رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -65
تحركو البنات بسرعه وكأن جملتها الاخيره حررتهم من حالة الخمول الي هم فيه ..الي نايمه صحت والي متضايقه افرحت .. والي طول المحاظره كانت تناظر جوالها وهو يهتز ماهي عارفه ترد .. قبل حتى لا تطلع الدكتوره من الباب ارفعته وتصلت .. ثواني والقاعه خلت من البنات كلهم اطلع ورى الدكتوره على طولالتفتت نجمه على انفال الي جالسه تدخل دفترها بالشنطه : انفال ساعه وانتي تدخلين ذا الدفتره وبعدين وش ذا الشنطه كانها شنطة مدرسه .. حنا يا ماما بالجامعه
انفال ببتسامه وهي تناظر شنطتها : والله هذا الي عندي .. لسى ما رحت السوق علشان اشتري لي شنطه ثانيه وشنطتي الي جبتها اول يوم مو عمليه وما يدخل فيها الدفتر والكتاب قلت خلني اجيب شنطت المدرسه وبعدين اغيرها
نجمه وهي تناظر انفال ببتسامه : حطي في بالك اذا بتشترين شنطه يكون حجمها من صغير الى متوسط مو تشترين شنطه اكبر منك ..
انفال : بس انا الاحظ ان اغلب البنات شناطهم كبار ..
نجمه ببتسامة دلع : هذا انتي قلتيها بنات .. اما حنا متزوجات يعني المفروض يكون لنا ستايل خاص
انفال وهي تقوم من الكرسي : اقول يالله خلينا نطلع .. كل شوي قلتي لي حنا متزوجات .. حنا متزوجات اقولك خينا نجلس قدام قلتي لي متزوجات .. الله يخليك لا تخلطين الامور
قامت نجمه ببتسامه وسارعت بخطواتها علشان تلحق انفال الي اطلعت من باب القاعه : صبرك علي شوي وش فيك طرتي فيني .. كل هذا علشان ما رضيت نجلس قدام
انفال التفتت على نجمه .. ببتسامه : لا طبعا .. ( كملت بتنهيده خفيفه ) .. الله يصبرني باقي لي محاظره
نجمه ببتسامه : متى محاظرتك
انفال وهي تناظر الساعه الي بيدها : الساعه 3 تو الناس الحين توها 12 ونص
نجمه : اجل الله يعينك .. ( كملت ببتسامة ) .. اقول انفال بكره عيد ميلاد زوجي
انفال ببتسامه : والله كل عام وهو بخير
نجمه ببتسامة خبث : الله يسلمك .. اقول انفال ما عندك حركات حب جديده
انفال بعدم فهم .. وهي عاقده حواجبها : حركات !! .. مثل ايش
نجمه وهي تضرب كتف انفال بخفيف : علي انا تسوين نفسك مو فاهمه .. يعني ما عندك حركات وهذا انتي متزوجه حديثا .. انا خبري ببنات اليوم .. قبل الزواج تكون محظره لها دفتر مكتوب فيه كل وصفات الاغراء ويبدا الشغل بعد الزواج
انفال بضيقه شوي ونزعاج : نجمه .. وش هذا الكلام .. وبعدين انا ما عندي هل حركات
نجمه ببتسامه وهي تناظر ملامح انفال : وش فيه وجهك انعفس كذا .. ما اظن في كلام شيء غلط او عيب
انفال وهي تسارع بخطواتها وتناظر قدامها : اقول امشي بسرعه وفكينا من هالسيره
نجمه وهي تسارع بخطواتها وتناظر وجهه انفال المتغير : ههههههههه بعدك زوجه بقراطيسك
بعد دقايق من الصمت .. كانت عيون انفال تراغب البنات الي حولها .. التفتت على نجمه الي تمشي جنبها وناظرت فيها .. انفال بتردد : نجمه .. ( صمت ثواني ) .. قول لي مثل ايش هل الحركات
نجمه وقفت وناظرت في انفال ببتسامة خبث عريضه : قصدك حركات الحب
فـــي مبنى التصميم الداخلي ..
دلال وسجى كانو طالعين من المحاظره .. ومتجهين للكفتريا ..
دلال وهي تناظر سجى الي تمشي جنبها بعتب خفيف : سجى ليه ما جيتي المحاظره الاولى .. ودق عليك ما تردين اكيد راحت عليك نومه
سجى : لا والله اليوم صاحيه من الصباح بس ما في احد يجبني اخوي عبدالرحمن طلع مبكر وحمد مر عليه صديقه وصله والسايق مع ابوي بالمزرعه .. دقيت على ابوي علشان يطرش لي السايق وتدرين المشوار من المزرعه للبيت طويل .. يعني ما وصل الى طاف نص وقت المحاظره .. قلت وش لي احظر خليني انتظر شوي ولحق على المحاظره الثانيه .. وهذا انا جيت على الوقت
دلال : اهاااا .. طيب كان دقيتي عليك وخليت السواق يمرك
سجى وهي تناظر قدامها : لا اساس انا ما كان لي خلق احظر المحاظره
دلال ما حبت تعلق على كلام سجى .. الي صارت فجأه انسانه ثانيه ما هي سجى الي وجهها مرايه صافيه كل شيء يدور في بالها ينعكس على ملامحها .. صارت مثل البحيره الي صحيح تعكس الصوره لكن الي يدور تحت سطحها مو باين .طول المحاظره كانت سرحانه بالاضافه الا انها ما كان لها خلق تحظر المحاظره الاول تلاحظ على وجهها مرات حزن متوسد تقاسيم ملامحها ودمعه محبوسه بجفنها .. معقوله في شيء كبير صاير ومخبيته عني اكيد في شيء لان حتى اسلوبها في الفتره الاخير صار غير فيه نزعه عدوانيه .. ( التفتت دلال على سجى الي تمشي جنبها وناظرت في ملامحها .. وقالت في سرها ( ليتني اعرف وش الي تخبينه عني يا سجى ) التفتت في هذي اللحظه سجى وشافت دلال تناظر فيها ..
سجى ببتسامه خفيفه : دلال علامك .. تناظرين كذا فيني شيء متغير
دلال ( مو شيء الا اشياء ) ببتسامه : محلوه
سجى ببتسامه عريضه : اقول كثير منها .. دلال ما قلتي لي وش صار على موضوع الخطوبه رديتو عليهم
دلال : لا كيف نرد عليهم وهم ما جاو يخطبون رسمي ..
سجى : طيب قلتي لامك وابوك
دلال : لا بس قلت لاخوي بدر
سجى بعد تفكير : اهااااا ... دلال ولد عمك ريتشارد للحين في ذا .. قصدي للحين ما سافر اشوفك ما قمتي تجبين طاريه .. اول ما يمر يوم ما اسمع اخباره
دلال بنزعاج شوي : هذا انتي قلتيها بالاول و الاول تحول .. لا هو للحين ما سافر امريكا بس هو الحين مسافر مصر مع ولد عمي سلطان وشجون بنت عمي
سجى بستغراب : وش الي تحول .. بعدين غريبه ما سافرتي معهم اعيال العم يسافرون ودلال ما تروح معهم اكيد صاير شيء بديره .. كيف تتم سفره وناسه من غير دلال
دلال تضايقت لما حست بسخريه في نبرة صوت سجى وطريقتها بالكلام .. دلال وهي رافعه حاجب : اساسا انا كنت بروح معهم حتى هم لزمو علي .. بس مثل ما انتي شايفه ما عندي وقت
سجى : تقدرين تروحين لهم يوم الاربعاء وتظلين معهم الى يوم السبت .. مو مشكله لو غبتي عن المحاظرات
دلال بقهر : اقدر اروح لهم ولو ابي الليله اكون عندهم .. بس انا ما ابي اتعب روحي وروح على اخر السفره اروح لهم يوم الاربعه وهم يوم الخميس راجعين
نجمه وهي تبوس انفال : يالله حبيبتي انا ما شيه
انفال بترجي : تكفين جلسي معي شوي .. باقي لي ساعه ونص على المحاظره وش اسوي
نجمه وهي تضبط الصرحه على راسها : ما اقدر اتأخر على زوجي ينتظرني برى .. انا قلت لك بس انتي ما سمعتيني .. روح البيت ورجعي بعد ساعه
انفال : لا صعبه .. اروح و ارجع
نجمه : طيب ليه ما تدقين على بنت عمك وتجلسين معها
انفال وهي تناظر ساعتها : اكيد مشت لانها قالت لي اليوم انها تخلص الساعه 12
نجمه وهي ترمي الطرحه على وجهها بستعجال : اجل دقي على زوجك وجلسي سولفي معه الى وقت المحاظره .. ( كملت وهي تمشي بخطوات سريعه ) .. يالله مع السلامه
انفال ظلت عيونها مثبته على نجمه الى ابتعدت بسرعه واختفت بين البنات .. هالبنت روحها حلوه .. وجلستها خفيفه تعودت على صحبتها وتقبلتها بوقت قياسي ..بالرغم انها ما تشوف بينهم قاسم مشترك الى كونهم متزوجات وحتى في هذي تحس فرق كبير بينهم .. القاسم المشترك الذي لاخلاف فيه هو كونهم يدرسون في نفس القسم ..( تحركت انفال لما حست بحرارة الشمس .. مشت وهي تتلفت يمين ويسار تدور على كرسي تجلس فيه الى وقت المحاظره .. جلست بسرعه على اول كرسي لقته خالي من البنات وظلت عيونها على الرايح والجاي ) .. ليتني جبت كتاب معي اقرا فيه واتسله افضل من مراغب البنات .. ولا اطلع جوالي وادق على شهاب وسولف معه مثل ما قالت نجمه .. لا لا مو حلوه اخاف اعطله عن شغله ..( جلست تتذكر كلام نجمه عن حركات الحب الي تصير بين المتزوجين .. حست برعشه خفيفه في اطرافها .. لما تذكرت بعض الحركات ) .. معقوله يصير كذا وليه ما يصير مو هو زوجها بس في بعض الحركات شدتها ..حلوه حركة العطر يعني احط بيدي عطر والمس وجهه بيدي ويصحى من النوم على ريحت العطر .. بس استحي اسويها .. وبعدين شهاب دائما يجلس قبل لي يبي لي اجلس من الفجر واظل صاحيه .. ولا حركة الكتابه على المرايه بالحمره لاهذي ما راقت لي اوسخ المرايه علشان كلمتين بامكاني اكتبهم بورقه .. بس عجبتني حركة البطاقه الي في جيب الثوب .. يعني اكتب كلام في ورقه واحطه في جيب ثوبه بالليل ولما يروح الدوام الصباح وبطلع شيء من جيبه وطلع الورقه ويقراها .. ( ببتسامه ) طيب لو بسويها هذي الحركه وش اكتب له بالورقه
فــي بيت بو شهاب ... وتحديدا في غرفة شهاب وانفال ..
جا شهاب من الدوام على طول صعد فوق هو بالعاده ما يكلف على عمره وخبر اهل البيت ان هو وصل الا اذا شاف ليلى او امه بالصاله او صادفهم بطريقه يسلم عليهم .. ويعطيهم خبر ان هو ما يبي غدا ..وهم اساس عارفين ان هو ما يحب يتغدا فما يتعنون له هو اذا مشتهي يتغدا بجي بنفسه ..
غلب شهاب بالاوراق الي بيده ورفع عينه وناظر الباب ثواني .. بعدين نزلها وكمل شغل .. بعد دقايق رفع راسه وظل يناظر الباب .. ينتظره يفتح .. عقد حواجبه ورفع يده وناظر الساعه .. 3 ونص غريبه تـأخرت اليوم.. هو بالعاده الساعه 3وخمس يكون كاس العصير والحلى على الطاوله .. نزل راسه وناظر الاوراق بعد دقايق سكر الملف بضجر ورماه على السرير .. خذ نفس وعينه على مقمض الباب .. بعد تفكير قام وطلع من الغرفه ونزل على الدرج بخطوات سريعه .. اول ما وطت رجله على ارضيت الدور الاول اتجه الى المطبخ .. دخل بسرعه .. وقف عند الباب لما ما شافها فيه وهو الي كان متوقع اميه بالميه راح يلاقيها حنا .. بسرعه لف جسده وطلع من المطبخ واتجه لغرفة الطعام .. وقف عند الباب وشاف امه ترتب السفره .. بسرعه تحرك قبل لا تنتبه لوجوده .. وهو بطريقه مره بالصاله وطل فيها ..اتجه للمطبخ لانه حس بالعطش .. دخل شاف ليلى عند الطاوله .. ناظر فيها برود وفتح الثلاجه وطلع جيك الماي ..
شهاب هو يفتح الدولاب ويطلع له كاس : مافي اليوم عصير
ليلى ببتسامه : الا فيه .. ما شفت عصير البرتقال الي بالثلاجه
شهاب وهو يصب الماي بالكاس : مافي الا برتقال
ليلى بستغراب ( متى كان شهاب يحب عصير غير عصير البرتقال ) : لا ما في
تسند شهاب على دولاب المطبخ .. ورفع يده وقرب كاس الماي من فمه .. وقف يده وناظر الماي الي بالكاس كان وده يسأل عن انفال بس ما عرف كيف يسأل .. بعد تردد ثواني .. قرب الكاس اكثر وشرب الماي ببطأ
اما ليلى فكانت عيونها تراغب شهاب بستغراب .. يعني هو متعني من فوق ونازل من غرفته علشان يشرب ماي .. ما اصدق هو بالعاده اذا يبي شيء يدق علينا ويوصل له طلبه لغرفته حتى لو كان كاس ماي
حط شهاب كاس الماي على الطاوله ورفع عينه وناظر في ليلى الي عينها عليه .. شهاب ببتسامه خفيفه : كيف الجامعه معك
ليلى بعد ثواني انتبهت ان شهاب يكلمها .. قالت بسرعه : ماشي الحال
شهاب ببتسامه خفيفه : كويس .. نزلتي لك كم ساعه
ليلى ببتسامه : مثل كل سمستر16 ساعه .. كان ودي اخذ اكثر بس ترددت .. ( كملت بستهبال ) .. ليتني مثل زوجتك الدافوره منزله لها 20 ساعه ..الله يعلم كم طاقت الاستعاب عندها اكيد فوق المعدل الطبيعي
شهاب تفاجا لما عرف ان انفال منزله 20 ساعه بس ما حب يبين لليلى .. شهاب بنظره حاده : صلي على محمد .. ( كمل وهو متجه للباب بيطلع ) .. يالله انا ماشي
ليلى وهي تشوف شهاب بيطلع من الباب .. بسرعه : شهاب لا تنسى تجيب انفال من الجامعه
شهاب وقف والتفت على ليلى وعلى وجهه علامات تعجب و الاستفهام : ليه هي ما جات معك
ليلى ( عشنا !! ما يدري اذا مرته جات ولا لا ) : لا هي عندها محاظره من 3 الى خمس .. مره عليها لان السواق بوصل امي بيت خالتي ما يقدر يمر عليها
،
/
،
.. هذي خامس مره تدق على جواله ما يرد .. ارفعت جوالها بتوتر وقربته من اذنها .. مع كل ردنه تنزاح حبه من الامل .. نزلت جوالها بتوتر اكثر هذي ثالث مره تدق على ليلى ما ترد عليها .. مدري وش الي حصل لهم ليه شهاب ما يرد على جواله يمكن مشغول لالا اكيد نايم وما يسمعه بس ما خبري شهاب ينام بهذا الوقت هو ما يحب نومت العصر ..( ارفت راسها وناظرت السما ) .. الحين بصير المغرب وانا واقفه هنا مدري وين اروح اغلب البنات مشو .. والجامعه تغريبا فضت لانه اساس هي شبه فاضيه .. ( حركت يدها بتوتر وزادت قبضتها على الجوال ) .. على مين اتصل .. ( مسها الخوف والوحشه وهي تشوف السيارات يتحركون من قدامها وحده ورى وحده ) جا عمها طلال بالها وعلى طول ارفعت جوالها وتصلت عليه وكلها امل ان يرد عليها .. بعد الرنه الثالثه جا صوت طلال ..
طلال : هلاااا والله هلااا بانفال
انفال بتوتر : هلااا عمي .. عمي طلال ممكن تجي تاخذني من الجامعه
طلال بستفسار : ليه انتي عندك محاظره العصر
انفال بضيقه : ايوه كان عندي محاظره من 3 الى 5 طلعت ودقيت على شهاب علشان يجي ياخذني ما يرد على جواله .. دقيت على ليلى هم هي ما ترد على جوالها
طلال بعد تفكير : والله مدري وش اقول لك انا الحين بالدوام والدكتور طالبني ما اعتقد اني اقدر اطلع الحين .. وين سواق البيت خليه يمرك دقي على ام شهاب وقولي لها
انفال بخيبة امل قويه : السواق مع خالتي ام شهاب موصلها مشوار مدري وين .. يعني ما تقدر تمرني
طلال بسرعه : خلاص الحين اكلم كمال او عبدالعزيز وخليهم يمرونك او اخيهم يشفون شهاب وينه
انفال وتذكرت : لا خلاص عمي الله يعطيك العافيه انا بكلم خالتي ام ضاري بخليها تطرش لي السواق ياخذني
طلال : طيب يمكن طالع رايح مشوار او مشغول .. المهم انتي دقتي على خالتك بسرعه وعطيني خبر علشان ادق على كمال اخليه يمرك ..
سكرت انفال من عمها طلال .. وعلى طول دقت على خالتها ام ضاري .. جاها صوت ام ضاري بعد الرنه الثانيه
ام ضاري ببتسامه : السلام عليكم .. هلا انفال ..
انفال : وعليكم السلام .. هلااا خاله . اقول خالتي اذا ما عليك امر ممكن تطرشين لي السواق يجي ياخدني من الجامعه .. لاني ادق على شهاب ما يرد علي
ام ضاري : مدري وش اقولك .. الحين السواق مو بالبيت طالع مع حسن وعبدالله موديهم السوبر ماركت .. تدري كيف خليني اكلمه وخليه يمر عليك .. قبل لا يوديهم
انفال بترجي : الله يعطيك العافيه يا خاله لا يطولون علي .. انا استناهم
ام ضاري ببتسامه : طيب ..
سكرت انفال من خالتها ام ضاري وحست شوي بالراحه مع ان التوتر ما زال موجود .. حركة رجالها بتوتر وهي تدعو في سرها ان ما يتاخرون عليها .. لان وقفتها بالشارع غلط .. ارفعت راسها وناظر السما بدا الجو يميل للعتما والمكان بدا يصير موحش .. ارفع يدها وناظر ساعتها .. 5:36
،
/
،
فــي بيت ام ميثم ..
دخلت هيام البيت وهي تحس ان الدنيا ضايقه فيها .. وهي كل يوم يزيد ضيقها من حياتها وضعها صارت ما هي طايقه تشوف اهلها .. ما تدري ليه شوفتهم تزيد همها .. وسماع صوتهم يخنقها ..
دخلت الصاله وهي ناويه تتجاهل اي احد تشوفه قدامها يعني من بتشوف غير امها .. فعلا شافت امها جالسه بالصاله وتخيط ثوب وقفت شوي لما شافت الثوب الي تخيطه امها ناظرت فيها وشافت الدموع تنزل من عينها عورها قلبها .. وقرب من امها وجلست جنبها ..
هيام بصوت واطي وبحنان : يما من ثوبه هذا
بعد ثواني من الصمت قالت وهي تغرز الابره : هذا ثوب اخوك ..
هيام بصوت مخنوق : يما كم مره قلت لك لا تدخلين غرفت اخوي .. ليه يما ما تسمعين كلامي
ام ميثم ودموعها على خدها : ما اقدر يا بنتي اشوف الباب مسكر وما افتحته .. ما اقدر ما اشم ريحت الغالي بثيابه .. اه .. اه على ولدي قطعه مني .. الي راح مني بغمضت عين
هيام غمضت عيونها وبدت الدموع تنزل على خدها .. ودها تضم امها لكن في شيء يمنعها خلاص ملت من تكرار المواقف .. ملت من ذا الموال راح الابو وراح الزوج وراح الولد ..وراحت الروح معهم وش بقى ما راح يما. صرنا ما نحس بوجودك .. صرنا ما نشوف الا دموعك .. انكسر فينا فرحنا من نظرة الانكسار الي بعيونك
خلاااص يما كافي .. كافي .. ما عادت اتحمل الحياه بهذا البيت ..اساس مافي حياه
قامت هيام بسرعه ودموعها ماليه وجهها ..
ام ميثم ارفعت راسها وناظرت بنتها .. وقالت بصوت حنون فيه نبرة حزن : هيام يما تبين احط لك غدا
هيام ارفعت يدها ومسحت دموعها والتفتت على امها وهي تحاول تبتسم : لا يما ما لي نفس اكل .. بروح غرفتي
/
،
فـــي السوبر ماركت ..
قطع عليها تاملها صوت اخوها سالم .. التفت عليه ونزلت راسها شوي علشان تشوفه
سالم وماسك بيدينه الثنتين مجموعه من الشوكلاتات .. : انفال .. ( كمل وهو يناظر بالشوكلاته الي بيده ) .. انا ابي كل هذولي
انفال بتعجب . ببتسامه وهي تناظر الكميه الي ما خذها سالم : كل هذولي لا ماما سالم رجعهم وخذلك واحد بس
سالم ولوى برطمه وعفس ملامحه : لا ابي اخذ كل ذولي
انفال بسلوب امر : يالله حبيبي سالم رجعهم محلهم واخذ لك بس نوع واحد .. او اخذ لك بطاطس افضل لك
سالم وهو يناظر عبدالله وحسن الي واقفين عند قسم البطاطس : هذا عبدالله وحسن اخذ لهم كثير انا ابي زيهم
التفت انفال وشافت العربه الي يدزها عبدالله .. مليانه شكلاته وبسكويت وبطاطسات استغربت من اخذهم من غير حساب .. كل شيء تطوله يدهم رموه في العربه .. معقوله .. بالنظر خمت ان قيمت الي بالعربه بحدود المية ريال ..
ما حبت انفال تعلق على اخونها عبدالله وحسن هي عليها من اخوها سالم .. الي بدا ياخذ من اطباعهم ويقلد عليهم في كل شيء يسونه .. هي صحيح كان عندها رغبه قويه ان اخوها سالم يكون صحبه حلوه مع اخوانها عبدالله وحسن وانبسطت لما صار بينهم تواصل .. كل واحد يسأل عن ثاني و يحب يلعب مع الثاني .. حتى اليوم لما مر عليها وخذوها من الجامعه .. حنو عليها علشان تدق على امها وتستأذنها لجل يمرون على سالم وياخذونه معهم البيت يلعب .. ونبسطو كثير لما رضت على طول مر عليه ..مع ذلك شايله هم صحبت سالم لخوانها .. وخاصه انها ما تقدر تعتب عليه اذا قلد عليهم او قال يبي زيهم لانه طفل
انفال وهي تناظر سالم بحنان : سالم .. خذ لك ثلاث شكلاتات ورجع الباقي
سالم بفرح .. : ان شألله ..
التفتت انفال على رفوف الي مليانه شكلاته .. وتاملت فيهم شكلهم مغري .. والوانهم تفتح الشهيه .. وطريقت عرضهم وترتيبهم تخلي الواحد يحتار أي نوع يختار .. دورت بين الانواع على شكلاتت غندور الي بنص ريال هذا له حكايه مرتبطه بفرحت الطفوله .. لكنها ما لقته بين الانواع المعروضه .. مدت يدها وخذت جالكسي لكنها رجعته لانها ما تفضل الشكلاته تكون ساده .. ( ابتسمت ) .. لما مدت يدها وخذت البونتي .. خطت خطوه لقدام .. لكنها خطت خطوتين للخلف لما جا شهاب على بالها .. ( ببتسامه ) مدت يدها وخذت بونتي ثاني ..
التفتت وناظرت حولها .. تدور على سالم وعبدالله وحسن .. شافتهم واقفين عند العصيرات .. مشت لهم وقبل لا توصل رن جوالها .. ما تدري ليه افرحت وطلعته بسرعه من الشنطه.. تلاشت فرحتها لما شافت المتصل خالتها ام ضاري وهي الي كانت تظن ان شهاب هو الي متصل ..
ردت بسرعه : هلااا خاله
ام ضاري : هلاا انفال .. وينكم الحين ..تأخرتو
انفال ببتسامه : لما مرو علي مرينا بيت امي علشان ناخذ اخوي سالم .. وهذا هنا بالسوبر ماركت الحين بنحاسب وبنطلع ..
ام ضاري ببتسامه : سالم معكم .. طيب انفال دقيتي على شهاب وطمنتيه عليك
انفال : والله من ركبت السياره وانا كل شوي ادق عليه ما يرد اظاهر ان هو نايم .. السموحه يا خاله ما بقدر اجي عندكم .. بخلي السواق يوصلني البيت
ام ضاري : ليه يا انفال .. علشان شهاب نايم وما عطيتيه خبر .. وبعدين انتي مو رايحه بيت احد غرب رايحه بيت ابوك ..هو لما يصحى يمر ياخذك .. او انا بخلي ابوك يكلمه ويعزمه على العشا
انفال بعد تفكير : طيب .. بس اخاف نثقل عليكم
ام ضاري : انفال وش ذا الكلام ترى ازعل منك .. عاد انا حاسبه حسابك انتي وشهاب وطلال على عشا
،
/
،
لف جسده ببطا الى الجها الثانيه .. وضم ايدينه الثنتين داخل البطانيه .. حس بدفا اقرب الى الحراره طلع يده من البطانيه .. ورفعها شوي عن وجهه .. فتح عيونه بكسل وانظاره تثبتت على الدولاب رمش ببطا وهو فاقد الاحساس بالوقت .. مايدري الحين العصر ولا المغرب ولا الليل .. او يمكن الصباح لانه يحس انه طول بالنوم .. رفع البطانيه اكثر عن جسده .. وناظر السقف ثواني .. قبل لا يرفع جسده ويتسند على ظهر السرير يحس ان جسمه ثقيل من النوم ما يقدر يقوم من السرير .. اناظره كانت على التسريحه الي قبال السرير .. ظل يناظر الاغراض الي عليها بهدوء .. وتذكر انفال لما شاف زجاجت العطر النسائي الي كان متوسط زجاجات العطور الرجاليه الي على الطاوله .. على طول مد يده ورفع جواله ومثل ما كان متوقع .. 30 مكالمه لم يرد عليها
رفع عينه عن الجوال وناظر الساعه الي جنبه .. الساعه 8 ونص ..
25 مكالمه من انفال .. 3 مكالمات من عمه طلال .. 2 مكالمه من عمه بو ضاري
بدون تفكير .. ضغط بسرعه على الزر واتصل على انفال .. الي ردت بسرعه ..
انفال بلهفه : الووو .. هلاااا شهاب
شهاب بصوت كل نوم وبرود : هلااا
انفال بخوف : شخبارك ؟..من زمان وانا ادق عليك .. ما ترد .. عساك بخير انشــغــ ..
قاطعها شهاب برود : كنت نايم وتوني صاحي ..اقول انتي وينك فيه
انفال براحه : انا في بيت ابوي لما طلعت من الجامعه دقيت عليك ما رديت .. قمت ودقيت على خالتي ان ضاري وخلت السايق يمرني ..
شهاب بلا مباله : طيب .. ليه ما وصلك هنا
انفال : قلت لخالتي خل السواق يوصلني البيت ما رضت لزمت علي اجي عندهم
شهاب بلا مباله : متى تبيني امرك ؟
انفال بتسائل : ليه انت منت بجاي بيت ابوي .. خالتي عازمتك على العشا
شهاب : اعتذري لي من مرت عمي لاني ما اقدر اجي على العشا
انفال بخيبة امل .. بترجي : ليه .. هذا ابوي وعمي طلال واخوي ضاري يتظرونك ما راح يتعشون الا لما تجي
شهاب : خلاص انا بدق على عمي وبعتذر له .. توني صاحي من النوم ما اقدر اجي .. المهم انتي اذا خلصتي دقي علي علشان امرك .. يالله سلم لي على الاهل
انفال بخيبة امل قويه : الله يسلمك ..
سكرت انفال الجوال وناظرت الشاشه .. وبالها مع شهاب مو من عادته ينام العصر وما يجلس الى بالليل ما تدري ليه حست بضيقه لانه ما اعتذر لها مع ان كان عذره نومه يعني لو ما كان نايم كان مر وخذاها من الجامعه .. يمكن كان تعبان وراحت عليه نومه .. بس ليه ما بجي يتعشى ..الحين وش اقول لهم هم جالسين يتظرونه
قطع عليها سرحانها صوت ام ضاري الي جالسه جنبها : متى راح يجي شهاب
ارفعت راسها انفال وناظرت ام ضاري .. ببتسامة اعتذار : خاله شهاب يعتذر لك لانه ما يقدر يجي توه صاحي من النوم .. وما يبيكم تتعطولون علشانه
ام ضاري وهي تقوم : اجل خليني اقوم احط لهم العشا .. اكيد الاولاد جايعين
مشت ام ضاري بتجاه الباب .. وقبل لا تطلع من الصاله التفتت على انفال الي كانت منزله راسها وعيونها على جوالها .. ناظرت فيها ببتسامه وهي بلبس الجامعه تنوره سوده مع بلوزه سكريه .. وشعرها مرفوع كله وملتف مثل الكعكه .. وجهه خالي من أي اثر للمكياج .. وما كانت لابسه أي اكسسور الا حلق ناعم من الذهب .. شكلها اقرب الا طالبة مدرسه بزي جامعي .. كان واضح عليها التعب .. معذوره يومها كان ثقيل شوي من الصباح في الجامعه الى العصر .. وقوفها بالشمس يكفي لارهاقها .. روحتها السوبر ما ركت مع الاولاد ومحاتاتها لشهاب .. الي كل شوي تتصل عليه ..
ام ضاري ببتسامه وهي تناظر انفال : انفال ليه ما تروحين تبدلين ملابسك .. ترى لك ملابس في غرفتك
ارفعت انفال راسها ببطا وناظرت ام ضاري الي واقفه عند الباب .. ببتسامه خفيفه : لا مرتاحه بذا الملابس
،
/
،
فـــي الرياض .. وتحديدا في بيت بو جواد ..
كانت العائله مجمعه .. مثل عادتهم كل يوم على العشا .. الرجال بالمجلس والحريم بالصاله الخيوط كلها كانت مترابطه كل حرمه تاخذ وتعطي مع الثانيه .. هي صحيح ان السوالف نفسها بس في تحديث مستمر اذا امس قالو ان بنت فلان تطلقت اليوم يقولون ردها زوجها .. واذا قالو ان بنت فلان نخبطت اليوم يتكلمون عن الي خاطبها .. واذا قالو ان فلانه سافرت اليوم يقولون انها اشاعه حلقة اخبار الناس ما لها نهايه ..
كانت الصاله واسعه بمعنى اقرب كانت صالتين متداخلتين بعض .. الكنبات كانت في جميع الجهات .. والحريم كان متمركزين في صدر الصاله .. والاطفال كان في ركن بعيد شوي عنهم حتى وهم بعاد ازعاجهم واصل وفي احد الكنبات المنفرده في منطقه بعيده عن الكل كانت جالسه عليا .. جلوسها على هذه الكنبه لم يكن من اختيارها ولكن نظرات من حولها دفعتها بقوه للابتعاد تجنبا لاي اهانات مع ان تجنبهم لها كان واضح منذ جلوسها هنا لم يتكلم معها احد .. وكانها غير موجوده مع انهم يحاولون ان يحسسونها بنظراتهم بان وجودها غير مرغوب به ..تحس ان جدران الصاله تطبق عليها ماهي قادره تاخذ انفاسها .. تحس بتعب وعدم راحه وكانها جالسه في الهوا مع انها جالسه على كنب مريح .. سهام حاده تقذف من نظراتهم وتستقر بصدراها والله الكلام اهون من غرز السهام .. وين الناس عنها ليه محد يكلمها ليه مركونه .. متجاهله .. معزوله .. تبحث بين الوجيه على نظرة شفقه .. نظره بارده .. ابتسامة جانيه .. ابتسامه من غير نفس .. حتى الاطفال ما يبتسمون لها .. تعبت من حالة النكران والتجاهل .. ذابت من حرارة نظراتهم الي كانها كتل ملتهبه ترمى عليها و كل انواع الاحتقار والتصغير حستها فيهم .. تجمعت الدموع بعينها .. ونزلت راسها تحس بوحده بخوف .. وين غازي عنها .. ليه خلها لحالها ..
قربت منها بنت صغيره ( ود .. في سادس ابتدائي بنت صابرين اخت غازي ) وجلست على الكنبه القريبه منها
ود بملامح لاتحمل أي تعبير : انتي صحيح مجنونه
ارفعت عليا راسها بصعوبه وهي تحاول تمسك دموعها .. وناظرت في ملامح ود الي فيها شبه من غازي كانت تتمنى تلقى ابتسامه بوجهها .. تخفف وطأ الكلام الي قالته
عليا ببتسامه مكسوره وبنظره حزينه : انتي وش شايفه
ود بعد تفكير : مدري عادي .. بس الكل يقولون عنك مجنونه
عليا بحزن .. حبت تغير الموضوع : انتي وش اسمك
ود ببتسامه عريضه : ود .. وانتي اسمك عليا صح
عليا ورتاحة لما شافت ابتسامتها : أي صحيح .. قول لي انتي باي سنه بالمدرسه
ود ببتسامه : انا في سادس .. بس المفروض اني اكون باول متوسط
عليا بسلوب طفولي : يعني راسبه سنه
ود ببتسامه : لا .. اهلي دخلوني المدرسه متاخر .. وانتي تدرسين ؟
عليا وتذكرت كليتها .. المفروض الحين هي باخر سنه لكن وضعها الحالي خذها بعيد .. عن الدراسه
توها بتتكلم .. بس امتنعت عن الكلام لما اسمعت صوت صابرين الي كانت واقفه ومتخصره
صابرين بنظره حاده وبامر : ود .. انتي وش مجلسك هنا .. يالله قومي روحي لعبي مع بنات خالك
،
/
،
فــي سيارة شهاب الي توها طالعه من باب الفله ..
اول ما ركب سالم السياره .. انسدح في المقعد الخلفي وقام يضرب برجله بالكرسي وبارضية السياره ويبكي بصوت عالي .. وحرك جسده بطريقه فوضيه .. تعبير عن غضبه
انفال انحرجت من تصرف اخوها سالم .. وانحرجت اكثر لما لاحظت انزعاج شهاب من بكاء قصدي صراخ اخوها .. التفتت للخلف .. وناظرت اخوها وبصوت فيه غضب شوي : سالم خلاص انت كبرت على هل حركات .. قلت لك راح اشتري لك واحد
سالم وهو يزيد الضرب برجله وبصراخ : لااااااا انا ابي هذا .. ابي اخذه عبدالله هو الي عطاني ياه .. ابيه
شهاب وعيونه على الطريق وبملامح منزعجه .. وحواجب معقوده : وش الي يبي
انفال وهي تناظر شهاب برتباك : لما ناديته علشان نمشي نزل من الدرج وهو حامل كيسه كبيره فيها بلاس تيشن واشرطه ومدري ايش .. حقت عبدالله وحسن بياخذهم معه البيت .. قلت له رجعهم عيب تاخذ شيء مو لك .. طلع زعلان ويصيح وصارخ
سالم وما زال يضرب برجله .. لكن هدء شوي .. وبصوت عالي : انا ما خذيتهم عبدالله هو الي عطانا ياهم
انفال بامر : خلاص سالم قلت لك راح اشتري لك واحد
سالم بعتب طفولي : لااا انا ما اصدقك .. كل مره تقولين لي اذا دخلتي الجامعه راح تشترين لي واحد وانتي الحين تروحين الجامعه وما شريتي لي شيء
انفال وبال طويل : ان شألله راح اشتري لك بس مو الحين
سالم : اجل متى
انفال بسلوب صارم .. شوي وبصوت واطي : سالم حبيبي .. خلاص يالله قوم اجلس .. ترى ما وديك مره ثانيه تلعب مع عبدالله وحسن
سالم وهو يقوم بسلوب طفولي : طيب .. بس لا تنسين تشترين لي بلاس تيشن
وقفت السياره جنب محل .. التفتت انفال على النافذه وناظرت واجهة المحل الي كانت مضيئه .. ارفعت راسها شوي وناظرت لافتت المحل مع ان واجهة المحل كانت تعرف باختصاصه وبنوعيت الاجهزه الي يبيعهم ..
التفتت بسرعه لما سمعت شهاب .. يقول وهو يفتح الباب : سالم يالله انزل
توها بتتكلم لكن استوقفها صوت الباب الخلفي وهو يتسكر بقوه .. وفي نفس الوقت صوت باب شهاب وهو يتسكر .. التفتت بسرعه لنافذه .. وعيونها على شهاب وسالم الي ادخلو المحل .. واختفو بين ممرات المحل ظلت تتأمل لعبه قتاليه معروضه على شاشة التلفزيون الي بواجهة المحل .. بعد ربع ساعه تغريبا تحولت انظارها مغناطسيا لما شافت شهاب مع سالم طالعين من المحل وظلت مثبته على سالم الي كانت الفرحه باينه على وجهه وهو يناظر الكيسه الكبيره الي حاملها بيدينه الثنتين .. ما في مجال لتخمين بمحتوى الكيسه اكيد بلاس تشين ..
ابتسمت وهي تسمع صوت البيبات تنفتح ..وزادت ابتسامتها وهي تشوف شهاب يركب
ركب سالم بعد ما ركب الكيسه .. وقبل لا يسكر الباب تكلم ..بفرح : انفال عمي شهاب شرا لي بلاس تيشن مع اشرطه ورموت زي حق عبدالله
انفال كانت فرحتها بموقف شهاب مع سالم اكبر من فرحتها لفرح اخوها سالم .. التفتت على شهاب الي كانت يده على مفتاح السياره .. ويناظر قدام .. ببتسامه عريضه : مشكور يا شهاب
شهاب بصوت واطي وهو يلف السكان وعيونه على الطريق : العفو
سالم بفرحه وبحماس .. وعيونه على الكيسه الي جنبه : اول ما اوصل البيت بشغل شريط الكوره وبسجل اهداف وبفوز وباخذ الكاس
انفال ببتسامه : حبيبي سالم شكرت عمك شهاب ؟
سالم بفرح : مشكور يا عمي
شهاب ببتسامه : العفو
بحركه سريعه ومفاجاه دخل سالم بالفتحه الي بين الكرسيين الامامين .. وتعلق بيدينه الثنتين برقبة شهاب .. وباسه على خده .. وهو يقول بفرح : مشكور يا عمي .. ( كمل هو يبوسه مره ثانيه) اموت فيك
شهاب : ههههههههههه ههههه
ناظرت انفال شهاب بعيون وسيعه .. ما هي مصدقه .. الي تسمعه ..(هذي صوت ضحكة شهاب ولا انا اتخيل) من اول ما تزوجت ما يوم سمعت صوت ضحكته ولا شافت شكله وهو يضحك .. سالم سوى الي هي ما قدرت تسويه يمكن لانها ما تملك حس الفكاه .. او ان شهاب من اعداء الضحك بصوت مسموع .. اطالت النظر في ابتسامته التي لم تدم طويلا ..( ليت سالم يعيد الحركه مره ثانيه يمكن تكون النتائج اقوى ) .. التفتت على جهة النافذه .. وهي سرحانه تحاول استجاع صوت ضحكة شهاب وشكله وهو يضحك .. حست بالخجل لما تمنت انها تكون مكان سالم ..
/
،
/
فــي احدى المقاهي ..
فيصل وهو يناظر طلال الي جالس قباله .. بنظره بارده : منت بطالب لنا شيء
طلال وناظر فيصل بنظره حاده : من قالك اني عازمك
فيصل وهو عاقد حواجبه : اجل ليه داق .. ومواعدني هنا
طلال : علشان اتكلم معك
فيصل : ما بينا كلام
طلال وهو يضرب الطاوله بيده بضربات خفيفه : بس بينا قضيه .. ما تسكرت
فيصل بنظره حاده : اعتبر هذا تهديد
طلال ببتسامه جانبيه : لا لوي ذراع
فيصل عاقد حواجبه : ماني فاهم
طلال بجديه .. : انا افهمك .. عندي كم سؤال شاغلين بالي .. وابيك تجاوبني عليهم وبصراحه ( كمل باسلوب تحقيق ) .. وش تقرب لك هيام .. قصدي وش علاقتك فيها
فيصل : ليه تسأل
طلال ببتسامه جانبيه : المفروض انا اسألك ليه .. ليه كسرت سيارتي .. ومن وين جبت رقمي وش ورى هل المسجات والتهديدات .. والاهم ليه تهجمت علي ..ولاحظ اني جمعت كل هذي الاسأله في سؤال واحد وانا متاكد ان جواب هذي الاسأله كلها متعلقه بجوابك على هذا السؤال
فيصل بعد تفكير : خطيبتي
طلال بستغراب : بس الي انا اعرفه .. قصدي الي عرفت عنه من مصادر قريبه من هيام ان هي مو مخطوبه
فيصل وعيونه مثبته على الطاوله .. وكانه يتذكر شيء .. قال بدون ما يرفع نظره : كنا مخطوبين
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك