رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -91
ام خلود والله يا خلود إذا ماعقلتي من هذا الكلام لأزعل عليك..خلود ههه يووومه فديتك امزح والله أمزح..
مستحيل اخطبه..ولو انا اعرف في الأصول..
بس إن خطبني رضيت فيه..وغيرهـ لا ما ابي..
مرام يعني لو يخطبك مسفر مابترضين..؟؟
خلود بحقد لا ماراح أرضى..
مرام وإذا خطبك الشايب بترضين..؟؟
خلود إن شاء الله بأرضى..
مرام مبرووك خالتي صرنا اهل..
خلوود خييييييييير يا الأهل..
قلت الشايب ماهو ولد أختك..
مرام أدري ياقلبي..الشايب قريب لنا..
يصير جدي وجد اختي الله يرحمها..
واسمه مسفر..اختي سمت ولدها باسم جدنا..
خلود ياشييييينه..سميتوا الضب باسم الأسد..
مرام بوعيد هييين يا خلووود..
إن ماطلعت كلمة الضب من عيوونك ما اكون مرام..
خالتي تعالي أبيك بموضوع خاص..
ابي اعطيك مواصفات الشايب المنحوووس اللي بيخطب بنتك..
خلود لا تسبينه فديت الشايب..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إجمعيــــــــنا يــ الأمـــاكن ..
وإكسبـــــي فينا ثـــواب ,,,
مر عليها اليوم الثاني وهي في غرفتها..
ماطلعت منها من امس..
من بعد اللي صار بينهم..
حتى ذياب ماتبي تشوفه..
تركته مع ابوه ومع ماريا..
تتمنى لو يرجع الزمن..وماتقابل راجح..
ولا تروح السفارة ويلقاها..
لو ظلت متخبية منه..وميته له ولهم..
بدلت ملابسها بالملابس القديمة لها..
ملابس كانت تخص هديل الأولى..
تلمست قميص قديم لها..
كانت تحب تلبسه..
وسيع ويخفي معالم جسمها عنه وعن غيرهـ..
لما تشوفها صوفي لابسته تتمسخر عليها ..
ضمته لها وكأنها تضم اللي كانتها بيوم..
تسألت بألم..
هل بكــــــاني أحد من العالمين..
كما بكيــت أنا نفســـي..؟؟
هل نـــعاني سرب الحمام ..
بعد رحيـــلي ..
أم أكمــلوا هجــرتهم إلى المستقبل دونــي..؟؟
هل إشتــــاقني أحدهم..
كما اشتقت انا لذاتـــــي..؟؟
كم اشتــاق لتلك الصغيرة اللتي كنتـــها..
لازلت اسمع أنيـــــنها..
أسمع همسها الخافت..
ترجوا الظـــلام عتقـــها..
أرى أحلامها مبنية من الرمال..
وتنهدم بهيجان ذاك الجلمود..
صغيـــرتي أنـــا:
لم تموتــــي منسيـــة..
لــن تُطــوى ذكراك..
قتلوك يا أنـــا..
ونجـــوا بفعلــــــتهم..
ليتنــــا نلتقي اليوم..
هنا بغرفتـــــي..
أو بعريـــن ذاك الاسد..
نلتقي لتري أي هديل اصبحت انا اليوم..
لم اختلف عنك كثيـــراً..
فلازلت ابكــــــــي..
وألقي بــ التحدي واُهـــزم..
ولكنـــي يا أنـــا..
لم اعــد أعرف لــ الغفــران طريــقاً..
بقلمي..
سحبت بلوزة لونها أحمـــر..
كانت دائماً تتأمل البلوزة..بقصتها الجريئة..
وتتخيل لو تلبسها ويشوفها غازي..
كانت من مجرد الفكرة تخاف ولاتلبسها..
قررت تلبسها اليوم..
وماتترك شيء بخاطر هديل القديمة الا وتسويه..
حست بشيء غريب موجود داخلها..
مدت يدها جواتها ولما لمست اللي فيها..
غمضت عيونها وهي تتذكر وش مخبية داخل بلوزتها الحمراء..
طلعتها وكانت ميـتــــــة ومنتهية من سنيين طوويلة..
هذي الوردة اليتيمة اللي أهداهــا لها باحد الأيام..
لما كانت هي على البلكونة وهو في الحديقة..
أول رجل يهيدها وردة..
بغض النظر إنها جاريته وهو سيدها ..
كانت اول وردة..
همست بعتب ليه احتفظتي فيها يا أنـــــا ..؟؟!
همست مرة ثانية لما استغربت تصرفها..
خبت الوردة تحت وسادتها..
ليه تحتفظين فيها يا هديــل..؟؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
رفعت راسها وهي تمسح دموعها..
غمضت عيونها بتعب وهي تتألم من ظهرها..
تسمع كلام أمها وتضيق أكثر..
غصب عنها متضايقة ومكتئبة..
ولادتها كانت صعبــــة وقاتلة..
والم الحوض عندها يجبرها تظل متسطحة ماتتحرك..
كل شيء يضايقها..
إن حست بالبرد تضايقت وتذمرت من كل شيء..
وإن أكلت أو شربت تذمرت..
وتظل طول الليل سهرانة وتبكي..
ولما تسمع صوت ولدها يبكي..
تبكي وتطلب أمها تخرجه من غرفتها..
حتى طالب لما تشوفه تحس بقهر كبير منه..
تنفر من وجودهـ..
ماتحب تسمع صوته ولا تتكلم معه..
تفهم تصرفاتها بعد ماقالت لهم الطبيبة..
إن شوق تعاني من إكتئاب مابعد الولادة "أســى الأمومة"
وبعد فترة من ولادتها بتتحسن وترجع لطبيعتها..
ناظرت في امها بزعل..
وهزت راسها رافضة الأكل..
شوق بتعب الحمدلله يومه مو مشتهية..
ام غازي لا اله الا الله..
شوق خافي ربك..أنتي والدة وترضعين..
حوضك مكسوور ومحتاجة ما يشد حالك..
كلي ولو عشان وليد ياقلبي..
شوق إن شاء الله..
بس بعدين مو الحين..والله ما اقدر اكل الحين..
ام غازي تتنهد طيب بعد نص ساعة احضر اكلك..
شوق بغصة طيب..
ام غازي ليه تبكين الحين..؟؟
شوق تبكي ولاشيء..
ابي أنام يومه..خذي وليد معك..
ام غازي خلاص باخذه معي في الصالة..
وأنتي نامي وأرتاحي..
طلعت أمها ومعها وليد..
وهي تغطت بمفرشها وبكت بصوت مكتوم..
ماتدري ليه كل شيء ضايقها زمان تتذكرهـ الحين..
تتذكره ويزيد بإكتئابها..
واكثر فكرة مسيطرة عليها..هي هديل..
كيف كانت لما ولدت..؟؟
هل حست باللي تحس فيه شوق..
أو حالتها كانت اسوء واقســى..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الصباح اليوم ماهو صبح عادي
كان برد أحساسنا واضح علينا ..
نحتري من يقهر الصمت وينادي
بـ النظر لو كان حتى ماحكينا ..
جلست على الكرسي وتجاهلت ذياب اللي ركض لها..
نزل من حضن ابوهـ لما شافها..
لم يدينه حوالين ارجولها وحط وجهه على ركبها..
ناظرته بطرف عينها..
وحاولت قد ماتقدر ماتلين معه وتشيله..
عضت على شفايفها بألم..
لما عضها على ساقها بقوووة..
وكأنه يحتج على إهمالها له..
مايكفيها يومين وهي ماتدري عنه..
ولما يضمها تصد عنه..
أبتسمت له لما شافت علامة الزعل والبكاء على وجهه..
مدت يدينها ورفعته بحضنها..
قبلت جبينه تطلب رضاهـ عليها..
لم يدينه حوالين رقبتها وفتح فمه وحطه على خدها..
وهذي كانت حركته الدائمة معها..
واللي دائماً تخليها تضحك وتبعدهـ عنها بسرعة..
بعدته عنها ووثقته بحضنها..
صدت عن ماريا وماردت عليها..
لما سألتها إذا حابة تشرب شيء..
أنسحبت ماريا بعد ما أستئذنت من غازي..
وهديل منزلة راسها ملتهية مع ذياب تفــطرهـ..
رفعت راسها وطاحت عينها في عينه..
ماتقدر تفسر نظرات عيونه..
بس تشووف الإجاب اللي دائماً يظهرهـ لها..
لبست بلوزتها الحمراء واللي كانت من إختيارهـ بأيامها في باريس..
سرحت شعرها وتركته مرمي على ظهرها بحرية..
ومع لون الهاي لايت وجسمها من خلال البلوزة..
كان منظرها رائـــــــع..
هي ماتتجمل له..عشانه..
تتجمل لحالها..
لزوجته المنفيـــة من سنين..
شربت قهوتها وحست بمرارتها قوية..
أدركت إن المرار يسكن بداخلها هي..
لان فكرة أخ لذياب هاجمتها..
وقفت بسرعة طلعت من غرفة الأكل..
جلست في الصالة وهي ضامة ذياب..
أخ لذيـــاب..
كيف تجرأ يقولها بكل ثقة..؟؟
كيف قدر يطعنها فيه وهو يعرف كل اللي صار معها..
لحظات حملها..عماها ..معاناتها..
والأدهى ولادتها..
ينتظر منها توافق وتسمح له يلمسها..
فزت من الفكرة ومن يدهـ اللي أنحطت على كتفها..
بعدت يدهـ عنها وناظرته بحدة..
هديل بجمود ماعندي شيء أعطيك إياهـ..
لا انت ولا ولدك..
أنت تزوج..بيكون أخوهـ..
أكيد بينفعه ويساعدهـ بالعلاج..
غازي بحنية أنسي هذا الموضوع..
ماراح اجبرك على شيء..
هديل لاتنسى الموضوع اكبر مني..
ما اقدر أقدم لذياب شيء..
انت ملزوم تأمن حياته..
هو ولدك ومحتاج إهتمامك..
هذا هو الحل..ذياب يبي اخ..
وهذي مهمتك أنت..
غازي لازم تكونين أنتي أمه..
هديل تقاطعه لا تطعني بهذا الشكل..
خلاص سيفك إرمـــه..وأرحمني..
انا ما اقدر أنجب أخ لذياب..
لأنـــي شلت الرحم بعد ولادة ذيـــاب..
أبتعدت عنه ووقفت بسرعة..
أنتبهت على ماريا..
تخبرهم إن صوفي وماكس موجودين في المزرعة..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
طلعت لغرفتها لبست جاكيت طوويل..
ولمت حجابها على راســـها..
التفتت بسرعة لما سمعت باب غرفتها ينفتح..
عصبت وكانت بتسبه..
بس أبتسمت بمرح لما شافت صوفي داخلة عندها..
رحبت فيها وضمتها بقوووة..
صوفي كيف حالك اليوم..؟؟
هديل الحمدلله أنا بخير..
صوفي لقد رأيت وولفي..يبدو بصحة جيدة..
هديل بهدؤ نعم..هو بخير الآن..
صوفي بهمس أين ذاك الشقي الصغير..؟؟
اين يختبىء؟؟
هديل ههههههههههه عبدالله..؟؟
صوفي بقهر نعم هو..لا اقصد زوجي بل قريبك..
هديل هههههههههه لقد عاد الى الوطن..
صوفي بزعل لااااا..لم انتقم منه على مافعل بي..
هديل تبتسم سانتقم لك أنا منه عندما اعود إلى هناك..
صوفي سأرسل له بعض الملابس المناسبة له ولحجمه..
أرئيتي كيف أجبرني ان اغير ملابسي..؟؟
هديل ههههههههههههههه فديت قلبه..تستاهلين..
صوفي بقهر وجع..
هديل ههههههههه نعم لقد اجبرك على تغيير ملابسك..
وكم تمنيت لو إستطاع إقناعك بإرتداء الحجاب..
صوفي ديل لقد قابلت مسلمات هنا وبمدن آخرى..
لا يرتدون الحجاب رغم أنهن عربيات مثلك تماماً..
هديل صوفي إرتداء الحجاب أمر من الله..
وإن تركه البعض من المسلمات فسيحاسبهن الله على ذلك..
صوفي لقد البسني أحد حجابات سارا..
قائلاً باني ابدوا اجمل..
وأن شعري له لون يشبه لون شعر هووني..
هديل بشهقة عسوولة..؟؟قال لون شعرك يشبه لون شعر عسوولة..
صوفي نعم هووني..قال بانها ملكة جمال عالمية..
ولكني لم اسمع بها من قبل..بحثت عن صورها ولم اجد لها صورة واحدة..
هديل ههههههههههههههههه..
صوفي هوووني تكون جدتي..هههههههههههههه
صوفي هل كذب علي ذاك المحتال..؟؟
هديل ههههههههههههههه نعم..
صوفي ليته موجوداً الآن..ساقتله..
هديل ماذا حل بفستانك اللذي أعدمه عليك..؟؟
صوفي تضحك هههههههههههه لقد رميته..
هديل الله يسامحك..كان رائعاً..
صوفي ديل يارثت الثياب..
لقد أحضرت معي صندوقاً يخصك ياجميلتي..
هديل ماذا..؟؟
صوفي امممم عندما غادرت المزرعة..
وعدت لعالم الأزياء..كنت اصمم تفاصيل خاصة بك أنتي..
وأحتفظ بها بركن خاص في دار الأزياء..
لم اقدمها لك عندما تقابلنا وأنتي حامل وبعد ولادتك..
فلم تكوني لتسعدي بها او ترتديها..
واليوم بعد ان عدتي لزوجك النذل..وابنك اصبح بصحة جيدة..
ارى انك تستحقين ان ترتديها..
هديل بمحبة كم احبـــــــك صوفي..
صوفي بغصة وأنا احبـــــــــك..
ضمتها بقوووة وبكت بحضنها..
هذي صديقتها بايامها الاولى هنا..
وصاحبتها بأيام ولادتها ومعاناتها بغربتها..
حمدت الله إنها أسلمت وصارت أختها في الإسلام..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
خرجت من دورة الميــاه وهي مبسووطة..
حاولت تخفي ملامح وجها عن راجح وعن الموجودين..
بس إبتسامتها مارضت تتخبى عنهم..
شوق دووم الفرح..
رشا بخجل وإياك..
شوق فرحيني معك..
رشا بعدين مو الحين..
رفعت راسها وناظرت براجح..
غمز لها وهي نزلت راسها خجلانة منه..
ماتدري كيف بتقوله عن خبر حملها..
هو مايدري إنها تركت العلاج من زمان..
تخاف من ردت فعله..
بس أكيد بينبسط..
شوق يارب عافينا..وش عندك أنتي وهو..
رشا عذووول مالك شغل فينا..
طالب انا سجلته في المجاهدين..
ام غازي طالب سألتك بالله..
لا تتمسخر على ولدك..
طالب هههههههههههه خلينا نبني مستقبله..
ابيه يصير جندي..
راجح شكل الورع بيهج من كلامك..
طالب لا فديته رجال..أنت ماسمعته وش يقول قبل تجون..
يقول غازي ولدهم ما ابلعه..
دلووع نصه كويتي ونصه سعودي..
راجح أقول إنثبر مع ورعك..
ولدنا سفير للمملكة ولـ الكويت..
يجمع خواله وعمامه..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سلمت على ماكس وهي تودعه مع صوفي..
ناداها بالأميرة الصغيرة..
مثل ماكان يسميها اول ايامها في المزرعة..
قال لها إن عسوولة عندهـ ومتى ماتحب بيجيبها لها..
تمنت لو تشوفها بس تشك إن الفرس ممكن تعرفها..
انتبهت على غازي اللي كان أغلب الوقت ساكت..
ماكان يرد على ماكس او صوفي لما يكلمونه الا بكلمات مختصرة جداً..
أو يهز راسه يحاول ينهي كلامهم معه..
ودعت صوفي وهي تذكرها..
إن فكرت التبني مرفوضة في الإسلام..
لان هذي الفكرة في بال صوفي وماكس..
طريقة رجوعهم لبعض غريبة بغرابتهم..
طلب منها تقابله في مقهى..
تقابلوا تفاهموا بهدوء..
وقرروا يرجعون البعض..
هجرها له بعد ما اشهر اسلامه ..
كان عقاب له كيف يغير ديانته من غير علمها..
لو طلبها وحاول معها تغير ديانتها..
يعرفها تتقبل النقاش وهي غير منغلقة في موضوع الديانات..
تصافت امورهم بطريقة مسالمة وسهلة..
تمنت لو تتعدل أمورها مع غازي بمثل سهولت أمورهم..
أول ماقفل غازي الباب الرئيسي..
صدت عنه وطلعت الدرج بخطوات سريعة..
تدري إنه ينتظر خروجهم من القصر..
عشان يستفرد فيها..
ويكملون كلامهم اللي أنهته بطعنة قوووية له..
بانها شالت الرحم..
كانت تظن لو صرحت بهذا الشيء بيقو لها إن فيه امل..
يكون لذياب أخ من ابوهـ ..
ويقدر ينقذهـ..
دخلت غرفتها بسرعة..
قفلت الباب وراها وهي تلهث بخووف..
مابقى قدامه حل..
لازم يتخلى عني..حيات ولدهـ.
أهم من قلبه ومن حبه..
أخ لذياب..
من غازي وحرمة ثانية..
تضايقت من الفكرة..
يتزوج ويعيش مع غيرها..
ينجبون اطفال..
يعالج ذياب..
وبعدها يهجرها ذياب ويعيش مع أبوه وحرمة ابوهـ..
وأنت ليه مهتمة بهذا الشيء..؟؟
لان هذا ظلـــم..وظلم كبييير لي..
بيكمل حياته مع ولدي أنا..
ومع زوجة وعيال..
وانا حتى غرفة في بيت ابوي ماعندي..
ولا شهادة..ولا مستقبل..
كل شيء أخذهـ مني..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سمعت ضربه على باب غرفتها..
تراجعت عن الباب وهي ترتجف..
عنفت نفسها..
ليه خايفة منه..؟؟واجهيه..
أنتي شفتي الضيق والآسى عليه طول اليوم..
من اول ما قلتي له عن رحمك وهو يأكل في نفسه..
أثبتي على موقفك..
أنتي ماتقدرين تسلمينه نفسك..
ماتقدرين تعيدين تجربة قاسية كبرتك سنين على عمرك..
فتحت الباب وهو دخل عندها وسكر الباب وراهـ..
قرب منها وهي تراجعت بسرعة..
ماسمح لها تبتعد عنه..أسرها بين يدينه وضمها له بقووووة..
غازي بهمس سامحيني..
ذنبك برقبتي إلى يوم البعث..
هيل بغصة أنا سامحتك من زمان..
بس ماقدرت امنع نفسي من رفضك وطردك من حياتي..
غازي انتي أطهر ذنوبي..
هديل برجاء باكي غازي تكفى أريد تعالج ذياب..
مابقى لي غيرهـ..عالجه وننتهي..
غازي الطفل لازم من نفس الرحم ومن نفس الأم..
وبـ النسبة لمرض ذياب.....فأ.........
بعدته عنها وضربته بقهر..
هديل بجزع لاااااااااااااااااااااا..
لا لا لا..
انت مو طيب عشان كل شيء يصير مثل ماتحب..
أنت إنسان قاسي وقلبك أسووود..
ليييه لازم اكووون أنا أمه..
لييييييه تظلمني كثر ذنوووبك..
أنا ما اققققققدر..
إطلع براااااااا..إطلع إطلللللع..
ضربته وطلعته من غرفتها ..
حالو يتكلم معها ويكمل كلامه..
بس هس ماسمحت له يتكلم..
كانت تسبه وهي تبكي..
قفلت الباب وجلست على الارض..
ضمت نفسها وهي تبكي بهستريا وخوووف..
ظلت على حالها ساعتين..
وعيونها متعلقة في الفراغ..
حسمت امرها وأتخذت قرارها..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ما كنت أدرك أنني
سأصير روحا حائرة
في القلب أحزان..
و في جسمي جراح غائرة
و تسافرين..
لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين
لا حب بعدك. لا اشتياقا لا حنين..
فلقد غدوت اليوم جــرحاً للسنين
تنساب أيامي و تنزف كالدماء
و تضيع شيئا.. بعد شيء كالضياء..
و هناك في قلبي بقايا من وفاء
و تسافرين
و أنت كل الناس عندي و الرجاء..
قولي لمن سيجيء بعدي
هكذا كان القضاء
قدر أراد لنا اللقاء
ثم انتهى ما بيننا
و بقيت وحدي للشقاء ..
فاروق جويدة..
نزل ذياب في فراشه..
وقرأ عليه الأذكار..
هذا سريره اللي كان في الملحق..
طلب من العمال يجيبونه غرفته..
كان بيحطه في غرفة هديل..
بس هي كانت مقفلة عليها ورافضة تطلع من غرفتها..
نام على سريرهـ ..
حط ذراعه تحت راسه..
وعيونه بسقف الغرفة..
كم ذاقت من قهرهـ وجورهـ عليها..
كان يظن إن حالة ذياب بتقربهم من بعض..
كل ماحاول معها تنسى زادت ذكرياتها ووجعها..
معها حق ماتقدر تنسى..
لانه هو مانسى اللي قبل 16 سنة..
فكيف هي تنسى اللي قبل خمس سنين..
معاناتها أكبر من معاناته..
هي حملت بشكها وطريقة فاجعة لها..
تغربت عن هلها وعنه وعن كل اللي تعرفهم..
عاشت لحالها والله العالم عن حياتها كيف كانت..
ولدت ولا يدري عن امور ولادتها الا القليل من صوفي..
فقدت رحمها..
وهذا ذنب جديد ينحط برقبته هو..
تنهد بحسرة وهو يتمنى لو يروح لها..
لو يحضنها ويعتذر لحتى ترضى..
يدري إن نهايته معها فراق..
سمع ضربات خفيفة .
أرهف السمع عندهـ لما ظن إنه يتهيء..
جلس وناظر بإتجاهـ باب البلكونة الزجاجي..
كانت واقفة ورى الباب..
لابسة قميص نوم اصفر..
وعليه روب بنفس اللون..
وقف مصدووووووم من وجودها عندهـ..
فتح الباب الزجاجي وتعلقت عيونه بعيونها..
كانت الدموع في عيونها..
وكلها ترتجف..
ذاب قلبه عليها وعلى حالها المكسور..
هديل برجفة أ....أبي ولــــد..
غازي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل تبكي أنا ماشلت الرحم..
كنت أبيك تحس بـ اليأس اللي أنا حسيته..
تفكر إنك بتفقد ولدك مثل ما انا فكرت بهذا الشيء..
مرت من جنبه ودخلت الغرفة..
وقفت عند سرير ذياب..
ترتجف بخووووف..غرفته تذكرها باللي صار بينهم..
تذكرها بقسوته وإجبارهـ لها..
شهقت وهي تبكي بصوت مكتوم..
قبلته وهي تهمس ذبحت امك يا ذياب..
شهقت بخوف لما حست بيدينه على كتفها..
جلسها على السرير وجلس جنبها..
لم يدهـ على كتفها وقربها منه..
قبل جبينه وهمس لها..
غازي هديل..تصالحي مع نفسك..
أحبــــك...وما ابــي الا راحتك..
لاتخافين مني أنا ماراح أجبرك على شيء..
............تسمعيني...هديل..
ماردت عليه ولاتحركت..
رفع راسها له وانصدم إنها غايبة عن وعيها..
أدرك إن إغمائها بسبب خوفها منه..
نيمها على السرير ونفث على وجها ماء وهو يقرأ عليها..
انتبه على شيء في يدها..
كانت ورقة صغيرة..
فتحها وقرأ المكتوب فيها..
فهم رسالتها ومضمونها..
تناولت منوم عشان ماتكون واعية ...
تفضل تكون جثة من غير وعيها..
طعنة قوووية وجهتها له..
لإنسانيته..لرجولته..
ولاتدري رد غازي عليها بأي قسوة راح يكون,,
إلى الملتقــى بإذن الله تعالى فجر الثلاثاء ..
كونوا بخيـــــــــــــــــــــر ..
صدووود ’’’
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صبــــــــــــاح
إنجــلاء الهـــم..
مســـــــــــــــاء
عودة مســـافر^^
كيـــــفكم الــ غرام ؟؟
أحبتـــــــــي في كل مكـــــــــان ..؟؟
الكثيرات سألوني..
إذا كانت الرواية مبنية على حياتي الخاصة..
وإن كنت احكي لكم تجربة مريت فيها انا شخصياً..
الإجـــابة لا والحمدلله..
لم أمر بتجربة هديل ولا اي من شخصيات الرواية..
ربما هناك تشابه في مشاعر فقدان غالي..
أو الشوق لأحبة فرقنا عنهم القدر..
وربما وصف لاماكن كثيرة أنا زرتها ولكن بظروف تختلف عن ظروف أبطالنا..
وغير هذا لا صلة له بحياتي الخاصة..
همسة
إطمــــــــئنوا احبتــــــي ..
لازلت على وعدي..لن تنتهي الرواية بإذن الله الا كما خططت انا لها..
نهايتها لن تكون مختصرة وظالمة لاحداثها..
أنا وعدتكم أن أوصلكم إلى الميـــناء بأمان..
انا على وعدي فــ كونوا على وعدكم با البقاء بقربي...
البــــارت إهـــداء لجميييع أحبتــــــــــي ..
وانا وعدت الرابطة اللي يجاوبون صح يكون البارت لهم..
فيه بنات جاوبوا صح بس ماحددوا من اي رابطة..
وبنات جاوبوا صح وأنا اعرف من اي رابطة..
وعشان ينتصر فيس العدل << فيسي العادل ^^
وما ابيـــكم تتهاوشون..لأن الرابطتين جاوبوا صح وعفسوا الدنيا بتوقعاتهم..
قررت يكون البارت إهـــداء لــ رابطة ذياب ^^
وبكــذا نجمع رابطة الجلمود ورابطة الحمامة <<ويستمر فيس العدالة ’’
ودمتم بخيــــــــــــــــــر ,,
البــــــارت الرابــع والثمـــانون ..
أقول أحبك...
في زمنٍ يخجل الناس فيه من الحب
لا يخجلون من الحقد
والكبر والعنف
لكنما الحب يجرح فيهم إباء الفحولة
يحرجهم..
يتلعثم واحدهم حينما يذكر الحب
لكنني من دون لحظة شك
ودون هنيهة خوف
أقول أحبك !..
أكتبها في الدفاتر
أعلنها في المنابر
أزرعها في الغيوم
وأنقشها في الرمال
أقول أحبك
من غير
أن أتحفظ أو أتردد
أو أتراجع..
أكتب حبك
شعراً ونثراً.. وتاريخ وجدٍ
وعصر حنينٍ وقرن غرام
وهذا الصباح
نهضت فلاحظت أن السماء أرق
لأني أحبك
إن الورود أشد احمراراً
لأني أحبك
إن الغيوم ترش الرذاذ
لأني أحبك
قلت: صباحك نور وورد وغيم وحب...
المرحوم بإذن الله تعالى غازي القصيبي...
انتبه على شيء في يدها..
كانت ورقة صغيرة..
فتحها وقرأ المكتوب فيها..
فهم رسالتها ومضمونها..
..ما اقدر أكون واعية..
تناولت منوم عشان ماتكون واعية ...
تفضل تكون جثة من غير وعيها..
طعنة قوووية وجهتها له..
لإنسانيته..لرجولته..
وقف بسرعة وابتعد عنها..
الغضب سيطر عليه..
لأي درجة وصل فيها الخوف..
وإحتقارها له بهذا الشكل..
يتمنى يرجع لها يوعيها غصب عنها..
يضربها يعاقبها..
خايف عليها من نفسه..
اللي سوته كبييير كثير في حقه..
كان بامكانها تظل في غرفتها ولا تهينه ..
ليه جاته..؟؟!
جاتك عشان ذياب ماهو عشانك..
هذا كان راح يكون ردها عليه..
ماهو عشانك..
ماراح يتركها تسيء له ..
لازم يعاقبها..
تفضل تكون جثة..جماد..
وكأني حـ.....
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك