخووي !
الرجال : هلااا ؟؟
سعد : بغيت اسألك عن بيت احمد ونواف الـ....... في وين !
الرجال بصدمه : اااا .. نواف متوفي من 13 سنه ! .. واحمد بيتهم في نهاية الشارع ..
سعد بصدمه : متووفي ! .. طيب شكراً ..
رجع سعد للسيارة ..
عبد العزيز : هاا بشر ؟؟
سعد بأرتباك : آآ .. البيت في نهاية الشارع ..
عبد العزيز بفرحه : طيييب يلاا بسرعه بنرووح ..
وقف سعد بعيد شوي عن البيت ..
ونزلوا الشباب كلهم عشان يشوفوا زين ..
رااح عبد العزيز عند البيت .. ودق الجرس .. وقلبه يدق طبوول !
نهااااااااااااااااية الباااارت الثالث عشر ..
وأسألتي تقوول :
كيف بيكون لقاء عبد العزيز بـ أخووه ؟!
ووش ردة فعله إذاا عرف ان ابو ندى توفى ؟!
جيسي .. وسوزان .. من بدايتها كرهوا بعض .. هل بيكون لهم لقااء ثاني او محبة في البارتات الجايه ..؟
وقف سعد بعيد شوي عن البيت ..
ونزلوا الشباب كلهم عشان يشوفوا زين ..
رااح عبد العزيز عند البيت .. ودق الجرس .. وقلبه يدق طبوول !
البارت الرابع عشر :
شذى : مين ؟
عبد العزيز : هذا بيت احمد الـ....... .
شذى : إيه .. وصلت خير ..
عبد العزيز فرح من داخله .. قال اكيد هذي وحده من بنات اخوه ..
عبد العزيز بفرح : طيب هو موجود ؟؟
شذى : إيه لحظه بس بنادي عليه ..
ثواني قليلة .. إلا وأبو فارس طلع لـ عبدالعزيز
××
بقطع عليكم اللحظه
وما بقول لكم وش اللي صار الحين ..
أول شيء
نروح لمكان ثاني ..
××
جنب السيارة ..
سعد : الله يستر !
بندر : من وش !
سعد : نواف .. اخو عزوز .. متوفي من 13 سنه !
بندر : يوووه ! آلله يعين !
ماجد : اناا سمعت من قبل انه توفى .. وسمعت سبب وفاته ! لكني ما عرفت انه اخو عزوز !
سعد : وش سبب وفاته ؟
ماجد : هو عنده بنتين توأم .. وحده طلعت من البيت وانخطفت والثانيه حرقت البيت وكان هو وزوجته نايمين واحترقوا وماتوا !
بندر بصعوبه : تتوقعون ... إن .. حنا اللي خطفنا بنته ؟
سعد وهو رافع راسه : كل شيء يصير !
××
عبد العزيز ومازال قلبه يدق بقوه : احمد !
ابو فارس إستغرب من هذا اللي جاي له !
لااا .. ويناديه أحمد !
كل الناس ينادونه ابو فارس !
تعجب من داخله وهو عنده فضول يعرف من هذا الرجال !
ابو فارس : إيه .. انت مين ؟!
عبد العزيز من سمع رده على طول حضنه وبكى ..
ابو فارس حضنه شويه وبعده عن حضنه ..
ابو فارس : مين انت ؟
عبد العزيز : انااا .. انااا اللي بعدت عنكم زمن طويل يا اخوي !
ابو فارس حزت بخاطره كلمت يا اخوي .. وبصدمه : عبدالعزيز !
هز عبد العزيز رآسه بمعنى ( إيه )
ابو فارس حضن عبد العزيز بقوووه
وعبد العزيز نفس الشيء
والاثنين كانت دموعهم تطيح
الدمووع .. شيء لازم يكون مووجود في هاللحظه ..
أخوان .. إنحرموا من بعض اكثر من 20 سنه !
بسبب شيء واحد .. طيش شباب ..
ابو فارس : وينك يا اخوي ! خليتني لوحدي ! مافيه حد اشتكي له ! ولا احد اتكلم له !
عبد العزيز بتأثر : إذا انت حالك كذا وش تقول عني ! احمد اناااا ضعت .. تدري وش معنى ضعت ! انااا ما عدت عبدالعزيز الأولي .. مو عبد العزيز اللي تعرفووه ! أنااا انتهيت .. حياتي من بدايتها وهي غلط .. اغلاطي تتكرر وتتكرر وانا مو عارف اصححها ..
سكت شويه عبد العزيز ..
وعض ششفاته .. وهو يبي يطلع الكلمه اللي بقلبه
عبد العزيز ببكى : محتاج لك يا أخوي ..
ابو فارس وهو يحاول يكتم دموعه : وانا أكثر .. تفضل داخل ..
دخل عبدالعزيز مع ابو فارس لـ بيته ..
وراحوا لـ الصالة ..
شذى إنحبست بغرفتها وهي مقهوره
كيف عمها جايب الرجال لـ الصالة وما قال لنا عشان نروح للمجلس ولا أي مكان !
عبد العزيز : وينه نوااف ؟
ابو فارس بعد ما طاحت دموعه على ذكرى اخوه : الله يرحمه بواسع رحمته ..
عبد العزيز بصدمه : إيششششش ! نواف توفى !
ابو فارس : إدعي له بالرحمه !
عبدالعزيز : الله يرحمـه .. وزوجته ؟
ابو فارس : زوجته بعد .. توفوا بـ حريق .. عنده بنت الحين ساكنه عندي بالبيت .. بعد ما تزوجوا بناتي ..
عبدالعزيز : كيف صار الحريق ؟؟
ابو فارس : انا كان عندي ولد اسمه فارس لما كان عمره 3سنوات .. راح يلعب مع بنات عمه .. اللي هم شذى وندى توأم .. وطلع فارس مع ندى من البيت رايحين للبقالة بدون علم أي أحد .. وانخطفوا .. اما شذى .. ماادري وش صار بالضبط وصار فيه حريق بسبب شذى .. راحت تصحي امها وابوها اللي كانوا نايمين وما استوعبوا لكلامها عشان كذا ما قاموا من نومهم .. اما شذى .. جت لـ بيتي وهي تبكي .. بس ما عرفنا عن الحريق إلا لما فات الفوت ..
عبد العزيز إنصدم من اللي صار .. وجات بباله احداث ما قبل 13 سنه !
بالضبط .. ما نقص شيء ولا زاد شيء على اللي صار !
كأن اللي صار .. كان بالأمس !
عبد العزيز بباله " معقوووله ! .. معقووله اكون انا السبب بكل شيء ! .. انا سبب موت أخوي ! وأناا سبب ضياع اولاد اخوي ! آآآآآآآآآآه ياااارب ليش يصير لي كذااا ! "
قطع تفكيره صوت ابو فارس ..
ابو فارس : وانت يا اخوي .. وش اللي صار في حياتك .. طول السنوات اللي ما شفتك فيها ؟
عبد العزيز : طول هالسنوات .. أنا كنت أضيع .. وكل ما جاني أضيع أزيد .. انا توي راجع من بريطانيا بالأمس ..
ابو فارس بفرحه : كنت تدرس ؟
عبد العزيز بأبتسامه باهته : لا .. اتعالج !
ابو فارس إختفت إبتسامته ..
وبين على وجهه نوع من الخوف على اخوه ..
ابو فارس : ليه ؟؟ وش كان فيك ؟
عبد العزيز : المرض الخبيث
لمعت دمعه بعيون ابو فارس بهاللحظه
ابو فارس : عبد العزيز انت بخير ؟؟ يعني خلااص انت شفيت ؟ مافيك ولا شيء الحين ؟
عبد العزيز : إيه .. الحمدلله
ابو فارس قام و حضن عبد العزيز ..
ابو فارس : الحمدلله .. الحمدلله .. حسبت اني بخسرك مره ثانيه !
عبد العزيز يغير الموضوع : بناتك هنااا ؟ ودي اشوفهم ..
ابو فارس بإبتسامة : لا ولله .. مافيه هنا إلا شذى بنت نوااف ..
عبد العزيز : إذا ما عليك أمر يا اخوي روح نادي عليها .. خاطري اشووفها .. وفي طريقك بعد اتصل على بناتك قول لهم يجون اليوم .. عشان اشوفهم بعد ..
ابو فارس وهو يقوم : تامرني امر ..
راح ابو فارس لـ غرفة شذى ..
ابو فارس : شذى حبيبتي ..
شذى بأبتسامة : نعم عمي ..
ابو فارس : تعالي معي ..
شذى : راح الرجال ؟
ابو فارس بضحكه : يا بنتي هذا مو غريب .. هذا عمك ..
شذى بدهشه : عمي !!!!
ابو فارس : إيه عمك عبد العزيز ..
شذى بخجل : لاااا ماني طالعه لو مدري وش يصير !
ابو فارس : يالله حبيبتي عشان خاطري .. عمك صار لي اكثر من 20 سنه ما شفته .. وانتي ما تعرفيه ولا هو يعرفك .. مايصير كذا يا بنتي !
شذى : طيب انت روح وشويه وانا جايه ..
ابو فارس بضحكه : إيه طيب بروح .. بس إذا ماجيتي انا بجيبه هنا ههههههههههههه
شذى : لاااااا بجي بجي ..
ابو فارس طلع من غرفة شذى
وأتصل لـ مشاعل و سديم وسارة .. وقال لهم يجون البيت هم واولادهم ..
ورجع لـ عبد العزيز ..
عبد العزيز : هاا وينها ؟
ابو فارس : الحيين بتجي ..
فتحت شذى شويه من الباب .. عشان تشووف عمها اللي ولا مره سمعت به ..
شذى : يوووه طلع وسيم عمي
شجعت نفسها وشوي شوي طلعت وراحت للصالة وقلبها يدق طبوول ..
التفت عبد العزيز
وشاف شذى ..
عبد العزيز " يا الله ذي ملاك مو بنت "
أبتسم لهاا
وشذى راحت جلست جنب ابو فارس وهي مستحيه ..
عبد العزيز : افاا يا بنت اخوي .. ما استاهل سلام يعني ..
شذى بخجل : كيف حالك عمي ..؟
ابتسم عبد العزيز لـ كلمة " عمي "
" ياااه .. حلوه هالكلمه ..
ياليتني رجعت من زمان ..
وسمعتها قبل هالوقت ! "
عبد العزيز بضحكه : الحمدلله اناا بخير .. ويا ارض احفظي ما عليكِ
شذى استحت و سكتت
ابو فارس : اناا بروح لـ ام فارس بقول لها تجي تسلم على اخوي ..
شذى بسرعه : يووه بجي معك
عبد العزيز ضحك عليها ..
عبد العزيز : لا خليك .. تراني ما اعض ولا آكل ..
ابو فارس بضحكه : وين تجين معاي .. خليك هناا ما بطول انا ..
شذى سكتت عنهم وهي مستحيه
من يوم هي صغيرة ما قد سمعت ان عندها عم غير ابو فارس
وبيوم وليلة يقولوا لها تعالي ذا عمك واجلسي معاه !
بعد ماراح ابو فارس ..
عبد العزيز : وكيفك يا شذى ؟
شذى : بخير
عبد العزيز : طيب وش فيك تناظرين بالارض تراني عمك مو خطيبك .. يعني عطيني وجه شوي هههههههههههههه
شذى ضحكت وطالعت بعمهاا
شذى : عمي كم عمرك ؟
عبد العزيز : في الاربعين ..
شذى طالعت فيه بصدمه
شذى : من ججدك عمي .. شكلك .. وحتى كلامك .. كأنك بالعشرين مو الاربعين ..
عبد العزيز يغمز لـ شذى : أجل طلعت خطيرر ..
شذى ضحكت وسكتت
توه عبد العزيز بيتكلم إلا ويرن جواله
عبد العزيز : مو وقته عااد !
شاف المتصل سعد ..
عبد العزيز : هلاااا !
سعد : من لقى احباابه .. نسى اصحابه .. ترا حنا رجعنا البيت .. إذا تبيني اجيك دق علي ..
عبد العزيز بضحكه : طيب .. مع السلامه ..
وسكر ..
شذى لما شافت عمها يكلم .. جا ببالها انها تفتح جوالهااا ..
طلعت الجوال من جيبهاا .. وفتحته ..
شاافت رسائل كثيرررة .. ومكالمااات ..
حذفت الرسائل بدون ما تقرأهم كالعااده ..
وما مداها .. إلاا وجوالها يرن !
والمتصصل رقم غريب .. يعني أكيد طلال
تأففت بقووه وبعصبيه بدون ما تحس ..
عبد العزيز وهو رافع حواجبه : بتقومي تكلمين ؟
شذى : لااا .. بقفل جوالي أصلاً ..
عبد العزيز : أممممم .. أجل شكله فيه رقم مجننك ..
شذى بأبتسامه : بالضبط ..
عبد العزيز : طيب لا تقفلي جوالك إذا رن عطيني انا بكلم عنك ..
شذى : لاا مو لازم ..
عبد العزيز بأبتسامة : براااحتك يا بنت اخوي
ابتسمت شذى وسكتت ..
وهي منحرجه من عبد العزيز عشانه جالس جنبها
شذى " وشش فيني انااا تراه عمي مو خطيبي على قولته "
رجع ابو فارس وكانت وراه ام فاارس ..
ام فارس : يا هلا بـ عبد العزيز .. تو ما نور البيت !
عبد العزيز بأبتسامة : منور بوجودك يا مرت اخوي
ضحك في داخله لأنه حس ان هالكلمات عاجبته يا اخوي .. يا بنت اخوي .. يا مرت ااخوي ..
××××××××××××××××
كان كل واحد يلعب بجواله .. ومنسدحين على الكنب ..
إلا بندر بايعها ومنسدح على الارض ..
بندر : يا الله .. ولله وناسه
ماجد : وشو الوناسه
بندر : عزوووز الحين جالس مع اهله ومستانس ويسولف .. وحنا .. مالت علينا بس
سعد : إي ولله وناسه .. بس ماني قادر أتخيل شكله إذا عرف ان اخوه متوفي .. صدمة من جد ..
بندر : سسعد اتصل له
سعد : من جدك انت .. توي متصل له قبل ساعه !
بندر : عاادي ..
سعد : عادي بعينك .. قالوا لك عديم ذوق ولا وش ..
بندر : طيب هو متى بيرجع ؟؟ بسوي معه تحقيق عن اهله ..
ماجد : يا شين اللقافه اللي فيك !
××××
طلع من غرفته بطفش
ودخـل لـ الغرفة اللي جنبه ..
جيسي : أصحى من نوومك .. أريد ان اخرج ..
توماس كان غارق في نومته ..
وما سمع جيسي !
جيسي بصوت اعلى : تووووووماااااااااس
تومااس اخترع من صوتـه وفتح عيونه بكسل
توماس : هممم
جيسي : قم بدل ثيابك .. أريد ان اخرج ..
توماس وهو يقوم : حسناً حسناً ..
راح غسل وجهه .. وبدل ثيابه وطلع لـ جيسي اللي كان ينتظره في الصالة
جيسي : وأخيراً !
طلعوا من الفندق و ركبوا في سيارة جيسي ..
وراحوا يتمشوا في أرجاء مدينة سيدني ~
توماس وهو يتثاوب : لماذا صحيت في هذا الوقت !
جيسي : لا اعلم .. شبعت من النوم !
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك