رواية سما غابة الأوهام -35
سعد : دامك تحبها لهالدرجه ليه ماتنسى الماضي وتعيش حياتك ماتعبت عذاب؟محمد: العذاب ارحم انا مااقدر ارجع لها مهما زاد عذابي خلاص اللي بيننا انتهى لو مهما صار مايرجع
الساعه 4 الفجر ..
الخبر كان مثل الصاعقه على اسيا وام خالد..
اسيا جلست على الارض وبدت تبكي ماتتخيل هالبيت بدون شقاوة فرح وحلاوتها وضحكاتها
ام خالد بكت بحسره كانت تقضي وقت كثير مع فروحه تضحك معاها وتنام معاها ..
راحت لغرفتها بسرعه بدت تقلب بملابسها وهي تبكي بحسره وتقولها بصوت عالي كله الم: لا ياربي مو مصدقه انك رحتي وتركتينا يافرح بدون رجعه وشلون تخليني يابنيتي الغاليه
بدت تشم ملابسها وتحس بألمها يزيد جلست على الارض وهي تبكي والالم يقطعها .. كانت تصارخ بصوت عالي: فرح يافرح وينك يافرررررررح وينك ابي اشوفك واكحل عيني بشوفتك
اسيا دخلت عليها الغرفه مسكت يدها وهي تبكي وساعدتها عشان توقف: ياللا مايصير تسويين بنفسك كذا البنت ماراح ترجع لو صار لك شي
ام خالد بحسره: ياليتني انا اللي ميته ولا هالبنت الصغيره
اسيا وهي تبكي: استغفر الله لاتقولين هالكلام
:
:
الساعه 6 الصبح ..
المستشفى تحديداً ..
صحت سما والتعب باين على وجهها كان الكل حولها ..متماسكين وصابرين ويحاولون بكل قوتهم يكونون اقوياء قدامها ومايبينون حزنهم لها
ابو خالد يمسح على شعرها: ها يابنيتي الغاليه عساك بخير
جلست بصعوبه بعد ماساعدها خالد ..بدت دموعها تنزل على خدها غزيره كان باين الالم على وجهها
قربت ام خالد لها وضمتها لصدرها وقالتها بحنان: لاتبكين يابنيتي الله يصبرك ويعوضك خير
لفت يدينها حول ام خالد وبدت تبكي بقوه تبكي بألم تبكي حزنها وحدتها فقدانها لأغلى شي بدنيتها ..
مافيه شي بهالدنيا كلها يخفف الم خسارتها لبنتها
سندت جسمها ع المخده وبدت تتأملهم وهي تتذكر ضحكات بنتها الحلوه تتخيل صورتها نعومتها طفولتها اللي ضاعت منها
كانت مثل الميت اللي عايش بدون روح بدون احساس بدون اي شي ..
خالد يناظرها : قولي كلمه قولي اي شي
فتحت فمها وهي تنافخ كانت تبي تصرخ بأعلى صوتها جيبولي فروحه بنتي ..لكنها حست لسانها مثل الميت مايتحرك حاولت تتكلم لكنها ماقدرت..كانت دموعها تنزل على خدها وسط صمتها ومحاولتها للكلام
خالد بسرعه: مو قادره تتكلمين؟
هزت راسها بالأيجاب وهي تبكي
طلع خالد بسرعه ونادا الدكتور ..
الدكتور بعد ماوصل: انتظروني برا دقايق
كان توترهم يزيد والدقايق تمر عليهم مثل الساعات بالوقت اللي طلع فيه الدكتور وقالها بهدوء: انا اسف حالتها النفسيه صعبه جداً يمكن تستمر بهالحاله ماتتكلم طول عمرها ...
نهاية الفصل
ترقبو بالفصل القادم ..
قول وش قصدك من هالكلام فهمني
:
يعني كيف تبيني انا اللي استسلم بالأخير؟
الفصل الثامن والعشرين..
الدكتور يكمل: ناس كثير الصدمه تكون قويه عليهم وماعاد يتجاوزونها ابداً
خالد يناظره: وشلون يعني ماراح تتكلم؟
الدكتور: المشكله لو كانت عضويه يمكن لقينا لها حل لكن نفسيه راح يطول حلها ويمكن تكون كل المحاولات من غير فايده ..حنا ماندري بالمستقبل وش يصير لكن اتمنى تتخطى هالأزمه
ابو خالد واللي جلس ع الارض وبدا ينهار: لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
خالد بعد ماحط يده على كتف ابوه : مالنا غير الصبر والله بيشافيها ويعوضها ان شاء الله
ابو خالد بحزن: الله يصبر قلبك يابنتي
ام خالد واللي ماقدرت تتمالك حزنها حطت يدها على راسها وبدت تبكي بحسره تبكي بكاء الأم على الم بنتها
:
:
القاهره ..الساعه 8 الصبح ..
محمد بهدوء: جاي على مصر تبي تهرب صح
سعد يناظره: اهرب من وشو
محمد: مو قادر تصارح زوجتك بالحقيقه
سعد واللي انقهر: ايه مو قادر بعدين وش فيها لما اهرب الهروب ماهو ضعف ..انت اخر واحد يامحمد تتكلم عن الهروب لأنك هارب من زمان لاقادر تواجه حياتك ولاقادر تواجه حبيبتك وناسي بنتك اللي من لحمك ودمك الله مايرضى باللي تسويه والله هذا حرام هذي بنتك كيف ترضى تخليها يتيمه وانت موجود تتعذر بسما وماتبي تشوفها ؟ تقدر تقول لخالد يجيب البنت لك لكن انت فاقد الاحساس
محمد واللي عصب وبدا يشتعل من داخله وفقد السيطره على نفسه قالها بصوت عالي: فـــــــــــــرح مو بنتي خلاص عاد حرام عليكم انت من جهه واختي من جهه ترى ورب البيت اللي فيني مكفيني خلاااااااص ماعاد اقدر اتحمل ارحموني
سعد واللي ماكان مستوعب الكلام فتح عينه على اقصاها وقالها بذهول: وش يعني مو بنتك البنت جات بالوقت اللي انت كنت فيه على علاقه بسما بعدين انت قلت تزوجتها بالسر..حط يده على فمه وقالها بسرعه: خانتك يامحمد؟
محمد واللي ضاق صدره: سعد مابي اتكلم بالموضوع مو موضوع البنت كان شاغلك خلاص قلت لك البنت مو بنتي ولاعاد تفتح هالسالفه نهائي
سعد بهدوء: طيب
محمد يناظره: الحين تبي تروح معي والا لا
سعد: اجل اجلس بالبيت لحالي..
بهالوقت سمع صوت جوالها ضغط الزر الاخضر وقالها بهدوء: هلا حبيبتي
نوف وهي تبكي: سعد انا باخذ اقرب طياره وبروح عند اهلي بالشرقيه
سعد قالها بخوف وهو مستغرب: ليه بتروحين؟
نوف قالتها بكل حزن والم : فرح ماتت ياسعد
سعد وقف وقالها بأنفعال: وش قلتي
نوف وهي تبكي بحرسه: اقول لك فروحه ماتت
سعد واللي انصدم وبدا يتذكر ضحكاتها الحلوه وشكلها وهي واقفه تسأله عن الفرق بين الحصان الأبيض والبني قالها بهدوء والحزن يملاه: طيب روحي وانا بحجز على اول طيران وبجيك
نوف بحزن: طيب
حط جواله بمخباته وبدا يفكر بهالطفله المسكينه قبل لحظات بس كان يناقش موضوعها مع محمد..
محمد يناظره مستغرب: خير ان شاء الله؟
سعد بينه وبين نفسه: هالخبر يمكن يهد محمد ويضيع تفكيره ويضعفه دامها خانته ماله داعي اقول له وافتح له جروح اكيد مايبيها وشوله اشغل باله ..
محمد يهزه: وين وصلت وش صاير
سعد مرتبك: هذي زوجتي تقول ابوها تعبان مره ونقلوه المستشفى انا لازم ارجع السعوديه واوقف معها بهالظرف
محمد: ايه لازم لاحول الله..الله يشافيه اول ماتوصل طمني عليه
سعد: ان شاء الله اهم شي القى حجز
:
:
الساعه 2 الظهر ..
المستشفى تحديداً....
طق الباب بهدوء فتحه وقالها بصوت عالي : سما انا عماد حطي شي عليك ابي ادخل..
سكت شوي وكمل بعدها: سما تكفين ابي اشوفك
ماجاه منها رد لكنه سمع صوت خطواتها ..تقدمت للباب وهي لابسه عبايتها ودموعها على خدها ..وجهها كان شاحب مره وباين الحزن عليها
عماد بعد مابلع ريقه قالها بحزن: انا صراحه ماادري وش اقول لأن اي كلمه ماراح تخفف هالألم اللي بصدرك ..انا اول ماسمعت الخبر قلت لازم اشوفك بأي طريقه والحمد لله شفتك .. انا ابيك بس تعرفين ان البكا والحزن مايرجع اللي راح .. انا قربك بأي وقت اذكري الله ترى رحمته واسعه وانا متأكد انه راح يعوضك ولاتنسين قوله تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...) تكفين خلي ايمانك قوي ولاتيأسين ماتدرين بكره وش يحمل لك
سندت جسمها ع الجدار وبدت تبكي بحزن كبير كان ودها تتكلم تحكي لعماد عن المها عن حسرتها عن بنتها اللي كانت شمعتها واملها ببكره.. كان ودها تطلع له ولو جزء بسيط من النار اللي بداخلها
عماد بأبتسامه: لاتبكين هي لها الجنه ان شاء الله وهذا امر الله تصبري وقولي دايم اللهم لا اعتراض ..عماد كان فيه حزن بقلبه حاول يخفيه لأنه يتذكر هالطفله البريئه يتذكر ضحكتها طريقتها بالكلام يتذكر حادثتها معاه بالستي سنتر ..
ناظر بسما اللي كانت مثل الغايبه عن الوعي ودموعها على خدها: سما لاتسكتين طلعي كل شي بداخلك عشان ترتاحين
سما تأشر له على فمها وهي تبكي
عماد يناظرها : وش فيك صوتك تعب من كثر البكا
سما واللي انهارت حطت يدينها على وجهها وبدت تبكي بألم
عماد ماعرف وش يسوي قالها بسرعه: لا لا تكفين الا البكا خافي على صحتك تكفين
سما هزت راسها بالأيجاب ومشت لفراشها
عماد بأبتسامه: شكلك تبين ترتاحين طيب انا بتركك بس اوعديني تتصبرين
سما هزت راسها بالأيجاب .. وبعد ماطلع انسدحت ع الفراش وبدت رحلة الالم اللي مليانه دموع واحزان
:
:
الساعه 3 الظهر ..
بيت ابو محمد تحديداً..
تعبت وهي تراكض وراها تبي تاخذ الجوال منها ..
شذا وقفت وهي تنافخ وقالتها بقهر: جود والله ان ماجبتيه لأوريك
جود تتخصر: ابي اروح معك
شذا : اف منك عن التلزق ابوي مارضى الا بعد محاولات كثيره لاتنشبين ازين لك وياويلك تقولين قدامه
ابو محمد واللي هز صوته المكان : ياويلها تقول وشو
شذا بخوف: هاه ولا شي
جود بدلع: ماتبي تاخذني معاها على حفلة صديقتها
شذا مرتبكه : لا مو كذا بس
ابو محمد يقاطعها بنبره قويه: تاخذين اختك معك او مافيه روحه
شذا واللي كانت من داخلها ميته قهر : ان شاء الله باخذها معي
بعد ماعطاهم ابو محمد ظهره.. مدت جود لسانها مبسوطه بالأنتصار..
اما شذا فكانت تأشر لها بيدها تتوعدها..
ياسر بعد ماقرب من شذا قالها بصوت واطي: هالحين بنت فصعونه تقدرعليك
شذا بقهر: يعني وش اسوي اي كلمه بقولها له راح يمنعني اروح بعدين تعال يالقوي تقدر ترد لبابا كلمه
ياسر: لا بس احمدو يقدر ومهما انضرب ومهما تهزأ مايهزه ريح وربي هو وجود مدري من وين جايبين هالقوه
شذا : مالت علي وعليك بس
ياسر: مالت عليك لحالك اما انا مالت علي اغصان الجنه يارب
شذا بدلع: ايوه انت لك الاغصان بس .. اما انا لي الجنه كلها
ياسر يناظرها: الجنه لك انتي ايه هين
:
:
الساعه 4 العصر بالمستشفى ..
دخلت بسرعه لغرفة سما وهي تبكي متجاهله ندائات خالد لها ..
رمت نفسها عليها وضمتها بحنان وهي تبكي من قلبها: لاتزعلين هذا امر الله انا معاك وماراح اتركك لحظه
سما ضمت نوف بقوه وهي تبكي بحسره والم نوف ماكانت تقدر تتمالك نفسها كانت تبكي مع اختها وهي تمسح على شعرها بحنان وتقولها بهدوء: ابكي ياقلبي يمكن ترتاحين بس ابيك تعرفين ان الصبر زين والله كريم وراح يعوضك ان شاء الله
بعد ماحست بالراحه لدقايق بحظن نوف ..بعدت عنها وناظرت خالد وهي تأشر بيدها ع التلفون ..
خالد بسرعه: تبين تلفون؟
سما تهز راسها بالنفي وتأشر على جيبه
خالد واللي فهم: اها تبين جوال.. طلع جواله من مخباته بعد ماهزت سما راسها بالأيجاب..
مسكت الجوال وفتحت على كتابة رساله جديده وكتبت ..
:
مابي اجلس بالمستشفى ابي ارجع البيت
:
اعطت الجوال لخالد اللي قرا وش كتبت وقالها بسرعه: الحين اخلص اجرائات خروجك من المستشفى لاتخافين
خلص اجرائات الخروج من المستشفى وبعد ماطلعو وبطريقهم للبيت كانت ساكته وتراقب الشوارع وتبكي كل شي بالشارع يذكرها بفروحه .. السيارات الشجرات الاصوات المرتفعه مافيه شي كان يطفي هالنار اللي شاعله بداخلها كانت تحس بكتمه رهيبه تخنقها وتحسسها بضيق هالعالم بعد بنتها ..
اول مادخلت البيت ركضت بسرعه وبدون شعور لغرفة بنتها قفلتها على نفسها وجلست ع الأرض وبدت تبكي بكاء يقطع القلب ..
خالد وام خالد كانو يطقون الباب بقوه وبصوت واحد: سما افتحي الباب
اسيا قربت منهم وقالتها بهدوء: خلوها تجلس مع نفسها شوي وتطلع الالم اللي بداخلها ياناس هذي بنتها خلوهااااااااا تبكي
اما نوف كانت تناظر هالمشهد من بعيد وتبكي على حال اختها وهي حاسه ان مابيدها شي تسويه لها..
سما كانت بالغرفه منسدحه على فراش بنتها ضامه ملابسها وكل شوي تشمها ويزيد بكاها اكثر .. كانت تتنفس بصعوبه مو قادره تتحمل فكرت غيابها عن حياتها للأبد
:
:
الساعه 8 مساءً ..
ابو خالد وصل البيت والحزن مالي وجهه ..ناظر بالصاله والكل كانو جالسين هناك حزينين .. قالها بهدوء: كيفها الحين
ام خالد وهي تبكي: حابسه نفسها بغرفة بنتها من اول ماجات ولا طلعت دقيقه
ابو خالد بأنفعال: مجانين انتم تتركونها كل هالوقت بالغرفه تبون يصير عليها شي..صرخ بصوت عالي: خالد تعال معي
ركض ابو خالد ومعه خالد لغرفة فرح والكل وراهم ..اول ماوصل الغرفه طق الباب بقوه وماجاه رد قالها بسرعه: خالد ساعدني نكسر هالباب
خالد واللي استعد: طيب
ضربو الباب بقوه ضربات جماعيه متتاليه الى ان انكسر الباب دخلو بسرعه وكانت على سرير فرح مغمى عليها ..
ابو خالد بعد ماشالها وحطها على حظنه: يابنيتي وش فيك سما سما ردي على
سما فتحت عينها التعبانه وناظرت فيه بتعب
ابو خالد: خالد خذها لغرفتها وام خالد سويلها شوربه البنت ذبلانه
ام خالد بسرعه: ان شاء الله
حملها خالد على غرفتها وبعد ماحطها بفراشها ولحفها جلست نوف بجنبها تمسح على شعرها وتخفي عنها دموعها ..
بعد دقايق جات ام خالد ومعها صينية الاكل : ياللا يابنيتي عشان تاكلين
سما تهز راسها بالنفي
ام خالد : مايصير مو على كيفك تاكلين يعني تاكلين
سما جلست بهدوء ..
نوف بحماس: عطيني الصينيه انا بوكلها بيدي
حطت الملعقه بالشوربه وبعد مااخذت منها شوي قربتها لفم سما اللي كانت يادوب تشرب..
اسيا واللي جات عندهم : نوف انا بوكلها انتي روحي المجلس سعد ينتظرك هناك
نوف بهدوء: طيب
اعطت الصينيه لأسيا وراحت بسرعه للمجلس اول ماشافت سعد ماتمالكت نفسها ضمته بقوه وهي تبكي: ياربي ياسعد اختي حالتها تقطع القلب
سعد بحزن: معليه حبيبتي تصبرو انتو لازم تكونون اقوى عشان اختك
نوف بحزن: الله يصبرها ويصبرنا
:
:
بعد مرور شهرين ..
7\10\1435 للهجره..
غيرت رقم جوالها ورغم احزانها الكبيره والمها اللي مو راضي ينتهي وقلبها اللي مو قادر ينسى قررت تعيش لأنها مجبوره تعيش لكن قرارها كان انها تعيش لحالها مع احزانها ..
كانت طول الوقت بغرفة فرح تبكي الم فقدها ..خسارتها اللي موقادره تتخطاها ..اكلها كان خفيف ووزنها نقص الكثير..
:
الرياض .. يوم الأثنين ..
الساعه 1 الظهر..
كان جالس على مكتبه ويدق على رقمها ((عزيزي المتصل ان الجوال المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقتاً لاحق ))
حط الجوال على الطاوله وهو ميت قهر وقالها بصوت عالي: ياربي هالبنت وش فيها معقوله نستني بجد .. وش فيك يامحمد بديت تنهار مو هذا اللي انت تبيه؟
سعد قرب منه: بسم الله عليك وش فيك تكلم نفسك
محمد بقهر: نستني ياسعد خلاص حتى مسجات ماعادت ترسل لي
سعد يناظره: والله انك غريب مو هذا اللي تبيه
محمد بحزن: ايه بس ماتوقعتها تنساني انا احبها ..انا غبي كنت قاسي عليها مره
سعد واللي ماعاد فاهم شي: محمد انت وش تبي بالضبط تبي ترجع لها والا لا؟
محمد بحزم: لا
سعد : خلاص اجل كويس انها ماعادت ترسل ولاتدق
محمد: وحبي لها وين اوديه
سعد بعصبيه: محمد لاتجنني معك انت هذا اللي تبيه
محمد بضيقه: انت مو حاس فيني انا ماابي ارجع لها لكن بنفس الوقت مو قادر انساها وفراقها معذبني وغيبتها بتجنني
سعد واللي بدا يفكر يقول له لكنه بأخر لحظه تراجع عن كلامه وقالها بهدوء: اقول انساها بس وعيش حياتك وخليها تعيش حياتها دامك ماتبي ترجع لها
محمد واللي قالها بأنفعال:قول وش قصدك من هالكلام فهمني
سعد مستغرب: اي كلام؟
محمد : تقول خلها تعيش حياتها سما بتتزوج؟
سعد يضحك: لا بس قصدي خلاص
محمد يهز راسه براحه: اها خلاص ..ان شاء الله
:
:
الشرقيه .. بيت ابو خالد
الساعه 3 الظهر ..
ام خالد والحزن يملاها: يابو خالد مايصير كذا انا خايفه عليها كل وقتها بغرفة بنتها ومن يوم ماتت بنتها وهي ماتنطق بكلمه
ابو خالد بعد ماتنهد: انا اللي بيدي سويته وديتها لأحسن الدكاتره كلهم يقولون السبب من داخلها ودامها نفسياً رافضه الكلام ماراح تتكلم
ام خالد بضيقه: حنا لازم نوزع اغراض فرح الله يرحمها للجمعيات الخيريه مايصير البنت تشوفهم وتتعذب
ابو خالد : بس كذا راح تنهار ماهي راضيه على اغراض بنتها
ام خالد: راح تنهار بالأول بس بعدها راح تنسى صدقني لكن والاغراض والصور موجوده عمرها ماراح تنسى
ابو خالد: طيب كيف نطلع كل هالأغراض من البيت وهي ماتطلع ابد
ام خالد: انت ماقلت بشغلها القديم يبونها حتى لو ماتتكلم اقنعها ترجع على شغلها حاول معها بكل الطرق انت قبل تقول مو وقته اكلمها الحين السالفه صار لها شهرين تكفى تحرك والله خايفه على بنيتي
ابو خالد يتبسم: ان شاء الله خلاص راح اقنعها اكيد بس والله خايف من ردت فعلها لما تجي وماتلقى اغراض بنتها الله يرحمها
ام خالد : معليش راح تزعل شوي بس بعدها راح تنسى
ابو خالد: خير ان شاء الله
كان يناظر بأم خالد بكل حب هالأنسانه اللي بجد صارت ام حقيقه لعيالها وام حنون لسما واسيا رغم انهم مو بناتها ..
تخيل لو مثل هالظروف مرت عليه وام خالد هي الأوليه ماتغيرت وقتها ماكان راح يقدر يوقف بوجه كل هالصعاب لكن ام خالد ساعدته كثير ووقفت بجنبه وبجنب بنته وكانت له الزوجه الطيبه ولسما الأم الحنون
يتبع..,
ابو خالد طلع على غرفة فرح ..فتح الباب وشافها مثل العاده جالسه ع الأرض وشارده ودموعها على خدها ..كانت انسانه مختلفه عن بنته القويه اللي عاش معها وحبها وحب طريقتها واسلوبها ..
كانت مجرد شخص منكسر ماله لاحول ولاقوه ..
جلس على الأرض بجنبها وقالها بحزن: ماتعبتي يابنتي من كثر البكا
سما ناظرته بصمت وماكان لكلامه اي ردت فعل
ابو خالد بنبره ملاها الحنان: يابنتي انا وامك خايفين عليك هالحزن عمره مايرجع اللي راح ولاينفعك بشي ..وين ايمانك بالله ربك سبحانه وتعالى مايرضى باللي تسوينه
زاد بكاها وبدت دموعها تنزل اسرع على خدها
ابو خالد يمسح دموعها : انا مااقول لك هالكلام عشان تبكين انا ابيك تساعدين نفسك وتساعدينا مايصير تسوين بنفسك كذا لين متى بتحبسين نفسك بين اربع جدران
سما رفعت كتوفها بهدوء بطريقه تعني (ماادري)
ابو خالد: مافيه شي اسمه ماادري انتي لازم تكونين اقوى ارجعي على شغلك انا قدمت لك اجازه بدون راتب عشان ظروفك وتكلمت مع المدير وهو ماعنده مانع ترجعين وبالنسبه لمشكلة الكلام مو محتاجينك تتكلمين اهم شي تشتغلين وتضبطي الرسومات الهندسيه وغير كذا مايهم
سما هزت راسها بالنفي
ابو خالد: يابنتي عشان خاطري تكفين انا مو ابوك لازم تسمعين كلمتي روحي لشغلك جربي لازم تشغلين وقتك بشي
سما نزلت راسها وهي مو مقتنعه كانت تفكر بأحزانها اللي مسيطره عليها ماعندها طاقه تشتغل بأي شي مع انها عارفه انها لازم تحاول تتخطى احزانها
ابو خالد بحماس: شوفي انا عندي شغل بالبحرين وش رايك احجز لنا فندق هناك لمدة 3 ايام وجربي ارجعي للشغل ونشوف تضبط الاموروالا لا
سما هزت راسها بالنفي ..بداخلها كانت حاسه بعدم رغبتها بالشغل
ابو خالد: شوفي انا بحجز وباخذك معي ولو بشيلك مثل الأطفال ماعندي مانع
:
:
الرياض .. الساعه 4 العصر..
على طاولة الاكل تحديداً..
نوف بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: قلبي الاسبوع هذا ماراح ننزل الشرقيه
سعد مستغرب: وليه انتي من يوم ماتت فرح ماتخلفتي اسبوع عن الروحه لأهلك
نوف: ايوه بس سما راح تروح يوم الجمعه مع ابوي على البحرين
سعد: طيب وحنا دايم ننزل الربوع ونرجع الجمعه
نوف: ايوه بس امي تقول انهم بيروحون معها السوق تشتري شوية اغراض وزي كذا
سعد: اها وانتي يعني ماتنزلين لأهلك الا عشان سما
نوف: صراحه عجبتني الفكره كل اسبوع اروح عند اهلي بس انت مو مجبور تتعب نفسك بمشاويري
سعد بحزم: نوف وش هالكلام انا زوجك بعدين انا مثلك احب اهلك واحب اشوفهم
نوف تتبسم: الله يخليك لي بس خلاص من هالأسبوع راح نخفف روحاتنا انت بعد مشغول وعندك التزامات وانا لازم اقدر هالشي
سعد يتبسم: طيب لكن ابيك تعرفين شي واحد اي وقت تبين تروحين ماعليك الا تأشرين ولو كنت مشغول احجز لك على اقرب طياره
نوف مبسوطه: يابعد قلبي
سعد واللي كان يناظرها بحب والأفكار ماخذته لبعيد .. كان يقولها بينه وبين نفسه: معقوله يانوف يتغير حبك لي بعد ماتعرفين الحقيقه ان العيب فيني مو فيك
نوف تناظره: وين وصلت حبيبي
سعد بسرعه: هاه ولا شي شوية خرابيط
رغد واللي جات عندهم : ماشاء الله طيور الكناري ساعه يتغدون
نوف تناظرها: وانتي وش حارق رزك
رغد تسوي فيها غارقه بالأحلام : ودي اتغدا مع واحد طويل وسيم ومافيه مثله بالدنيا
سعد بعصبيه: لا ياقليلة الحيا
رغد بسرعه: مو قصدي واحد واحد قصدي يعني ودي اتزوج فهمت افكر بالحلال مو الحرام
نوف فطست ضحك: تجيبين الكلام لنفسك
رغد تبرطم: وانا وش دراني انه ماعنده ثقه فيني
سعد : وش دراني تقولين واحد قلت بس البنت ناويه تنحرف
رغد: مابي انحرف ابي اتزوج
نوف: يابنت وش فيك مصروعه ع الزواج كل عمرك 22 يعني بدري ع الزواج
رغد: هذا انتي متزوجه وكبري وش معنى يعني
نوف تضحك: ومين قالك انه قانون تصبري بس.. انتي تدرين ان اللبنانيات نادر يتزوجون وهم بالعشرين اغلبهم يتزوجون بعد الثلاثين يقولون هو السن الأنسب للحياه الأسريه الصحيحه والسن الانسب للأنجاب
رغد: وانا وش علي من اللبنانيات انا ابي اعيش قصة حب
سعد وقف وهو معصب: وش قصة حب انتي ووجهك
نوف تسحبه: طول بالك
رغد بأرتباك: قصة حب بعد الزواج وش فيك انت يعني ماينفع نفكر لابحلال ولابحرام
سعد يصارخ: اقول انقلعي عن وجهي ابي اكمل غداي والا تراي بذحك
رغد واللي مو عاجبها: طيب طيب.. مشت وهي تتحلطم وتقولها بصوت واطي: ايوه شايف نفسه تزوج ويحب عمي الحبيب مايبيني حتى احلم
سعد يصارخ: تتحلطمين وش تقولين انتي
رغد تصارخ: اقول بالسم الهاري
سعد وقف بسرعه وركض لها: اوريك رغدوه
رغد تصارخ وهي تركض: والله والله ماقلت كذا
نوف تضحك وتقولها بصوت عالي: تستاهلين عشان تلعبين بالنار مره ثانيه
:
:
يوم الجمعه .. الساعه 8 مساءً ..
وصلو على الفندق ..
كانت الاجواء غريبه مختلفه بالنسبه لها صار لها فتره تنام وتصحى بغرفة بنتها والحين هالمكان اخذها لبعيد لأفكار بعيده شوي عن احزانها ..
كانت اول مره تطلع من البيت من شهرين .. رفضت تروح مع ام خالد السوق ورفضت تجهز اغراضها ..ام خالد جهزت شنطتها وابو خالد غصب عليها عشان تروح معاه ..لما طلعت من البيت كانت تحس مثل الغريبه بوسط هالعالم مثل طفل مايدري وش هالعالم راح يحمل له خايفه تطلع من دوامة احزانها وتحاول تتناسى وتجي الأيام وتحمل لها الم جديد ..
ابو خالد يناظرها: هذي غرفتك والغرفه اللي يمينها غرفتي اي شي تحتاجينه طقي الباب بس او ارسلي لي مسج
سما تهز راسها بالأيجاب
ابو خالد: ياللا نامي بكره راح نروح على شغلك
بعد ماطلع ابو خالد حطت راسها ع المخده وبدت الأفكار تدور براسها : ياربي وش اسوي احاول مره ثانيه والا راح اطيح مثل كل مره يارب انا مالي غيرك ساعدني انا تعبانه
وسط افكارها غطت بنوم عميق
:
:
الشرقيه.. الساعه 8:30 مساءً..
جالس على سريره يقرا مجله ومندمج فيها ..
فجأه قطع اندماجه ازعاج البنتين وهم ينقزون ع السرير بحماس ويصارخون: بابا بابا
خالد حط المجله على جنب وضم كل بنت بذراع وقالها بحنان: وش يبون بناتي الحلوات
سما : ابي الملاهي
هيا: ابي حديقة الحيوان
خالد يضحك: الحين وين تبون بالضبط
قالوها بنفس الوقت: حديقة الحيوان..الملاهي
هيا مقهوره: حديقة الحيوان
سما تناظرها وبنبره طفوليه: لا الملاهي بابا يحبني اكثر
هيا بنبره هاديه: لا يحبني اكثر
سما بتمرد: والله هو قال يحبني اكثر
هيا برطمت وبدت تبكي
خالد واللي كان يراقب المشهد مسح على شعر هيا : انا احبك ياعيون بابا ليه تبكين
سما بسرعه: وانا
خالد بحنان: انتي بعد احبك بس مو اكثر منها ولاعاد تحلفين
سما تغمض عيونها الصغنونه وتفتحها بسرعه: هي اكثر؟
خالد: لا احبك انتي وهي نفس الشي
سما : ابي اروح الملاهي
هيا: ابي اروح حديقة الحيوان
خالد يتبسم: خلاص يوم الخميس نروح حديقة الحيوان والملاهي وش رايكم
سما وهي بدو يناقزون ع السرير مبسوطات ..
خالد يناظرهم : ياللا على فراشكم
بعد ماطلعو من الغرفه بدا يتذكر فرح واللي كانت تجي معهم وتطلب يروحون محل الالعاب
اسيا بعد مادخلت: وين شارد خالد
خالد بعد ماتنهد : تذكرت فرح الله يرحمها كانت تحب تروح محل الالعاب عشان تشتري لها دبدوب
اسيا بهدوء: الله يرحمها
:
:
البحرين .. يوم السبت .. الساعه 8 صباحاً..
وصلت على شغلها كانت متردده كثير
رجل تجر الثانيه وبعد تردد كبير دخلت على الشركه ..
السكرتيره اول ماشافتها تبسمت لها بعنف
سما تجاهلت هالأبتسامه ومشت بسرعه لمكتبها وقبل توصل للمكتب وقفت وهي حاسه بخوف ضربات قلبها في تزايد وش راح تسوي لما يرحبون فيها البنات ..
تراجعت وراحت على مكتب عماد وبرضو كانت متردده
وقفت قبال المكتب وهي تفكر تدخل والا لا وكيف راح تتفاهم معاه
بهالوقت فتح عماد باب المكتب وهو يقولها بسرعه: عطيهم لـ... سكت لما شافها قباله انربط لسانه ماعرف وش يقول
ابتسم وقالها بهدوء: سما توقعت هالاجازه ماراح تنتهي بس الحمد لله رجعتي
سما تبسمت وهي ساكته
عماد بسرعه: تفضلي على مكتبي
دخلت معاه المكتب وبعد ماجلست مرت دقيقه من الصمت بعدها اخذت ورقه وكتبت عليها: انا ماادري وش اسوي اكيد البنات بالمكتب راح يوجهون لي الف سؤال ومااقدر اجاوب
عماد قرا الكلام وقالها بسرعه: خلاص انا راح اجهز لك مكتب لحالك وان شاء الله انا اكيد ان هالمشكله راح تنتهي قريب
سما تبسمت وهي تحس بجد وش كثر هالأنسان يحاول يوقف معاها بأي طريقه
عماد بتردد: سما انا ادري مو وقته وادري انتي طالعه جديد من صدمه لكني للحين انتظر رد على طلبي انا مااقول لك جاوبيني الحين لكني ابي اقولك اني منتظر جوابك لأخر يوم بعمري
تبسمت وهزت راسها بالأيجاب..
طلعت من المكتب وهي تفكر : معقوله عماد يحبني لهالدرجه حتى وهو شايفني انسانه عاجزه عن الكلام متمسك فيني
جلست عند السكرتيره حول نص ساعه وبعدها جهز مكتبها اللي كان متواضع جداً
عماد يناظرها وهو متجه معها للمكتب: معليه المكتب بسيط مره بس راح اضبطه لك مع الأيام هذا شي سريع عشان تباشرين الشغل
:
:
الرياض.. الساعه10 الظهر بالمكتب..
اخذ جواله ودق على جوالها اول ماسمع رنة الجوال قفل وحط الجوال على جنب وهو يتبسم
سعد يناظره: وراك مبسوط
محمد: ابد ولا شي .. انتظر شوي وبعده حس انه وده يرسل شي خلاص نار شوقه بداخله ذابحته وماهمه هالمره يكون الضعيف لأنه من زمان يحاول يلقى خطها شغال.. بعد تردد كتب رسالته
:
سما ماعاد تسألين مثل الأول ليه
:
حاول يكون جاد بالرساله رغم انه كان وده يكتب كلام كثير..
كان وده يقول لها وش كثر يحبها وان هالسنين عجزت تنسيه حبها
كانت دقايق حتى سمع صوت المسج ..فتحه بسرعه وبلهفه وبشوق
لكنه اول ماقرا المسج بدا يعصب ويثور
:
سما مين انا عبد الله
:
زادت عصبيته وماعاد يقدر يتمالك نفسه رمى الجوال بقوه ع الجدار لدرجه تكسر الجوال
سعد وقف بسرعه وراح لعنده ومسكه : وش فيك قبل شوي تتبسم
محمد قالها بكل عصبيه وبصوت عالي: غيرت رقم جوالها تخييييييييييييييييل ياسعد غيرت رقم جوالها خلاص اكيد قررت تنساني بجد
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك