رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -1
تموت الأحلام بكلا الحالات .. إما بدفنها أو حين يتم تحقيقهاللكاتبه : جمال نجد وفتنتن حايليه
بِســْــــــمِ الله الرَحَمــــنْ الرحِيم
بِِصمتْ تُصـــــبحْ المقدِمَـاتْ آجملْ , وكفـىى
،
تموت الآحلام بكلى الحالاتـ آمـا بدفْنهــا.,’ آوحيـن يتم تحقيقهـــا .. .,’{..( مذكراتهـا )..}.,’
أنفتح الباب فجأأأأأه !!!
فجعه رهيبه أنتابتني رغم أني كنت متأكده أنه ماراح تكون صاحب الأيد اللي تفتح باب غرفتي ألا أثنين
الا وهو أبوي أوأمي لأننا الوحيدين اللي ساكنين بها البيت اللي شبر في شبر وكن القبر أقرب اليه
ألتفتت مفجوعه ..كل ملامحي كانت خايفه وكأني حسيت بخطر جاي من وراي !
وفعلا ماخاب ظني
تعلقت عيوني باللي قاعده اشوفه .. شاب عشريني مدري ثلاثيني ..
أبداااا عجزت أميز أختبصت الأمور براسي
عيوني ماعادت قادره تصدق اللي قاعده تشوووفه ...
طويل ...بملامح غريبه وبشره سمراء
ولريحة عطره قوه آجبرة خلايا عقلي تصدع من شدة تعتيقها
ماكنت ادري وش اللي قاعد يصير ولاأدري بشيئ عن هويته
الشيئ الوحيد الي كنت واثقه منه أنه شاب مو قروي .. من أهل قريتيي
والدليل نظافته وآناقته الشديده أللي الجمتني خوف ورعب من هيبته .... كان عمري 9 سنوات
...كنت ابي اصرخ ..لاكن صوتي خانني ..!
حااااولت ........
ولاكن كــــــــانت أيده الأقرب .............. وآغمى علي !
........................
ماصحيت آلااا وأنا ببيت جارتناا اللي ولي أول مره أشوفهاا بحياتيي ... داية الحي
.....ماكنت اشوفها ولا أشوف غيرها لأني ببساطه أنخلقت بقرية حجريه رجعيه ترجع عقليتها لكفار قريش
وخليفتهم ........
المرأه لامنها عتبت باب بيتهم تعتبر ماجنه وتتعرى من الشرف
لذلك عشنا الى هاليوم وأمي ماتعرف الا جدران بيتها اللي فيه ثلاث غرف وحمام !!
والبنت طبعاا طبعااا لايعترف فيهااا وجيتها على الدنياا عاااار ..أمثالي !
اللي كل أهل الحي آلى هاليوم كان يظن أني ولد لأن والدي العزيز قايلهم ذلكـ !....وجاء اليوم اللي أنكشفت فيه
الا وهو هاليوم !
فعلاااا ....اليوم...! .. ووجه ذاك الشاب كان يوم الأنقلاب بحياتي ........
كنت جاهله .لاأقرى ...لاأكتب ...ولا حتى افهم .مثلي مثل البهيمه .. ..أكل ..أشرب ... وعندي عروسه خايطتها امي لي
أتسلى بهااا.. وأنام ...... ماكنت ادري شنهي الدنيا ..وليش انا عايشه بالدنيااا .. كنت اشوف أبوي الفرعون الظالم
أللي مستعد يلغي كل اللي قدامه عشان يجيب فلوس ..!
.وأمي العبده الجاريه اللي ماأسمع منها الا السمع والطووع
{..كنت أحس بفاصله ودي أكتبهاا بحياتي ومو قادره ...كنت أفكر ليش هم كذااا ...
وألف سؤال وسؤال بدى يكبر معي من بعد هاليوم
هل كل الرجال مثل ابوي؟. وكل الحريم مثل امي ؟
ياترى وش موجود ورى باب بيتنا... وآسوار بيتنا ؟
ياترى هل بالدينا فيه أكل ثاني غير خبز أمي وعصيدة التمر اللي كل يوم أكلها فطور
والرز الأبيض اللي كل يوم أكله بالغداء ...؟
شنو سوى فيني ذاك الشاب .. ومين هوو .. وليش دخل .. أوو .. أوو ..أوو ..ألخ
مااااااكان يمديني أكمل تسآل
لأني من ثالث يوم صحيت فيه بعد مرور ذيك الحادثه ..... مسكتني أمي وروشتني ... الترويشه اللي ماكنت اتروشهاا
ألا من شهر اليا شهر .... شفت دموعها تنزل مع الماء اللي كانت تغسل فيه جسمي
ولاكني كنت عكسهاا اضحك ...مبسوطه بالمويااا ونظفافتهااا .. وبعدنيي ماذقت طعم الدمع المر اللي قاعده تذوقه أمي اللحين ....!
لبستني فستان أبيض صغير على قدي ومشطت شعري ونظفته من الأوساخ اللي كانت معشعشه فيييه كان شعري الين رقبتني .... (كانت تقصه لي
أمي على طووول حتى مايطول طلب من أبوي .عشان أييه ؟ عشان
مايآخذ شعري صابون كثيير بالترويشه اللي أتروشها بتعداد
الشهور .....
رجعتني بغرفتي وعطرتني وقالت لي أقعدي ولاتخافين يايمه ....
علامة استفهام انرسمت على وجهي .. ناديتهااا ... وسألت السؤال الأول..واللي كان أخير ...
يمه ليه أنا لابسه كذا واليوم مو عيد ؟
أبتسمت لي البسمه اللي نزف معهاا دمع ... ثم قالت لأن اليوم زواجك يايمه !!!!!!!!!!!!!
.............
ماأمداني استوعب هالكلمه لأنها بالأصل ميب موجوده كلمة زواج بقاموسي الضئيييل ........
كانت دقايق قاعده فيهاا ومبسووطه بفستاني الأبيض اللي أقوم وأقعد فييه وأدور فيه على نفسي ...
وياليتني مافرحت ..........
أنفتح الباب من جديد ......من بعد ماكنت العب مبسوطه ....
أستوقفتني صورة الرجال الخمسيني اللي قدامي
.... كان يناظر لي نظره مافهمتهااا ........... كنت احسب اني اقوى من المره اللي مضت.. ( لمى دخل علي ذاك الشاب )
وحاولت أعصب وأخليه يطلع وماأسمح له يخليني أطيح مغشيه علي مثل اللي مره اللي قبلهااا
وفعلااا .. رفعت عيوني له ببراءه وأنا أتكلم... انت ليش داخل غرفتي ...أطلع ولا ترى بنادي ابوي ؟
ضحك أكثر!
... وقفل الباب وراه !!!!!
/!
كانت الليله الصاعقه اللي انصفت لي عقلي وكانت اللحظه الآولى آللي حسيت فيهاا بولادتي ونا على قيدالحياة ....
...خذاني لبيته آللي خارج هالقريه ... وراح فيني لقريه ثانيه كنت احس فيها بالتطور اكثر
حتى انه كان ظني انها هي المدينه ....لأن أبنيتهاا غيير ... وحتى أكلهم غييير .. العيشه كانت افضل بمليون مره من عيشة بيتنا ..كلل شيئئ كااان أاحسن ...
بعداااه هووو !!!
عانيييت ...تعبت.... ماكنت اقدر اجلس جنبه ..لما يقرب مني احس بالغثيااان
ملامح وجهه كانت بااهته ..مخييييفه .... التجاعيييد كانت مآخذه مسارها بكل وجهه من جهاته
وأسنانه صفراء وأغلبهاا مغطيهاا السوس .. قامته صغيره ..... وشعره ممزوج فيه اللون الأبيض والأسود ... اللي بدال ماتعطيه وقار ..معطيته قبح على قبح خلقتهـ ! ......
لمسة أيده كانت تشعرني بأقتراب وفاااتي .... كنت اتمنى ابكي ..وأذوق طعم البكاء المر ألا ان الحسنه الوحيده
اللي خذيتها من بيت أهلي أنهم ماعلموني شلون ابكي ... لأني بالأساس ..أنسانه ((( مو معترف فييييهااا ))
لهاذا قمت كل ماأشوفه أهرب
حتى أصبح مسكنني ببيت فاضي ..... يجيني فيه بالليل ويطلع الفجر وما
أشوفه الا بكرااا
قعدت سنتيين معه ...... وكأنهم عشرين سنه ؟!
خلاني أدخل بمدرسة الحي .. تعلمت الأحرف بشكل سريع والقرآه والكتابه .... حتى اني لفتت نظر الجميع
بسرعة فهميى ونباهتي ..يمكن لأني كنت متلهفه على فهم الأشياء الجديده ..وكنت ابي المزييييد
ولاكن ماأمداني أكمل لأنه بعد ماأنقضت السنه الثانيه معه من الأسبوع الأول
وصلني خبر وفاته غرقان ببير مزرعته ............ ماتتصورون وش قاد كانت فرحتي !
للمره الثانيه شعرت برغبه شديده بالبكاء بس مو حزن؟
..ألا بكاء فرحه
تخالط الأحساس بنشوة الحريه من جديد من أيدين أبشع رجل بالبشريه
وخوف الرجوع للأسر الظيق !!
شدني من أيدي أبوي من دون ماألحق آودع مدرستي وآخذ على الأقل
كراستي والقلم !
نزعني مني شيئ ثمين وهاذي كانت ثالث أساءه عظيمه يرتكبها بحقي
بعد ماكانت الأساءة الأولى تزويجه لي بسن الجهل !
والثاني سجنه الأبدي ببيته !
والثالث هو هاذا الشيئ .... ومن هناا تأكدت أنه جاي بالطريق ماهو أعظم
ورجعت !
لاكن رجوعي هالمره غيير ..رجعت بسن الأحدعش ...بعمر أنضج
وعقل أكبر ....
بتجارب كثيييره ...
تجارب يمكن ماعاشتها بنت المدينه الى بسن العشرين والخمس وعشرين
تجربة أنك تمارسين دور الزوجه الممتلكه بعقل طفله
وهاذا هوو أبششع أحساس صعب أي شخص يشعر فيه آلا أمثالي
أنتهاك البراءهـ ...
عنجهية العجوز ...
... وحشة البيت الخالي ..البارد... الموحش
لاألفه ..لاحب ..لاناس ... لاأماني ولاحلم يتحقق ... كل شيئ غايب
ماعدا جسد طفله يقااوم يعييش بقوه ...
دخلت للسجن من جديد ..سجن غرفتي .. ورغيف الخبز وعصيد أمي
شيئ واحد كنت أحسه جديد دخل معي لغرفتي ... الا وهو شعلة قوه صغيره
بدت تشتعل !
ولاكن ماأمداهااا تعلى لأن عواصف أبوي كانت كالعاده أيدها الأقرب بأخمادهاا ...
شافني كبرت ..وياليتني ماكبرت ....وبدااا آلأستغلال الفعلي لي
بدت أطماعه تكبر فينيي ... بشكل كبير .. وبشكل دنيئئئ !!!!!
دنيئئ ....جداً
صرت أستغلال يومي (لكذاااا رجل .) .. بدال ماأكون لرجل واااحد ؟!
ومن هنــــا أبتدت عاصفة عذاب تلفح عمري
!!أقولكم شلون ..... عقد كان ينعقد ...بمسيار
كل شهر .. وآحيان كل أسبوع .....وآآآحيييييان يوووم واااااحد ؟
كاااااان نفسي أصررخ ...نفسسي ابكيييي ... نفسيي أموووت
عشت بأستغلال آليين ماغلق عمري الست طعش ...
الطفووله ولت ... والمراهقه قربت تنجلي ...وبعدني ماااعشت !
ماااكنت
طماااعه ...كانت أمانيي ضئيله ..بسيييطه).. والله بسييطه !
كنت أتمنى أكون زوجه لوااحد لواحد..بس يكون بعمري
وأجيب منه ولد أو بنت أربيهم وأعلمهم وأعطيهم كل اللي فقدته بدنياي
لااااكن عبث مالقييت ...
من ذاك اليوم آللي عاشت فيه هالأمنيه ببالي ..قمت أتمسك بكل واحد
يدخل علي مسيار وأطلب منه يكون زواجي منه دائم وأكون على ذمته
علني ... وكل منهم كان يرفض ... الا لمى يسمعون هالطلب من بكرا
يطلقني ...لأن ببساطه أنااا مومن مقااامهم ومو من دنيتهم
أنا مجرد بنت قرويه ساااذجه .. مآكول ...حقهاا ...ورخيصه جداً
ماكان ينقصني آلى موقفهم وشعورهم لأني بالأساس كرهت صنفهم من أبوي
ومن رغباتهم الدنيئئه ..........
كان هو ذنبي
ذنبي أني أنخلقت وهاذا ابوي .وهاذي عيشتيي ..
ولاكن رغم هاذااا ماأستسلمت ..ألا بالعكس كان الأحساس الكسير يزيدني قوه وعزم على التغييير ..كااان عندي أحساس كبييير بأني أنا أنسانه
أنخلقت لمقام أكبببر من اللي حطني فييه ابووي ......
أقولكم شيئ .يمكن ماكنت أتأثر لأن الأحساس مااااعاد موجووود
كل معاني الحنان والرحمه ..والليين والأحساس نفسه أنمحت من عندي
لأني مالقيت اللي يعطيني أيااهم وماتعلمتهم لامن ألأنسان اللي
يقال عنه أب ..ولامن الللي مسميه روحها أم !
وأبتديت ...........
كنت بذيك الليله ملك لأنسان بالسبعين من عمره ..بعمري
ماشفت أنسان خلاني احس بشيئ كثره ....
رغم أنه سبعيني !!كنت أحسه مقتول علي ... يجي لبيتناا بالظهر ومايطلع من عندنا الا وجه الفجر قضيت شهوور معه بعكسهم كلهم ....
وبذيك الليله تجرأت وطلبتها منه
كان جالس جنبي يتعشى ..وتارك طقم أسنانه على جنب ...
أنا بتردد أبوو ناصر
هو :سمي ؟
أنا بثقه وأحاول أجذبه بأسلوبي أنت كم عندك زوجه
هو: ترك اللقمه من أيده وحط طقم الأسنان بطريقه غمضت عيني
عنها حتى أجنبه شعوري بالأشمئزاز ...
عندي ثنتين كل وحدتن ألعن من الثانيه
ضحكت ثم قلت :وكم عندك ولد ؟
هوو : ومتجاوب معي بالكلام ومايسكتني الا مبسوط بكلامي
لأني بالعاده ماأفتح أفمي مع أحد ..كنت جسد من دون صوت
ولاكن عند هالسؤال حسيته وقف وعجز يرد
أناا وبديت أحس أني غلطت بشيئ .....!
أنا أسفه أذا كنت سألت سؤال مالي حق فيه
هوو :بهدوء..ماغلطتي .. بس أنا ماعندي الا ولدواحد ..
ومن بعدهاا سويت حادث وماقدرت أنجب
أناا ومن دون شعور حطيت أيدي على كتفه بواسيه ..
ثم شلتهاا على طوول ...
ألتفت علي بعد ماشفني شلت أيدي ثم قالي وبعيونه شيئ غريب
..أنا والله أحبك ياحسنا.. ونفسي تكونين لي زوجه طول العمر
وآخذك لبيتي ... !!؟؟؟
أستغربت من كلامه ومافهمته ولا فهمت مبرره .... ؟
ألين ماهو حس علي أني مافهمت وتكلم
أناا طلبت من أبوكي آخذك لبيتي مع حريمي الثنتين ..
لاكنه رفض وقال بنتي أنا ماأزوجها الا مسيار .. وماتطلع من هالبيت
....
أنلجمت !
ابوناصر طلب هالطلب مني من قبل لاأطلبه ......
بس تدرون وش المؤلم !...
أني ماكرهت أبوي زود....لأني كارهته بجنون من زمااان
بقوه وشجاعه تكلمت .... بس أنا أتمنى أكون زوجه لك
وماعندي مشكله أسكن ببيتك حتى لو كان قبر ...
قلت هالكلام ونا ماأدري عن الحاله الماديه اللي هو عايش فيهاا
أرجووك ..أرجووك ياأبوو ناصر خذني وطلعني من هالبييت ..
تظاهرت أني أبكي ....ولاكن عيني اللعينه ماقدرت تنزل دمعه وحده
لاكني بكل الآحوال قدرت أحتال وقدر يصدقني
زاد شجاااعه وحسيته حبني زود لمى تأكد أني أبيه : أسبوع
..أسبوع وااحد وبجيبك عندي
وومن فووق خشم أبوكي ...
وأبوكي نفسسه بيجبك لي معززه مكرمه
رفعت عيوني مصدومه ... شلون يعني ؟
هو :يعني أنا أقدر أجيبك بس كنت خايف أنك فعلا ماتبيني ومنتي طايقتني
أناا والفرحه أحسها بدت تزغرد على محياي وقاعده أحاول أتماساك
صدق ..صدق ياأبوناصر راح توديني لبيتك...
وعد ..وعد أكون لك زوجه صالحه ماتكسر لك كلمه وأكون تحت رجلك
وأمرك ....
أبتسم ثم حط أيده على راسي ..وهزراسه بوقار ثم قام وطلع ...
بذيك الليله عجزت أناام ... تجافيت عن مضجعي
ألأحلام بدت تنهال علي ...
معقوله راح يقتنع أبوي ؟ ...يعني فعلاا راح أقدر أطلع من هالغرفه الكئيبه
غرفة دمار عمري ..ضياع طفولتي ...
معقوله راح أقدر أروح للمدرسه وأكمل تعليمي
معقوله .................. وقفت للحظه قبل أكمل ثالث حلم
لومات ؟
راح أرجع لهنا ....
وراااح يرجع الماضي .....ويتكرر السيناريووو
بمجرد هالتفكير هاذااا أنهــــار الأمل عندي ...لأن بالأساس
أنخلقت ونااا ماقد شفت من شمس الأمل نوور .
[ أعمتني الظلمــــاء ]...... وآلى اليوم مازلت عايشه بنتظار الصبح
آلي ماحصل يشق نوره ؟
وكان ظني أن أبو نااصر هو نورهـ .... ولاكن ...ألخوف مازال !
أستسلمت بذيك الليله ونمت على بطانيتي اللي كانت الشيئ الوحيد
الناعم بغرفتي .......
كل شيئ كان قاسي .... السرير الخشب ... والنافذه الحديديه ....
أركان الغرفه البارده ... آدراج النحاس ...كلللل ششيئئ صلب عداها ...
مضى الأسبوع الأول كامل من دون ماأشوووف أبو نااصر
كان أول أسبوع كامل يغيب فيه من خذاني مسيار من الثلاث شهور
اللي عقد فيها علي ....
الغرفه كانت مقفله علي كالعاده وكأني حيوانه ..ينحط لها الأكل والماء
وعذر أبوي أيش بالقفل ؟
مايبي يشوفني ؟؟؟؟
مايبي يشووفه عاره ...عفواً قصدي بنته ....
تصدقون وتؤمنون بالله ماقد قعدت مع أبوي ساعه كامله
هه ..حرااااام يضيع من وقته ساعه عشاني ...يروح يشحذ ويطر
بالمدينه أحسن له !!
أي نعم يطر ويشحذ .... والله أعلم ويش يشتغل بعد ...
هي مره سمعتها بالغلط من أمي وهي تنصحه يكف عن الشحاذه
وبذيك الليله بالضبط كنت أتذكر وجه أمي وجسدها اللي كان مورم
من شدة الضرب ...
/
نرجع للأسبوع ... كاااان يوم جمعه ..وآخريوم بالأسبوع ...تسرب الفرح ....
بديت أشعر بالواقع ..تآكدت أن أبو ناااصر ماقدر يوفي بوعده
كنت أنتظر لآخر ساعه بالجمعه كلييي أملل ...حتى ماكلفت نفسي ادعي الله....لأنييي جااااهلللله ... أُوميــه !
أنتظرت ألياحد الساعه 3 الفجر.......من ذيك الساااعه آنتهى كل شيئ بعيني
وفهمت أن طلاقي قرب ...مو آطلاق سراحييي ....
عندها ضميت نفسي ونمت ونا قاعده ... بأنكسااار ...بتحجر قلب
من دون دمعه ولو حتى وحده !
نمت نومه طويله .... أجبرتني أثني جسمي على بطانيتي وآنام بسلام
لحظات وناا بغفلة النوم بديت أسمع أصوات القفل تنفتح ....
بديت أحس باللي حولي ...
أنفتح الباب .....ونبهتني نغمة صوت أبوي البغيضه وهويصارخ بأسمي
حسنااااا ..حسينووه يازفت قومي جعلك الموت اللي يآخذك ويفكني منك
فزيت من فراشي بفزعه .... ووقفت على رجليني ...
شعري القصير كان متطاير على وجهي ..... مفجووعه ودقاات قلبي خايفه .. مو فاهمه وش قاعد يصيير
أبوي بعصبيه : خلصيني قومي ألبسي لك لبس وجيبي شنطتك معك
وتعالي بالصاله ......
كان يبي يرجع ويطلع ... ولاكن رجع ألتفت علي وقال بوعيد وعيون تنقط شرار لك خمسس دقايق وأبي أشوفك منطقه قدامي زي الكلبه
ولابجي بجرك بشوشتك سااامعه ..وطلع ...
كنت زي آللي ضايعه بصحراء... وأحساس الموت حولهااا
وهي ضايعه ومي فاهمه شيئ .....
غسسلت وجهي على السريع ..وفتحت دولابي اللي من كثر
ماكان فيه من ملابس كان مايتسكر ...تدرون لييه مايتسكر؟
لأن ماله باب بالأساس
حرااام ...آلتيوراات كانت من كل صنف وكل نووع ..تعرفون العز طالع من عيوني ...
هم كانوا تيورين ....
واحد مخيوط بأيد أمي والثاني بالغلط أبوي جايبه لي ....
لبست اللي خايطته أمي لي على الأقل أيدينها أطهر من يدين أبوي
تذكرت أني ضحكت على ابوي من قلب لمى ذكر سيرة الشنطه
لأني بالأساس ماعندي ملابس احطهم فيها ........!
بعد كل هاذا طلعت .....
رفعت عيوني آلا أشوووف أبو نااصر قدامي ....
كل عرق بداخلي تهلل فرح ووجهي أستبشر ..أبتسمت بلاشعووور
كنت أنتظر بشاارهـ ......
أبوي .. روحي طسي جيبي عباتك وروحي مع زوجك
أبو ناصر مستوقف أبوي .... لاتكلمها بها اللهجه يابو حسناا
هاذي ماعادت بنتك ..هاذي زوجتي
سكت أبوي ومافتح أفمه بحرف
من هنا لأولمره اشوف أبوي ضعيف ...ولأول مره أحس أن وراي ظهر عند ابو ناصر
فهمت هالشعور الجديد ...شعور أنه يكون لك ناس تحميييك
تحمييييكـ ..حمايه .... محميييه ........... كللللهاااا كلمااات جديده !
خلاااص من هاااذي اللحظه بديت أحس بالتحررر
بالفرررحه ............. بكل أحسساس حلووو
لااااااااكن ... البلا أن القدر مصصر مايخلي أمثالي تفرح
وعلى قووول ألمثــــــــــــل جات الحزينه تفرح
مالأت لهاش مطرح ....... !
---------------------------------
آلبـــــــــــــارتـ الثاني.,’’ ...
رحت أركض أبي أجيب عباتي ..أبي أنطلق لحياتي الجديده خارج الأسر
ثلاث طعشر سنه قضيتهاا محبوسسه بها الحجره البغضيه ......
من دون حتى وداع ألقيت ظهري ولبست عباتي اللي كانت قماشتهاا
من آخيس الأقمشه على الآطلاق ...وفيها خمس رقع أمي راقعه فيهاا
العباة من بعد تخريم الفيران لها .....
طلعت ......رفعت عيوني من جديد آلا أشوووف قدامي ثلاااث رجال
واقفين جنب أبوي ....... ومقابلهم أبوناصر ....!
غطيت وجهي على طوووول ...... وكنت برجع
سمعت واااحد منهم يتكلم بلهجه بدويه بحته ...
أبوو ناااصر مايآخذ بنتك يعني مايآآآخذهااا ...هاذااا مومن مواخيذنااا
ونت أدرى بعلوم القبااايل ..وأصل هالرجال ..مايناسب أصولنا العريقه
.......!
هه يااربيي وش قد ضحكني من الداخل هالجزء من الحوار اللي كنت
أسمعه ذاك الوقت ..قبييييله .. أييي قبيييله اللي تسمع بسواياا أبوببـــنته
وتاركته من دون رااادع ولي يرحم والديك !!
سكتت أسمع بقية الحوار اللي كان يقطع لي آجزائي ..
أبوو ناااصر : وش هالكلام ... ومن أنتم اللي جايين تخاطبوني بها اللهجه ؟
الثاني منهم تكلم: حنى عمااااامهــــــــا ..!
(ياقوولواا آمييين عساكم العمى اللي ماله علاج ))
أيييي عماااااام اللي قاعده اشوفهم بعد ست طعش سننه
أللحييين صاروااا عمااام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شفت أبوي مرتبك يفرك يدينه ببعضهاا يناظر لعمامي ومقسوم نصين
مابين أخوانه اللي واضح أنه صاير بينهم ديك ..لاحشى الديك أشجع
ألا دجاااجه ويخب ..... ومابين عيونه على ابوو ناااصر اللي ماأدري
وشهي الطريقه اللي خلته يقتنع بزواجه بي بها السرعه ؟؟؟؟؟
...... من عيوون أبوي كـــــان قلبي حاااس أنه أنتهى كل شيئئ .......
رفع ابوي عيونه لأبو ناصر وقال بخووف.....أطلع يبو نااصر
مالك زوجه عندي ..... ثم كمل بحروف مكسره من الخوف
وو ..وو...أقضب الباب
تحطم كل شيئ وجلست على الأرض من بعد ماكنت واقفه
وضحكت !
أي نعم ضحكت على حالي مابكييت ............
ماأقولكم مالي أحساس ؟؟
أبو ناصر وأسمعه من ورى الباب بصوت آعلى من المتواجدين كلهم
تطردني يالخسيس من بيتك .. أناا أبوو ناصر أنطرد على تالي عمري
لاكن هين ... وبيني وبينك هالمكاان .... صدقني راااح تجينيي تبووس
رجليني عشاان تعطيني بنتك ...ومو أنا اللي أبي أجي آخذهااا ألا أنت
بنفسك راح تجيبهااا لي .......
كانت هاذي آآخر كلمه له وسمعت من بعدهاا باب يتسكر .......
لحظااات ورجع الباب أتسكرمره ثانيه وعرفت ان المهرجين الثلاثه
اللي ساهموا بتكميل المسرحيه طلعوااا وراه ...وبقى البطل المغفل أبوي ...
فتح علي الباب ...... حتى صقع الباب بظهري الصقعه اللي حسيت
أني بعدها بعيش مشلوله طوول عمري
شدني من شعري ....... وآشبعني ضربب
وبدى ينهال علي سيل الشتايم والضرب من دون ذنب أقترفته ...
..الله يلعن الساعه اللي جبتك فيهاا يااابنت الحرااااام..ويضرب...
الله يآآآخذ روحك .. يالواطيييه .. يالكلببببه ......آنااا آوريكيييي يالخسيسه
ويضرررب .............
ماكنت أصرخ بصوت عالي ......لأن ماكان عندي صوت أصلا ؟
ساااعه بكبرهااا آنضربت ..حتى ماعدت أحس بجسمي ...
ماعادت أحس برووحي ..
كنت أحسس بالمووت ...وكفى .......
وأغمى علــــــــــــي
شهر بكبرهـ بقيت طريحة فراشي أنتظر منيتي تجيني وتريحني من
هالدنياا الرخيصه ...من الأب المتجبر ....من حيااة الذل ........
من الأهانه ...مننن كللل شيئئئ ....
ماكلف نفسه حتى يوديني لمستشفى ..شلون يوديني لمستشفى ويتهمونه
بتهمه تلحشه بالسسجن ....
أساابيع مرت وجروحي بعدها ماخفت ,.المراهم كان مفعوولهاا بطيئ جدااا
لسعرهاا الرخيييص ....آللي أتذكره أني كنت أشوف أمي تحاول تداوينييي
كملت شهرين على هالحال .....
قاربت أتشافى ..وبديت اصحى باللي حوولي ....
لاكني رغم هااذا أحاول أتظاهر بالتعب والغيبوبه ..حتى ماايزوجني
أبوي من جديد .كنت مستعده أكذب عليهم وأكون طريحة الفراش سنييين
ألمهم أنيي ماعاااد أشووف خلقة رجال قدامي ......
بأحدالأيام ...
اللي كنت اتذكره أنه كان الوقت نهار ..لأني كنت اشووف أشعة الشمس
منكسره على عيوني ....
عيوني اللي لازالت معلنه السبااات .............
سمعت واحد فيه رجفه بصووته .. ....ميلت أسماعي أكثر
هوو..آلاا هوو آبووي ؟؟
أبووي وقاعد بغرفتي على الأرض .... ومن جنبه أسمع اصوات أمي
حاولت افتح عيوني بشكل خفيف بحاول أشوف وش قاعد يصير
أبوي وقاعد ومن حوله لاف بطانيه وقاعد يرتجف ووجه متعرق
ويتكلم بصوت متقطع ...
يطاردوني ياحصه يبون يذبحوني ....
وأبونااصر ... مقدم بلاغ بسريقاتي ويبي يسجنني ...
أخواني ...متآمرين علي وناوين علي بنيه
وين ارووح ... وش اسووي ....وبنتك مي راضيه تقوم عشان أعطيهاا
أبوناصر على الأقل ويتنازل عن حقه الخاص ..وأفتك من السجن
.....كانت هالكلمات مثل البلسم على صدري .... ماتتصورون وش
قد فرحت بالخبر الاول ..
{خبرالناس اللي يطاردونه يبون يذبحونه......}
...حتى اني فرحت اكثر من الخبر الثاني ..والثالث
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك