رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -3

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم - غرام

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -3

اتكلمت وهي تأشر علي بأصباعها بقرف: تبيني اشتري لكي مثل بناتي تخسين
: يكون في علمك ملابس بناتك ذي انا كنت البس أحسن وأغلى منها
قربت مني ودخلت اصابيعها المتتلئه نوعا ماء داخل خصلات شعري : اسمعي ولا يكثر كلامك راح نزوجك لـ ريان
ويا للا وريني مقفاك
تمنيت اموت ولا اسمع الي قالته الولد الي امس كنت اتهاوش
معاه وهو يتكلم معي بقرف اتزوجو يعني ريان ماكان يبي بنتها
صرخت عليها وانا ابكي ومنهاره : مااا ابي انا عمري 15 حرام عليكي
: رجعت تمسك شعري لكن ذي المره بقوه : اجل تبغين مين هاااااا بعدين الزواج لسا ما حددنا يعني مو هذي السنه لما تكبري وتصيري بقره
رميت نفسي بحضنها يمكن قلبها شوي يحن علي لكن ما كان منها غير انها ترميني بالأرض خرجت من الغرفه وتركتني انثى محطمه
~ في الغرفه
واقفة عند المرايه بعد ما فكت الشيله ووضعت شعرها على كتوفها ناظرت في نفسها بعيون دامعه بقلب ينزف بحب اتحطم
قبال ذي المرايه اعترفت بحبها لـ مهند محد عرف بسرها غير هي وجدران الغرفه ووردتها توليب
وضعت يدها على وجنتيها ولقتها بارده مثل الثلج نزلت دمعه حاره على خدودها يمكن يذوب الثلج وتبان حقيقة حبها لمهند
لكن مازال الحاجز كبير والمصير واحد لا دموع بتمنع الزواج ولا حبها بيمنع الزواج
صرخت صرخة عذاب واستنجاد وبكيت لكن محد اجاب لها
رجعت وضعت الشيله على شعرها وخرجت وهي تجر دموعها معاها وحزنها
وقفت قدام باب غرفة مهند اذا كان يحبني وحسيت انه مايبيني اتزوج بسوي المستحيل عشان ما اخذ ريان وهو اكيد بساعدني لكن ان شفت العكس بستسلم لعذابي وبوافق
استجمعت قوتها ودقت الباب ما مر وقت الا ومهند واقف طالعت في وهي تبكي يمكن شوفتها له بتخفف ولو جزء من عذابها
طالع فيها وكان باين عليه الجمود مافي ولا شي يبين اذا كان سعيد او تعيس شي بداخلها يصرخ
وشي بداخله يبكي
: مهند
رد عليها وهو منزل عيونه للأرض ما يبي يشوف عيونها ويضعف : يا لبيه
: مهند اهلك بزوجوني
قال ببرود مصطنع: ~ مبروكـ
رديت بأستغراب ودموعي زادت في السقوط: ايش
: قلت لكي مبروك ريان مافي ا حسن منه
وضعت يدي علي وجهي : يعني انت تدري
: ايه ومبروكـ
ألف مبروك .. زواجك
ألف مبروك .. ابتعادك
رحيلك عنيووداعك ..
جمعت باقي احزاني اتوجهت لغرفتي اعلن انهيااآري
البارت السآآدس
"مشواري للعذاب"
في وسط قلبي سفينه وفي سما حُبك سدَم ،
__________ تشتهي بحرك وتجري عكس شهوتها . . الرياح !
كن هذا الصبح بـ العتمه بليّاك ، إنردَم . .
__________ يا صباح الخير من غيرك بلا ( خير ) الصباح !
احمد الصانع
~ في الحوش
الهواء البارد يحرك ثوبها الوردي المورد خصلات من شعرها الأسود تسللت من شيلىتها الورديه شفا يفها الورديه منكمشه وحواجبها معقوده خيال ريان ماتركها بحالها وخيال مهند مستحيل يتركها قربت من وردتها البيضاء تتنفس ريحتها الرائعه وسقطعت دمعه من عينها تعلن بداية معاناتها قربت الورده لخدودها تداعبها وتعطي وردتها الحنان الي هي ما شافته
لامستها بيدها الناعمه تهديها وتصبرها على دنيتها
: ليش جيتي يا ورده على ذي الدنيا راح تتعبي
سرحت في حالتها وفي حياتها ريان خلاص هذا هو مستقبلي
حست بصوت رجولي دافئ يناديها من بعيد رفعت نظرها لـشباك الجيران طالعت في الشخص الواقف بهيبته وشعره الأسود المبلل وعيونه السوده ورموشه الثقيله رسم ابتسامه اول ماشافها تطالع فيه
كان واقف بين حدايد الشباك ويتأملها هذا هو يوسف من زمان ما شفته بعد ذاك اليوم الي ساعدني فيه
رسمت ابتسامه كبيره واشرت له بيدها الصغيره
: تولليب كيفك
نزلت راسي للأرض وانا اتنهد : ماشي حالي
رجعت طالعت بالشباك لكنو اختفى ياربي وين راح جلست على الدرج بملل وبتنهيده قويه حطيت يدي على خدودي لكن ما سرح تفكيري بعيد إلا بصوت دقات خفيفة على الباب وكأنه الي يدق مايبي احد يسمعه قربت من الباب وحطيت اذني على الباب الفضي الكبير : مين ؟
وصلني نفس الصوت الرجولي : انا يوسف
عدلت شيلتها بدون ماتنتبه للخصلات المتناثرة على كتوفها وظهرها
فتحت الباب وانا اوزع نظراتي للخارح واتأكدت انو يوسف دخل ازداد طوله وكان شكله حلو بالبنطلون الجينز الفاتح والبلوزه السوده اليمبينه جسمه وعضلاته المفتوله
اتكلم وهو يطالع فيا وكأنه يدور على شي : انتي بخير يا توليب
رسمت ابتسامه كذابه : ايه
قرب مني وهو يتكلم بوثوق:عن الكذب توليب قولي وش صاير
: مو صار شي ؟
وحبت تضيع الموضوع: إلا صدق انت كنت وين
طلع فيا بنص عين:لاتضيعين الموضوع قولي
اتنهدت وسقطت دمعه يتيمه من عيني: امس عمتي تقولي بتزوجني ريان
طالع يوسف فيا وعيونه مفتوحة على الأخر: ومين ذا ريان وايش رأي مهند
صاحت ونزلت دموعها من اول ماجاب لها طاري مهند شهقت بصوت عالي وكان وده يمسكها ويضمها لصدروا ويمسح على شعرها
زادت شهقتها اكثر: مهند يقولي مبروكـ
قرب منها وهو يطبطب على كتوفها ويهديها
: ولايهمك توليب لكل شي حل
طالعت فيه وهي عابسه : اشلون كل شي ينحل اقولك بزوجوني تقولي كل شي بينحل
اتكلم وهو مازال حاط يده على كتوفها : توليب متى الزواج
: عمتي تقولي لما تصيري بقره
عقد يوسف حواجبو وقرب منها وهو يمسح على شيلتها
" يارب يا يوسف ايش جالس تسوي "
كان بشيل يده من راس توليب الميته من البكاء الا بخروج مهند من البيت والصدمة مسيطرة على ملامحه شال يوسف يده من راس توليب وتوليب مازالت تبكي ولا تدري بوجود مهند وراها
قرب مهند ويرسم ابتسامة سخريه طالع في يوسف وتوليب بنظرات استحقار واضحه
: براافو برافو عصافير الحب
يوسف وتوليب نظراتهم متوجها لبعض بخوف وتوتر
يوسف: مهند لا تفهم غلطـ
مهند ضم يدو لصدره : بالعكس انا فاهم صح
وقعت عين مهند العسليه بعيون توليب السوده اللامعه المليئه بالدموع
كانت تطالع في بنظرات الظلم والقهر والحسره والعذاب
طالع فيها ببرود: بريئة قمة في البرائه إنتي
توليب تحارب دموعها: لا تفهم غلط يا مهند
طالع فيهم بنظرات اشمئزاز تركهم ومشي
في مكان ثاني
كانت فرح تتفرج من الشباك وابتسامة الأنتصار ما فارقت وجها ذات اللون البرونزي وعيونها العسليه لامعه من الفرحه
" والله يا توليب ما اخليكي تتهني بريان "
ابتسمت على أفكارها وهي تطالع بأختها مرح
مرح : هذا كلو عشان ريان
فرح: وراح اسوي اكثر من كذا
كملت فرح كلامها واتكأت على الجدار: متى يجي ريان واقول له
مرح: بتقولي لريان
: ايه بقول له انا مايرتاح ليا بال الا لما اشوفهم فاسخين الخطبه
مرح: لا تحطي نفسك بمواقف مو حلوه يمكن ما يعطي كلامك اهميه
: لا بيعطي أهميه لأنه هو مو طايقها وأمي ما وافقت الا عشان مايحبها وعشان الفلوس الي راح يدفعوها اهل ريان واتفاقهم انو بعد زواج توليب بفتره راح ياخذني ويتزوجني عليها
مرح: دام كذا ليش تبي تفسخي الخطبة وأنتي واثقة انو بياخذك عليها بعدين
: ماعليا مايهمني حتى لو مافسخ الخطبه اهم شي أكرهوا فيها عشان لا ينسى وعدو مع اهلي

في الغرفة ذات الجدران البيضاء والأثاث الخشبي الرديء تحديدا على السرير كانت مستلقيه على بطنها ويدها على عيونها
كان يخترق جو الهدو في الغرفة صوت ونات وأهات
"يا ربي ايش اسوي مهند يشك فيا وانا مظلومة وعمتي بتزوجني ريان وريان كان باين انو مو طايقني يالله ساعدني يالله "
سمعت صوت طرق باب خفيف يتسلل لغرفتها اتجهت نحو الصوت بعد مالبست شيلتها واقفلت على خصلات شعرها
فتحت الباب بهدوء وهي تطالع بـ عمتها
عمتي: لا تطالعي فيا كذا لا افقع عينك
نزلت توليب عيونها للأرض : بغيتي شي عمتي
: ايه بغيت البسي من الملابس الأخيره الي جبتها لكي وانزلي استقبلي خطيبك
طالعت فيها ببرود وماصدر مني أي فعل غير اني قفلت الباب واسندت جسمي النحيل عليه
~في المجلس
دخلت توليب وكان باين من شكلها انها ناويه الشر لبست تنوره جينز جابتها لها عمتها بفتحات جانبيه لكن البلوزه لبست بلوزه من البلايز الي اشترتها مع مهند كانت عبارة عن بلوزه فضيه بشريطه من ورا ومن قدام كرستالات والفتحه سبعه ولبست عليها شيله فضيه
ما كانت حاطه في وجها مكياج لان ما عندها لكن خدودها الموردة وشفايفها الوردية ما يحتاجون مكياج
وقف ريان مذهول من الملاك الي دخل وعمتها كمان وقفت قربت
من توليب وهي ترسل لها نظرات حادة ابتسمت توليب بطفولة في وجه عمتها لكن الأبتسامه ما منعت عمتها انها تعطيها كف حار علم على وجه توليب
التفت توليب للي بالمجلس كلهم كانوا يضحكوا مرح وفرح وعمها انتقلت نظراتها لـ ريان الي كان منزل رأسه وماتدري هو يضحك ولا لا نظراتها للريان ما طالت لان عمتها سحبتها من شيلتها واتناثر شعر توليب على وجها ادخلت اصابعها في شعر توليب واخذت تجر فيها الى ما خرجت من الغرفه
دخلت توليب في الغرفه بعد ما جردتها عمتها من ملابسها واخذت منها كل الملابس الي عندها الي جابها مهند والي عمتها جابتها
اتكورت في الأرض وهي حاضنه نفسها وجسمها الي اصبح بارد
كالعادة رفيقها الوحيد الدموع كانت تبكي بدموع والم وقفت على طولها وتحس كل شي بجسمها يصرخ قربت من دولابها الصغير ولبست ثوب ازرق لبست شيلتها وقفت ثواني على المرايه وشافت الكدمات والضرب الي على وجها حتى جسمها ما سلم من عمتها
دخلت المطبخ رفيقها من الطفوله
اخذت الصحون الفارغه عشان تعبيها أكل لكن صحن من الصحون اتعبى بدموع توليب
دخلت عمتها وتوليب مازالت واقفه امام احد الصحون وتفرغ دموعها فيه
عمتي: توليب وجع تعالي
: ياعمه لسا ما خلصت ما عبيت الصحون أكل
قرب عمتها لـ توليب وشدتها من يدها
: تعالي بس
دخلتها المجلس للمره الثانيه اما ذي المره كانت دموع توليب هي الوحيده الشاهده على ألمها وهمها
: توليب يا للا اركعي لـ فرح وقوليلها راح اكون خدامه لكي ولزوجك
طالعت توليب في ريان بصدمه لكن ريان كان منزل راسه
واقفه وما تحركت
عمتي: اسمعي يا توليب هذا انا قلت لك قدامهم كلهم ريان بيتزوجك وبعدها على طول بيتزوج فرح
وانتي بتكوني هناك شغاله عندهم مثل هنا
: وياللا اركعي لريان وفرح ياللااااااا
كانت توليب واقفه وما تحركت لسا تستوعب الموضوع لكن يد عمتها الي دفتها على فرح خلتها تستوعب كل شي
فرح بنظرات استهزاء وابتسامة سخريه: ياللا وش تستني
قامت توليب : تخسين اركعلك تخسيين
عمتي بنظرات الشر : تولييب لا تخليني اسويلك مثل اول فاكره
طالعت توليب بعمتها بخوف
مرح وهي حاطه يدها على فمها : يمه خلاص توليب اطلعي غرفتك
فرح: مرح لا تكسري كلام امي
توليب تسمع حوارهم وهي مصدومه و خايفه من عقاب عمتها
وكرامتها ما تسمح لها انها تركع لأي شخص غير ربها
توليب: انا ما اركع غير لربي
مسكتها عمتها بقوه من شعرها ووجهتها للمطبخ
مرح وفرح وريان خرجو معاهم عشان يشوفو وش بتسوي
مرح: لا لا لا يا ماما لا
بدأت صرخات توليب تعلى وتبكي: لاااااااااااااااااااا لاااااااا تكفين
: اجل اركعي
: ما ابي
جلست توليب مرميه على الأرض وهي تشوف عمتها تحمي الملعقه في النار
ضمت رجولها وهي تصيييح قربت عمتها لها
: ها توليب وين تبيها تكون
سكتت توليب وهي ماسكه في كرسي الي جنبها بقوه
عمتي: وين تبيها تكون بيدك اليسار عشان اليمين فيها حرق ولا تبيها في فخذك اليمين عشان اليسار فيها حرق وانتي عارفه كيف الألم تركعين ولا احرقك
نزلت توليب رأسها وهي تبكي بقهر
رجعت عمتها تحمي الملعقه على درجة حرارة أعلى
حست توليب بيد عمتها ترفع الثوب من الأسفل وأصابع عمتها تنتشر في فخذها مثل النار اجل كيف الملعقه المحمله بكميه كبيره من حرارة النار
قربت عمتها الملعقه من فخذ توليب غمضت توليب عينها مستسلمه لعذابها
لكن حست بشخص يضمها لصدرو بقوه وهو يصرخ
: بعدي الملعقه بعديييييييها


البارت السابع
"أين أنتي"
لا اعلم ماذا اقول
تحبني تكرهني تشفق علي
الأخيره هيا الصواب
"من انت"
انا فعلا لا اعرفك ولا اعرف من انت
وماذا تريد
ولكن كل ما أريده اجعلني أرى ضوء السعادة
"أرجوك"
حست توليب بيد عمتها ترفع الثوب من الأسفل وأصابع عمتها تنتشر في فخذها مثل النار اجل كيف الملعقه المحمله بكميه كبيره من حرارة النار
قربت عمتها الملعقه من فخذ توليب غمضت توليب عينها مستسلمه لعذابها
لكن حست بشخص يضمها لصدرو بقوه وهو يصرخ
: بعدي الملعقه بعديييييييها
عم الهدوء في المطبخ وتوليب مغلقه عيناها خوف من مواجهة النار
فتحت عيناها وأتسلل الضوء لعيون توليب
مازلت بحضن شخص
تسللت رائحة العطر الرجوليه الى انف توليب
التقت عيونهم ببعض
"توليب "
ومازلت متشبثه بقوه في رقبته وانا ابكي بحسره رفعت راسي
طاحت عيني بعينه عيون عسليه فاتحه تحاوطها رموش سوده
كثيفه وحواجب سوداء ثقيله رجعت دفنت راسي
ما صدقت الشخص الي نجاني من النار
اتكلمت عمتي وهي تبعد المنقذ عني
: ريان بعد عنها
: ياخاله ماينفع كذا ذا مو اسلوب
: انزين بعد عنها
اول ما بعد ريان عن توليب أتوجهت فوزيه لها وبملامح شرسه
حطت الملعقه الحاره في فخذ توليب وبدأت صرخات توليب تعلو اكثر واكثر
:لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
غمض ريان عيونه بقوه وهو يشوف توليب مرمية بالأرض وتتألم بقوه اما عمتها فوزيه رمت الملعقه وتركتها بالأرض
وخرجت من المطبخ وابتسامه على شفافيها ولحقتها بنتها فرح
رفعت توليب راسها لريان وبعيونها نظرات عتب وبعيونه نظرات اعتذار نطقت كلماتها برجفه بصوتها : ماقدرت تحميني اللحين
سكتت وهي تغمض عيونها وتتألم بسبب الحرق وكملت كلامها: بتقدر تحميني بعدين


انتهت سنتين وبدأت سنه جديده وكبرت بطلتنا الصغيره
كبرت وكبرت همومي
والدمعه لسا بعيوني


صرخت بأعلى صوتها في الفله الكبيره كبيره جدا بالمدينه المنوره وهي تبكي وترمي نفسها بحضن جدتها
: ثمانيه سنين وانتو مو لاقينها مره تقولوا ماتت مره تقولوا مفقووده
اتكلم عمها وهو معصب : الحال من بعضه يا جوري كلنا مقهورين كل يوم وانا اسأل عنها حتى في ينبع الرياض الشرقيه
الأماكن الي مستحيل تكون فيها سألت عنها
جوري: وش يعني ماتت كيف ماتت وهي ما كانت موجوده معانا
الجده: ياجوري استهدي بالله
: يا امي كيف استهدي بالله وانا حاسه انه اختي تتألم انا كل يوم احلم فيها
الجده: لا تخوفيني على احب حفيده عندي
اروي وهي تبكي بأعلى صوتها : اهـ فقدنا وردهـ مانبي نفقدها هي بعد
عمهم : انا من بكره بنزل جده وبدور بنفسي
جوري: انت دايم ترسل ناس يدوروها بجده وما يلقوها
: ولا يهمك ياجوري انا عندي احساس انها بجده وبروح بنفسي
دخلت عليهم وهي عافسه وجها وتطالع فيهم مو فاهمه شي
: اشبكم
الجده: أخواتك قالبينها مناحة على أختك الصغيره
نرجس: أهـ لا تقلبو المواجع كل ماتعدي سنه ابكي قهر اختي تكبر بعيد عنا انا بعد ما تأكدت انها ما توفت صرت اتألم كل سنه يا امي
وراحت لجدتها ورمت نفسها بحضنها
جوري وخنقتها العبره: الحين عمرها يصير 17 سنه هي اصغر مني بسنتين


اروى عمرها 23 خلصت من الجامعه كانت تدرس اداره واعمال
طويله وبشرتها قمحيه مثل ابوها الله يرحمه شعرها بني مدرج يوصل لكتوفها عيونها حجمها وسط ولونها اسود ورموشها كثيفه مملكه على ولد عمها "بدر"
ورده 22 الله يرحمها
نرجس 21 سنه خلصت الثانوي ومافي جامعه قبلتها وجالسه مع جدتها متوسطة الطول قمحية اللون عيونها كبيره واسعه عيونها عسليه مثل امها رموشها سوده وكثيفه شعرها لونه الطبيعي بني لكن صابغته اسود وقاصته لرقبتها
جوري 19 سنه
خلصت الثانوي وناويه تجلس هذي السنه بالبيت والسنه الجايه تكمل بشرتها بيضاء مثل امها قصيره لكن طولها مو بشع مره جسمها ممتلئ شعرها اسود يوصل لظهرها عيونها كبيره وسوده حواجبها مرسومه انفها كاحدة السيف
كانت دايم تذكرهم بأختهم الصغيره بسبب شكلها لكن اختهم الصغيره انحف واطول من جوري




نرجس:عمي طيب انت راح تعرف شكل اختي اكيد اتغيرت
سكت عمهم وليد هو يفكر بكلام نرجس طالع بجوري : تخاويني يا جوري بكره
جوري اتكلمت وهي متنحه:ها
: جوري حبيبتي مثل ما قالت نرجس انا يمكن مااعرف شكلها
جوري: ياعم اكيد بتعرفها هي تشبه لي مره اللهم هي احلى مني
اروى: ولو يا جوري عمي وش درآه روحي معاه
جوري: والله خلاص اوكي
اروى: ياعم طيب وين بدورعنها
: بروح اسأل في كل مكان بجلس اسبوعين هناك
جوري:اوف ياعم اسبوعين والله كثيرره نرجس تعالي معانا تونسيني واونسك
نرجس: خلاص اوكي كذا حلو
اروى: ايه كذا زين بالنسبه لكم وانا اقعد ابيع بليله
ضحكوا على تعليقها
جوري: لا حبيبتي انتي عندك عين السيح بدر اما انا واختي ضعيفات مالنا احد
: ايه صح ضعيفات
قاطعهم عمهم: اجل الفجر صلوا وتجهزوا بنمشي على الفجر


بمكان اخر
بغرفه ذات الجدران البيضاء جالسه على سريرها وبيدها ورقه وقلم الحين هي بصف ثالث ابتدائي منازل صارت تعرف تكتب
وضعت القلم على الورق الأبيض وتركتت يدها تكتب عن كل شي بقلبها
خوف
ضياع
شتات
كل يوم اقول السعاده سوف تأتي
ولكن لا اجد سوى التعاسة
تفتح كفها لكي تضمني لها
ما ذنبي لماذا كل هذا ماذا فعلت انا
كل ما فعلته بحثت لشخص ينقذ عائلتي
ومن هنا بدأت معاناتي
اتجول في هذا المنزل والبي كل مايردونه
تشوه جسمي بسبب الحروق
اصبح شكلي فتاة في الثلاثين
لم اعش طفولتي ولم اعرف ما هو سن المراهقه
ولم اعرف معني الحب
عندما احببت ايقنت ان الوقت غير مناسب
والأن اين هو فارس احلامي الذي احببته
ســافر "كالعادة"
واين الشخص الذي يسمى بأنه مرتبط بي
لا اعلم عنه شي ولم أراه
اكره وجودي هُنـا
ليتني لم اتحرك وقت الحادثه
أهـ ليتني لم اتحركـ ؟؟
سندت راسها على وسادتها واتذكرت اخر مره شافت فيها ريان
واتوجهت لـ واحد من أدراج التسريحه وطلعت صندوق أعطاها هو ريان
عند وردتها البيضاء الي شاركتها المها وحزنها وشهدت على دموعها وجراحها كانت جالسه وتكلمها كالعادة غمضت عيونها بألم ونزلت دمعه اليمه على خدها لكن حست بيد بارده على خدها تمسحها
طالعت فيه بعيونها الواسعه الحزينه:ريان
: ليش تبكي
: لا تشفق علي يا ريان
: انا ما اشفق
: ريان يرحم والدينك لا تتزوجني وخذ فرح والله بتنبسطو مع بعض
اتنهد ريان بألم : توليب انتي لسا صغيره لا تعوري راسك بذا كلو
: اشلون لا اعور راسي والسالفه تخصني
: مو اللحين بنتزوج
: بس انا وانت مستحيل نتفق
: ادري
: طيب ممكن تتركني بروحي
كان ماسك كيس طلع منه صندوق بني بقفل: انا جاي اعطيك هذا
اخذت توليب الصندوق وهي تطالع فيه بفضول
ريان: لا تفتحي الا بعد سنتين وترا الصندوق مكتوب في ذا الكلام والصندوق مو مني انا وانا داخل شفت الكيس وقريت الورقه الي بالكيس وعرفت انه لك وإذا عطيته خالتي وبناتها بـ يقروا من غير ما تشوفي اعتقد انو من مهند
وانتبهي خالتي لا تشوفه انا اللحين بروح بس توليب شي واحد ابيك تفهمي ترا انا مو مثل ما انتي راسمتني في خيالك
سكت وهي تشوف ملامحه الحزينه: طيب انت وين رايح
: بروح مولازم تعرفي وين مع السلامه
تركها حاضنه الصندوق وتطالع في خطواته وهو رايح
رجعت لواقعها تطالع في الصندوق وهي متردده تفتحه ولا لا مسكت الورقه الموجوده برا الصندوق وقريتها للمره المليون
" خاص لـ توليب يفتح بعد سنتين يوم 1/1
اتمنى انك تتفهمي كل شي "
اليوم يوم 1/1
اخذت المفتاح وكانت يدها ترجف كل ما حاولت تدخل المفتاح
بالقفل تفشل بسب رجفة يدها اخذت نفس عميق ثبتت يدها
ودخلت المفتاح بالقفل ثواني وانفتح الصندوق
طالعت بداخله وشافت ورقه وسلسال أخذت السلسال الي كانت لمعته ملفته للانتباه شالته بيدها وصارت تتأمل فيه
التعليقه على شكل وردة مثل وردتها توليب مكتوب بخط رائع توليب ملتفه الحروف حولين الورده
ابتسمت وهي تطالع بالتعليقه اخذت الورقه بيدها البارده مثل الثلج
فتحتها وانفتحت جروح جديده بحياتها
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توليب الان عمرك اصبح 17 يا وردتي البيضاء
انا اعلم بأني بنظرك خائن لأني لم أدافع عن حبي لك
وأقول أني أريدك ...
وردتي انا لست خائن يا عزيزتي
لكن الأمر صعب بأن تتفهميه ياوردتي انا الان بالمستشفى
لا تقلقي ..
لكن اريدك ان تعرفي عندما قلت لكي "مبروك" كان قلبي يتمزق
انا لا استطيع انا اربط حياتي معك لأني مريض
لا تذرف دموعك يا طفلتي إني مشتاق لكي
عندما أسافر كنت أتعالج من مرضي الذي هلك جسمي
أصبحت المستشفى منزلي السرطان هلك كل شي بجسمي
اسافر ومن ثم اعود لكن الأن ليس لي عوده
لا اريد أن أراكي وتزداد ألامي
ولكن ان لم اعد فأعلمي بأني ذهبت الى اللـه
وإن عدت فهذه بشاره بأني تعافيت وسوف أتي لكي انتزعكِ من جحيمك
اما الان اتفقت مع ساعي البريد لكي ياتي يوميا هنا وياخذ منك اوراق
هل تريدِ ان تكتبين لي وأنا أريد قلبي يطمئن على حالك
لا تحزني ارجوكِ ياوردتي البيضاء "
محبك
Muhannad مهند


رسمت على وجها الابيض الطفولي ابتسامه الم خالطتها دموع حزن
على حبيبها المريض

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات