رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -44
ريتشارد الي بس باشاره مني تنام بحضني احلى البنات .. ما اقدر اجيب راسك يا بنت العم .. انا ريتشارد ملكجمال الجامعه لسنه الثانيه على التوالي والاكثر جاذبيه ووسامه .. تصديني وتهمليني . . منتي باحلى من
كاترينا .. بس والله فيك شيء يجذبني لك مدي وش
خليني اقوم اتروش وادق على دادي ومامي اسلم عليهم
فـــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة الضيوف ..
كانت عليا فاتحه شنطتها والي جابتها معها وصفت فيها بعض الملابس الي تكفيها ليومين او ثلاثه سمعت
طرقات خفيفه على باب الغرفه .. اكيد عبدالرحمن صح من النوم جا يطمن علي
ببتسامه : تفضل
انفتح الباب بهدوء وببطا فتحه صغيره دخلت سجى راسها من فتحت الباب قبل ما تفتحه بالكامل وناظرت
عمتها الي كانت تعدل شنطتها .. بنظرات استاذان
عليا ارفعت راسها وناظرت سجى ببتسامه خفيفه وعلى طول نزلت راسها وتابعت ترتيب ملابسها
سجى المحت طيف الابتسامه الي ارسمت للحظات على شفايف عليا وتلاشت بسرعه .. افتحت الباب بالكامل وخطت خطوتين الى منتصف الغرفه .. وقفت قبال عليا .. تنتظرها ترفع راسها
سجى بخجل هي تمد يدها : هلااا عمه ..
ارفعت عليا راسها وناظرت يد سجى الممدوده ثواني ومدت يدها وصافحتها ببتسامه
سجى وهي تفك يدها من يد عمتها : كيف حالك
عليا : الحمدلله .. انت شخبارك وكيف حالة الاضراب معك الى الان مستمره
ناظرت سجى عمتها بنظرات استغراب وكانها تقول لها كيف عرفتي اني عندي حالة اضراب
عرفت عليا من نظرات سجى وش الي يدور في بالها تكلمت ببتسامه : عبدالرحمن خبرني
سجى حست بخجل الاهل كلهم عرفو بالي صار معها الي هي ما تدري وش الجزء المفقود من السالفه كل الي
تعرفه انها في حالة اضراب ومقاطعه مع الكل .. والمصيبه ان كلهم عارفين ومحد متنزل يجي يراضيها ولا
يطيب خاطري .. خلاص هي يأست ما تبي احد يراضيها .. حتى لو يعطيها كف يهزئها .. يعاتبها .. المهم ان في احد يجي يكلمها يفهمها .. ملت من الوضع الي هي فيه
جاها صوت عليا قطع سرحانها
عليا ببتسامه : سجى كيف طلعتي من غرفتك مو على اساس ما تبين احد يشوفك
سجى بحيا : خليت الخدامه تراقب لي الطريق
عليا ابتسمت ابتسامه عريضه وهي تاشر على السرير : جلسي يا سجى ليه واقفه
سجى حست براحه من اسلوب عمتها وهدوءها وابتسامتها .. وحست بالخجل من نفسها لما من شوي كانت
تتحلطم في الغرفه وما تبي تجي تسلم على عمتها وتحس ان هموم الدنيا كلها تجمعت بداخلها
جلست على طرف السرير وراقبت عمتها وهي تعدل ملابسها .. في شيء متغير فيها صايره اكثر ابتسامه
وهدوء على عكس التوقع .. وتسائلة بداخلها عن سبب مجيأ عمتها عندهم ومبين من حجم شنطتها وملابسها
انها ناويه تجلس عندنا فتره ما حبت تسأل عمتها ليه جايه تخاف عمتها تفهمها خطأ وتظن ان هي متضايقه
من جيتها عندهم
سجى بتردد : عمي وافي مشى العمل
عليا ببتسامه : اشتقتي له صحيح
سجى ما تقدر تنكر هذا الشيء الله يرحم ذيك الايام الي تعرف عمها وين ارضه وين سماها واذا مشى ولا وصل على طول يدق عليها اما الحين ياحسره تطر اخباره طراراه
عليا : مشى امس باليل
^
^
فــي غرفة حمد ..
حمد : ذبحني الشوق وينك من امس ما سمعت صوتك
ميلاف : قلت لك ان امس معزومه وما رجعت الى متاخر .. وكنت تعبانه نمت على طول
حمد : كيف العزيمه انبسطتي
ميلاف : ايوه .. انت قلي امس وين رحت
حمد : مثل كل ليله عند الشباب في الاستراحه اقول دلال اليوم عندك زواج صح
ميلاف ( كيف عرف يمكن انا قلت له وناسيه ) : ايوه زواج ولد خالي
حمد ( لازم تزيدين بهارات على السالفه قولي زواج خويتك لازم تلصقين فيها وتسوينها وحده من الاهل ) : طيب قول لي أي لون فستانك
ميلاف : بنفسجي .. طيب حمد اخليك الحين لان امي تنادين بروح الصالون نتجهز لزواج
حمد : اموت انا بهذا الون .. اكيد بطلعين اليوم قمر .. طيب يالله باي
طلع حمد من الغرفه وراح غرفه سجى وما شافها موجوده سال الخدامه وقالت له انها في غرفة الضيوف مع عمتها عليا .. راح غرفة الضيوف ..
حمد : اشوف انا البيت اليوم زايد نوره .. اتاري العمه عليا عندنا
عليا ابتسمت لحمد الي واضح عليه الفرحه لما شافها وهذا الشيء خلها تحس براحه وان وجودها بهذا البيت
مرحب فيه من اصحاب البيت
حمد : هلاااا بالعمه .. كيف حالك عساك بخير
عليا : الله يسلمك
حمد : متى جيتي
عليا : اليوم الصباح مر على عبدالرحمن وجيت معه
حمد : والله اني جايع ولما شفتك يا عمه انفتحت شهيتي وشرايكم اروح اشتري لكم غدا
عليا ببتسامه : حتى انا احس بجوع
حمد ببتسامه : وش نفسك فيه .. برياني .. مندي .. غوزي
سجى : انا اطلب لي وجبه من كودو انا وصاحبتي دلال لان الحين هي بتجي
حمد اتسعت عيونه لما قالت سجى ان دلال الحين راح تجي ( اهااا تعجليني تبيني اسكر علشان بتروح الصالون
.. اتاريها بتجين هنا عندنا تتجهزين مع سجوي .. دلال مشكلتها تحب تحرف الحقائق شوي وتعطيها شكل ارقى )
حمد ببتسامه : طيب
الساعه .. 5 العصر جات دلال ومعها تينا ومنال ..
تعرفت دلال على عليا عمت سجى الي اول مره تشوفها .. وتسلم عليها طبعا عليا ما تقبلت وجود دلال لانها ما تحب كثير تجلس مع اناس ما تعرفهم ..
سجى وهي تناظر دلال : وين منال وتينا
دلال : دخلتهم غرفتك وجلستهم هناك قلت لهم شوي وجايه لكم
سجى : اهاااا ( ارفعت يدها وناظرت الساعه ) .. ماكان حمد تاخر بموت من الجوع
دلال : ليه ما تغديتو
سجى : لا ما تشوفيني فاصله شوي لان من امس ما طب شيء في بطني وانتي ليكون تغديتي لاني وصيته
يشتري لك غدا معنا
دلال : لا متغديت لاني مو مشتهيه .. سجى قومي جيبي فستانك خليني اشوفه
سجى ببتسامه وهي قايمه : بروح اجيبه وبجي
دلال استقلت خروج سجى من الغرفه وحاولت تتقرب من عليا الي من اجلسو معها وهي ساكته تناظر فيهم
وكل ما يسالونها او يحاولون يشاكونها في الحديث ما تتجاوب معهم وما تجواب الي على قد السؤال هيأتها
مثل وصف سجى لها طريقة نظراتها واسلوبها حزنها اللامع في عينها .. ملامحها الطافيه .. هدوءها الغامض
لبسها .. شعرها
دلال ببتسامه : عليا انت وش تدرسين
عليا بحذر : ادرس بالكليه قسم رياضيات
دلال : تصدقين انا احب هذي الماده لان فيها تفكير وتركيز .. بس ماهي ميولي
عليا : ايوه هي يبي لها كثير .. انت وش ميولك
دلال انبسطت من تجاوب عليا معها : مدري تقدرين تقولين أي شيء في ابداع وذوق .. سجلنا انا وسجى في
جامعة الملك فيصل تخصص تصميم داخلي .. هي تحب الرسم وانا لي فيه بس مو كثير وانا عندي الابتكار والذووق
ادخلت في هذي الحظه سجى ومعها الكيسه الي فيها فستانها .. ببتسامه اجلست جنبهم وفتحت الكيسه وطلعت الفستان .. : ها قول لي وش رايك فيه
دلال ببتسامه : روووعه .. شكلك ناويه اليوم تاخذين الجوو
سجى : لا عاد ما اقدر اخذ الجو منك .. طيب انت وين فستانك
دلال : هناك في غرفتك .. اذا طلعنا من هنا اخليك تشوفينه
سجى بتردد : دلال ما تعرفين انفال وش راح تلبس اليوم
دلال : سالتها لما دقيت عليها اليوم الظهر اسلم عليها وطمن عليها بعد يوم امس .. قالت ان هي نفسها ما تدري وش تلبس ام ضاري وام شهاب مصممين لها فستان على ذووقهم ولسى ما شافته
سجى بفرح : اكيد راح يطلع حلوو وراقي دام ان من ذووق ام ضاري
دلال : ايوه حتى انا لما قالت لي قلت اكيد راح يطلع راقي
دلال وسجى نسو انفسهم وخذتهم السوالف عن الفساتين والزواج وكل وحده وش راح تلبس وكيف تبي يكون
مكياجها وشعرها .. وما حطو في بالهم ان عليا جالسه جنبهم تسمع كلامهم
دلال انتبهت لنفسها وعلى طول ناظرت عليا وقالت : عليا ليه ما تروحين اليوم معنا الزواج
عليا ناظرت في دلال نظرات استغراب .. اما سجى فخافت ان عليا تتضايق من كلام دلال فضلت تراقب ملامح
عليا ومدى تقبلها لكلام دلال .. ويدها على قلبها
عليا ما رحبت بالفكره وما عرضتها هزت اكتافها وقالت : لا ما اقدر اروح معكم
دلال باصرار : ليه ما تروحين معنا تغيرين جو .. صدقيني بتنبسطين
سجى ما عجبها الحاح دلال على الموضوع وخافت اكثر ان تتضايق عليا فحبت تغير الموضوع : دلال كلمتي هيام
دلال ناظرت سجى وعرفت انها تحاول تغير الموضوع : دقت هي علي تبينا نمرها اذا خلصنا وناخذها معنا
وبسرعه التفتت على عليا وقالت : ها وش قلتي
عليا و الفكره تتأرجح في بالها يعني بين تروح وما تروح : مدري بس انا من زمان مارحت زواج
دلال ببتسامه : يعني موافقه ..
عليا مو انطوائيه لدرجه العزلا التامه بالعكس هي في صوت بداخلها ينادي للحريه .. لكن يبي من يسمعه
يفهمه اول مره احد يعزمها على زواج الناس كلهم عندهم ان المطلقه انتهى دورها المفروض انها حياتها
تستمر بين اركان المنزل ما تطلع ما تتمشى ما تسافر ما تكشخ لان خذت فرصتها وفشلت .. عليا تعتبر حاله
خاصه متضخمه كان للناس الدور الاكبر في نبذها وتجريدها من ممارسة الامور الحايتيه بشكل طبيعي
يعني لو راحت زواج او عزيمه الناس بتقول يو لها عين تجي ..
عليا هزت راسها بمعنى موافقه .. وهذا الشيء اثار استغراب سجى اليوم عمتها عليا عليها حلاكات غريبه وكان بعض القيود بدت تنفك .. بس هذا ما يمنع اني افرح وانبسط لانها بتروح معنا
عليا بتردد وهي تناظر في دلال : بس انا ما عندي شيء البسه
دلال ببتسامه عريضه : بس كذا الحين ادق على امي وخليها تطرش فساتيني مع السايق ولبسي الي يعجبك وترى بعضهم ما لبستهم .. الحين اكلم امي
بعد نصف ساعه كانت الفساتين عند دلال ..
دلال وهي ماسكه فستان اخضر في يدها : وش رايك في هذا بيطلع يجنن عليك
عليا كان في شيء يمنعها من ان تلبس هذا الفستان مع انه عاجبها كثير ومستحيه تقول لدلال
دلال وهي تناظر عليا : ما قلت لي وش رايك فيه
عليا بتردد وبنظرات حزينه : حلوو
دلال وهي تمسك عليا من يدها : وش تنتظرين يالله لبسيه خليني اشوفه عليك
عليا خذت الفستان من يد دلال .. وهي مستحيه تلبسه
دلال وهي تلف وجها جهت الباب وتغمض عيونها : يالله ماراح اطالع مابي التفت وما اشوفك لابسته
بعد خمس دقايق
دلال وهي تلتفت على عليا ببتسامه : والله رووعه عليك الفستان مع انه شوي واسع عند الخصر بس ما ياثر
عليا من زمان ما لبست فستان كذا ..كان الفستان اخضر حرير وفيه شريط كرستال ابيض تحت الصدر وطوق
في الرقبه من الكرستال فيه فتحات في الجنبين والظهر من الخلف شوي عاري وفيه علمات ضرب من
الكرستال الابيض كان راقي بمعنا الكلمه .. لما قربت دلال من عليا حست عليا بالاحراج ونقلب وجها ملاهي
وكل ما حاولت دلال تعدل لها الفستان من الخلف ما ترضى تلف .. لكن دلال اصرت ان تعدل لها الفستان من
الخلف علشان يجي مضبوط على جسمها
انصدمت دلال من الي شافته في ظهر عليا وعرفت ليه عليا مرتبكه وخايفه .. وما ودها تلبس هذا الفستان
وحست بذنب لانها اضغطت عليها وخلتها تلبسه .. لكن هذا اثار الفضول بداخلها
دلال بهدوء : عليا وش مصدر هذي الحروق الي بظهرك وفي يدك
دلال اسالت سؤالها من باب المفضول والمعرفه ما كانت متوقعه ان عليا بتقولها لكن يكفيها طرح السؤال لاشباع القليل من الفضول
عليا ماتدري ليه حبت تقول لدلال يمكن علشان التمست فيها الطيبه والعفويه .. واصراره على ان تضعها امام
امور غير اعتياديه بنسبه لعليا .. محاولتها لرفع الحواجز .. وحست انها قريبه منها وكانها تعرف كل شيء ..
وبالاضافه ان دلال انسانه تدخل القلب
عليا بصوت واطي : هذا الحروق سببها ضرب زوجي لي
دلال تفاجات من رد عليا على سؤالها .. وهذا شيء طيب معناتا ان عليا بدت تتخطا الحواجز .. هي ماتدري ليه
مهتما بعليا وفيها اصرار قوي بداخلها انها تحوال تتقرب منها وتدخل عالمها او بمعنى اصح انها تحاول
تعيشها بالارض الواقع الي المفروض انها تواجه بدون خوف او خجل .. في صوت في داخلها مصدره من
الاعماق يقول ان سبب اهتمامها بعليا هو وافي يمكن لانها اخت وافي وقربها من عليا معناتا قربها من وافي
وخاصه انها عارفه ان عليا قريبه حيل من وافي .. لكنها تحاول تنكر مصداقيت هذا الصوت العميق وشوشره باصوات من مخيلتها تقول ان اهتمامها بعليا لانها عمة سجى
دلال ماحبت تخوض كثير في الماضي وخلت اليوم والغدا والمستقبل محور تعاملها مع عليا ..
دلال ببتسامه : الفستان هذا معه شال رووعه فيه لمعه بدق على امي الحين اخليها تجيبه وش رايك
عليا اكتفت بابتسامه عريضه كل شيء عند دلال له حل ..
ادخلت في هذي الحظه سجى .. وتفاجات لما شافت عليا لابسه هذا الفستان
قربت منها ببتسامه : طالعه رووعه ياعمه .. مادري من اليوم بياخذ علينا الجو
دلال : ههههههههههه وانت هذا الي همك .. تطمني محد بياخذ الجو عني وراح تشوفين
كانت سجى مستشوره شعرها ولافه اطراف الطبقات لفوق : ها قول لي وش رايكم بشعري حلوو
دلال : حلووو بس ليه ما تقصينه اكثر من قدام يطلع احلى
سجى : طيب .. يالله روح سوي شعرك اذا بتظلون على هذا البرود ما بنخلص شوفو الساعه كم الحين 6
دلال وهي متجها للباب : طيب هذا انا الحين بروح
قبل لا تقرب من الباب انفتح الباب بسرعه ودخل وافي مستعجل وهو يقول ببتسامه عريضه : عليا قــ ...
اتسعت عيونه وضاعت الكلمات منه وزادت دقات قلبه لما طاحت عينه بعيونها ظل فتره مفهي فيها وهو مو
حاس بنفسه .. الخلايا العصبيه كان ارسالها بطيء للمخ لاصدار الاوامر للقدمين واليدين بالخروج من الغرفه
لكن القلب وده يتعطل جهاز الارسال .. بس يكفيني الارسال من القلب الى القلب
..(( الله يسامح رموش عيونك الخجلا .. ياللي طعنتي الخفوق وسالت اشواقي )) ..
بلع ريقه باحراج وطلع من الغرفه وقبل لايطلع ناظر فيها نظرة شوق ولمح ابتسامه على شفايفها
اما دلال بعد ما تسكر الباب حست ان ودها تقفز وتصرخ وتسوي حركات استهبال وترقص أي شيء مثل
الافلام الهنديه المهم انها تعبر عن الي بداخلها .. تنفست بعمق والابتسامه ما زالت على شفايفها مادري ليه
من طاحت عيني في عينه لحظات توقفت دقات قلبي وشفايفي تلقائيا ابتسمت ليه احس ان جسدي بارد ودي
احد يدفيني ..
طبعا هذا الموقف صار عفوي وبسرعه لكنه مسجل ببطأ في عقل سجى الى كانت تراقب ادق التفاصيل من
لحظة دخول عمها وافي الى لحظه اغلاق الباب ووقوف دلال في حالة سكون تام .. حتى عليا لاحظت ملامح
وافي ونظراته لدلال .. لكنها ما انظرت للموقف من عدت جوانب كانت مجرد صدفه وعدت .. اما سجى هذي
الصدفه اكدت واقرت مدى مصداقيت استنتاجاتها
قربت سجى من دلال الي كانت عيونها معلقه على الباب والابتسامه الحالمه مازال خيالها على شفايف دلال
راغبت سجى ملامح دلال قبل ان تتكلم : اقول بسك من مناظر الباب ترى ما راح يرجعون
دلال وهي تحاول انها ترجع طبيعيه وخاصه لما حست بشيء في نبرة صوت سجى
اما وافي لما طلع من الغرفه يمشي في الممر جسد يهيم بلا روح .. جزء من روحه تعلقت داخل وما رضت
تطلع معه .. ( زين ما تعلق هو بكبره داخل وما طلع ) .. نسى هو ليش جاي ونسى هو من وين جا وضيع
الطريق المؤدي الى الطابق السفلي .. اللقطه تناعاد في باله .. ويحس انه للحين تحت تاثر الصدفه .. للحين
مسحور ببتسامتها .. ونظراتها الي لاول مره يشوف فيها بريق يشعل فتيل الغرام بصميم حس بنظراتها
وابتسامتها رساله سطورها حب وغرام .. ر غم ان القاء كان ثواني الا انه كافي ليهز شموخ المشاعر ويخترق جدار القلب ببطأ .. ليثير اضطربات بداخله ..
الابتسامه مرسومه على شفايفه .. والنظرات اصبحت مشتته .. والفكر ابتعد كثير عن ارض الواقع يمشي
بخطوات خفيفه ومتقاربه وكانه لايريد ان يبتعد عن باب هذه الغرفه .. التفت على منظر كان معلق على الحائط
ذا زجاج عاكسا قليلا .. ناظر صورته التي عكست عبر زجاج هذا المنظر .. لم تكن بوضوح المرايه لكنها تبين
حالة الملامح .. وتعابير الوجه ..
رفع يده ومسح على شعره لابادت تمرد بعد الشعرات الغير مستويه .. ببتسامه ( كيف كان شكلي لما شافتني
اكيد مثل كل مره كاني واحد مخترع ولا مفهي .. ولا عاد شعري فوضه .. وثوبي حالته حاله .. زين اني حلقت
اليوم قبل لا اجي ولا كان لوعة كبدها .. اه اه فديت انا ذا الوجه .. ولا عاد الابتسامه اه منها .. ماني مصدق ان
هي ابتسمت لي .. معقوله لي .. اكيد لي يعني لمين للباب .. عاد انا الحين من قدي لازم اشوف نفسي )
خذ نفس عميق ومشى والابتسامه محتله مساحه كبيره من الجزء السفلي للوجه .. شاف عبدالرحمن وهو ياشر له شكله توه صاعد من الدرج ومتجه جهته ..
عبدالرحمن : عمي نسيت اقول لك ترى صاحبت سجى عندها والظاهر انهم مع عمتي عليا بالغرفه
وافي ناظر عبدالرحمن ببتسامه .. وبحركه سريعه وعفويه ضمه وهو يقول بخاطره ( اشكرك لكنك ماقلت لي
.. هذا عيال الاخو ولا بلاش .. صحيح النسيان نعـــمه )
عبدالرحمن وهو يناظر في ملامح وافي المشعه بستغراب : علامك يا عمي .. ليه هذي الابتسامه .. وش ورى هذي الحركات
وافي ببتسامه : ولا شيء بس فرحان لاني شفتك مره ثانيه
عبدالرحمن : هههههههههههه هههههه ليه انت تظن انك ماراح تشوفني
وافي ويمسك عبدالرحمن من يده : امش ننزل تحت
فــي غرفة سجى ..
كانت عوالم متباعده تجمعها قرابت اصاحبها .. صحيح ان الاجواء في الغرفه بعيد عن الهدوء صوت
الاستشوار .. وفوضت البنات وتحاورهم .. بس هذا ما يمنع ان تشطح الافكار وتنتقل بين عالمين مختلفين
دلال من ناظرت في عيون وافي وهي ماهي قادره تسيطر على نفسه احيانا تصدر منها تصرفات لا شعوريه
مثل توقف امام المرايه وتسرح وهي تناظر شكلها وفجا تبتسم .. حتي في نصف الحوار تسرح للحظات
وتتشتت نظراتها .. اما سجى الخيوط كلها متشابكه ما تدري أي خيط منهم تتمسك فيه .. لحظات تحس انها
متضايقه على حالها تحس انها مو طبيعيه وان في شيء ناقصها .. لو كانت العلاقه بعمها وافي وعبدالرحمن
وكل الي في البيت زي ما كانت كان صارت هذي الحظات احلى بكثير بوجودهم .. ولحظات تحس بفرح لان
دلال وعليا موجودين حولها وخاصه ان عمتها عليا منسجمه معهم صحيح لحظات تلمح الحزن في محجر
عيونها لكن الابتسامه لها السياده .. تحس انها متشوقه لحظور هذا الزواج وفرحانه لانفال بقوه .. ولحظات
تحس بوغزت جنون من تصرفات دلال الغير اعتياديه .. وسرحانها المتكرر ودلعها الزايد .. والنصيب الاكبر
من مشاعرها كان لمشاري عاصفة شوق تعصف بداخلها لتثير معها انواع المشاعر .. داخل دوامت عتاب ..
معقوله ذا الجفا والتجاهل .. والا مباله .. والبرود .. ماعرفتك بذا البرود يا مشاري
اما عليا لم تكن اقلهم تفكير .. فهي لها عالمها الخاص الذي يستدعيها .. ويسلبها من ارض الواقع لحظات
تحاول ان تتكلم كثير وهذا ليس من عادتها .. تحاول ان تبتسم .. تحاول ان تسيطر على وجدانها لا تريد ان
تفكر فيه .. بكل مخالبها متمسكه بواقعها الذي تعيشه حاليين ليس حبا فيه لكن هروبا من عالمها ذاك عالمها
الذي يضعها امام مفترق طريقين وكليهما بلانهايه او بمعنى اعمق تحيط بنهايتهم هاله ضبابيه تحجب الرايه
بوضوح من خلالهم
ايغضها صوت دلال
دلال : يالله يا عليا افتحي عينك
عليا وهي تفتح عيونها وتناظر شكلها في المرايه بستغراب .. شكلها تغير كثير مع قصت الشعر الي اصرت
دلال ان تينا تقصها لها والمكياج الصارخ الي اول مره بحياتها تحطه كان عباره عن شادو بلون الاخضر
الزاهي مع طبطبه بسيطه من الاسود اللامع في عظمة الجفن المتحرك .. واصفر براق تحت الحاجب مع روج عنابي بدرجه مائله للاحمر
دلال ببتسامه : ها وش رايك
عليا اكتفت ببتسامه رضا
سجى وهي تناظر في عمتها : تجننين يا عمه
رن جوال سجى .. كان حمد المتصل .. ردت سجى
سجى : هلااا بوحميد
حمد : هلااا باختي الغاليه .. هلااا بسجوي
سجى بستغراب اول مره حمد يطلع منه كلام حلوو : هلااا فيك
حمد : هااا خلصتو
سجى : لا لسى بقيت انا يعملون لي مكياج واخلص
حمد : اذا خلصتو دقو علي .. انا جاهز .. وبالخدمه
سجى ( سبحان مغير الاحوال ) : طيب بس نخلص ندق عليك .. لا تبعد
حمد : لا انا في البيت .. ما راح اطلع .. انتظركم .. طيب تبون شيء اجيب لكم شيء .. ترى عيوني لكم
سجى وعلامة تعجب كبيره : تسلم عيونك
سكرت سجى من حمد وهي مستغربه .. اليوم الناس الي حولها يتصرفون تصرفات غريبه .. وش الي صاير بدنيا محد فيها على حاله
سجى وهي تناظر في دلال وعليا : يالله خلنا نخلص لان حمد ينتظرنا تحت
اختفت الابتسامه الي على وجه دلال لما اسمعت ان حمد هو الي بوصلهم كانت تظن ان وافي هو الي بوصلهم
ما حبت تسأل تجنبا لنظرات سجى
عليا بعفويه : حمد هو الي بوصلنا .. ليه ما يوصلنا اخوي وافي
سجى ردت وهي تناظر في ملامح دلال الي باين عليها الاهتمام وانتظار الرد من سجى
سجى وهي تناظر دلال : لا تنسين اني مقاطعه الكل الا حمد
فــي الطابق الارضي .. وتحديدا في الصاله ..
كان وافي مع عبدالرحمن جالسين بالصاله
وافي : اقول عبدالرحمن ما جابت عليا طاري الموضوع لما جبتها هنا
عبدالرحمن : لا .. وما اعتقد انها راح تجيب طاريه
وافي : تصدق انا انبسط لما قلت لي ان عليا جات معك هنا .. حيل كنت احاتيها
دخل في هذي الحظه حمد .. وهو مبسوط على الاخر ومروق وجالس يغني ( يالي على البال تطري وانت ما
تدري .. وش ذنب الي يحبك وانت خليته ) كان لابس ثوب وشماخ ولاول مره يلبس شماخ في غير المناسبات
الرسميه والضروريه .. كان محلق .. وريحت العطر المنبعثه منه ماليه المكان .. وصالب طوله ويحاول يدخل
في جو مرحله عمريه ارقى من المرحله الي هو فيها .. علشان يبين اكثر نضجا
حمد بصوت يحاول يكون اثقل شوي : هلاا عمي شخبارك
وافي وهو يناظر في حمد من فوق الى تحت : تمام كيف حالك يا شيخ الشباب عساك بخير
حمد وهو يجلس جنب عمه : بخير الله يسلمك
عبدالرحمن وهو يناظر في حمد بستغراب : الطيب رايح حفله تنكريه ولا ايش
وافي ويحاول يكتم الضحكه : هه هه هه .. وش هذا الزين يا حمد .. هذي الكشخه كلها لمين
حمد بثقه : يعني الواحد ما يكشخ .. مشتهي اليوم اكشخ فيها شيء هذي
عبدالرحمن : لا ما فيها شيء بس مو بالعاده .. انت في المناسبات الرسميه والاعياد اذا لبست لشماخ يصدع راسك والنفسيه تصير نعال .. وانا خبري اليوم ما في مناسبه رسميه علشان تلبس شماخ
حمد هو يوقف : انا الغلطان الي اجلس معكم خلني بس ادق على سجى واعجلها علشان ينزلون اوصلهم
وافي قام وهو يناظر حمد : ليه انت بتوصلهم
حمد : ايوه هي توها مكلمتني علشان اوصلهم هي وصاحبتها وعمتي عليا
وافي بستغراب : ليه اختي عليا بتروح معهم
حمد : مدري تقول سجى
وافي وهو يناظر حمد بامر : انت انثبر وانا الي بوصلهم
حمد ( هذا الي ناقص ) : لا انا الي بوصلهم
وافي باصرار : اقولك انا الي بوصلهم
حمد ( انتظرهم من الظهر على اعصابي ..) : لا اسمح لي يا عمي .. انا الي بوديهم وبعدين لا تنسى ان سجى
مقاطعه الكل .. اكيد ما راح ترضى انك توصلهم
وافي ( كيف راحت عن بالي هذي .. والله توقيت غير مناسب بالمره يعني لزوم تتفذ خطت كسر العناد في هذي
الفتره .. والله حظ طايح .. فرصة العمر الذهبيه تضيع .. )
حمد وهو يوجهه كلامه لعبدالرحمن : دحومي عطيني مفاتيح سيارتك .. بوصلهم فيها
عبدالرحمن : ليه ما توصلهم بسيارتك
حمد : لا سيارتي زباله ( وانتو بكرامه ) ومعفوسه .. انت سيارتك ارتب وارقى تليق بالمقام
كيف راح يكون القاء بين حمد ودلال .. هل سيميز حمد ميلاف من دلال ؟
عليا ومحاولة الهروب من التفكير بموضوع غازي والماضي .. الى متى هذا الهروب
وما هو قرارها الموافقه ام الرفض ؟
هل ممكن ان يتقبل شهاب فكرة زواجه التي باتت امر واقعا ؟ وكيف سيتعايش معه
الفصــــل الخامس عشـــــر …
قبال باب بيت بو تركـــي كان حمد واقف عند سيارت عبدالرحمن ينتظر البنات يجون علشان يوصلهم .. طلع جواله من مخبات الثوب وناظر الساعه .. مو معقوله كل شوي ادق على سجى استعجلها وش راح تقول دلال خليني ثقيل ازين لـــي .. بس والله مليت وانا انتظرهم ومليت من ذا الشماخ الي فوق راسي احسه ثقيل على راسي وماني قادر احرك راسي طبيعي اخاف يتعفس انا بالموت ضبطته لازم يطلع شكلي رجال قدامها وعندي شخصيه ( التفت حمد وناظر زجاج السياره العاكس لصوره) صحيح انها مو واضحه لكنها تمشي الحال المهم ان الشماخ ما يتعفس ويضل مسنع فوق راسي .. ( لف بقلت صبر وناظر باب بيتهم .. واسند جسده على باب السياره )
وبعدين مع ذولي البنات كل هذا يصلحون في نفسهم .. والله لجل عيونك يا دلال يا حبيبت قلبي مستعد انتظركم ولا كان ما تنزلت اوصلكم .. على ذا التاخير خليتهم يروحون مشي الزواج .. ياترى بتعرفيني لما تشوفيني لا ما اعتقد اكيد اني متغير اذا انا ما اذكرها مضبوط .. هي بتذكرني .. لنفرض انها اعرفتني اكيد بتعصب وبتقول لي ليه ما خبرتني انك اخو صاحبتي سجى .. بس اكيد بعدين بتفرح .. ( التفت مره ثانيه وناظر نفسه في زجاج السياره يتاكد اذا شماخه فوق راسه مضبوط ولا مال شوي )
لما كان يناظر نفسه سمع صوت الباب ينفتح واصوات البنات .. على طول التفت جهتهم ببتسامة ثقه ..
نزلو البنات من درج البيت ببطأ علشان فساتينهم ما تتعفس .. كانو كلهم مغطين وجيههم بجزء من الطرحه ..عرف سجى من عبايتها وعرف عمته عليا من مشيتها اكيد الثالثه هي دلال ظل يناظر فيها بتمعن وتفحص يحاول يربط بين هياتها حاليا وهياتها لما تقابلو بالمستشفى .. للحظات تفاجا لان ما في شبه بينهم لكن لما شاف طرف فستانها تذكر ان هي قالت له ان لونه بنفسجي وصحيح فستانها بنفسجي .. ( اكيد هي بس ليه احس انها طويله بزياده .. يمكن لابسه كعب اكيد لابسه كعب هي رايحه زواج .. بس والله متغيره كثير يالله هذا الزواج وعمايله .. والمصيبه انها متغطيه .. يعني لو مبينه عيونها كان قدرت اعرفها من عيونها طيب انا ليه الحين شاك خلاص هي يعني هي .. هي دلولتي قلبي .. كفايه ان قلبي يقول لي ان هي خلاص دام ان قلبي عرفها اكيد هي )
ظل حمد واقف مكانه سرحان يناظر باب بيتهم ..التفت مفزوع لما سمع صوت هرن ( بوري )
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك