رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -20
أيمــــان وجايه تركض لعند هديلاللي مكتفه يدينها وجالسه قدام التلفزيون بعيد
عن أهلها " ألحقيييي ألحقيييي
هديل بملامح كلها لامبالات ... خييير ..خييير
أيمان وطبت جلست جنب هديل .... والله لو تعرفين
منهو الولد اللي تملكتي عليه أمس بيجيكي صداع
ماتطيبين منه ألين ماتموتين
هديل بعناد : ماااااابي أعرف ... خلي أسمه لك
أيمان بأصرار : يالخبله البيت كله يعرف منهو هو
وأنتي ماتعرفين وش هالغباء اللي عليكي ؟!
هديل : أنا كل اللي عرفته أن أبوي سامحني على كذبتي
بعد ماوافقت على الرجال اللي تقدم لي على طول
غيير هاذا ماااابي أعرف أتركوني
أيمــاااان : هديلووه نصيحه خليني أقولك والله بتنصدمين
هديل وراكبه راسها وحاطة أيدينها على أذانها وهي تقول
أيماانوه أنقلعي
أيمان : أنا انقلع ... زيييييييين بسيييطه قلعتك لاتعرفين
أليوم ولا بكرا بتعرفين مهدوم البخت اللي يبي يآخذك
وراحت عن أختها وهي تسوي نفسها زعلانه ....
/
/
/
حسنا ... ومعها الآقزام الخمسه بالسوبر ماركت
ومعطيتهم الأشاره الخضراء حتى يشترون اللي يبون
من آغراض وآكل ....
وهي وأم عبد الرزاق لوحدهم يتنقلون بين الأقسام يشترون مقاضي رمضان ....
حسنا وواقفه قدام قسم" آنواع المكرونه ...وحاطه عباية الراس
على كتفها ورافعه الجزء الطايح على الأرض بأيدها
حتى تقدر تمشي ومكتفيه بلف الطرحه على وجهها
"العبايه آللي آلى آلآن تحسبها جايه بالغلط بالكيس
وكل اللي على بالها أن المحل مخربط .......!
/
آخيراً خذت الآغراض بالعربه أللي قاعده تدفها ..وحطتها عند المحاسب ... وصارت تناظر بعيونها تدور آخوانها
آللي جننو الموظفين والعماله ...
شافت حمد يركض بطريقه سريعه ثم يتزحلق على رجلينه
وآخوه سعد الأصغر يقلده ومن وراهم عبد الرزاق
يمشي بعربيه أكبر منه ممتليه لفمها أغراض ...
حطت أيدها على جبينها والضحكه باينه على شفاتها مابرزت
ام عبد الرزاق مسكت راسها ... وحزنن يضربكم
وش هاذا .." ثم قالت وهي معصبه ...رجعوه .. لاورب القرآن أفتري فيك أنت وياه
تكلمت أنا بدفاع عنهم ... حتى حسيت أن عبد الرزاق شويتين
وبتذبحني مع عيالها ...
بعد طوول جدال خلى خلق الله تتلفت علينا ...وتتسائل
وش الموضوع ...
قدرت أنتصر وآخذ كل اللي آخذوه الآولاد ... وبمثلها
خذيت آغراض لرقية مهضومة الحق .. مسلوبة الصوت
أللي لاتزال تذكرني بكل تصرف كنت أتصرفه
لمى كنت بعمرها وكأني صورتي تكبر قدامي ..
/
/
طلعنا من السوبر ماركت وأنا أحس
أني لاول مره بحياتي أضحك ضحك مو طبيعي وفوق
المعتاد .... على شيطنة وغباء آخواني ... وعلى عصبية
أم عبد الرزاق اللي فيها فكاهه خلتني أضحك لاأرادياً
وأعطت نفسيتي راحه أكثر ....
وقفت تاكسيين ..واحد حطيت فيه كل الأكياس
وخليت عبد الرزاق فيه ... والثاني ..كنت أنا فيه مع البقيهـ ...
حتى وصلت للبيت وآنتهى يومي ... أللي أحسه من أكثر
ألأيام نكهه !
لأني دائما ماكنت أفتقد ألنكهه ..}}!!
أكثر من فقدي للجمال ..!
وآكثر من فقدي للراحه ..!
وأكثر من كل شيئ !
/
/
وصلت للبيت متكسره من الأجهاد ... وجالسه بالصاله
وكأني أعاند ألنوم رغم أنه موجود بعيوني
... يمكن لأني مابي اليوم يخلص ... ويمكن لأني
حاجه داخلي أجبرتني أنتظر طلال ... حتى ولو بالأحساس
أوصله أمتناني !
آخيراً شفت الباب يتسكر .. على طول عرفت انه طلال
ووقفت أستقبله وكأن ملامحي اليوم مخلوقه من جديد .... !
لاكن اللي صدمني صورة ناصر وهو داخل
أنا : ناااصر ؟!
ناصر وقاعد يمشي بصعوبه ..... أي نويصر
أووه شكلك تحسبيني طلال .. ياللأسف خذلتك
أنا ... وناسيه كل الكلام اللي قاله وكل على بالي
أن ناصر موجود بغرفته نايم .. قلت بعتب ...
ناصر من وين جاي ؟
ناصر : طلعت أتمشى بالشارع .... أحس بكتمه
وغير هاذا رحت للمستوصف تبع الحي
... الجرح نزف من جديد.. وغرق الرباط ورحت أغيره
أنا بأستنكار : الله يهديك ياناصر ... ليه مستوصف
..مره ثانيه قولي أنا أنظف الجرح ...لأني ترى أشتريت
كل أغراض ألأسعاف اللي يمكن أحد يحتاجها ..
لذا لاعاد تروح لمستوصف الحي
لأن مافيهم نظافه ...
ناصر : حاظر ياعمتي مره ثاني أجي لعندك ...
أنا وكأني قاعده أحسه فعلا متظايق وقاعد يحاول يدعي
العكس ... شفته أنهى حديثه و دخل للغرفه ...
حتى جلست أفكر فيه وألتم ضيقي من ضيقته ....
هالولد مو أحبه فقط ... هالولد يعني لي الكثير..
أكثر بكثير من أي معنى تصوره الأخوه
..ألا أحسه ولدي الأكبر !
..... بديت أحس لثواني أن كل أنشراح الصدر اللي كان
داخلي تلاشى وصدري أستظاق وأكتئبت ملامحي ...
دخل طلال بعده ... بملامح لاتقل عن ملامحي ....
وآعلن حظوره بكلمته المعتاده ... سلام
أنا: .... وعليكم السلام
طلال بنفس شينه تكلم ... وين كنتي اليوم
أنا وكأني أحسه داخل وبراسه شر .... وأسلوبه
معي بها السؤال يعني أسلوب التحقيق !
أنا : مالك حق تسأل هالسؤال
طلال واللي كان يحس بتعب فوق طاقته
لكذا ماحس على نفسه ولاأنتبه لطريقة كلامه
... قال وهو يحاول يتكلم بأسلوب أدق يتدارك فيه نفسه...
طلال ...ممكن تجاوبين من دون ماتردين بردود زي السم؟!
حسنا ... أدخل للمطبخ وتعرف وين كنت اليوم ...
تركته ورحت انا الثانيه لغرفتي .....
وداخلي تعجب من هالأنسان صاحب الطبع الغريب ....!
أللي لاأزال ماأعرفه لأن بكل يوم له شخصيه وبكل يوم
له أسلوب يتعامل فيه معي ...
..........................................
دخلت الغرفه الخاصه فيني ... وبعدها بخمس دقايق
شفت طلال يسكر باب غرفته اللي قدامي .........
مر الوقت وأنا أمشي وأدور بالغرفه وكأني أدور بحلقه فارغه
من دون معنى .. ومن دون ماأوصل لهدف معين
وكأني أستدعي النوم أللي طار مع صورة ناصر
وصورة طلال
اللي هو الثاني دخل بملامح مكتئبه ...
... ثواني حتى أستوقفتني أصوات غريبه من خارج الغرفه
وكأنها أصوات شخص يتألم ...مشيت بهدوء حتى فتحت الباب
كنت واثقه بأغلب ظني أنه صوت ناصر ... ولاكن
اللي تفاجأت منه أن الصوت نابع من غرفة طلال ...؟؟
ماتحملت التفكير أكثر ..لأنه جاء ببالي بنفس اللحظه
ألف فكره تزاحمت مع بعضها ...
وقفت قريب من باب غرفته حتى صار يبعدني عنه
خمس خطوات ...أسمع زفرات ألم طالعه من صوت متعب
شديت على مقبض أيدي ودي أدق الباب وأعرف وشفيه
ولاكني حسيت أنه منعني كبريائي ...!
تفاجأت بالباب ينفتح "! ... حتى رفعت راسي وتميت أناظر
بصدمه..{ بصورة طلال أللي أجبرت عيني تشفق لمنظره
وتستشعر مقدار الألم ... من كمية نزيف الدم اللي قاعد ينزفها
بأمتداد نصف ظهره ألين جهة الكلى .... وقفت مفجوعهـ
وعيوني متعلقه فيه ...وكلي تساؤل :طلاال وش صاير فيك ؟!
شفته يناظر فيني بنظره فيها من عزة النفس والقوه ....
رغم ملامحه اللي تتألم ..: ماصار شيئ ...أدخلي غرفتك
ومو شغلك ..
على طول جاء ببالي حاجه وحده أكيده أثبتت منظر الجرح
اللي واضح أمامي " أثار حرق ... " آحتراق القصر ؟؟؟!!
قلت من دون تفكير .. الجرح كبير وينزف ... أنا رايحه
أجيب ألمطهر
طلال وفاقد أعصابه من شدة الألم صرخ بصوت أنهى صوتي : قلت لك وخري عن وجهيي ماتفهميين...
أنا وفاهمه على غضبه اللي أستقصده حتى يردعني
وأزعل وأمشي .... ورغم أني
زعلت لصوته اللي علىى عليْ
ولاكن تأنيب الضمير أجبرني أوقف ... على الأقل
وقفه تشبه الوقفتين اللي وقفهم معي بحياتي !!
وقفت على الباب وأنا أقول ماراح تطلع وأنت كذاا
الدم ينزف بكثره ... والوجع قاعد يقطعك من ملامحك
مو ضروري أنظف لك أنا الجرح ... أذا تبي
أنادي ناصر .."...أناديه ...؟!
شفته يناظر فيني وملامحه تزداد شحن عصبيه
حتى دفني بأيده عن الباب وطلع مسكر الباب وراه
....... تضايقت .. ولاكن مازلت عاذرته بكل حاجه سواها
مو لأني حبيته ولا لأني ني ممتنه له فقط ...
عذرته .,’~
لأن آليوم بس قمت أحس بروحي تستجيب لروح التسامح
للجميع ....
رحت للنافذه أراقبه لحين مايركب سيارته ...
شفته واقف قدامها ويضرب الكفر ويصرخ أكثر ....
حطيت أيدي على جبيني اللي بدى يتعرق ...ماني عارفه
كيف اتصرف عند صورة الدم اللي قاعده تسيل على ملابسه
وكأن أحشائه تتقطع .... فهمت أن كفر السياره منعدم
... حسيت أنه أخيراً راح يستسلم ويصعد وماراح يكون
عنده خيار غير أني أنا أنظف له ألجرح اللي أللي لون
ملابسه باللون الأحمر .... ولاكنه خاب ظني !
لأني شفته مكمل طريقه يمشي على رجلينه مبتعد عن البيت
وكأني تأكدت بأنه راح للأسعاف على رجلينه ..............
ساعه ... "ومن بعدها ساعه "وأنا أنتظره بغرفتي ..........
على الساعه خمس الفجر أنفتح آلبـــاب ....
وسمعت صوت مفاتيحه .. اللي خلتني على الأقل أرتاح
أنه بخير وأتطمن.....
فتحت الباب ... وشفته يمشي قدامي متوجه لغرفته
ونصف جسمه ملتف بشاش يغطي مكان الجروح ...
شفته رفع راسه حتى ركز نظراتهـ بعيوني ...من دون ماينطق بحرف... ومن دون ماأنا أنطق ..!
.دخل " وسكر الباب
وبمثلها أنا تراجعت وسكرت الباب المقابل لغرفته
وآنتهـــــــى يومي
ومعهـا آنتهى أسبوع ... عشت فيه مع طلال بشد وجذب
ومابين كل هاذا شيئ واحد عجزت أنكره !
"مواقف" طلال معي بشدتي ..
أنقدني من حتفي المؤكد
ورغم أنه شدني من أيدي بأيدين ثالجه وقلب جامد خالي من أي مشاعر... ألا أني ماأخفي أمتناني اللي حقق لي فيه اضاً
أمنيه كنت أتمناها من عمر وهو مايدري ...
حلم العائله !!
ماكنت أكرهه ورغم هاذا ماكنت قادره أحبه
ولازلت أبي صوته يغيب... ويروح لدنياه ويتركني ... !
/
/
/
/
أنتهـــى شهر } وأقبل شهر ....
وأيام شهر الخير ...
"دخل رمضــان ... بآصوات المآآذن اللي تقرع بالصلاة
وبالآفواه اللي تلهج بالذكر وتدعي فيه بتضرع
.... دخل بأنتظام أوقاتهـ .. للفطور ... وللعشاء.. وللسحور
كل حاجه قمت أشوفها بعيني تغيرت فيه ....
طلال ... ناصر ... أم عبد الرزاق ... وحتى آخواني
اللي ماتجاوز أكبرهم سن الأربع طعش !!
ناصر ... وملازم القرآآن وكله ثقه يختمه أكثر من مره
وأم عبد الرزاق اللي ماأسمع من صوتها غير التسبيح
والتهليل والدعاء ...
وطلال ! ... طلال اللي ماكان يترك فريضه ولا سنه
الا وفزت أعضائه لها ...
آلكل عداي أنا ... اللي قمت أستحي من نفسي ...وكأني واقفه
بدائرة الكل قاعد يتحرك فيها عداي اللي قاعده أتأملهم ؟!
..... ليلة جمعه حضنتني أنا وطلال وناصر على السحور
اللي سويته بأيدي ....
من دون طاوله ... فرشة السماط على الأرض
وحطيت السحور اللي كان عباره عن برياني دجاج
وأبتدينا نآكل ...
ناصر بعد ماأكل بشراهه واأنتهى حط أيده على
بطنه وهو يقول ...آآخ ..ماظنتي راح أكملها صيام اليوم
لأني الوكاد بترقد بالمستشفى ...
طلال بمزح : نعنبوك لفيت نص الصحن خف على نفسك
أنا : حرام عليك أذكر الله
طلال ... وسمعها أخيراً تكلمه من بعد أسبوع كامل
كانت تتحاشاه فيه من دون ماتتكلم ...
قال بأرتياح ... لاأله الا الله
حسنا : صحه على قلبك ... لو أني داريه أنك بتآكل كذا
كان من زمان طبخت لك برياني
ناصر : أي جد والله أنا أتذكر من زمان كنت أحس أن عليك طبخ .. موب صاحي ..بس ألآآن تأكدت
حسنا : يابعدي بالعافيه ... زين دامك مدحتني هالمدح
يالله تشرط بكرا وش تبيني أطبخ لك
ناصر ... لاعادي اللي تبينه سويه .. لو بتسوين تراب
صدقيني راح أكله من الجوع
طلال بدعابه تكلم وهو يناظر لناصر وقاصد حسنا ...
الله لنــا محد يسألني وش تحب .. ووش تكره
حسنا بأبتسـامه أعطتها ناصر وقاصده فيها طلال
... ثم قالت تكلم طلال تحديداً .. هاذا أنا أسمع ...
الشكوى لله ..أطلب وقول وش تبي ؟!
طلال وكأنه ماصدق يسمع هالكلام منها قال بعد مالقاها فرصه
... ركز عيونه الثنتين بأتجاه عيونها تماماً وتكلم ....
أنا أبي كل شيئ .....؟!
أرتفعت دقه من دقات قلبها بأحساس غريب ..وكأنها
فهمت أصل النظره مع أندماجها بالكلمه ...
بذكاء ردت حتى تبعد الشك عنها وكأنها جاهله
ماتفهم .. مو كل حاجه تبيها تتسوى ..
حدد الطبخه حتى أعرف أصل المقادير ؟!
طلال ومازال مصّر : أي بس الطبخات اللي أبيهم متأكد
أن مقاديرهم ماتنلقي بالسوبر ماركت ...
حسنا وشالت عيونها عنه .. وخذت صحن الرز
بأيدها حتى تخفي ربكتها وخوفها من الحاجه
اللي يفكر فيها طلال .... قالت بحزم ممزوج بدعابه
تأكدو بعد هالحوارأنكم أثنينكم ماراح أشاوركم بالشيئ اللي راح أطبخه ...
شالت الصحن وراحت للمبطخ
ناصر : ول .. وشفيها قلبت علي كذا ... ثم قال قاصد
طلال كلها منك
طلال : اللحين أنا اللي طلعت غلطان
ناصر : لاأجل انا
طلال يدعي الجديه : قايلك أنا قربت حذفتك من النافذه
ضحك نااصر ...وهو يقول ياليل هالنافذه
اللي ذالني فيها
.,’
قطع على آسماعنا صوت الآآذان ... آللي صدح
يهز قلوب لاتزال عايشه فوق الأرض .. وماغابت تحتها
أنتشر الجميع للصلاة بعد الأمساك ... ومنهم أنا
أللي رجليني ساقتني أصلي فريضه غبت عنها وقت طووويل
بطول غياب عقلي عن الدنيا ......
سجدت أول سجده بعد غياب .,’~ أجبرت كل عرق(ن) فيني
يصرخ وينده للآآله بتذلل
.. بخضووع ...
وبخشووع ...
سالت دمعه مع أول دعوه أرتفعت للسماء ...
وتسابقتها آمطاار دمع بكل كلمه .. وبكل دقه ...
وكأنه زحمة سحاب أسود راكز فوق صدري وآنجلي
بهطول آلدمع
لأول مره أقعد بصلاتي ساعه كامله .... ومع هاذا
ماحسيت نفسي ألارميت مقدار
قطره من هموم الدنيا اللي باغتتني ......
سلمت لليمين ثم للشمال .... ومحور العين يشكي بكى
طويل .... ولاكن القلب راضي ...
راضي علي لأول مره !
شعور غريب .... دقات قلبي أتسعت ..قامت تدق
وكأن من أتساع الصدر أسمع صدى داخلي .....
من هالساعه عشت أنقلابه .... سببهـا
ياسمين ... وطلال ... وناصر .... وأم عبد الرزاق
أفراد مايتعدون أصابع اليد ألا أنهم قدروا يأثرون علي
ونجحوا ...مثل ماني قدرت أتغلب على نفسي } قبل ماأتغلب
على شياطيني !
مضى وقت
.. تغيرت كلي ... ركزت جل أهتمامي
على الأقبال بوجه كامل من الطاعه وكأني أبي أعوض
اللي فاتني ...
سنييييين حاولت ... وبيوم قدرتْ !!
.,’..~
بليلة 22 ...
طلال ...: ودخل علي المطبخ بالنهار وأنا منهمكه
قال يمزح ... تهقين الواحد يجوز له يفطر على حاجات غير الأكل ؟
حسنا ومنزله راسها للقدر وفاهمه على طلال ... أكيد يجوز
... يكفيه يفطر على ماء ! ثم رفعت راسها وهي تناظر فيه
ولاأنا غلطانه ؟!
طلال ... يعجبني فيكي ذكائك وغبائك بنفس الوقت
حسنا تجاريه ... من عاشر القوم ؟!
طلال ومو عارف ليه كل مايزداد جفافها تزداد جاذبيتها
ويحلى له أستفزازها ...
قالها : زين كنت بقولك خال ناصر جاء من السفر
وناوي يفطر معنا .. وشكله راح يآخذه
..."أول ماسمعت جملته طاحت الملعقه من أيدي اللي أنتفضت
قلت بملامح مخطوفه...: ويين يآخذه
طلال مستغرب من ردة فعلي : وين يعني لبيت خاله
أنا وأحس عبرتي وقفت بحلقي.... سكتت من دون رد
لأني متأكده ردي ماراح يعجب طلال
طلال وحس عليها وعارف مدى تعلق حسنا فيه
تكلم : ليه زعلتي ؟
أنا وقاعده أكابر تاركه القدر من أيدي
ورحت أحرك العجين بأيدي الثانيه حتى أبعد عيوني عن طلال
اللي أنرسم فيها لمعة دمع أخفيتها ...
كبيت نشا أكثر على العجين حتى تطاير أغلبه على ملابسه وشعري
وقمت أحرك العجين من دون حتى ماأفكر أنظف ملابسي
: مازعلت ..
طلال بعد تفكير تكلم ...يعني متأكده ماتبيني أقنع نويصر
يجلس أكثر هنا
تميت أحرك العجين ومو مصدقه كلامه ...:بكيفك
طلال : يعني ماتبين ... أوكي براحتك ...جاء يبي يطلع
وأنا وقفت عجن وأستوقفته معي وكلمته بجديه .... تقدر !
طلال بعد ماراح ووقف قدامها ضرب بأصبعه راس خشمها
حتى ينفض بعض النشا اللي أنكب عليه ....
أبتسم وهو يقول ... دامك بتكونين كذا أليفه بوجود ناصر
أكيد راح أخليه سنه مو أسبوع ؟!
رد أبتسم لها بخبث .. ومشى مكمل طريقه ....
/
/
عند ناصر ... اللي قدامه خاله عماد ....
عمــاد : تدري عاد أنا قررت أخطب ...!
ناصر وعارف سواليف خاله أللي أبداً مو وجه زواج
وكل يوم يآخذ ويملك وتطق براسه ويطلع سالفه
ويطلقها قبل الزواج
حتى صار مشهور أسمه بين أكثر رجل تحطيم للبنات
ناصر : لاياخالي أرجوك لاتتهور ..أنت ماتبت ....
مو قلت لي بعد آخر وحده طلقتها خلاص تبت توبه نصوحه عن الخطبه .. وش اللي غير رايك
عماد : ياخوي عارف أني تبت معذووور من اللي شفته
أجل أنا يزوجوني أهلها بدون شوفه شرعيه وفجأه أشوفها
معضله وأطول مني ... ولا والشين بالكيلوو يارب رحمتك
ناصر : ياخالي لاتحاول أنت قاعد تتحجج بس ...زين
ألاخيره وعلى قولك معضله وأطول منك ...
زين اللي قبلها وشفيها ...
عماد : ششش لاتذكرني فيها قلعه تقلعها هي وأبوها
بيوم واحد ... أجل أنا تقولي ياغير سيارتك هالقرمبع
ياماأبيك ... تنقلع لابو الساعه اللي خذيتها فيها
ناصر : اللهم أني صائم .. زيين .. واللي قبل قبلها
ليش طلقتها
عماد بتحطيم : أكتشفت أنها تحبت صديقتها حب صياعه
أكثر مني وطلقتها ..
ناصر .. بسس بسس .. ضيقت لي صدري الله يضيق
صدر الشيطان
عماد : أي حسس بخالك ... حس بمعانات أنه يقوم
كل يوم الصبح ويسوي له كوب شاهي بشق الأنفس
ومايتغدا ...لأن مافي أحد يطبخ له
ناصر : طيب حسيت فيك ياخال .. بس قولي من
اللي عليها الدور اللحين ومقرر تخطبها ...
عماد : زين بقولك بس رجاء أمسك أعصابك
ولاتعصب
ناصر : مسكتها ؟!
عماد : أخت طلال ....... بنت عمك !!
ناصر وفوراً عصب : وشووووو ... أقول خالي انت
على العين والراس .. بس بنت عمي لاتجيها ولاتقرب لها
دور لك غيرها
عماد : وليه أدور غيرها ....؟! ..أنا صراحه سمعت
عن أبو مشاري أنه أصيل ويشري الرجال ..وألأحلى مايآخذ مهر ... وفوقها يقولون عنده بنات صواريخ
كل وحده أجمل من الثانيه حسن وآخلاق
ناصر : كيفك ..سو اللي تبيه ... ولاكن انا مااتوقع عمي يوافق
عماد .. بيوافق ..وبتشوووف .............
/
/
آنتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى ...
---------------------------------
آلجـــــــــــــــزء الثــــــــالث عشر .,’~
أنقطع طريق صبر رمضان بأستفـــــــاقة فجر العيــــــــد .,...
فجر واحد شوال بريحة ألصبح .... وآصوات الطراطيح .....
وهدوء الشــــــارع العام .,’
ألبيت من آلداخل يشبه أي بيت بليلة العيـــــد ... ضجيج أخواني
أللي أشعلوا الحوش والحي بكبره بصوت طراطيعهم وضجتهم
ولأني فاتحه النــافذه اللي تطل على الحوش سمعت صرخة
أم عبد الرزاق تنادي عيالهـــا .....
: تعاااااااال أنت وياه قدامي كل واحد يمسك له حمام (أعزكم الله )
يتروش حتى تروحون لصلاة العيد ....
شفت كل واحد فيهم هز راسه وكأنه يقول أن شاء الله
وأول ماعطتهم ظهرها ودخلت "رجعوا لطراطيعهم ...
اللي أزدادت أكثر من قبل
وزدات فيهم عصبية أم عبدالرزاق .. وطلعت وبأيدها ملاس وهي تصرخ من جديد
بتتركون هالخرابيط من يديكم وبتروحون تتروشون
ولا بجرب هاللي بأيدي على راس كل واحد منكم
أول ماشافوا أمهم عصبت كل واحد حذف نعاله وأنحاش للداخل
وضحكاتهم تقرع للسماء ....
شدتني عيني لشوفة الموقف ... اللي أجبرت مبسمي يتسع لروح
الحياة اللي قاعده تنبض داخلي .....
جلست أكمل تغليف أخر هديه ...من مجموعة الهدايا اللي كنت
أشتغل عليهم بطوول ليلة العيد .. ربطتها بالشريطه الحمراء ...
ثم شلتهم بين أيديني بعد ماوقفت قدام المرايه وتأكدت من كمال زينتي اللي كانت عباره عن فستـــان
أبيض صافي من الكتان ... وكأن البياض
ألآن بدى يجذبني وصرت أحب ألبسه ....خالي من أي تطريز
أوتفاصيل كثيره ...بتخصيره من عند الصدر فقط ... وثم أتساع
مع بروش دائري ذهبي متوسط مابين فتحة الصدر ...
رفعت خصله طاحت على عيني ثم مشيت مكمله حتى
فتحت باب الغرفه بصعوبه .. لأن ألهدايا كنت حاظنتهم بين يديني
أول ماطلعت من غرفتي ... حسيت المكان فااضي وهادي ...
قررت أترك الهدايا خلف الكنب وأوزعهم عليهم شخص شخص ..
خذيت الهدايا الخاصه بأم عبد الرزاق وآخواني ..ونزلت لها ..
شفتها بالمطبخ تروح وترجع وكأنه الواضح عليها تطبخ ..
فوراً نسيت نفسي ..وتكلمت مصدومه ... أم عبد الرزاق لااا
لايكون تطبخين
أم عبد الرزاق اللي أنفجعت بالطريقه اللي دخلت فيها
حسنا من بعد ماكانت سرحانه وكابه كل تركيزها بالأكل ...
حطت أيدها على صدرها وهي تسمي : بسم الله الرحيم .. خوفتيني
أنا وكل ملامحي أستفهام ... وش قاعده تسوين ؟؟؟؟
أم عبد الرزاق ...بفرحه بانت على ثغرها قاعده أسوي حلويات
للعيد بذوقكم أياها من أيدي
أنا ومو مستوعبه اللي قاعده تقول : أييي حلويات اللي تسوينهم والأكياس
أللي أنتي تشوفينها مكدسه بالمجلس حلويات ومكسرات ..
وش منفعتهم ؟؟؟
أم عبد الرزاق بأصرار .. عارفه ..عارفه .. بس أنا يمه متملله
مالقيت الا المطبخ أوسع صدري فيه ..
أنا وتقدمت لعندها وشلت كل الملاعق منها .. وشديتها من أيدها
تعالي تعاالي حتى طلعتها برا المطبخ
أم عبد الرزاق ومعترضه وتتكلم بكلام متقطع
... ويلي ويين موديتني ... أصبري ...
..أي وشفيكي ..طيب فهمت .. خلاص أنا أمشي بروحي ...
أنا بعد مانجحت أخيرا بتطليعها برا المطبخ ..مديت الكيس
لهـا اللي فيها جلابيه مطرزه وفاخره .... أبتسمت وأنا أقول
أبوووس راسك ...أتركي المطبخ وروحي ألبسيها نفسي
أشوفها عليكي ...
شفت أم عبد الرزاق بعيونها أمتنان وبسمه .. لما شافت
شكل الجلابيه بالكيس ...أخجلتني هالنظره حتى شلت عيوني
منها على طول ومشيت وأنا أقول أخواني ويين .......وتركتها !
......فتحت باب غرفة رقيه أدورها .......
وآخيراً لقيتها قدام المرايه والملابس مرميين على الأرض
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك