رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -78
فــي بيت بو ضاري .. وتحديدا بالمجلس ..كان جالس بو ضاري مع شهاب وطلال وكمال وعبدالعزيز ..
بو ضاري : وين انفال ما جات معك
شهاب : لا والله نزلتها بيت امها من زمان ما شافتها
بو ضاري : زين اجل شفناك .. بالمره ما تبين لا انت ولا حرمتك .. تعالو كل خميس تغدو عندنا خلنا نشوفكم
شهاب ببتسامه : اسموحه منك يا عمي على التقصير .. ابشر كل خميس بتشوفنا عندك
بو ضاري ببتسامه : حياك الله باي وقت .. قول لي شخبار الشغل معك
شهاب : والله ماشي تمام بس عندنا ضغط شوي ..
بو ضاري ويلتفت على كمال وعبدالعزيز : يالله يا شباب شدو الهمه وخلصو دراسه بسرعه علشان تساعدونا في الشركه
عبدالعزيز ببتسامه : اسمحلي يا عمي انا ناوي اخلص ماجستير
كمال بحماس : اما انا مالي خلق الدراسه .. بس انتو جهزو لي مكتبي بالشركه وانا مستعد اداوم من بكره
شهاب وتذكر شي : أي صحيح ما قلت لكم .. عماد صالح صاحب شركة المقاولات خطب اختي ليلى لولده فارس عماد
بو ضاري ببتسامه : والله .. والنعم
عبدالعزيز ببتسامه : زين بالبركه ..
طلال ببتسامه : وش راي ليلى بالموضوع
شهاب : انا قلت لها اليوم .. بتفكر وبترد علي ... ( رن جوال شهاب .. طلعه من جيب الثوب ولما شاف رقم انفال تردد يرد ولا لا )
بكل هدوء رد عليها : هلا
انفال : شهاب ممكن اطلب منك طلب
شهاب بصوت عادي : تفضل
انفال : ابي انام الليله عند امي .. ممكن
شهاب ( منقهر ) : طيب .. طيب .. باي .. ( سكر الجوال )
طلال بتسائل : من المتصل
شهاب برتباك شوي : هذا واحد من الشباب
طلال ( علي انا انا سامع صوت انفال ) : طيب وش يبي
شهاب ويحاول يغير الموضوع : ما عنده سالفه .. ( كمل وهو يقوم ) .. يالله انا استأذن
طلال وهو قايم : يالله حتى انا بطلع
فــي الحديقه ..
شهاب بتردد : عمي ممكن اطلب منك طلب
طلال ببتسامه : امرني ..
شهاب : ابيك تطلع لي عذر من المستشفى .. ليومين .. اليوم وامس
طلال : بكره يكون العذر عندك
شهاب : بس ما ابيه يكون بأسمي .. ابيه يكون باسم انفال
طلال ببتسامه جانبيه .. : مين انفال !!
شهاب : يعني مين انفال زوجتي
طلال ببتسامه عريضه ويغمز بعينه : انفال زوجتك .. متى صار هل كلام
شهاب ويمشي بسرعه : عمي .. ماني فاضي .. لملاقتك .. سلااام
..
تكلمة الجـــزء الواحد وعشــــرون
*
/
فــي بيت ام عبدالعزيز .. في الصاله .. كانت جالسه ام عبدالعزيز مع ميعاد ..
ام عبدالعزيز بتذمر : انتي ما مليتي من الافلام الهنديه .. لاعت كبدنا .. اقول بدلي القناه خلينا نشوف شي ثاني
ميعاد وعيونها على الشاشه : يما هذي نهايت الفلم .. وبعدين البيت في اكثر من تلفزيون
دخل عبدالعزيز في هذي اللحظه وسلم وجلس ..
التفتت ام عبدالعزيز على عبدالعزيز : شخبار عمك بو ضاري
عبدالعزيز : بخير يما يسلم عليك
ام عبدالعزيز : الله يسلمه .. من كان موجود هناك
عبدالعزيز : عمي بو ضاري وعمي طلال وانا وكمال وشهاب
ام عبدالعزيز : انفال كانت موجوده ؟
عبدالعزيز : لا ما كانت موجوده
ام عبدالعزيز : طيب وش سالفتو فيه
عبدالعزيز ( يا حب امي لتفاصيل الدقيقه ) : يعني وش سولفنا فيه سوالف عاديه .. ( تذكر شي وكمل ببتسامه ) .. أي صحيح يما ليلى بنت عمي انخطبت
ميعاد التفتت على اخوها : احلف .. والله من الي خطبها
ام عبدالعزيز بعصبيه:انتي خليك في فلمك ولا قومي صعدي فوق يالله ( التفتت على عبدالعزيز ) من الي خطبها
عبدالعزيز : مدري صاحب شركه تتعامل معها شركت عمامي
ام عبدالعزيز : وعمامك موافقين ؟
عبدالعزيز : مدري والله بس شكلهم بوافقون
ام عبدالعزيز سكتت شوي وبعدين قالت : عبدالعزيز ليه ما اخطب لك ليلى بنت عمك
عبدالعزيز عقد حواجبه : ليلى !! .. لا يما ليلى ما تناسبني .. وبعدين انا ما افكر بزواج الحين ابي اكمل دراسه
ام عبدالعزيز بعصبيه : ليه يماما ما تناسبك .. ناقصها رجل ولا عين .. كامله .. والكامل الله .. جمال ودلال ومتعلمه .. بنت عمك وانت اولا فيها من الغريب .. بعدين شوف شهاب طلع اشطر منك وخذ بنت عمه مع ان مافيها شيء حلو .. شوف كيف عمك بو ضاري معززه .. هو الكل بالكل بالشركه .. خذ ليلى وصدقني بو شهاب ما بقصر عليك ..
عبدالعزيز مو مقتنع : يما شهاب غير وانا غير .. وبعدين الحمدلله مو قاصرني شي
ام عبدالعزيز ارتفع ضغطها من ولدها .. وقامت تبكي وتتحسر : ليه يا ولدي تكسر قلبي .. ليه يما ما تبي تفرحني .. انا امك الي تعبت عليك وربيتك .. هذا جزاي .. ما تطيعني
عبدالعزيز ورق قلبه على امه .. قرب منها وباس راسها : خلاص يما دموعك غاليه ..
ام عبدالعزيز : يعني اخطب لك ليلى
عبدالعزيز بضيقه : الي تشوفينه يما .. يالله انا بصعد غرفتي بريح بكره عندي جامعه
صعد عبدالعزيز فوق .. متضايق .. ومقهور .. ما يبي يتزوج .. ما يبي ليلى بنت عمه يحسها غبيه تصرفاتها كلها تصرفات اطفال .. مر من جنب غرفة اخته ميلاف .. سمع صوت ضحكاتها .. استغرب .. ناظر ساعة يده .. الساعه 2 .. للحين صاحيه .. قرب من غرفتها وفتح الباب بسرعه .. شافها جالسه على السرير
ميلاف تضحك بدلع وهي ماسكه الجوال : هههههههههه ياعمري .. ( لما سمعت صوت الباب وشافت اخوها عبدالعزيز داخل الغرفه ارتبكت وسكرت الجوال بسرعه )
عبدالعزيز بنظرات حاده : من كنتي تكلمين ..
ميلاف برتباك : ها .. كنت اكلم صديقتي .. وبعدين انت كيف تدخل علي كذا
قرب منها عبدالعزيز وهو مو مصدق كلامها .. وخذ منها الجوال بقوه .. وهو يقول : أي صديقه هذي الي كل تكلمينها بنصايف الليول ..
ميلاف بخوف وباعلا صوتها : يمااااااااا يماااااا تعالي شوفي ولدك.. يماااااااا
عبدالعزيز ما هزه صراخها .. فتح جوالها .. اخر مكالمه .. وتصل ..
وكانت المفاجاه .. توسعت عيون عبدالعزيز لما سمع باذنه صوت رجال ..
(هلااا قلبي وش فيك سكرتي ).. سكر بسرعه الجوال .. وبدون تفكير رفع يده وعطاها كف .. صوته وصل لتحت .. من قوته .. جات ام عبدالعزيز مفزوعه تركض وجات ميعاد متروعه ..
ام عبدالعزيز بخوف : وش صاير .. يما ميلاف وش فيك تبكين .. ليه سويت كذا يا عبدالعزيز
عبدالعزيز فاقد اعصابه بصوت عالي : ما ابي ارتكب فيك جريمه يا بنت ام عبدالعزيز .. لكن احساب معك بعدين .. هذي اخر ثقتي فيك .. والله لوريك وهذا جوالك منتي بطايلته
/
*
/
فــي المستشفى ..
في عالمان من الظلام الممتزجان .. وفي روحا قد ابت العيش فيه .. لكنها استسلمت لسواد .. اصبح كل شيء بعالمها يخضع لسيد الالوان .. ملك يسحر العيون .. فلا تستطيع ان ترى شيئا .. يحس انه مقيد بسلاسل من حديد معلق على هذا السرير .. يريد ان يتحرك لكنه يخاف السقوط .. فكل شيء بداخل قد سقط بالهاويه .. فقد احساسه بالكون .. لا يستطيع ان يفكر .. لكنه يستطيع ان يتألم .. عيونه التي لا تستطيع ان ترى هي قادره على البكاء ..
أبد والـلَّـه على خبرك ..
..أغض الطرف ،و أنتظرك...
..ألملم حلمي المدفون ,,أداري ظهري ....المطعون...
و أنتظرك .
.و أتساءل وش اللي باقي بـ إحساسي
...بـ زمن ناسيني و قاسي ..
وش اللي باقي بـ أشواقي .....
الجفا يخنق لي أنفاسي ..تدوزنِّي إنكساراتي ..**
..مثل عودٍ عيونك كل أوتاره.. وإسمك أجمل ألحانه
رحلت ..
..وذبلتْ الريشة وأنا بعدك ..سفينة هَمْ ،
من الضيقات ....تتكسَّر تجيني كيف
....وبيني وبينها دروب و مسافات .....وعذاب وزيف
أبد والله ...
على حطَّت يديك ..
الجرح ....وآلامي ...على خبرك أموت وأحيا
بـ أوهامي و أنتظرك ...
..وصوتي دايمٍ يسأل
وينها ..عيونك حبيبي سافرت مثلك حبيبي ..
..عجزت ألقى لصــوتي حل..
أنادي به ولا رديت ولا فكَّر بيوم يـ مــل ...
.أنا دايم..على خبرك ..أمــوت أمــوت ،
و أحتـضرك .. { !!
إذا ودّك تحس شلون أنآ بــ ‘‘ آلحيل ’’ محتآجك ..
............ أبي تحبس ’’ نفس صدرك ’’ وحس بـــ حآجه { " الزفرهـ "..[ !
أي والله محتاجك .. ما تدرين يا سجى وش قد انا محتاجك .. محتاج اسمع صوتك محتاج احس بحبك وقربك .. متى بتجين .. متى بتحيين فيني الامل .. انا انتظرك .. تكفين لا تخليني .. والله العظيم محتاجك .. لا تخليني
/
*
/
فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا في غرفة شهاب ..
دخل شهاب الغرفه وهو مبسوط اول مره يحس بلهفه للبيت .. ( واخيرا رجعت عزابي .. ليوم واحد.. اسوي فيه الي ابي .. اعفس الغرفه .. ارتبها بكيفي .. محد يشاركني سريري .. ) .. فتح شهاب الدولاب عشان يطلع له بجامه .. شاف الدولاب مرتب ( تذكر انفال ) .. بسرعه طلع له بجامه وسكر الدولاب .. جلس على الكنب يطالع التلفزيون .. مرت نص ساعه حاول فيها يندمج مع الفلم ما قدر ما يدري ليه .. حس بعطش وتثيقل ينزل تحت يجيب له ماي ( تذكر انفال) لو هي الحين معي كان جابت لي ماي .. تذكر ليله من الليالي صحى بنص الليل حس بشرقه بحلقه .. وظل يكح بقوه .. جلست من النوم مفزوعه .. وبسرعه قامت ونزلت جابت له ماي .. انا وش فيني افكر .. خليني اقوم انام ..
انسدح شهاب على السرير براحه .. ومد رجله وذراعه على كبر السرير .. وغمض عيونه .. مرت ربع ساعه مو قادر ينام .. يمكن الوضعيه ما تساعد .. انقلب على جنبه اليمين وحاول ينام يحس بوحشه فتح عيونه والتفت على جنبه اليسار .. المكان الي تنام فيه انفال .. خذ نفس عميق ورفع جسمه واسنده على ظهر السرير ( يا ترى وش جالسه تسوين الحين يا انفال .. نايمه .. ولا صاحيه ) طلع جواله وناظر الساعه 3 ..
فــي بيت منصور .. في غرفة انفال .. الي صارت لاخوها سالم
لها ساعه ونص وهي تحاول تنام .. مهي قادره .. تنام على جنبها اليمين .. ومره اليسار .. ومره على ظهرها في كل حالاتها النوم مجافيها .. وبالها مشتغل بشهاب .. كانت تظن راح يرفض طلبها وما راح يرضى لها تنام بيت امها .. بس خاب ظنها .. عادي عنده تنام بقربه ولا بعيده ( هو اساس متى حس فيني .. ولا مره قال لي تصبحين على خير .. ما مره سألني اذا بردانه ولا حرانه .. ما مره غطاني ودفاني .. نفسي يوم يقرب مني لو بالغلط وهو نايم .. نفسي يوم يبوسني على خدي قبل النوم .. يضمني وينام بحضني .. ( خنقتها العبره .. ونزلت دموعها ) .. ادري اني احلم .. وبظل طول عمري احلم .. خلااااص والله مليت تعبت .. والله تعبت .. ماني قادره اتحمل .. ( بكت ) .. رن جوالها .. ارفعته بستغراب .. واستغربت اكثر لما شافت الشاشه ..
على طول ردت : الووو
شهاب : هلا انفال
انفال بصوت كل بكى : هلاا فيك
شهاب برود : شخبارك
انفال وتحاول يكون صوتها طبيعي : بخير .. انت شخبارك
شهاب : الحمدلله .. غريبه مو نايمه
انفال ( وش اقول اقول اني كنت افكر فيك .. ولا ماني قادره انام بعيده عنك ): لا نايمه .. قصدي توني بنام
مرة 3 دقايق من الصمت قبل لا يقول شهاب : انفال لبسي عباتك ونزلي انا استناك عند الباب
انفال مستغربه بقوه : عند الباب !! .. أي باب ؟
شهاب بسرعه : بيتكم .. يالله لا تطولين انتظرك .. بااااي ... ( سكر )
انفال رمت الجوال على السرير وهي مصدومه .. مو مصدقه .. معقوله شهاب ينتظرني تحت .. جاي ياخذني بهذا الوقت .. الساعه 3 ونص .. ماني مصدقه .. والله اكيد احلم ) .. امسحت دموعها بسرعه ولبست عبايتها ونزلت بسرعه .. ما تبي تتاخر عليه ..
اركبت السياره وهي تقول : تأخرت عليك
شهاب ما لتفت عليها وحرك السياره : لا ..
شهاب كان طول الطريق ساكت .. وانفال مقهوره .. تبي تتكلم .. ( مو هو الي جاي ما خذني الموفرض ان هو الي يبدي بالكلام ) بس ما تخفي احساسها بالفرح لما دق عليها وجا لها .. هذا يعني ان هو ما يقدر يبعد عني .. واضح من تصرفه ولو ان ودي يقولها بلسانه
فــي البيت.. ادخلو الغرفه .. وحسو براحه وهذا كان واضح عليهم .. فيهم النوم ودهم يكبرون المخده ..
شهاب التفت على انفال ببتسامه : انفال .. انا جوعان
انفال ببتسامه عريضه : وش نفسك فيه
شهاب ببتسامه : مدري أي شيء
انفال ببتسامه : طيب .. بس اغير ملابس وانزل اسوي لك اكل
نزلت انفال بسرعه .. وصلحت له سندويشات خفيفه .. محشيه بالبنه والزعتر وصعدت فوق .. شافته نايم على الكنبه .. حطت الصنيه على الطاوله .. وقربت منه .. تأملت فيه قبل لا تصحيه .. ( والله اتشقت لك )
انفال وهي تهز اكتافه بالخفيف : شهاب .. شهاب .. الاكل وصل
شهاب وعيونه مغمضه : ماني مشتهي اكل .. فيني النوم .. ( قام بثقل .. وخط خطوات بتجاه السرير .. ونسدح على طول ) ابتسمت انفال .. وتثاوبت ( والله حتى انا فيني النوم )
انسدحت انفال على السرير وهي تقول بصوت عالي شوي : تصبح على خير ..
ابتسم شهاب وقال بصوت واطي ما ينسمع : و انتي من اهل الخير
التفت شهاب جهتها .. وقرب جسمه .. حط راسه على كتفها .. وهو مسوي روحه نايم .. انفال حست بحيا من تصرفه .. لكن في داخلها كانت فرحانه .. ودها يظل قريب منها على طول ..
/
*
/
فــي المستشفى .. في غرفة الدكتور مساعد ..
طلال ببتسامه : ابشرك المدير وافق على النقل
مساعد ببتسامه : والله .. خلااص عزمت تسوي الي براسك ..
طلال بعد تفكير : تصدق احس قلبي مقبوض .. مدري ليه .. متخوف
مساعد بجديه : اجل اصرف النظر عن موضوع النقل .. والله صدقني حياتك هنا افضل بكثر .. بين اهلك وربعك .. حولك ناس كثير .. ما راح تحس انك وحيد .. عكس هناك
طلال بصوت هادء : خايف اني اضعف .. وترجع لي الحاله .. مساعد انا للحين عايش على ذكرها .. للحين احس فيها عايشه بقلبي .. اشوفها بحلامي .. اتخيلها احيانا قدامي .. اتكلم معها اشكي لها
مساعد بتسائل : طلال انت ليه ما تتزوج .. صدقني الزواج راح يحل المشكله صحيح ان هو مو حل نهائي وقطعي لكنه حل جزئي .. ور
قاطعه طلال بهز راسه بالنفي : انا ما اشوفه حل .. انا ما افكر بالزواج ولا راح افكر
مساعد : طيب كلمت الدكتور ياسر
طلال : بالامس كلمته .. قال ان رجعتي لرياض بهذا الوقت .. راح تحدد لنا نتائج العلاج .. ومدى تقبل النفس لعدم وجودها وبعدها .. وتكيفها مع الذكرى وقدرتها على الاستمرار
مساعد بجديه : يعني لازم نقيم النتائج والتأثيرات في البقه الي ضمت الاحداث .. هذا حنا نلتمس النتائج في حياتك هنا .. وتكيفك مع اهلك
طلال : راح ترجع معي لرياض .. ولا بتظل هنا
مساعد ببتسامه : انا مالي حاجه بالشرقيه .. وانا مانقلت الا علشانك ..
طلال ببتسامه : انا شهد انك عز الخوي
/
*
/
فــي الجامعه ..
دلال وهي تضم سجى بفرح : ماني مصدقه .. وربي اشتقت لك .. ليه تسوين فيني كذا
سجى وهي تضم دلال دمعت عيونها : حتى انا اشتقت لك .. اسفه يا دلال غصب عني
دلال ببتسامه عريضه : وهون عليك .. والله انشغل بالي عليك كل ادق على جوالك مغفل .. لو انك ما جيتي اليوم كان قلت لوافي يجيبني بيتكم ..
سجى وتحاول تغير الموضوع ( ببتسامه ) : قول لي شخبار عمي وافي .. ان شألله بخير
دلال بحيا : الحمدلله .. قول لي انت شخبارك كيف صحتك وش علومك
سجى وتاخذ نفس : والله الحمدلله عايشين .. تعالي خلينا نجلس تعبت من الوقفه .. ابيك تقولين لي كل الي خذيتو .. وتعطيني المحاظرات الناقصه ..
دلال وهي تجلس جنب سجى : ما فاتك كثير .. بكره راح اجيب لك الدفتر وشوفي وش ناقصك من محاظرات ( كملت وهي تناظر سجى من فوق لتحت ) سجى ضعفانه حيل .. وذبلانه علامك
سجى وتخفي ارتباكها : لا حرام عليك احس اني متنانه .. مدري وش فيني هذي الايام شهيتي مفتوحه على الاخر .. وش رايك نقوم ناكل جعت ..
دلال ( تحاول تبين لي ان حادث مشاري ما اثر فيها وهو عامل عمايله فيها ) : طيب ما قلت لي ليش غايبه
سجى ينقبض قلبها ( لازم يا دلال تلعبين على اوتار الحزن .. لازم تبين اصرخ بالم .. وتخنقني العبره وانهار )
دلال لما شافت الدموع تتجمع بعيون سجى غيرة الموضوع مع انها كانت حابه ان سجى تفضفض لها ( بس باين الموضوع صعب عليها وفوق طاقتها ) : سجاوي انا عازمتك .. وش ودك تاكلين
سجى بنبرة حزن : مو مشتهيه .. دلال انتي سعيده مع عمي وافي
دلال وباينه السعاده في عينها ببتسامه حالمه : احس اني اسعد انسانه بالكون
سجى ( وانا اتعس من على الارض ) ببتسامه خفيفه : الله يوفقكم يارب
رن في هذي اللحظه جوال دلال .. ناظرت الشاشه ببتسامه حالمه وردت ..
دلال ببتسامه : تونا بطاريك .. شخبارك ؟
وافي ببتسامه : بخير دام اني اسمع هالصوت .. شخبارك ياعمري .. كيفك ياقلبي ؟
دلال بحيا : بخير .. الله يسلمك .. انت وينك
وافي : بالطريق الى قلب من احب .. واحببت .. وسأظل احبها هذا انا انتظرك بره
دلال ( اذوب انا بكلامه ) : طيب الحين بطلع .. ترى سجى معي
وافي بستغراب : والله .. زين داومت ما بقت .. شخبارها بنت اخوي من زمان ما شفتها .. اجل كويس دام هي معك انا عازمكم على الغدا لا تتأخرون ..
فــي المطعم ..
دلال : يو خلص المايونيز .. وافي قل لهم يجبون لنا
سجى ببتسامه : دلول تتذكرين حصه الي كانت تموت بالكاتشب ما تاكل شيء الا مع الكاتشب من زود محبتها له كانت تاكله مع خبز .. هههههههههههههه والله سالفه
دلال ببتسامه : وش الي ذكرك فيها قديمه .. بس والله كان عليها سوالف
سجى ( وتضحك ) : ههههههههه ولا تتذكرين انوار لما جاتها الحاله قامت تغط الخس بالبيبسي وتاكله ههههههههههههههههه على قولتها كل شيء بيختلط بعضه بطنها
وافي : ههههههههه زي واحد من الشباب كان معي بالعمل يفطر بكتكات وزبادي مدري كيف يفكر
سجى : ههههههههه والله .. اظاهر انه يقرب لانوار .. اكيد من اهلها
وافي ابتسم والتفت على دلال وناظر فيها وبعدين التفت على سجى الي استغرب من تصرفاتها صارت وحده ثانيه .. على كل شيء تضحك .. وتحاول تنكت .. وتخفف دمها .. وتتذكر مواقف مضحكه علشان تضحك من اركبت السياره الى هذي اللحظه وهي ما وقفت ضحك .. ( غريب امرك يا سجى من وين جات لك القوه وقدرتي تضحكين .. او تحاولين تضحكين .. ودموعك تلمع بعينك )
/
*
/
مــر على حادث مشاري اسبوع ويومين .. كانهم بنسبه له سبع سنوات .. ما كان وده يطلع من المستشفى ما كانت عنده الشجاعه لمواجهت الناس في عالم اسود .. ما عنده القدره على العيش تحت سقف الظلام .. يحس بعجز جسدي بالرغم من اطرافه السليمه .. تشويش ذهني .. الم في قلبه .. تحطيم نفسي .. انكسار عاطفي ..
دخلت ام مشاري الغرفه وشافت ولدها جالس بالظلام .. شغلت الانوار .. وقلبها عورها على ولدها الي جالس على السرير .. قربت منه وهي تقول ..
ام مشاري : عمامك يما تحت بالمجلس ما تبي تنزل لهم
مشاري بحزن : لا يما ما ابي ..
ام مشاري : ليه ياولدي ما تنزل .. كل جالس بغرفتك .. حرام عليك تسوي بنفسك كذا يالله يما علشان خاطري
مشاري : يما انا مرتاح هنا .. محتاج اني اجلس لحالي .. سلمي عليهم وعتذري لهم قولي لهم مشاري نايم
ام مشاري بقلب مكسور : على راحتك .. طيب تبين اجيب لك عشى
مشاري : لا يما ما ني مشتهي الله يعطيك العافيه
ام مشاري : ليه يا قلب امك ما تاكل .. ما كليت شيء من الصبح لـ
قاطعها مشاري : طيب يما جيبي لي عشى ..
ام مشاري وهي تقوم من السرير : بس يجهز العشى بطلعه لك فوق ..
مشاري : طيب .. يما اذا طلعتي طفي الانوار ( هو سمع صوت مفاتيح الانوار لما شغلتهم امه )
ام مشاري : ليه ..
مشاري بيأس واضح : ما بردون لي النظر .. ولا راح يلونون لي السواد
طلعت ام مشاري من الغرفه ودموعها على خدها .. مشاري يوم عن يوم يزيد حزن .. كل حابس نفسه بالغرفه ما يبي يشوف احد بالموت ياكل .. ومن تتكلم معه يعورها قلبها .. كلماته مثل الابر الي توغز قلبها .. يوم عن يوم تحس انه يرحل عنها بدت تفقده .. صارت تشوف واحد ثاني غير ولدها مشاري .. الي تعرفه
صادفت ناديه امها وهي نازله من الدرج ودموعها على خدها ..
ناديه بقلق : مشاري ما رضى ينزل
ام مشاري وتمسح دموعها : لا .. ما يبي يشوف احد ياربي انا هالولد بموتني ..
ناديه وتحاول تهدي امها : بسم الله عليك يما .. الله يطول بعمرك .. يالله تعالي خلينا نحط العشى ..
يتبع ..
فــي الصاله .. كانت جالسه .. ام تركي .. ام مطلق .. عليا .. وكانو جالسين معهم حريم الجيران لكن طلعو لما تأخر الوقت .. دخلت ام مشاري الصاله وهي تقول : جوعناكم
ام تركي ببتسامه : مو مهم حنا اهم شيء رجالنا اكيد جاعو
ام مشاري : الحين تنزل ناديه ونحط العشى .. ( وتاخذ جوله بعيونها على الصاله ) .. وين اختي ام غاليه وغاليه ما اشوفهم
عليا ببتسامه : تحصلينهم بالغرفه الثانيه ..
ام مشاري وهي طالعه : طيب انا رايحه المطبخ .. خذو راحتكم البيت بيتكم
وهي متجهها للمطبخ توقفت عند الغرفه الي جنب الصاله .. وسمعت صوت غاليه وامها .. توها بتفتح الباب علشان تقول لهم ان راح يحطون العشى .. شدها حديثهم .. فتراجعت عن فتح الباب وقفت تتسمع ..
من دخل الغرفه ..
غاليه : ما ابي يما اصعد له .. ما ابي
ام غاليه : ليه طيب ما تصعدين له ..
غاليه بتذمر : يو يما كل يوم نعيد نفس الموال .. يما اناااا ماااا ابببببببيه ما ابيه
ام غاليه : ليه ما تبينه .. مو هذا الي كنتي مطيوره فيه
غاليه : كنت يعني فعل ماضي ونتهى .. لما كان مثل الخلق والناس .. واما الحين الوضع اختلف انا مومستعده اعيش حياتي مع عاجز .. اشيله واحطه .. انا ابي من يدلعني وهذا ما عاد ينفع لشيء
ام غاليه : طيب وش اقول لاختي ام مشاري
غاليه : لازم يما تكمينها ترى انا مليت والله مليت اختك هذي واقف لي هنا .. يابنتي هذا خطيبك لازم تهتمين فيه .. وهو الحين محتاج لك .. كل دق علي علشان اجي اكله .. مدري وش فيه دقت علي .. هي وش مفكرتني خادمه له اكله واشيله واحطه .. ولا طبيبه نفسيه اشوف البلا الي فيه من وين .. انا ابي من يخدمني .. مو كفايه اني تحملت المستشفى .. كل يوم نروح نزوره
ام غاليه : والله اني مستحيه من اختي .. مدري وش واقول لها
غاليه باصرار : يما لازم تكلمينها .. قول لها أي شيء .. قول لها اني انخطبت وبعدين هذي سجى بنت عمه خل تاخذه مو تحبه وميته عليه .. خل تخدمه مع اني ما ظنتي تبيه .. من صار الحادث ما شفنا خلقتها في المستشفى ولا هنا .. ولا يجبون طاريها ..
اشتدت غبضة ام مشاري على مسكت الباب .. وقلبها يتقطع من الكلام الي تسمعه .. ماهي مصدقه غاليه بنت اختها الي كانت تعزها وبتعطيها ولدها تقول هذا الكلام .. صحيح اساءت الاختيار .. وكانت راح تجبر ولدها ياخذها ويضحي بحبه لبنت عمه ..
/
*
/
فــي بيت بو شهاب ..
فتح عينه ببطأ .. وناظر الساعه .. اخذ نفس عميق .. وظل يتأمل نور الصباح الداخل من زجاج النافذه .. التفت على انفال الي نايمه جنبه .. من ملامح وجهها عرف انها في سابع نومه .. ببتسامه .. هز كتفها .. وهو يهمس لها : انفال قومي صار الصباح .. لما ماشاف تجاوب منها قالها بصوت اعلى
انفال ومازالت مسكره عيونها .. بصوت كله نوم : شهاب بس شوي .. خلني انام
شهاب ببتسامه خبيثه .. رفع البطانيه عنها وهو يقول : ياكسوله طلعت الشمس
انفال تفاجات من حركته .. ولملمت جسمها من موجة البرد الي جاتها .. ونزلت ملابسها الي كانت مرتفعه .. وفتحت عيونها .. تدور على شهاب .. سمعت صوت الماي في الحمام ( انتو بكرامه ) .. قامت من السرير وهي مستغربه .. شافت الساعه الي ( 45 : 6 ) .. لسى ماجات الساعه 7 .. غريبه شهاب جالس بدري مو بالعاده وداخل الحمام قبلي .. واضح ان رايق اليوم ... ياربي ان شألله دوم .. ) حست انفال بنشوت فرح تتسلل الا داخلها مع اشعت الشمس .. خمنت ان اليوم راح يكون مميز لان شهاب رايق ..
بسرعه جهزت له ملابسه .. وغراضه .. وستنته عند التسريحه .. اول ما طلع من الحمام قربت منه وهي تقول
ببتسامه عريضه : صباحك .. خير
شهاب ببتسامه مشرقه : صباح النور والانوار .. جهزتي لي ملابسي
انفال وعينها على ابتسامته ( ابتسامة الصباح لها شكل ثاني يا حلووها ) : على السرير
ادخلت انفال الحمام .. وخذت لها دش على السريع .. اما شهاب لبس ثوبه .. وتعطر .. ورتب السرير .. وجلس ينتظر انفال تطلع من الحمام .. طلعت انفال من الحمام وعلى شفايفها ابتسامه زاد عرضها لما شافت السرير مرتب ..
شهاب : يالله عجلي بسرعه .. تراني ميت من الجوع
انفال وهي تاخذ ملابسها .. : طيب
البست انفال ورتبت شعرها .. تعطرت .. وحطت لها كحل وروج خفيف .. وخذت كتبها وعبايتها ونزلو تحت
شهاب : انفال انا بطلع اجلس بالحديقه .. اذا جهز الفطور جيبي هناك
فــي الحديقه .. كان الجو حلووو .. والسما صافيه .. واشعة الشمس بارده .. ما بعد تشتد .. و زقزقت العصافير عاليه .. مع نسمات هوا خفيفه .. جلس شهاب على الطاوله .. يتأمل الورد المتفتح ..
انفال ببتسامه وهي تحط صينيت الفطور على الطاوله : اليوم الجو حلوو
شهاب ببتسامه خفيفه : الله يعينا على شمس الظهر .. متى اليوم ترجعين من الجامعه
انفال وهي تصب الشاي : 2 ونص ..
ليلى وهي تقرب منهم .. ببتسامه : صباح السكر والعسل على احلى عصافير حب
شهاب بشويت عصبيه : عصافير بعينك .. كل هالطول والعرض والرجوله عصفور
ليلى وهي تسحب الكرسي وتجلس : طيب يا صقر ما عرفنا قدرك .. ( كملت وهي تناظر انفال ببتسامه ) يالله انفال تأخرنا .. السواق ينتظرنا بر .. خلي عنك هالغراب ياكل لحاله
شهاب : اقول اكرمينا بسكوتك .. وقومي عن وجهي روح جامعتك .. انا بوصل انفال
ليلى بتهويل : شهاب بكبره وبطوله وعرضه وجلالت قدره .. متنزل ومتكرم يوصلنا الجامعه .. وش صاير بالدنيا
شهاب ويبي يقهرها : انا قلت بوصل انفال ما قلت بوصلك ..
ليلى وتحط رجل على رجل : السياره الي بتودي انفال الجامعه بتوديني .. ليس اللفه الطويله .. خليني اكلم السواق .. اقوله يروح يكمل نوم ..
انفال التفتت على شهاب .. ببتسامه : صحيح شهاب بتوصلني الجامعه
شهاب ببتسامه: يالله قومي لبسي عباتك .. علشان ما نتأخر
/
*
/
فــي الجامعه ..
نجمه : وش هالتأخير يا ست انفال .. مو بالعاده
انفال ببتسامه : اليوم شهاب جابني الجامعه
نجمه مو مصدقه : والله .. من جد .. لا اكيد صاير شيء تعالي قول لي وش عنده موصلك
انفال : ما في شيء .. لايروح بالك بعيد .. عادي اليوم مروق ومشتهي يوصلني
نجمه : ان شألله تدوم هترويقه .. ويوصلك كل يوم .. خل يخدمك مثل ما انتي تخدمينه
انفال بسعة صدر : تصدقين احس اني فرحانه .. بالحيل مبسوطه
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك