بارت من

رواية الا ليت القدر -70

رواية الا ليت القدر - غرام

رواية الا ليت القدر-70

حمد ما اعطى احد مجال يفكر .. ولف على الباب: تفضل.... حياك..
دخل بخطوات متردده.. الربكه .. والتوتر ... واضحه عليه .. ما يدري كيف راح يقابلونه بعد هالمده الطويله ...
اول ما دخل .. وطاحت عينه عليهم .. دمعت عينه .. وهو يشوف الصدمه القوووويه اللي انرسمت على ملامحهم ..
مدى... سلطان ... ابتهال ... وحتى الصغار اللي مع جانيت .. عيونهم كانت على الشخص .. وما هم مصدقين اذا هم بحلم ولا بعلم ؟؟؟؟؟؟؟
مدى بصعوبه قدرت توقف .. تبي تنطق .. تتكلم ما قدرت ... لفت على سلطان بقوه ..ومدت له ايدها ..
: ســ ... سلطان .. هذا ..
ابتهال اللي غصب عنها نزلت دموعها ووقفت بسرعه... وانطلقت لحضنه : يبه ....
محمد شاف ابتهال جايه بسرعه وارتمت بحضنه وحضنته بكل ما تملك من شوق وحرمان.. الم .. قهر .. واحساس موجوع.. عاشت كل حياتها وكأنها يتيمة الاب ..
مسح على راسها بحنان وباسه: ابتهال.... سامحيني يابنتي...
ابتهال ما كانت تبي تقول ولا شب ... كل اللي تبيه .. انها تصدق ان ابوها قدامها ... وبخير..
سلطان ما كان مصدق عيونه ..خنقته العبره .. وحاول يبلعها ..ما يبي يبكي .. ويبكي خواته معاه..
راح لابوه بخطوات ثابته وواثقه .. وقف عنده ..
محمد رفع عينه عليه .. ومازلت عينه تدمع... شاف ولده ... سنده .. وولي اهله من بعده وفي غيبته ... رجال ينشد الظهر فيه ... وفخر لاي ابو بالكون ..
محمد بعد ابتهال شوي عن حضنه وحطها تحت ذراعها .. ومشى لناحية سلطان .
: ما ودك تسلم على ابوك..
سلطان ما صدق.... وعلى طول راح وحضن ابوه وباسه على راسه وأيده: الحمد لله على سلامتك يا الغالي ..
محمد طالع سلطان كثير ... وقرب من راسه وباسه : اشهد ان نوره ربت جال.. سامحني يا ولدي..
سلطان رجع باس ايد ابوه ...: لاتتعذر يا الغالي ... انت على هالراس" وحط ايده على راسه"
ابتهال مسحت دموعها .. وتؤجع تطيح .. ما هي مصدقه انها بحضن ابوها .. واهم شي انه بصحه وسلامه..
محمد لف على مدى ... مدى بنته الكبيره ... اللي ياما شافت منه الويل بعد نوره .. تذكر كل الايام اللي راحت .. كيف كان معذبها اكثر اخوانها .. هي اكثر وحده شافته العنا منه مع امها ...
مدى كانت تنتظر اشاره منه.. تبي تروح له ..ماقدرت رجلها تخطي ناحيته بخطوه..
محمد.. مد لها ايده : تعالي ....تعال يا بعد ابوك ..
مدى ما قدرت تصبر اكثر ... راحنت له ركض.. وعلى طول مسكت ايده وباستها .
: الحمد لله على سلامتك يبه ..
محمد بعد عن ابتهال ومسكها وحضنها بقوه .. وكأنه يعتذر عن كل شي صااااار ويبيها تنسى كل شي من هاللحظه..
: اسف يابوك... سامحيني يا مدى ..
مدى: مسموح يابوي.. انت مهما جاء منك بتظل ابوي .. عزوتي وكل ناسي ..
محمد بعد عنها وباسها من خدها : ياليت الزمن يرجع.. واعوضكم عن كل شي " ونزل راسه " واتسامح من نوره ..
مدى مسكت ايده: امي راضيه عليك يابوي.. الله يرحمها الغاليه ماتت وهي تحبك وتغليك..
محمد مسح دمعته غصب عنه نزلت منه: والله ماني عارف وش اقول لكم ... انا اجرمت في بحق نفسي .. وبحقكم .. وبحق امكم.. وماني عارف كيف اصلح غلطتي ...
مدى: وجودك يا يبه يكفينا .. ما دام رجعت لنا سالم وغانم هذي اكبر هديه من رب العالمين ...
سلطان: يبه صدقنا ..وجودك بينا هو الشي اللي نتمناه بالدنيا هذي..
ابتهال تمسكت بثوبه: لا تخلينا ...
محمد ابتسم بوجه ابتهال.. وتقدم داخل الصاله.. وعياله حوله .. شاف الصغار يطالعون من بعيد..
مدى راحت لهم وهي تمسح دموعها: بدر .. وداد تعالوا سلمو على بابا ..
بدر تمسك بجانيت: لا .... مابي..
مدى: وداد انتي كبيره... روحي سلمي اول ..
وداد رجعت ... وصدت عنها ماتبي..
محمد قرب لهم : بدر تعال يا بطل ... ماتبي اشتري لك سياره كبيره !!
جانيت: وآآآآو .. سياره كبيره ... شي مو معئول.. انا بدي ..
بدر:لا ... انا ابيها ..
جانيت: لاكن روح سلم على بابا ..
بدر تقدم بخطوات متردد خجوله.. ما يذكر من هالشخص شي.. غير ذكريات مو واضحه..
محمد اول ما قرب منه ولمست ايده ايد بدر.. على طول سحبه لحضنه وضمه.. وطبع بوسه على خده.. بدر مستسلم ولا يدري وش السالفه ..وكل همه الهديه ^^
مدى : يله وداد.. جاء دورك..ماتبين تسلمين على بابا .. لسه جاي من السفر تعبان.. ومحتاج بنته..
وداد لما شافت بدر .. تجرأت .. وراحت له .. ومدت ايدها ..
محمد ضحك وصافحها: عادي ابوسك ...؟
وداد قربت خدها... وباسها محمد..
مدى: احضنيه .. خليه يرتاح شوي على كتفك..
وداد طالعت مدى شوي... وطالعت محمد ابوها ... وقربت منه وطوقت رقبته بأيدها..
محمد احساسه الحين محد يقدر يوصفه... حمد ربه وشكره بداخله مليون مره.. ما عاد يبي من الدنيا هذي غير اللحظه اللي عايشها الحين..
عياله حوله راضين عليه ومسامحينه ... ورجع لهم من اول وجديد..
ولكن بشكل ثاني... محمد اللي تخلص من السموم اللي بجسمه ورجع لهم انسان طبيعي ..
سم على ضاري وسطام ..وعلى البنات ..وتعرف عليهم ..
وجلسوا ذاك اليوم الثنتين بحضنه وسلطان يكحل عيونه بشوفة ابوه .. وهو يحس ان نص الحمل اللي كان على ظهره طاح من عليه ..
>>>>>>

بعد يومين..
محمد... عرف عن كل اللي صار لعياله.. وتقريبا بالمختصر المفيد..
مدى تزوجت ضاري.. ابتهال متملكه وزواجها قريب ... سلطان يشتغل مع عمه.. وحلالهم رجع لهم ..
حمد حكى لضاري وعيال محمد سالفته.. من قبل كم شهر حصل محمد بمركز الشرطه.. ماسكينه وهو في حاله يرثى لها سكران وفاقد عقله ...ولا يذكر شي... ولا يعرف شي ..جاء اخوه لعنده .. وطلعه من السجن على مستشفى الامل للعلاج.. وكان كل يوم يزوره ..ويحكي له عن احوالهم ..
كان محمد عارف عن كل شي عن عياله واحداثهم بس حب يسمعها منهم وفعلا كانت بطريقه ثانيه على لسانهم..
ابتهال.... مدى... سلطان نفسياتهم استقرت واضواعهم هدت.. وخصوصا ابتهال اكثر وحده تعلقت بأبوها ..
محمد مقرر يعوضهم عن كل لحظه راحت بدونهم.. وطوى صفحة الماضي القاسيه.. وقرر يفتح صفحه جديده.. بدايتها سلام ونهايتها محبه ..
لطيفه طارت من الفرحه لما شافت اخوها... من بعد سنتين تغير كثير... والزمن حفر تجاعيده عليه ...
نحف.. ووجه ما كان فيه صحته الكامله... بس واضح الراحه عليه ...
كان لقاهم جدن مؤثر وحساس.. واثر على الكل ..
ونفس الشي من ناحية محمد... حس براحه اكثر لما شاف اخته مبسوطه ومرتاحه في حياتها ..اعتذر منها وارتاح قلبه اكثر...
>>>
بعد اسبوع..
اريام قررت قرارها ... على عبد الرحمن.. وكانت في أتم الاقتناع والرضا ..
وجاء خطبها رسمي.... والكل كان مبسوط وفرحان فيها ..
وبأخر الليل..
البيت كله مهيص...فله .. وضحك ... ووناسه ...
محمد وحمد كانوا جنب بعض ويضحكون على سلطان وهو يعرض العرضه النجديه .. وسطام يحاول يتعلم بس شكله غلط ..
دانا: سطام ودك تجلس..
لانا: هههههه تسوي خير والله.. خلينا نشوف سلطان بس..
سطام: الا بتعلم غصب... اذا جاء زواج اريام برقص...
حمد: اريام.. مافي زواج وانا ابوك كبير.. راح يكون مختصر.. شينه في حق امك..
اريام: عارفه يبه.. واصلا اهل عبد الرحمن مستعجلين..
مدى ضمتها/ اسبوعين بس وبتروحين عنا ..؟
اريام ابتسمت بحيا: الشكوى لله ..بروح اكمل دراستي مع عبد الرحمن..
لانا بهمس: ما شا الله عليك اسرع وحده تنخطب وتتزوج..
دانا: هههههههه قولي ما شا الله لا تصكينها بعين..
ابتهال: اجل ليش انا مطولين سالفتي..
مدى : انتي اسكتي احمدي ربك زوجناك..
محمد: احم... ودي واقولكم شي .. مدام الكل مجتمع..
حمد والكل لف عليه..
حط ايده على رجل اخوه: يا حمد انت ما قصرت معاي ولا مع عيالي .. اكرمتني اسبوع كامل .. بس والله شينه في حقي .. اقعد في بيتك.. واضايقك..
حمد: وش هالكلام يا بو سلطان ..
محمد: خلني اكمل كلامي ... انا دورت لي بيت قريب منكم.. وراح نعيش فيه ..انا وعيالي .. وكل واحد ياخذ راحته... ولا انت ياخوي رايتك بيضا وما قصرت ..
حمد: والله انا عن نفسي مرتاح .. ومحد متضايق.. بس اذا انت متضايق.. عاد هنا براحتك ما اقدر اغصبك..
محمد: ضروري يا اخوك الواحد يستقل في بيته هو وعياله ..
حمد: ما دام انكم قريبين منا .. ما اقدر اقول شي ..
ابتهال حزنت ولفت على البنات: بنروح عنكم...!!!
دانا خنقتها العبره: لا ... اقنعي عمي ...
لانا نفس الشي ضاق صدرها : بتو.. لا تروحين تعودنا عليك ..
مدى: بتخلوني هنا لحالي .؟؟
ابتهال تذكرت: صح مدى بتجلس هنا !!! وشلون ا روح لحالي..
اريام: بتو ... لا تكبرينها .. النوم في بيتكم .. وتعالي هنا من الصبح ..
لانا: ايوه صح .. مو من بعد البيت .. عمي يقول قريب..
دانا: بس انا متعوده تنام عندها ..
ابتهال: لا تخافين .. ما راح تفتكين مني ... بنام عندكم الليله ..
محمد وقف: سلطان ... يله وانا ابوك...خلي الخدم يشيلون اغراضكم.. بيتكم جاهز من والى .. ما نقصه الا انتم..
سلطان: ابشر ...
سطام: وانا معاك ..
وبدوا ينقلون الاغراض ... وبيت محمد فعلا ما كان يفصل عن بيت حمد الا حاره وحده ..
البنات كلهم راحوا لبيت محمد ... اللي كان حجمه متوسط .. بس حلو ورايق ويعيطك احساس دافي .. واثاثه كان جدا راقي ...
&&
بعد اسبوعين ...
اليوم ملكة وزواج اريام ..
كانت الحفله بسطيه ومختصره ... على الاهل القريبين من حمد.. والقريبين من اهل عبد الرحمن..
وتم كل شي على خير ..
وعند البوابه حقت القصر.. الكل مجتمع حولها..
دانا: اريوم بتروحين وتخلينا ..
لانا: والله ماني متخيله البيت بدونك..
مدى ضمتها وباستها: اريام والله بنشتاق لك.. انتبهي لنفسك والله يوفقك ... وحطي عينك على زوجك.. ..وربي يسعدك..
اريام بكت: والله انا اللي بشتاق لكم ..
ابتهال ضمتها: اريام.. انتي في مقام اختي مدى .. وربي اعزك واحبك اكثر مما تصورين والله بفقدك.. وربي يوفقك..
لطيفه سلمت عليها : حطي بالك على نفسك وزوجك وربي معاك يا بنتي ...
لانا ودانا ضموها..
رهام ومأثر.. وريماس واشواق وجانيت سلموا عليها... والحزن مالي قلوبهم ..
سطام : ودكم تخلصون علينا ...
جاء حمد ومحمد وضاري وودعوا اريام ... وراحت مع عبد الرحمن ..
بالفندق..
بعد ما دخلت غرفتها .. فسخت عبايتها وجلست بفستانها ..
صلى عبد الرحمن ركعتين وبعدها.. جلس جنبها .. ووده يرفع عينه عليها ..
طال الصمت بينهم .. اريام ماتت حيا ... عبد الرحمن حيوي بزياده ..
ولفوا على بعض بنفس الوقت..
عبد الرحمن ابتسم ابتسامه صغيره: الف مبروك علينا..
اريام: الله يبارك فيك ..
عبد الرحمن استغل الفرصه وحط عينه بعينها .. كان جمالها الهادي جذاب .. وثقلها وشخصيتها المتزنه ساحره .. وكان هذا اكثر شي عاجب عبد الرحمن فيها ...
اريام.. ربي يقدرني اني اسعدك وأعوضك واكون زوج يستاهلك .. انتي بعيوني دايم ملاك.. وغلاتك في قلبي كبير .. ربي يجمعنا على خير .. ويرزقنا الذريه الصالحه .. ونكون مع بعض على طاعة الرحمن... وارضيك في الله وترضيني فيه ..
اريام طالعت عبد الرحمن... هو من الرجال الملتزمين ... كلامه هادي ..ويدخل القلب ... حنون في نظرته .. حساس قلبه ... واهم شي انه دايما حاط ربه بين عيونه ... وراح يخاف الله فيها ..وهذا اكثر شي مطمنها ..
ربي يقدرها تعطيه مثل ماهو يعطيها واكثر... وتقدر تتجاوز كل شي صار معاه .. وتبدا معاه حياة جديده...
>>>>
البيت صار فاضي عليها ... ابتهال مو موجوده ... وصارت لاهيه بالايام الاخيره باستعدادات الزواج .. والبنات معاها دايم ..
اريام راحت وخلتها... سلطان اخوها مع ابوها دايما ..
عمها وضاري مشغولين ... تقريبا ما عاد باقي لها الا سطام.. اقرب واحد لها ..
دخلت المطبخ ... البيت فاضي.. الخدم من بعد الساعه تسعه يرتاحون في غرفهم لحد وقت العشا ..
فتحت الثلاجه وسكرتها .. اخذت لها كاس ومن الطفش ما تدري وش تحط فيه ..
: عصير !! ولا مويه ؟؟
وبطفش راحت تعبيه مويه ..
شرب منه شوي ..
: والله هالبيت بيجيب لي الجنان.. مره طفش ..
وفجأه حست بدوخه ..
: الحمل مره متعبني ... ما ادري ايش فيني .. بروح بكره اسوي فحص..
حطت الكاس ومشت بتطلع بس حست توازنها اختل وبتطيح خلاص.. وفجأه حست بأيدين مسكتها وسندتها على صدرها ..
ما بعد صحت وماتدري مين ... تسمع صوته بس كأنه بعيد عنها ؟؟
: مدى !... مدى !!... انتي معاي ؟؟
فتحت عينها من جديد... ورفعت راسها بشويش... الصدمه كانت وجه سطام ..
فتحت عيونها بقوه ... وهي مازالت بحضنه.. ما بعد استوعبت السالفه..
: سطام !!
سطام عينه بعينها .. ما قدر يرفعها... قلبه يدق بقووووه .. مدى بحضنه .. ولا حتى قدر يتركها ..
مدى نزلت راسها وحاولت تبعد عنه بهدوء.. بس هو ما رضى يفك ايدينه من حول خصرها .. رفعت عينها من جديد عليه .. وفي عيونه نظره ثانيه !!!!
سطام: مدى ..... أنا ......انا ..............!!!
@
نهـــــــــــــــــــــــــــــاية الفصل الثالث..
انتظروا الفصل الرابع والاخير ...
بقايا شتات ...
الجـــــزء الخـــامس والأربعـــين...والاخير..
"الفصــل الرابــــع والاخير....."
بغرفتها..
الدنيا حوسه والآغراض والملابس منتشره بكل مكان ...
وكل شوي تجرب لبس جديد..
طلعت لهم بفستان ناعم : ها... هذا حلو ؟؟
دانا: واااو ... وربي خقه ..
لانا بخبث وهي تحرك حواجبها : الله يعين قلب عزام ههههه
ابتهال ابتسمت بخجل وبداخلها فرحانه : والله خايفه ... احس مره استعجلت بالزواج ..
دانا راحت ووقفت جنبها وهي تطالع الفستان من فوق لتحت : لا وش استعجلتي .. سنك الحين حلو .. اهم شي خلصتي دراسه .. بتو فستانك يحتاج شنطه فخمه.. عشانه مره ناعم ..
ابتهال: كيف يعني .. ما ادخل جامعه ؟؟
لانا انسدحت على السرير: بتو .. مو انتي ولا اول ولا اخر وحده تتزوج وتدرس..
ابتهال: بس انتوا بتدرسون وما عندكم مسؤوليه ..فيه فرق ..
دانا: ههههه كل شي يهون عشان الحبايب.. ولا ..."وغمزت لها "
لانا بسرعه قعدت على حيلها على طاري الحبايب : بنات انا بطلع اشوف عمي .. وارجع لكم ..
دانا ولا ابتهال ما اعطوها أي اهتمام ..وكملوا تجهيز ملابس ابتهال..
طلعت من عندهم ومعاها كيس صغير..
مشت لعند غرفته وهي مو متأكده انه موجوده فيها ..
قربت عندها وهي مرتبكه.. ودقات قلبها تزيد كل ما قربت لعند الباب ..
طالعت وراها ما شافت احد .. لصقت اذنها في الباب تبي تسمع أي حركه .. وتحاول قد ما تقدر تلقط أي صوت ... بس ما سمعت شي .. وفجأه سمعت صوراها وقريب منها ..
: وش تسوين ...؟؟
فرت من مكانها .. وهي حاطه ايدها على قلبها ومغمضه عيونها: بسم الله الرحمن الرحيم ..
رجع السؤال من جديد: وش تسوين .؟
لانا ما قدرت تلف ما تبي وجهها يطيح وش تقول له .. وعضت على شفايفها ..
سلطان استغرب: لانا ... كنتي تبين شي ...؟
لانا اخذت نفس ... ورسمت ابتسامه على وجهها ولفت عليه تصرف موقفها الغبي : ههههه هلا سلطان..
سلطان لما شاف وجهها متفشل اخفى ضحكتها وكمل عليها : كنتي تبين شي !!
لانا: آآآآآ...آحم .. ايوه ... كنت ..."ومدت ايدها "
سلطان شاف الكيس الصغير الممدود له وطالعها مستغرب..
: ايش هذا ...؟
لانا توهقت: ها !!... هذا ... هذا هديه ..
سلطان ابتسم ابتسامه حلوه: هديه ... لي انا ...؟؟"واخذ الكيس وطالع فيه " بس وش المناسبه ..؟
لانا: امممم بدون مناسبه ... ولا اقولك .. انت ترقيت ولا اعطيتك هديه ..
سلطان حط ايده ورى رقبته دايما اهتمام لانا فيه يحرجه: والله استحيت ومو عارف ايش اقولك ...
لانا ابتسمت براحه وحب: لا تقول شي ... عن اذنك ..."وراحت بسرعه "
سلطان طالع الكيس كثير... وبعدها دخل غرفته ..
وبسرعه طلع علبه من جواه .. مغلفه بطريقه حلوه وفخمه ..
فتحها .. شاف جواها عطر ... وساعه ..وكرت ..
اخذ الكرت وفتحه " ولد عمو .. وجودك حولنا اكبر هديه .. وانا ودي بس اعبر لك عن اعجابي فيك .. انت انسان نادر بالكون هذا... نعمه من الرحمن علي .... بنت عمك .."
سلطان دقات قلبه ما عاد يقدر يسيطر عليها ... لانا بنت عمه معجبه فيه !! واليوم صرحت له بالشي هذا ...
اخذ العطر وشم ريحته كان جنان وذوق ... وطالع الساعه تحكي عن فخامتها ... عن ومبلغها الواضح عليها ..
قرر قراره بنفسه ... وقريب راح ينفذه ..
&&
عيونه عليها .. ما قدر يرفعها .. حس برجفة ايدينها ...
: مدى انا .... انا ..
مدى طالعت فيه بقوه ... ما تدري وش بيقول هذا ...
: مدى انا احبك .........
مدى وكأن كهرباء صعقتها .. وبسرعه بعدت عنه وبالقوه ...
سطام نزل عيونه... ما يقدر يحطها بعينها بعد الاعتراف الخطير هذا ..
اعترافه .. ما ينصرف ولا بأي مكان .. كيف يحبها وهي مرت اخوه ...؟؟
مدى مصدومه .. مصعزقه .. ماهي قادره تفسر الامور صح .. ايش تقول تقدر في موقف مثل هذا ...؟؟؟
: سطام.............انت في وعيك ؟؟
سطام رفع عينه من كلمتها : ايوه... انا اللي في وعيي.. مدى انتي مو قادره تحسين فيني .. انا غصب عني حبيتك وانا عارف انك مستحيل تكونين لي .. ايش اسوي في قلبي اللي عاندني وحبك ... انا مافي بنت بحياتي هزت شعره فيني .. لكن انتي حركتي كياني ..وحتى لما سلبتيني كلي .. ما قدرت احصلك ..حواجز كثير انخلقت بيني وبينك.. القدر احسه قاصد ما يجمعنا .. ولا ليه اللي احبها تطلع مرت اخوي ...؟؟؟؟
مدى جسمها كله يرجف ... سطام يحبها !! يعني كانت نظرته لها نظره ثانيه .. هي المعتبرته اخ ... صديق ... بس هي في عينه حبيبه !!!!!
حطت ايدها على راسها وهي حاسه انها بتنهار: سطام ,..انت اكيد انجنيت ..
سطام رفع راسه فوق شوي ياخذ نفس ... شوي رجع يطالعها وعيونه فيها دموع: انتي تجرحيني ... لما اقولك عن مشاعري تقولي لي مجنون .. ايوه مجنون.. انا ما عاد اتحمل اكثر ... انا مجنون فيك افهميني ...
مدى لحد هنا وتحس نفسها هي اللي بتنجن وتفقد عقلها ..
طلعت من المطبخ ولقت بوجهها ضاري..
اختفى الدم من وجهها ... الهواء الاوكسجين ... ما عاد تحس فيهم النفس انقطع عنها ... نظرات ضاري لها ما بين الشك واليقين ..
وقف طالعها شوي... ثواني ... وسطام واقف عند الباب ومكتف ايدينه ويطالعه وهو رافع حاجب ..
ضاري رجع يطالع مدى ... مدى حست ان الالم رجع لها .. وهالمره ألمين .. حمل.. والم قرب ضاري منها .. وعلى طول طاحت عليهم ...
>>>
بالمستشفى ...
فتحت عيونها ... شافت اهلها حولها .. ابوها... اخوها ... ابتهال ودانا ولانا وعمها حمد..
ابتهال انتبهت لها : مدى .... صحيتي !!
مدى بتعب: وين انا ....؟
الكل قرب من عندها ..
محمد: سلامتك يابوي ..
مدى: الله يسلمك..
حمد وبأبتسامه عريضه: سلامتك يا بنتي ... كذا تحملين وما تفرحينا ..
مدى فتحت عيونها بقوه.. بلعت ريقها ز.. الكل عارف انها حامل !!!!! طالعت وجيه الكل ... ابتهال ولانا ودانا مبتسمين لها ..
ابتهال قربت من عندها وبعتب: مدو... كنتي عارفه انك حامل ..؟
مدى ما كان بالها معاهم.. كل تفكيرها في ضاري ... اكيد عرف ايش ردة فعله ...!
كان واقف برى .. رايح جاي في الممر .. ماهو قادر يصدق... مدى حامل !!
يفرح ولا يحزن..!!
علاقته مع مدى مره سيئه ..واللي بينهم الحين مسافه كبيره .. معقول الحمل يجمعهم..!!
جالس بعيد عن الكل ...على كراسي الانتظار..الخبر صدمه .. ويمكن هوز اكثر شخص فاجأه.. الحمل معناه شي كبير.. معناه يقفد الامل.. ومعناته حواجز اكثر.. معناته تأنيب ضمير اقوى ..!!! بيقدر يتخلى عنها .. قلبه بيوقف دق لها ..؟؟ ايش المفروض يسوي اللحظه هذي ..ايش القرار اللي ممكن يتخذه مع نفسه ..!!
جاء سلطان ووقف على راسه: سطام !! جالس هنا .. ابوي وعمي يسألون عنك..
سطام رفع راسه عليه: يبون شي ضروري...؟
سلطان :لا.. بس ما باركت لمدى ... انت عرفت انها حامل ولا ؟؟
سطام ابتسم بأسى : مبروك عليها .."ووقف" عندي شغل .. سلم لي عليها ....باي.."وراح"
>>>>
وعند مدى ..
دانا: مدى يبين انه ولد ولا بنت...؟
لانا: يمكن الرابع..
ابتهال: لا انا اتوقع الخامس او السادس..
لانا لفت على مدى: انتي وش تحسين يا مدى ولد ولا بنت..
مدى نفسيتها تعباااااانه.. ودها تقول تكفون خلوني لحالي واطلعوا ..
محمد: ما تشوفون البنت تعبانه.. يكفي كلام على راسها..
حمد: اصلا ارجعوا البيت.. قعدتكم هنا مالها لزمه..
ابتهال: عمي تكفى خلنا معاها شوي..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات