بارت من

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -46

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -46

عليا لما جاو اجلسو في القاعه في البدايه كان الوضع صعب وخاصه ان عيون الحريم كلها على طاولتهم لانهم كلهم بنات وكل وحده فيها شيء يميزها وهي ماهي متعوده على هذا الشيء.. تكون محط انظار الي حولها شيء يقلقها ودائما تحس بنظراتهم الشفقه وكانهم يدرون بماضيها .. لكن بعدين حاولت تتناسى عيون الحريم ودخلت جو مع البنات وسوالفهم ونوعيت الاغاني ذات الاقاع السريع والراقص مريحها .. (هي مره وما راح تتكرر خليني اعيش هذي الحظات ) صحيح انها ما كانت تشاركهم في الحديث بس كانت متفاعله معهم يعني لما وحده منهم تتكلم كانت تناظر فيها وتسمع لها ولما كانو يضحكون تضحك معهم ..
ليلى ببتسامه : وش رايكم يا بنات نقوم نرقص كلنا على اغنيه ..
دلال : والله فكره حلوه .. يالله قوم نسوي لفت نظر على المسرح
سجى : اكثر من اللفت النظر الي انتو مسوينه
دلال : لا على المسرح غير
جات اغنية (( عسى دايم نكون احباب )) عاد هذي الغنيه المفضله عند البنات ويحسون انها كتبت وغنت لهم
قامو البنات بحماس من كراسيهم .. الا عليا ما زوالت جالسه بكرسيها
دلال بستغراب وهي تناظر في عليا : عليا يالله قومي معنا ليه جالسه
عليا وهي تهز راسها بنفي : لا .. خليني جالسه هنا
دلال بصرار : ترى اذا ما قمتي معنا ماراح نرقص
ليلى : يالله عليا .. قومي معنا
عليا قامت بعد ما حاول البنات معها واقنعوها ترقص بس شوي .. واذا مستحيه ترقص في جها بعيده عن انظار الحريم ..
على الطاوله الثانيه كانت جالسه ام ضاري وام شهاب ..
ام ضاري وهي تناظر البنات الي يرقصون : ما شألله عليهم هالبنات مسوين جو في الزواج
ام شهاب : أي والله صحيح .. كانهم خوات انفال .. ( تكمل ام شهاب وهي تاشر على دلال الي كانت ترقص ) .. ام ضاري هذي البنت وش اسمها .. ما شألله عليها ملاك
ام ضاري ببتسامه : هذي دلال .. ما شألله عليها تجنن .. تدرين يا ام شهاب من شفتها ذاك اليوم في بيتنا لما كانت انفال عازمه صديقاتها وانا حاطتها في بالي ..
ام شهاب وهي تناظر ام ضاري : بس ضاري صغير عليها
ام ضاري : هههههههه ههههه أي عارفه صغير كثير عليها .. لا انا حاطتها في بالي لطلال
ام شهاب بنظرت استغراب : ليه طلال قال يبي يتزوج .. غريبه الي اعرفه من بو شهاب ان كل ما يكلمونه بهذا الموضوع يقول بدري عليه .. ويتحجج
ام ضاري : أي صحيح .. بس ذاك اليوم كلمني بو شهاب وقال لي اني ادور بنت لطلال يمكن مايبي من العائله ويستحي يقول .. واذا لقينا له وحده من عائله ثانيه يرضى يتزوج .. بعدين بيني وبينك بو شهاب وبو ضاري مو عاجبتهم حيات طلال .. وتشتت الي عايش فيه على الاقل اذا تزوج راح يستقر .. يلقى احد يهتم فيه ويكون له عون .. ويعني وش ناقصه علشان ما يتزوج .. هذا شهاب ما شألله اصغر منه وتزوج
ام شهاب : وتعتقدين ان ام عبدالعزيز ما راح تدخل في الموضوع .. اكيد راح تتدخل هذا اخوها وهي الي راح تخطب له
ام ضاري : انا هذا الي خايفه منه .. انا بكلم بو شهاب وما راح افرض راي وذوقي واختياري .. انا بقوله ان اخترت له وحده وبقوله عن اسمها وعائلتها هم عاد يخاذون بشوره ان عجبته ورضى فيها خطبناها له وان ما عجبته يخلي ام عبدالعزيز تدور له وحده على ذوقها ..
ام شهاب : الله يوفقه .. ان شألله يا ام ضاري تبلغين في ضاري واخوانه
ام ضاري : ان شألله .. انتي بعد ان شألله تزفين ليلى وتبلغين في كمال
ام شهاب وهي تناظر ام انفال وهي ترقص مع صديقاتها : ام ضاري شوفي ام انفال الله يهديها .. تبالغ حيل في رقصها
ام ضاري ببتسامه : أي والله حيل حتى الحريم كلهم يناظرون فيها ويضحكون على تصرفاته .. يالله خليها تعبر عن فرحها بزواج بنتها .. ما عندها الى هي

فــي طاوله على يمين الممر .. جالسين فيها ثلاث حريم ..وطفل
ام منذر وهي تناظر البنات الي يرقصون : والله وش حلاتهم ذولي البنات وش زينهم
ام ماجد وهي تتفحص البنات : أي والله وانت صادقه
قاطعتهم ام مجدي بتسأل : اقول ما كان هذي الي لابسه الفستان الاخضر بنت الفلانــي
ام ماجد فتحت عيونها وركزت على صاحبت الفستان الاخضر الي ما كانت واضحه كثير : أي وش فيها
ام مجدي باصرار : هذي بنت الفلانــي اخت ام سامي الي دائما تجي بيت ام عبدالله .. الي الحمدلله وشكر مجنونه ومطلقه ثلاث مرات .. وفيها حاله نفسيه ..مدري يقولون مجنونه مدري مرض نفسي
اشهقت ام منذر شهقه طويله وضربت على صدرها : مطلقه ثلاث مرات ومجنونه وجايه العرس .. أي اكيد مجنونه مو مسأوله عن تصرفاته .. وين اهلها عنها ما عندها والي
ام ماجد : ومتى صارت المطلقه تروح عروس وتكشخ وتجلس ترقص الا اذا كانت تبي تتزوج وظاهر هذا تبي الرابع ما كفاها ثلاثه .. ربي لك الحمد صحيح ناس ما يستحون
ام مجد : خليني اقوم وادق على ام عبدالله وام سالم واعلمهم بالسالفه

فـــي بيت بو تــركي .. وتحديدا بالصاله .. كان وافي مع عبدالرحمن يتابعون فلم اكشن ..
لما جابو فاصل اعلانــي .. التفت عبدالرحمن على عمه وافي
عبدالرحمن : عمي
وافي كان جالس على الكنب بسترخاء ورافع رجله على الطاوله وبيده صحن فيه حب ما يحلى الفلم الى اذا الفم واليد يشتغلون بالاكل .. وافي ونظره مثبت على شاشة التلفزيون : وش بقيت
عبدالرحمن : لا ما بقيت شيء .. بس اقول عمي تتوقع عمتي عليا عجبها الجو هناك .. يعني قصدي تعتقد انها مرتاحه
وافي ( دام ان دلال القمر معها اجباري تحس مو بس بالراحه الا الوناسه ) : يمكن في البدايه ما ترتاح لانها مو متعوده على اجواء العرس والزواجات لكن يمكن بعدين ترتاح شوي
عبدالرحمن : تصدق عمي غريبه
وافي التفت على عبدالرحمن الى كان جالس على الكنب الي مقابل له وفي حظنه صحن الحب .. وافي : وش الي غريب
عبدالرحمن : غريبه عمتي عليا رضت تروح معهم .. والله اني للحين مو مصدق
وافي ( اكيد لازم تروح بعد دلال معهم انا لو مكانها ما اتردد ولا لحظه ) : حتى انا مثلك مستقرب وخاصه اني عارف اختي عليا استحاله تروح عزايم بسيطه فما بالك بزواج وفيه ناس كثيره وفوضه.. بعدين خلها تروح تغير جو الا متى بتظل في عزله عن الناس
عبدالرحمن بتسائل : طيب عمي تعتقد ان عمتي عليا بتوافق ترجع لغازي
وافي وهو يناظر شاشة التلفزيون : مدري والله احس السؤال بدري عليه
تثبتت انظارهم على شاشة التلفزيون لما خلص الفاصل الاعلاني .. وبدت يدهم تحوس في صحن الحب
في هذي الحظه دخل تركي وناديه .. وقطع عليهم اندماجهم .. وهذا الشيء ازعج عبدالرحمن لان الفلم كان في نهايته والحماس بدء يشتد .. والضرب بدا يحمى ..
تركي وهو يشوف عمه وافي وعبدالرحمن ولا معبرينه وعيونهم على التلفزيون ..
تركي وهو يناظر عمه وافي : عمي شخبارك
اكتفى وافي بهز راسه ..
ادخلت في هذي الحظه ناديه وجلست جنب تركي ..
تركي : قلتي للخدامه تنزل الكيك وباقي الحاجات من السياره
ناديه : ايوه .. قلت لها تحطهم في المطبخ .. ( تكمل وهي تناظر عمها وافي ) .. غريبه عمي وافي هادء مو بالعاده
تركي : ماخذه الفلم هو الاخ عبدالرحمن
التفت وافي على تركي وناديه لما خلص الفلم ..
وافي : شايرين كيك .. وش المناسبه
تركي ببتسامه : اذن مع الفلم واذن عندنا .. هههههههه الله يسلمك راح نسوي حفله
وافي بستغراب : حفله .. ليه وش المناسبه
ناديه : بدون مناسبه
تركي وهو يناظر في ناديه بحب : الا في مناسبه
ناديه : وش هي !
تركي بصوت واطي وببتسامه : قومتك لنا بالسلامه ياقلبي
وافي بستغراب : يعني هذي هي المناسبه
تركي : وانت حتى الهمس تسمعه .. لا مو بس كذا انا الوضع في البيت مو عاجبني متكهرب وخاصه بيني انا وناديه واختي سجى وانت عارف ليه .. وامي بعد متضايقه على هذا الحال عاد اقترحت علي ناديه نسوي اليوم حفله بسيطه وبنجتمع كلنا علشان تصفى النفوس .. ويرجع الوضع الطبيعي .. ونعتذ لسجى .. متى راح تجي سجى من الزواج
عبدالرحمن : تو الناس توها الساعه 11 يمكن على الساعه وحده او ثنتين
ناديه ببتسامه : اجل وين عمتي عليا ما اشوفها جالسه معكم
وافي : عمتك عليا .. راحت معهم الزواج
تركي وناديه ارتسمت على ملامحهم جميع الوان الاندهاش وهم يناظرون في ملامح عمهم وافي يتأكدون من عدم مزحه ..
تركي : يحليك يا عمي لما تخفف دمك
وافي : طول عمري خفيف دم .. بس انا ما استخف دمي صحيح عليا راحت مع سجى الزواج
تركي وكان ما عجبته سالفة روحت عمته عليا الزواج : طيب ليه راحت
وافي ولاحظ عدم تقبل تركي : ما اعتقد ان فيها شيء لما عليا عمتك تروح زواج حالها من حال سجى
تركي : ابوي وعمي وعمتي يدرون ..
وافي : كفايه ان انا عند علم
تركي : بس لو يدري ابوي وعمي اكيد ما راح يرضون لها تــ ..
قاطعه وافي باصرار : متى كانو اخواني يفرضون رايهم عليها فرض .. وبعدين لا تنسى مثل ما هم اخوانها انا اخوها وهي مسؤله مني انا اكثر .. وانا ما اشوف روحتها لزواج فيها اهانه او تقليل في شأنها ولا في شأننا ولا هي عيب ولا حرام
تركي رغم عدم اقتناعه بروحة عمته عليا لزواج الى انه ما حب يخوض مع عمه وافي في حديث طويل ومتشعب وهو عارف ان عمه وافي عنده ردود جاهزه .. وهو بعد ما يبي يخلق هزازيات بينه وبين عمه وافي خاصه في هذي اليله الي هو طالب فيها ان تصفى النفوس ..
تركي شوي تفكيره وعقليته تختلف عن تفكير وافي لذا دائما اذا حصل لقاء بينهم او دار حوار عن قضيه عائليه او حتى اجتماعيه .. في اختلاف كبير في وجهات النظر ودائما ينتهي النقاش بنهايه منقطعه يعني كل واحد متمسك بوجهة نظره الي قد تكون مبنيه على اعتقادات او مبادء او منطق تفكيري .. وهذا ولد بعد بينهم برغم ان وافي وتركي متغاربين في العمر بس العقليه تختلف ماراح اقول ان وافي عقليته افضل من تركي ولا راح اقول ان تركي اعقل من وافي .. ولان عبدالرحمن ومشاري افكارهم وطريقة تفكيرهم شبيه وليست طبق الاصل من طريقة تفكير وافي .. فهذا ساعد على القرب والصحبه الي بينهم .. والراحه

فــي القاعده ..
زفت عروس هذي اليله الرائعه التي تحلم فيها لكل فتاه ليله من الف ليله وليله .. ليلة العمــر .. ليله تحس فيها كل فتاه بانها ملكه قد توجت على عرش الجمال .. وقد اخذت من القمر نوره ومن الشمس شعاعها ومن الالماس بريقه .. ومن حمرة الدجى احمر خدودها .. ومن الليل كحلها .. ومن الثلج في ليله بارده بياض فستانها .. تمشى بشموخ .. تمشي بدلع .. تمشى بحيا .. تنظر الى المسرح باعيوننا حالمه وكانها ترى الحظات السعيده التي سوف تعيشها في المستقل مع زوجها تتماثل امامها ووصولها لهذا الكرسي الذي بعد لحظات سوف يجمعها مع زوجها .. تتمايل وكانها اميرة قصرها .. من قدها هذي اليله لها
كل عروس في مثل هذي اليله تتزاحم في داخلها كل انواع المشاعر بين الخوف .. والتوتر .. والحب .. والود ..
الخجل .. والحياء .. والامل .. والتفائل .. والسعاده .. والحزن .. كل نوع له نصيبه من تاثير عليها ..
زفت انفال .. على نغمات موسيقه هادء تناسبة وترافقة مع انفال الي قد مشت بكل هدوء على المسرح في اجواء شبه مظلمه والانوار كلها مسلطه عليها .. القسم الايمن من الممر اصابه الذهول من طلت انفال والبعض منهم لم يعرفها .. بسبب تغيرها تغيرا جذريا عن ما كانت عليه ..


هــي شعاع الشمس ولاقمرها
او جبين الي زهـــــى ببيض الخدود
يــوم هلت انفال كلن يناظــرها
ســـبح الرحمن من عين الحســود
انــفال زين الخلايق فـــي وصفها
وبــاقي اوصاف الجســد ماله حدود
احــسن الصوره لها الخالق بــشرها
كنها بــس وحدها بين الوجود


جلست انفال على الكرسي المزدوج الي في الكوشه وساعدتها ام شهاب وام ضاري وعدلو لها فستانها ..
وانارت القاعه .. ورجعت الاغاني الطربيه تهز القاعه
على طاولت البنات ..
هيام بذهول : وربي يجنن فستانها .. خيال
سجى : أي صحيح والله لما ادخلت ما عرفتها .. متغيره حيل .. طالعه تجنن
دلال : أي صحيح .. مع ان قطعة القماش الزايده شاذه شوي ومغيره من مديل الفستان من فوق بس ما اثرت على جمال الفستان وفخامته
ليلى : لو حنا مطاوعين انفال ورافعين قطعة القماش اكثر كان طلع شكلها شاذ بقوه .. وخرب على مديل الفستان وكان غطى على عقد الالماس الي لابسته .. بس زين ان ما طعنها
دلال : والله الناس ما يدرون ان هذا الفستان سالفته سالفه .. وقضيته قضيه
ليلى : ههههههههههه هههههههه خلهم ما يعرفون افضل .. المهم انها بالنهايه رضت تلبسه
دلال التفت على عليا الي كانت جالسه جنبها .. كانت تبي تقول لها لو لاك كان ما عرفنا كيف نتصرف وكيف نحل قضيت هذا الفستان في الوقت الضايع .. لكن تراجعت لما المحت تجمع الدمع في عيون عليا ونظرتها الحزينه لانفال .. لاحظت احمرار يد عليا المضمومه في حظنها .. مدري ليه تحس ان عليا حاره وده تلبسه لتتاكد من صدق احساسها ..
فعلا كانت عليا تحس بالحراره تسري مع الدم الى كل اجزاء جسمها وتزيد في اطرافها .. ودموعها تزاحمت في عينها لا ارادي وقصب عنها لما تاملت انفال .. لابسه الفستان الابيض .. وتمشى على الممر .. والكل يناظر فيها .. والموسيقى ..وزفتها .. هذا الجزء من الزواج الي ما حسبت حسابه لما فكرة تجي .. رغم انها تزوجت ثلاث مرات لكن وله مره حست بالسعاده وحلاوت حفلة الزواج ورعة الزفه .. الي كانت بنسبه لها زفه الى سجى والم .. مو الى قفص السعاده .. صور من زواجها الاول مرت امام عينها بسرعه .. لكن كان احساس الحزن والحسره يتسلل الى داخلها ببطأ ليتمكن من هز اعماقها .. تذكر حفل زواجها او اعدامها في احدى الاستراحات الشبه منهدمه .. وفي حاله غير طبيعيه .. كانت لابسه فستان زواج الناس يشوفونه ابيض لكن هي تشوفه اسود وفيه بقع من الدم كل شيء صار بسرعه .. زفوه بتصفيقه .. لا ترى شيء من حولها والضباب يحوي المكان .. كل شيء يلف من حولها كل شيء يدور بسرعه .. كل شيء يظهر ويختفي فجأه
الوجه متشابه بل الملامح متاطبقه .. لا تعرف احد .. ولا تريد ان تعرف احد .. اما صور زواجها الثاني قد مرة كما مرة صور زواجها الاول .. لكن كانت الحسره والم اخف وارئف بحالها قليل .. لم يكن مثل زواجها الاول لكنه يشبهه .. حدث من غير حفل زفاف .. اما تزواجها الثالث .. ( تسارع تنفسها وزاد احمرار وجهه .. واحست بنوبت بكاء تقتحمها .. لا تريد ان تبكي .. لا تريد ان تترك الدموع تاخذ مجراها .. لكنها لا تستطيع .. كثير ما تصيبها هذه النوبات لكنها تفاجأت بحصولها في هذا الوقت وخاصه امام الناس .. تحس بشلل في رجلها تريد ان ترفع جسدها من على الكرسي .. تحاول انقاذ نفسها من حدوث نوبت البكاء هنا وامام الناس
لاكنها لاتستطيع ان ترفع نفسها .. فجأه تحركت رجلها .. )
قامت عليا بسرعه من على الكرسي واستقلت انشغال الكل بالنظر الى المسرح .. وبدون ان تتكلم او تستأذن
ذهبت مسرعه الى دورة المياه .. وعدت من بين الطاولا بسرعه وتوتر .. فلحقتها عيون الكثير من الناس بتسائل ..
دلال هي الوحيده التي لاحظت تصرفات عليا .. واستغربت وقوفها السريع واختفائها بسرعه .. رجع اليها احساس الذنب يحاكيها .. ويلومها على حال عليا لم تكن دلال تعرف ان عليا ذات انطواء قوقعي .. وصلب صعب ان من اول محاوله بالخروج تنفتح وتتاقلم ..
التفت دلال على كرسي على الي كان فاضي .. وتاملت فيه .. فكرت تقوم تشوفها وين راحت لكن ماحبت تضايقها ولا تزيد الضغط عليها .. لفت راسها وناظرت المسرح وانفال الي مبين عليها الراحه .. والهدوء وهي جالسه على الكرسي بالكوشه .. امسكت بيدها كاس الماي ورشفت منه كم رشفه تبلل رقها ..
سجى تناظر دلال بتسأل : دلال وين عمتي عليا
دلال : راحت دورة المياه
سجى : اهااا .. دلال ما لحظتي ان عمتي عليا كانت في البدايه مرتاحه نوعا ما لكن فجأه انقلب حالها مدري وش بلاها
دلال ( يعني مو بس انا الي لاحظت ) : أي صحيح ..
سجى : بقوم اشوف وش فيها .. واذا مضايقه حيل بدق على اخوي بخليه يجي لنا
دلال وهي تقوم وتأشر لسجى بالجلوس : خليك انت جالسه انا بروح اشوفها

فــي دورة الميـــاه .. الي كان الصوت فيها اهدء بكثر من القاعه ..
دخلت دلال بخوف وهي تناظر حولها تدور على عليا لكن الظاهر ان ما لها اثر هنا ..
توها بتطلع دلال من دورة المياه اسمعت صوت باب احد الحمامات ( وانتو بكرامه ) ينفتح التفتت حبت تشوف من الي طالع .. ووقفت لما شافت علي .. طلعت وجالسه ترتب فستانها قبال المرايه .. قربت دلال منها بهدوء
وقفت جنبها وظلت تناظر عليا في المرايه .. لما شافت عليا انتبهت لوجودها وابتسمت لها .. ابتسمت
دلال وهي تناظر عليا : كحلك سال
عليا : ...
دلال : تبين اضبطه لك
عليا اكتفت بهز راسها بنعم
دلال : طيب تعال خلينا نروح الغرفه لان الكحل في الشنطه
قبل لا تمشي عليا استوقفتها دلال وسألتها بهدوء : عليا ما عجبك الزواج
عليا استغربت من سؤال دلال لكنها ردت بهدوء : الاه .. حلو
دلال ما حبت تقول لها .. ان هي لاحظت عليها عدم الراحه وان هي تحس بذنب لان هي الي لزمت عليها تجي معهم وان هي ودها تعرف وش الي مضايقها ..ما حبت تخوض هذا النوع من الحديث الاحساس في هذا الوقت وهي توها متعرفه عليها على قولت المثل (( مالك بالقصر الى امس العصر )) اكيد هي ماراح تتقبل كلامي ولا راح تتجاوب معي ..
فــي هذي الحظه رن جوال عليا .. وكان المتصل وافي اخوها ..
ردت عليا بهدوء : هلااا وافي
دلال من اسمت اسم وافي دق قلبها بقوه .. قربت من عليا شوي علشان تسمع وش تقول له لان صوت عليا واطي .. سوت روحها تعدل شكلها وشعرها في المرايه وهي قلبها وحواسها مع عليا


وافــي : كيف حالك
عليا : الحمدلله
وافي : طمنيني كيف الاجواء عندك ..
عليا : حلوه
وافي : والاهم انت مرتاحه ولا لا
عليا : تمام
وافي : عليا قول لي اذا منتي بمرتاحه انا مستعد اجي اخذك الحين
عليا : لا مرتاحه .. وافي ما مشيت العمل
وافي ببتسامه : ليه مليتي مني .. وهذا انا ما شفتك اليوم علشان تملين مني
عليا ببتسامه خفيفه : انت عارف اني ما امل منك
وافي : يا بعدي .. انا قلت بمشي لما ترجعون علشان اسلم عليكم وامسك دربي بس شكلكم مطولين
عليا : والله مدري الظاهر كذا .. لان للحين ما زفو المعرس وما فتحو البوفي .. اذا تبي تمشي لا تتعطل علشان اخاف يتاخر الوقت وبعدين ما تقدر تمشي
وافي : لا عادي .. ماخذ كفايتي من النوم .. ( كمل بتسائل ولقافه ) .. عليا ما اسمع صوت طيران او اغاني ولا اسمع فوضه .. وش هذا الزواج الصامت الى راحين له .. ليكون مافي احد
عليا اتسعت ابتسامتها من كلام اخوها وافي وحست برحه كبيره لما سمعت صوته : لا في اغاني وفوضه بس انا بعيده عن الفوضه .. في دورة المياه
وافــي : اهااا .. اجل سجى وينها جنبك
عليا ردت بعفويه : لا ما جنبي الا دلال
وافي ( فديت انا ذا الاسم وصاحبه ) : اهاااا ( كان بيتهور وبقول لها سلمي عليها لكنه مسك لسانه )
وافي : طيب اخليك الحين بس كنت حاب اطمن عليك وكيف الاجواء عندك .. ومثل ما قلت لك اذا حسيتي انك مو مرتاحه دقي علي وانا اجيلك .. يالله ديري بالك على نفسك
عليا : ان شألله .. يالله مع السلامه
سكرت عليا من وافي وناظرت في دلال براحه .. ادركت دلال من نظرات عليا وطريقة كلامها مع اخوها وكيف تغير صوتها لما تكلمت معه ان علاقتهم اقوى من علاقة اخو واخته مثل ما قالت سجى ان وافي حيل مقرب من عليا وعليا حيل متعلقه فيه .. من جانب التمست شيء حلو في شخصيت وافي سؤاله عن اخته واهتمامه فيها صحيح ان هي كانت عارفه هذا الشيء من قبل .. وسجى كانت تقول لها .. لكن لما حست فيه والتمسته امامها شيء ثاني قدرته اكثر ..
طلعت دلال وعليا من دورة المياه وراحو الغرفه .. علشان دلال تضبط لعليا الكحل .. وبعدين ارجعو القاعه ..


عند باب الصاله بالضبط .. كان طلال واقف مع شهاب ينتظرون كلمه من الحريم علشان يدخلون
ويزفون شهاب على زوجته انفال ..
طلال وهو يرتب الشماخ لشهاب : انت وبعدين معك ..ليه ما تحس بعمرك وكل شوي تضبط نفسك الي مو مرتب ترتبه والمايل تضبطه .. والله انت بكبرك مايل ويبيلك تعديل
شهاب ببرود : عمي انت وش فيك علي من الصباح كل طايح فيني تحطيم وتهزيء.. الي يسمعك يقول ذابح لك عزيز ولا ماكل حلال ابوك
طلال : يا اخي انت جننتني ببرودك ولا مبالاتك .. افهم يا بابا اليوم عرسك .. زواجك ..
شهاب بوجه متحجر : انت عارف ان انا ما كنت ابي هذا الزواج يتم
طلال باصرار : شهاب الزواج صار وخلاص .. وهذا الواقع لازم تتعايش معه .. ليه تلاقي صعوبه انك تتعايش معه .. يعني هنا ما سجناك ولا عذبناك .. علشان تلاقي صعوبه
شهاب غمض عيونه واخذ نفس عميق : ياليل ما اطولك ..
طلال : لا تقعد الحين تصير لي شاعري .. ولا واحد مظلوم .. ومثل ما قلت لك وارجع اقول مره ثانيه لما ندخل داخل ابيك تسلم عليها وتبوس جبين بنت عمك .. وتقول لها مبرووك واذا جلست انت معها حاول تتكلم معها حتى لو حسيت انها خجوله حاول تبتسم لها .. وتناظر فيها .. واذا تفضلت يعني قول لها كم كلمه حلووه .. بعد ما اعتقد انك ما تعرف تصف كلام حلو ولا كلام غزل .. انت ما شألله مدرسه في هذي السوالف .. وحاول تبتسم لا تفشلنا مثل مساعه كل عاقد حواجبك وماد براطمك .. وكاننا جابرينك ورابطينك في الكنب .. وبترجي تطلع منك ابتسامه .. انا اول مره اشوف معرس كل مكشر وماله خلق .. احمد ربك ام ابوك وعمك ما لاحظو التكشيره العريضه الي مصبوغه بوجهك
شهاب بنفاذ صبر : والله يا عمي اكثر من خمس مرات عايد علي هذا الكلام من كثر منت نافخ راسي فيه صرت حافظه عن ظهر قلب
طلال بشويت عصبيه : انا ما اعيده عليك علشان تحفظه انا اعيده عليك علشان تفهمه وتطبقه
دق في هذي الحظه جوال طلال كانت ليلى المتصله تقول لهم يدخلون ..
طلال بعد ما سكر من ليلى اشر لشهاب علشان يدخلون ..
شهاب يتحجج : وين كمال وعبدالعزيز ما راح يدخلون معنا
طلال : لا
شهاب ( يبي يسوي مشكله ) : ليه انا ماراح ادخل الى لما يدخلون هم معي
طلال بنظره حاده : هم كانو بيدخلون بس انا قلت لهم لا تدخلون .. لاني اشوف فيها صعوبه
شهاب ( حلت له المناقشه في هذي السالفه .. علشان يتاخر في الدخول ) : وش الصعوبه في الموضوع
طلال بطولت بال : لو بيدخلون لازم نغطي انفال ..
شهاب : وش فيها يعني اذا غطوها
طلال بنفاذ صبر : شهاب طول عمري اعاملك على اساس انت انسان عاقل .. وواعي .. لا تخليني اغير معاملتي معك واعاملك معاملت طفل .. ( وكمل بعصبيه ) .. بتدخل الحين قدامي ولا اخلي اعقالي يركض وراك لين المسرح ..


فــي القــاعه .. كل العيون كانت على الباب تنتظر دخول المعرس والنصف الاخر ..
وكانت انفال واقفه عند نهايت الممر .. وجزء من الطرحه مغطيه وجهها .. منزله راسها تناظر الارض ما تحس بالي يصير حولها .. بس تشوف نفشت فستانها الابيض ومسكت الورد الي محتظنتها بين ايدها .. تحس بغشعريره تسري في اجزاء جسمها وخاصه الظاهره من الفستان .. وتحس برود في اكتافها .. وبثقل عقد الالماس الي يزين صدرها .. يتسارع تنفسها كلمها طال وقوفها ..
فــي هذي الحظه دخل شهاب وطلال .. ومعهم ليلى .. وزفو شهاب ..
شهاب لما قرب من انفال الي كانت واقفه ومنزله راسها .. كان غير واضح ووجها من تحت الطرحه ..
ناظره طلال بنظره تعني .. افتح الغطى الي على وجها
شهاب فتح الغطى .. وظل وافق فتره رجع مره ثانيه ناظر عمه وشاف نظره ما تسر .. تذكر ان عمه موصيه يبوس جبينها .. رجع ناظر في انفال ماشاف قدامه جبين ( كان غير واضح جبينها لان كانت منزله راسها بشكل مبالغ وما يبين منها الى شعرها ) .. بحركه سريعه ومن غير نفس .. قرب شهاب منها وباسها في بداية شعرها لان كان هذا الجزء الواضح قدامه .. رجع وناظر عمه طلال الي قرب منهم ..
طلال وهو يكلم انفال بصوت واطي : انفال حبيبي رفعي راسك شوي
انفال لما قرب منها شهاب زاد توترها وزاد احساسها بالبروده وخاصه في الجزء العلوي من جسدها .. ولما قرب منها اكثر وباسها .. تخالط عطره مع جزيئات الهواء التي دخلت في انفها .. مما ادى الى جمود جسدها وزادت دقات قلبها من الرهبه والخوف من قربه
شهاب ما انتظرها لما ترفع راسها ..( حس ان هو سوا الي عليه والي طلب منه .. وراح وجلس على الكرسي ..و انفال ما زالت واقفه مكانها ) .. استغربت ليلى من تصرف شهاب وتسرعه قربت من انفال وقالت لها تجلس على الكرسي جنب شهاب وساعدتها على الجلوس وترتيب فستانها .. الي ضايق شهاب .. توه بقوم شهاب من الكرسي .. بس عمه طلال استوقفه .. قبل لا يوقف ..
ارقصت ليلى .. وتفاجات لما شافت ام عبدالعزيز جات ترقص معها .. ام عبدالعزيز اصعدت على المسرح علشان تغيظ ام شهاب وام ضاري وام انفال .. وتدلع في الرقص وتحاول ترقص قريب من الطاوله الي جالسين فيها .. علشان يشوفونها ويموتون قهر >> هذا كان ظنها لما يشوفونها ترقص.
اما طلال فكان واقف جنب الكرسي الي عليه شهاب وانفال .. وناظر ليلى وهي ترقص ويبتسم لها .. وكل شوي يناظر شهاب الي ولا كلف وتعب عمره يلف راسه شوي وناظر في عروسته الي جالسه جنبه .. صحيح كان شهاب اكثر هدوء لكن هذا الهدوء في غير محله المفروض يكون سعيده او على الاقل مبتسم ..
طلال قرب من شهاب وهمس له : شهاب التفت وناظر في انفال وبتسم لها
شهاب : ما اقدر ياعمي اخاف شماخ يميل ولا يتعفس
طلال غصب عنه ضحك من كلام شهاب : ههههه هههه الحين طول الوقت وهو مايل ومتعفس ما كان يهمك بس الحين نزل الاهتمام فيه فجأه .. يالله طالع فيها
شهاب خذ نفس عميق .. ولف راسه شافها منزله راسها وتناظر في مسكت الورد .. ظل يتاملها فتره صحيح ما كانت ملامحها واضحه وكان شعرها هو اكثر شيء واضح ..وخدها الايمين وكتفها الايمن الي كان مغطى بجزء من الطرحه .. وكان بريق الالماس الي لابسته جذب نظر شهاب .. فظل فتره يناظر في صدرها .. ورقبتها وعقد الالماس .. لاحظ في شيء شاذ في الفستان جهت الصدر .. لاكن ما عطى الموضوع اهميه .. ولف راسه وناظر في ليلى .. ( يعني عمي وش يبيني اشوف فيها .. كل شيء فيها مصطنع .. اذا كانت سمره يسونها بيضه واذا كانت قصيره تصير يوم الزواج طويله .. واذا كانت مليانه تصير رشيقه .. اذا كان شعرها ليفه .. يصير حرير
واذا كانت ملامحها عاديه .. تصير ملاك يوم الزواج )
استأذن طلال .. علشان يمشي لان حس ان وقفته مالها داعي .. المهم انه اطمن على شهاب وانفال ..
قرب من انفال علشان يبارك لها ..
طلال ببتسامه : انفال رفعي راسك خليني اشوفك
انفال لما سمعت صوت عمها طلال على طول ارفعت راسها وناظرت فيه :
طلال تفاجا لما شافها كانت طالعه قمر .. وبريئه وطاهره .. ورقيقه .. وخجوله .. والحيا كاسيها
طلال ببتسامه : الف الف مبروووك .. منك المال ومنه العيال ..
انفال بصوت واطي وبحيا : الله يبارك فيك يا عمي ..


استأذن طلال ومشى مع ليلى الى رافقته لباب الخروج .. مشى وكانت الانظار كلها عليه .. مشى وخذ قلوب البنات معه .. مشى .. ومازالت صورته مطبوعه في اذهان الكثير من البنات .. بجماله وبرزته وكشخته .. وببتسامته .. كان احلى صوره واحلى مثال لفارس الاحلام الذي تتمناه كل فتاه ..


على طاولت البنات ..
هيام وهي تناظر في انفال وشهاب : ما كنت اتوقع ان شهاب بيطلع بهذي الحلاوه
سجى : لا انا ما توقعته اقل من هذا المستوى من الجمال
دلال : بس والله انفال احلى منه ..
هيام : دلال شفتي عمها والله يجنن محلو كثير
دلال ما تنكر ان طلال شخص جذاب بقوه : ايوه
سجى بستغراب : ليه انتو شايفينه من قبل انا اول مره اشوفه
هيام : ايوه شفناه .. لما وصلنا السوق مع انفال
في هذي الحظه رن جوال هيام .. شافت المتصل وقامت بسرعه
هيام : يالله يا بنات انا بطلع
دلال : ليه استني ما بتسلمين على انفال
هيام : لا المهم اني باركت لها قبل .. بطلع لاني ما اقدر اتأخر على خالي .. زين بعد رضى يخليني ساعه زياده المفروض احمد ربي .. والله يعينني عليه وعلى صراجه
سجى : الله يكون بعونك .. يالله حتى حنا خلينا نمشي .. بدق على حمد يجينا
دلال ( حمد مره ثانيه ) : اوكي طيب .. خلنا نطلع على المسرح ونسلم على انفال قبل لايجي اخوك حمد
صعد و البنات على المسرح .. لما شافو شهاب قام وخل المجال للحريم يسلمون ويباركون لانفال ووقف جنب امه واخته يسولف معهم ..


انفال وقفت لما شافت صديقاتها ..
دلال ضمت انفال : والله راح نشتاق لك حيل .. ما راح نشوفك ولا نكلمك الى بعد شهر .. الله يصبرنا
انفال وبدت الدموع تتجمع في عينها .. لما سمعت كلام دلال .. لان دلال هي اكثر وحده تدق عليها وتسأل عنها
انفال : راح اشتاق لك كثير
دلال : الاهم ديري بالك على نفسك وعلى زوجك .. وانبسطي في شهر العسل
انفال : ان شألله .. الفال لك ياربي واشوفك عروس
سجى : متى بينتهي الفلم الهندي .. نبي نسلم على العروس
دلال : ههههههههه هههههه الله يرجك . ماهي طايره ..
سجى وهي تضم انفال : الف الف مبرووك .. منه المال ومنك العيال
انفال ببتسامه : الله يبارك فيك .. ويالله عقبالك .. يالله عاد انتو لا تطولونها وخلينا نفرح فيك
سجى ( اه بلاها متدري ) : ان شألله
عليا باست انفال وسلمت عليها وباركت لها .. في هذي الحظه دق حمد وستعجلهم علشان يطلعون

فــي سيارت خال انفال الي في حال يرثى لها .. كومت خرده تمشي في الشارع .. كان ما فيها تكيف .. والنوافذ مو كلها تفتح .. بس النافذه الي جنب خالها هي الي تفتح .. والمكينه تطلع صوت مزعج وريحه .. والكراسي ممزعه .. الي يشوفها ما يصدق ان هذي السياره تمشي ..
هيام كانت جالسه منزعجه من ريحت خالها المقرفه وشكله المقزز الي مبين انه ما استحم من اسبوع وهذا اذا ما كان اكثر بكثير .. كان الشيب مالي ذقنه وشعره المفلفل .. والتجاعيد كثير تحت عيونه .. لما شافته تمنت ان هو طول في السجن اكثر من كذا علشان ترتاح منه ومن تحكمه .. ثلاث ايام حست فيها بالحريه وبالهواء النقي لكن يا فرحه ما تمت بسرعه طلع منها واكيد امي هي الي طلعته .. (خالها دائما يتسلف وما يسد الدين الي عليه يشتكون عليه ويحبسونه وبعدين امي تدفع عنه الدين وهذي القصه صارت تتكرر تغريبا كل شهر .. وصارت هيام تنتظر حدوثها كل شهر علشان تنعم بالحريه وهي واثقه ان هو في مكان استحاله يطلع منه وفي كل مره تقول لامها لاتدفعين عنه وخليه يطول في السجن لاكنها ما ترضى تقول نظل من غير رجال ولا والي .. عاد الي يسمعها بقول ان هو نافعنا .. والا ما وراه منفعه .. ووجوده في حياتنا زيادة هم على قلوبنا كفايه الهموم الي عندنا .. حاولت تبعد هيام بتفكيرها ورجعت خطوات لورى لما كانت تتامل انفال بعيون حزينه حالمه بفستانها الابيض جالسه على الكوشه وجنبها زوجها شهاب .. يالله كان شكلها يجنن .. والله الدنيا حظوظ ولا من كان يتصور انفال راح تتغير حياتها وتاخذ واحد عمرها ما حلمت فيه .. وراح تعيش احلى عيشه .. وش الي ناقصها ..جمال ومال وزوج .. وطلعات ووناسه .. وسفر .. كل الي تأشر عليه يجي لها لحد عندها .. ما بتذوق طعم الحرمان .. ما بتحس بالحزن والم والحسره .. مابتمر عليها ليالي تبكي على حالها .. وحياتها .. اه .. الله يهنيها ويوفقها .. ليه ياربي حظها افضل من حظي .. ليه الدنيا تضحك لها .. وانا عشت طول عمري انتظرها تبتسم لي .. ليه دموعي ما تفارقني .. ليه انا نصيبي خال قاسي .. وحيايه صعبه .. وابو تركنا بدون شيء .. الى متى بظل اشقى واتعب .. الى متى بنهان وبنذل .. ( نزلت دموعها بحراره على خدها )
وقفت السياره عند بنت هيام .. وهيام ماحست بوقوفها
الخال بصوت خشن : هيام يالله نزلي وصلنا ولا تنتظريني انزل افتح لك الباب
هيام ماحبت ترد عليه وعلى طول افتحت الباب ونزلت ..
توه بتدخل البيت شافت فيصل طالع من بيت جيرانهم .. استغربت وجوده .. وزيارته لاهله وهي الي تعرفه ان هو ما يزرهم ومقطع عنهم من زمان ..
وقفت مكانه شوي وناظرت فيه .. ولما التفت وناظر فيها .. لفت راسها بسرعه ومشت ودخلت البيت
خالها استغرب وجود فيصل هنا في الحاره .. وليه طلع بالذات وقت الى وصلنا .. وليه وقفت هيام وناظرت فيه
اكيد في بينهم شيء ..
بوجه يشع نارا ولهيبا مشى الخال خطوات لجهت فيصل الى من شاف خال هيام ركب سيارته ومشى .. زادت عصبت الجال من تصرف فيصل وذا يدل على ان بين شيء .. دخل البيت بعصبيه وهو ياكل في نفسه وعاض على لسانه .. فتح الباب بقوه ودخل الصاله ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات