بارت من

رواية اصعب سؤال -6

رواية اصعب سؤال - غرام

رواية اصعب سؤال -6

وأطلع مع آذان العشاء . وعلى فكره حتى جلال عنده دوام ثاني .
أم نوره : تؤ تؤ تؤ على كذا ما تقعدون مع بعض أبد .
جلال : قدامنا العمر كله نشبع من بعض مو بس نقعد مع بعض ..
أم نوره شكلها قفلت معها : إيه الله يوفق .
جلال بصوت عالي بقصد استفزازها : آميــــــــن .
بعد نص ساعه قررت المغادره وسحب قطيعها معها ، بس لازم تشوف مو تسمع بس ..
أم نوره : ورينا بيتك يا جلال والا ما تبي .
جلال ببرود : وش هالبيت ، هالصاله وهذاك المطبخ وهذي غرفة اذاكر فيها وهذي غرفة النوم وهذا الحمام وبالجهه الثانيه ديوانيه وحمام بعد ..
كانت تمشي معه بس تنحت لما قالها هذي غرفة يذاكر فيها ، وهي بالاساس غرفة نومه بعدما اشترى فرشه وصار ينام فيها ..
أم نوره : وليه ما تفتح هالباب .
جلال : أقولكم آذاكر فيها يعني كلها أوراق وحوسه ما هيب للمطالع .
طلعو وكان الاخير خالي اللي دس بيد جلال شي وطلع بسرعه .. رزع جلال الباب وبقوة رمى اللي بيده .. فلوس ! رمى شماغه عليهم وهو يقول بصوت عالي ساخط : او‘شت ، يلعن إخت هالحظ .
: لا تلعن حرام عليك .
جلال : شفتيه شلون دس الفلوس لو إني شاحذه منه ما سواها .
كمل بألم : حتى ما سألني شلونك يا ولدي ؟ شلون عايش ؟ شلون دراستك ؟ شلون مدبر نفسك ؟
: إستغفر ربك وقوم توضى ، الغضب من الشيطان وهذا أبــــوك مهما صار يبقى أبوك .
ضرب صدره : وأنـــا ماني ولده ليش يسوي فيني كذا . المشكله إني الولد بين هالبنات .
وقفت ورى الكنبه اللي جلس عليها ، ربت على كتفه : إستهدي بالله وقوم اذكر ربك ، بعدين شلون تستغرب وهالادميه موجوده وتعرفها زين بعد .
ناولته شماغه والفلوس وهو يرد يهمس : يا ليتني ما عرفتها .
رتبت المطبخ والبيت .. أخذت دش سريع .. بخرت بمحاوله لتعديل المزاج مع الرائحه .. طلع لابس بيجاما وشعره مبلول ..
: نعيماً .
رد بهدووء : جميعاً.
قربت منه المبخره وقلت بعبط : امممم ما كملت ليه الخوف .
ناظرني بزعل : فاضيه إنتي .
: يللا لولي والا ما عندك ثقه بقدراتك .
جلال : يا شينك وإنتي تسوين كبيره .
نفخت بوجهه البخور : ازين منك ..
حطيت البخور بالمغسله كبيت عليه مويا عشان أطفيه ، طلعت أتسحب لانه ابتدى بصوت واضح .. استندت على باب المطبخ وابتسامة رضا مبادلةً مع إبتسامة راحه خفيفه من عنده ..
جلال : من اهمومي سرى نومي جفا خدي هالوساده .. الا يا جوف ليه الخوف وربك حافظ عباده ..
بدنيا الزيف ابعرف كيف قلوب(ن) عنه صداده .. خطى وعناد وذنب(ن) زاد واصبح ظلمنا عاده ..
**********
* بسمه *
دخلت الغرفه قبل ربى ، تناولت جوالي بتردد ، بس لازم ابتدي لازم يعرف إني ملازمته وين ما كان ، طلبت رقمة لكنه عطاني مشغول .. انقهرت منه . تمددت والافكار تتزاحم براسي .. شاللي لازم اسويه الحين ، بالبداية لازم أطلع من برودي وأتجاهل زلات لسانه لان إذا بأدقق راح أتعب معه حيل ..
رفعت جوالي بلهفه لما أعلن عن إتصال بنغمة مميزه وخاصه له .. تربعت بحماس ..
: هلا .
سند : هلا فيك ، داقه ؟
طنشي بسمة وش قلنا .. شهيق زفير .. عادي يا بنت زوجك عااادي يللا اتشجعي قوليها ..
سند : آلوهـ ، بسمة وينك ؟
كنت راح أتشقق من الوناسه لما سمعت إسمي من أول مره بدون ما يتأتأ والا يسرح فقلت بسرعه وصدق ..
: إشتقـــت لــكـ ..
سند : والله حتى أنا فقدتك مرهـ .
: اممممم شلونك ؟
سند : حمدلله ، إنتي شلونك ؟
: حمدلله بخير دامك بخير .
سند : تسلمين حبيبتي .
يااا ناااس دوروني ما تلقوني من الوناسه شوي وأنط ..
: الله يسلمك ، امممم شلون جوكم .
سند : حــر ورطوبه .
: ليش عطيتني مشغول من شوي !
سند : كنت باللوبي مع الشباب .
: اممممم .
سند : تبين شي .
أحبطت : ليه تبي تسكر .
سند بكسل : لا بس يمكن إنتي بتسكرين .
: لو عليّ أنام على صوتك .
شدني صوته لما تغير جذرياً وهو يقول : لو علــيّ أنا ، أنام بحضنك .
عضيت أصبعي بقوة ورجعت حطيت كفي على خدي الساخن ، آثرت الصمت ، خلاص جرأتي تبخرت كلها . رجع يتكلم كلام كبيـــــــر وجريء حيل حيل ، حسيت شفتي اتقطعت من أسناني الضاغطه عليها . ضربت حالي كم كف بقوة ..
سند : وينك بسومه ؟
قلت بصوت مخنوق من الحيا : احم .. احم .. معك .
سند : تآمرين على شي . أبي أنااااااااام الحين .
: تصبـح .. على .. خير ..
سند : وإنتي من أهله . مع السلامه .
رميت الجوال وصرت أهف على وجهي ، يمامي هذا ما عنده حل وسط أبد هالرجال ، يعني يا ساااكت لحد التبلد يا يتكلم لحد الجنون .. شدني كوب مويا على التسريحه .. قربت منه ، وش ذا ؟
طلعت لربى لقيتها جالسه على فيلم ومسترخيه : ثانويه عامه ، وين الناس ؟ لا ذاكرتي ولا فتحتي كتاب من العصر والحين الوقت تأخر وحضرتك صاحيه .
ربى بلا مبالاه : عادي أنا متعوده كذا .
: أقوووول تعالي بس . وريني أغراضك .
تحمست ، طفت التلفزيون والنور .. انطلقت للغرفه ، جلست تستخرج أكياسها وتنثر أغراضها على السرير ، رفعت شنطه وهي تقول بحمااس : شرايك ؟
إنطفت إبتسامتها لما شافت اللي رفعته بيدي ، سألتها بإتهام : وش مسويه ؟
ربى بانفعال : قلت له لا يدق ورجع يدق .
: تقومين تخربين جوالك ، بالله عليك كل ما تزعلتو تسوون هالسواة ، إستحو الصغار يسوونها .
ربى : وقح وش اسوي به .
: ربــــى ، فيه وحده عاقله تتكلم عن زوجها كذا ، إستحي على وجهك .
ربى : وأنا غير كذا ما راح أقول ، والجوال وش حلاته مثل السمكه ، والعرس باقي له شهر وشوي ، يعني يستحمل له شوي .
: ربى ؟
ربى : رجاءاً بسمه هذي حياتي وأنا حره أسوي اللي أبيه فيها . أنا كبيره وعارفة مصلحة نفسي .
: براحتك .
مرو اليومين التاليين .. بهدووء ،،
رجعت بيتي العصر لان سند بيكون موجود ع الساعه عشر بالليل ، هويت البيت وبخرته ، جهزت عشا فخم على قدنا ، رتبت الشموع والاضاءه بالبيت كله ، كنت أشتغل بشويش لاني جايه من بدري ، بعد ما صليت العشاء ، لفلفت شعري بالفير و رفعته بتوكات على شكل الفيكونه من الجهتين ، عملت مكياج وردي ولبست فستان قصير مره ، رشيت عطر وبكذا انتهيت من نفسي وبيتي ..
جلست انتظره بلهفه ، إذا يبيني عشان شي بأخليه يتعلق فيني عشان كل شي ، راح يكون طفلي المدلل وزوجي الحبيب وكل شي بالنسبه لي .. ما قدرت أمنع نفسي لما رمى الشنطه من يده وعيونه تبتسم قبل شفاته .. توجهت له ، ضميته بمبادره من عندي ، لمني بقوة وباس جبيني عدة مرات ، بسته على خده ..
: حمدلله ع السلامه .
سند : الله يسلمك ، يا الله مقدر أنا على الحلاة ، كل هذا لي .
: أكيد ........ حبيبي .
ابتسم على كلمتي فقلت أضيع إحراجي : يللا ما تبي تتعشى .
سند : مسويه عشا .
: يللا روح اتحمم ، أنتظرك .
مسك يدي جرني لصدره : كأنك نحفانه .
: احم .. لا بالعكس أحس إني سمنانه شوي .
سند بنبره مبطنه : حاسبي على عمرك ، ما أبي أي شـــــي يخرب جسمك ، مهما كان .
صدمني لما شدد بقصد على " أي شي " .. أفلتني عشان أهوي من برج العاجي إلى وادٍ سحيق .. جلست بإنهيار تام ، مشاعر ، قوة ، جسد ..
أي شي يا سند ؟ و.. مهما كان ؟
لا يــــا ربـــــــــي .
***********
* جوري *
يا ربي والله إحراج ، بس شاسوي بسمة متضايقه مره وهيفاء عندها يعني لازم أنا أروح لاني أخف وخصوصاً إن هيفاء ما تدري عن الخطوبه .. طلعت مع أحمد بصمت ، ما رديت على كلامه بـ ولا حرف ..
أحمد : جوووووووري .
: همممم .
أحمد : إسمعي الحين أنا باودي أمي وجميله للسوق ، بعدها جميله تبي أهلها يعني بس تشوفين جميله تطلعين .
: إن شا الله .
بنفس الوقت وقفت سياره قدام الباب ، نزلت مع أحمد اللي توجه لصاحب السياره اللي واجهه بحفاوة : هلا والله ... دقيقه أفتح لهم الباب .
كانت في بنت معه نزلت ومعها أكياس كثير وما في غيرها ربى اللي تتجهز . فتح الباب ولاني مغطيه عيوني قاعد أشوف براحه ، لما ألتفت عن الباب .ابتسم . كان وجهه باتجاهي ألتفت وراي يمكن أحمد رجع وقف عند سيارته لكن ما في أحد ، لصقت بالسياره بقوة وصرت أتنافض من الرجفه . حسيت بيد قويه تمسك يدي ، رفعت عيني برعب ..
أحمد شكله ماسك نفسه بالغصب : ادخلي .
دخلت بسرعه كنت شبه أركض من الخرعه ، ما هدت أنفاسي لان أم أسامه كانت بالاستقبال ، وهالمره غير غير ، باستني وضمتني ودعت لي وأنا مفهيه .. دخلت المجلس . كانت هيفاء وبسمه .. ساكتات وباين عليهن الضيق ..
: السلام عليكم .
ردن بأصوات منخفضه .. سلمت على هيفاء بس لاني يومياً بالجامعه مع بسمه ..
: أعوذ بالله وش فيكن ، الدنيا ساعه فأجعلها طاعه ، يا بنااااااااااات هوننها وتهووون .
لا رد .
: الحين بسمه ، نص علومها عندي .. إنتي يا مدام هيوف شفيك ؟
هيفاء : مو فيني ، أخوي .
بسمه بهدووء : وش فيه ؟
هيفاء : تهاوشت أمي مع مرته وطلقها ..
: على طول .
هيفاء : أمي يبي لها طولة بال ، غيرتها مجنونه على أمجد ويبي لها مدارة .
بسمة : يعني ما يردها .
هيفاء : تؤ ، أمي حلفت عليه ما يردها ، البنت لسانها طويل على أمي وما عرفت لها ، مثل ما قلت لكم أمي يبي لها بال طويل .
نزلت راسها ، بعد تنهيده طويله : النصيب وما أحد يآخذ غير نصيبه .
: يا شيخه ، هذي قسمة ربه له ، وإن شا الله ، الله يهديهم ويهدي سرهم .
هيفاء : يا رب .
: هاه بسوم وإنتي ؟
بسمة : ضايقه عادي ما فيني شي بس كنت أبي نجتمع عشان أفك شوي .
ميلت راسي حتى صارت عيني بعينها : عيني بعينك أشوف . والضيق يحلي كذا .
رسمت شبه إبتسامه على شفتها ، سرعاان ما تلاشت وهي تعلن ضيقها بنوبة بكى . ضمتها هيفاء وكانت الاقرب .. توجهت للباب ..
: ربــى .
بعد عدة نداءات جات ربى : هلا جوري .
: بالله أبي أصك الباب وو يا ليت ما تجين يعني بعد إذنك .
ربى : يالله أمي راحت لدلال .. ما بقى لي غير .. الـ احم احم .
تجاهلت تلميحها ، صكيت الباب .. جلست على ركبي عند رجول بسمه ..
: بسمه ، تعوذي من الشيطان ، إذكري ربك وقولي إذا عندنا حل للي عندك بنساعدك .
بسمه بصوت متقطع من البكى : قومي .
جلست على الكنبه جنبها : وهذاني قمت ..
بسمه : توعدوني يضل بيننا سر .
رددت مع هيفاء : إن شا الله .
بسمه : أنـــا .. أنـــآ ...
مسكت كفها ، ناظرتني ونطقت ...
***********
* الاناشيد من شريط ‘ ليه الخوف .. المنشد أسامة الصافي .

** الــــبــــارت الــــعـــاشــر **

* بسمة *
زميت شفايفي بزعل .. لما ما عطاني وجة .. سحبت الجريده من يده ، رميتها ع الارض ..
سند : قلت لك ما في نومه تبين تروحين من الصبح لليل براحتك ، نوم لأ ولا تعيدين هالسالفه .
: أقولك عرس إختي بكره .
سند : يعني بتعرسين معها وش بتسوين لها .
: كل هذا مانت قادر تتنازل لك شوي .
سند : خلااااص أوعدك لو تبين خمس الفجر أوديك لا أوديك لكن نوم لا تحلميييييييين . عندي كورس قريب إذا رحت روحي نامي .
تأففت بصوت عالي ، تركته جالس ودخلت المطبخ .. حطيت حرتي بالطبخ .. سمعت خطواته تقترب مني منعت نفسي أرفع عيني له .. لمني من ورى وهمس بإذني ..
سند : طب اذا أنا أبي أنام عند أهلي تتركيني .
: من قاضبك .
سند بهدوء : إنتي تعرفين إنك إنتي أهلي ..أنتي وبس .. أنا مكتفي فيك ، تبين تحرميني منك .
سحبني للمغسله ، غسل ايدي وقال : اليوم العشا علي أنا .
أكتفيت بكلامه رضاوه لي ، جهزت نفسي وبعد ما راح الصلاة دق علي عشان أنزل له .. علاقتي فيه اتطورت حيل .. بغض النظر عن قلة مناداتي بإسمي والاكتفاء ببسومه وحياتي وقلبي وما إلى ذلك ، طلع من هدوءه وصمته ، صرنا نتكلم كثير ، نتزاعل ، نتراضى ، يهديني ، يصرح بإعجابه بلبسي وطبخي وشكلي .. اللي أفرحني بصدق هو إختفاء لمحة الحزن من عيونه .. بس باقي خطوه وحده عشان أوصل للهدف .. والخطوه مؤجله من ناحيتي لاني بجد خايفه منها ولاني إستخرت وحسيت بضيقه كبيره ..
عشانا كان قمة بالمرح بعيد عن الرومنسيه تبادلنا النكت والمواقف المضحكه ، ذكريات الطفوله ، بعض المواقف اللي صارت بيني وبينه ..
صكيت السماعه من ربى اللي شوي وتبكي لما قلت إني مو جايه ، إعتذرت منها .. جهزت نفسي لسند .. كنت أمشط شعري لما دخل علي الغرفه وعلى شفايفه إبتسامه حلوه تعلمني إن العسل فعلاً هو عواقب مُر الصبر ..
مسك كفوفي وريحهم على أكتافه وهمس : بقولك سر .
ما تكلمت حسيت هاللحظه خااصه فيه هو وهو اللي لازم يتكلم ..
همس قبل لا يقترب مني : أحبك ..
***************
* ربى *
لي شقة مستقله فوق بيت أهله بس لها باب يودي لداخل البيت .. يسكن البيت من غير أمه وأبوه ، هناء و أخوها الكبير سامي الارمل وله ولد واحد عمره بالست سنين تقريباً ..
مــاهر ..
غريــــب الاطوار هالادمي . كل شوي بمزاج .. المهم واللي خايفه منه وحابه أتأكد إنه يصلي الصلاة بوقتها والحمدلله أتأكدت لكنه يصلي بالبيت ..
قاطع أفكاري بصوته : الحلو في مين سرحان ؟
إبتسمت بخجل : و لا شي .
جلس قبالي وهو يقول بجديه : شوفي ربى أنا سالفه تستحين مني ومدري إيش هذي تتركينها . أنا حاولت أعلمك على نفسي من البدايه لكن إنتي رفضتي . فلذلك من الان وصاعداً ما أبي تستحين أنا أحب البنت جريئه . جهزي الشنط بنمشي بعد شوي للبحرين .
فاتحه فمي بذهووول ، وبجملته الاخيره نطقت بإستغراب ..
: اليوم ؟! الحين .
ماهر : بدون نقاش ، ما أحب كثرة الكلام .
الله يستر .. ساعتين قضيتهم بصحبة هناء .. رتبت الشنط وبعد صلاة العشاء تحركنا ..
: ما نمر أهلي .
ماهر : ليه ما حضرو الحفله البارح .
: بلى بس ..
ماهر : خلاص يا قلبي كلها كم يوم ورادين من بعدها البحرين يعني ..
تغاضيت عن أشيا كثير كوني عروس .. يوم ورى يوم وكل يوم أحس بنفوري منه يزيد .. حركات غريبه ، مشاوير أغرب .. نظراته المتطفله على الماره من النساء الاجانب وغيرهم .. أكلم أهلي إذا طلع وتركني بعد المغرب يومياً .. شفت أشيا منه صدمتني .. أشيا كثير زادته غموض .. أكثر شي ما تحملته لما دخل بيده زقاره .. منعته من نفسي وصرت أبكي وعليت صوتي عليه أني أبي أرد .. بالاخير أستسلم لي ورجعنا بعد خمس أيام فقط ..
.
دخلت على هناء بغرفتها .. لما شافتني تهلل وجهها : هلا والله حمدلله ع السلامه ..
سلمت عليها ببرود : الله يسلمك ، هناء بصراحه أبسـألك سؤال .
هناء : إجلسي بالاول .
تجاهلت يدها الممدوده وكلمتها المرحبه : من متى أخوك ايدخن ؟
هناء باستغراب : ايدخن ! ما يدخن .
: لأ ايدخن بس من متى ؟
هناء : يا ويلك من ربك تتهميني ، والله العظيم إني مدري عنه بحياته ما دخن بالبيت وأسألي اللي تبين بعد ، تتوقعين يعني ابكذب عليك عشان توافقين عليه ، هو اللي مرابط عند الثابت ويتعمد يرد عليك وبعدين قال لي انا وأمي نخطبك . وقلت لك .
***********
* دلال *
: خــــــلاص هذا آخر كلام عندك ؟
هز راسه بهدووء : إي نعم . و بعدين كلها ثلاث سنوات و أصير مهندس أحسن ما أدخل البترول والمعادن بخمس سنوات زي أسامه .
: بس شهادة أسامه معترف فيها .
جلال : و أنا كل مطلبي أصير مهندس بأسرع وقت وأقدم أوراقي لشركة تقبلني بسرعه و الواسطه موجوده . إن شا الله إن معدلي يوظفني بسرعه .
قلت بتردد لشدة بروده : طيب .... و أنا ؟
أبتسم وعيونه تلمع ، بنبره خاصه : إنتي تدرسين و تشدين حيلك و ترفعين راس كل اللي يحبونك . و إذا حابه تنتظريني .
: إذا حابه ؟؟؟!!!!!! ممكن توضح كلامك .
جلال : كلامي واضح جداً . خلال الثلاث سنوات ذي . راح نختبر صبرنا ومشاعرنا . بتكونين على الاقل أكبر شوي و أخذتي حقك من المراهقه والطفوله زي ما تحبين . أما أنا فـ راح أتأكد أكثر أني أحبك لانك دلال . دلال وبس .
: كذا تخوفني .
جلال بجديه و إنفعال : دلال ! إنتي بجد غريبه . أنا رايح أشوف نفسي من وين تبيننا نعيش على منة فلان وعلان . حطي عقلك براسك و أفهميني عدل . أنا رايح أأمن مستقبلنا والمهله اللي باقاطعك فيها باكلم أسامه وأتطمن من خلاله عليك . دلال ، تعبت من كثر التفكير والافضل لنا احنا الاثنين أننا نبعد بحجه . عشان الناس لا تتكلم .
: برضو ماني فاهمه .
جلال بحده : لا فاهمه مو إنتي اللي ما تفهميني يا دلاااال . رتبي شنطتك ولا تخلين البيت كذا كل فتره مري عليه ورتبيه مابيه ينهجر وتسكنه الاشباح . رتبي شنطتي . حطي كل ثيابي وغيارتي . أنا طالع اجيب عشا .
رتبت الشنط بشي أقل ما يقال عنه آليه . كنت أتحرك ببروود . بعد ساعتين دخل وكنت ألم بعض الاغراض بشنطه صغيره خاصه ..
جلال بهدووء : تعالي تعشي .
مشيت وراه بعد ما دسيت الشنطه بالشنطه الكبيره .. جلست جنبه ..
قال يحثني: اكلي دلول هذي آخر وجبه معي .
: يعني كذا بتفتح نفسي .
جلال : أتوقع .
هزيت راسي بضيق ..
: امبسبل . وش فيك مو طبيعي .
لقمني اللي بيده وهو يقول بثقه : ما في شي يا عمري .
أكلت لي لقمتين زياده وبعدها قمنا للبيت سكرنا الشبابيك ورتبنا الاوضاع وكان كل واحد مننا بجهه . ألتقينا عند باب الغرفه .. دخلت بهدووء أخذت عبايتي وهو كان ينزل الشنط من على السرير . مشيت وراه والصمت يلف على رقبتي ويخنقني بكل خطوه .. لاني سرحانه صدمت فيه بسبب توقفه المفاجيء . نزل الشنط ولف علي بابتسامه باهته .. ضم وجهي بايديه ..
همس برقه : إذا لي خاطر عندك ما تبكين ولا تضيقين خلقك ، عندي لك مفاجأه راح يجيبها أسامه قريب إن شا الله . دلول . أبي وعد . ما تنزل دموعك وبتظلين دلال القويه الصامده اللي أعرفها . اللي أحبها .
رفعت عيني الغارقه بالدموع . ظلت عيوننا تحكي لبعض .. حتى ترجم مشاعره بقبله مندفعه بكل قوة مشاعره .
بادرته بهمس : لا تتأخر علي . شد حيلك .
رد بنفس نبرتي : و بعد ؟!
: أحبك .
************
* جوري *
كل ما أرفع عيني تصير بعين جميله . المشكله سرحانه بوجهي .. نزلت راسي لدفتري .. كـ أول يوم لي دراسياً .. ما كان بالدفتر إلا كم ملاحظه وسوالف لي مع بسمه ..
: جميله ؟
هزت راسها كأنها قاعده تسترجع شي : هاه .
: مضيعه أحد بوجهي .
جميله بمرح : كنت .
: نعــم ؟!
جميله بضحكه وهي تغمز لي : الله ينعم عليك . ويرحم والديك .
: الظاهر فيوزاتك ضاربه . أنا رايحه أجهز لي لبس و بـ أنام . عن إذنك ست جميله .
جميله : مع الســـــــــــلامه والقلب داعي لك .
مسكت جوالها : ممكن أكلم بسوم موبايلي ما فيه رصيد .
جميله : يا عمري خذي راحتك .
: شكراً .
مشيت قبل لا ترد . جميله الان بالشهر الثامن .. علاقتي فيها صارت أحسن من أم خالد . فتحت الاستديو تنقلت بين الصور .. صور كادي . صور لخالد . صور لاحمد بالهببببببببل . صوره . وأخيراً . تمقلت فيه عدل .. باين إنه سرحان ومو ماخذ باله من اللي يصور .. تقريباً كانت الصوره الوحيده الموجوده .. طلعت من الاستديو بعد ما أدى الغرض منه .. طلبت رقم بسووم .. بعد رنتين جاني ردها ..
( بسمه : هلا .
: بالمهلي يا قلبي . السلام .
بسمه : وعليكم السلام . لحظه شوي ..
سمعتها تقول : هلا دلول إدخلي بسرعه لان أسامه بغرفته ..
بسمه : ايوااا .
: اسمعيني .....
قاطعتني : لحظه جوجو ..
: جوجو بعينك يا الرقاصه .
بسمه : أسومي أصبر أركز معك و إلا مع هالنشبه .. إسمع بالله ابي جلكسي و أنت طالع ..
سمعت صوته من بعيد بس ما ميزت وش قال ..
بسمه : الله يسلمك .... ايوااا ستي جوري.
: يا بنت الحلاااااال ، كم مره منبهتك لا تدلعيني جوجو أذبحك الحين أنااااا .
بسمه : خلاص جوري إسمك مشربك ما له دلع .
: الموهيم بكره تروحين .
بسمه : لا يافالحه إسبوع المباشره ..
: عن جد ؟ أنا اسفه توي أدري تصدقين .
بسمه : هههههههههههههه يا قلبي عليك من جد عليك سوالف ترد الروح يا ذات الشعر الاحمر .
: ينحرون اللي ما عندهم مثل شعري ..
بسمه : ماااااا شاااااااا الله عليك أخاف تجيك عين وتتهميني بعدين أسقط من عين زوجي .. جوري وش رايك تجين بكره لان دلال شكلها بتنام هنا وربى تو دقت علي بتجي ..
: أحــاول ..
بسمه : يا شيخه أعتبري إنك معزومه وتعالي ..
:إن شاء الله ، يووووووو بسوم طولت على موبايل جمول . يللا سلام .
بسمه : سلام )
ثاني يوم العصر !!
بين دلال وربى وبسمه .. كانت عيوني تنحرف لبسمه كل شوي .. حسيتها مو على بعضها ..
: بسوم وريني غرفتك .
بسمه : تعالي ..
دلال : يا إختي قولي عن أذنكم عند ( سيكريت ) واحنا ما بنزعل .
: يا شيخه ..
دلال : لا دلال .
: ها ها ما تضحكين ..
أخذتني بسمه للغرفه المجاوره .. جلسنا قبال بعض .. بعد فترة الصمت ..
بسمه : خايفه .
: من إيش !
بسمه : سند بيرجع بكره .
: و إذا ؟
بسمه : خايفه يجبرني أنزّل .
: مو لهدرجه .
بسمه : إلااااااا لهدرجة .. أنا خايفه ما يتفهمني .. خااااايفه . لانها للحين معششه بمخه .. يتعمد يناديني أغلب الوقت بسومه . وإذا دلع إبتسام وش بيقولها .
: لا يصير تفكيرك سطحي وتصيرين زي اللي (يزهب الدوا قبل الفلعه)
بسمه : بس تخيلي قالي نزليه والله ما أنزله لو يموت . إسم الله عليه .
: بسوم تذكريني باللي شرى قطعه قماش وهو يمشي للخياط صار يفكر . الحين أروح له يقول لي بكره أجيه بكره يقولي بعدوو أجيه بعدوو يقول لي بعد شهر أجيه بعد شهر يقول لي بعد شهر، أجيه بعد شهر يقول لي بعد سنه و على كذا ما راح يفصل لي .. لما وصل للخياط تفل بوجهه وقال بعصبيه . الحق مو عليك الحق على اللي يخيط عندك .
بسمه بعفويه : هههههههههههههههه
فتحت ربى الباب وهي تقول : ممكن تطولون بسركم شوي أسامه يبي غرفته ثواني ..
نزلت راسي لان أنظارهن توجهت لي بس بسمه تكلمت بسرعه : انزين روحي دخليه .
ردت الباب واحنا نسمع صوت كحته من بعيد .. جرتني من ذراعي : تعالي تمقلي بعريسك .
رفعت يدي بسرعه : وش قالو لك ما في وجهي حيا أروح أتمقل به .
جرتني بقوة وهي تقول : يا ستي اللي يشوف ثقلكم أنتو الجوز ما يحس إنكم ميتين على بعض .
رجعت لورى غصب عنها : بســمه لا تخليني أندم إني تكلمت لك .
بسمه : والله ما راح تندمين ، وش فيك مانيب قايله والله طلت من الباب تشوفه وما احد شاهد علينا غير اللي خلقنا .
تراجعت لاخر الغرفه : ماااااااااااابي ولا تجبريني على شي .
بسمه بملل : اوف منك يا عنادك الله يعين أخوي عليك .
مديت لساني بترقيه ، رمتني بالخداديه على وجهي .
: آخ بس لو منتي حامل كان وريتك شغلك .
دخلت ربى مره ثانيه : جوري أهلك مشو . ترى أسامه طلع من زمان .
طلعت معي وهي تغايضني بنظراتها .. لما طلعنا أنا وأمي الحوش كان أحمد و جميله مع خالتي أم أسامه وأسامه واقفين .. ناظرت لباب البيت الداخلي بحقد ، شفت بسمه تمثل إنها تضحك بقوة و ترقص حواجبها . إنشدت يدي فجأه فشهقت بصوت واطي ..
أمي : بسم الله عليك . يللا يمه .
رفعت عيني بتلقائيه شفته واقف ويمسح على رقبته من ورى وعيونه لي ترتفع وتنزل بسرعه .. يااا مامي .. أسرعت بخطواتي وأنا أدعي من ربي ما أتعثر وأفتشل .. هين يا بسومه إنتي اللي حطيتني بهالموقف السخيف .. قهــــــــــــــــر .
**********
* بسمه *
يا ربي ألهمني أقوله و إلا لا .. هالشهر دشيت الشهر الثالث و أنا متكتمه على الموضوع واللي يعرفونه بس أمي وخواتي و جوري .. ناظرته لما ناظرني .. بادلت إبتسامة الراحه المرتسمه على وجهه بابتسامه قلق من ناحيتي .. رجع يناظر بالاوراق .. و أنا رجعت لتفكيري .. عرفت من أول شهر وكنت بأقوله بس منْ لما لمّح لي ما يبي أي شي يخرب جسمي وإنهياري عند صديقاتي ما تكلمت امممممممم فكري يا بسمة وش أقرب شي تقدرين تدخلين عليه منه .. أحسن شي إني أبتدي بحمل ربى ..
: احم .. شلون كان الكورس ..
سند : تريبل . مُتعب فظاعه وشلون ما خلونا لنا إلا ساعات النوم راحة لنا ..
: الله يعطيك العافيه ..
سند : كن عندك كلام ..
: لا .. بـــــــس .. إختي ربى حامل .
بهتت ملامحه ، ارتخت أطرافه بوضوح لما سقط القلم من يده بخفه .. غرقت عيوني ، قلبي إنقبض ..
سند بنبره بارده : الله يتمم عليهم .. لازم أبارك لماهر .
: سنــد . لو ..
قاطعني بحده وعيونه تلمع بألم : إياني و إيااااااااك حتى تفكير تفكرين بهالموضوع . ماني مستعد لخساير ثانيه بحياتي .
: بس الحمال موب خساير .
سند بحزم : شتيبن توصلين له . أنــا ماااااااابي عيال ، أنــا مرتاح كذا .
إبتسمت بألم : من جد إنت مرتاح وش عليك من غيرك إذا مرتاح وإلا في ستين داهيه .
وقف قبالي مانعني من المرور: بسومه ! أنـــا ما أفكر بشي بس أنا مكتفي فيك . إنتي عيلتي وحياتي . أنا أحبك .
رفعت كفي ، أحارب دموعي لا تنزل : أسهل أربع حروف بين الثمانيه وعشرين حرف الابجديه . بس أربع حروف . بس . متى تطلع هالحروف من هنا .
ضغطت بسبابتي على صدره وكملت كلامي بـ أسى : أبي أحسها . رجاءاً بعد اليوم لا تقولها إلا بعد ما يحسها قلبك .
ضم يدي بإيديه ، باسها بحراره : بسومه إنتي ليه ظالمتني ؟ ليه ما تبين تعرفين إنك حياتي وبس .
رفعت كتفي بثقه : لاني مو حياتك . حياتك بالمقابر . بعداد الاموات .
مسحت دموعي بإنفعال وقلت مقاطعته قبل لا يتكلم : إذا كنت تشوفها صغيره فهي لعلمك بعمري يعني هَمْ أنا صغيره . وإذا كنت تشوفها حلوه ما أعتقد إني لهدرجه عاديه . وإذا كنت تشوفها أمْلْك أنا أشوفك دنيتي . سند . أنا أحبك وأبيك لي . كلك .
سند : و أنا كلي لك .
: خلاص خليني أحمل .
سند بخوف واضح : لأ . لا بسمه ، مااااااابي .
بكل هدووء نطقت : بس . أنـــا . حـــــــــــآمـــــــــل .
************
* جوري *
فردت شعري وعيوني تمر بدقه على كل تفاصيل مكياجي الخفيف ..
بسمه بهدوء غريب : جوري ترى كذا شكلك تمام تعالي هنا ليما تناديك جميله .
دلال : الله يحرسك ما شا الله مره حليانه .
نزلت راسي منحرجه حيل . طقتين ع الباب وظهر صوت جميله : يللا بنات جيبو جوري للمقلط .
تراجعت عنهن كلهن وقلت بخوف : لا تقربن .
ربى بضحكه : شفيك مو كلنا أسامه .
دخلت جواهر : يللا جوري شفيك تأخرتي .
: جواااهر بالله ما أبي أدخل .
جواهر : شفيك حبيبتي عادي هذا زوجك .
: خلاص صار وخلاص مو لازم يشوفني . خلوه يروح .
دلال : تعوذي من الشيطان يللا وربي أسوم حبوب ودمه خفيف .
ضربت رجلي بالارض بإعتراض : لا لا ماااااااابي .
طلعن البنات بعد ما تبادلن النظرات .. بقيت مع جواهر اللي بادرتني بعتب : تبين تفضحينا بالعالم ، كلها خمس دقايق يلبسك خاتم ويطلع .
: ما تخلوني معه .
جواهر : ماني داخله بس راح أوصي جمول .
رجعت ناظرت نفسي .. رتبت حالي قد ما أقدر .. سحبتني جواهر وراها .. ما سمعت ولا شي صمت آذاني الزغاريد و أصوات الطقاقات المرتفعه نسبياً . فجـــــأه .

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات