بارت من

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -25 البارت الاخير

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها - غرام

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -25

ردوا ضحكوا عليهاا بعد ماتذكروا الشهور اللي عانوها مع هالجمله
ويا عيونها عماد .. شالوا بعضهم وآآخيرا زفوهـــــاا له
حتى أكتملت الليله .....
بأكتمال أنوثتهــــا ... بظل رجل !
حسنا واللي أخيراً وصلت لبوابه أجبرت كل حواسها تنبض
تقدمت بكعبها ألأخضر عند أول عتبه للقصر ..
بشعور يشبه الشعور اللي دخلت فيه هنا لأول مره مع ناصر!
شعور الغريبه ... اللي لاتمت لها هالعائله بأي صله ....
شعور ألأنســــانه اللي كانت تطلب الحاجه منهم ! ببساطه تذكرت شعور الضعف ...
أسمين حاظرين بها المكان عكسوا لهـــا ألماضي !
ألمـــاضي المنتصف مابين ابو مشاري اللي لوثه
... وأبنه اللي صلحه !!
تنفست بعمق وعيونهـــا لاتزال تناظر فيهم ....وماقدرت !
عجزت تكمل حظورهــــا بقصر أصبح جميع من فيه لهــا أغراب
أبتسمت بعد مارجعت خطوه للخلف .. وأعطت ظهرهــا لهم
بمثل مــــاكنت تعطي ماضيها كل مره ظهرها وتمشي
راجعه لقوقعه البســـــاطه أللي بدت تبنيهــا لنفسها
بعيد عن آلنــــــــــاااس .,’~!
:
خمس سنوات مرت ببســــاطه من دون أحساس أصحابها فيهـا
لسرعة جريانها ......
....... <
كيفمــا يكون كبرياء كل منى ... وعملقة طموحاتهـا
تظل تلك ينقصهـا ذاك ...وذاك ينقصها تلكـ ....
كما القمر اللذي لايغري جماله ألا عند أكتماله في منتصف الشهر ...
.,’~!

بالقصــــــر اللي لايزال مظهره مثل ماهو عليه .....
ولاكن أصبح ينقصه أنـــاث ....ضمتهم بيوت أزواجهم
ومابقى منهم سواها مع أختها بيان الصغيره اللي بدت تكبر .....
هديل وجالسه وهداياه من حولها اللي كان بكل مره يجي فيها من كندا اللي أصبح يسكنها لتكملة دراسته ويهديها منهم !
مجسم جبصي صغير منحوت بصورة طفله واسعه أبتســامتهاا
ذكرتها بكثرة أصرار عليها حتى تبتســـم له ...
وقلـــم مغلف بجلد الثعبان ... ! ذكرها فيه حتى تتعود تكتب الكلام
اللي تنوي تقوله له حتى أن كان سيئ تبطل ماتقوله
....وقبعــه سوداء مزينه بورد من قماشة الدنتيل ....
دائما ماكان يعايرها فيهــا ...وكأنه يشبهها بالنساء الأجنبيات اللي يعكسن جانب الشر بلبسهـا ....
عطر ..غالي .... ومشابك كرستال ...... وفساتين ! كانوا لايزالون حولها
جننته معهــــا .... أهملته .... كرهته بكل معاني الكره ....
عاندت !
ولاكنه مانفعهـــا عنادها ...... وأصبحت مابين هداياه تبكي
أخيراً بقى له ترم واحد وتتخرج .... ولاكنها عجزت لاتكمله ....
حنينها غلبهــا ... والأنثى فيها بدت تصرخ تعلن عن حالة حب
تقتل أنفاسها عن التكمله .......!
جتها بيان وبين يدينها توست جبن تآكله بشراهه وتناظر بأختهاا
أللي طايحه تبكي وكحلها الأسود مشوه منظر عيونها
بيان : سلام قولن من رب رحيم ..... وشفيييييك ياقردي ؟!
هديل ورفعت عيونها اللي لاتزال تدمع لأختها وهي تتكلم ...
أشتقت لعنـــاده
بيان تستهبل : منهوو بعد هاذا
هديل وبأطراف أصابعها قاعده تمسح دموعها: تمييييم
بيـــــان وعلى شفايفها ضحكه ... ضربت على صدرها بخيف
ياااقرد حظك ياهديل ... صرتي تحبينه
هديل بعد ماهدت لثواني ... تذكرت صورته !
ثم رجعت... تبكيي
بيان وماقدرت ألاتضحك على غباء أختهاا
قالت مابين مزحها وجدها .... ياحظيي روحي أنزلي له يتحراكي
هديل وتوقفت عن الدموع فوراً رافعه راسها .... منهو اللي تحت ؟!
بيان وتلعب بحواجبها : خبيطك ...أووه ..قصدي زوجك زوج الهنا اللي تنوحين عليه بكى لك أسبوع ..
شكل أبوي رحمك وحكى له عن حالتك المزريه قام ألولد أنضرب على راسه وجاء على أول طياره
هديل ورمت كل الهدايا عن طريقها حتى وقفت قدام بيان
أحلفي ......سألتك بالله تميم تحت ولا تستهبلين
بيان .... والله .... والله .... والله
هديل ودفت أختها بشويش عن طريقهاا نازله الأدراج بخطوات سريعه ...
وبأطراف أصابعها قاعده تمسح بقايا الدمع وبعيونهاا تتسائل عن مكانه
من دون أدنى تفكييير .......صارت تدور بالمجالس تدور عنه مالقته ..... حست للحظه أنه أنضحك عليها ...!
لذا راحت للمر معصبه وفوق راسها ألف شيطان وناويه
تبتلي بأختها .......
ثواني ووقفت !...لمى سمعت من وراهاا صوته ...
فوراً صارت تتبع الصوت اللي كــان من خارج القصر أو بالأصح
بالممر الخارجي ....
تقدمت بخطوات هــــاديه حتى طلعت وشافته واقف بوجهه اللي
زينته السكسوكه الخفيفه بنفس طوله وهيبة وجوده
جنب أخوهـــا سامي......
قابلت عيونها ...عيونه .... اللي من عنده أبتســـــم ...
ومن عندها تقوست شفايفها نازلين ومعها أسترسل الدمع وهي تتمتم بأسمه ..تميييم
سامي بعد ماأنصرف تاركتهم .......
تقدم تميم بأسلوب رسمي .... وهو يتكلم ..أحم ..كيفك ؟!
هديل ومنزله راسها بالأرض ومع صوته زادت بكى
أستغرب ماكان عارف وشفيها .. لذا سألها وشفيك ؟؟؟!
هديل ومن بين دموعهاا اللي كانت تنذرف بغباء مع روح طفوليه
وحشتنيييي
لازالت ألأبتســامه عليه اللي أندمجت بأستغراب مع رفعة الحاجب ...
قال بعدم تصديق : أييييش ...وحشتك ؟؟!
هديل وأعتلى صوت دموعها بعد ماقام يكلمها بسخريه وعدم تصديق ....
حتى رجع سألها بتشديد .. ياااابنت النااس وشفيييك ؟؟؟
هديل .. بعد مارفعت راسها قالت بضعف ....حبيـــــتك
تميم وماقدر يخفي أكثر حتى ضحك ضحكه كبيره نبعت من داخل أعماقه لمى شاف بعيونه وسمع أخيراً الكلام اللي وصله عنها
وتأكد
هديل ومافيها حيل تعصب حطت أيدها على عيونها تبي تشيل
بقايا كرامتها اللي شتتها ضحكته الكبيره عليها .....
بعد ماشافها مشت خطوتين قاصده تتركه ....شدها من أيدها
يستوقفها بعد ماوقف هو الثاني ضحك وعدل ملامحه للجد .....
مصدقك ... والله مصدقك ... الا كنت بقولك على فكره
ناظر بعيونها بتدقيق ثم ضاع الكلام وهو يقول ... نسييت !
نزلت راسها بأبتســامه ...ومعها هو أبتسم !
/
/
/
/
/
وااقف ...... بالبلكونه .... اللي تطل على البحر .. { بدبـــــي !
بالشورت ألزيتي
مع التيشيرت البرتقالي ... أيدينه متمسكه بالسياج ...
وعيونه تنـــــاظر بالمينا والسفن .......
البتول من وراه .... بشعرها ألأسود الغزير الحريري ...
طلوووول .....
طلال ومن دون رد وجه عيونه لها ينتظرها تتكلم .......
البتول بعد ماوقفت قريب منه ... بعيون كلها حب تسائلت .. تحبني ؟!
طلال ومستغرب من سؤالها ولاكن معه جاوبها .....أكيد !
البتــــول بعد ماشالت عيونها عنه وناظرت للبحر ...
قالت ... ألى الآن تتمنى تكون أبو فراس ؟!
طلال سكت .... بعد مافهم مغزى كلامها ... وماحب يجاوب
لأنه جاوب عن هالسؤال ألف مره ..ألين مامل
ألبتـــــول بعد صمت ........ أرضى فيها تكون جارتي
أرجع لها .. لعل تلقاها !!
لف طلال راسه لها بعد ماوصل له معنى كلامها المصدوم منه !!
واللي سمع البتول قالته لأول مره بعد أنفصاله عنها(حسنا ) !
/
/
......
على نفس البلكونه .... ولاكن بمدينه ثانيه داخل حدود السعوديه .... ظل رجل طويل القامه ...
أختلطت عوارض خده بلمعة الشيب اللي أندمج بالسواد وكسى رجل ملامحه فيها من قوةالشباب ... وصورة الشايب .......
تميت أناظر فيه بنظرة الأنثــــــــى اللي وصل فيها ربيع العمرللسبع وعشرين
أنثى ودعت طفوله مقتوله .....
ومراهقه ميته ..
.مع زهرة شباب ضايع .....
وأكتمال أنثى أخيراً ناضجه ...!
بأيدي كاسة شــــاهي ... وعيوني تراقب ألأنسـان أللي أصبح حديث
أهل ألحي ! ألأنسان المجنوون اللي ألكل يخافه
كملت أناظر فيه من النافذه اللي تطل على الشارع .. وتطل على
البيت اللي يقابل بيتي ...... فضول حرضني لدراسة هالأنسان
أللي الجنون خذى منه الشيئ الكبير ...واللي أصبح موضع جدل
أتسائله كل ليله ..... من سنتين ولاأزال أراقب جنونه وقل عقله
غفلت .....حتى أختفى من البلكونه اللي كان واقف فيها ....
وأصبح على رصيف الشارع .....
شفته أول مانزل للحاره ..... كل أطفال الحي اللي كانوا يلعبون الكوره توزعوا بأقل من ثانيه ..كلهـا خوف منه ...رغم أنه ألى الآن
ماتكلم ولاأحد سمع صوته .... شفته نزل راسها للرصيف وكمل يمشي خطوه خطوه بمهل وكأنه يعد حجر الرصيف ....كعاده
تعودت أشوفه يسويها بكل يوم من دون ماأشوفه يطلع بنتيجه ومن دون ماأشوف أي شخص يتجرأ ويعترض طريقه
سكرت النافذه ...بعد ما أنتهيت من تفاصيل كل يوم تنعاد علي
وأشوفه يسويها ..حطيت كاسة الشاهي على التسريحه ونزلت لتحت
لعند عائلتي !
عبد الرزاق الشاب اللي أصبح عمره ثمان طعش .....
شفته زعلان ومتوجه للباب يبي يطلع أستوقفته وأنا اقول على وين ؟!
أم عبد الرزاق من وراي مجاوبتني ...... يبي يروح يسربت بالشوارع
خليييييه .... روح ولا ترجع ..... روح مع عيال السوء
الله لايوفقهم .......
فهمت أنها ناشبه بينهم زي كل يوم .... هي وضايجه من زود حرصها على عيالها الزايد عن اللزوم .... وهو مابين أنطلاقة شبابه
اللي يبي يعيش حرْ
ناظرت لأم عبد الرزاق وأنا أحاول أهديها : قولي لاأله الا الله ..وأهدي
أم عبد الرزاق وقاعده تتحلطم لاأله الا الله وأن محمدا رسول الله
ومشت تاركتني وتاركه ولدها ...
بقيت أنا وعبد الرزاق لذا ناديته .... حتى يرجع يدخل ..جلست أنا على حوض الشجر
وهو جلس جنبي حطيت أيدي على رجله وأنا أقول زعلان ؟!
عبد الرزاق ولايزال ضايق سكت من دون رد : ففففففففف
أنا ومغيره الموضوع ... بسألك ... ناصر شلونه ؟!
عبد الرزاق واللي أصبح بعد ماكبرْ صاحب لناصر اللي يكبره
بكم سنه وأتفقت عقلياتهم ..... بخير .. المعفن مسافر لمصر يتسيح
مع اصحابه
أنا ومن كثر ماني كنت أبيه مايحتاج لشيئ : ... وأنت ليه ماسافرت معاه ؟!
عبد الرزاق وبدى يحك شعره بأطراف أصابعه ....ماأقدر أترككم
أنا بأبتســامه : يابعدي اللي يخاف علينا ...
عبد الرزاق : مو بأيدي ... ماراح أنبسط وأنتم لحالكم
انا : وش دعوه وحمد وين راح
عبد الرزاق .....: حمد الصايع أنا أخوه ماأشوفه الا بالأسبوع مره
أبن اللذين ساحب على الكل ...حتى أمي مطنشها
أنا وواثقه أن كل اللي يصير لهم ويعيشونه مرحلة طيش
لذلك كنت أبيهم يعيشون ويجربون حتى وأن كان الثمن ينقرصون
ألمهم يكونون ممتلين تجارب ..... !
يمكن لأني كنت أبيهم يصيرون مثلي !
على قد ماأنحرقت من كل تجربه على قد ماكنت بكل مره أقوى
عبد الرزاق بعد ماوقف .....أنا طالع
أنا : على وين ؟!
عبد الرزاق ....... رايح أرافق قليل العقل ... والله انه مو مرتاح بها الدنيا ألا هو
أنا بأستغباء : مين ؟!
عبد الرزاق : مين يعني الشبح الأسود جارنا المجنون
أنا ب/حيره ... اللحين بالله سؤال .... قاعد تقول عنه قليل عقل ليه
رغم أنك ماقد تكلمت معه ...؟!
عبد الرزاق يتمسخر : مايبي لها كلااام هاااذا خاالص فاهمه وش معنى خالص ......
أقولك أمس ألفجر كنت طالع أشري لي فطور .....
الشارع أقسم بالله فاضي ... حسيس نمله ماتسمعين فيه .......
شفته يمشي بوسط الشارع وبأيدينه أوراق يمشي ويلزق
بين كل مسافه ومسافه ورقه على شكل مستقيم ....
أقولك أنا تنّحت ..قمت أناظر فيه وأحب أيدي وجه وقفا ....
وهو أبدا ولا معطيني بال ولاحتى يناظر فيني نصف نظره
أنا بأستفهام ... الورق اللي يلزقه على الشارع أبيض فاضي
يعني مو مكتوب فيه شيئ ؟
عبد الرزاق لاطبعا مكتوب ...
انا بفضول ..أيش؟!
عبد الرزاق أنا ماكنت والله ناوي أقرب له ولا حتى اشوف وش قاعد يهبب .....
لاكن الورق أثار فضولي لذا قربت لأحد الأوراق أبي أقراها ....
قريت مرأه والورقه الثانيه كذب والثالثه الناس والرابعه رجل ..شوي ألا حسيت فيه يناظر فيني
أنااا عاد تعالي شوفيني أقسم بالله ياهي قامت ترجف عظامي
أقولك صكتني أم الرقب ألين مابلعت العافيه وقلت وينك ياسيارتي
دخلتها وشخطت ماشي
أنا بضحكه بسيطه : جباان
عبد الرزاق ... أيه يقول اللي ماشاف عيونه تناظر فيه
نعنبو شيطانك أقولك أنا لحالي بالشارع ..تخيلي يطير دمي ويغتالني
وربي محد يشره عليه هاذا مجنون
أنا ولازال عقلي محتار ونظرتي مستغربه ... قلت هاذا معقد
أيش مرأه وكذب وناس ... ويلزق الأوراق بنص الشارع ... أيش مقصده بهاذا ؟!أساسا مافيه ألا مقصد واحد ..... الا وهو أستقصاده
للسيارات تدوس هالمبادئ والصفات اللي كتبها .......
لثواني حسيته بقمة العقل بها التصرف الين ماشفت عبد الرزاق
يتحفني أكثر بأحد حماقات ذاك الرجل .....
ولا فاتك قبل يومين ...لاقين تلفزيون مرمي بنص الطريق
..مو عارفين صاحبه ... ولاهم عارفين سبب رميته بها الطريقه
الين ماأحد الأولاد ذكر أنه شاف التلفزيون مرمي من بيت المجنون
لكذا متهشم من سقوطه بالأرض
أنا ... ووصلت حد اللا تعليق ... وحد أللا عقلانيه اللي وصلتني
لجنون الفضول ومعرفة أسباب تصرفاته .....
شفت عبد الرزاق أنتهى حديث مستأذني وطالع بعد ماأنتهى حواره
اللي أنهيته معه وعقلي مومعي ........!
أنتهـــى يومي بعد ماصعدت لغرفتي بمنتصف الليل اللي وصلت فيه
حد النعـــاس مستعده للنوم ....
ستارة نافذتي كانت مفتوحه ...لذلك تقدمت أبي أسكرها
ولاكن شدني من جديد هدوء الحي ... بفضول رفعت عيوني أناظر
بالبلكونه اللي تطل من شقـته اللي بلعاده تكون مفتوحه بكل وقت
وفعلاً شفتها كذلك ...... !
أنتظرته أبي أشوف الليله أيش الشيئ اللي يبي يجذبه للجلوس على البلكونه .... غير أنه يجلس كل يوم قدامهـــا ساكت ألين الفجر
مع أسئله كانت تتراودني دائما ... مايمل ؟ ... يزهق ؟ ...هاذي
السنه الثالثه اللي يكمل وجوده فيها بها الحي .... ماقد أغراه التغيير ؟!
هل هو فعلا أخرس ؟ ... من دون عقل .....؟ وين أهله ؟ .....
أصدقاءه ؟..... شلون قاعد يعيش من داخل البيت ؟
{..........هل هوبالفعل مجنووون !! أم أعقل العقلاء ؟!
أنتظرته ساعه ... وكأني أبيه يطلع زي كل يوم ويجلس على البلكونه ... دقيقه ورى دقيقه وأنا أجاهد النعاس اللي بعيوني
وكلي عزم ماأنام ألين ماأشوفه يجلس عليهـــا
وكأن قصته أصبحت محور أهتمامي ... بعد ماتخرجت من الثانوي
وأصبحت طالبه جامعيه ......
شدني أكثر من كتب العلم المصفوفه على الطاوله للدراسه ....... وأكثر من الكتب الثقافيه أللي تستهويني غرائبهم !
ورجاحة فكر كتاباتهم ........
شدني أكثر من أي شيئ ثاني !
بعد ماشفته أرتحت وأخيراً أرخيت الستارهـ ...........
بعد ماصار جنوني يحرضني على أختراق جنونه بأي شكل من الأشكال ..........................................
حطيت المخده خلف ظهري وأسندت راسي عليها ونمت جالسه
بعد ماركبت المنبه ...............
أخيراً أعتلت الشمس ... تعلن نهار جديد .... فزيت فيه من نومي
بعد مافجعني صوت المنبه .....
وقفت على رجليني فوراً ... غسلت وجهي ... وصليت
وبالي لايزال مو معي ..... بالي مع جنوني !
وقفت عند النافذه ...أنتظره يطلع من بيته زي كل يوم بنفس الوقت
ويعد حجر الرصيف ..... دقايق وأخيراً شفته يطلع ببنطلونه وتيشيرته الأسود ........ أرتفعت دقات قلبي بشكل رهيب ومعها أبتسمت
بعد ماأخذت عبايتي معي وأنا أنزل الأدراج بخطوات سريعه
شفت عبد الرزاق يستوقفني ؟ على وين !
أنا وضبطت وقفتي بصورة مرأه عاقله ...قد عمرها أمامه فقط ...
رايحه للخياط القريب أطلّع ملابسي
عبد الرزاق .. لا خلاص أنا أجيبهم لك أنتي خليكي
أنا بأصرار:...
.... أنا قاصده أبي أطلع أمشي ومره وحده أمر الخياط .. وأبي أخذ رقيه معي تآخذ حاجات من السوبر ماركت القريب ...
عرفت اللحين
لذا أستريح ..... ماأعطيته مجال يرد .... لأني مشيت بأتزان قدامه
وأنا أدعي الله مايكون أنتهى من عد أحجار الرصيف
فتحت الباب ...... بعد مالبست حجابي كامل مع نقابي ..... ومعي
رقيه الطفله اللي بدت تكبر متحجبه
تقدمت لأخر الرصيف بحدود الزوايه اللي تفتح رصيف ثاني
أنتظره يوصلني ... أو بالأصح يوصل للحجر اللي أنا واقفه عليه
مع أختي
ومعترضه فيه طريقه ............ هديت .... حتى كتفت يديني
وأيدين رقيه تطالبني بالمشي خايفه هي الثاني منه ...
برود صابني ..حتى شفته يوقف قدامي على بعد ثلاث أحجار
رفع راسه ينتظرني أبتعد عنه ..... ألى أني حتى مارفعت عيوني
وعبرته بنظره ....
شفته طول ساكت .... بمثل ماأنا طولت واقفه ........
ألين ماأخيراً تكلم بصوت رجل أمتزج ببعض الخشونه ....
لو سمحتي وخري عن الطريق
من كثر ماني أنفجعت أنه تكلم رفعت راسي أناظر فيه مو مستوعبه
أنه تكلم ... قلت مستغربه : نعم وش قلت ؟!
هو ولازال محافظ على وقفته .... أذا ممكن أبتعدي عن طريقي
أنا بشراسه .... وأذا ماأبتعدت ؟
الرجل ... بتآخذين مني يوم من عمري
أنا بعيون مي مستوعبه الكلام اللي سمعته قلت .... تقدر ترجع
لأني ماراح أتحرك ألين ماينتهي الخياط من خياطة ثوبي
الرجل وقمت أشوفه رجع سكت .... ولاكنه لايزال واقف وكأن باله
طويل وصبور .. بسيطه راح أنتظر
رقيه وقاعده تشوف الموقف قدامها قالت معصبه ......وفاقده أعصابها
أنت مجنوووون ...... ليش للحين عايش ..روح موت
ألأغرب من هاذا شفته مارد .....لأنه ناظر برقيه لفتره طويله
ثم أدار ظهره ورجع لوين ماكان حتى سكر باب بيته وراه !
زادني جنون .....أكثر من جنونه
ومعهــــــــا رجعت لغرفتي لعند كراسه بيضا
كتبت فيهــــــــا ألأسئله اللي تراودني ..........وكأني مو لاقيه
ألا هالطريقه حتى أخاطب فيها عقله ... وأن كان عاقل بالفعل ويدعي الجنون راح يرد ....
وأن كان مجنون بمثل ماهو واضح بالواقع راح تنرمي هالورقه بزبالته لأن وقتها ماراح يكون لها معنى ......
من دون مقدمات كتبت أسئلتي ........
أن كانت أحجار الرصيف عدد أيام عمرك ..... وش الفايده
اللي يجنيها العد بكل يوم !
وأن كانت قناعات وأفكار الناس بسلة مهملاتك .. وش الفايده
من انك تجعلها ملاذ للسيارات حتى تدوسها ؟!
حتى الجنون اللي تدعيه ماهو جنون ..................؟؟!
صفطت ورقتي وحطيتها فوق التسريحه وركضت لعند النافذه
بعد ماصارت الساعه ثنتين اللي بلعاده يكون فيها موجود على البلكونه ..
فتحت الستاير بحركه سريعه أنتظر أشوفه فاتح اللمبات كالعاده اللي ماتتطفى .... وموجود جالس ....
كلللل توقعــاتي تبعثرت ......لأني ولأول مره أشوف أنوار بيته
طافيه بأكملهـــــا ... وولي أول مره ماأشوفه جالس بالبلكونه بساعه مثل هاذي !
أستغربت ! ... لكذا أنتظرته .. ساعه .... ورى ساعه .... حتى بدى
نور الفجر ينشق وبدى اليأس يقترب مني ................
مضت أول ليله ماأشوفه فيهــــا لبسني فيها تأنيب ضمير جنوني
حتى دوام الجامعه ماقدرت أروح له ..... خوووف !
وذاكرتي ماعادت تفكر ألا بكلمته ...راح ينقص مني يوم !
حسيت أني صحيت من جنوني وفزعت لخوفي يكون سوى بنفسه شيئ!
"
أسبوع مر وأنا على حاللي ......... وهو ماعدت أشوفه
خالطتني مشاعر غريبه ماكنت أعرف أن كانت تأنيب ضمير وقلق
ولا حنين وشوق لتصرفاته الملفته بالنسبه لي .........
وكأنه هو الآن بدى يآخذ من العقل .......... والقلب ! { مساحه ؟!
عجزت ...على نفسي حتى النوم ماقمت أقدر عليه ......
ألين مامسكت حمد اللي كان قلبه أكثر شده من أخوانه
وطلبت منه يدق باب المجنون بمثل مايسمونه ويعطيه صحن أكل
لقيتهــــا عذر حتى أتطمن وأشوف أن كانه لايزال حي
... ولاكن مامرت دقايق حتى رجع حمد وبأيده الصحن لأنه دق بابه ألين مامل ومحد فتح له ...............
زاد جنوني !
وماكان عندي حل أقول لعبد الرزاق الحقيقه على الأقل بيكون قادر يفكر معي ...
وخصوصا أنه هو الأكثر عقلانيه ويفهم على تصرفاتي اللي أحيانا ينبع منها تهور ...
قلت له ...... وماكان عنده رد بسوى أنه ضحك علي بجنون
مستسخف خوفي من حاجه يعتبرها مالها معنى ....
تنرفزت منه ومشيت تاركته .....
وكل نيتي أن طول غيابه أروح أدق بابه بنفسي حتى وأن كلفني هالشيئ
أي حاجه أخسرها ألمهم أنفك من تأنيب الضمير اللي خلاني أكل نفسي بنفسي
مع ساعات الأنتظار اللي كنت أنتظره فيها خلف النافذه
ومضيعه فيها ساعات دراستي اللي أصبحت مهدوره على يدينه .....
لأول مره من عشر أيام مرت أمل من الأنتظار ...
ضميت وسادتي بظيق وأنا حاطه أيديني على راسي وكأني أحاول
أعصر أفكاري اللي تجمدت كللللها بسبايب ذاك الشخص السفيه
اللي قمت أسبه من القهر .....
ماكان فيه الا فكره يتيمه ....ألا وأنه أوقف بالرصيف بنفس المكان
يمكن يرجع ويعد خطوته الناقصه اللي كنت واقفه عليها قبل !
أنتظرت الوقت يمضي بسريري ..... الين ماصارت الساعه عشر
أخيراً شلت نفسي بعد ماأستأذنت من أم عبد الرزاق وأخذت سعد معي حتى أحس أني على الأقل معي شخص بالطريق من دون خوف ....
.. سكرت باب الشارع وراي ماشيه بين الأرصفه
والمحلات اللي كانت بنفس الحي وتطل على الشارع ..خذيت
حاجياتي اللي أحتاجها ... ولسعد اللي ماوقف سوالف وأنا عقلي مو معه
أخيراً وصلت عند الخياط أخذت ملابسي اللي كنت مخيطتهم عنده ... ناظرت بالحجر اللي كان دائما
يعده ذاك الأنسان المريض ..... رفعت عيوني لفوق بكمل طريقي ...
ألا أني أنفجعت لمى شفته يمشي قدامي يعد الحجر بلبسه الأسود
جمدت بمكاني .... جنون ... غضب .... نيران كلها أشتعلت فيني
أيااام راحت خذى مني عقلي خوف .... وكسرني تأنيب ضمير
ومعها ضيع لي وقتي .......
أخيرا شفته وقف قدامي على بعد ثلاث أحجار ورفع راسه وهو يقول
ممكن لو سمحتي تبتعدين ؟؟
أنا وواصله حدي شديت على أسناني وأنا أقول ... هاذا أنت حي
شفته يناظر فيني بهدوء من دون رد وكأنه مو فاهم كلامي .........
أنا ورغم أني واثقه أنه مو عارف عن الحكايه اللي أنا سويتها لنفسي
والأيام اللي أنتظرته فيها بغبائي .. قلت معصبه ......
صدق سفيه ومجنوون .... ومو الشرهه عليك الشرهه على اللي يضيع وقته معك لاكن تدري عاد ......أصحاب العقول براحه
كانت أبي أمشي وداخلي يحلف ماعاد أعترض
طريقه أن كان الله أحياني
ألا أنه أستوقفني وهو يقول بلســـان كامل العقل والرد ..ونتي الصادقه ألمستريح اللي من العقل خالي ........
جمدت حسنا بمكانها حتى التفتت له وهي تبي جازمه تفهم ...
أنت بالله عليك صاحي ؟!
الرجال وقاعد يناظر فيها بملامح بدت تظهر فيها شخصيته القويه
جداً ناظرها بتشديد حتى تكلم ...وهو مقاطع سؤالها بسؤال ثاني ...
معناتها أنتي اللي ظلك يراقبني من النافذه
حسيت أنه أستصغرني لمى حسسني بسخافة أهتمامي فيه
لذا قلت بعد ماتوضح كل شيئ
وتأكد لي أنه يدعي الجنون ونه أنسان عاقل يفهم .....
ونت الصادق ..قاعده أراقب تفاهتك وغبائك .... ثم قلت من حر مافيني عارف كم من الوقت
ظيعته فيك ... ؟
أنا أقولك أكثر من عدد خطواتك بالرجعه ألى بيتك .......عدهم
وبتعرف كم ياسفيه
ألرجال وماكان مستغرب من الألقاب اللي كانت تنعتهم أياها
لأنه متعود يسمعهم ... ولاكن لأول مره يسمعهم من أنثى
متناقضه تراقبه طول هالمده ... ومعها تشتمه
أبتســــم وهو يقول .... تعرفين أنك أول حرمه تعترض طريقي
قال بعد ماأدار ظهره لها ومشى .... حلوه شجعاتك
أنا وعروقي بتطق من شدة الغيض شديت أيد سعد معي ومعطيته برضو ظهري وأنا أتمتم ... مجنووووووووووون
"راجعه لبيتي ..... ومقرره أطلع مراقبت هالمخلوق من راسي
بعد ماتأكد لي أنه أعقل المجانين ..............................
/
أدار كل مننا ظهره للثـــــــــاني !
\
ولاكننا بعد سنه ......
{ أصبحت وجيهنـــا مقابله لبعض }
أغراه فينـــــي شجاعتي ...اللي أعترضت فيها عالم جنونه
وأغراني جنـــــــــونه اللي كسر فيهــــا حدة عقلي
وكأني آلآن بدأت أيقنْ أن أجمل الرجــــــال اللي قابلتهم طيلــــــــة حياتي
أكثرهم فقدان عقلْ ...... وجنوناً !!!!!!


نقــــــــــــــــــــــطه(0) وأنتهـى السرد j
أبتدأت بالواقع وأنتهت بالخيال .... !
أذن" هي ليست ألا محاوله ..لأغراقكم بين مرج البــــــــحرين ...... !
......{عسى أن تقبع بعقولكم دوماً ؟!
وعسى أن أكون وفقت فيما كتبت .......
.... مهلاً ....
يغريني من ردودكم مايجعلني أرى أنعكاس ماأكتب على حروفكم
قولوا ماشئتم وأن كان ذماً.....
للجميع الحق ... ولي شرف الأستماع!
تذكروا منها "
"جميعنا يواجه صعوبات الحياة ... {{وقليلون منى من يتحداها
وأن كنتم لاتؤمنون بالتحدي فستبقون عرضة الأنكسارات المتكرره !
"كثيــــر منى من يحـــــلم ... وقليلون من يقتل حلمه بتحقيقه
جميعاً أقتلوا أحلامكم لتتحقق j
"بلا ربمــــــا ختاماً نجد !
في أعتاب النهـــــــــايات بدايه جديده ... ليصنعها كل منكم بعقلهْ .,’~
"
حررتْ 5/7 وأنتهتـ 8/11 ...........1431هـ

سبحــــــــان الله ......
والحـــمد لله ......
ولاأله الا الله ...
والله أكبــــر ..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاأله الا أنت أستغفرك وأتوب اليكـ }

تعليقات