بارت من

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -4

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي - غرام

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -4

ركزت أمها نظراتها عليها : بالعافية عليج .. بس انتي اللي كنتي في حجرة أخوج محمد صح ؟
زاغت مريم تعترف واضطرت تجذب : لا منو قال شو أبا بحجرة محمد ؟ (يت بتغير السالفة) شكله أبويه متوله على محمد عشان جي تخيل انه رد البيت ..
تنهدت ام سلطان وابتسمت : ويه فديت روح محمد بس .. هالبلسم والدوا الشااااافي فديت روحه بس .. ما ينلام لو توله ابوه عليه ..
حركت مريم حياتها : لو يدرون عيالج الباجيييييين .. زين مني اني ما أغار ههههههه ..
ضحكت أم سلطان : ههههههه كلكم عيالي .. بس هذا غايب عن عيني من كم سنة وانتي تعرفينه أحن واحد عليه وعلى أبوه ..
حنت مريم لشوفة محمد : فديته والله .. حتى سلطان طيب ..
هزت ام سلطان راسها بإيجاب : هي والله بس الحرمة فرقتنا عنه .. الله يهديها بس .. (تثاوبت)..
طالعت مريم أمها : امايه سيري ارقدي ما عليج مني ما بسوي حشرة باكل وبرد أخمد..
طالعتها أم سلطان بابتسامة : خلاص بسير أرقد وانتي سيري ارقدي بعد .. ما يمدحون قلة الرقاد ..
ابتسمت مريم وهي تجوف امها ظاهرة من المطبخ ..
انتبهت انها دخلت حجرتها وقفلت الباب ..
تنهدت براحة ان امها ما كشفتها ..
وحتى لو كشفتها ما حبت تحرجها وتقول لها ..
نست توترها وخوفها على بشرى وتذكرت اخوها محمد ..
من زمان ما اتصلت له ..
حست للحظة انها مشتاقة له ..
وما ترددت تزخ التلفون وتتصل له..
الساعة تقريباً 2 الصبح في لندن ..
بس اتصلت بثقة تدري ان رقاده متلخبط وعادي يكون ناش ..
،
رد الصوت عليها : عمليات عمليااااااااات .. في وحدة مغبرة متصلة ..
ضحكت مريم : ويا ويهك حموووود ..!
تكلم محمد باستهبال : انتي من وين طالعة ؟
مريم : لا والله ؟ يعني من وين بظهر تستعبط ؟
محمد : تريي بكح شويه ..
مريم : شحقه ؟
محمد : غبار ظاهر من الموبايل .
مريم : ههههههههههه حمووود ويا ويهك .. شحاااااالك ؟
ابتسم محمد: بخييييير الحمدلله .. ما له داعي أسأل عن حالج أعرف انج بخير ..
مريم بغباء : صج ما تستحي ..
محمد : وليش أستحي أصلاً؟
مريم بإحباط : لا والله ؟ مب ملاحظ انك ما جفت شيفتي من كم سنة ..
محمد : يعني شو بيتغير ؟ اكيد بعدج قزمة ودبة وخسفة .. هههههههه ..
ضحكت مريم ع دفاشته في الرمسة : هههههه سخيف .. ويا ويهك متى ناوي ترد ؟
تكلم محمد بفخر : هانت هانت كم شهر وانا راد البلاد ..
استانست مريم : احلـف ..!
محمد : لا أقص عليج تصدقين ..
مريم : ويا ويهك ليش ما تخبر ؟
محمد : يا ويلج ان خبرتي حد .. خليها مفاجأة ...
مريم: انزين ما بخبر حد ..
محمد : انزين .. شاطرة ..
مريم : أدري خخخ ..
محمد : اقول مصختيها زين مني سكت عنج متصلة في وقت غلط ..
مريم : هههههههههه انزين ويا ويهك ..
محمد : مع ألف سلامة يخجي ..
مريم : ههههههههه مع السلامة ..

محمد – أخو مريم 24 سنة

أخيراً وصلوا صوب بوابة المعسكر..
مشى سلطان لين بوابة فرعية ووقف السيارة والتفت لبشرى : يلا انزلي ..
بلعت بشرى ريجها برعب ..
طالعها سلطان : انا ببركن السيارة وبييج .. اول ما تدخلين خذي ثاني مكتب ع يسارج ..
خافت تقول له استحي ..
خلاص هي الحين بزي ولد ..
غصبن عنها تنزل ..
تنفست بقوة ..
وظهرت من السيارة ..
مشت ببطء شديد .. وما مرت دقايق إلا وهي تلمح سيارة سلطان داخلة بمهارة في الموقف..
تنفست مرة ثانية ومشت لين البوابة ..
لمحت 2 واقفين يتضاربون من صباح الله خير ..
رددت في خاطرها "من بدايتها ضرايب .. يالله سترك" ..
ما طالعتهم في ويههم موليه .. تعرف انها بترتبك أكثر لو فكرت تجوفهم ..
بس ما قدرت تصك إذنها وهي تسمع واحد منهم يقول للثاني : خاطرك في كف ينسيك حليب أمك يا الغبي ؟ انطب احسن لك ..
بلعت ريجها من الرعب ..
اضطرت توقف لانهم واقفين صوب باب الحجرة اللي سلطان قال لها اوقفي صوبها ..
تكلم الثاني بنبرة هادية بس استفزازية : ما عاشوا البقر ينسوني حليب أمي .. يلا بسرعة اذلف عن ويهي انا ابا ارمس سلطان ..
كان نقاشهم حاد بس هاللي قدرت بشرى تلقطه..
كانوا معصبين ويتكلمون بسرعة ..
ما حست الا وواحد منهم ايي ويتهجم ع الثاني جدام عينها ..
دارت الدنيا بها ..
مب بس لبشاعة الهجوم اللي يتعرض له الثاني ..
كثر ما هو خوف انها تعيش هالشي بنفسها ..
انها تنضرب ..
ليش هالخطوة المينونة يا بشرى ؟..
والله ظلمتي نفسج..
تقدر تتراجع في آخر لحظة ؟؟
،
،
،
ركزت مرة ثانية في نقاشهم ..
واستنتجت ان اللي كان بيضرب ايديه متيبسة من قوة مسكة الثاني ..
ما ضربه بس نظرة اللا مبالاة اللي كانت مرسومة على ملامحه تخوف ..
وقفت بعيد عنهم بس نظراتها خايفة وبقوة بعد ..
ما وحى لها إلا تسمع صوت سلطان بتحذير : انا كم مرة قلت لكم ضرايبكم ماباها في المعسكر ؟..
تكلم واحد منهم برعب : انا مابا وظيفة فيها هالزبالة أخوك ..
حذره سلطان بنبرة جاسية : فهد انا كم مرة قلت لك ودر هالمذلة عنك .. انته اللي محتاي الشغل .. (طالع اخوه بضيج) شبلاك يا سيف تتضارب ؟
استنتجت بشرى ان هذا سيف اخو سلطان على ملامح الشبه يمكن بينهم ..
والثاني فهد ..... ما عرفته منو يكون بس اسمه فهد ..!..
تكلم سيف بهدوء : وتبانا نرمس هني ؟ دخلنا مكتبك ..
طالعه سلطان وهو يحاول يكتم غيظه : قول شو عندك بسرعة بلا مكتب بلا زفت ..
ما حست بشرى الا ونظرة سيف الحادة عليها ..
كان يطالعها بقمة الاحتقار ..
يمكن احتقار سلامة ما كان يعادل احتقاره حزة يوم أشر عليها وهو مستصغرنها : وهالحشرة بيتم يطالعنا ونحن نرمس ؟
مادري اذا كان يتهيأ لها أو لا ..
بس كان يتكلم وهو زاخ ايده بقوة ويتجدم شوي شوي يبا يعطيها كف ...!


♥ انـتـهـى ♥




♥ الـخـامـسـ 5 ـة ♥


"بكل بساطة ياي يمشي ويبا يصعفني!"
هالجملة اللي ترددت في ذهن بشرى وهي تجوف حركة سيف ..
بس غيرت رايها وهي تجوف الموقف ..
رددت وهلوست في خيالها لبعيد ..
لا ..
مستحيل ..
لا .. ما كان يبا يصفعها ..
يمكن شعور الخوف اللي ياها حسسها جي ؟!
ياها برود مب طبيعي أبداً ..
برود ما عرفت سببه .. بس عرفت انه شعور يديد تكون مكان الخوف ..
ما كان قلبها يدق ..
كانت بالأحرى ..
واقفة وكاتمة نفسها وبتختنق في أي لحظة !..
،
،
،
كانت مجرد ثواني لين ما زخ سلطان ايد سيف بتحذير : تعال ادخل خلاص ..
طالعها سيف بحدة وشوي ويحرقها بنظراته ..
حست انها بتموت من الزياغ ..
بس الحمدلله ..
تحركوا اثنيناتهم ورى سلطان ..
وتمت بشرى متصنمة في مكانها مب عارفة تدخل ولا تتم ؟
رحمها سلطان يوم صد وعلامة تأنيب الضمير واضحة على ملامحه : بـ ...(تدارك نفسه) عمر .. تم هني لين ما اخلص شغلي وياهم وأزقرك ..
طالعته بإيجاب وهي حاسة بنفسها انها تكسر الخاطر وبالقو بعد ..
وبعد ما غابوا عن عيونها ..
ما حركت نفسها وايد..
بس حاولت تستند ع اليدار تتنفس بسرعة بعد الوقت اللي وقفت فيه تنفسها ..!
،
،
،
في مكتب سلطان ..
طالعهم سلطان بعصبية : مب معناته اني وظفتكم هني كمشرفين على شباب المعسكر يعني انكم تسببون فوضى .. عيب عليكم تراكم كبار ..!
تذمر فهد : أخوك مادري شو مشكلته من صباح الله خير معصب .. انا مابا اكون في نفس وظيفته ..
أشر له سلطان بتحذير : انته شهادتك ثنوية عامة ع فكرة .. وهو جامعي .. ومع ذلك ساويتكم ..
سيف كان ساكت في كل هالحوار ..
كان مشغول عنهم أكثر من انه يكون مستمع ..
فهد وهو مفول : لا تذلني انزين ؟ بعدين من زين الشغلة يعني ؟ الا مراسل أفتر بين هالهوايات ..
سلطان بنفاذ صبر : فهد لا تطولها وهي قصيرة .. ما تبا الوظيفة اظهر من المعسكر ..
فهد جلب لويهه الثاني : انا ما قلت ابا اظهر .. بس ابا وظيفة بعيدة عن اخوك .. ياخي وايد تعامله حيواني..
طالعه سيف بحدة خوفته ..
تنهد سلطان : فهد سير مكتبك الحين .. وانا بحاول اتفاهم ويا سيف .. يلا تفضل ..
،
،
،
ظهر فهد من المكتب وعلى طول جابل بشرى اللي واقفة متصنمة في مكانها ..
تأملها فطرياً وقال لها : منو انته اول مرة اجوفك ؟
توهقت بشرى بس حاولت تغلظ صوتها وتقول له : انا عمر اول مرة ايي المعسكر ..
عقد فهد حياته : اول مرة ؟ بس المعسكر بادي من أسبوعين ؟
قالتها بشرى بتذمر مع ان اول مرة حد يسألها : المنحة وصلتني من كم يوم عشان جي ..
هز فهد راسه بحماس : ايوااا .. وليش ما تسير غرفتك ؟
توهقت اكثر : بعدني ما اعرف مكاني وين ..
فكر فهد : انزين وليش ياي روحك ؟
بلعت بشرى ريجها : وصلوني (تعمدت ما تبين منو) ونزلت روحي هني ..
أشر لها فهد على مكتب ثاني : انزين هني الناس عادة يسيرون .. مب مكتب المدير هو اللي يخلص الاجراءات..
كان ودها حزتها تصفعه : لا أبغي أأكد ع المنحة قبل ما أسير ..
تمعن فهد فيها : انته تعرف سلطان (يأشر على مكتبه) مدير المعسكر ؟
ما حبت بشرى تعطيه ويه أكثر : لا بس معرفة بسيطة جداً ..
ابتسم لها فهد ابتسامة اضطربت بسبتها : انزين .. (مد ايده بيسلم) انا فهد موظف فهالمعسكر ..
حست بشرى بالدمعة في عينها بس مدت ايدها له وسلمت : تشرفنا ..
كمل فهد وهو زاخ ايديها : ماشاء الله إيديك وايد ناعمة هههههههههه ..
ارتبكت بشرى وسحبت ايديها عنه وما ردت عليه ..
نظراتها بس تجاهه تكفي ..
ضحك فهد أكثر : هههههههههههههه .. أي خدمة تحتاجها تراني موجود (أشر لها على مكتب من المكاتب) هذا مكتبي.. ولو ان في كريه بتجابله فهالمعسكر .. بس اول ما تدخل مكتبي اللي ع اليسار ..
ولو انها ما فهمت منو قصده بالكريه ..
بس هزت بشرى راسها بإيجاب وهي واثقة ان مب لازم تتذكر هالشي ..
هي شبه متأكدة انها مستحيل تفكر تسير له في يوم من الأيام ..
ابتسم لها فهد بود ..
ما تدري ليش حبت أخلاقه في البداية وانه ما احتقرها مثل سيف ..
ابتسمت شوي ..
ومسرع ما اختفت ابتسامتها وهي تسمع صوت سيف وهو طالع من مكتب سلطان بهدوء يقول :
"بس صدقني لو مصخها بذبحه"
ارتجفت من اسلوبه الهادي واللي يخوف في نفس الوقت ..
حلفت انها تطالعه بنظرة احتقار تحسسه انه ولا شي حزتها ..
تراها خاربة .. خله يولي ..!
،
،
،
فتح سيف باب المكتب وسلطان وراه ..
تمت تتأمله تترياه يطالعها ..
بس هالمرة ظهر سيف بدون ما يطالع ويهها ..
حتى بدون ما يعير انتباه ان في انسانة واقفة تتريى ..
تمت واقفة ومذهولة وهي تطالع مشيته الصامدة ..
وما طلعت من ذهولها الا بصوت سلطان المستغرب : عمر ؟
طالعته باستنكار .. بس مسرع ما استوعبت ان عمر هو بشرى .. وبشرى هي عمر ..
يعني يكلمها ..
طالعته بنظرة تايهة : نعم ؟
ضحك سلطان ع شكلها : تعال داخل نتفاهم ..
،
،
،
بعد ما دخلوا المكتب صك سلطان الباب ..
ويلست بشرى ع الكرسي اللي يمين المكتب ..
وفضل سلطان انه يجابلها على الكرسي اليسار ..
ما طالعته بعدها ..
بس كانت مشغولة وسرحانة في سيف اللي جنه عرف بشو تفكر وما طالعها ..
كلمها سلطان : انا بحاول اكلمك على اساس انك عمر .. واعرف اني لو ما عودت عمري من الحين بنسى جدام الناس..
هزت بشرى راسها بتفهم : مب مشكلة وانا بعد بتكلم على اني عمر ..
وافق سلطان ع اللي تقوله : اوكي تمام .. عاد اسمح لنا ع اللي استوى من شوي..
تكلمت بشرى باستنكار : لا عادي ... بس ... هذاك اخوك سيف ؟
ابتسم سلطان : هي .. أدريبه هو شوي صعب في التعامل .. بس مع الايام بتتعودين على اسلوبه هذا ..
بوزت بشرى : يعني هو ما بيفكر يحسن أسلوبه ؟..
ضحك سلطان بصوت عالي : ههههههههههههههههه .. ولا في الأحلام ..
حاولت بشرى تنظم تنفسها وطالعته بحذر : وفهد يقرب لك بعد ؟
التوى بوز سلطان : هذا اخو سلامة ..
تفاجأت بشرى : والله ؟ تراه عكس سلامة .. (انتبهت لنفسها) أقصد غير عن سلامة..
فكر سلطان بجملتها : هو كلمج عقب ما طلع ؟
ابتسمت بشرى : هي كلمني .. بس كان وايد محترم ..
استخف بشرى بكلامها : لازم يكون محترم .. ما يدري انج بنية ..
اغتاظت بشرى من اسلوبه بس كملت : لا جد والله .. قال لي اذا محتاية اي مساعدة انا موجود ..
حذرها سلطان : مب تسيرين عنده بعد..
استغربت بشرى اسلوبه بس اكدت له : لا ما بسير ..!
نش سلطان من مكانه : اذا جي عيل خلاص ..خلنا نسير حجرتج اللي بتمين فيها ..
دق قلب بشرى من السالفة : لازم اسير يعني ؟
طالعها سلطان بذهول : شو اللي لازم بالضبط ؟
انتبهت بشرى لأسلوبها الغبي : لا ماشي .. (بتوسل) بس قول لي اول شي منو هاييل اللي بكون وياهم في غرفة وحدة؟
عرف سلطان انها تتهرب : حمد وراشد وهزاع .. بتعرفينهم روحج لا تحاتين ..
ترجته بشرى بأسلوب ثاني : الله يخليك ما يستوي جي ..!
طمنها سلطان وهو يحاول ييود ضحكته : اللي يسمعج الحين ما يقول هاي اللي ترجته اييبها هني .. لا تحاتين تراهم مب اكبر عنج .. اظني هم في عمرج او اصغر عنج ... والمعسكر بكبره ما يستقبل الا من عمر 15 لين 19 بس..
ما تدري بشرى ليش تطمنت يوم قال هالرمسة : اذا جي خلاص عيل .. خلنا نسير ..
صح انها كانت مرتبكة شوي ..
بس دامهم مب كبار وايد يكون أحسن ..!

في بيـت سلطـان ،،
يالسة على أعصابها من الصبح ..
من طلع ريلها من البيت وهي تحاتي ..
في شي مب متطمنة منه ..
ما تدري ليش قلبها ناغزنها ..
من عرفت انه يكلم اخته مريم من فير الله وهي تحاتي ..
وهالكثر تدق له وهو ما يرد ..
ومرة رد عليها وعلقها ع الخط الثاني ..
آخر شي صك في ويهها ..
وغلق الموبايل ..
عصبت من الخاطر بعد ما اتصلت في أخوها فهد ..
بالأحرى ،، جاسوسها في معسكر الشباب..!
،
،
،
فهد بملل : تبين نشرة الاخبار ؟
سلامة بعصبية : سلطان داوم اليوم ؟
فهد : هي هي دااااوم .. حشى شو زاخة عليه اليوم بعد ؟
سلامة وهي متنرفزة : ما زخيت عليه شي .. بس ليش ما يرد عليه ؟ ولا بعد آخر شي غلق موبايله ..
فهد يفكر : انتوا أمس طلعتوا مكان ؟
استغربت سلامة سؤاله بس جاوبت : هي طلعنا ..
فهد : وتضاربتي وياه بسبة بنت طالعها ؟
عصبت سلامة عليه بس في نفس الوقت استغربت انه يعرف : هي .. ليش هو خبرك ؟
فهد : ما يبالها ذكاء يا اختي العزيزة .. كل طلعة تطلعونها .. تمر بنت جدامكم .. وتشتغل الغيرة عندج .. وتتمين شاكة فيه وتضاربينه لين آخر الليل .. والصبح ينش زعلان منج وما يرمسج .. يختي غيري غيري ..أنا اللي ما يخصني فيكم مليت .. مللتي الريال يا سلووم ..
شهقت سلامة : نععععععععم فهووووود ؟؟ شو قلت ؟!!!
فهد : سلامتج .. يعني يوم في خاطرج تتضاربين دوري ضرايب جي فيها أكشن .. غيري له قصص الضرايب .. اونه تغار (باستخفاف) انتي لو ريلج مزيون شراتي شو بتسوين ؟
ردت عليه سلامة بنفس الأسلوب : وايد مغتر بجمالك يعني ؟
فهد : والله الكل يشهد على وسامتي ..
قالت له سلامة تبا تقهره : والله يمكن تكون احلى عن ريلي .. بس حافي ومنتف .. أما ريلي العين عليه .. الكل حاط عينه عليه .. حسبي الله على ابليس هالبنات اللي ودروا الشباب وقاموا يدورون ورى المعرسين ..
تثاوب فهد : المهم اختصري شو تبين الحين ؟
سلامة : سير قول حق الزفت سلطان يتصل لي الحين ..
فهد بتحذير : ايه ترى ريلج يكره هالاسلوب ..
عصبت سلامة : وانا يوم قلت زفت ما قصدت تقوله حرفياً كلامي .. قول له بس يتصل لي ..
تكلم فهد وهو يمسك ضحكته : احقريه اليوم .. وسيري ارقدي شحقه واعية من وقت .. والله لو مب ابويه غصبني اشتغل فهالمعسكر جان ما فكرت اخرب رقادي وانش ..
سلامة باستنكار : أرقد والنار حارقة قلبي ؟؟ (قالتها بغصة) اخته الزفتة متصلة من فير الله ويتفقون على شي.. ومن سمع صوتي سكر عنها ودخل السيارة ورد اتصل لها .. انا حاسة انه يبا يتزوج عليه ..
فهد : ارقدي ارقدي .. الحين في واحد بالذمة يبا يتزوج وايي يجابل ويوه الشباب في معسكر الأرف هذا ؟ سيري رقدي وارتاحي .. صدقيني ما بيفكر يتزوج ..
ارتاحت سلامة من كلامه : وليش واثق انه ما بيفكر يتزوج ؟
فهد : تكفيه علة وحدة شحقه يعل عمره أزيد هههههه ..
غيظت سلامة : انزين يا الخايس انا اللي ما عندي سالفة معتمدة عليك .. اونه اخويه الوحيد .. ماااالت ..
وصكت في ويهه وهي ودها لو كان جدامها عشان تضربه ..
فكرت وهي تهز ريلها بعصبية ..
هاي آخرتها يا سلطان ؟؟
ما ترد عليه ؟
انا بحقرك مثل ما قال لي فهد وبجوف آخرتها وياك ..!

في معسكر الشباب،
وتحديداً جدام الغرفة رقم 18 ..
دق سلطان الباب بهدوء..
فتح واحد قدرت بشرى ان عمره 20 سنة ..
بس سلطان أكد انهم قدها أو أصغر ..
ماشاء الله عليهم الشباب .. يبينون أكبر عن سنهم ..
ابتسم الولد يوم جاف سلطان ..
قدرت انه يحترم سلطان وايد : هلا استاذ سلطان ..
حطت في بالها .. "استاذ سلطان.. لازم أحفظ ان يزقرونه استاذ سلطان"
ابتسم له سلطان بالمثل : هلا فيك حمد .. شو الأخبار ؟
حمد بنبرة هادية وفي نفس الوقت كان يتأمل بشرى بفضول : بخير الحمدلله ..
بغى سلطان ينهي نقاشه وياه : وين راشد وهزاع عيل ؟
تم حمد ع نفس نبرته : راشد يلبس وهزاع في الحمام ..
بلعت بشرى ريجها .. ليش راشد ما يروم يلبس في الحمام يعني ؟!!!
ابتسم سلطان : انزين ممكن ندخل ؟
انحرج حمد : اكيد تفضل ..
غمضت بشرى عينها للحظات ..
الموقف صعب .. صعب .. صعب ..
بس هي قوية وبتتحداه ..
،
،
،
الغرفة بشكل عام كانت تعطي انطباع انها غرفة شباب ..
3 شباري من نوع بو طابقين ..
معناته ان كل غرفة تتسع لـ 6 أشخاص ..
تنفست بقوة وهي تتخيل نفسها راقدة و3 شباب حواليها ..!!
ظهر راشد من غرفة صغيرة بدون باب ..
تهيأت لها انها غرفة تبديل ملابس وفيها جواتي ونعول –اكرمكم الله- ..
ابتسم راشد لسلطان : هلاااااااا ومرحبااااااااا بشيخ المعسكر ..
ضحك سلطان على اسلوب راشد : هلا ومرحبا بالرياييل ..
وسلموا على بعض بالايد..
خذت بشرى انطباع عن راشد انه مـرح ..
وما مرت دقايق الا وهزاع ظاهر من الحمام وصدره عاري ..
انحرجت بشرى من المنظر بشكل خلى سلطان يلتفت لها ويضحك ..
طبعاً ضحكته ما كانت بصوت عالي بس ما تدري بشرى ليش تخيلتها ضحكة خبيثة ..
جنه حاس انها بتفتشل ..
صدت على سلطان بنظرة حادة والتفتت صوب هزاع تتأمله ولا جنه مستوي شي ..
تراها ولـد خلاص ..!
بس ما رامت .. دقايق بس ولقت عمرها صادة تطالع شي ثاني ..
رحب سلطان بهزاع بهدوء : شحقه متسبح من الحين ؟ مب عندك حصة سباحة اليوم ؟
ابتسم هزاع وهو يصافح سلطان بثقة : عندي بس ما فيها شي بتسبح بعد عقب الحصة ..
حسته نظيف وايد ..
ضحكت على تفكيرها بس مسرع ما انقطع هالتفكير عقب ما سلم عليها هزاع ..
لاحظت ان راشد وحمد افتشلوا من عمارهم انهم ما سلموا عليها وصافحوها بهدوء ..
بس ليش حست ان ايدينها تخدرت من سلام هزاع الواثق واللي في نفس الوقت .... آسـر ..!

راشد 19 سنة .
حمد 18 سنة .
هزاع 19 سنة.

مع مرور الوقت بطيء جداً جدام بشرى ..
تكلم سلطان أخيراً عنها : هذا زميلكم عمـر .. طالب متميز وايد بس اول مرة يدخل المعسكر ...
تكلم هزاع برجولة طاغية : حياه الله ..
ابتسم له سلطان : وعاد ماوصيكم اهتموا فيه تراه أخوكم .. وهو تأخر عنكم بس ما عليه بيلحق يكون وياكم هالشهرين .. (طالع بشرى وهو ماسك ضحكته) اسمع عمر بعد ما تتعرف على ربعك اباك تسير ويا واحد منهم عند مشرف الحصص وتختار 5 هوايات تسويهم .. (طالعها بتحذير) مثل ما قلت لك اختار اللي يناسب ميولك ..
ما تدري ليش طالعته بنظرة خبث قوية ..
وهالنظرة اكيد شككت سلطان ..
تم يطالعها فترة طويلة وعقب ابتسم حق الثلاثة اللي جدامه ومشى شوي عشان يطلع من الغرفة ..
هني حست بشرى صج انها في مواجهة ويا ثلاث شباب .... :
راشد وحمد وهزاع..
قبل لا يتكلمون ..خذت انطباع بسيط عنهم ..
راشد أقصرهم بس هو أطول عنها .. أبيضاني .. شعره مايل للأشقر .. ما تدري ليش حست ان امه أجنبية لان ملامحه أجنبية وايد..
حمد الأطول فيهم .. يميل انه يكون ضعيف .. أسمراني بس مبين على ويهه انه هادي وايد ومسالم من ملامحه ..
هزاع وسيـم وايد .. متوسط الطول .. يمكن طوله 180 بس حمد اطول عنه بشوي .. ملامحه صارخة .. ياها احساس خفي ان هالولد مب سهل ..
،
،
،
ابتسم هزاع لتلطيف الجو : عيل اسمك عمر ؟
تكلمت بشرى بصوت رجولي في محاولة انها تبين ثقتها بنفسها : هي نعم ..
ما تدري جان تهيأ لها اذا هم يودوا ضحكتهم او لا ..
صوتها يمكن يضحك ؟
تكلم راشد بجرأة أكثر من يوم كان سلطان موجود : كم عمرك ؟
بلعت بشرى ريجها وتصنعت اللامبالاة : 16 ..
زخها حمد من زندها بييلسها ..
تكهربت للحظة بس تذكرت انها في نظرهم ولد ..
تكلم حمد هالمرة : انته اصغرنا عيل .. بس وايد ياي متأخر عن المعسكر ..
أكد لها هزاع : لا ما عليك الا من اسبوعين بادين ..
غمز لها راشد : بس شكلك واسطتك قوية .. عيل مدير المعسكر بكبره ايي يوصلك لين الحجرة ؟
حاولت بشرى تتكلم توضح الالتباس بس شكلهم ما يتريون ردها أساساً ..
حمد : انا يوم جفته عند الباب قلت أكيد عرف عن سالفة الشلق مال أمس ..
تنهدت بشرى في خاطرها .. السالفة فيها شلق بعد ؟
قال هزاع بلا مبالاة : آخر واحد عنده خبر في مشاكل المعسكر هو المدير ..
بلعت بشرى ريجها .. مشاكل ؟!! وهاييل أهدى غرفة بعد ..!!!
راشد ضحك : انته تقرب حق المدير ؟
ضحكت بشرى بإحراج : لا ما أقرب له بس معرفة بسيطة ..
تكلم حمد براحة : أحسن عيل .. انزين وين أغراضك ؟
تذكرت بشرى ان شنطها عند باب الغرفة وما تروم تشلهم ..
بس شكلها غصب بتمثل انها تروم تشلهم ..
أشرت لهم بإحراج : برع .. نسيتهم ..
نشت من مكانها بتشلهم ..
يلسها حمد بدفاشة الشباب : ايلس يا ريال دامك ضيفنا اليوم نحن بنيب أغراضك ..
كمل راشد بمرح : والأيام الياية انته بتشل ويانا..
نش حمد وراشد من وراه ..
حست انهم منحرجين منها ..
بينما هزاع ابتسم لها ابتسامة خلت قلبها يدق : خذ راحتك ترانا من اليوم ربع واخوان ..
جافته صد يلبس بنطلونه بثقة والدم تيمع بكبره في ويهها ..
بدى الاحراج يا بشور ..
تستاهلين انتي اصلاً يبالج تموتين عشان تتأدبين ..
كل هالوقت كانت تلوم نفسها فيه لين ما دخل حمد ومن وراه راشد وويوهم متعصرة من ثجل الشنط ..
كان هزاع بعده يلبس ولا جنه يسوي شي ..
فر حمد الشنطة ع السرير وهو يضحك : شو حاط انته ؟ قنابل ؟!!
ضحكت بشرى في محاولة انها تجاريه : ههههههه والله مادري الاهل صافين لي الشنطة ..
اختفى هزاع عن عينها بعد ما سار يدور جوتيه على حسب اعتقادها ..
تنفس راشد بصوت مسموع وهو يقول لبشرى : لا بصراحة هاي شنطك مصيبة .. شو ناوي تتم قرن هني ؟
عرفت انها مصخرة ثجيلة مثل ما علمتها مريم فطالعته ببرود وهي تقول : لا شهرين وبظهر وياك بعد ..
حست ان عين حمد وراشد على شنطها يبون يعرفون شو فيها ..
بس زين ان مريم أجبرتها تقفل الشنط ..
هالشنط لو فجوها بينصدمون من الاشيا اللي فيها ..
فيها فضايح ..... وفضايح بعد ..!
،
،
،
تذكرت بشرى : متى لازم اسير عند المشرف ؟
طالعها حمد : انا بسير اتسبح الحين .. جوف راشد ولا هزاع جان بيسيرون ..
لاحظت امتعاض ويه راشد وانه ما يبا يسير ..
بس هزاع ابتسم وهو يقول لها : تعال بوديك .. باجي على حصتي ربع ساعة ..
ابتسمت له بشرى بامتنان .. بس تذكرت انها لازم ما تكون ممتنة وايد ..
الشباب غير عن البنات..
طرق التعبير غير يا بشرى .. غــــير ..
،
،
،
مشت حذال هزاع وقلبها يدق ..
يعني لازم هالولد الوسيم من بين الثانيين هو اللي يوديها ؟..
استغفر الله حتى مب رايمة تشل عينها عنه ..
فيه لمحة مميزة وهيبة غريبة ..
حمدت ربها انها ما انجبرت تتكلم جدامه لان مكتب المشرف كان جريب وما مشوا وايد ..
طالعها هزاع بابتسامة : بتعرف تدبر أمورك ولا تباني أتم وياك ؟..
كانت تبا تقول له تم ويايه ..
بس عزة النفس "الشبابية" اللي كلمتها مريم عنها : لا مشكور وما قصرت بدبر عمري .. فيك الخير ..
غمز هزاع لها بهدوء وحط ايده ع جتفها بيقول شي ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات