رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -73
نجلا اتسعت عيونها .. وضربت طلال على كتفه .. وقالت بعصبيه ودلع : اجل روح لغيري خل تنفعكطلال : هههه يا عمري عليك والله ما اقدر
نجلا طلعت يدها من تحت البطانيه وطفت الابجوره وهي تقول : يالله حبيبي نام
طلال وهو يقرب منها ويطبع قبله على خذها : تصبحين على خير يا احلا نجلا
نجلا وتغطي وجهه بالبطانيه .. بحيا : وانت من اهل الخير ..
انتشله من دوامت الذكريات .. وصفحات الماضي .. واجمل الحظات .. صوت ساره الي واقفه قريب من مكتبه
ساره بصوت واضح : السلام عليكم ..
طلال بعد دقايق من الصمت : وعليكم السلام .. هلا اخت ساره .. امري
ساره بهدوء : ما يامر عليكم عدو ولا ظالم .. عسى بس ما ازعجتك ..
طلال : لا تفضلي
طلعت ساره بطاقات من شنطتها وحطتهم على مكتب طلال وهي تقول بصوت واضح : حبيت اعزمك على زواجي الخميس الجاي .. وهذا البطاقات لك وللاهل .. اتمنى انك تشرفنا انت والاهل ( كملت وهي تتحرك متجهه للباب ) يالله انا استأذن الحين
طلال بصوت عالي شوي : ساره .. ( لما شافها التفتت عليه كمل ) مبرك .. الله يسعدك ويهنيك
ساره وهي طالعه : الله يسلمك ..
خذ طلال البطاقات وحطهم بالدرج .. سبحان مغير الاحوال .. ساره بتتزوج .. هو لا حظ عليها في الفتره الاخيره ما قامت تكلمه كثير .. تصرفاتها كلها عاديه .. وكثرت اجازاتها .. يالله لله يوفقها .. ( اسند ظهره على الكرسي وغمض عيونه ) ما يدري ليه يحس بحزن .. مع ان ما في سبب واضح وللحين بقايا احساسه بالخيانه خانقه .. أي مخنوق .. لو دلال ما رفضته كان تزوجها .. وخان حبه وخذل ذكرياته .. وما صار قد الوعد الي وعده لنفسه ولحبه ولها .. ماراح يسكن هل قلب غيرها .. صحيح دلال كانت شاغله تفكيره لكنها ما سكنت قلبه يمكن لو تزوجها وعاش معها تسكنه .. لا مستحيل .. مستحيل .. ما ابي افكر فيها .. صحيح اني حزنت لما ارفضت وما ادري هي ليش ارفضتني .. بس الحمدلله جات منها .. يمكن لو تزوجتها ما اسعدها .. يووه انا ليش افكر بهالموضوع .. خلاص انتهى وقته ..
في الدور 2 في المر ..
ساره : نوره .. عزمت طلال على زواجي
نوره : ياربي عليك لازم تسوين الي براسك .. حنا ما خلصنا من طلال .. ما نسيتيه
ساره : لا ما خلصنا ولا راح نخلص .. وما نسيته .. وشلون انساه وهو بالقلب
نوره : والله محد بضيعك غير عنادك .. و جنونك .. تعالي انتي قول لي ليه وافقتي على حسن دام انك بعدك تحبين طلال ..
ساره : بصراحه .. خفت يفوتني قطار الزواج .. وطلال مافي امل ان ياخذني اساس ما في امل يحس فيني وبعدين حسن ولد خالتي .. ويحبني وانا متأكده ان راح يسعدني .. وانا بعد بحاول احبه وسعده .. بس ما وعدك اني انسى طلال .. طلال بظل بقلبي .. وبعدين يقولون خذ الي يحبك ولا تاخذ الي انت تحبه
/
*
/
في بيت هيام ..
هيام : يما وين فرامت البصل
ام ميثم : تحصلينا في الكبت الي فوق الثلاجه
هيام : طيب .. كم راس بصل افرم
ام ميثم : راسين ..
جلست هيام على الارض وحطت الفرامه قدامها .. رن جوالها .. ورفعته بسرعه ..
هيام : هلا سمر
سمر : هلاا هيام .. وينك تأخرتي ما جيتي
هيام ببتسامه : ما راح اجي اليوم .. انا قلت لسهيله اني باخذ اجازه يومين .. تعبانه
سمر : سلامتك .. طيب اجل با خذ مكانك .. اخليك الحين
سكرت هيام من سمر .. تحس هذي الفتره براحه كبيره وخاصه لما تقربت من امها .. صارت تسولف معها وتساعدها .. وتحاول تضحكها .. وتسمع لها .. وتفضفض لها .. حتى امها تغيرت لان هيام تغيرت ..
خلصت هيام من فرم البصل وراحت لغرفتها علشان تغير ملابسها .. رن جوالها ..
هيام ببتسامه : هلاا فيك
فيصل : هل بقلبي وروحي .. هلا بالغلا كله .. شخبارك ..
هيام : بخير دامك بخير .. انتي طمني عليك
فيصل : ذابحني الشوق .. ودي اشوفك .. ما بتروحين اليوم المشغل
هيام ببتسامه : حنا وش اتفقنا عليه .. ولا نسيت وش قلنا .. انا خلاص ما راح نشوف بعض بس مكالمات
فيصل ببتسامه : انا بكره بروح اكلم امي علشان تكلم امك وتخطبك لي
هيام دق قلبها من الفرح لاول مره : والله فيصل .. من صدق .. ولا تمزح معي
فيصل : انا ما امزح بهالامور .. ان شألله امك توافق .. أي صحيح شخبار امك
هيام براحه : الحمدلله .. تصدق توني اكتشف ان امي دمها خفيف
فيصل ببتسامه : وانا اقول انتي لمين طالعه دمك عسل
هيام : ههههههههه .. عسل مره وحده .. طيب ياعمري بسكر الحين بروح اشوف الاكل لا يحترق
فيصل : طيب حبي ديري بالك على حالك ..
سكرت هيام من فيصل وهي ميته من الفرح .. مو مصدقه ان فيصل يبي يتزوجها .. واخيرا ابتسمت لها الحياه نص ابتسامه .. عقبال ما تضحك بوجهها .. فيصل غيرني وخلاني اشوف الجانب الحلو من حياتي .. صحيح حالي مو عاجبني كثير لكني افضل بكثير من غيري .. وانا اقدر اغير من حالي .. للافضل ..
غيرت ملابسها بسرعه ورتبت شعرها ونزلت تحت .. شافت خالها جالس بالصاله .. خذت نفس وحاولت تبتسم ودخلت الصاله بهدوء ..
هيام ببتسامه : هل خالي شخبارك .. ( باست راسه وجلست على الكنب )
خالها ما رد عليها .. وكانت علامات الاستغراب تسكن ملامحه .. ناظرها بطرف عينه مستغرب ..
دخلت ام ميثم وسلمت على اخوها وجلست جنبه ..
ام ميثم : هيام حبيبتي قومي حطي الغدا اكيد خالك جوعان
هيام ببتسامه وهي تقوم : ان شألله يما
كانت عيون الخال على هيام وهي تطلع من الصاله .. التفت على طول على ام مثيم
الخال بتسائل : ليه ما راحت الشغل .. ليكون افصلوها
ام مثيم : لا ما فصلوها .. بس ما خذه يومين اجازه
الخال توسعت عيونه : قولي لي بسرعه وش الي براس بنتك .. ليكون شايفه لها شوفه والله لكسر راسها
ام مثيم : بسم الله على بنتي .. هي ما خذه اجازه تبي ترتاح ..
الخال ويحاول يهدي من حاله : بحاول اصدقها .. بس قولي لها طلعه من البيت هاليومين ما في فاهمه
دخلت هيام الصاله وحطت الغدا .. وهي تقول : يالله تفضلو ..
بعد الغدا .. جلس الخال يريح على الكنبه .. : اقول ام مثيم .. عطيني 1000 ريال
ام ميثم : ما عندي الحين .. انتظر لمن اقبض فلوس البضاعه ..
الخال بعصبيه : يعني شلون ما عندك .. انا ابيهم ضروري ..
كانت هيام تسمع خالها .. وهي جالسه تغلب في قنوات التلفزيون .. بسرعه طلعت من الصاله ورجعت .. مدت يدها .. لخالها وهي تقول : تفضل خالي هذي 1000 ريال
خالها استغرب من تصرفها .. وظل دقايق يطالع في الفلوس قبل لا ياخذهم منها .. خذهم بسرعه وحطهم في جيبه وطلع من غير ما يقول شيء او حتى يعلق ..
/
*
/
في بيت بو ضاري .. وتحديدا بالمجلس ..
كان جالس بو ضاري مع شهاب وطلال وكمال وعبدالعزيز ..
بو ضاري : وين انفال ما جات معك
شهاب : لا والله نزلتها بيت امها من زمان ما شافتها
بو ضاري : زين اجل شفناك .. بالمره ما تبين لا انت ولا حرمتك .. تعالو كل خميس تغدو عندنا خلنا نشوفكم
شهاب ببتسامه : اسموحه منك يا عمي على التقصير .. ابشر كل خميس بتشوفنا عندك
بو ضاري ببتسامه : حياك الله باي وقت .. قول لي شخبار الشغل معك
شهاب : والله ماشي تمام بس عندنا ضغط شوي ..
بو ضاري ويلتفت على كمال وعبدالعزيز : يالله يا شباب شدو الهمه وخلصو دراسه بسرعه علشان تساعدونا في الشركه
عبدالعزيز ببتسامه : اسمحلي يا عمي انا ناوي اخلص ماجستير
كمال بحماس : اما انا مالي خلق الدراسه .. بس انتو جهزو لي مكتبي بالشركه وانا مستعد اداوم من بكره
شهاب وتذكر شي : أي صحيح ما قلت لكم .. عماد صالح صاحب شركة المقاولات خطب اختي ليلى لولده فارس عماد
بو ضاري ببتسامه : والله .. والنعم
عبدالعزيز ببتسامه : زين بالبركه ..
طلال ببتسامه : وش راي ليلى بالموضوع
شهاب : انا قلت لها اليوم .. بتفكر وبترد علي ... ( رن جوال شهاب .. طلعه من جيب الثوب ولما شاف رقم انفال تردد يرد ولا لا )
بكل هدوء رد عليها : هلا
انفال : شهاب ممكن اطلب منك طلب
شهاب بصوت عادي : تفضل
انفال : ابي انام الليله عند امي .. ممكن
شهاب ( منقهر ) : طيب .. طيب .. باي .. ( سكر الجوال )
طلال بتسائل : من المتصل
شهاب برتباك شوي : هذا واحد من الشباب
طلال ( علي انا انا سامع صوت انفال ) : طيب وش يبي
شهاب ويحاول يغير الموضوع : ما عنده سالفه .. ( كمل وهو يقوم ) .. يالله انا استأذن
طلال وهو قايم : يالله حتى انا بطلع
في الحديقه ..
شهاب بتردد : عمي ممكن اطلب منك طلب
طلال ببتسامه : امرني ..
شهاب : ابيك تطلع لي عذر من المستشفى .. ليومين .. اليوم وامس
طلال : بكره يكون العذر عندك
شهاب : بس ما ابيه يكون بأسمي .. ابيه يكون باسم انفال
طلال ببتسامه جانبيه .. : مين انفال !!
شهاب : يعني مين انفال زوجتي
طلال ببتسامه عريضه ويغمز بعينه : انفال زوجتك .. متى صار هل كلام
شهاب ويمشي بسرعه : عمي .. ماني فاضي .. لملاقتك .. سلم
/
*
/
بنتظار .. ردودكم ..
تكلمة الجـزء الواحد وعشرون
*
/
في بيت ام عبدالعزيز .. في الصاله .. كانت جالسه ام عبدالعزيز مع ميعاد ..
ام عبدالعزيز بتذمر : انتي ما مليتي من الافلام الهنديه .. لاعت كبدنا .. اقول بدلي القناه خلينا نشوف شي ثاني
ميعاد وعيونها على الشاشه : يما هذي نهايت الفلم .. وبعدين البيت في اكثر من تلفزيون
دخل عبدالعزيز في هذي اللحظه وسلم وجلس ..
التفتت ام عبدالعزيز على عبدالعزيز : شخبار عمك بو ضاري
عبدالعزيز : بخير يما يسلم عليك
ام عبدالعزيز : الله يسلمه .. من كان موجود هناك
عبدالعزيز : عمي بو ضاري وعمي طلال وانا وكمال وشهاب
ام عبدالعزيز : انفال كانت موجوده ؟
عبدالعزيز : لا ما كانت موجوده
ام عبدالعزيز : طيب وش سالفتو فيه
عبدالعزيز ( يا حب امي لتفاصيل الدقيقه ) : يعني وش سولفنا فيه سوالف عاديه .. ( تذكر شي وكمل ببتسامه ) .. أي صحيح يما ليلى بنت عمي انخطبت
ميعاد التفتت على اخوها : احلف .. والله من الي خطبها
ام عبدالعزيز بعصبيه:انتي خليك في فلمك ولا قومي صعدي فوق يالله ( التفتت على عبدالعزيز ) من الي خطبها
عبدالعزيز : مدري صاحب شركه تتعامل معها شركت عمامي
ام عبدالعزيز : وعمامك موافقين ؟
عبدالعزيز : مدري والله بس شكلهم بوافقون
ام عبدالعزيز سكتت شوي وبعدين قالت : عبدالعزيز ليه ما اخطب لك ليلى بنت عمك
عبدالعزيز عقد حواجبه : ليلى !! .. لا يما ليلى ما تناسبني .. وبعدين انا ما افكر بزواج الحين ابي اكمل دراسه
ام عبدالعزيز بعصبيه : ليه يماما ما تناسبك .. ناقصها رجل ولا عين .. كامله .. والكامل الله .. جمال ودلال ومتعلمه .. بنت عمك وانت اولا فيها من الغريب .. بعدين شوف شهاب طلع اشطر منك وخذ بنت عمه مع ان مافيها شيء حلو .. شوف كيف عمك بو ضاري معززه .. هو الكل بالكل بالشركه .. خذ ليلى وصدقني بو شهاب ما بقصر عليك ..
عبدالعزيز مو مقتنع : يما شهاب غير وانا غير .. وبعدين الحمدلله مو قاصرني شي
ام عبدالعزيز ارتفع ضغطها من ولدها .. وقامت تبكي وتتحسر : ليه يا ولدي تكسر قلبي .. ليه يما ما تبي تفرحني .. انا امك الي تعبت عليك وربيتك .. هذا جزاي .. ما تطيعني
عبدالعزيز ورق قلبه على امه .. قرب منها وباس راسها : خلاص يما دموعك غاليه ..
ام عبدالعزيز : يعني اخطب لك ليلى
عبدالعزيز بضيقه : الي تشوفينه يما .. يالله انا بصعد غرفتي بريح بكره عندي جامعه
صعد عبدالعزيز فوق .. متضايق .. ومقهور .. ما يبي يتزوج .. ما يبي ليلى بنت عمه يحسها غبيه تصرفاتها كلها تصرفات اطفال .. مر من جنب غرفة اخته ميلاف .. سمع صوت ضحكاتها .. استغرب .. ناظر ساعة يده .. الساعه 2 .. للحين صاحيه .. قرب من غرفتها وفتح الباب بسرعه .. شافها جالسه على السرير
ميلاف تضحك بدلع وهي ماسكه الجوال : هههههههههه ياعمري .. ( لما سمعت صوت الباب وشافت اخوها عبدالعزيز داخل الغرفه ارتبكت وسكرت الجوال بسرعه )
عبدالعزيز بنظرات حاده : من كنتي تكلمين ..
ميلاف برتباك : ها .. كنت اكلم صديقتي .. وبعدين انت كيف تدخل علي كذا
قرب منها عبدالعزيز وهو مو مصدق كلامها .. وخذ منها الجوال بقوه .. وهو يقول : أي صديقه هذي الي كل تكلمينها بنصايف الليول ..
ميلاف بخوف وباعلا صوتها : يمااااااااا يماااااا تعالي شوفي ولدك.. يماااااااا
عبدالعزيز ما هزه صراخها .. فتح جوالها .. اخر مكالمه .. وتصل ..
وكانت المفاجاه .. توسعت عيون عبدالعزيز لما سمع باذنه صوت رجال ..
(هلااا قلبي وش فيك سكرتي ).. سكر بسرعه الجوال .. وبدون تفكير رفع يده وعطاها كف .. صوته وصل لتحت .. من قوته .. جات ام عبدالعزيز مفزوعه تركض وجات ميعاد متروعه ..
ام عبدالعزيز بخوف : وش صاير .. يما ميلاف وش فيك تبكين .. ليه سويت كذا يا عبدالعزيز
عبدالعزيز فاقد اعصابه بصوت عالي : ما ابي ارتكب فيك جريمه يا بنت ام عبدالعزيز .. لكن احساب معك بعدين .. هذي اخر ثقتي فيك .. والله لوريك وهذا جوالك منتي بطايلته
/
*
/
في المستشفى ..
في عالمان من الظلام الممتزجان .. وفي روحا قد ابت العيش فيه .. لكنها استسلمت لسواد .. اصبح كل شيء بعالمها يخضع لسيد الالوان .. ملك يسحر العيون .. فلا تستطيع ان ترى شيئا .. يحس انه مقيد بسلاسل من حديد معلق على هذا السرير .. يريد ان يتحرك لكنه يخاف السقوط .. فكل شيء بداخل قد سقط بالهاويه .. فقد احساسه بالكون .. لا يستطيع ان يفكر .. لكنه يستطيع ان يتألم .. عيونه التي لا تستطيع ان ترى هي قادره على البكاء ..
أبد والـلَّـه على خبرك ..
..أغض الطرف ،و أنتظرك...
..ألملم حلمي المدفون ,,أداري ظهري ....المطعون...
و أنتظرك .
.و أتساءل وش اللي باقي بـ إحساسي
...بـ زمن ناسيني و قاسي ..
وش اللي باقي بـ أشواقي .....
الجفا يخنق لي أنفاسي ..تدوزنِّي إنكساراتي ..**
..مثل عودٍ عيونك كل أوتاره.. وإسمك أجمل ألحانه
رحلت ..
..وذبلتْ الريشة وأنا بعدك ..سفينة هَمْ ،
من الضيقات ....تتكسَّر تجيني كيف
....وبيني وبينها دروب و مسافات .....وعذاب وزيف
أبد والله ...
على حطَّت يديك ..
الجرح ....وآلامي ...على خبرك أموت وأحيا
بـ أوهامي و أنتظرك ...
..وصوتي دايمٍ يسأل
وينها ..عيونك حبيبي سافرت مثلك حبيبي ..
..عجزت ألقى لصوتي حل..
أنادي به ولا رديت ولا فكَّر بيوم يـ مل ...
.أنا دايم..على خبرك ..أموت أموت ،
و أحتـضرك .. { !!
إذا ودّك تحس شلون أنآ ب ‘‘ آلحيل ’’ محتآجك ..
............ أبي تحبس ’’ نفس صدرك ’’ وحس بـ حآجه { " الزفرهـ "..[ !
أي والله محتاجك .. ما تدرين يا سجى وش قد انا محتاجك .. محتاج اسمع صوتك محتاج احس بحبك وقربك .. متى بتجين .. متى بتحيين فيني الامل .. انا انتظرك .. تكفين لا تخليني .. والله العظيم محتاجك .. لا تخليني
/
*
/
في بيت بو شهاب .. وتحديدا في غرفة شهاب ..
دخل شهاب الغرفه وهو مبسوط اول مره يحس بلهفه للبيت .. ( واخيرا رجعت عزابي .. ليوم واحد.. اسوي فيه الي ابي .. اعفس الغرفه .. ارتبها بكيفي .. محد يشاركني سريري .. ) .. فتح شهاب الدولاب عشان يطلع له بجامه .. شاف الدولاب مرتب ( تذكر انفال ) .. بسرعه طلع له بجامه وسكر الدولاب .. جلس على الكنب يطالع التلفزيون .. مرت نص ساعه حاول فيها يندمج مع الفلم ما قدر ما يدري ليه .. حس بعطش وتثيقل ينزل تحت يجيب له ماي ( تذكر انفال) لو هي الحين معي كان جابت لي ماي .. تذكر ليله من الليالي صحى بنص الليل حس بشرقه بحلقه .. وظل يكح بقوه .. جلست من النوم مفزوعه .. وبسرعه قامت ونزلت جابت له ماي .. انا وش فيني افكر .. خليني اقوم انام ..
انسدح شهاب على السرير براحه .. ومد رجله وذراعه على كبر السرير .. وغمض عيونه .. مرت ربع ساعه مو قادر ينام .. يمكن الوضعيه ما تساعد .. انقلب على جنبه اليمين وحاول ينام يحس بوحشه فتح عيونه والتفت على جنبه اليسار .. المكان الي تنام فيه انفال .. خذ نفس عميق ورفع جسمه واسنده على ظهر السرير ( يا ترى وش جالسه تسوين الحين يا انفال .. نايمه .. ولا صاحيه ) طلع جواله وناظر الساعه 3 ..
في بيت منصور .. في غرفة انفال .. الي صارت لاخوها سالم
لها ساعه ونص وهي تحاول تنام .. مهي قادره .. تنام على جنبها اليمين .. ومره اليسار .. ومره على ظهرها في كل حالاتها النوم مجافيها .. وبالها مشتغل بشهاب .. كانت تظن راح يرفض طلبها وما راح يرضى لها تنام بيت امها .. بس خاب ظنها .. عادي عنده تنام بقربه ولا بعيده ( هو اساس متى حس فيني .. ولا مره قال لي تصبحين على خير .. ما مره سألني اذا بردانه ولا حرانه .. ما مره غطاني ودفاني .. نفسي يوم يقرب مني لو بالغلط وهو نايم .. نفسي يوم يبوسني على خدي قبل النوم .. يضمني وينام بحضني .. ( خنقتها العبره .. ونزلت دموعها ) .. ادري اني احلم .. وبظل طول عمري احلم .. خلااااص والله مليت تعبت .. والله تعبت .. ماني قادره اتحمل .. ( بكت ) .. رن جوالها .. ارفعته بستغراب .. واستغربت اكثر لما شافت الشاشه ..
على طول ردت : الووو
شهاب : هلا انفال
انفال بصوت كل بكى : هلاا فيك
شهاب برود : شخبارك
انفال وتحاول يكون صوتها طبيعي : بخير .. انت شخبارك
شهاب : الحمدلله .. غريبه مو نايمه
انفال ( وش اقول اقول اني كنت افكر فيك .. ولا ماني قادره انام بعيده عنك ): لا نايمه .. قصدي توني بنام
مرة 3 دقايق من الصمت قبل لا يقول شهاب : انفال لبسي عباتك ونزلي انا استناك عند الباب
انفال مستغربه بقوه : عند الباب !! .. أي باب ؟
شهاب بسرعه : بيتكم .. يالله لا تطولين انتظرك .. بااااي ... ( سكر )
انفال رمت الجوال على السرير وهي مصدومه .. مو مصدقه .. معقوله شهاب ينتظرني تحت .. جاي ياخذني بهذا الوقت .. الساعه 3 ونص .. ماني مصدقه .. والله اكيد احلم ) .. امسحت دموعها بسرعه ولبست عبايتها ونزلت بسرعه .. ما تبي تتاخر عليه ..
اركبت السياره وهي تقول : تأخرت عليك
شهاب ما لتفت عليها وحرك السياره : لا ..
شهاب كان طول الطريق ساكت .. وانفال مقهوره .. تبي تتكلم .. ( مو هو الي جاي ما خذني الموفرض ان هو الي يبدي بالكلام ) بس ما تخفي احساسها بالفرح لما دق عليها وجا لها .. هذا يعني ان هو ما يقدر يبعد عني .. واضح من تصرفه ولو ان ودي يقولها بلسانه
في البيت.. ادخلو الغرفه .. وحسو براحه وهذا كان واضح عليهم .. فيهم النوم ودهم يكبرون المخده ..
شهاب التفت على انفال ببتسامه : انفال .. انا جوعان
انفال ببتسامه عريضه : وش نفسك فيه
شهاب ببتسامه : مدري أي شيء
انفال ببتسامه : طيب .. بس اغير ملابس وانزل اسوي لك اكل
نزلت انفال بسرعه .. وصلحت له سندويشات خفيفه .. محشيه بالبنه والزعتر وصعدت فوق .. شافته نايم على الكنبه .. حطت الصنيه على الطاوله .. وقربت منه .. تأملت فيه قبل لا تصحيه .. ( والله اتشقت لك )
انفال وهي تهز اكتافه بالخفيف : شهاب .. شهاب .. الاكل وصل
شهاب وعيونه مغمضه : ماني مشتهي اكل .. فيني النوم .. ( قام بثقل .. وخط خطوات بتجاه السرير .. ونسدح على طول ) ابتسمت انفال .. وتثاوبت ( والله حتى انا فيني النوم )
انسدحت انفال على السرير وهي تقول بصوت عالي شوي : تصبح على خير ..
ابتسم شهاب وقال بصوت واطي ما ينسمع : و انتي من اهل الخير
التفت شهاب جهتها .. وقرب جسمه .. حط راسه على كتفها .. وهو مسوي روحه نايم .. انفال حست بحيا من تصرفه .. لكن في داخلها كانت فرحانه .. ودها يظل قريب منها على طول ..
/
*
/
في المستشفى .. في غرفة الدكتور مساعد ..
طلال ببتسامه : ابشرك المدير وافق على النقل
مساعد ببتسامه : والله .. خلااص عزمت تسوي الي براسك ..
طلال بعد تفكير : تصدق احس قلبي مقبوض .. مدري ليه .. متخوف
مساعد بجديه : اجل اصرف النظر عن موضوع النقل .. والله صدقني حياتك هنا افضل بكثر .. بين اهلك وربعك .. حولك ناس كثير .. ما راح تحس انك وحيد .. عكس هناك
طلال بصوت هادء : خايف اني اضعف .. وترجع لي الحاله .. مساعد انا للحين عايش على ذكرها .. للحين احس فيها عايشه بقلبي .. اشوفها بحلامي .. اتخيلها احيانا قدامي .. اتكلم معها اشكي لها
مساعد بتسائل : طلال انت ليه ما تتزوج .. صدقني الزواج راح يحل المشكله صحيح ان هو مو حل نهائي وقطعي لكنه حل جزئي .. ور
قاطعه طلال بهز راسه بالنفي : انا ما اشوفه حل .. انا ما افكر بالزواج ولا راح افكر
مساعد : طيب كلمت الدكتور ياسر
طلال : بالامس كلمته .. قال ان رجعتي لرياض بهذا الوقت .. راح تحدد لنا نتائج العلاج .. ومدى تقبل النفس لعدم وجودها وبعدها .. وتكيفها مع الذكرى وقدرتها على الاستمرار
مساعد بجديه : يعني لازم نقيم النتائج والتأثيرات في البقه الي ضمت الاحداث .. هذا حنا نلتمس النتائج في حياتك هنا .. وتكيفك مع اهلك
طلال : راح ترجع معي لرياض .. ولا بتظل هنا
مساعد ببتسامه : انا مالي حاجه بالشرقيه .. وانا مانقلت الا علشانك ..
طلال ببتسامه : انا شهد انك عز الخوي
/
*
/
في الجامعه ..
دلال وهي تضم سجى بفرح : ماني مصدقه .. وربي اشتقت لك .. ليه تسوين فيني كذا
سجى وهي تضم دلال دمعت عيونها : حتى انا اشتقت لك .. اسفه يا دلال غصب عني
دلال ببتسامه عريضه : وهون عليك .. والله انشغل بالي عليك كل ادق على جوالك مغفل .. لو انك ما جيتي اليوم كان قلت لوافي يجيبني بيتكم ..
سجى وتحاول تغير الموضوع ( ببتسامه ) : قول لي شخبار عمي وافي .. ان شألله بخير
دلال بحيا : الحمدلله .. قول لي انت شخبارك كيف صحتك وش علومك
سجى وتاخذ نفس : والله الحمدلله عايشين .. تعالي خلينا نجلس تعبت من الوقفه .. ابيك تقولين لي كل الي خذيتو .. وتعطيني المحاظرات الناقصه ..
دلال وهي تجلس جنب سجى : ما فاتك كثير .. بكره راح اجيب لك الدفتر وشوفي وش ناقصك من محاظرات ( كملت وهي تناظر سجى من فوق لتحت ) سجى ضعفانه حيل .. وذبلانه علامك
سجى وتخفي ارتباكها : لا حرام عليك احس اني متنانه .. مدري وش فيني هذي الايام شهيتي مفتوحه على الاخر .. وش رايك نقوم ناكل جعت ..
دلال ( تحاول تبين لي ان حادث مشاري ما اثر فيها وهو عامل عمايله فيها ) : طيب ما قلت لي ليش غايبه
سجى ينقبض قلبها ( لازم يا دلال تلعبين على اوتار الحزن .. لازم تبين اصرخ بالم .. وتخنقني العبره وانهار )
دلال لما شافت الدموع تتجمع بعيون سجى غيرة الموضوع مع انها كانت حابه ان سجى تفضفض لها ( بس باين الموضوع صعب عليها وفوق طاقتها ) : سجاوي انا عازمتك .. وش ودك تاكلين
سجى بنبرة حزن : مو مشتهيه .. دلال انتي سعيده مع عمي وافي
دلال وباينه السعاده في عينها ببتسامه حالمه : احس اني اسعد انسانه بالكون
سجى ( وانا اتعس من على الارض ) ببتسامه خفيفه : الله يوفقكم يارب
رن في هذي اللحظه جوال دلال .. ناظرت الشاشه ببتسامه حالمه وردت ..
دلال ببتسامه : تونا بطاريك .. شخبارك ؟
وافي ببتسامه : بخير دام اني اسمع هالصوت .. شخبارك ياعمري .. كيفك ياقلبي ؟
دلال بحيا : بخير .. الله يسلمك .. انت وينك
وافي : بالطريق الى قلب من احب .. واحببت .. وسأظل احبها هذا انا انتظرك بره
دلال ( اذوب انا بكلامه ) : طيب الحين بطلع .. ترى سجى معي
وافي بستغراب : والله .. زين داومت ما بقت .. شخبارها بنت اخوي من زمان ما شفتها .. اجل كويس دام هي معك انا عازمكم على الغدا لا تتأخرون ..
في المطعم ..
دلال : يو خلص المايونيز .. وافي قل لهم يجبون لنا
سجى ببتسامه : دلول تتذكرين حصه الي كانت تموت بالكاتشب ما تاكل شيء الا مع الكاتشب من زود محبتها له كانت تاكله مع خبز .. هههههههههههههه والله سالفه
دلال ببتسامه : وش الي ذكرك فيها قديمه .. بس والله كان عليها سوالف
سجى ( وتضحك ) : ههههههههه ولا تتذكرين انوار لما جاتها الحاله قامت تغط الخس بالبيبسي وتاكله ههههههههههههههههه على قولتها كل شيء بيختلط بعضه بطنها
وافي : ههههههههه زي واحد من الشباب كان معي بالعمل يفطر بكتكات وزبادي مدري كيف يفكر
سجى : ههههههههه والله .. اظاهر انه يقرب لانوار .. اكيد من اهلها
وافي ابتسم والتفت على دلال وناظر فيها وبعدين التفت على سجى الي استغرب من تصرفاتها صارت وحده ثانيه .. على كل شيء تضحك .. وتحاول تنكت .. وتخفف دمها .. وتتذكر مواقف مضحكه علشان تضحك من اركبت السياره الى هذي اللحظه وهي ما وقفت ضحك .. ( غريب امرك يا سجى من وين جات لك القوه وقدرتي تضحكين .. او تحاولين تضحكين .. ودموعك تلمع بعينك )
/
*
/
مر على حادث مشاري اسبوع ويومين .. كانهم بنسبه له سبع سنوات .. ما كان وده يطلع من المستشفى ما كانت عنده الشجاعه لمواجهت الناس في عالم اسود .. ما عنده القدره على العيش تحت سقف الظلام .. يحس بعجز جسدي بالرغم من اطرافه السليمه .. تشويش ذهني .. الم في قلبه .. تحطيم نفسي .. انكسار عاطفي ..
دخلت ام مشاري الغرفه وشافت ولدها جالس بالظلام .. شغلت الانوار .. وقلبها عورها على ولدها الي جالس على السرير .. قربت منه وهي تقول ..
ام مشاري : عمامك يما تحت بالمجلس ما تبي تنزل لهم
مشاري بحزن : لا يما ما ابي ..
ام مشاري : ليه ياولدي ما تنزل .. كل جالس بغرفتك .. حرام عليك تسوي بنفسك كذا يالله يما علشان خاطري
مشاري : يما انا مرتاح هنا .. محتاج اني اجلس لحالي .. سلمي عليهم وعتذري لهم قولي لهم مشاري نايم
ام مشاري بقلب مكسور : على راحتك .. طيب تبين اجيب لك عشى
مشاري : لا يما ما ني مشتهي الله يعطيك العافيه
ام مشاري : ليه يا قلب امك ما تاكل .. ما كليت شيء من الصبح لـ
قاطعها مشاري : طيب يما جيبي لي عشى ..
ام مشاري وهي تقوم من السرير : بس يجهز العشى بطلعه لك فوق ..
مشاري : طيب .. يما اذا طلعتي طفي الانوار ( هو سمع صوت مفاتيح الانوار لما شغلتهم امه )
ام مشاري : ليه ..
مشاري بيأس واضح : ما بردون لي النظر .. ولا راح يلونون لي السواد
طلعت ام مشاري من الغرفه ودموعها على خدها .. مشاري يوم عن يوم يزيد حزن .. كل حابس نفسه بالغرفه ما يبي يشوف احد بالموت ياكل .. ومن تتكلم معه يعورها قلبها .. كلماته مثل الابر الي توغز قلبها .. يوم عن يوم تحس انه يرحل عنها بدت تفقده .. صارت تشوف واحد ثاني غير ولدها مشاري .. الي تعرفه
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك