رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -42
احمر .. ورافعه شعرها ومنزله منه خصل ..ام ضاري : يا ام شهاب ما كان ام عبدالعزيز تاخرت
ام شهاب : ايوه والله الحين الرجال بملكون وبيتعشون وهم للحين ما وصلو
ام ضاري : مدري انفال خلصت ولا لسى علشان تزل
ام شهاب بتردد وهي تناظر ام ضاري الي تعدل اطباق الحلى : اقول يا ام ضاري ليه انفال ما لبست الفستان
الي شريناه لها ..
ام ضاري بتنهيده : قلت لها عيت .. وانا بصراحه ما حبيت اضغط عليها .. لما كلمت امها ورويتها الفستان
قالت مو حلو البنت تلبس فستان بدون اكمام اول ما يشوفها زوجها .. وانفال رايها من راي امها خليتهم على
راحتهم .. وما حبيت ادخل معهم في نقاشات
فـــي الحديقه .. كان كمال وعبدالعزيز جالسين مع عمهم طلال .. الي كان متوسطهم
كمال : وين شهاب
طلال : داخل بالمجلس مع اخواني وضاري ومنصور اقول انت ليه ما تدخلون داخل
كمال : بندخل بعد شوي .. بس جالسين نشم هوا .. اليوم الجو حلوو .. اقول عمي طلال ليه بكره ما نتزوج كلنا
طلال : مهبول انت .. والله انت مطيور على الزواج اكثر من اخوك الي اليوم ملعوزنا كل شيء نسوي له
وعادي ملامحه متحجره ومو عاجبه شيء .. ( ويكمل ببتسامه ) .. والله شكلك حاط عينك على وحده يالله بسرعه اعترف وانا عمك
كمال : لا والله .. بس اقدر الاقي لي وحده خلال 24 ساعه القادمه بشهادة ضمان لمدة سنه
عبدالعزيز : ههههههههههه ههههههه وش ببتزوج غساله
كمال وهو يناظر في عمه : اقول عمي بكره ليه ما ندخل مع شهاب نزفه
عبدالعزيز : أي والله .. انا قايل ولد خالي وتعجبني .. ودوم عاجبني .. ها وش رايك يا عمي
طلال : والله الي يقعد معكم بيتخبل .. انت تدري لو يسمعك ابوك ولا عمك بوضاري بشبون النار فيكم بعد هذي الي ناقص تتنطنون وسط الحريم
كمال : ويعني الحين شهاب ما بيتنطط على قولتك قدام الحريم .. هنا نبي نتنطط معه
عبدالعزيز : والله فللله .. يالله ياعمي ضبطها لنا .. خلنا نطالع شوي عن قرب ..
كمال ويقوم وبوس راس عمه : وهذا راسك بنبوسه بس تكفا ضبطنا .. ودارا درا ودارا بعده ما درا
طلال: والله مدري عطوني مهله لبكره .. بشوف اذا في امكانيه ندخل واخواني ما يدرون .. يالله انا بقوم بدخل
داخل .. اخاف اقعد معكم وتطلعون لي بافكار خبله
.. بعد ما ملكو وطلعو الدفتر لانفال توقع فيه .. تعشو الرجال والحريم يستنون ام عبدالعزيز وبناتها يوصلون
فــي المجلس ..
كلهم قامو يباركون لشهاب الي واقف مثل الصنم بلا تعبير .. مجرد ابتسامه خفيفه يطلقها لما تطيح عينه بعين
واحد من اعمامه وخاصه عمه بو ضاري الي كانت فرحان كثير .. والفرحه مو سايعته ..
بو شهاب : مبروك يا بو ضاري .. ان شألله زواجه صالحه
بو ضاري : الله يبارك فيك والفال ان شألله لكمال وعبدالعزيز
ضاري : وانا يبا
اتسعت ابتسامة بو ضاري هو يناظر ولده : وانت بعد .. ومنصور
بو منصور : مبروك يا شهاب ...
ناظر طلال شهاب وقاله : يالله يا شهاب قم معي
شهاب يستهبل على عمه : لا عاجبتني الجلسه هنا
طلال ناظر شهاب بحده .. على طول قام شهاب مع عمه طلال ودخلو من باب الي مرتبط بموزع يطلعهم على داخل البيت
شهاب وهو يمشي جنب عمه ..
شهاب : يعني لازم اليوم .. خلاص انا بشوفها بكره بالزواج ..
طلال ما رد على شهاب وظل يناظر طريقه ولا كانه سامع شيء
شهاب : عمي اسمعني ما اظن ان لها لزمه هذي الشوفه اليوم
طلال ما رد عليه طلع جواله ودق على ليلى .. علشان تسوي لهم طريق يدخلون لان شهاب بشوف انفال
في الغرفه جلس طلال ومعه شهاب ينتظرون انفال وليلى ..
شهاب وناظر عمه ..: عمي دق على ليلى وقول لها تجيب امي وعمتي معها .. ما ابي اجلس لحالي
ضرب طلال بيده كتف شهاب بخفيف : انت متى بتصير رجال .. شهاب بلا دلع بنات وحنت حريم من جلست معك وانت مزعجني ما تسكت .. تبي امك تبي ابوك يا ولد خلك رجال
وما اوصيك قبل كل شيء ابيك تحط في بالك ان انفال بنت عمك تعرف شنو بنت عمك بنت بو ضاري وقدرها
من قدر ابوها .. واحترامك لها يعني احترام لنا كلنا فاهمني
قطع حديثهم دخول ليلى وانفال الي كانت مستحيه ويادون تخطو خطوه وتحرك رجلها وطول الوقت عينها على الارض وكانت جنبها ليلى ..
ناظر طلال شهاب واشر له علشان يوقف .. وقف طلال وشهاب
ناظرت ليلى عمها طلال واخوها شهاب ببتسامه راحت لخوها وباسته : مبرووووك يا خوي الف الف الف مبروك
شهاب لما شاف اخته ليلى ارتاح وخاصه ان حس بفرحتها وبنظراتها المتلألئه
شهاب بصوت واطي : طالعه حلوو اليوم يا ليال .. كانك باربي
ليلى : تسلم
كانت انفال واقفه في نصف الغرفه ومنزله راسها وما تدري وش يصير حولها تحس كانها ضايعه ودها ترفع
راسها علشان تعرف هي وين واقفه بالضبط بنسبه لشهاب وعمها طلال ودها تتحرك وتروح تجلس لكنها
مستحيه ورجلها ما ساعدتها .. وما كانت تعتقد الامر بهذي الصعوبه .. انتشلها صوت طلال الي نادها باسمها
طلال : مبرووووووك يا انفال
ظل طلال يناظر في انفال الى ما توقعها بتطلع بهذي الصوره وكان متوقع بتكون احلى من كذا وخاصه لما قالت
له ليلى ان هم شرو لانفال فستان بتلبسه اليوم .. وجايبين لها كوفيره .. كان متامل اكثر من كذا بكثير لكن انفال
روحها حلوووه والي يعاشرها بشوفها احلى بكثير
بحركه سريعه ارفعت انفال راسها وناظرت عمها طلال ونزلته على طول حتى ما مداها تناظر شهاب
طلال اشر ليلى علشان يطلعون من الغرفه ويخلون شهاب وانفال لحالهم .. وقبل لا يمشي عطا شهاب نظره بمعنى حط بالك .. طلعو طلال وليلى .. عم السكون زوايا الغرفه ..
انفال ما زالت وافقه في منتصف الغرفه وتحس ان رجلها غير مثبته على الارض بطريقه تصلب طولها وعينها
على الارض .. للحظات حست انفال انها لحالها في الغرفه لانها ما اسمعت صوت احد يناديها او يقول لها
جلسي .. شكت ان شهاب طلع من طلال وليلى .. ارفعت راسها علشان تتاكد وشافته يناظر في التحفه الي
محطوطه على الطاوله الي جنبه .. وبسرعه نزلت راسها تخاف يشوفها
بعد دقايق جاها صوت شهاب : اجلوسو ليه واقفين
قبل لاينطق شهاب احرف الكلمه الاخيره .. بسرعه اجلست انفال على اول كنب طاحت عينها عليه وحست
براحه ضمت يدها في حظنها ونزلت راسها وظلت تناظر الارض .. كانت انفال لابسه بدله عباره عن تنوره
طويله لونها اسود وفيها ورود صغيره من تحت لونها اخضر مع بلوزه اكمامها طويله لو نها اسود وفيها
ورود صغار خضر منثرين .. شعرها كان طويل ومستشور لكنه يفتقد للجمال والحيويه لانه متقصف من
الاطراف وكله قطعه واحده ومافي حركه او قصه .. مكياجها كان خفيف ظل اخضر خفيف مع روج بيج صحيح انها كانت متغيره ولكن مو بالصوره العامه ..
تذكرة هي مره قاريه في كتاب ان الانسان يحس بنظارات الناس له اذا كان هو مثلا جالس غير منتبه ويحس
بحرقة النظرات وبحراره في اطرافه وجسده خاصه اذا كانت النظرات نظرات من شخص قريب وتكون النظرات
تفحصيه وهذا المفروض يصير .. والمفروض انها تحس بحراره بجسدها لان شهاب جالس يتفحصها لكنها ما
تحس بشيء بالعكس تحس بروده في اطرافها بسبب التكيف العالي .. حبت تشوف مدى صحت هذي النظريه
ورفعت راسها بسرعه وفعلا شافته جالس يناظر الابجوره الي محطوطه على الطاوله الي جنبه ولا كانها
موجوده معه بالغرفه .. يمكن لازم تتكلم او تتحرك علشان يحس فيها .. ويمكن هو يناظر الابجوره والاشياء
الي حوله علشان ما يبي يحرجني بنظراته وخليني اخذ راحتي بالجلسه ..
ظلت دقايق تناظر فيه هو سرحان وعيونه معلقه على المنظر الي معلق على الجدار الي قباله .. كان احلى من
تصوراتها بكثير .. ابيض ووسيم وانفه طويل وحواجبه متصلين في المتصف بشعرات خفيفه وهذا شيء مميز
فيه مبين من جسمه انه ذا قامه طويله ورشيق وانيق .. خذت راحتها انفال وهي تناظر فيه لكنها سرعان ما
نزلت راسها لما شافته حرك راسه وناظر فيها ..
اما شهاب فكان يتفاد النظر الى انفال .. يعني وش بطالع ملابسها ولا شعرها طول الوقت منزله راسها وما
لاحظ ملامحها عدل .. لكنه قيم عليها من خلال لبسها وشعرها وما حاول يجهد نفسه ويدور على ملامحها ويناظر فيهم شهاب وهو يناظر فيها ..
يالله وش كومت الخربطه الي قدامي .. شيء يعور العين .. وش هذي الملابس وش هذا الشعر طبعا ما اقدر
احكم على ملامحها لاني لسى ما شفتها مضبوط .. ولا ابي اشوفها يكفيني الي شفته منها .. والله احس
بغثيان اسود واخضر .. يالله كرهت هذي الالوان .. حتى لون بشرتها مو واضحا خلينا من وجهها اكيد فيه
مكياج ابي اشوف يدها رجلها ما اشوف الى سواد .. الصوره العامه ما راحت بعيد عن تصوراتي والله الله
يكون بعونانا والله يصبرنا
ناظر شهاب الباب ينتظر احد يدخل منه .. او يفكر يطلع منه
رن جواله بسرعه طلعه من مخبات الثوب ورد .. وهذا الشي فاجا انفال ما توقعته برد يمكن ينتظر اتصال مهم
شهاب : هلااا بو الفتوح هلااااا وغلاااااا وينك يا الطيب ما تبين
عبدالفتاح : والله انت الي ضايع ما نشوفك .. وبعدين ادق على رقمك ذاك ما ترد علي قلت خليني ادق على جوال العمل يمكن يرد علي ..
شهاب : رقمي ذاك راح وراحت ايامه .. عاد قلت بستعمل جوال العمل لمن بكره اروح اطلع لي شريحه
عبدالفتاح : طيب خلنا نشوفك والله مشتاقين لك حيل ... عندك شيء الحين ولا فاضي
شهاب : لا والله ما عندي شيء الحين جالس كذا فاضي .. انتو وين متجمعين
عبدالفتاح : في دوانيت بو جاسم .. يالله عجل ترى الشباب كلهم هنا يا تلحق يا ما تلحق
شهاب : حلووو .. عطني نصف ساعه واكون عندكم مسافة السكه اوكي .. يالله سلم على الشباب
طول ما هو يتكلم كانت انفال جالسه تناظر فيه بنظرات استغراب .. وشلون يقول هو جالس فاضي ما عنده
شيء وانا وين رحت معقوله .. في صوت في داخلها يقول لها يمكن استحى يقول لصاحبه ان هو قاعد مع
زوجته .. معقوله بيتركني وبيمشي وهو حتى ما سلم على ولا تكلم معي معقوله ما كاني موجوده
نزلت راسها بسرعه لما شافته تحرك وقام .. وهذا شيء حطم شيء بداخلها حست فيه لما مر من قدامها ولا
عبرها ولا حتى قالها عن اذنك ولا مع السلامه ارفعت عينها وناظرت فيه من الخلف .. بسرعه شهاب التفت
عليها وطاحت عينه بعينها و بسرعه تزلت راسها ظل شهاب واقف مكانه صحيح انه ما لقط ملامحها مضبوط
لكن في شيء بوجهها شده يمكن نظره عيونها وفتحت فمها .. عقد حواجبه وطلع من الباب وسكره بسرعه
.
.
فـــي بيت الاهل .. وتحديدا في الصاله الي تحت ..
كان وافي جالس مع عليا الي مبين عليها الراحه من امس ..
وافي هو يناظر في ملامح عليا الى مندمجه مع الفلم .. ( يالله كيف بقول لها وكيف راح يكون ردت فعلها والله
احس بصعوبه في النطق والكلمات ما تسعفني ... بس لازم اقول لها لو اني جايب عبدالرحمن معي مو افضل
لا يعني وش بسوي ..
قطع حبل افكاره صوت عليا ..
عليا : وافي وش فيك من جيت وانت مو على بعضك .. طيب ليه ما جاه معك عبدالرحمن
وافي بصوت هادء : عليا
عليا ناظرت في وافي وتنتظره يكمل كلامه
وافي ويحاول يتجنب النظر في عينها : عليا اليوم كلمني غازي وقال لي انه يبي ... يتزوجك
وش راح يكون ردت فعل عليا من كلام وافي ؟
هذا اللقاء الذي جمع الزوجين ماذا ولد من انطباع في نفس كل منهم اتجاه الاخر ؟
كيف ستسير الامور في الزواج ؟؟ وما بعد هذا الزواج >>> اعتقد ان هذا الشق من السؤال هو المهم
لا تنسون حبايبي تقيمون القصه ,,
تحياتي لكم ,,
الفصـــل الرابع عشـــــر ..
الجــــزء الثــــانـــي ...
وافي بصوت هادء : عليا
عليا ناظرت في وافي وتنتظره يكمل كلامه
وافي ويحاول يتجنب النظر في عينها : عليا اليوم كلمني غازي وقال لي انه يبي ... يتزوجك
وافي لما قال كلمته الاخيره ناظر في ملامح عليا .. الي مبين عليها انها للحين ما استغبلت الكلام وللحين العقل
ما ترجمه فعليا .. هو كان متاكد ان بتكون ملامحها اكثر هدوء اول ما يفاتحها بالموضوع لكن هو ينتظر ما بعد
هذا الهدوء .. ادار وجهه وناظر في شاشت التلفزيون وكانه يقول لها فكري او استقبلي الموضوع وحاولي
تترجمينه بهدوء وتتعايشين معه براحه بدون محد يناظر فيك او تحسين ان في احد موجود
اما عليا فكانت عيونها معلقه على وجه وافي تراغب ملامحه الي تحسها بعيده كل البعد عن الكلمات التي قالها
بلسانه كانت ملامحه عاديه وبارده والكلمات الي نطق فيهم مثل اسهم في رؤسها لهب قذفها الى صدرها
مباشره ليشب باقي الاهات المتطاير في داخلها وتختلط مع غبار الماضي ..
للحظات احست وهي تتامل ملامح اخيها ونظراته المعلقه على شاشة التلفزيون انها كانت تتخيل ان مسامعها قد سمعت صوت اخيها وهو يقول كلماته ..
اغمضت اخفانها واخذ صوت اخيها يرن في مسامعها بقوه وبصدى متكرر .. لم تتحمل الجلوس اكثر على هذه الكنبه التي احست انها ذابت تحتها
وقفت ولم تنظر الى اخيها في ثواني اختفت من الصاله ولم تترك بعدها الى اخيها الذي احس انه قد اجبرها على فتح ابواب الماضي ودفعا بقوه الى الداخل ..
وافي بتنهيده وهو يناظر الكنبه الي كانت جالسه عليها من لحظات .. ( انا اسف يا عليا ما كان من المفروض
اني افتح معك الموضوع اليوم .. واسف لاني برجعك للماضي وبخليك لحالك تعيشينه .. اسف لاني عارف انك
اضعف من اني اخليك تعشينه .. )
فـــي غرفة عليا .. لي كانت الاجواء فيها كالعاده في كل ليله مظلمه وفي احد الزوايا ضوء خافت وفي الزاويه
الاخر كان هناك جسد متكور بخوف وملموم في زاوية انكسار الجدار رجلها مضمومه الى جسدها وذراعيها
تطوق رجليها ووجهها مختب بين ركبتيها وخصلات من شعرها تتحررت من قيودها لتنزل على جبهتها
الملتهبه والمليئه بقطرات العرق .. عينبها كالجمر يقذف لهيبا .. تبكي بلا اهات .. تبكي بدموعا صامته .. تبكي
باطرافا ساخنه .. تبكي بقلبا ممزق .. تبكي بشفايف ترتجف .. تبكي لانها خائفه .. تبكي لانها غير قادره ..
تبكي ضعفا .. تبكي على ماضيها .. تبكي على قدرها .. تبكي من اجل ابتسامتا قد رحلت حتى قبل ان تستقر .. تبكي جوعا وعطشا .. تبكي بردا وحرا .. تبكي حزنا .. تبكي حبا .. تبكي حسره ..
رفعت راسها من بين ركبتيها واحست بدموع تسري وتدخل بين مفترق شفتيها الجافتين اغمضت عنيها لتحس
بسخونت دموعها .. رفعت يدها وفتحت درجا كان بالقرب منها واخرجت منه علبه صغيره لونها سماوي فاتح
فتحت العلبه باصابع ترتجف .. نظرت الى ما بداخلها واخرجت منها ظرف صغير .. قربته من صدرها
واحتضنته واحست بدف ما يحتويه .. نزلت دموعا مخترقه جفونها المغمضه .. ورموشها الثقيله
تنفست الهواء على دفعات متقطعه .. وفتحت عينيها ونظرت الى الظرف الذي تحتضنه اناملها فتحته بسرعه
واخرجت منه رساله .. تاملت كل كله فيها بنظرات من بين دموعها المتزاحمه في عنيها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الى غاليتـــــي .. عليا
يموت حبر القلم في دفتري .. عاجز يصور هواجيسه واشواقه
لا ادري من اين ابدا .. ولا ادري كيف اترجم لك ما اشعر .. لم اتخيل يوما اني سامسك بقلم واكتب الى انسان
لا ليس أي انسان .. ليس انسانا عاديا .. انما انسانا لم انساه ما حييت
اشعر بالخجل منك .. وانا اكتب اليك كلماتي .. لاني مجرد انسانا ضعيف .. استسلمت لضعفي .. ورفعت يدي ..
اليس من المضحك ان اتجرا واكتب لك وانا انسان هارب من ارض المعركه .. هارب قبل حتى ان تشتعل الحرب
هارب قبل حتى ان ارفع سيف والوح فيه .. هارب قبل حتى ان اشعر بحرارت الشمس
هارب وتارك الرياح تلعب بالرمال والغبار الباقي من هروبي ..
اليس من المحزن ان تقرا كلمات انسانا مهزوم .. لم يحترما ضعفك وهرب وترككي .. لا ادري ما شعورك
وانتي تقراين كلماتي .. حزينه فرحه مشتاقه متحسره كارها محتقرتني .. لاتبالين بي .. لاتعيرين لكلماتي وزنا
وقيمه .. لا ادري هل احببتني .. وارتحتي لي .. اشتقتي لي .. وهل ستشتاقين لي
عزيزتـــي .. عليا
ادري ربما انتي قد فقدتي الثقه بي .. لاكني اردت ان اخبرك اني ما زلت عند وعدي لك بأني لم اتخلى عنك
وسياتي اليوم الذي ساهزم فيه خوفي وضعفي .. واسعى للحصول عليك بقوه بعد ان فقدتك بغبائي وضعفي
الى ان ياتي ذلك اليوم الذي اتمنى ان لا يكون بعيدا .. ساحملكي بقلبي وبين اضلعي
واتمنى ان لا ياتي هذا اليوم متاخر واعود واجدكي قد فقدتي الامل بي وكرهتني ولم يبقى بقلبك لي أي شيء .. فاعود خائبا ومنكسرا ومستحقرا ضعفي
.. ( في الحب والحرب كل شيء مباح ) ..
من قلبي .. ساشتاق لكي ..
هارب ولكن .. انتظريني ساعود يوما ..
كم رددت عليا في سرها وما زالت تردد انتظريني ساعود يوما .. في كل يوما تردد هذه العباره الاف المرات
حتى احست ان اليوم هذا لن ياتي ولم يعد له وجود بين ايام عمرها .. كل يوم يهتف قلبها عندما تستيقظ من
النوم (عليا ربما هذا هو اليوم ).. وفي ساعات اليل الاخيره تبكي بحرقه لان هذا اليوم ليس هو اليوم المنتظر
ربما غدا او بعد غدا .. كم بكت ليالي شوقا اليه .. كم بكت ليالي الم وحزنا .. كم بكت ليالي بنتظراه .. كم بكت ليالي من اجل امل بدا بالتلاشي .. بكت ليالي احتياجا .. وحنانا ..
وهذا هو اليوم ياتي لكن اجد نفسي فيه عاجزه عن التفكير .. كل شيء فيني يرتجف .. لا ادري لماذا فقدت
السيطره على اطرافي .. لقد شل تفكيري لا ادري لماذا هل هو شل مفاجأتا ولا شل رهبه من ان يعود الماضي
نعم الماضي ذالك الماضي التعيس المألم تلك الايام السوداء ..الحمراء الدمويه الحارقه .. تلك الايام التي تحولت
فيها الكلمات الي رماح مصوبه الى صدري .. تلك الايام التي نزفت فيها دما ودموعا
رفعت يدها وامسكت راسها بقوه وبكت بصوت مسموع .. الماضي يتمثل امام ناظريها بالوانه السوداء
بالدرجاته الرماديه .. والمستقبل يناديها بلا الوان
كان في شخص من خلف باب غرفتها يسمع بكائها وقلبه يتقطع الما .. اسند ظهره على الباب واغمض عينه
( ياريت لحزنك نهايه .. كان جبت اجله ) ( وياريت للابتسامه بدايه كان .. عشنا بالبدايات ) مسك وافي مقبض
الباب بقوه لكنه اضعف من ان يدخل لها ..
بسرعه لف ودخل غرفته وطلع جواله ودق على خويه في العمل
وافي بصوت هادء : مرحبا
ناصر : مراحب هلا بالطيب ها وصلت ولا لسى
وافي : لا ما بعد اطلع من البيت اقول نويصر تقدر تغطي مكاني بكره بعد لان عندي شويت مشاكل
قبل لا يكمل وافي كلامه قاطعه ناصر : اقول انت تعال قلي ليكون عينوك مشرف اجتماعي كل راز فيسك تحل مشاكل الناس وتارك عملك .. عاد عندك مشاكل عندك قضايا بتجي تداوم يعني بتجي اوكي حبيبي
وافي : يالله كاني جاي بالطريق .. وحسابي معك بعدين لما اوصل
ناصر : انت اوصل ونتحاسب .. بس بتجي تداوم
وافي : سلااااام
وسكر وافي الجوال وحس بضيقه كبير وشلون يروح العمل واخته بهذي الحال والمشكله عاد هو زودها حبتين
مع خويه ناصر كل يغطي مكانه .. وما له وجهه بعد يترجاه يغطي مكانه بكره .. يعني مجبور يروح العمل
افضل شيء خليني ادق على عبدالرحمن اقول له بكره يجي يطمن على عليا ..
جلس على طرف السرير بثقل .. ودق رقم عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : هلاااا عمي
وافي هو مضايق : هلاااا عبدالرحمن اقول عبدالرحمن انا الحين بمشيء العمل لا تنسى بكره تطمن على عمتك عليا اوكي
عبدالرحمن : عمي وش فيك متضايق .. اكيد قلت لها عنيد ما تسمع الكلام .. ويعني الحين انت قلي وش الي
استفدته واكيد عمتي عليا الحين في عالم اخر وحالتها ما تسر
وافي : ...
عبدالرحمن : خلاص الحين انت توكل على الله وامش العمل وانا بكره بمر عمتي عليا وبطمن عليها وبدق عليك اطمنك .. بس انت وسع صدرك
وافي : طيب يالله انا بمشي سلم على الكل
عبدالرحمن : يوصل
.
.
.
فـــي سيارت شهاب الي متجهه الى الدوانيه ..
كان شهاب مرتاح ومسند ظهره على ظهر الكرسي .. صوت اليسا يدغدق مسمعه يتذكر حفلة قرطاج الي
حظرها لها في تونس .. صحيح انها كانت فوضه لكنه استمتع فيها ..الناس هناك غير هنا .. هنا الناس لما
يحظرون حفله يكنون ارقى ويحظرون مو حب بالفنان نفسه حبا بصوته واغانيه والي تطربهم اما هنا الناس
مندفعين بقوه ومتدافعين تقولون شايفين ملاك مو بشر ..
بحركه سريعه من يده قصر على صوت المسجل لما سمع صوت جواله ..
رفع جواله وناظر الشاشه وابتسم ..
شهاب : هلاااا بالطيب .. ما مداك تشتاق لي
مساعد : لا تصدق عمرك ما ني مشتاق لك بس داق اطمن عليك ها اقولك اعزب ولا متزوج
شهاب بتنهيده : مع الاسف الثانيه
مساعد ببتسامه : مبروووووك الف مبروووك
شهاب : مساعد اقول لا تستهبل علي تراني ماني ناقصك
مساعد : طيب قلي وش سويت فكرت بكلامي ولا
شهاب : نص نص .. لحد الان اقلب فيه
مساعد : طيب انت وين الحين .. ببيت عمك
شهاب : لا بروح لدوانيه عند الشباب من زمان ما شفتهم
مساعد متفاجأ : ما مداكم تملكون .. وتتعشون .. وتجلس معها
شهاب : لا الحين حنا بعصر السرعه كل شيء صار على السريع .. يالله اشوفك بكره بالزواج خليني الحين
اروح انبسط ووسع صدري مع الشباب قبل لا يضيق بكره
مساعد : هههههه الله يعينك .. يالله سلم عليهم
سكر شهاب السماعه من مساعد وتذكر الحديث الي دار بينهم قبل ليلة السفر لما كانو جالسين بالمقهى الى
على ظفاف نهر النيل والهواء يلعب بشعورهم وصوت الموسيقى الشرقيه والطبله مضيفه للجو نكه طربيه
وريحت البحر ممزوجه مع ريحت الشيشه والدخان .. ليالي لا تنسى من ليالي مصر الحبيبه ..
مساعد هو يمز مزه من الشيشه : اقول ياشهاب علامك وانا خويك من كلمك عمك وانت متضايق وكل ساكت
شهاب بضيقه هو يتامل النهر : عمي يبيني ارجع بكره الشرقيه علشان بكره ملكتي على بنت عمي
مساعد : هذا الي مضيق صدرك .. اقول لا تكدر خاطرك وش فيها يعني اذا تزوجت بنت عمك كلنا على هذا النهج .. كلنا بنتزوج وكلنا بنجب عيال
شهاب وهو يناظر مساعد بعصبيه : انت دائما بارد كذا .. ادري ان كلنا بنتزوج بس انا ابي اتزوج انسانه بالمواصفات الي انا ابيها .. وبعدين بدري على الزواج
مساعد : طيب يمكن بنت عمك فيها هذي المواصفات
شهاب هو يتامل النيل : ما اظن
مساعد : تراك مكبر الموضوع وبعدين الشرع حلل لك اربعه ..
شهاب هو يناظر مساعد بحده : تبيني اتزوج على بنت عمي .. والله كان قامو علي وقومو القبيله
مساعد : طيب في حل ثاني الطلاق
شهاب ببتسامة سخريه : هذي عاد لو بسويها نفي من الوجود . وبعدين انا ما ابي اكون صغير قدام ابوي و عمي
مساعد : والله ما عرفنا لك كل ما افتح لك باب تسكره
شهاب بتنهيده : لان حلولك مثل وجهك
مساعد : افااااااا انا حلولي مثل وجهي الشرها علي ابي اخفف عنك .. اقول ما لك الى تخليها تطلب الطلاق
شهاب وهو عاقد حواجبه : كيف يعني
مساعد : كيف تجي مدري هذي انت وشطارتك .. بس حط في بالك ان المراه دائما تكتم تكتم وبعدين تنفجر
شهاب بتنهيده هو يتامل النيل : ياليل ما اطولكـــ
.
.
فــي بيت بو ضاري وتحديدا في الغرفه الي كان فيها اول لقاء جمع الزوجين ..
كانت جالسه انفال مثل ما تركها شهاب لم يصدر منها أي حركه وعينها ما زالت معلقه على الارض على
المكان الي وطى عليه شهاب ومشى من قدامها من غير حتى ما يقول لها مع السلامه .. او على الاقل نظرت
استأذان .. لم تسوعب ما حصل .. كل شيء صار بسرعه وفي تجاه معاكس عن تصورها .. وهذا الشيء خلها
تحصر نفسها في زاويه ضيقه ما بين الواقع والتصور ..معقوله شهاب مشى وتركني لحالي .. لايمكن بيرجع
اكيد بيرجع .. هو حتى ما قالي مبرووك ما سألني شخباري ما ناظر فيني يمكن شهاب من النوع الي ما يهتم بالمظاهر اهم شيء عند جوهر الانسان
ارفعت انفال راسها وتنقلت نظراتها بين اثاث الغرفه الي اول مره تدخلها وظلت فتره تتامل المنظر المعلق على
الحائط الي كان له النصيب الاكبر من نظرات واهتمام ولد العم
( ما ابي اتسرع بحكمي عليه وما ابي اشيل بخاطري شيء .. وما ابي اسيئ الظن فيه .. بالعكس المفروض ان
ادور لتصرفاته اعذار علشان ما اظلمه وما ابني حواجز بيني وبينه ولا انسى ان هو صار الحين زوجي .. وهم
انا ابي ارتاح وما ابي استسلم للافكار .. والحياه تجمعنا مع اشخاص عالمهم وشخصيتهم بعيده كل البعد عنا
والمفروض ان حنا نحاول نفهمهم )
انفال حست براحه لما اسلكت هذا الطريق من التفكير الي يعيد بداخلها الامل ويزرع الفرحه الي بدات تذبل من
لحظات .. ارفعت يدها وناظرت الساعه ..
خذت نفس عميق وابتسمت وطلعت من الغرفه ..
فـــي الصاله كان الكل جالس بعد ما جات ام عبدالعزيز وبناتها تعشو واجلسو يحلون بالصاله ويتكلمون عن
زواج انفال ..
في زاويه كانت جالسه ام ضاري مع ام نصار مع ام عبدالعزيز وام شهاب اما البنات فكانو جالسين في زاويه قريبه من التلفزيون وجالسين يتابعون عرض ازياء ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك