بارت من

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -38

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود  - غرام

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -38

على الأرض وهي تشوف كل حياتها محرووقة قدام عيونها..
أهلها بينفضحون..أمها وجدتها بيموتون من الحسرة..
همست بالم راكـــــــــــــان ياقلبي يا راكان..
هذي جزات سواتي معك...
هذا ربي جازاني على اللي قلته..
والله ماكنت بأسوي شيء من اللي قلته..
كنت أبيك تحس فيني..تعرف إن جرحي مايبراء..
سامحني والله أنت أغلى من كذبي وحقدي...
ياربي خذ روحي الحين ما ابي اقابلهم ما ابي افضحهم..
ياربي استرني..استرني...
نامت على الأرض من التعب والانهيار اللي صابها...
دافنة وجها بوسادتها ومتمسكة فيها بقوووة..
حست فيه يكلمها يصحيها بس مثلت النوم أو الإغماء..
باسها على كتفها العاري المجروح من آثار السوط ..
وهمس بحب راجع حمامة الروح..وكل حياتك تتغير بعد ساعتين بس..
ظلي نايمة لحتى أرجـــع..
طلع من الغرفة وتمنى لو تصحى وتتراجع عن دعوتها عليه قبل لا تنام..
بس اكيد بتتراجع لما تشوف أبوها وتحس بأمان..
توجه للمطار يستقبل أبوها وعمها...
من دون مايدري إن راجح على نفس الرحلة اللي أهلها جايين فيها..
وصل المطار ووقف بصالة الاستقبال..
روحه وتفكيره بالنايمة بالفندق...
خايف يتاخر عليها...
بس مافيه أحد يتعرف على أبو علي ويدله على الفندق..
أستقبلهم بجمود..مصافحة مكروهة من قلبه ومن قلوبهم..
رفض لوجودهم باغضين لكيانه..
لكن بوجود هديل بالنص..
لابد من إستحمال كل طرف للآخر..
ركبوا بالسيارة وظل الصمت مخيم عليهم..
حتى الحال ما سألوا عنه...
ماكان بينهم الا السلام...
كان يبي يشرح لهم وضعها...
يحكي لهم عن عماها..وعن حملها..
بس شعور بقلبه طاغي عليه..
يمنعه من الكلام...
وأجل الكلام لحتى يجلسون في لوبي الفندق ويتفاهمون..
وصلوا متأخرين نص ساعة عن موعد رجوعهم..
بسبب الزحمة الغريبة في الطرق...
نزل من السيارة مفجوع بوجود سيارات الإطفاء..
الشرطة والإسعاف..
الفندق يحتـــــــــــــــــــرق...
حبيـــــــــــــــبته تحتــــرق...
دخل من بين رجال الشرطة وهو يركض..
حاولوا يمسكونه بس هو كان يضربهم بقوووة ومن دون وعي..
يصرخ فيهم يبويهم يفهمون قلبه بداخل الفندق ...
حمامته عمياء ماتشووووف...
مابتعرف الطريق عشان تخرج وتهرب من النار..
تضارب معه أحد الإطفائيين..
تدخل أحد المتواجدين بتكتيف غازي وإجلاسه على الأرض غصب عنه..
راجح بحدة إذكر الله يا أخووك..
بتطلع وهي بخير...مابيصير لها شيء..
غازي يضربه ويرميه على الأرض بتمـــــــوت قبل يوصلون لها..
حالو يدخل ويفلت منهم بس ماقدر..
حاصروهـ ومنعوه من الإقتراب من الفندق..
يتخيلها تناديه تضرب بالأثاث تطيح أو يغمى عليها بسبب الحمل..
وماتقدر تهرب من النار..
كان يصرخ بيأس ويتضارب مع كل اللي محاصرينه يمنعونه من الدخول..
لحتى ضربه راجح على راسه بقوووة...
خلاه يهداء ويسيطرون عليه...
غازي برعب طلعها والله أرجعها لأهلها بس طلعها...
بعد ماطفت النار كان فيه نسبة كبيرة من الجرحى...
والمتوفين ثلاثة...أنثى ورجلين...
دورها بين الجرحى ماكانت بينهم...
راقبهم يمكن تكون هي بس متغيرة ملامحها...
عرضوا الأنثى المتوفاهـ..قدامه هو وراجح..
راجح برعب من الأنثى المقتولة...
وإستحالة تكون هذي هديل..
رد عليهم بقة لا هي ليست من عائلتنا...
رفعها غازي من على الحمالة وضمها بقووووة...
غازي بإختناق هذي هي ياراجح..هذي هي...
أحترقت حمامتي ما أحترق عقد الألماس...


كونوا بخيــــــــــــــــــــــــــر ...
صدووود ’’’’
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت السادس والأربعون ...

قبيل الغروب
جمعت ثيابي .. وطفت ُ بدور صحابي .. وودعتهم بدموع الحنين
وعدتُ وكانت دماء الشفق .. تغطي الأفق
حواني طريق الضياع الطويل
وجاء المساء
وأبصرت اشباحه الواجمة .. تحملقُ في !
وظلت تردد في مسمعي ( الى أين تمضي وهذا الطريق بدون رجوع؟)
فضج بأذني عويل الرياح .. وروعني من وراء الكهوف عواء الذئاب
وخلف انحناء الدروب رأيتُ عيون وحوش .. وكدتُ اعود
ولكن سدآ رهيبآ أطلٌ ..
يسد علي طريــــــــــــق الرجوع...
بعد ماطفت النار كان فيه نسبة كبيرة من الجرحى...
والمتوفين ثلاثة...أنثى ورجلين...
دورها بين الجرحى ماكانت بينهم...
راقبهم يمكن تكون هي بس متغيرة ملامحها...
عرضوا الأنثى المتوفاهـ..قدامه هو وراجح..
راجح برعب من الأنثى المقتولة...
وإستحالة تكون هذي هديل..
رد عليهم بثقة لا هي ليست من عائلتنا...
رفعها غازي من على الحمالة وضمها بقووووة...
غازي بإختناق هذي هي ياراجح..هذي هي...
أحترقت حمامتي ما أحترق طوق الألماس...
راجح بصدمة أنت وش تقول..هذي قطعة لحم محروقة..
ماهي بهديل..حتى ملامح مو واضحة أذكر ربك..
خلع العقد من نحرها ورماهـ على راجح..
وهو لازال يحتضنها..
راجح ناظر بالعقد المختوم باسمها..
اسمها اللي حرمها منه وعاقبها عليه..
أرتجفت يدهـ أختنقت روحه..
المرميه بأحضان غازي هي هديل..
المأخوذة بذنب غيرها..
المحرومة من النور..المحرومة من امها وأهلها..
هديل العميــــاء الكسيرة..
ماتـــت من كثرة ذنوبهم فيها...
يوم قرب فرج العباد أخذها رب العباد ...
أخذها الوالي الكريم...
وبنجتمع يوم لا إله الا الله ويحكم بينا العدل الجبار..
جلس راجح على الرصيف ويدينه على راسه بندم...
غمض عيونه وصورتها في باله...
من أول لقاء لهم في الفندق..
كانت مضطهدة مجروووحة..
ولما منعها من الهرب ورجعها لغازي..
كيف سمح له يعاملها بكل قسوة ويسحبها من قدامه وهو يعرف غازي وعصبيته..
حكم عقله وقال مايقدر يتدخل بين رجال وزوجته..
بس اللي قدامه كانوا سجان وأسيرته..
تجريح شوق ورشا لها بكل قسوة...
إنكسارها لما حكى لها عن هادي...
كيف خابت ظنونها بأخوها..وبأهلها..
أنعمت وضاعت وماقدر يساعدها...
نهر نفسه بقهر...
المفروض ماتركتها معه من بعد ماجلدها بالسوط..
حسبي الله ونعم الوكيل..
إنا لله وإنا إليه راجعون...
إنا لله وإنا إليه راجعون..
رفع رأسه وشاف شايب قريب من غازي...
يضربه ويصرخ عليه...
يسحب هديل منه..
وقف وقرب منهم..
أبو علي يبكي وش سويت فيها يا المجرم..
وين وديتها فيه..؟؟وين بنتيييييييييييي...؟
أبوراكان يرتجف وين البنت ياغازي؟؟
خويك الله يرحمه بس بنتنا وينها..؟؟
أبوعلي يهز غازي اللي كان غايب عن الدنيا..
متجاهل لكل صوت ولكل ما لا ينتمي لذاك الجسد الم............
وقف راجح بين غازي وأبو علي..
وثبته بين يدينه وهو يحس برعشة جسمه وخوفه..
راجح أبو هديل؟؟
ابو علي يشهق بعبرته إ....يــه..
راجح بصوت تعبان كل من عليها فان..
إن الصبر عند المصيبة الأولى..
قل إنا لله وإنا إليه راجعون..
شهقات عالية وصوت باكي من أبو راكان..
أبوعلي بنظرات مصدومة ردت دموعه الحارة..
قرء راجح السؤال بعيونه..
يبيها جامدة كلمة تُرعب البشرية..
تقسم القلوب الشقية قسمين وأكثر..
كلمة تنحر الروح القاسية..
راجح هديل ماتت البقاء لله..
أبوعلي بنوح كذابين والله أنكم كذابين..
تكذبون علي نفس كذبتي على هلي..
انتوا مخبينها عني..وينها فيه..
والله العظيم قلبي ذاب بفراقها..
والله ماتهنيت بيوم ولا ضحكت الا تجيني بلمعت عيونها..
كذابييييين بنتي ماماتت..وين وديتوها؟؟
أتقوا الله فيني خذيتوها وحرمتوني منها..
عطيتكم اياها ودفنتها ظلمتها والغيت وجودها..
والله ان ترجعون بنتي..
خذوا هادي خذوا سلمان..أذبحهوم احرقوهم..
قرب من غازي ومسك يده تكفى تكفى ردها لي..
سنة وشهور والله كأنها دهر..
تكفى رجعها لأمها ترها ماتقوى على فراقها..
بنتي وأعرفها متعلقة بأمها واجد..
أبوراكان يمسك أخوهـ أذكر الله يا حسين..
قالوا البنت ماتت..هذا فالنا عليها..
ابو علي طاح على ركبه كذاااااابين..
تموت بعد مالقيتها..تموت وانا قريب منها..
تموت بزر مامات شايب..
راجح بضيق غازي فك عنها..
لازم ياخذونها المستشفى..
هديل ماتت فكها واللي يرحم والديك..
ابوعلي قام مثل المصروع..
دف راجح وقرب من غازي..
سحب الجسم اللي في حضنه..
ناظرها مفجووووع..
خذته الرجفة وحس بلسانها ينشل..
ومو قادر يتكلم..
هذي بنته..معقولة هذي هديل اللي باعها برخيص..
هذي بنته اللي تخلى عنها وشيع جنازتها..
قالوا ماتت...قالوا بنتي ماتت..
ابوعلي ههـ..... هـ.....ـذي مماهــ...بنتـــ.....ـي..
ماتشـ...شبها..لا هـــ.....ـي ما تمــ..مــوت..
ماقدر ياخذها من يدين غازي..
تلمس وجها بيدينه المرتجفة..
ابوعلي بصوت باكي هــ..ديل..
هديل يا أبـــوك قومي...
تكفيــــ......ـن لاتقطعين قلب ابوووك..
جيت يابنتي..والله جيت..
شوفيني ياهديل شوفي ابوك..
شوفي اللي دفنك راجع يبيك..
ردي لي روحي ياهديل...
نوري عمري وأرجعــــي..
أرتجف جسمه بالكامل وطاح مغشي عليه...
مــــوادع في رجـــاك اليأس..
ولكن صعب نسيانك..
تفارقنا مثل ماجمعتنا صـــدفة الأقدار..
أنا في ناظري دمـــعة تعاتبني لفقـــدانك..
وأشوف الهــــم في الخافق سرى لـ النار معي ذكرى..
لكـــــــــــــن..
فاقد شوفتـــــك..وعنـــــــــــــوانك..
بــلا موعد تفارقنا..ولا أدري بعدها وش صــــار..!!
تســـافر بي على الذكـــرى جروح الصمت وأحــزانك..
وأســـافر بالدروب التايــهة وأقف بــها محتــــار...
مــــــــــــــــــوادع في رجـــاك اليأس مهما طال فقــدانك..
يعيش الحــــب في قلبي ويــــبقى لـــ الزمن تذكــــــــــــار...
تم إسعاف أبو علي من قبل المسعفين المتواجدين في المكان..
ومعه أخوهـ وراجح..
غازي رافق الإسعاف ولازال يحتضن هديل..
وصلوا المستشفى وروحه تناجيها..
وكأنها ممكن ترد عليه وترجع له..
هل تستمر الحياة من دون هديل..
دون عينيها..شهقاتها..
دموعها ..وأنينها..
خجلها..تمردهـــا الأثير..
هل تمضـــي الدنيا بغياب شمسها وقمرها..
وتمطر السماء تشيع رحيــــلها..
جسد من جماد متهالك بين ذراعي..
ماكانت صغيرتي يوماً بهذه القسوة..
ولا باردةً كالجليد..
لِم لا تضربني رافضة قربي منها..
ولا تصرخ نافرة بوجهي رغم خوفها..
لِم سكونها اللذي لا يليق بها..
وصمتها اللذي لا يشـــبهها..
شمعة الحياة أنطفئت بلهيب النار..
لـــماذا يموت الطيـــبون؟؟!
ويعيش الخبيثون..؟؟
بريئة من ذنوبنا..أنقى من ظنونا..
عانت لترضينا..
ماتت حبيبتي..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صحت على صوته يناديها..
فتحت عيونها بألم وناظرت حوالينها بتعب..
ركزت عيونها فيه وتذكرت اللي صار معها..
جلست بسرعة وحضنته بقوة وهي تبكي..
غادة تبكي آآآآآآآآآآهـ راكان طلعني من هنا تكفى طلعني..
انا مدري ويني.. مدري وش صار فيني؟؟
راكان إهدي خلاص انا معك ألحين..
غادة ترتجف أنت مممــ ..... ماتد...ري وش صار..
أنا مم...ا ..آآآآآآآآآآآآآهـ بموت والله بأموت..
شف حالي أنا مدري وش صار فيني..
راكان غادة إهدي وأسمعيني...
أنتي بخير ماصار فيك شيء والله...
غادة مـ ...لابسي..
راكان أخذ قميص من على طرف السرير..
لبسها اياهـ وهي تبكي ومتمسكة فيه..
غادة برعب ابى ارجع بيتنا..ابى أمي..
راكان أنا معك لا تخافين..
غادة بخوف راكان وش صار فيني؟؟
من اللي جابني هنا؟؟
راكان يمسح دموعها ماصار شيء..
أنا جبتك هنا عشان نتفاهم...
غادة بصدمة أنـ...ـت..؟؟
راكان إيــــه أنا...
غادة أنت اللي سويت فيني كذا؟؟
راكان بجمود وأنا وش سويت..؟؟
غادة بقهر وش سويت؟؟؟
ماتدري أنت وش سويت..
ذبحتني من الخوف كنت باموووت مرعوبة...
وملابسي..؟؟كيف سويت فيني كذا..
لييييش ليييش؟؟؟تبي تنتقم مني على اللي قلته لك..
تبي تهيني وتقهرنييييي؟؟
راكان وقف وبعد عنها لاتصدقين نفسك ياغادة وأني ميت عليك..
وأنا ماني بمثلك حقوود وما افكر الا بالانتقام..
أنتقمتي مني بطعنك لي..الله يجزاك الف خير...
روحي قدمي الفحص اللي سويتيه وقولي زوجي ماهو برجال..
أهينيني يمكن ترضين غرورك..وعزة نفسك..
أكذبي على القاضي وعلى هلك وعلى نفسك..
غادة أنت اللي جنيت علي بالأول..
أنت اللي طعنتني وأهنتني وطيحت وجهي بين الناس..
ماراعيت الله فيني..وماراعيت أني عرضك وبنت عمك..
شكيت فيني لا ماشكيت الا متاكد من ظنونك الكاذبة..
هاجمتني بكلامك وبقسوتك..تعرضت لي وانا في بيت ابوي..
راكان قلتلك عذري وش كان..
وقلتلك ان عذري مايشفعلي في اللي سويته لك وظلمي لك..
بس أنتي ماكنتي تشوفين محاولاتي اني أنسيك اللي صار..
طوول ما أنتي معي تضحكين علي وعلى نفسك..
تقولين أصبر علي ياراكان..
الزمن يداوي اللي بقلبي..خليتك على راحتك..
وأنا ماني مطمن لهدوئك..
غادة بحزن لاتظلمني ياركان...
والله العظيم حاولت أنسى...حاولت أتجاهل اللي صار..
من وأنا في لندن وانا اخطط انتقم منك..
على شكك وطعنك لي..على مطالبتك بي وكأني من أملاكك..
على تهديدك لأبوي أنك بتقتل عشان لا أحد ياخذني..
ولما عشت معك عرفتك..عرفت حنيتك وطيبت قلبك..
واسيت نفسي وقلت سامحيه...كلنا نغلط وهو غلط..
وجيتك بهذيك الليلة أبي اقولك خلاص انا نسيت..
بس لما شفتك تتعبث بجوالي رجع لي الوجع...
مثل ماشك فيني أول بيرجع يشك مرة ثانية..
أخذني الوسواس..قلت لازم يعرف أني أقبل أي شيء..
إلا هذا الشيء..الا الشـــك ما أقبله..
راكان ما أبـــي أقضي حياتي أنتظر لحظة أنتقامك على شكي..
غادة ما أبـــي أقضي حياتي أنتظر لحظة شكك فيني...
راكان يمد يدهـ تفضلي يابنت العم..
غادة برجفة مدت يدها وأخذت الورقة...
فتحتها وقرئت اللي فيها..
شهقت بألم وطاحت دموعها بندم..
غادة بصوت مخنوق طـــ...طـــلقتـ....ـــني ...
طلقتني ياراكان...؟؟!!
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛
سئمت الانتظار
ولعبتي معَ النار
لم تبقى سوى دقائقٌ خمسْ
وتغربُ عن سما حبنا الشمسْ
وتستحيل اجملُ ايامَ حياتي
لروايةٌ تتكلمُ عن مئساتي
وكانَ لي فيها دور البطوله
وبيدي أنــا مفاتيحُ الرجوله
وياليــتَ الذي كان مني ما كانَ
وياليــــتَ دموع الندم تمنحني الغفرانَ ..
يناظر آخر شمس شهدت حياتها..
خياله يرسم معاناتها وهي تحترق..
هل كانت نايمة واختنقت بالدخان ..
ماحست بالنار تحرق فراشها وتستعمر جسدها..
أو حست بالخطر..
ودارت بالغرفة تحاول تهرب بس راحت لـ النار بأرجولها..
أو تعثرت با الأثاث طاحت وماقدرت توقف..
أو صابها إغماء من الحمــ........
يمكن وقفت بالزاوية ماتعرف وين الطريق..
نــــادته أو نادت امها...
الأكيد أبوها..أو هادي حبيبها..
وصلتها النار وعذبتها..
لا هــــذا كـــابوس من كوابيسها...
صرت مثلها أشوف كوابيس..
بأصحى..
بتكون نايمة جنبي..
أصابعها في فمها تقضم أظافرها...
عيونها تايهة في الفراغ...
غرتها مرمية على جبينها بإهمال..
راجح بجموود عظم الله أجرك...
قلت لهم إكرام الميت دفنه...
يسلمونا الجثة عشان ندفنها...
ياولي أمرها خذ آخر قرار يخصها..
وين تدفنها هنا ولا في السعودية...
بعد عنه بعد مارسمها له مرمية بحفرة..
وهو ينثر التراب عليها..
يدفنها بقسوة وقلب بارد...
يشك بقدرة الأرض على أحتضانها..
بترحمها من الدووود..
بتحن عليها من الظماء والبرد..
حط يدهـ على قلبه..
لمن تنبض...
وبأي حــــق..؟؟
مانبضت إلا لها..
مـــــاتت..
مت معــــــــاها..
حمامتي الكسيرة..
بلا أجنحة ولا سرب..
هــــــاجرت وحيــــدة...
يــــــــــــــــــــارحمة المـــــــــــــــوت بعـــــدها لا تخليــــني...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
رفعت راسها مخنوقة بشهقاتها...
مرعوبة من إحســــاسها...
مسحت دمعة حــــارة....دمعة ذكرتــــها بمذلته لها..
همست بكدر إنبسطي يابنت أنتي ماعدتي عمياء..
حطت وسادته على وجها وبكت بمرارة...
هذا حالي راح أظل جارية مذلولة مهانة..
ياليتني ماشفت...
ما ابي اشـــوووفه..ما ابي أشوووف حالي..
بيــــذلني ويهيني أكثر..
وقفت بتعب وهي تترنح ..
دخلت دورة الميــــاهـ تحممت وهي تبكي..
تتمى من الله يطهرها من ذنوبها..
ويتقبل إستغفارها...
طلعت وهي لافة نفسها بفوطتها...
وقفت قدام المرايه...
ناظرت بوجهها متغييييرة عن آخر مرة..
جسمها ..شعرها..
نحرها..
ركزت عينها بالعقد الآسر نحرها..
فكته بكـــرهـ
ورمته على المرايه بقوووة..
أنشرخت المرايه لعدة أجزاء..
وعكست هديل بين أجزائها المكسورة..
بكت بتعب هذي حقيقتي...
من يجبــــــــــر المكسور..غيرك يارب..
أجبر كسري..طيب قلبي..
سامحنييي ياربي يا حبيبي سامحني..
وقفت وصلت الفجر الفائت..
بدلت ملابسها وجلست بطرف الكنبة ضامة أرجولها لصدرها..
تناظر بالأرض بضياع..
لفت نظرها الكيس المرمي على الأرض...
وشيء غريب ماقدرت تفسر وش يكون ظاهر من رأس الكيس..
قامت بكسل وفتحت الكيس..
أرتجفت يدينها وهي تشيل الفستـــان الأبيض..
بطــــرحته خبت وجها فيه وبكت بضيــــــق..
لسى يعرف الأبيض...
حقيـــــر..مستـــــبد...
رمت الفستان وقطعت الطرحة بقسوووة...
وقفت وصارت تدور في الأدراج بجنون..
أكيد هو ضامن أني عمياء..
متأكد من عجــــزي...
هذي فرصتي أهرب منه..
عمري مالقيت دار تضفني..
أصلاً من يتشرف بمعرفتي..
بس والله ما أخليه يتهنى فيني...
شافت ظرف أسود باعلى درج..
أخذت الكرسي وسحبت الظرف..
طاحت كل الأوراق اللي فيه..
بعثرتها ومافي بالها إلا جواز سفرها..
بس مالقته..دورت ودورت..
جوازهـ أوراق ما أثارت إهتمامها أبداً..
مبلغ ماهو هين بعملة اليورو...
حاولت تقراء الأوراق بس الوقت مايمدي..
لمتها بالظرف بشكل سريع..
لبست معطفها ولمت حجابها على راسها..
حطت نظاراتها على عيونها وطلعت من الغرفة..
رجعت مرة ثانية ورمت جوازهـ على الأرض..
تراجعت بخوف لما شافت شخص مو غريب عليها..
شافته بس ماتتذكر..
شكت يكون من أصحاب غازي أو حرسه..
لمحت أحد خادمات الغرف..
نادتها ودخلتها معها الغرفة..
هديل هل يمكنني أن أطلب منك خدمة..؟؟
الخادمة بأدب تفضلي سيدتي..
هديل لست سيدتك..
أسمعي انا أحتاج مساعدتك..
أريد الخروج من هنا..ولكن هناك رجل بالممر يراقبني..
الخادمة سيدتي لا أريد التدخل بأمور لا تعنيني..قد تسبب لي المشاكل..
هديل بعبرة أرجوك ساعديني...زوجي يسيء معاملتي..
أنظري إلى جبيني إنه يضربني بقسوة..
أريد أن أذهب الى الشرطة..
الخادمة بغضب ياله من تافه ضعيف..وقح كيف يضربك..
هديل بابتسامة هل تساعدينني..؟؟
الخادمة بالتأكيد..ماذا تريدين مني ان افعل..؟؟
هديل ذاك الرجل بالممر أبعديه عن طريقي كي أستطيع الخروج..
الخادمة بفخر لك ذالك..
قبل لا تطلع مسكتها هديل وناظرتها بإمتنان..
هديل أشكرك..أنتي أطيب من قابلت بهذهـ البلاد..
أنتي الوحيدة اللتي ساعدتني..
الخادمة بحزن أرجوك أهربي ولا تعودي له أبداً..
هديل دارت بعيونها بالغرفة..
طلعت فلوس من الظرف ومدتها على الخادمة..
الخادمة لو لم تكوني على طريق الهروب لأخذت ضعف ماتعرضين..
ولكنك بحاجة الى المال أكثر مني..
عندت هديل ومارضت تطلع قبل لا تعطيها شيء..
شالت العقد من على الأرض...وشافت الخاتم اللي رمته من يدها أمس..
عرفته هذا خاتمه هو..شالته ودخلته بأصبعها الأوسط مثل ماسوى أمس..
خذت العقد ومدته لها خذي هذا أنا لا أريده..
الخادمة مفجوعة لا بد من انك تمزحين..؟؟
هديل بسرعة أقسم بأني لا أمزح..خذيه أرجوك أريد الهرب قبل عودته..
لبست الخادمة العقد ودفتها برا الغرفة تسوي اللي قالت لها عنه..
بعد فترة راقبت الممر وكان فاضي..
قفلت الباب ومشت بشكل سريع..
نزلت بالأصنصير..توقف عدت مرات وبعدها وصل لـ الطابق الرابع ووقف..
خرجت بسرعة وأستعملت الدرج..
وهي تسمع صافرات الإنذار وتشوف الناس يركضون ع الدرج..
عدت الإستقبال من دون ماتناظرهم..
وهي متأكدة ما أحد راح ينتبه لها ..
الناس كانوا بحالة فوضى ورعب ماعرفت سببه..
كملت طريقها ورفعت قلنسوة الكنزة على راسها..
وقفت على الشارع ماتدري بأي طريق تمشي..
قالت مو مهم أي طريق المهم تبعد عن الفندق وتضيع..
جلست بحديقة بعيدة عن الناس...
فكرت ألحين كيف تتصرف...ووين تروح..
جاء في بالها السفارة السعودية..
مالها إلا السفارة..
متأكدة إنه بيلحقها هناك ويمكن يوصل لها قبل لا توصل لهم..
مو مهم إذا لقاها هناك..
بتكون قبله وبتقوول لهم كل شيء..
بتقول إنه خطفها وأخذها من السعودية بالغصب..
بتقول لهم كل شيء..
وقفت على الشارع وأشرت لسيارة أجرة..
خافت من انها تركب مع غريب لحالها..
قوت قلبها وركبت..تكلمت بهدوء ..
هديل السفارة السعودية...
السائق بعيدة جداً..
هديل حسناً وداعاً...
السائق إنتظري ...
هديل مافهمت قصده لما قال لها بعيدة جداً..
هو يقصد لازم تزيد بالمبلغ..
وهي فهمت إنه ماراح يوديها لانها بعيدة..
هديل أريد الذهاب إلى السفارة..
السائق حسناً أولاً أريد مالي..
هديل هل ستأخذني إلى هناك أم أنزل هنا..؟؟
السائق لك ماتريدين..
مسكت يدينها في بعض تخبي رجفتها عنه..
كانت تحس بنبضات قلبها بتوقف لما يمرون بشارع فاضي من السيارت..
وترتاح لما يرجعون لــ الزحمة..
قوت نفسها ..بسك وسوسة..الله معك..
نزلت من السيارة وهي تمنع دموعها..
وأخيــــراً شافت علم المملكة...
أرتبكت من الحرس الواقفين عند بوابت السفارة..
مرت من عندهم وهي تشوف نظارتهم عليها..
دخلت بسرعة توجهت لـ الباب الرئيسي...
دخلت وقفت بحيرة وين تتوجهـ..
ومع مين تتكلم..
أستقبلها أحد الموظفين وأشار لها تروح معه..
مشت وراهـ بصمت من غير ماترد عليه..
ولسى نظاراتها على عيونها..
جلس ورى مكتبه وركز عيونه عليها..
الموظف هلا فيك..أمري اختي..
هديل بارتباك أنــ...ـا ا ا ممكن أكلم تلفون..
الموظف جاية تتصلي بس؟؟
هديل بسرعة لا لا...أنا جوازي ضاع وانا ابي ارجع السعودية..
الموظف امممم هذا يبيله وقت..
بس مامعك محرم هنا؟؟
هديل لا مامعي..
الموظف بتحذير من الأفضل يجي محرمك معك..
عشان ماتواجهين مشاكل بتواجدك برا السعودية من دون محرم..
هديل أنصدمت من وين أجيب محرم؟؟
الموظف أنتي وش تسوين بايطاليا؟؟
هديل بضيق ممكن أتصل ؟؟؟
الموظف بطولة بال تفضلي..
أخذت التلفون منه وهي ترتجف..
تتلفت بخوف وكلامه يدور في بالها..
يبي محرم هذا مجنون من وين أجيب محرم..؟؟
يمكن يرجعوني له إذا دروا أني هربت منه..
بيقولوا مامعك محرم..
أحسن شيء أكلم أبوي وهو يكلمهم..
همست ليش مقفل جوالك؟؟؟
ليييش يوبه مو وقته تقفله ألحين...
المفروض تنتظرني..
الموظف وش صار معك..؟؟
هديل بيأس مايرد باتصل مرة ثانية بيرد أكيد..
الموظف بعطف أتصلي مافيه مشكلة..
عادت الرقم أكثر من عشر مرات بس مقفووول..
بكت بخوف...
لما طرى في بالها ان أبوها ممكن غير رقم جواله..
أتصلت بغادة وكان مقفل جوالها..
هديل بقهر ليييه مقفلين جوالاتهم..
المفروض ينتظروني..ليه مقفلينها..
الموظف أختي إهدي شوي..
عادي بعد شوي تقدري تتصل..
أنتي لا تخافي مادمتي عندنا ما أحد يقدر يئذيك..
هديل تمسح دموعها يئذيني؟؟
أشر على جبينه وهي فهمت عليه..
طنشته ورجعت تتصل على جوال أبوها..
حاولت تتصل بجوال علي او محمد بس ماتتذكر أرقامهم..
أتصلت بالبيت ردت الخادمة وقالت غن اهل البيت برا..
هديل أنتي مين؟؟
الخادمة انا كمبر أنتي مينو؟؟
هديل أنا هديل بنت بابا حسين..
الخادمة بابا مافي بنت الا غادة..كذاب وحدة
قفلت الخط بوجه هديل..
وماردت عليها مرة ثانية..
تركت التلفون بقهر...
ولما رفعت عيونها ماكان الموظف موجود..
أرتعبت وين راح..
يمكن يتصل بغازي..
أهدي هو مايعرفك وما يعرف غازي....
مشت بالسفارة الهادية جداً..
كان فيه خمسة شباب ومعهم شايب جالسين بأحد المقاعد..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات