رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -82
عبدالرحمن بسرعه : ومشاري موجود .. بامكانك تعيشين حياتك معه هو محتاج لكسجى وهي منزله راسها بصوت واطي شوي : ما اقدر .. ما اقدر
عبدالرحمن : ليه ما تقدرين افهم من كلامك انك .. انك تخليتي عن مشاري .. ( افترقتو )
سجى ودموعها بدت تنزل : عبدالرحمن ممكن تخليني لحالي .. ابي اجلس لوحدي
فــي كرونيش الخبر .. كان الجو حلو .. والجلسه كانت احلى مع العم طلال الي مر اليوم على البنات وجابهم للبحر .. ودق على الشباب وقالهم يجون ويجبون عدت الشواي معهم ..اختارو مكان بعيد عن الفوضه وزحمة الناس .. وقريب من البحر .. عبدالعزيز وكمال كانو متحمسين على الاخر ضبطو العده وشبو الفحم .. وجهزو اللحم ... عبدالعزيز ياشر لكمال : كمال جيب الاسياخ من الكيسه
كمال : انتظر شوي خل يوصل شهاب وبعدين نبتدي نشوي
عبدالعزيز : متى بيجي .. والله ميت من الجوع
كمال : ههه انت شكلك جاي تاكل
عبدالعزيز : من قال لك اني جاي اتفرج .. اكيد جاي اكل
كانت في عيون تناظر عبدالعزيز بنظرات يعلوها الحزن ( اه يا عبدالعزيز لو كنت حبيتني من قلبك مثل ما انا احبك .. وحسيت فيني وحسستني بحبك .. والله ما كان هذا حالي ولا كان هذا قراري .. صحيح انك خطبتني بس انا عارفه ان امك ورى هالشي ولا انت مافي امل تحبني .. والله غريبه الحياه .. يمكن حتى الي خاطبني الحين ما يحبني .. ولا انا بحبه .. يو ليه افكر كذا انا وش ناقصني علشان ما يحبني .. لازم اكون واثقه من نفسي .. ولازم اكون متفائله .. ومقتنعه بختياري ..
قطع عليها سرحانها صوت انفال : ليلى .. ليلى .. بدينا من الحين في التفهي ما بعد حتى يجون يخطبون رسمي
ليلى تلتفت على انفال : لا بس سرحت شوي .. وبعدين من قالك اني افكر بالخطبه
قربت انفال من ليلى .. وكلمتها بصوت واطي : اقول ليلى ما تلاحظين ان ميلاف متغيره
ليلى بصوت واطي وهي عاقد حواجبه : وش الي متغير فيها
انفال بصوت واطي : مدري .. من جلسنا وهي كل في حالها وساكته ما تتكلم كثير
ليلى بصوت واطي : يمكن تعبانه ولا متضايقه من شيء ( التفتت ليلى على ميلاف .. وبصوت اعلى شوي ) ميلاف كيف الجامعه معك
ميلاف من غير نفس : ماشي الحال ... ( ميلاف تحس بممل فضيع .. وبضيقه من نظرات اخوها عبدالعزيز وعمها طلال .. ( اف اف .. هذي مو عيشه .. احسهم كاتمين على انفاسي .. هذا وانا ما سويت شيء يستاهل ,, كثير مكبرين الموضوع .. الله ياخذهم وافتك منهم .. وياخذ انفال معهم علشان تكمل .. هذا الجلسه معها بدون ما يطيح لساني على لسانها هم بكبره .. مدري متى نمشي )
طلال بحماس وهو يعجل البنات : يالله يا صبايا جهزو الصحون وطلعو الليمون .. والخبز العشى استوى
.. لالا تعالو صحيح نسينا شهاب .. اقول انفال دقي عليه وعجليه ..
انفال برود : ان شألله ... توها بطلع جوالها الا شرف شهاب ..
شهاب ببتسامه : عسى ما تأخرت عليكم
طلال : تونا بندق عليك ..
جلسو الشباب يتعشون في جها والبنات في جهها .. كانت عيون انفال تغافلها وتناظر شهاب بين فتره وثانيه و اذنها كانت عندهم .. مستغربه منه كان ما خذ الجو هو اكثر واحد يسولف .. ( ليش يا ربي استغرب المفروض افرح لان هذا الي المفروض يصير .. بس اليوم كان غريب .. كل تصرفاته مو طبعيه .. ياربي ليش افكر بسلبيه ليش ما اقول هذي التصرفات الطبعيه .. هو الي كان مضيعني معه الطبيعي مو طبيعي والي المفروض يصير مو حاصل .. )
ليلى : ياهو .. انفال ترى خلص الاكل .. بلا تفهي .. يالله اكلي وبعدين سرحي على كيفك المجال مفتوح
انفال : لا الحمدلله شبعت
قرب شهاب من البنات : ها كفاكم الدجاج ترى في عندنا اذا تبون ..
ليلى : لا الحمدلله شبعنا .. بس جيب دجاج لانفال لان هي ما كلت عدل ..
انفال : لا .. لا تجيب .. الحمدلله شبعت
شهاب بهتمام : ليه ما كليتي يا انفال ما عجبك الدجاج
انفال وهي قايمه : الا عجبني .. شهاب .. ابي اروح دورت المياه
شهاب : طيب .. تعالي معي
راح معها لدورة المياه ما كانت بعيده كثير .. وقف يستنها برى لمن خلصت ..
شهاب : انفال وش رايك نتمشى شوي .. احس اني كثرت اكل ابي اتحرك ..
انفال استغربت منه بس ما عارضت لان هي بعد تبي تتمشى .. انفال : طيب يالله
مرت ربع ساعه من الصمت الي اراح انفال وضايق شهاب .. كان شهاب محتار وتايه .. تتزاحم المواضيع في راسه ومو عارف أي واحد منهم الانسب .. يبي يتكلم بس مو عارف وش يقول .. يبي يعبر بس خايف .. يبي يناظر فيها بس مستحي .. لا زم يتكلم لازم يخطو خطوه حتى لو كانت غير واضحه .. ( افتح معها موضوع سياسي ولا سياحي ولا شخصي ولا عام .. والله مدري بالعاده هي الي تتكلم وانا الي اسمع .. بس الحين ما ادري وش فيها ما فتحت موضوع .. ) انفال كانت مستمتعه بالجو .. وعيونها تراغب الناس من حولها وخاصه الاطفال الي يلعبون بحماس ( الله يخليهم لاهلهم ) حست بيد تلامس يدها وتحتضن كفها بدفا .. التفتت بسرعه وشافت يد شهاب ماسكه يدها .. شدت قبضتها على يد شهاب وهي تقول بدخلها ( غريبه !! اكيد مايدري .. يعني كيف ما يدري .. اليد من كيفها تصرفت )
بعد خمس دقايق تكلم شهاب وعيونه على الاولاد الي يلعبون كره : لما كنت صغير كنت احب اللعب كره .. و كانت امي دايم تعصب علي لاني كنت اكسر المناظر واعفس لها البيت
انفال : يعني كنت مشاغب
شهاب ببتسامه : لا مو كثير .. كنت هادء بنسبه لاخوي كمال وليلى الي كل يوم يسون لنا حفلة هواش ومذابح
انفال ببتسامه : يحليهم ..انا لما كنت صغيره كنت احب اللعب دكتوره وداوي اخواني ..كان حلمي اصير طبيبت اطفال
شهاب : الحين انتي تدرسين رياض اطفال يعني ما بعدتي كثير عنهم .. انا كان ودي اصير ضابط بس ابوي ما رضى ..
انفال هي تحس بشويت تعب : شهاب كان بعدنا كثير .. احس اني تعبت
شهاب : شرايك نجلس هنا على الكرسي .. نريح شوي وبعدين نرجع ..
جلست انفال وجلس شهاب الي التفت على انفال وقال : انفال عطشانه .. تبين اشتري لك حاجه تشربينها
انفال بستغراب ( انا لو الهث ما سألني اذا عطشانه ولو عصافير بطني تصفر ما سألني اذا جوعانه ) : عطشانه .. جيب لي ماي
انقضت الساعه بين السوالف وتامل الناس .. حاول فيها شهاب يزحزح الحواجز الي بينهم .. ويسولف بدون تكلفه وتكلف .. صحيح المواضيع كانت عاديه او ممله .. وقديمه عند البعض .. لكن هي جسر لتحاور مع انفال
/
*
/
في الصباح .. على طريق الرياض ..
طلال : كم باقي ونوصل
مساعد وهو يناظر ساعته : هذي خامس مره تسألني .. الي يسمعك يفكر انك اول مره تمسك خط الرياض .. بس بجاوبك لعيونك .. باقي يا الطيب ساعه الا ربع
ارخى طلال جسمه .. وغمض عيونه .. ( باقي ساعه الا ربع .. ونوصل الرياض .. يالله احس اني متوتر وممتلي اوجاع .. كيف بتحمل كيف رجلي بتوطي على ارض هي مو فيها .. كيف بشوف الرياض من غير عيونها ..
مساعد لما التفت على طلال وناظره عرف ان طلال جالس يعيش صراع داخلي .. وكأن نرجع لورى .. وعقارب الساعه تاكل دقايقها .. ( الله يكون بعونه )
مساعد : اقول طلال .. اذا تبي نرجع لدمام .. نرجع
طلال بتجاهل : باقي كم ونوصل الرياض
مساعد : ثلت ساعه .. (سكت شوي ) طلال .. وش نيتك .. قصدي وش ناوي عليه
طلال بنظره حزينه : اول ما اوصل بروح ازورها .. وبعدين بروح المستشفى
مساعد : بس .. طيب و
قاطعه طلال : فاهم عليك .. مو ناوي اروح اشوفه
/
*
/
في المستشفى .. في غرفة هيام ..
مافي الم بريح .. ولا الوضع يفرح .. لكن في ضمير بدا يصح من نومه .. وفي ورود سوده بدت تذبل .. ورود بيضه توها تتفتح .. سماء النفس بدت تصفى .. وتتسلل خيوط الامل بخجل الى داخلها .. بعد ما تشربكت كل الخطوط .. ومتزجت الالوان وبعد ما كانت النفس حديقه مزينه بورد الاسود المتفتح والشوك الناعم ..
فتحت عيونها ..وثبتت نظرها على السقف الابيض .. وبدت تفكر بحالها مثل كل يوم تصح فيه وهي في المستشفى .. يسير شريط حياتها قدام عينها .. طفولتها .. دراستها .. مراهقتها .. صديقاتها .. افكارها .. تهورها .. وتدهورها .. المها .. وحقدها .. حبها .. وكرهها .. امها .. اخوانها .. وفيصل .. انتها الشريط عند فيصل يمكن لان هو سبب وجودها هنا .. ( لا مو هو السبب حتى انا تسببت على حالي .. اه يا فيصل لو تدري بحالي .. محتاجه لك .. وانا بحاجه للبعد عنك .. )
ارفعت جسدها .. وسندته على ظهر السرير .. لما سمعت صوت ضربات على باب
هيام وهي تاخذ طرحتها : تفضل
انفتح الباب ببطأ وكأن الشخص الي خلف الباب متردد بالدخول .. دخل بهدوء وعينه على السرير ..
هيام لما شافت فيصل ارتبكت .. ورمت طرحتها على وجهها .. اما فيصل فتفاجأ من تصرفها
فيصل وهو يقرب من السرير : هيام .. ( صمت ثواني ) شخبارك
هيام بصوت واطي شوي : الحمدلله
فيصل مو عارف وش يقول .. ومن وين يبتدي : هيام انا اسف
هيام بصوت واطي شوي : على ايش
فيصل : على الي صار .. هيام انا ما كنت متوقع ان راح يصير كذا
هيام : خلاص صار .. قولي انت من الي خبرك
فيصل : مو مهم من الي خبرني المهم اني عرفت .. وجيت .. هيام انا جنبك ما راح اخليك .. انا احبك
هيام ودموعها بدت تنزل : وبعدين يا فيصل وبعدين .. ( كملت بصوت مخنوق ) انا يا فيصل تعبانه تعبانه حيل كل يوم افتح عيوني .. افكر بحالي .. وشلون كنت وين صرت .. ما كان في حياتي شيء عدل .. ما عمري فكرت صح .. ولا عمري تصرفت صح .. كل شيء بحياتي كان ملخبط .. غلط .. اذا جيت افرح ينقلب فرحي حزن .. والنور كان يعكس الظلمه بداخلي .. كانت عيوني على الشيء الي مو لي .. وقلبي مشغول بلي عند الناس .. كنت الوم الدنيا .. واحط الوم على حظي وما اشوف حالي وافعالي .. الله يخليك يا فيصل اذا كنت تحبني مثل ما تقول خلني بحالي .. ما ابي اشوفك .. ابي ارتــــــــــــاح
/
*
/
في الجامعه
كانت تمشي بطريقها للمحاظره وفكرها ياخذها لطريق مختلف ( ياربي مو مصدقه .. وليش ما اصدق يمكن شهاب بدا يحس فيني .. او يمكن بدا يحس بذنب .. لا لا اكيد بدا يحس فيني .. اخيرا بديت احس بوجوده بديت اعرف وشلون يفكر .. لمن بدا هو يتكلم عن نفسه وافكاره .. فعلا ما نقدر نفهم الشخص ونعرفه عدل اذا هو ما تكلم عن افكاره .. طيب ليش في هذا الوقت ليش ما تكلم من زمان .. معقوله يحبني .. وخاف اني اتركه مثل ما فهمت من كلام عمي طلال .. والله لو يقولها لي بلسانه .. مادري وش بصير فيني .. بس لازم اثقل شوي ما ابي ارجع مثل اول .. ويبتعد هو عني ) .. رجعها للواقع صوت نجمه ..
نجمه ببتسامه : ياااااااااااااااهو .. ما تلاحظين يا انفال ان زايد تفهيك هالايام
انفال ببتسامه : وانتي عاد ما تقصرين .. كل صايدتني
نجمه :.. بسرعه قولي لي من الي ماخذ عقلك
انفال ببتسامه : ولا شيء .. بس طلعت البحر غيرت من نفسيتي انبسطنا فيها حيل
نجمه بسرعه : طلعتي انتي وشهاب
انفال : لا مو بس انا وشهاب .. بنات عمي وعيال عمي وعمي
نجمه : اهاااا فكرت انتي وشهاب بس .. طيب كيفك مع شهاب
انفال(ما حبت تقول شيء لنجمه): تمام( كملت وهي تناظر ساعتها )اقول نجمه يالله خلينا نلحق على المحاظره
/
*
/
فــي الرياض ..
وقف بعيونا حزينه .. يتامل المكان حوله .. على الارض عاشو وتحتها دفنت اجسامهم .. الفقير والغني لهم نفس النصيب من الارض .. والصغير والكبير لهم نفس المصير .. كل انسان لا يدري متى يحين اجله .. وفي أي ارض يموت الموت على الانسان حق لكن الم الفراق لا يحتمل .. غمض عيونه .. وحس بحرقان بخده من حرارة الدموع ..
( صور من شريط الذكريات ) ..
الصوره الاولى :: كان طلال جالس على الكنبه في الصاله وبيده الريموت ويقلب بقنوات التلفزيون .. ينتظر الغدا
جا صوت نجلا الحنون من المطبخ : جوعان حياتي ؟
طلال ( اه على هالصوت ) : بموت من الجوع
نجلا وهي تدخل الصاله حامله صنية الغدا : نساك الموت حبيبي .. وهذا الغدا وصل
طلال ويعدل جلسته : يا سلام .. على الريحه .. بسم الله الرحمن الرحيم
مد يده طلال وكل اللقمه الاولى .. والثانيه .. الثالثه قربها من فمه وبعدين بعدها عنه لما لاحظ ان نجلا ما بدت تاكل ..
طلال وناظر نجلا : حياتي نجولتي ليش ما تاكلين
نجلا ببتسامه خفيفه : مدري مو مشتهيه .. مالي نفس .. كمل اكل حبيبي بالعافيه
طلال وهو يحط الملعقه على الصحن : الحمدلله شبعت
نجلا بعيون وساع : ما كليت شيء
طلال : مالي نفس لان نجولتي ما لها نفس
نجلا ببتسامة دلع : طيب علشان خاطر نجوله اكل
طلال : ما راح اكل الا لما تاكلين
مدت نجلا يدها وخذت الملعقه وبدت تاكل .. وكمل طلال اكل .. بعد الغدا .. جلس طلال في الصاله يتابع الاخبار ومندمج
دخلت نجلا وهي تمشي بدلع والحيا وجلست جنبه على الكنبه .. التفت عليها طلال وابتسم لها وعرف من عيونها ان عندها كلام تبي تقوله .. مدت نجلا يدها ومسكت يد طلال .. وحطتها على بطنها .. وناظرت فيه بحيا .. طلال وهو عاقد حواجبه بتعجب .. وناظر فعيونها : نجلا انتي ... ؟
نجلا وهي منزله راسها : أي يا طلال انا حامل ..
طلال بعيون وسيعه وابتسامه عريضه : والله حامل .. بحركه سريعه ضم طلال نجلا بقوه وبلا شعور ..
( الصوره الثانيه ) ..
نجلا بالم ..وهي تهز طلال : حبيبي قوم ..قوم
طلال وهو يغطي وجهه بالبطانيه : حبيبتي لسى ما صار الصباح .. بدري
نجلا تشد على البطانيه من الالم : حبيبي قوم .. احس بالم مو طبيعي
طلال وهو يرفع البطانيه عن وجهه بسرعه .. وقوم مفزوع : نجول .. ليكون بتولدين
نجلا وتمسك بطنها من الالم : شكلي بولد .. لان الالم مو راضي يفك
طلال بسرعه قام من السرير .. وهو حايس يدخل الحمام .. ولا مو لازم .. يروح بالبجامه ولا يلبس ثوبه .. يحط عطر ولا ما يحتاج .. ( حرك راسه بسرعه وكانه يطرد هالافكار الي مالها داعي .. وفكر بنجلا .. راح بسرعه لعند السرير .. وساعدها .. خذت لها كم غرض .. على طول على المستشفى ..
في المستشفى كان طلال عايش حالة توتر وخوف .. وشوق وترقب .. صار له اكثر من ساعه وهو رايح جاي رايح جاي .. يوقف شوي وياخذ نفس عميق وكمل المشوار .. ما رتاح الى لما سمع الممرضه تقوله مبروك جاك ولد
طلال حس بالارتياح وتبدلت مشاعر التوتر الى فرح
طلال بنفس عميق : الحمدلله .. الحمدلله ..
( الصوره الثالثه ) ...
طلال هو متكتف و يقلد صوت البيبي .. وسوي روحه زعلان :: واااااه واااااه وااااه ( يبي يلفت انتباه نجلا الي مشغوله بالبيبي )
نجلا وهي ضامه وليد بحنان : طلول بعد قلبي خليني انوم وليد
طلال وهو مسوي روحه زعلان : وانا متى بجي دوري .. ( ما ينكر طلال انا من جا وليد وهو يحس مشاعر غيره منه .. لان صار يشاركه بكل شيء .. باهتمام نجلا وحنانها و حضنها الدافي ولمساتها الرقيقه .. مرات يحس ان وليد يبكي بس علشان امه تضمه ( ما يعطي المجال لغيره ) بس ما ينكر بعد ان قدوم وليد اضاف نكه حلوه وما تنمل لحياتهم .. زاد الحب وفاضت المشاعر .. وانولدت مشاعر جديده في داخل كل من نجلا وطلال .. مشاعر الابوه والامومه مشاعر لا تقل اهميه عن مشاعر الحب وربما هي اعلى واسمى .. ملا صوت وليد واركان الشقه وملا قلب ابوه وامه ..
نجلا وهي تصحي طلال من سرحانه : طلول حياتي .. وين وصلت
طلال ببتسامه : ها جا دوري .. اجهز حالي
نجلا ببتسامة حيا : لا لسى .. خليني انوم وليد بالاول وبعدين يجي دورك ..( كملت وهي قايمه ) .. طلول انتبه لوليد انا بروح اجيب له رضاعته .. وبشرب ماي عطشانه
طلال وهو عينه على وليد : طيب .. ( كمل وهو يمد يده ويمسك يد وليد ) متى يا حبيبي تكبر وتصير رجال مثل ابوك
نجلا وهي داخله الغرفه : بدري عليه خله يجلس بالاول
طلال بتنهيده : الايام تمر بسرعه .. وبيكبر وبفرح فيه
( الصوره الرابعه ) ..
في الدوام .. جلس طلال يرتب الاوراق على الطاوله بكسل .. جاه احساس غريب مثل النغزات بقلبه بسرعه وراحت .. مايدري وش الي جرى له من صحى من النوم وهذا النغزات تجي بسرعه وتروح .. كلما جات يحس ان صدره يضيق .. يمكن فيه حموضه لانه ثقل امس بالعشا وعلى طول نام .. بس يخلص شغله بروح يشتري له حليب يمكن يخف عنه هذا الاحساس .. وخاصه انه لازم يحظر حاله لان عنده اجتماع بعد شوي .. وهو طالع من المكتب .. رن جواله .. كانت المتصله نجلا .. رد عليها على طول لانه عارف ان دواه عندها ومن يسمع صوتها يرتاح
طلال : هلا قلبي
نجلا بعتاب : حبيبي ليه ما صحتني من النوم .. ما يصير تطلع بدون ما اشوفك .. والله ما يصير
طلال : يا قلبي اعذريني لما شفتك في سابع نومه ما حبيت اصحيك لانك امس ما نمتي الا متأخر سهرانه مع وليد وفما حبيت ازعجك .. كيف حبيبي وليد
نجلا ببتسامه : هذا هو جنبي لبسته علشان بروح بيت امي
طلال : ليه بتروحين بدري انتظريني اخلص دوامي ونروح مع بعض
نجلا : لا حبيبي ودي اروح قبل ابي اساعد امي بالطباخ وبعدين انت ما تخلص الا العصر وعلى ما تجي وتاخذني ونروح صار المغرب ..
طلال : طيب براحتك حبيبتي بس دري بالك على حالك .. دقتي على السواق يجي ياخذك
نجلا ببتسامه : ايوه دقت عليه قالي عشر دقايق وهو عند الباب .. تامرني بشيء حياتي
طلال هو ما وده يسكر : نجلا ..
نجلا : ياعيون نجلا
طلال حس انه وده يعبر عن شيء بداخله مو قادر يوصفه : تسلم لي عيونك الحلوه يا اغلى نجلا على قلبي .. حبيبتي والله انتي عندي بدنيا كلها .. وقلبي ينبض علشانك ..مع كل نبض يزيد حبك .. وما يوقف الا لما تطلع روحي
نجلا : لا تقول هالكلام يا عمري .. تفداك روحي .. جعل يومي قبل يومك .. يالله حبيبي انا بسكر الحين اسمع صوت السياره اكيد السواق وصل .. بااااااي حياتي اشوفك العصر ..
سكر طلال من نجلا واصل طريقه الى غرفة الاجتماع .. دخل شاف الكل محضر حاله وكل واحد جالس على كرسيه .. جلس طلال على الكرسي بعد ما سلم .. وحاول يجمع افكاره والنقاط الى راح يطرحها في الاجتماع .. لقى صعوبه بتجميع الافكار والسيطره على ذهنه .. الي مشغول بنجلا .. حس مره ثانيه بالنغزات الي مو راضيه تفك عنه بالمره ..
بدا الاجتماع .. وبال طلال مره حاضر بالاجتماع ومره غايب مع نجلا .. الين رن جواله مع نهايت الاجتماع
ناظر شاشة الجوال بستغراب لان الرقم غريب .. رد : نعم
المتصل : السلام عليكم
طلال بستغراب لانه ما عرف الصوت " وعليكم السلام ..
المتصل : الاخ طلال الفلاني ..
طلال : نعم انا طلال
المتصل : انا اتصل عليك من مستشفى ( ... ) انت زوج نجلا ..
طلال وهو يقوم من الكرسي بسرعه : أي انا زوجها .. وشفيها نجلا
المتصل : تعرضت لحادث .. ونقلت عندنا بالمستشفى .. هي ..
قاطعه طلال .. وهو يحس ان الدم تجمع بوجهه ويده : انا جاي الحين ..
طلع طلال من الاجتماع بسرعه ولا كانه شايف احد جدامه .. وما يدري وشلون وكيف وصل عند سيارته وبسرعه على المستشفى .. واول ما دخل المستشفى .. كان شكله مثل التايه ما يدري وين يروح .. مو قادر يفكر الا بنجلا .. يبي يوصل لها بسرعه مو مهم كيف .. تقدم بخطوات سريعه ومرتجفه الى الاستقبال ..
طلال بصوت مرتجف : نجلا .. نجلا .. نجلا .. الله يخليك وين نجلا
الاستقبال : ممكن تعطين اسمها بالكامل ..
طلال بسرعه : نجلا الفلاني .. انا زواجها طلال .. هي صار لها حادث
الاستقبال : روح قسم الطوارىء ( كمل بسرعه وهو ياشر على جهة اليمين ) على اليمين
وصل طلال قسم الطوارىء ..وهو يقول نجلا نجلا .. شاف دكتور متجه له ..
الدكتور وهو يقرب من طلال وبملامح جامده : انت طلال
طلال بسرعه : أي انا طلال .. الله يخليك يا دكتور طمني وين نجلا .. نجلا زوجتي وينهي
الدكتور وهو يطبطب على كتف طلال وكانه يحاول يواسيه .. وبنفس الملامح : البقيه بحياتك
طلال حس ان الدنيا بدت تدور فيه ومو قادر يشوف شيء قدامه .. وصوت الدكتور يزلزل كيانه البقيه بحياتك .. البقيه بحياتك .. حس ان الاه الي مسكت قلبه وصلت لحلقه .. واطلق صرخه هزت الممر .. لا شعوريا .. اطرافه من الرجفه مو قادره تشيله .. مسك الجدار الي جنبه .. اسند نفسه عليه .. جلس بالارض .. وهو ما سك راسه بيدينه الثنتين .. وصوت الدكتور واصوات ثانيه مرعبه تتزاحم براسه .. ( البقيه بحياتك .. البقيه بحياتك .. نجلا راحت خلاص .. راحت .. راحت .. وما عاد ترجع .. نجلا ماهي موجوده .. نجلا خلاص خلاص .. مــــــــــاتت .. مــــــاتت .. ماتت نجلا )
قام بسرعه وهو جلس يضرب الجدار بيده بقوه وهو يقول : لا لا لا نجلا ما مماتت نجلا مما ماتت .. ( علا صوته وهو يصارخ بدون وعي والدموع ماليه وجهه ) لا لا لا لا .. نجلا حيه .. حبيبتي ما راحت .. ما راح تخليني
تجمعو عليه الممرضات وحاول يهدونه لاكن ما في فايده .. جن جنونه اكثر وبدا .. يضرب بالارض والجدار بقوه .. طلب منهم الدكتور ان يعطونه مهدا و يدخلونه في غرفه علشان يرتاح ..
/
/
/
/
في المستشفى عند هيام .. بعد ما طلع فيصل من هيام حست براحه .. وضيقه في نفس والوقت وكان رقبتها بكلام عن الي يدور بداخلها هي الي خلتها تتصل على دلال و تقول لها تمرها المستشفى في أي وقت تكون فيه فاضيه .. مرت دلال بعد ما طلعت من الجامعه على طول .. لان صوت هيام اقلقها .. فحبت تطمن عليها ..
هيام وتحاول تعتذر : ادري اني ازعجتك .. واسفه اذا كنت عطلتك .. بس والله انتي الي جيتي على طول في بالي ود..
دلال ببتسامه خفيفه : هيام وش هذا الكلام .. عادي مو حنا صديقات
هيام ارتاحت لما اسمعت كلمة صديقات وذكرت ايام المدرسه .. يعني للحين تجمعنا صداقه رقم ابتعادنا عن بعض بعد ايام المدرسه .. هذا يعطيها دافع انها تتكلم و تقول كل الي بداخلها بدون حواجز .. اكيد دلال راح تسمعها
هيام نزلت راسها وناظرت الارض وهي مو عارفه من وين تبتدي .. ومنحرجه من الكلام الي راح تقوله .. لما شافتها دلال مرتبكه قالت لها ببتسامه خفيفه : هيام اذا مو عارفه من وين تبتدين ابتدي من البدايه
هيام وهي تاخذ نفس طويل : انا يا دلال .. لما صار لي الحادث قصدي لما ضربني خالي وصرت في احوال .. صار لي ايام افكر في حالي ..في حياتي .. وفي الناس الي حولي .. هم وين صارو وانا وين صرت ( كملت بتنهيده ) انا يا دلال تعبانه حيل تعبانه .. فيني وجع والم في قلبي .. وجروح مو عارفه كيف اداويها .. والله يا دلال ما اكذب عليك من تخرجت من المدرسه ما شفت يوم عدل وانا كنت اضن ان حياتي بتكون افضل .. انا مو غلطانه مدري يمكن غلطانه بس انا من حقي اني اعيش حالي حال غيري من البنات احب وانحب واتزوج .. ويكون عندي بيت
(دلال كانت مع هيام في الخط و تسمع لها بس هي لسى ما عرفت هيام وش تقصد بكلامها .. فما حبت تقاطعها )
كملت هيام كلامها .. وخبرت دلال عن قصتها مع فيصل وطلعاتها معه .. وحبها له وحبه لها واتفاقهم على الزواج .. عن الليله المشؤمه الي شافها فيها خالها وهي نازله من سيارة فيصل وجن جنونه وضربها ..
كملت بتنهيده طويله .. والله يا دلال كنت ذاك اليوم فرحانه .. واحس ان الدنيا اخيرا ابتسمت لي .. وبعيش حياتي لكن خالي ما خلا لي نفس .. شفت الموت .. وما ادري وشلون نفذت من تحت يده .. وللحين فيني نفس ..
دلال وهي تمد يدها وتضم يد هيام وببتسامه : الحمدلله على سلامتك .. كل هذا يا هيام في قلبك وحنا ما ندري انا كنت اعرف ان خالك ما كان يخليك في حالك وبس بسالفت فيصل ما كان عندي خبر ما مره قلتي لنا ان في حياتك شخص او كنت مخطوبه لاحد
هيام وهي تناظر في دلال : انا يا دلال من عرفتكم .. واحساسي اني اقل منكم ما كان يفارقني ليومك هذا .. دائما كنت احس انكم افضل مني في كل شيء وما اكذب عليك اذا قلت لك اني احسدكم واحساس الغيره يذبحني .. كلكم تخرجت ماشألله بمعدلات وكلكم .. كملتو دراسه وفي الاقسام الي تبونها .. عايشين حياتكم وما عندكم مشاكل تاكلون وتشربون وتلبسون من افضل الماركات وطلعون وتنبسطون وتسافرون .. ( كملت والدموع بدت تتجمع بعينها ) اما انا كنت كل يوم اكره حياتي ارجع البيت وانام على ونات امي وحزنها ..وصراخ خالي الي مافي قلبه رحمه .. كل يوم لما اجلس الصباح كنت انتظر شيء يغير لي حياتي يحسسني بالحياه .. بالحب بالاهتمام بقيمتي .. تعبت يا دلال تعبت كل يوم اقول اليوم كل يوم اقول اليوم .. لما شفت ان مافي امل من الحياه قلت خليني ادور على سعادتي بنفسي واعيش مثل ما البنات عايشين .. انا يا دلال حبيت فيصل من كل قلبي هو الي حسسني بطعم الحياه .. خلاني احس اني انسانه لي قلب ومشاعر صحيح ان علاقتي فيه كانت خطأ .. بس والله انا ندمانه .. لكني مو ندمانه لاني حبيته .. ندمانه لاني كنت اعرف ان تصرفاتي كلها خطأ مع ذالك كنت استمر فيه .. دلال انا محتاره ودي انك تساعدين ابي اعيش باقي عمري مرتاحه .. بس الله يخليك يا دلال لاحد يدري بالموضوع
/
*
*
/
الحب مو خطأ لكن العلاقه الي تختبأ خلف مسمى الحب هي الي خطـأ .. حنا ما نختار حياتنا يا هيام مو بيدنا نغير كل شيء فيها لكن بيدنا نغير اشياء كثير بداخلنا خاصه اذا كانت بدافع الحب .. خلي حبك لفيصل دافع انك تغيرين حياتك .. انا متاكده انك راح تقدرين خاصه ان خالك خلاص راح عنكم .. حاولي تساعدين امك .. وتهتمين بخوانك .. وفيصل ما اقولك انسيه لكن خبيه بقلبك وهو اذا يحبك مثل ما انتي تحبينه راح يرجع ويطلبك من جديد .. ما ابيك تحسين انك اقل منا بشي وتاكدي اني عند وعدي والموضوع راح يضل بينا .. ( ما ادري الكلام الي قلت لها كان صحيح ولا لا .. يعني المفروض اني اعاتبها على الي سوته واحط اللوم عليها .. لا ليش الومها .. بس والله فاجاتني ..
قطع عليها تفكيرها صوت وافي الي يرد الروح : الحلو وين سرحان فيه
دلال وهي تلتفت عليه ببتسامه : افكر بهيام
وافي وعينه على الطريق ببتسامه : وانا احسب انك تفكرين فيني .. اتاري هيام الي ماخذه عقلك
دلال ببتسامة حب : ما يكفيك قلبي الي مشتغل فيك
وافي ببتسامه : يعني انا ما استاهل اني اشغل القلب والعقل والروح واخذ الاحساس واشتري الخاطر
دلال ( وربي اموت فيه ) : الا تستاهل ..
رن في هذي اللحظه جوال وافي .. رفعه وناظر الشاشه ببتسامه .. ورد على طول
وافي : هلا دحومي
عبدالرحمن : هلا عمي .. هلا بالطيب .. هلا بالي راكنا بالجنب .. ولا بمفتكر فينا .. لنا الله
وافي : اقول بس شخبارك ؟
عبدالرحمن : مو مهم اخباري المهم اخبارك واخبار القلب والعقل
وافي ببتسامه : طيبين وسلمون عليك
عبدالرحمن : مممم .. عمي انت وينك الحين
وافي : انا مع دلال .. خير في شي
عبدالرحمن : انت مع دلال .. لالا مافي شي .. خلاص اكلمك بعدين
وافي وحس ان في شيء : الا في شي.. قول لا تشغل لي بالي
عبدالرحمن تردد شوي وبعدين قال : عمي سجى .. مدري وش الي صار لها
وافي وهو عاقد حواجبه : سجى .. وش فيها
عبدالرحمن : انت عارف ان مرت عمي جات كلمت سجى علشان ترجع لمشاري وتساعده علشان يطلع من الحاله الي هو فيها .. الي حصل يا عمي ان سجى ما تبي ترجع له حاولت انا وامي معها مافي فايده ماني عارف لها وماني فاهم تصرفاتها .. كلما جيت اكلمها تنهار وتبكي وتعصب علي .. المشكله ان مرة عمي دقت من شوي وقالت لها امي ازعلت وسكرت السماعه ..
وافي : خلاص .. مسافت السكه وانا عندكم .. وترى بجي مع دلال
/
*
*
/
في الرياض ..
وش اللي باقـــــــــــي بقلبي عروق تحمل الحرمان
وش اللي باقــــــــــي بدربي امــل احيابه لبكره
اقول انـــي مع الفرحه اعيش بدنيتي فرحان
وانـــــا في داخل اعماقي حزن ما انطفى جمره
الدكتور محمد متفاجأ : طلال!!!!!!!
طلال وهو يمد يده : لسى تتذكرني يا دكتور
الدكتور محمد وصافح طلال : لاني متاكد انك ما راح تنساني لاني جزء من الحادث
( بعد انهيار طلال في المستشفى .. وفقدانه للوعي .. والتركيز .. ورفضه لاستعاب .. تنوم في المستشفى وظل عندهم ايام على المهدئات ينام ويصحى يضارخ ويعصب ويبكي ونادي نجـــــلا .. كان رافض الاكل والشرب ورافض الحياه اساسا .. كان دائما يقول (لاحـــياه بعد نجــــلا ولا امـــــل ).. انهياره وعدم سيطرته على نفسه منعته من حضور العزا والدفن .. دخل طلال في حاله من الحزن العميق وكان الدنيا كلها توقفت عند يوم الحادث ..كل يوم كان يجدد العزا بينه وبين نفسه على الرغم من مرور اسبوع على وفاتها .. وكل يوم كان يتذكر اخر مكالمه بينهم ورن صوتها باذنه وتمر صورتها بذاكرته .. من يشوف احد يقوله عن مشاعره اتجاه وحبه لها وهيامه وان هي راح ترجع له ما راح تخليه لحاله .. ولما الدكتور قال له ان ولدك للحين عايش وانا الحمدلله مافيه شيء لان امه كانت محتويته بجسمها بقوه .. انهار اكثر ورفض يشوف والولد وتمنى ان الولد هو الي مات ونجلا الي ظلت عايشه .. لما لاحظ الدكتور ان مافي أي تحسن بحالته الصحيه والنفسيه قرر ان يحوله على طبيب نفسي يعالجه ويساعده ان يتقبل الواقع ويتاقلم مع موت نجلا .. محمد دكتور نفساني هو الي كان ماسك حالة طلال الي يعتبرها من اغرب الحالات الي مرة عليه واكثرها تعقيدا الي كان يسميها الصدمه العاطفي القاتل .. خذت جلسات العلاج وقت طويل دام غرابه 6 شهور الثلاث الشهور الاولى كانت الاصعب لان طلال كان رافض يتجاوب مع الدكتور .. وكان دافن نفسه بالذكريات وكل يوم يانب نفسه لان ما قال لها كذا وماسوى لها كذا .. بدا يتجاوب طلال مع العلاج لكن حس الدكتور ان وجوده في الرياض و تواجده في نفس الاماكن الي كانت موجوده فيها راح تجدد له الالم و تاخر من اندماجه مع المجتمع مره ثانيه .. فقترح عليه ان ينقل لشرقيه عند اهله وما يطب الرياض في البدايه رفض طلال الفكره لكن بعدين وافق لما الدكتور مساعد قرر ينقل معه .. )
طلال ببتسامه : شخبارك يا دكتور
الدكتور محمد : اخبارك اهم يا طلال .. انا بخير الحمدلله .. انت شخبارك
طلال وهو يجلس على الكرسي : الحمدلله على كل حال .. ( سكت دقايق بعدين قال ) توني واصل من الشرقيه
الدكتور محمد : وشلون جو الشرقيه .. وشخبار اهلها
طلال : كلهم طيبين .. بس اشتقنا لرياض واشتقنا لشورعها واهلها ومن سكن فيها .. اول ما وصلت رحت المقبره وزرت قبر نجلا ..( كمل طلال وهو يناظر في ابعد نقطه ) .. خذتني الذكريات لبعيد وما حسيت بحرارة الشمس وكان الحادث صار امس .. كانت ايام صعبه وما تنسي لكن حسيت اني اقوى
الدكتور محمد : قصدك ان صارت عندك القدره انك تعيش في الرياض بدون ما تاثر الذكريات على حياتك
طلال : انا ما نسيت نجلا ولا نسيت ايامي معها وحتى لما كانت بالشرقيه ما كانت تغيب عن بالي وحبها للحين بقلبي ساكن برغم من موتها لكنها ما زالت حيا بداخلي وينبض القلب لجلها .. بس مثل ما قلت صارت عندي القدره على التعايش وتقبل عدم وجودها .. بس تصدق وجودي بالشرقيه ساعدني كثير مع اني مرات احس اني غريب بس حب اخواني وقرب اعيال اخواني مني ساعدني
/
*
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديد في غرفة سجى ..
عجزت القى اجابات تقرب للعتب طاري
جوابي بس انا .... ( احبــــــــــك ) .. انا عاشق انا ولهان
شعرت ان الفرح انتي وحبك اجمــل اقدراي
ولالي غيرك احـــباب .. ولاناس .. ولا خلان
قربت البطاقه من وجها وشمتها ( اه على رحت احبابي ) اه على حبي لهم اه على حزني واهاتي .. ليش القدر لعب لعبته معنا وفرقنا ليش سمحنا لظروف تبعدنا عن بعض .. لانك ضعيف يا مشاري .. انت الي استسلمت وما حاولت تسوي شيء وشوف وين صرنا .. حتى انا بعد ما اقدر .. مو لاني ضعيفه بس انا ما اقدر .. انا اسفه يا قلبي .. اسفه من كل قلبي .. اسفه لاني ما اقدر اكون جنبك .. ( جاها الم اعتصر قلبها ونزلت دموعها بحرقه وهي تحرك شفايفها الجافه .. ما قدر .. ما اقدر ) انتفضت لما اسمعت احد يضرب على الباب .. بسرعه مسحت دموعها وجمعت اوراق الذكريات وهديا
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك