رواية اتجرع المر بسكات -10
نزلت لينا من الدرج بصعوبه من ثقلها وهي ماسكه ظهرها من الخلف لانها حاليا بشهرها السادس ومابقى شيء على السابـع .. لمحت زول امها بالصاله تحت تناظرها بعتب .. نزلت يدها من ظهرها على طول ونزلت وهي تحاول تخفي التعب وآثاره .. وصلت اخيرا بعد جهد جهيد بالنسبه لها .. وجلست على احد الكنبات الفرديه بالصاله مقابله أمها .. لاحظت لينا سكوت امها ونظاراتها الموجهه لبطنها ..ام لينا بعتب : ليــنا انتـي حامـل ..!؟!
لينا انفجعت من السؤال اللي نزل عليها مثل الصاعقه وفضلت السكوت لان لسانها انشل ..
ام لينا : جاوبـيني .. !
لينا بصدمه : هاه ..
ام لينا : ليــــــــــنا ... لا تسوين نفسك ماسمعتي .. جاوبيـني ؟
لينا نزلت راسها وبهمس : أيـــــــه !
ام لينا نزلت دموعها تلقائيا : لـيه ما قلتي لنا !؟ ليه مافرحتينا بأول حفيد لنا ؟! ليــه يا لينا ليـه ؟!
لينا على وضعها وبدموع : يــمه .. انا اخفيته لاني ادري انك ما راح تتقبلين حملي ..
ام لينا بدموع : من قال ؟! من قالك يالينا اني ما راح افرح او اتقبل حملك .. فرحتـي فيه لحالك وتعبتي لحالك .. انتي انانيه يالينا انانـيه .. يوم قلتي لي افرحي يايمه بعرسي كـ لينا مو كـ حرم راكان قلتي لي يايمه ابتسمي وافرحي لي هذا زواجي اللي انتي تحلمـين فيه .. قلتي ولا ماقلتي .. وسويت اللي انتي تبينه فرحت لك وابتسامتي مااختفت من وجهي ودموع الفرح ماوقفت فرحت ورقصت وضحكت وبكيت بزواجك يالينا .. زواج بنتـي اللي احلم فيه سنين اني احظره .. وهذا انا حظرته وفرحت فيه كـ زواجك يالينا انتي .. كـ ليلة عمرك انتي ... طيـب اللحين انا اقولك افرحي بحملك كـ ولدك اللي ببطنك مو كـ ارتباطك براكان او ولد راكان .. المفروض دموع الفرح ماوقفت يوم عرفتـي مو مليتي وجهك كئابه وحـزن طاغي .. انا كنت شاكه بحملك يالينا بس كنت ساكته واتهرب من سؤالك اخاف اذا قلتـي بحزن ايه يايمه انا حامـل ..
ونـزلت راسها وبكـت .. لينا تأثرت بقـوه وسكـتت لايمه نفسها انها ما تكلمت .. راحت جلست عن رجول امها وباست ركبها .. رفـعت راسها ام لينا تتأمل وجه بنت اختها التعبان الاصفر الشاحب من تعب الحمل وآثآره .. رفعـت يدها ببطئ ومحست على راس لينا بحنان أم ربـت .. لينا رمت نفسها بحظن امها اللي ماجابتها وجلـست تبكي ..
ام لينا : لاتبكين يالينا لا تبكـين ..
لينا مواصله بكـي حاولت تخفيه ست شهور لاكنه طـلع ولا قدرت توقـفه ..
عرفت ام لينا انها ودها ترتاح بالبكي وخلتها بحظمها تبكـي وتغسل قلبها ..
في بيت اهل راكان ...
جالسه بغرفتها والجوال بأذنها متواصل .. بيـن ظحكاتها ولعبها وتسليتها اللي ما تعرف نهاية هالطريق الاسود ..
لميس بدلع : هههههههههههآآآآي .. بأحلامك ياحـلو .. مسسستحيـــل خلنا علاقة جوال افضل ..
عبد الاله : هههههههههههههههههههههههه ..
لميس : خـير .. وشهو اللي يضحك ؟!
عبد الاله : ياحـبي لك بس .. مشكلتك دلوعه وكثير مزحـك ..
لميس بخوف : مافهمت ..
عبد الاله : يعنـي ياحلـوه اذا كنتـي خايفه على سمعتك تجيـن يعني تجين ..
لميس بعصبيه : عـــــبـــــد الالــــــــــــــه .. تكلم بوضوع وماله داعي الرموز ..
عبد الاله بخبث : غــــــــالي والطلب رخيص .. اسمعي ياحلو .. مقاطع الفيديو والصور كلها عندي وانتي بكل حالاتك واوضاعك .. يعني ظغطه وحده بالشبكه العنكبوتيه تروحين بخبر كان .. هههههههههههههههههههههههههههههه ..
لميس انفجعت من كلامه انشل لسانها وماقدرت تتكـلم ..
لميس : ................
عبد الاله : ايـش فيك ياحلوه .. ليه سكتي .. بس فيه حل تقدرين تسوينه وتاخذين كل صورك ومقاطعك لك ما ابغاهمـ ..
لميس جلست شوي وبعدين تكلمت بهمس : وشو ؟!
عبد الاله : تجيـن عندي بالشقه تاخذين مقاطعك وصورك وتذلفـــــــــين ..
انفجـعت لميس من كلامه وماتوقعته بـ هالدنائه جسـلت شوي ودموعها ما وقفت وفجــــــأه صخرت فيه ..
لميس : يااااااااااااااااااحـــــــــــــيووووووووووان .. يا ........ يا ....... صدق انك حقير ..
عبد الاله بضحكه : من زمـــــــــان .. هههههههههههه .. المهم لا تكثرين حكي اذا كنتي جد خايفه على سمعتك وعرضك تجيني اليومـ بالشقه عمارة ****** شقه رقمـ 7 .. الساعه 10 مـ .. واذا كنتي ماخفتي ولا همك لا تجين وانتضري فضايحك بصفحات النت العالميه .. وسكــــــــــر الخــط !
رمـت الجوال بعصبيه وجلست منهاره على الارض وهي تتجرع عواقبها السيئه وهذي نتجية كل بنت مشت على هالطريـق !
في بيت ابو لينا ..
نزلت لينا ببطئ من الدرج وجلست جنب امها ..
ام لينا : هاه يمه وش بغيتي ..
لينا : بغـيت اروح لسوق يمه ..
ام لينا : ليه ؟!
لينا : ابغى اغراض لي ..
ام لينا : طيب مين اللي يوديك ..
لينا : ابوي يمه ..
ام لينا : روحي شوفيه بالمجلس قولي له ..
لينا وهي تقوم : ان شاء الله ..
راحت لينا متوجهه للمجلس .. طقت الباب ودخلت ..
ابو لينا اللي كان متمدد على الجلسه العربيه وتعبان ..
قربت منه وباست راسه وجلست ..
لينا : يبه .. بروح لسوق توديني ..!؟؟!
ابو لينا : يابنتي مافيني حيـل .. خلي خالك يوديك !
لينا : طيب .. سلامتك يبه ..
قامت لينا من المجلس متوجهه لتليفون الثابت .. و دقت رقم حنين وقالت ان ابوها مشغول ولازم يدبرون احد يوديهم ..
سكرت لينا السماعه وهي تفكر مين يوديهم .. رن التليفون ورفعته ..
لينا : الو ؟
لمى : اهليييييييين لينو !
لينا : هلا والله لمى كيفك ؟!
لمى : بخير انتي كيف حالك ؟!
لينا : الحمد لله عايشين !
لمى : اقول عندكم شيء اليوم .. ؟!
لينا : لا .. كنا بنروح لسوق بس مافيه احد يودينا ..
لمى : انتي وميـن !؟!
لينا : انا وحنـين ..
لمى : طيـب وش رايك اروح معاكم ويودينا سلطان ..
لينا : لا لمى فشله !
لمى : لا فشله ولا شيء .. فاضي ولا عنده شيء .. هاه وش قلتـي ؟!
لينا : اوكي خلاص
لمى : خلاص بعد المغرب ان شاء الله ..
لينا : اوكي .. مع السلامه ..
لمى : فمان الله
راحت لينا فوق تستعد لسوق . . .
في بيت اهل راكان ..
كانو جالسين بالصاله يشربون الشاهي ..
ام راكان : لمــى .. وين اختك ؟! وين راحت ؟!
لمى وعيونها على التلفزيون : بالسوق يمه .. ( وكأنها تذكرت شيء .. سلطــــان !
سلطان : نعـم ؟!
لمى راحت وجلست جنبه : أخـوي حبيبي ..
سلطان : بلا مصالح ويلا عجلي بطـلع !
لمى : تودينـي لسوق ؟!
سلطان : يوووووووه .. طبعاً لا ..
ام راكان : وش تبين بالسوق ؟! وليه ما رحتي مع اختك ..
لمى : ميـر هذس تبي احد يمشي معاها .. ( ولفت على سلطان .. بليز بليز راكان ودني انا وزوجة راكان وبنت خالها ..
سلطان : كمـلت !
لمى : ههههههه .. بليز بليز ..
سلطان وهي يعدل جلسته بخبث : والله بنات فللللله .. طيب وش اسمائهم ..
لمى : ايه هذا اللي انت فالح فيه ..
سلطان : اجل مافيه روحه ..
لمى : لا لا خلاااص .. زوجة راكان لينا ..
سلطان : باللهي جبتي شيء جديد .. عارف بس اسم بنت خالها .. يمكن تعجبني !
لمى : انت هيه استح على وجهك ..
سلطان وهو يقوم : يله يالغاليه تبين شيء ..
ام راكان بضحكه : لا سلامتك ..
لمى : سلطووووووون .. اسمها حنين ..
وقف سلطان مكانه وما تحرك وهو يتأمل ملامح اخته بصدمـه ..
لمى : هييييييه سلطون وين وصلت .. لا يكون جد عجبتك هههههههه .. يلا يلا الـبس ؟!
سلطان بنفسه : لا يا سلطان يمكن وحده ثانيه مو شرط هي ..
لمى وهي تمرر يدها على وجهه : يلا سلطااااااان ؟!
سلطان : هاه .. وشو ؟!
لمى : اففففف .. وش فيك اقولك البـس ؟!
سلطان : هاه .. يـله !
طارت لمى بالدرج رايحه لغرفتها تستعد .. بس وقفها صوت سلطان اللي ماقدر يمنع نفسه من السؤال ..
سلطان : لمــــــــى !
لمى لفت عليه : لا سلطان لا ما يمديك تغير رايك ..
سلطان : لمى .. هي حنين أيـــــــش ؟!
لمى بأستغراب : حنين محمد الـ ***** ..
وراحت طايره لغرفتها تاركه وراها انسان مصدوم من هالقدر اللي رجعه لحنين وشايل بداخله شوق كبير لها ..
في بيت ابو لينا ..
حنين بصدمه : أيييييييييييـش ؟!
لينا : وش فيك عادي .. سلطان بيودينا !
حنين بأرتباك : خلاص انا ماني رايحه !
لينا بأستغراب : لييييييييه ؟!
حنين بأرتباك : رجال غريـب يوديني لا ..
لينا : عادي حنو بينزلنا ويروح !
حنين بتردد : اوكي خلاص ..
بعد نص ساعه سمعو بوري ( هرن ) سيارة سلطان تعلن بوصوله ..
نزلو من الدرج بعبياتهم ولينا تجر حنين المتردده والخايفه وسط استغراب لينا ..
بالسيـــــــــــاره ..
حنين ولينا بهمس : السلام عليكم ..
لمى وسلطان : وعليكم السلام ..
لمى : كيفك حنين ؟!
حنين بأرتباك وبهمس : بخير وانتـي كيفك ؟!
لمى : الحمد لله كويسه ..
كانت لينا مكانها وراء لمى .. وحنين وراء سلطان ..
وبعدهــــــــا عم السكون القاتل بالسياره وعيون سلطان ما تفارق المرآيه والود وده يطول المشوار علشان يكحل عينه بشوفة حنيـن ..
سلطان بنفسه : الا والله هــي نفس الصوت نفس العيون نفس الطول والجسم .. الا الا هي حنين .. آآآآآآآآآآآآآآآآآه بس ياحنــين لو تفهمين السالفه بـس كان ما عيشتيني بظلام سنتين كاملات ..
حنين بنفسها : آآآآآآآآآآآآآآآآه الا الا هو سلطان .. سلطان .. نفس الشكل والجسم والملامح والصوت .. آآآآآآآه ياسلطان جرحي منك ما براء للحين .. ليه تقلب المواجع بشوفتك يالغالي ..
ماحست بنفسها الا ودموعها ماهي قادره توقـف ..
راقب سلطان عيونها وحس فيها تبكـي من حمار عيونها وشهقاتها المكبوته ..
كل ماشافها تبكـي يحس نفسه يظمها ويمسح دموعها بأصابعه ..
سلطان بنفسه : آآآآآآآآه يالغاليه لا تبكـين لا تبكـين .. دموعك عذابي يا حنين .. عذابــــــــي !
مدت يدها لمى للدرج وهي تحوس بالسيديات طلعت سيدي راشد الماجد - ألا يا وقت - وشغلته وبدت انغام الاغنيه تتوزع على اركان السياره بين ارتباك سلطان ودموع حنين ..
ألا ياوقت وين اللي على بالي يجي ويــروح .هذاك اللي ملك قلبي وتفكيري ووجداني
أموت بطيفه اللي لا لمحته تنتشي بـي الروح .أحس اني إذا شفته كأني بعالم ثانـي
أحبه والامل باني في قلبي من غلاه صـروح .حبيبي لو يمر طيفه يبدد ماضي احزانـي
أحبه حب لو يدري عن اللي بخافقي من بوح .نسى كل الزعل وارخص حياته دون حرماني
تحملت الخطى منه وإذا أخطى بعد مسموح .حبيبي معليه ازعل إذا أخطى وخطانـي
تذكرته ونا ناسي ونسيته والوفا مجـروح .غريبه حالتي والله واهو ذكراه نسيانـي
**
بكـت حنين ألم وحرمان وماقدرت توقف دموعها اللي اخذت مجراها ..
سلطان تألم حييييييل على ذوق اخته وتمنى تنشق الارض وتبلعه قبل ماسمعها ..
انتــــهى المشــوار على وقفى سيارة سلطان عند مواقف مجمع الرمال مول ..
نزلو كلهم وكانت آخــر وحده حنين وكانت تربط شوزها وما عرفـت انهم نزلــوا ..
جلس يتأملها والود وده يضغط على البازين بأقوى سرعه وياخذها لابـعد مكان لحالهمـ ..
جته جرأه وحس نفسه وده يكلمها قال بصوت مبحوح من خنقة العبره فيه وقال بشوق ولهفه حاول يخفيها بس ماقدر : حـــــــنــــــــيـــــــــن ..
رفعـت راسها حنين بقوه لوجهه اللي لاف عليها وصارت قريبه منه بشكل خيالي .. استوعبت ان السياره فاضيه والكل نزلت شهقت بداخلها وبعدت نفسها على وراء .. شالت شنطتها وقبل ما تسكر الباب ناظرت في عيونه بعتب ولوم .. واعطته ظهرها وراحــت
تاركته وراها يشــرب من كاس المر بعــذاب . . .
لآقوني في الجــزء . . [ العــشـرون ]
.
.
.
يآمن اُعجبت بروآيتي . . فلنكمل معاً !
~||~ الــبـــآرت الــعــشــروون ~||~
[ عندمـــآ نفتـــــــــرق ] !
كانو يتمشون من محل الى محل ولا يدخلون محل الا ومعاهم كيسه منه .. شرت لينا شوي لاغراض البيبي وشوي لها .. اما لمى طبعا شرت ملابس وحنين كانو يغصبونها تشري شيء لاكن الاجابه بلا
لان فركها بعيد ولا هي معاهم اصــلا !
بعد فتــره من المشـي في اسياب مجمع الرمال مول الواسعه والمتعبه ..
لينا بفحم : آآآآآهـ بنات خلاص ما عاد فيني امشي اكثر ..
لمى بضحكه : احسن علشان يطلع ولد اخوي رياضي .. ههههههههه ..
حنين ضحكت بخفه .. اما لينا ضاق صدرها اكثر لما استوعبت ان اللي داخل احشائها ولد راكان ..
وسكتت .. وبعد مده ..
لينا بتعب : خلاص خلاص بجد بجد ماعاد فيني امشي اكثر من كذا ..
لمى : طيب والحل ؟!
لينا : نجلس بالكوفي ربع ساعه ونكمل ..
لمى : لا يا شيخه .. انا ما تعبت والسوق منزل بضاعه جديده وودي اشتري منهم ..
لينا : اووووف .. صدق انك حرمه عبادة مولات ..
لمى وحنين : ههههههههههههههههههه ..
لمى : يؤ ؟ حنو اخيرا صحيتي .. اللي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..
ابتسمت حنين وسكتت ..
لينا : هاه حنو تجلسين معاي ولا مع الدواجه ..
حنين : ههههه .. لا والله بمشي معاها ما ابي اجلس ..
لينا وهي رايحه متجهه لستار بوكس : حرررريــــمـ ..
ضحكوا البنات وراحو متجهين لاسياب المول ..
اما لينا راحت بجهة الكوفي ودخلت وطلبت موكا توفي وجلست تريح ظهرها من المشي ساعه كامله ..
فجــــــــــأه . . . سمعت صوت وراها بالطاوله مألوف منها بقوه .. دققـت بالصوت اكـثر وشكــت فيه
هي تعـرفه بس ماهي متأكده منه . .
ودققت بالصوت اكــثر ..
: عبد الاله مصر اجي لك .. بليز قدر موقفي انا بنت ولي سمعتي وعرضي .. بليز تكرم وجبلي السيديات والصور لمول الرمال مول بكوفي ستار بوكس .. تكفـى عبد الاله .. المبلغ اللي انت تبيه بيوصل لك لشقتك .. عبـــد الالـــــــــه .. سكتت فتره بعدين نزلت الجوال دلاله على تسكير الخط منه ..
آآآآآآآآآه ياربي ايش اسوي ايييييش .. ياليتني سمعت كلامك يالمى ياليــتني .. ونزلت راسها تبكي بصمت ..
انفجــــــــــــــعت وانصدمـــــت ..
وقالت بنفسها : عرفتها عرفـــــــتها .. لمــــــــــــيــــــــــــــس .. لمــيس ما غيرها لاكن اي شقه وسيديات وصور وعرض وسمعه .. ايش ناوي يسوي فيها الكــــــــــلب ..
راحــت فيها الذاكره لوراء . . . بالمطعم ..
لينا بخوف وتردد : اااامممـ ...... ااانــتـ..ـي رغـ..ـد ؟..؟!
رغد قامت : ايوه انا ؟ وانتي لينا ؟
لينا : اــيه ..
رغد : اهلين لينا .. تفضلي اجلسي ... فحز عنها عبد الاله ..
عبد الاله : ااا . اييوه صح .. اهلين لينا تفضلي ..
لينا بنفسها : عبد الاله .. عبد الاله .. الا الا هــو هـو يالينا هو .. هو اللي هدم حياتي هو اللي هدم عمـري وحياتي .. هو ماغــيره .. والله لأوريــك يا أبن الحـــرآمـ والله لاخذ بثأري وبثأرك يالميس ..
لفت على لميس لما شافتها .. رفعت راسها وشهقت وناظرت في جوالها واخذت شنطتها وصارت تمشي بخطوات سريعه للبوابه .. وما كان من لينا الا انها سحبت شنطتها وصارت تمشي وراها بخطوات سريعه متجهه للبوابه مثلــها وناسيه حملها وتعبها . . .
وقفت عند باب البوابه وهي تشوف لميس تركب سيارة السواق وماكان من لينا الا انها تنطلق على الشارع العــــــــــــام وتوقف اقرب سيارة تاكسي قابلتها رمــت نفسها على مرتبة السياره وقالت بصوت مفحوم ..
لينا : بسرعه يا محمد اتبـع السياره هذي بدون ما يلاحظ صاحبها ..
هز راسها الهنــدي وانطلـق وراء السياره بتحفظ ..
لينا طلعت جوالها وارسلت رساله لحنين كتبت فيها ..
( حنو . . انا مليت من السوق ورجعت البيت بتاكسي .. لا تخافون علي )
وسكـرت الجوال ودققت بالطريـق بخوف ..
فـي اليابان .. وبالتحديد - طوكيو !
في مكان اشبه من ان يكون قفص الزوجيه ..
حيث المشاكل وعدم الراحه وفهم بعضهم البعض ..
المشاكل في كل بيت .. ولا بيت يخلو من المشاكل ..
لاكن في بيت ابطالنا ميهاف وراكان فأن الراحه والتفاهم معدومه ..
حيث بطلنا لا يبالي بميهاف .. وميهاف رغم محاولاتها بـكسبه في صفها ..
الا ان كل محاولاتها فاشلـه .. ورسبـت بطلتنا بكسب قلـب بطلنا راكان المحجوز ..
ولــاكن يوم من ايامـ حــــدث شـــيء اللذي قشعـر جسم ميهاف من الصدمه ..
ولم تتوقــع ابدا بأن مثـل هذا الشـيء القـوي بالنسـبه لها سوف يحدث بــ ميهاف ..
فلنراء ماذا حــــــــــدث !
رجع راكان من الشغل تعبان ومافيه حيل للسان ميهاف المعتاد ..
شافته بنص عينه وهي جالسه عند التلفزيون وبحظنها صحن بوب كورن ..
انتبهب له ميهاف وناظرت فيه بعدين رجعت للتلفزيون ..
راكان بحده : انتــي هيه ..
ميهاف بنص عين : خير ؟! وش تبـي بعد ؟!
راكان بين اسنانه : جهزي غداي ..
ميهاف قامت : نعمـ .. هه أي غداء .؟!
راكان من بين اسنانه : لا تستهبلين .. قلت لك جهزي غداي ..
ميهاف وهي تلعب بخصله من شعرها : ماسويـت غداء .. انت متزوجني خدامه حاجرني بالبيت ولا تطلعني الا بالاسبوع مره .. وتبي كل شيء يوصل لك ..
راكان بأستهزاء : والله ما درينا يا ست ميهاف نبني لك مدينه ترفيهيه بالفندق .. ولا بعد بوساعة وجه تقولين لي ذاك اليوم خلينا ننزل نسبح بالمسبح الجماعي حق الفندق . . انتي ماعندك ديـن وش هالجمهره ؟!
ميهاف بعصبيه : انا لو بدقق على كل شيء تسويه مثل ما انت تسويه فيني كان ماخلصت ..
راكان وهو ماسك نفسه : احترمي نفسك يا مره وروحي جهزي غداي ..
ميهاف بصوت عالي: قلـت لك ماا سويــــــــت غداء ..
راكان قرب منها : ولــيش ان شاء الله ؟! حضرتك وش شغلتك هنا ؟!
ميهاف : زوجــــه مو خـــدامه ..
راكان بخبث : اهاااا ... زوجه اجل .. اوكي وانا ماعندي مانع .. واجباتك تاخذينها بأكمل وجه ..
ميهاف حمرت من الحياء : انا ما قــلت كذا .. الخبث يجري بدمك ..
راكان بحده : ميهاف اكسري الشر وانقلعي سوي لي لقمه اكلهآ ..
ميهاف بوقاحه قربت منه تحسست سكسوكته : احلقها تراها ما تقـــبل لك .. ولفت بتروح بس وقفها
كــــــــــــــــف على وجهها خلاها تطيــح بالارض ..
راكان بعصبيه : قـــلت لك احترمي الفاظك وامسكي نفسك لا يجيك شيء انتي بنفسك ما تتوقعينه هالمره كف لاكن المره الجايه الذبــح حلال فيك .. وراح متجهه لباب الفندق .. ولف عليها وبصوت عالي ..
راكان بعصبيه : بعد بكــرا القى الشنط جاهزه عند البـــاب بنروح زياره لسعوديه .. وما اظمن رجعتك معاي ..
وطلع وسكرت الباب بقــوه خلـت ميهاف اللي على الارض تفـــز من الصــوت ..
في مكان استحي ان اذكره ..
مكان لا يأتي اليه الا قليلين التربـيه ..
مكان اخشى ان تنشق الارض وتبتلع من فيه ..
مكان لا يدخــله الا من رمـى نفسه بالهلاك ..
مكان اخشى ان يرسل الله غضبه على من فيه ..
كــــــانت هناك لمــيس وليــنا ..
وقــفت سيارة السواق عند عمـاره بعيده على الرياض قليلا ..
طويله كثيره الغرف .. تسكنها العوائل المسعودين واغلب من فيها شباب السوء ..
عماره تحمل في ارجائها قذارة زمــن وضحيـة اهــل ..
نزلــت لميس برجــفه وخــوف عظيـم وهي تقدم خطـوه وتأخر خطـوه ..
وكانت هناك عيون لينا تراقبها بأسف وخوف عليها ..
دخــلت لميس العماره .. حاسبت صاحب التاكسي ونزلـت بسرعه تتبع خطوات لميس ..
وهو تحتقر نفسها انها دخـلت مثل هالعماره .. بس غصب عنها ..
كانت لميس ترقى الدرج ولينا وراها بتحفظ وبدون لميس ما تشوفها ..
بعد صعود الدرج الطويل اللذي اتعب لينا ولاكنها ما زالت مصره على صعوده ..
واتعب لميس اللتي كانت تتمنا انها تنزل وتجـري بأقصى سرعه الى الخارج ..
وقـفت لميس عند باب الشـقه وهو تشوق رقمها ( شقه رقمـ 7 )
مـدت اصابعه المرتجفه الى الجـرس ودقــته مرتين ..
وكانت لينا تناظرها من بعيد شـوي وهي تفكـر شلون تنقذ لميس من هالموقف ..
فـتح باب الشـقه ولد ملامح وجهه تصرخ من الخبث والحقاره ..
عبد الاله بخبث : اهلاً وسهلاً .. ما بغيتي تجين توي فاتح النت بنزل لاكن سبقتيني اخسي عليكي ..
يلا يا قلـبي تفضلي مجهز تراني كل شيء .. هههههههههههههههههههآآآآآآآآآآآآي ..
قربت منها ومسك كتفها .. صرخـت لميس ..
لميس : اتركــني يا حيوان .. وياويلك تلمسني ..
عبد الاله بخبث : لا يا شيخه .. انتي جايه هنا ليش .. عشان المسك يا حلوه ..
وقرب منها ومسكها بقوه عظيمه ماقدرت عليها لميس وماكان منها الا انها تصارعه من بين احضانه ..
رماها بقوه على الكنــب وسكر الباب برجــله ..
لينا ركــضت بأقوا ما عندها ناسيه حملها .. وفــتحت الباب بقـــــــوه ..
عبد الاله اللي كان بيرمي نفسه على لميس بس وقفته فتحت الباب .. كانت لينا لابسه نقاب ومغطيه عيونها اما لميس اللي كانت متلثمه وانفكت لاثمتها بواسطة عبد الاله ..
عبد الاله بخبث : اهلا اهلا .. صراحه انا محظوظ ثنتين بوقت واحد ..
لينا بصراخ : ياحيوان يا قليل التربـيه اتركــها ولا يجيك شيء ما عمرك شفته ..
عبد الاله : ههههههههههههههههههههههههههههآآآآآآي .. قيرل قوي حرررركات .. يلا ورينا شطارتك ..
قامت لميس بقوه ودفــته من على كتفه بقـــوه جمعتها من خوفها ..
طاح عبد الاله على الارض ..
هينا ركضت لينا لتليفون وجابته ورمته بقوووه على راس عبد الاله .. اللي فقد وعيه من قوة الضربه ...
ركظت لينا وصارت تدور بأدرج الصاله وغرفة النوم لين لقت بدرج الكامدينو سيديين وصور بظرف اخذتهم ..
وركضت لينا بسرعه لجهة لميس ومسكتها من يدها وطلعو براء بعد ماسكروا الباب ..
نزلو من الدرج بسرعه ولميس من الخوف تجري وراء لينا ..
وصلو الى نهاية الدرج ولينا تعبانه بقــوه بس تجمع قواها الين توصل السياره ..
طلــعو براء العماره وراحو بجهة السواق .. وركبــوا ..
لينا بفحمـ : ك ك كــريـ ـ م ب ب سـ ـ ـرعه روح ب ب بـ ـ ـ يت ..
انطـلقت السياره . . .
بالطريق لميس بصوت مخطوف : لو سمحتي .. مين انتي ..
لينا سانده راسها على المرتبه : انا لينا يا لميس . . ( وبأستهزاء .. زوجة اخوك ..
انصدمت لميس وتجمدت مكانها وانشل لسانها ولا قدرت تتكلم ..
حست فيها لينا وقالت : ادري بتتسائلين شلون وكيف و و و .. بس هذي كلها اسئله مالها داعي .. وبالنسبه لصوره والسديات باخذهم معاي وبحرقهم ببيتنا .. ولا تخافين ماراح احد يشوفهم .. واعتبري السالفه خلـصت ..
لميس نزلت راسها وبكــت بقوه لدرجة خلت السواق يلف يلف عليها بأستغراب ..
لينا خلتها على راحتها تبكـي .. ليـن وقفوا عند باب بيت اهل راكان ..
لميس مسحت دموعها ولفت على لينا وقالت بهمس مزيج بالشكر والعرفان ..
لميس بهمس : مشكوره لينا .. ماراح انساها لك ..
ونزلـت وسكرت الباب بدون ما تسمع رد لينا لها . .
لينا اللي همست : ياربي يهديك يا لميس وتاخذين درس من هالموقف ..
تنهــدت بصوت مسموع وهي تمـسك بطنها من الألم ..
بعد ما قالت لسواق انها يروح لبيت مدام لينا ..
بالمـــول . .
قظوا البنات مشترين وشبعـو من السـوق وراحو لجهة المطاعم وطلـبو عشاء وتعشو ..
جلسو على الطاوله ياكلون بهدوء . .
لمى : غريبه لينا ليش راحت للبيت ..
حنين وهي تاكل : ما ادري يمكن تعبت وتبغى تريح ..
لمى : يمـكن .. بس المشي زين لها .. المهم يلا كولي بسرعه علشان سلطان بيجي ..
نازل الكرم اليوم عليه .. ههههههههههههه ..
غصت حنين وكحت بقوه ولمى على طول قربت منها البيبسي ..
لمى : بسم الله عليك .. ابلعي اللي بفمك قبل ما تتكلمين ..
حنين بتردد : لمى .. ماله داعي يجي ياخذنا ..
لمى وهي تاكل : وش بتسوين يا آنسه السواق كالعاده من لميس ومافي غير سلطان ..
حنين : طيب انا بروح مع تاكسي .. بيتنا بعيد عن بيتكم ..
لمى : هه ! اتحداك سلطان يرضى .. اليوم فيه شهامه نازله عليه من الله .. هههههههههههههههه ..
حنين تسلك : ههههه ..
قظوا متعشين وراحو متجهين للبوابه . .
في بيت ابو لينا ..
فتحت الباب لينا بمفتاحها .. ودخـلت ومالقت احد بالصاله .. رفعت يدها لعيونها وشافتها الساعه 9 بالليل .. لسا بدري على نوم اهلها .. بس شد انتباهها صوت بكا امها طالع من المجلس ..
راحت لصوت شبه تجري .. وقفت عند الباب .. ولقت ابوها متمدد على الجلسه العربيه .. وامها جالسه على راسه تبكـي قربـت منهم ..
لينا بخوف : يمه وش فيكم .. ليش تبكين ..
ابو لينا بصوت مخطوف : تعالي يابنتي ..
انصاعت له لينا وراحت وجلسه جنبه .. قرب يده ومسح على شعرها بحنان هي مفقود ..
ابو لينا بحنان : لينا يابنتي .. مهما قسيت عليك سامحيني .. قسيت من خوفي عليك ياروح ابوك .. ماكان ودي انك ترمين نفسك بالهلاك مع راكان .. ولقيت اني اقسى عليك يمكن ترجعين لعقلك وتطلقين منه .. لاكن اللحين انا اقولك يابنتي .. لا تطقلين منه يابنتي .. لا تطلقين .. ارجعي له علشان هالبزر اللي بينكم وانا ابوك ... انتبهي لامك ولا تتركينها لحالها .. انتبهي لنفسك يا بنتي .. وسامحيني يا ريحة هلي ..
دمعة عيون لينا من كلام ابوها ولقت انسب طريقه انها ترمي نفسها بحضنه وتبكي بين احضانه اللي اعتادت عليها من صغرها .. نفسها تدفن عمرها بأحضانها ..
ضمها ابوها ومسح على ظهرها .. شالت ام لينا بنتها عن حضن ابوها علشان حملها ..
ناظر فيهم خالد وكانه يتفقد احوال رعيـته وابتسم لهم ابتسامه تنبع منها الحنان والابوه .. مسك يد ام لينا ولينا وهمـس : انتبهو لنفسكم ..
ارتفعت عيون ابو لينا الى فوق وكانه يصارع سكرات الموت وقالت بصوت متقطع : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ..
وفاضت روحه الى الخالق البارء جل علاه .. بين صرخات لينا ودموع نوره ..
بالســـياره . .
كان الطريق ممل وهدوء .. وعيون سلطان ما فارقت المرآيه ..
يتأملها بحب وشوق ووله .. نفسه يصرخ بأعلى صوتـــه .. ظلمتـــــــــــــيني !
قطع الهدوء المزعج لمى وهي تقول : حنين وش رايك تجين لبيتنا تنامين عندي .. والله جد حنو ..
حنين بهمس : مره ثانيه ياقلبي .. ما اقدر ..
لمى : ليييييه حنو تكفين .. ماعندك احد بالبيت تخافين عليه وتجلسين عنده ..
حنين بحياء : معليش لمى ما اقدر .. وقت ثاني ان شاء الله ..
لمى : اوكي ياقلبي على راحتك ..
تكلمـ سلطان بصوته الرجولي المبحوح اللي ياما اشتاقت له حنين وهو يوقف عند المحطه : تبون شيء من السوبر ماركت ؟!
لمى : ايوا سلطون انا ابي اغراض لثلاجتي .. مشروبات وجالكسيات ..
سلطان : طيب ..
لمى : وانتي حنو تبين شيء ؟!
حنين : سلامتك ..
لمى : خل عنها الدلع وجب لها اي شيء ..
سلطان : من عيوني ..
ونزل سلطان وراح لسوبر ماركت وجاب لهم الاغرض .. لاكن وهو عند رف المويه اخذ علبة مويه وقشع الستيكر وكتب كلام ..
ورجع الستيكر للمويـه وطــلع بعد ما حاسب ..
دخل السياره وعطاهم اغراضهم .. واخذت حنين مويتها اللي كانت مع شيبسات وجلكسيات ..
بعد فتــرة وصلو بيتها ..
حنين وهي تنزل : يعطيكم العافيه ..
وسكرت الباب قبل ما تسمع رد سلطان ولمى ..
دخــلت البيت ولاقته ظلام والكل نايم .. رقت غرفتها بسرعه ودخلت اخذت شور ولبست بيجامتها وفتشت الكيس وطلت المويه وفكتها لاكن شد انتباهها كلام باللون الاحمر ..
( اصعب عــذآب الشووق لاصــار صآمت.. مثل طفل يفهم ولايعرف البوح...! )
جلست تناظر الكلام وعادته 10 مرات ..
دمعت عيونها وقالت بقلبها : عجـــزت افهمــك يا سلطان .. عــــــجزت
لآقـوني بالجـــزء . . [ الوآحد والعشـرون ]
.
.
.
يآمن اُعجبت بروآيتي . . فلنكمل معاً !
~||~ الــبـــآرت الــوآحـد والـعشـرون ~||~
[ عـنـدمـآ عـبروا حـدود الظــلـآمـ ] !
باليابان وبالتحديد - طوكيو - !
جالسه عند الدولاب وترمي الملابس بعنف على الشنطه وكان الوضع مو عاجبها .. جلست تفكر بطريقه تجبر راكان انه يجلس بعد كم يوم .. بعد دقايق طلع راكان من دوراة المياة - اعزكم الله - وهو لابس
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك