بارت من

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -33

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -33

فـــــي بيت بو مشــــاري وتحديدا في الصاله ..
ناديه : تركي مشى عبدالرحمن
تركي : ايوه توني مكلمه من شوي توهم محركين
ناديه : لو اني بعافيتي كامل كان رحت معهم
تركي : انت صيري افضل وانا مستعد اسفرك المكان الي تبينه
ناديه : ودي اروح المدينه المنوره
تركي : من عيــــوني
ناديه بحيا : تسلم عيونك .. شخبار خالتي وعمي بوتركي
تركي : بخير .. اقول ندوي متى راح ترجعين البيت ما كانك طولتي بالجلسه هنا والله مليت من النوم لحالي
ناديه بدلع : يعني بس مليت من النوم لحالك
تركي ببتسامه : يا عمري غرف الشقه من غيرك صايره كأيبه .. يالله ندوي تعالي معي اليوم بسك دلع
ناديه : طيب .. خليني اقول لامي بالاول ..
الا بدخلت مشاري الصاله ماله نفس لشيء .. جلس على الكرسي بدون ما يسلم
تركي ناظر مشاري : مشاري ليه مارحت معهم الرياض
مشاري ناظر تركي لكن ما رد عليه ( كانه يقوله بنظرته ما ني رايق لك )
ناديه : امي قالت له لاتروح لان تبي منه شغله
تركي : اهاااا كذا يعني .. اشوفه نافخ روحه ماله خلق احد
دخلت ام مشاري الصاله ببتسامه وخاصه لما درت ان سجى راحت بدون ما يروح مشاري معهم وهذا يخليها
تتطمن في الوقت الحالي انهم بعدين عن بعض
ام مشاري : حبيبي مشاري تبي احط لك الغدا
مشاري وهو يناظر امه بضيق : ما لي نفس اكل .. بقوم اصعد غرفني
ام مشاري ببتسامه : براحتك عيونــــي
كلام ام مشاري رفع ضغط مشاري وكان امه تتعمد تزيد ضيقته .. اول مره تتصرف معه هذا التصوف صارت
اطباعها غريبه هذي اليومين من تشوفني تحاول تلعب بعصابي ببرودها وكلامها العسل وغمزاتها لي ..
صعد غرفته .. وهو يفكر في سجى احساسه بانها تبتعد عنه يقتله .. تضحك تبتسم .. تتكلم تتمشى .. تشتري
تاكل .. هي تنبسط وهو ملطوع هني .. كم واحد الحين يشوفها كم واحد يمر جنبها .. وانا بعيد عنها ما ني طايلها
فـــــي الصاله ..
ناديه بستغراب : يما ليه ما خليت مشاري يروح معهم
ام مشاري : كم مره اعيد كلامي أبي منه شغله اليوم يسويها لي
ناديه : الشغله تتاجل .. اكيد في شي ثاني يما ترى انا اعرفك عدل وش ورى هذا التصرف والرفض مو مشاري غالي وما يرفض له طلب .. فما بالك بهذا الطلب الي انتي عارفه ميه بميه ان راح يسعده
ام مشاري وهي تجلس على الكنب قريب من ناديه وتركي : والله مدري وش اقول
تركي بهتمام : قولي يا خاله
ام مشاري بجديه : سامحني يا ولدي على الكلام الي راح اقوله لكن هذا الواقع وهذا الي حصل
حكت ام مشاري لتركي وناديه كل الي يدور في بالها وكل الي في خاطرها .. من لحظة ما شكت بالامر الى ان
تاكدت من الموضوع .. وش تفكر هي الحين وليه تصرفت هذا التصرف مع مشاري وش تفكر تسوي بهذي المصيبه
.


.


فــــــي سيارت عبدالرحمن المتجه الى العاصمه قلب نجد ..
عبدالرحمن تنهد تنهيده خفيفه وهو يحاول يركز على الطريق قد ما يقدر لان باله مشغول بالي جالسين في
المقعد الخلفي .. عمته عليا اختفى صوتها بعد ما قال لها ان اخوها وافي ما راح يروح معنا لان عنده دوام
اليوم وما يقدر يا خذ اجازه بعد ما مشينا بنص ساعه قالت تبي ترجع البيت وهذا اخر جمله سمعها منها من
ساعه تغريبا ..لكنه قال لها ما يقدر يرجع لان مشى مسافه طويله .. اما سجى كانت طايره من الفرحه من
اول ما ركبنا السياره وكانت الفرحه غامرتها الى لحظات قليله من الان عندما كلم مشاري عبدالرحمن واعتذر عن السفره بحجت عنده مشروع ولازم يخلصه ويسلمه بكره .. والجو في السياره ما يدل على سفره فيها وناسه والحماس الي كان بادي في اول ركوب السياره تلاشى
.. يالله كيف اتصرف معهم الحين والله احس انهم مقصوبين على السفر ودهم يرجعون ما كنت اعتقد ان هذا
الخبرين بعكر مزاجهم وبتضيق صدورهم طيب وانا وين رحت يعني الحين انا الي شاط عمري ومسوي فيها
فاعل خير فيهم وبسفرهم احلى سفره وبوديهم المكان الي نفسهم فيه وبسكنهم في فندق خمس نجوم ووو
طلعت عندهم عنصر فرعي ما ني الاصل والمهم بنسبه لهم ويعني وجودي وعدمي واحد .. يالله لنا الله الله
يصبرني وهذا حمد قاهرني خامل وما له خلق .. ضيف شرف ما يتحرك ما يتكلم .. والله وينك يا عمي وافي
تعال شوف كيف من البدايه .. ودي ادق على عمي وافي بس اخاف عمتي عليا تسمعني وتصر على الرجعه خليني احاول افتح موضوع يمكن يتجاوبون معي .. على الاقل اكسر الصمت
عبدالرحمن : حمد
حمد بلا مبالاه : نعم وش تبي
عبدالرحمن ( شكل الاخلاق خربانه بقوه ) :تتوقع امس من شفت بالجامعه
حمد بلا مبالاه : مين
عبدالرحمن :فيصل منصور .. ولد جارنا الي كان من خمس سنين ساكنين قبالنا .. ولما طلعو من الحاره ما عاد شفناهم ونقطعت اخبارهم
حمد بهتمام : تذكرته .. والله قديم اذكر ان عنده اخو اكبر مني بسنتين كان معي في المدرسه ولما انتقلو
راح مدرسه قريبه من بيتهم .. الله يذكرهم بالخير كانت ايامهم ايام
عبدالرحمن فرح لما تفاعل معه حمد بالسالفه : أي والله .. حتى لما شفته اليوم بالجامعه جلسنا نتذكر ايام
اول ونضحك على خبالتنا .. وترى هو يسلم عليك كثير
حمد ببتسامه : الله يسلمه وشخبار عادل اخوه
عبدالرحمن : على طاري عادل اخوه تصدق ان زواجه الثلاثه الجاي .. وحنا معزومين وعطاني بطاقات دعوه للاهل
حمد يفتح عيونه على الاخر ويناظر عبدالرحمن بدهشه : احلف عاد
عبدالرحمن : انا في البدايه مثلك ما كنت مصدق الا لما قريت اسمه في بطاقت الدعوه .. تنحت وانا اقرا الاسم ماني مصدق
حمد : توه صغير عمره 18 سنه بيتزوج .. بزر ما نضجت افكاره .. وما ضنتي بيقدر يتحمل مسؤليت زوجه
جاء صوت سجى من الخلف ليوسع دائرة الحديث من طرفين الى ثلاثه .. هذا الشيء اسعد عبدالرحمن وحمد
سجى بصوت واضح وتفاعل : والله عمره 18 سنه يعني كبري
عبد الرحمن ببتسامه : ايوه توه متخرج السنه من ثالث ثنوي وقدم على بعثه .. وجاته بعثه لبريطانيا يدرس هندسه مدري طب .. والمهم ان اهله زوجه علشان يأخذ زوجته معه
سجى : وهذي الي متزوجها كم عمرها ؟
عبدالرحمن : ههههههه مو معقوله ان اسأله هذا السؤال بس اعتقد انها من اهله لان في تطابق في اسم العائله في بطاقت الدعوه
حمد بهتمام : طيب ما قال لك ليه بزوجونه دام انه بسافر يدرس
عبدالرحمن : سألته وقال لي ان ابوه واهله خايفين عليه من الانحراف والوحده في بلد الغربه فزوجه علشان يصون نفسه
حمد : امحق سبب .. والله لو اني مكانه ما ارضى ارتبط بزواج يقيد حريتي ابــ
جاء صوت عليا من الخلف قاطع لجملة حمد المعارضه على هذا الزواج وتوسيع دائرة الحوار من ثلاثه الى اربعه هذا الشي ادخل الفرح الى قلب عبدالرحمن .. فصمتو جميعا مصغين لكلام عليا
عليا بصوت هادء مائل الى البرود : بالعكس سبب وجيه .. مثل انا عندي صديقه زوجو اخوها بعد ما تخرج
وجاته الموافقه بالبعثه لدراسه في امريكا ربما في اختلاف بسيط في الاسباب لكن كلهم يتفقون على السبب
الرئيسي .. وبعدين انت ما تدري وش الاشياء الي ممكن تواجه الشاب لما يتغرب ويدرس في احد الدول
الغربيه والمنفتحه من مغريات ودعوات للانحراف وبعضهم يمرون بحاله نفسه نتيجت عدم تقبلهم للعيشه
هناك وصراع بين مجارات الحياه في ذاك المجتمع وبين العادات والتقاليد المزوعه في داخله ويمكن تكون
اصولها قويه وممكن تكون اصولها ضعيفه فيسهل قلعها وتبديلها ولو تلاحط ان اغلب الشباب لما يرحون
يدرسون هناك يتأثرون كثير بالمجمع الغربي وياخذون كثير من اطباعه وينسى شي اسمه عادات وتقاليد ومجتموع سعودي محافظ قائم على انظمه وتشيعات اسلاميه
سجى تذكرت في هذي الحظه صاحبتها دلال يمكن لانها عاشت بدايت حياتها في مجتموع بعيد كل البعد ان المجتمع الحالي
سجى : طيب وش دور الزوجه من كل ذا
عليا : طبعا هي ما تشكل الدور الاساسي هي تعتبر حاجز يستند اليه الزوج وخير معين وونيس وخاصه اذا
كانت الزوجه صالحه وطبعا لا تنسين الوازع الديني هو الدرع الواقي ويعتبر كافي لحمايت الشاب من الانحراف
عبدالرحمن ببتسامه اول مره يسمع عمته عليا تتكلم بطلاقه وتخرج عن ايطار الكلمتين وثلاث كلمات الى بحر
من الحروف والعبارات الحكيمه ولاحظ على نبرة صوتها التفاعل والانسجام مع جو النقاش وهذا كان غير متوقع
عبدالرحمن : يسلم لي فمك على هذا الكلام .. تصفيقه يا جماعه
عليا ببتسامه : الله يسلمك
حمد ورافع حواجبه : ما زلت غير مقتنع .. وبنسبه لي ما في أي سبب احسه مبرر لهذا الزوج
استمر النقاش في هذا الموضوع على امل ان يوصلون الرياض وحمد مقتنع .. ويمكن يوصلون وحمد متمسك موجهت نظره
.


.


فـــــي ارض مصر ام الدنيا ..
بعد ما انزلو من الطياره ارتاحت نفسيت شهاب ومستعد ان ينطلق بعد ما فك القيود الي كانت تطوق رقبته
مضاقينه ويحس انها كلما وتضيق وتكتم على انفاسه وتنفس ريحت الحريه والانطلاق بلا حدود او قيود بعد
ما خلصو الاجرائات خذ و تكسي متجهين الى القاهره وبتحديد الى فندق ميريديان هيليوبوليس الي يبعد 5
كلم عن المطار
شهاب : مساعد اكدت الحجر ولا
مساعد : انا امس حجزت عن طريق النت ولما كنت في المطار دقيت عليهم وقلت لهم يجهزون الغرفه
شهاب : كويس طيب والشباب وين احجزو
مساعد : عاد الشباب صار لهم يومين من اوصول جلسو ليله في القاهره وبعدها راحو شرم الشيخ عاد انا قلت خلينا بالاول نستريح في القاهره ليه او ليلتين نتمشى وبعدين نلحقهم على شرم الشيخ
شهاب ببتسامه : طيب حجزت غرفتين مستقلتين ولا غرفه وحده ثنائيه
مساعد : مثل كل مره كل واحد لاحاله في الغرفه .. والله اني بموت من الجوع بس خلينا نوصل الفندق
قبل لا اصعد الغرفه بتغدا بالاول في المطعم الايطالي وبعدين بروح انام الى اليل باليل يبتدي السهر والوناسه
شهاب بعد تفكير : اما انا من الفرحه ما لي نفس اكل بس في بالي شيء بسويه قبل لا نوصل الفندق واحط
راسي وانام اكبر المخده
مساعد : وش بتسوي
شهاب : بخلي التكسي ينزلني عند اول محل جوالات ببيع جهازي وبكسر الشريحه ودي بعد ابيع ساعتي ابي انقطع عن العالم على الاقل في الفتره الحاليه
مساعد : مجنون انت كيف يعني بتبيع جوالك وتظل كذا بدون جوال .. تبي رايي كسر الشريحه او احرقها
واشتر لك شريحه مصريه على الاقل ما تضيع وما تضيعنا معك بعدين وين نلقاك في اراضي مصر المزتحمه
شهاب اقتنع براي مساعد : اوكي
التفت شهاب على الشباك الي جنيه وظلت عيونه معلقه على الماره والناس والمحلات الجو كان روعه
وفيه غيوم خفيفه تنفس معمق وحس براحه
.


.


فـــــــي مكان ثاني وتحديدا الساعه 8 اليل
امام بيت ام عبدالعزيز كانت سيارت طلال واقفه ..
طلال مواعد ميلاف ان بياخذها لسوق مع انفال بنت عمها وقال لها الساعه 8 تكونين جاهزه بس هي مو ملتزمه بمواعيدها
صار له اكثر من نص ساعه واقف عند باب بيتهم ومكلمها اكثر من مرتين يستعجلها بنزول
رن جواله .. كانت المتصله انفال بنت اخوه
طلال : عطينا بس نصف ساعه ونكون عندك
انفال ببتسامه : خذ راحتك يا عمي انتظرك .. بس انا داقه ابي اقول شيء هو مو شيء يعني طلب
طلال ببتسامه : وشو قولي لا تستحين وانا عمك
انفال بتردد : انا مواعده صديقاتي ان راح اروح معهم السوق اليوم ومنحرجه منك لانك انت الي بتوديني وانا
مواعدتهم ان راح امرهم بالسواق واخذهم معي .. يعني اذا ممكن يا عمي تمر عليهم اذا ما عليك امر
طلال : انت تامرين .. لما امرك وصفي لي بيتهم وهنا نمرهم وناخذهم معنا .. اقول هم كم وحده
انفال : ثنتين .. مشكور عمي
طلال : العفو .. وش دعوه .. يالله اخليك هذي ميلاف شرفت واذا وصلت جنب بيتكم بدق عليك علشان تطلعين خلك جاهزه
انفال : طيب .. مع السلامه
نزل طلال جواله لما افتحت ميلاف الباب الامامي وركبت .. وطبعا ما اعتذرت على التأخير
ميلاف وهي تسكر الباب : عمي ما كان السياره حاره شوي
طلال مارد عليها بحركه سريعه من يده طول على التكيف وحرك السياره متجه الى بيت بو ضاري علشان ياخذ انفال




فــــــي المشغل كانت هيام تكلم دلال ..
هيام : مدري احس اني خايفه
دلال بعصبيه : تراك رفعتي ضغطي كل شوي تعيدين نفس الجمله خلاص اذا انتي خايفه لا تروحين معنا
هيام : لاااا ودي اروح معكم عاد انا ما خذه معاشي مقدما علشان طلعت السوق محتاجه ثياب وادري لو بفوت هذي الطلعه ما راح اطب السوق الى العيد الجاي يعني بعد 8 مدري 6 شهور لا ومحل واحد بس
دلال : خلااا ص .. وبعدين حنا ما راح نطول ساعتين وراجعين واذا حسيت ان انفال بطولت في السوق بخلي
السواق يرجعك المشغل ودارا درا ودارا بعده ما درا .. طيب خذيتي اذن ساعتين من المشغل
هيام : ما عليك .. انا علاقتي كويسه مع المديره وعادي لو اخذ اكثر من ساعتين ما راح تقول شيء
( بعد تردد ) .. بس خايفه من خالي
دلال : وش فيه خالك
هيام : الي ما تعرفينه ان خالي احيانا يراغب المشغل واخاف ان يشوفني لما اطلع من المشغل واركب السياره
.. الا صحيح ما قلت لي من الي راح يمرنا سواقك ولا سواق انفال
دلال : لا هذا ولا هذا .. في الاساس كنا متفقين على سواق انفال بس من ساعه كلمتني تقول ان عمها قال لها بوديها السوق فستحت تقوله لا .. قالت له ان يمر علينا ما قال شيء
هيام بخوف : يا قردي .. والله لو يشوفني خالي اركب معه والله يوديني وانا وهو ورى الشمس
دلال : يالله عاد هيام حددي بتروحين ولا لا لا تحرجينا مع عم انفال
هيام ( خلينا اروح الي يصير يصير المهم اني انبسط واتمشى بدل هذي الحكره ) : خلا ص بوح معكم
دلال ببتسامه : حلووو اذا قربنا من المشغل بدق عليك .. يالله مع السلامه




فـــــي العاصمه الرياض .. اليل له حله اخرى مختلفه تزينها انوار السيارات المزدحمه في الشوارع
وتحديدا في برج الفيصليه ..
حمد: ياخي الرياض زحمه بقوه .. مدري الناس ما تجلس في بيوتهم
عبدالرحمن : أي والله الناس دائما في حركه مستمره ومتواصله ..( ولتفت على عليا ويكمل ) عمه وش رايك انتي
عليا : من رايكم .. عبدالرحمن ترى انا جايعه متى راح تعشونا
عبدالرحمن ببتسامه : تامرين الحين نروح جهت المطاعم .. وطلبي الي نفسك فيه
سجى : والله كلنا جواعه وصلنا الرياض وعلطول على الفندق ونمنا بدوت غدى
عبدالرحمن : أي والله
عند المطاعم .. على الطاوله اجلسو حمد وعبدالرحمن وسجى وعليا .. الجو لحد الان منسجم بينهم بس في
حواجز يعني ما في طابع المزح والضحك .. والرسميات والمواضيع الساجنه هي محتله السياده
حمد هو يطالع المطاعم ويتنفس بعمق : موت انا ما اقدر بروح اطلب لي .. (ويلفت على عمته عليا ببتسامه ).. علوي وش بتطلبين
الكل استغرب من اختفاء كلمت العمه عليا .. ناظر عبدالرحمن حمد بنظرات كانه يقول وش المصيبه الي
قلتها .. حمد فهم الرساله الي تلقاها من نظرات عبدالرحمن لكنه التفت يراغب ردت فعل عليا
عليا اكتفت ببتسامه خفيفه وطبعا محد لاحظها لانها من تحت البرقع : حمد اطلب لي معك بروستد ربيان
ارتاح عبدالرحمن لما تكلمت عمته عليا لانه كان خايف انها تتضايق وهو ما صدق نفسه لما بدت
تتجواب معهم
سجى : بوحميد حتى انا اطلب لي زي عمتي عليا
حمد وهو قايم من الكرسي : طيب وانت يا عبدالرحمن اطلب لك ولا بتطلب لحالك
عبدالرحمن وهو قايم : لا انا راح اطلب لحالي
ظلت عيون سجى وعليا تراغب حمد وعبدالرحمن وهم يمشون جنب بعض ويسالفون
عليا : سجى .. حمد كم عمره الحين
سجى : 16 وبعد شهرين راح يدخل 17 سنه .. ( سجى خافت ان سؤالها هذا متعلق بعلوي الي قبل شوي
طلعت من حمد يمكن ضايقتها فحبت تبرركملت ) .. عمه لا تخذين بخاطرك عليه تدرين مراهق واحيانا يقول
كلام ما يحسب له حساب
عليا ماردت على سجى لكنها في داخلها مبسوطه من علوي الي نادها فيها حمد
سجى كان ودها تفتح حديث مع عمتها عليا لكنها منحرجه وخاصه ان علاقتها فيها سطحيه ما تدري وش
الاهتمامات الي تشد عمتها علشان تفتح حديث من هذا المنطلق .. فحبت تتكلم عن اجواء الرياض
سجى : تصدقين الشرقيه ابرد من الرياض
عليا : أي صحيح لا تنسين ان الرياض تقع في قلب الجزيره بعيده عن الساحل شيء طبيعي يقلب عليها
المناخ الصحراوي
سجى : كيف الدراسه معك .. (ما انتظرت جواب وكملت ).. ما ادري متى يبتدي تسجيل الجامعات
عليا بلا مبالاه : ما كانهم طولو حمد وعبدالرحمن
سجى حست انها مهمشه ما عندها سالفه فضلت تسكت ازين لها : تدرين زحمه




بعد ما طلبو من المطعم قالو لهم الطلب يجهز بعد نص ساعه تقريبا لان زحمه ..
فضلو يتمشون شوي ..
عبدالرحمن : حمد تصدق ان اليوم لما كنا في الفندق رحت اضرب على سجى وعمتي عليا باب غرفتهم
اتسعجلهم علشان بنطلع .. دخلت الغرفه تفاجات لما شفت عمتي عليا رافعه شعرها ولابسه بنطلون
جينز .. دائما اشوفها بملابس والوان تبينها اكبر من سنها
حمد : أي صحيح حتى انا ملاحظ عليها كثير ودائما تلبس تنانير وبلايز اكمام طويله .. تدري ليه ؟
عبدالرحمن بهتمام : ليه
حمد : انا مره لما كانت رايح بيت اهلي مع عمي وافي دخلت عليها الغرفه وكانت هي توها صاحيه من النوم
بعد ما ضربت عليها الباب وما لقيت جواب كنت ابي اقول لها ان عمي وافي يبقاها تحت .. المهم ان هي
كانت لابسه بلوزه ثلاثة ارباع يعني نص كم تفاجات لما شفت اثار حرق وتشوات في يدها من فوق
طبعا هي لما لاحظت اني شفته على طول البست جاكيت وانزلت معي تحت
عبدالرحمن بحزن : والله .. مسكينه عمتي عليا والله ما تستاهل كل الي صار لها
حمد : أي والله .. عبدالرحمن شف البنات الي يمشون صواريخ .. خلينا نروح نرقهم
عبدالرحمن : ههههههههه شكلك بدخلنا مره ثانيه مركز الشرطه .. خلك منهم وبعدين انت طول ما احنا نمشي وانت عيونك على البنات الي يتمشون .. يا اخي خلك ثقيل لا تناظر
حمد : صدقني لا ارادي .. ما اقدر ما اناظر
قرب من جهتهم شاب طويل وجسمه شوي مليان ابيض البشره له سكسوكه ثقيله ومرسومه بطريقه حلوه
كان لابس شماخ ابيض ورحت عطره سابقته
عبدالرحمن وهو يناظر في ملامح الشخص ولما عرفه فتح عيونه على الاخر متفاجاء ومومصدق
الشاب ببتسامه : السلام عليكم
حمد وعبدالرحمن ما ردو السلام مو مصدقين الي يشوفونه قدامهم
الشاب ببتسامه : وش فيكم تناظروني كذا كانكم شايفين مخلوق غريب
عبدالرحمن ويحاول يكون طبيعي : هلاا هلاا غازي
غازي : هلاا فيك هااا منورينا اليوم في الرياض
عبدالرحمن وهو يناظر حمد : الله يسلمك
حمد فهم عبدالرحمن من نظراته وعلى طول استأذن ومشى بسرعه
عبدالرحمن ويحاول يكون طبيعي : احم احم
غازي : عبدالرحمن وش علامك ..
عبدالرحمن بتوتر وهو يتلفت حوله : ما فيني شيء .. ما علينا انت شخبارك
غازي بتنهيده : نحمد الله ونشكره




عند الطاوله الي جالسه فيها عليا وسجى ..
جا حمد مسرع وبين عليه القلق : يالله مشينا
سجى بستغراب : حمد وش فيك
حمد : ما فيني شيء .. يالله قومو وش تستنون
عليا : نستناك تجيب الاكل
حمد مو عارف كيف يصرفها : طلبنا وقال الطلب بعد ساعه واكثر قلنا انا وعبدالرحمن بنطلع نتعشى بطعم برى
عليا : كان قلتو لنا من البدايه بدل ما تصبرونا .. فاتحين بطونا على الفاضي
حمد ويمسك عليا من يداها : يالله علوي .. مختار لك احلى مطعم بالرياض بس انتي بسرعه قومي قبل
لا يجون قصدي ان عبدالرحمن ينتظرنا عند السياره ما نبي نتأخر عليه يالله عجلو
سجى وهي تقوم : يالله ..


كيف راح يكون القاء بين طلال ودلال هذي المره ؟
وكيف راح تسير الامور في طلعت السوق وخاصه بوجود اقطاب المغناطيس المتنافره ميلاف ودلال ؟
من هذا الشخص الي اسمه غازي وش قصته وليه حمد وعبدالرحمن ارتبكو لما شافوه ؟
وش ردت فعل تركي من السالفه الي سمعها من ام مشاري ؟




الفصـــــل الثاني عشـــــر ..


الجـــــــزء الثانـــي


حمد ويمسك عليا من يداها : يالله علوي .. مختار لك احلى مطعم بالرياض بس انتي بسرعه قومي قبل
لا يجون قصدي ان عبدالرحمن ينتظرنا عند السياره ما نبي نتأخر عليه يالله عجلو
سجى وهي تقوم : يالله ..
حمد وهو ما سك عليا من يدها : يالله عمه بسرعه .. ما نبي نتأخر على عبدالرحمن
سجى وحاسه ان في شيء وتصرفات حمد مو طبيعيه وكانه يحاول يجنب وقوع كارثه او يداري شيء صار
تحاول سجى تسرع بخطواتها علشان تلحق عليهم .. وتتفادى انها تصتدم او تحتك في احد
عليا وتحاول تفك يدها الي ما سكها حمد .. : حمد علامك مستعجل وكان احد لا حقك
حمد حاول يخفف سرعة خطواته علشان يمشي في صف عليا وسجى الي يمشون ببطأ : لا بس قلت نسرع علشان نوصل السياره بسرعه وبعدين تدين زحمة الشوارع و على ما نوصل مطعم ونطلب اكل ووو
وبعدين انتو تقولون جايعين خلاص اجل حاولو تسرعون في مشيكم وانسو شوي مشيت الانوثه والرقه
عليا ببتسامه وتحاول توسع خطواتها علشان يوصلون بسرعه عند البوابه : طيب


غازي كان في هذي اللحظه متجه الى الباب علشان يطلع يمشي بخطوات بطيأه وفكره شارد وعينه معلقه على باب الخروج ..( ما كنت متوقع يوم اني بلتقي باحد من طرف عليا في الرياض .. عبدالرحمن حمد تركي وافي كان اخر لقاء بينا من ست شهور يوم سلمتهم ورقة .. ( حس بضيقه في صدره لما تذكر ) .. وبعدها ما عدت
كلمتهم او سألت عنهم وخاصه عن عليا ياترى وينك يا عليا وش مسويه بدنيتك .. والله الدنيا دوراه .. وش فيه
عبدالرحمن كانه مو مستلطفني ما الومه يعني وش كنت متوقع منه يا خذني بالاحضان ويقولي خصرنا غالي
وواحد شهم وقد كملته مثلك .. هههههههه شر البليه ما يضحك .. من المفروض اني ما رحت سلمت عليهم بس والله فرحت يوم شفتهم .. صحيح ان ما لي وجه اكلمهم بس والله فرحت لما شفتهم )
ببتسامه كانت عيون غازي على الباب او بالاخص على الناس الي يدخلون ويخرجون من خلاله .. لما لمح
حمد ومعه عليا وسجى .. ركز النظر عليهم .. وبعدين وسعت عيونه على الاخر واختفت الابتسامه .. وقف مكانه ما كأن .. ما قادر يستوعب الي التقطته عينه .. ما كأن .. (( محاوله لتكذيب ما راته عيونه )) .. ما كأن
محاولت ترجمه .. ما كأن هذي عليا أي والله عليا .. تصديق الرايه .. بحركه سريعه من يده مسك اطراف
شماخه ورماهم فوق بعض ( حركة شريبوه ) رفع ثوبه ومشى بخطوات سريعه وثابته بتجاه الباب الي اطلعو
منه عليا وحمد وسجى مسرعين .. وهو حاول يزيد السرعه لما تخطا الباب وطلع لشارع .. علشان يجاري
سرعتهم اخذت عينه تتنقل يمين وشمال .. وبين الناس .. كانت خيبة الامل ستحل عليه في هذه اللحظه لكنها
سرعان ما تبدلت عندما راها برفقت حمد يحاولون ان يخطفو الشارع لكنهم توقفو على الرصيف ينتظرون اشاره ليعبرو ..
زاد غازي من سرعته وهو ينادي بصوت مرتفع .. عليا يا عليا .. متناسي الناس الي حوله
حست عليان ان في احد يناديها من بعيد .. لكنها ما حبت تلتفت .. وبعدين هذي اكيد تخيلات
ولكن الصوت كلما ويكون قريب منها ومن خلفها .. وونبرت الصوت مو غريبه عليها
حست بيد تمسكها من ذراعها .. ما بدر من عليا أي ردت فعل من هذي الحركه لكنها التفتت لما اسمعت الشخص الي خلفها يناديها بسمها
التفت حمد بعصبيه وسجى بهدوء لما سمعو غازي ينادي عليا
غازي وما زال ما سك عليا من يدها : عليا .. عليا .. ( حط يعنيه بعينها يحاول يقرا ردت فعلها من عينها او يقر ا افكارها .. بس تفاجا لما شاف دموعها بدت تنزل )
غازي وما زال ما سك يدها وهو خايف : عليا
حمد ما قدر يمسك اعصابه من الفلم الهندي الي يصير قدامه وقدام الناس في مكان عام طلعت الشراره من
عيونه وصار وجهه جمر مسك يد غازي بقوه وخرها عن عليا ومسك عليا من يدها وزاحها شوي بحيث تكون خلفه وهو قدامها علشان ما يشوفها غازي ويصير هو قباله
حمد ويرفع صوته وهو عاقد حواجبه بعصبيه : انت وشلون تجي وتمسك يد عمتي .. باي صفه تمسك يدها وتنادي اسمها .. يماما اصحى من اوهامك الحين انت ولا شيء ولا لك حكم عليها يا ولد الكلب
غازي بعصبيه : اقول حمد احترم نفسك .. واحفظ السانك .. واحترم الي اكبر منك
حمد بستهزاء : يعني واذا ما حترمت نفسي وش راح تسوي .. ( وكمل بستهزاء ) .. يا ولد الكلب
غازي بسرعه رفع يده وطبع كف قوي على خد حمد رد فعل سريعه وقويه ما كان متوقعها حمد
حمد عصب وطلعت النار من خشمه وعض على شفايفه بعصبيه .. حمد هو رافع يده ويهدد بسبابه
حمد بعصبيه وبصوت عالي ..: هذي الي ناقصني دجاجة امه يرفع يده علي اقول رح رح عند امك
غازي بعصبيه : اقول لا تجيب طاري امي على السانك .. لاوريك شيء ما شفته
حمد بعصبيه واستهزاء وكان حلت له السالفه : يعني وش راح تسوي .. بتجيب لي امك .. تخوفني فيها
غازي فقد اعصابه وصل حده .. رفع يده وضرب حمد كفين واحد على خده اليمين وبسرعه الثاني جا بعده على خده اليسار
حمد جات هذي المره ردت فعله انتقاميه بالمثل بحركه سريعه رفع اكمامه ورفع ثوبه وربطه على خصره
وركل غازي في بطنه ركله قويه .. لدرجه ان غازي مسك بطنه من الالم وطاح شماخه حمد استغل هذا الوضع
ونحناء غازي وضربه بكوعه على ظهره ضربه قويه على العامود الفقري ( حمد كان داخل معهد كرتيل يوم
هو في متوسط لكنه طلع وما كمل لما حس ان هو مو بحاجه لهذي الحركات الدفاعيه .. لكن الحين جات علي باله فبحب يطبقها )
حمد هو يضرب غازي : والله لوريك منو حمد ولد بو تركي
اشتد الضرب بين حمد وغازي مره حمد في حاله هجوم ومره غازي في حالة هجوم .. تجموع الناس حولهم
لكن ما في احد منهم حاول يدخل بينهم ويفككهم وكانهم مبسوطين بالمضاربه .. حمد وغازي نسو السبب الي تضاربو علشانه وصار الانتقام وتحطيم الاخر الهدف الاساسي
كانت عليا .. تناظر المضاربه بذهول وعدم تصديق وعينها غرقانه بالدموع .. مو قادره تتحرك او تقول شيء
ما هي قادره تطلع صوتها ولا هي قادره تحرك صبعها تحس بتشنج في اطرافها وغشاوه على عيونها كلما
ويزيد السواد ويختفون الاشخاص الي حولها .. تحس ان في جمرتين يشتعلون في وسط عينها

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات