رواية سما غابة الأوهام -12
القاهره.. الساعه 7 المغرب..كانت تكلمه وهي مقهوره: لكن محمد اليوم العيد
محمد : سما قلت لك مو جاي لو تبين سحبتي ع الدوام
سما تحاول تقنعه: وشلون اسحب مطعم ابوي هو محمد عشان خاطري مالي خاطر عندك كل الحبايب يشوفون حبايبهم اليوم وانا مالي غيرك وحارمني شوفتك
محمد واللي تأثر بكلامها : لاتقولين هالكلام
سما واللي بدت تبكي: ماتقدر تتنازل عن شي عشاني
محمد بسرعه: لا لا لا الا البكى امانه لاتبكين يابنت الناس عيد اليوم لازم تفرحين
سما : ماافرح غير لما اشوفك قبالي واهنيك بالعيد
محمد بعد تفكير: اجي بس على شرط
سما بسرعه: امرني
محمد بهدوء: مايامر عليك ظالم بس اللي ابيه طول ماانا بالمطعم ماتباشرين زبون غيري
سما بسرعه : موافقه
محمد يتبسم : خلاص انا جاي
خلصت مكالمتها وراحت ركض تبي تبشر رنا شافتها تناظر على نفس الشاب ومن نفس المكان (الفراغ بين البابيين)
سما تناظرها: لغاية دلوأتي بتعملي نفس الحركات
رنا تتنهد: اعمل ايه ياسما بحبو أوي
سما بعد تفكير: عوزاه يبص لك ولو بصه صوغيره
رنا بحماس: ايوه ازاي
سما تتبسم : خلاص انا حخليه يبص لك بس لما يجي محمد مش عاوزني اخدم زبون غيرو حتغطي انتي ع الموضوع دا
رنا بسرعه: موافأه بس حتعملي ايه
سما : ملكيش دعوه انتي انا كل اللي عوزاه منك توأفي هنا وتبصيلي كويس انا حعمل معاه حاجه وانتي حتيجي بسرعه تساعديه
رنا مستغربه: ازاي مفهمتش
سما : دلوأتي حتفهمي
طلعت بسرعه وهي شايله عصير البرتقال بالصينيه وقبل توصل للرجال بمسافه بسيطه فقدت توازنها وانكب العصير على بنطلون الرجال
بهالوقت تقدمت رنا بسرعه وبدون شعور صارت تمسح بنطلونه
وقف وكان واضح انه بركان وانفجر وقالها بكل عصبيه : ايه دا
سما بسرعه : انا اسفه يافندم اصلي اتكعبلت
رنا بسرعه معليش يافندم اتفضل معايا حصلحلك الموضوع حالاً
مشى الرجال مع رنا بالوقت اللي كانت سما تضحك على منظر رنا اللي موقادره تخفي اعجابها
دخلت رنا مع الرجال غرفة التبديل اعطته بنطلون وبعد مابدل بنطلونه اخذت البنطلون بسرعه نظفت البقعه اللي فيه وجففتها بمجفف اليدين ورجعت له بسرعه: اتفضل ياباشا
اخذ البنطلون وهي طلعت من الغرفه وعينها متعلقه فيه ..وقفت عند الباب الى ان طلع واتبسمت بوجهه..
الرجال بهدوء: متشكر خالص مش عارف كنت حعمل ايه من غير مسعدتك اصل عندي اجتماع مهم اوي
رنا بأبتسامه : معملتش حاجه يااستاز
الرجال مبتسم : انا اسمي ادهم وبلاش استاز دي اصلها بتزعجني اوي
رنا بفرح: طيب ياادهم
ادهم : مأولتليش اسمك ايه
رنا بخجل: اسمي رنا
ادهم بعد ماطلع الكرت من مخباته: طيب يارنا دا الكرت بتاعي لو احتجتي أي حاجه متتردديش واتصلي بيا
بعد مامشى راحت ركض لسما وقالتها بفرح: سما سما اداني الكرت بتاعو
سما وهي تراقب محمد اللي وصل: طيب ياحبيبتي متنسيش اني السبب وغطي عليا
رنا بسرعه: من عنيا بس دا هشام وصل وانتي عارفه مابيطلبش غيرك
سما بسرعه: وزعيه اوليلو عندها طاولات كتيره او أي حاجه اتصرفي
رنا بهدوء: حاظر
راحت بسرعه لمحمد : هلا والله نور المطعم
محمد بحب: هلا بك ياقلبي كل عام وانتي بخير
سما : وانت بخير وصحه دقايق وبجهز لك طاولتك
راحت دقيقه وحده ورجعت بسرعه
محمد يناظرها وهي شايله الصينيه : وش هالخدمه السريعه
سما تتبسم: انا قلت للشيف يجهز الطلب ..
حطت الشوربه وبعدها السلطه وبعدها المشويات وبعدها الدجاج بالصوص والخضار ونزلت له عصير شمام
محمد يناظر بالطاوله: وش هالحركات والله طاوله مرتبه
سما تتبسم: والاكل على حسابي
محمد بسرعه: لا سما
سما بحب: اليوم عيد لاتردني الله يخليك
محمد يتبسم: طيب ولاعاد اسمعك تقولين الله يخليك انتي طلباتك اوامر
رنا قربت منها وقالتها بأذنها : دا هشام مش عاوز يسبني في حالي يأول عاوزك
سما توشوشها : اوليلو متأدرش خلص الشفت بتاعها مش حاروح لوه.. يا رنا دا محمد لو رحوت لهشام حيمشي مش حيستنا اعملي حاجه
رنا : طيب فهمت
محمد بعد مامشت رنا قالها بهدوء: وش تقولون انتي وياها
سما بأبتسامه : ولاشي ياللا ابدا بالاكل بروح اضبط لك حلا
محمد بسرعه: لا وش حلا مابي والله .. انا ابيك تجلسين معي
سما بهدوء: لامحمد مااقدر انت عارف وقت دوام
محمد سحبها الى ان جلست ع الكرسي : انا قلت تجلسين يعني تجلسين
سما تتلفت : ياربي لو يشوفني المدير طرد على طول
محمد يناظرها بحب: ادفع حساب كل الطاولات بس يخلونك قبالي تفتحين نفسي ع الأكل
:
:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
كانت ملاحظه ان حال بنتها تغير وهالشي اثر عليها كثير ماعادت تقدر تطلع من البيت وبنتها حابسه نفسها بين اربع جدران ..
طقت الباب بشويش: نوف ممكن ادخل
نوف بهدوء: نعم ماما
ام خالد بعد مافتحت الباب ناظرت نوف اللي جالسه على سريرها : الى متى راح تحبسين نفسك ماكان هذا حالك
نوف بقهر: ياماما اتركيني بحالي مابي اشوف احد خلاااااااص
ام خالد: ابوك كل ماسأل عليك اقول له نايمه والا تتروش مايصير كذا
نوف بعد ماانسدحت وتلحفت : ماما ابي انام لو سمحتي
ام خالد: اليوم عيد ماسويتي شي ولارحتي مكان والغريب انك ماتسوقتي للعيد انتي ماعمرك سويتيها
نوف بضيقه: وهالحين سويتها وش صار يعني
ام خالد: اللي صار مااعرفه لو اعرفه ريحتك
نوف : تبين تريحيني قولي لبابا نوف تبي تكمل دراستها برا ابي ابعد عن هالمكان الله يخليك
ام خالد : خلاص لما يرجع يصير خير
:
:
الساعه 9 مساءً بتوقيت السعوديه 2 الفجر بتوقيت بكين ..
بعد ماخلص من قراءة القرآن حط المصحف ع الطاوله وقالها مع شوية صعوبه : يــاربي سامحنـي ..
حط راسه ع المخده ومثل عوايده صار يفكر بالبنت الصينيه اللي معاه بالعلاج الطبيعي كل يوم يفكر فيها ويتذكر ملامحها الحلوه
وده يكلمها ويسألها ليه تتحجبين وملتزمه بالحجاب والزي الشرعي وانتي صينيه وهنا الناس عايشه غير بس يدري انها ماراح تفهم لغته
كان منسحر بشكلها لأنها كانت غير ..بياضها شفااااااااف مره وماكانت ملامحها اسيويه مره .. كانت ناعمه وحلوه مره
مايدري وش الحلو بهالبنت اللي شده لها وخلاه يفكر فيها بهالطريقه من اول يوم له بالعلاج الطبيعي شافها ومن يومها وهو كل يوم يفكر فيها قبل ينام
رفع رجله بهدوء حرك يدينه بشويش وقالها بينه وبين نفسه: الحمد لك ياالله ..اللهم اغفر لي وارحمني برحمتك ياارحم الراحمين
:
:
الرياض .. الساعه 10 مساءً ..
جات للصاله وشافت جود تاكل بصحن المعكرونه .صرخت بسرعه: ياويلي من اعطاها معكرونه
ياسر ببرود: انا
ام محمد : وليه ياوليدي هذا الصحن الثالث اللي تاكله
ياسر: ابي اشوف الفيلم وهي صدعت براسي دعانه ودعانه وش تبيني اسويلها بعدين البنت جايعه وش فيها
ام محمد بحزن: وش اللي جايعه كل وقتها مقضيته اكل .. نزلت لمستوى جود وناظرتها وهي تاكل بفرح : يابنيتي ماوجعك بطنك
جود ببراءة الاطفال: لاسوفي بتني ثغير
ام محمد: عشان بطنك صغير المفروض ماتاكلين كثير
جود تناظرها: لا ماما اكل اكل بعدين بتني يثير كبير واثير شبعانه
ام محمد واللي حست ان مابيدها شي: امري لله شسويلك بس شوفي ماتاكلين غير هالصحن
جود تهز راسها: خلاث شويه واشبع
ام محمد بصوت مسموع: يارب تنسد نفسك عن الاكل ونرتاح
ياسر يضحك: وش هالدعاء تخيلي ماعاد تاكل تبين تزعجينا عشان نشوف حل لبنتك انتم يالحريم الواحد مايعرف لكم
ام محمد : ياولد استح على وجهك
ياسر: طيب خلاص ياكلمه ارجعي مكانك
:
:
القاهره .. الساعه 12 مساءً..
محمد يناظرها : ياللا خلص بدلتي ملابسك نمشي؟
سما تتبسم: ايه ياللا
طلع معاها وهو حاس انه بقربه منها ملك الكون كله ..
ركب السياره وبعد ماتحرك كان ساكت ..
سما تناظره : وش فيك ساكت
محمد بحب: مو مصدق انك معاي دايم افكر بكلامك واقول يارب مااكون بحلم
سما تتبسم: لاابشرك اللي انت فيه حقيقه وماهو حلم ابد
بعد ماوصلو للممر اللي يوصل لعمارتهم شاف سياره مقفله الطريق
سما تناظره: خلاص بنزل هنا
محمد : طيب اول ماتوصلين كلميني
سما بعد مافتحت الباب : طيب
محمد بسرعه : سما دقيقه بقول لك شي
سما تناظره: وشو
محمد : ابي اقول لك المخطط حقك نجح ومدير المشروع اعجبه شغلك مره وشكرني اليوم عليه سما انا تأكدت خلاص انتي مهندسه
سما بعد مانزلت راسها : مو فاكره شي ولو كنت مهندسه شي يضحك صراحه لأن الهندسه مالها علاقه بخدمة الزباين
محمد بحنان: لاتزعلين ياقلبي بكره كل شي يتغير صدقيني .. مد يده للكرسي الخلفيه من السياره وسحب كيس اعطاه لسما: هديه بسيطه عشان العيد واتمنى تعجبك
سما تفكر: امممممم بفتحها هنا يصير
محمد يتبسم: براحتك
طلعت العلبه الصغيره من الكيس وبعد ماشالت التغليف فتحتها كانت نظاره شمسيه ماركت dunhill
سما بفرح : وااااااااااااو حلوه كثير بس باين عليها غاليه ليه تكلف على نفسك
محمد يناظرها بحب: مافيه شي من قيمتك ياقلبي
سما بهدوء: مشكور يامحمد صدقني لولاك ماكان لهالحياة قيمه وكنت استسلمت من زمان
محمد بحب: وانا صدقيني ياسما حياتي بدونك ولاشي ومحد غيرك خلاني احب الغربه واتعلق فيها الله لايحرمني منك
سما تتبسم: ولايحرمني منك
محمد بسرعه: تدرين عاد ماودي افارقك ودي اناظرك طول العمر ومااشيل عيني عنك ابد
سما تتبسم: لاتصير طماع اليوم جلسنا مع بعض كثير
محمد بزعل: هالحين هالكم ساعه كثير هذا حبك لي
سما بسرعه: لا والله انا ماامل منك
محمد: ايه واضح
سما تحاول تراضيه: محمد لاتزعل والله ماقصدت
محمد يضحك: مو زعلان ياللا انزلي واول ماتوصلين دقي علي انتظر اتصالك
سما : طيب
فتحت الباب ونزلت واول ماتعدت السياره اللي مقفله الشارع سمعت صوت خطوات مع خطواتها
وقفت لثواني وحست بحركه ارعبتها قلبها صار ينبض بقوه وخوفها مع كل خطوه كان يزيد ..تحركت بخطوات اسرع وكانت تحس بالخطوات اللي تلحقاه تسرع معاها
وفجأه حست بيد تمسك ذراعها وتسحبها بقوه ...
نهاية الفصل..
ترقبوا بالفصل القادم ..
محمد وهو معصب : ياويلك تسوينها سما جربي وشوفي وش يصير
:
قالتها بهدوء : كل هالحياة مابتسوى شي لما بنعيشها غلط
لكم مني انا براءه اطيب تحيه وتقدير
الفصل الحادي عشر..
صرخت بقوه اول ماحست بيد عنيفه تشدها واول ماالتفتت شافت هشام بوجهها قالتها بخوف : هشام وش تبي
:
ركض بسرعه اول ماسمع الصرخه ماكان يبي يتأخر
:
ناظر فيها وقالها بهدوء: سما انا بحبك
سما تحاول تفلت يدها : سيبني ابعد عني
هشام بعد ماضغط بقوه اكبر على يدها: مش حسيبك بأول لك انا بحبك
بهالوقت ماحس بشي من البوكس القوي اللي تلقاه من محمد ..
محمد يناظره بعد ماطاح ع الأرض: ياحيوان تتقوى على بنت لحالها بهالليل
هشام بعد ماوقف قالها بنبرة تحدي: انت ملكش دعوه
محمد واللي فقد السيطره على نفسه ضربه بوكس اقوى لدرجه طلع الدم من فمه وقالها بكل عصبيه: امشي من هنا لااارتكب فيك جريمه
سما تمسكه : خلاص محمد خليه
هشام بعد ماوقف ومسح الدم من فمه: انا ماشي بس حتندم وحفكرك
محمد بصوت عالي: انقلع بس انقلع
بعد مامشى هشام مسك سما من ذراعينها وقالها بعصبيه: هالشغله تتركينها يعني تتركينها هالحيوان لاحقك من الدوام احمدي ربك اني لحقتك والا الله العالم وش كان يبي يصير
قالتها بتعب وهي تتنفس بصعوبه: ان شاء الله
محمد يهزها بخوف وهو ملاحظ انها مو قادره تتنفس: سما شفيك قلبي
سما بتعب : مــادر..ماكملت كلمته وطاحت ع الأرض
محمد مسكها بسرعه وصار يضربها على خدها بشويش: سما قلبي وش فيك
شالها بسرعه وصار يركض فيها للسياره ..فتح الباب الخلفي بسرعه وحطها وبعد ماقفل الباب توجه لمكانه بسرعه وتحرررررك بسرعه كبيره للمستشفى.. كان كل شوي يلتفت لها وهو خايف عليها..
بعد حول 4 دقايق فتحت عينها بصعوبه وجلسة وهي حاسه بتعب ناظرت بمحمد وناظرت بالشارع وقالتها بهدوء: حنا وين رايحين
محمد : باخذك للمستشفى وضعك مايطمن
سما بسرعه: رجعني البيت محمد مابي اروح مكان
محمد واللي قرب يوصل للمستشفى: ماتشوفين حالتك ماعلي منك بتروحين المستشفى
سما بقهر: والله ماراح اروح وش تبي تقول لهم مين انا وش اسمي ومن بنته محمد رجعني البيت
محمد: بدبرها ماعليك لازم تشوفك دكتوره
سما مسكت الباب وقالتها بعصبيه: والله محمد ان مارجعتني البيت برمي حالي من السياره
وقف السياره فجأه والتفت لها: انتي ليه عنيده كذا
سما بحزن: ماهو عناد بس مافيني شي ولاابي احط حالي بموقف بايخ ..نزلت راسها تبي تخفي دمعتها: انت عارف الوضع يامحمد
محمد واللي مايقدر يتحمل دموعها قالها بسرعه: طيب طيب خلاص لاتبكين الحين نرجع البيت
:
:
الشرقيه الساعه 11:30مساءً..
كانت جالسه على سريرها وضامه رجلينها وتبكي ماتدري وش فقدت وليه وماتدري ترمي اخطائها على مين .صارت خايفه تقابل أي شخص ويعرفها ويرمي عليها كلمه جارحه ماعادت تكلم صديقاتها تخاف وصلهم المقطع بلوتوث ويبدون يوعضونها والا يشتمونها ..كانت متأكده انها السبب الرئيسي للحاله اللي هي فيها لأنها تمادت بالبدايه وكانت فاكره انها ذكيه وتقدر تحافظ على نفسها و تتسلى لها شوي .كانت غبيه لدرجه ماادركت ان الله سبحانه وتعالى يعطي كل انسان على حسب نيته وعمله وان الجزاء دائماً من جنس العمل .. كان قلبها من حجر واحساسها متجمد لكن هالصدمه صحتها خوفها من الفضيحه قدام ابوها وبعدها عن الناس ووجهها اللي بدت تحسه منبوذ وهالجدران اللي كاتمه انفاسها حسسوها بصدق ان مالها غير الله سبحانه وتعالى ..
قامت من فراشها وراحت للحمام وانتم بكرامه توضت عشان تصلي كان احساسها بالمويه غريب لأنها من زمان ماتوضت للصلاه وكانت تاركه الصلاه وبعيده عن المولى عز وجل كل اللي كانت تركض وراه هو وناستها ...
بعد ماتوضت ووقفت على سجادة الصلاه حست بقلبها ينبض وجسمها يرجف .. خلصت صلاتها بتمهل وبعد ماانهتها رفعت يدينها وراسها للسما وصارت تبكي بحرقه : يـــــــــارب سامحني ..اغفر لي ياالله ..انا عارفه اني صحيت من غفلتي متأخره لكني اعرف ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم ..يــــــــــــارب عفوك عفوك عفوك ..كررتها وهي تبكي من كل قلبها وكملت بصوت مسموع : انا غلطت كثير ووسخت نفسي اكثر ابي انظف واتووووووووووب يارب سامحني ..
وقفت بسرعه وراحت للاب توبها الصغير فتحت المتصفح وصارت تدور ايات قرآنيه واحاديث عن الزنا ..
لما قرت قول الله ـ تعالى ـ: (ولاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء: 32).حست بأحساس غريب وخوفها كان يزيد لكن ورغم هالخوف حست بفرح كبير لأنها بدت تحس بالأيمان يتسلل لداخلها ..
حست براحه كبيره بعد ماقرت هالايه .. قال الله تعالى
.إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً 70صدق الله العظيم (سوره الفرقان)
عرفت انها ان تابت توبه نصوح فالله راح يغفر لها ويسامحها ..كانت مركزه وهي تقرا عن العلاقات الحرام ومضارها وحكمها بالاسلام ..
:
:
:
القاهره الساعه 1 الفجر..
اول ماوصلو كانت نفس السياره واقفه بنفس المكان طفى سيارته وقالها بجديه : اصبري بنزل اوصلك
سما بهدوء: طيب
نزل واول مامشو قالها بهدوء: تدرين الحمد لله اني لحقتك شفت المكان ظلام خفت عليك اول مااختفيتي عن عيني نزلت بسرعه الا وهالحيوان ماسكك
سما : خلاص محمد
محمد بقهر: أي طبعاً خلاص ماهمك عادي الوضع عندك
سما تناظره: مين قال هالكلام
محمد : لامبالاتك تقولها
سما تناظره وبكل برود: انا وصلت بدخل
محمد : بوصلك لفوق
سما بسرعه: لامالها داعي يشوفونك الجيران بروح لحالي
محمد بهدوء: طيب انتظر اتصالك لاتبطين
سما : طيب
كانت ترقى السلالم وهي تفكرباللي صار حاسه كل شي ضدها فوق ضياعها وعدم تركيزها محد راحمها وماهي قادره تستقر بالحياه اللي هي صنعتها لنفسها تمنت لو تفتكر أي شي يبعدها عن هالحاله اللي هي فيها .. قهرتها ردت فعل محمد صح انه خايف عليها لكن هذا ماهو مبرر لتصرفه ..
فتحت باب الغرفه بشويش بدلت ملابسها وجلست ع السرير تناظر بالجوال ماتبي تدق على محمد لأنها عارفه انه معصب واكيد ماراح يسكت وبنفس الوقت ماتقدر تطنشه لأنه يبي يزعل وهي ماتقدر تزعله
لكنها عارفه وضعه وتدري انها ماتقدر تتحمل أي كلمه منه لأنها تعشقه حطت جوالها ع السايلنت وقررت تكلمه بكره يمكن وقتها يكون بدا يهدا
حاولت تنام وتقلبت كثير لكن بدون فايده تعودت تسمع صوته قبل لاتنام وتقول له تصبح على خير مسكت جوالها وشافت 10 مكالمات من محمد حست بقلبها ينبض بقوه اكيد زادت عصبيته ..دقت عليه وهي حاسه بتوتر
رد عليها وقالها بهدوء وكان واضح انه الهدوء اللي يسبق العاصفه : وين كنتي بالله
سما بتردد : غفيت بدون لااحس
محمد بقهر: بالله عليك وماتذكرتي ان فيه حمار يتنظر اتصالك
سما بهدوء: حاشاك بعدين قلت لك غفيت غصب عني
محمد وهو يحاول يتمالك اعصابه: المطلوب اصدقك يعني.. غبي انا ماافهم انك تبين تتفادين النقاش معي شفتك وشلون كنتي ساكته وماتبين تتكلمين معي ليه يعني انا غلطان بكلامي
سما بحب: محمد حياتي روق تكفى
محمد بسرعه : ومين قالك اني معصب
سما : واضح من طريقة كلامك روق عشان نعرف نتفاهم
محمد بقهر: سما انا مروق لاترفعين ضغطي شوفي انا مابي اجبرك على شي بس هالشغله تتركينها خلاص ماعاد اتحمل انا احترق كل ماشفتك بهالمطعم ..تبين تذبحيني يعني
سما بهدوء: بسم الله عليك
محمد بعد مااخذ نفس : خلاص اجل بلاها هالشغله
سما بأرتباك وتردد : طيب ياقلبي بس ان تركتها وشلون بكمل حياتي مستحيل القى وظيفه ثانيه
محمد وهو معصب: عمرك لا لقيتي ع الفلوس يعني؟.. انا اصرف لك راتب بدل جلستك بالبيت
سما بسرعه: لا مابي
محمد بصوت عالي: وش اللي ماتبين مهوب على كيفك بعدين انا حبيبك انا ماادري انتي وشلون تفكرين
سما بحزن: محمد مااقدر اجلس بالبيت واخذ منك فلوس تكفى افهمني
محمد يحاول يهدا: شوفي سما انتي اللي لازم تفهميني روحه على هالمطعم انسي مستحيل اخليك تروحين
سما بتردد: اسفه محمد لازم اروح
محمد بنبره حاده: سما تبين تروحين كيفك بس ياأنا ياروحتك لهالمطعم وهذا اخر كلام عندي
سما بقهر: محمد حرام عليك ليه تقفلها بوجهي مابي اعتمد عليك بهالطريقه انا لازم اشتغل
محمد بعصبيه وبصوت عالي: انتي اللي حرام عليك انا ماكل تبن وساكت مافيه غبي الا ويناظر فيك ولافيه تعبان الا ويضحك معك وانا ساكت بس توصل يلحقونك للبيت لاعاد مااتحملها وبتتركين هالشغله ورجلك فوق رقبتك والا تراه اخر يوم بيني وبينك
سما واللي بدت تعصب: لاتصارخ علي بهالطريقه والا وربي بقفل بوجهك وماعاد ارد على مكالماتك
محمد وهو معصب : ياويلك تسوينها سما جربي وشوفي وش يصير
سما واللي انقهرت من اسلوب محمد بالكلام قفلت بوجهه وهي معصبه وحطت راسها ع المخده وبدت تجبر حالها ع النوم
:
محمد واللي اول مره يحس بهالنار اللي بداخله.. زادت عصبيته من حركتها وماقدر يطنشها وصار يدق عليها لكن بدون فايده ماجاه رد منها
ارسل لها مسج
:
سما شكلك حاطه الجوال ع السايلنت اول ماتصحين تدقين علي والا ورب الكعبه بحجز على اول طياره وبرجع السعوديه وانتي وكيفك
:
حط جواله ع الطاوله وقرر ينام مع انه ولأول مره مايدري وشلون يبي يجيه النوم
:
:
الساعه 4 الفجر بتوقيت السعوديه..9 الصبح بتوقيت بكين..
اول ماحط يدينه ع الحواجز الحديديه حس بعجزه يدري انه ماراح يقدر يوقف ولاراح يتقدم خطوه وحده صح شلله نصفي لكن الشلل اللي بداخله شلل كلي مو جزئي ومايقدر يمشي وماعنده شجاعه يحاول .. رفع نفسه بيده وكان استعماله خفيف ليده الثانيه الموضوع كان صعب جداً بالنسبه له كان حاط كل ثقله على يد وحده وهالشي بالنسبه له كان مستحيل..
مسكت الممرضه يده المشلوله وبدت تساعده يوقف ..بعد محاولات منه وقف لثانيه وطاح ع الأرض بسرعه وبدا يلهث من التعب..
البنت الصينيه واللي كانت تحرك رجلينها ببطىء بجهاز بجنبه ..صارت تناظر فيه وقالتها بأبتسامه: انت لازم تكون اقوى من كذا ولازم تأرف أن الله مئاك ويكون ايمانك بالله قوي أشان تقدر تمشي
اندهش مره وماكان مصدق عيونه صح كانت تتكلم مثل الأجانب بالسعوديه اللي تعلمو عربي لكنها كانت تتكلم عربي وهالشي اسعده مره
ناظر فيها وقالها بهدوء: احسها مستحيله اعتمادي على يد وحده لأن يدي الثانيه كانت مشلوله والحين يادوب احركها
البنت الصينيه بهدوء: مافيه شي ألى (على) الله مستحيل انت شكلك كنت مشلول شلل نسفي سح
خالد يتبسم: ايه صح
البنت الصينيه: طيب والحين تتكلم زين شفت انه مافيه شي مستحيل
خالد بأقتناع: ايه صح
البنت الصينيه: انا ماكنت احرك رجليني ابداً بس الحين اقدر امشي كم ختوه
خالد: ليه ماتحركينها
البنت: حادث
خالد بعد تردد: عادي اسألك وش اسمك
البنت تتبسم : اسمي أسيا بابا يحب شرق اسيا كتير أشان كذا اختار لي هالاسم
خالد: والله اسم حلو بس ابوك من وين تقولين يحب شرق اسيا يعني مو منها
البنت: بابا سعودي وماما من السين بس ساكنين بالسين من زمان أشان شغل بابا
خالد يهز راسها: اها عشان كذا تحكين سعودي وملامحك شرقيه شوي
البنت: احكي سئودي سح بس مارحت السئوديه غير مره وحده بس.. انا حبيت اتئلم (اتعلم)الأربيه ( العربيه) اشان اقرا القرآن بالأربي
خالد صار يتأمل هالبنت البريئه ويفكر معقوله فيه ناس نظيفه وشفافه كذا حس انه يتكلم مع طفله تقول كل شي بطلاقه بدون لايكون بنيتها أي شي وصخ .. ماتوقع انه يلاقي ناس بقلبهم ايمان كبير وحب للطاعه استغرب مره انها تعلمت العربيه بس عشان تقرا القرآن بالعربي وهو اللي كان يقدر يقراه بأي وقت وبلغته ماتذكر كتاب الله غير بفترة عجزه حس انه انسان عاجز من اول ماانخلق لأنه ماانجز شي زين بحياته وبدا يدرك فعلاً انه ورغم عجزه هالحين الا انه انسان يقدر يوصل لأي شي لأنه صار يفهم الامور على حقيقتها ..
خالد بعد تردد: طيب ممكن اخر سؤال
أسيا: اسأل
خالد: ليه ملتزمه بالحجاب عشان ابوك سعودي؟
اسيا تتبسم: لا بابا ماأنده (ماعنده) مشكله مع الحجاب بس انا احس اني مع الحجاب بكون اقرب من الله لأنه يأمرنا بالحجاب بالقرآن الكريم
هز راسه وهو حاس بأعجاب كبير بهالبنت وحاس انه صغير مره قدامها هالبنت اللي كبرت بمجتمع منفتح نوعاً ما تمسكت بدينها وتعاليمه وحافظة ع الصله بينها وبين الله سبحانه وتعالى وهو اللي عايش بمجتمع اسلامي محافظ وبشده كان متمرد وبعيد تماماًَ عن المولى عز وجل
:
:
القاهره الساعه 9 الصبح ..
اول ماصحت مسكت جوالها تبي تشوف دق عليها والا لا شافت14مكالمات لم يرد عليها ورساله منه ..
اول ماقرت الرساله فزت من مكانها فتحت دولابها بسرعه وهي تقولها بصوت مسموع ملاه الخوف : ياربي اموت لو يخليني محمد
بعد مالبست ملابسها نزلت السلالم بسرعه واخذت اول تاكسي..طول الطريق كانت تدق عليه والخوف يتملكها خايفه تفقده للأبد وتضيع بغيابه مثل ماضاعت بفقدانها لذاكرتها .. كل مكالمه كانت تنتهي ويطلع لها بالشاشه مافي رد كانت تحس بخوف اكبر تتخيل انه خلاص سافر وماعاد تشوفه ..
اول ماوصلت العماره رقت الدرج بسرعه كبيره .. لما شافت باب شقته قبالها مااهتمت لتعبها وصوت انفاسها السريعه حطت يدها ع الجرس وباليد الثانيه كانت تطق الباب بقوه..
محمد فتح الباب وهو متخرع: خير وش فيه.. ناظرها بأستغراب : سما
سما بعد مااخذت انفاسها نزلت دموعها بسرعه: كنت راح اموت خفت افقدك
محمد يتبسم : بسم الله عليك قلبي .. ثواني وراجع لك ..
راح بسرعه للمطبخ جاب لها كاسة مويه واعطاها لها: هدي بالك طيب انا للحين موجود ومو رايح لمكان
هزت راسها بهدوء وبدت تشرب المويه
ناظرها بحب : مو حلوه توقفين ع الباب ومايصير تدخلين شقتي على قولتك الشيطان شاطر .. دقيقه بجيب لك مفتاح السياره انتظريني هناك ثواني ونازلك
سما بهدوء: طيب
بعد مااعطاها المفتاح غسل وجهه وفرش اسنانه وبدل ملابسه بسرعه ونزل لها .. اول ماشافها تبسم .. بعد ماركب السياره تحرك بشويش وفجأه وقف السياره على جنب والتفت لها : سما
سما بهدوء: امر
محمد: سما انا اسف امس كنت معصب اخطيت بحقك وصارخت عليك ماله داعي اسلوبي
سما بسرعه: محمد لاتتأسف انا حبيبتك مستحيل ازعل منك
محمد بهدوء: على فكره الأعتذار ماهو ضعف بالعكس قوه ودامي اخطيت لازم اعتذر .. تدرين ابوي شخصيته قويه مره ومع هذا لما يغلط على أي شخص يروح لين عنده ويعتذر منه وكان دايم يقول لنا الانسان اللي يعتذر ويعترف بغلطته هذا انسان قوي ..
سما تتبسم: موبس الاعتراف بالغلط قوه حتى الانسان اللي يعيش حياته بدون اخطاء يكون انسان قوي
محمد يفكر: تدرين انا احمد ربي دايم على ابوي صح انه كان قاسي معي شوي لكنه خلق مني رجال واعي واعرف بجد اميز بين الصح والغلط ..بكره لما يرزقني رب العالمين بعيال بربيهم مثل ابوي ماراح اكون قاسي معهم لكن بعلمهم الفرق بين الصح والغلط
سكتت شوي وهي تناظر محمد وبعد ماحطت يدها على راسها قالتها بهدوء: كل هالحياة مابتسوى شي لما بنعيشها غلط
محمد يضحك: وراك قلبتي لبناني
سما بعد ماعقدت حواجبها قالتها بتعب: ماما كانت دايم تقول هالجمله ..تبسمت رغم تعبها وكملت كلامها: محمد تذكرت وجه امي
محمد بعد ماضبط جلسته: طيب حاولي يمكن تتذكرين اشياء ثانيه
سما تهز راسها بتعب: مااقدر مافيه غير صورتها بمخيلتي
محمد يتبسم: طيب هذي بشرى خير بكره تتذكرين كل شي .. سكت وكمل بعدها بتردد: سما ادري هالحين مو وقته بس
سما تكمل بداله: موضوع المطعم صح
محمد: صح
سما تتبسم: طيب انا عندي حل يرضيك ويرضيني
محمد بحماس: وشو
سما : خليني اكمل بالمطعم وانا اوعدك بهالوقت ادور لي شغل ثاني محمد تكفى افهمني
محمد رغم اللي بداخله ماحب يزعلها: طيب خلاص وان شاء الله تذكرين كل شي ونرتاح
سما تناظره بحب: محمد طلبتك لاتخليني لاعاد تقول بروح وبتركك انا مااعيش بدونك
محمد يتبسم: ياغبيه انا احبك وشلون اتركك مااقدر اساساً
سما تناظره: مهما صار
محمد بسرعه: مهما صار والله مااخليك لو الموت
:
:
يتبع..,
ياقلبي عليكم ادري متحمسات بس النت عندي ززززززفت
:
الشرقيه الساعه 10 صباحاً..
صحت من نومها مفزوعه مثل اللي شافت كابوس مرعب ..
بدت تفكر بحياته ومستقبلها معقوله ماراح تتزوج ولاراح يصير عندها عيال مثل باقي البنات معقوله ضيعت نفسها وتمادت بسبب تفكيرها الغبي ولأنها ضاعت بلامبالاتها بسبب فقدها شرفها على يد اخوها ..استسلمت ببساطه للشيطان ..الى ان جاها شيطان من الأنس وعلمها بجد وش القيمه الحقيقيه لتمردها ..
وقفت وقالتها بأصرار: لا ماراح استسلم لك ياسعود وانت راح تدفع الثمن غالي
راحت للحمام وانتم بكرامه غسلت وجهها بسرعه ..بدلت ملابسها ولبست عبايتها وطلعت من غرفتها .. كانت تنزل الدرج بسرعه
ام خالد تناظرها مستغربه: انتي وين رايحه
نوف بعجله: عندي شغله لازم اخلصها
طلعت بسرعه بدون لاتسمع رد من امها .. وبعد ماركبت السياره دلت السواق على بيت سعود..
اول ماوصلو نزلت من السياره وراحت للبيت اللي بيسار بيت سعود ..
طقت الجرس وبعد ثواني فتح لها الباب طفل عمره حول 7 سنوات..
ناظرت فيه بأبتسامه :ماما هنا
الطفل ببراءه: ايه تبين اناديها
نوف تبتسم: ايه
انتظرت شوي الا والحرمه اللي بالعقد الرابع من عمرها اقبلت عليها بأبتسامه : تفضلي يابنيتي
دخلت نوف البيت اللي كان متواضع نوعاً ما .. وبعد ماجلست على كنب الصاله..قالتها الحرمه بأنفعال: دقايق اجيب الشاهي
نوف بسرعه : ماله داعي ياخاله
الحرمه : لا له داعي ونص دقيقه لازم نظيفك
بعد ماراحت الحرمه صارت تناظر بالمكان وتفكر وش لازم تقول وبأي طريقه لازم تقوله ..
كانت دقايق ورجعت االحرمه وبيدها صينيه ..قدمت الشاهي لنوف وجلست بجنبها وقالتها بطيبه: امري
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك