بارت من

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -31

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي - غرام

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -31

كانت غرفة الممرض كالعادة حافلة بأنواع الشباب المصابين في كرة القدم بالذات..
وما استوت دقايق الا وسندها ع مكتبة كلها أدوية وخرابيط وسار عنها..
كانت بشرى من زود الألـم مب حاسة بعمرها..
ولو انها كانت تحس ان في شي ينبهها ان الممرض عادي يكشفها انها بنت ..
بس ما همها شي..
خله يكشف انها بنت بس المهم تتخلص من هالألم الفظيع ..
بدون ما تحس بشرى ..
مشى واحد من الاولاد اللي شكله ياب ولد مصاب ..
ويلس يستعبط ويتسخف،
وما انتبه لبشرى المتساندة ع المكتبة العودة بس وزنها خفيف لان اللي فيها غراش ادوية ..
ويلس يهز المكتبة يبا يخفف دمه ..
وما انتبه بعد ان رف واحد في هالمكتبة مكشوف،
وطاحت معظم الغراش اللي فيه على راس بشرى ..
اللي بس صارخت صرخة وحدة وغابت عن الوعـي .. نهائياً ..!!
بعد مرور حوالي شهـر،
فتحت بشرى عينها وهي حاسة بضغط ثجيل وغريب،
حاولت تصك عيونها عشان تستوعب الإضاءة اللي تجوفها،
ومع مرور الوقت وتعود عينها تلفتت حواليها باستنكار ..
للحظات تسائلت "أنـا منـو" ..
وفي لحظات ثانية حاولت تتذكر شو اللي وصلها هني،
بس الشي الوحيد اللي عرفته انها موجودة في المستشفى،
لان هالمكان جد يته قبل يوم ضربوها..
لحظة ..
منو اللي ضربها؟
أكيد تذكرت ..
مستحيل تنسى شلة حميد في المعسكر ..
شهقت بقوة وهي تحس ان كل اللي عاشته اندفع مرة وحدة في مخها ..
آخر شي قدرت تتذكره حصة كرة القـدم،
حست ان ريلها متيبسة..
انتبهت لها وعرفت انها محطوطة داخل الجبس،
معناته ريلها انكسرت..
بس متى انكسرت ريلها ؟ وكيف؟
ومن متى هي في المستشفى ؟
ووينهم النـاس عنها ؟
وين سلطان ؟
ووين الباجين ..!!!
،
،
،
لمحت الجرس اللي يزاقرون فيه ع الممرضات..
دقته وما استوت ثواني الا والممرضة يايتنها بابتسامة ..
طالعت الممرضة بتعب واكتشفت انها يوم يت بتتكلم ما قدرت،
حست بشي ميودنها ..
جحظت عيونها وحست بالدمعة عالقة ..
معقولة ما قامت تقدر تتكلم؟
حست فيها الممرضة وطالعتها بحنية : water?
هزت راسها بإيجاب وهي العبرة خانقتنها ..
يعني خلاص ما بتقدر تتكلم؟؟
شغلها موضوع الكلام عن وايد أشيا ثانية كانت عالقة في بالها ..
وانقطع تفكيرها بدخلة الممرضة بالماي اللي شربته بكبره على انه حرق بلعومها اول ما شربته..
بس كان لذيـذ،
ما تدري ليش تخيلت نفسها في صحرا وتوها بس حصلت الماي ..
طالعتها الممرضة بحنية مرة ثانية : Do you need more water?
مع انها كانت تبا بعد بس قالت بصوت مروح ع الآخر: No..
من قالت NO حست براحة سرت في جسمها ..
معناته تقدر تتكلم ..
رد تكلمت الممرضة : Anything else?
بشرى حاولت تعدل صوتها قبل ما تتكلم : who brought me to here?
الممرضة بحيرة : I don’t know my dear, I just came from 2 weeks and I didn't t see anyone coming to you
غصة كبيرة اعترت قلب بشرى ..
من أكثر من اسبوعين وهي طايحة ومحد ياها ؟
غمضت عينها بتداري دمعة بس نزلت دمعتها ..
ربتت عليها الممرضة بس مسرع ما تكورت على عمرها وبعدت ايدين الممرضة عنها بدموعها ..
يـت ع العوق بدون ما تدري... ان بشرى ما عندها أهـل ..!!
،
،
،
مـرت أكثر من ساعتين على حوار بشرى مع الممرضة،
عطوها أكلها واللي اكتشفت انه عشا والحين حزة المغرب ..
طاحت ع السرير بأسى وهي تفكر بوايد أشيا وقلبها يدق بحيرة ..
فكرت انها تحتاج تعوض كل صلاة فاتتها طول هالاسبوعين اللي تمت طايحة فيهم هني ..
ومن عقبها فكرت اكثر ..
لو فرضاً محد ياها لين ما يطلعونها ..!!
شو بتسوي ؟!!
بس مسرع ما انقطعت كل هالأفكار الشيطانية عن بالها ..
يوم سمعت دقة الباب ..
وعلى طول جافت ويه سلطان،
لا إرادياً الابتسامة لقت مكان على شفايفها ..
ورددت بصوت مهدود الحيل : سـلطـان !!
طالعها سلطان بحنية كبيرة ..
ومن عقبها صك الباب وهو يقول لها : الحمدلله ع السلامة وما تجوفين شر ..
بشرى بابتسامة باهتة : الله يسلمك والشر ما اييك ..
ابتسم لها سلطان : خفنا عليج طول هالشهر وانتي في غيبوبة..
طالعته بشرى بمفاجأة : شهـر ؟ شهر في شو ؟
سلطان طالعها باستغراب: ليش ما تدرين ان كان يبالج كم يوم وبتكملين شهر من طيحتج ؟..
ضيجت بعيونها وطالعت سلطان بحيرة : شهر عاد ؟ ليش شو استوى ؟
زاغ سلطان : بسم الله بلاج ...ليكون فقدتي الذاكرة ؟
بشرى بحيرة : لا ما نسيت .. اعرف ان اسمي بشرى وكنت في المعسكر وانك سلطان ..
ضحك سلطان : عيل ما عليج شر .. (استغرب) بس كيف نسيتي كسر ريلج وخياطة راسج ؟
على طول حطت بشرى ايديها ع راسها : خياااااطة بعد ..!!! (شهقت بقوة) ليش شو استوى ؟
سلطان بجدية : ترى ريلج انكسرت في حصة كرة القدم .. وطرشوج ويا واحد من الاولاد عند الممرض، ومن زود الزحمة يلسج ورا مكتبة.. وطاحت غراش الأدوية اللي فيها عليج ..
استنكرت بشرى : وطول هالفترة انا طايحة في المستشفى ؟
سلطان بحزن : هـي .. سامحيني اني ما زرتج الا اول اسبوع.. سلامة عقت ومستوية وايد حساسة وماقدر اودرها ..
تفاجأت بشرى: سلامـة كانت حامل؟
سلطان بأسف: هي .. ما كملت شهر على حملها وعقت .. ونفسيتها مستوية زفتة ..
بشرى : الله يعوضها ويعوضك خير ان شاء الله ..
تنهد سلطان: ان شاء الله ..
فكرت بشرى: يعني خلاص طافت المدة اني أتم في المعسكر؟
عقد سلطان حياته : بعدج تبين تتمين في المعسكر؟
افتشلت بشرى: مب جي .. بس يعني ..
قاطعها سلطان: أصلاً حتى لو المعسكر بعده مستمر ما كنت بخليج تتمين ..
عرفت بشرى السبب فطنشت: انزين ما علينا.. كيف شليتني من المعسكر بدون ما يكشفوني اني بنت؟
سلطان : شرات المرة اللي طافت .. ويبتج نفس المستشفى الخاص لان لي معارفي هني ..
عمت لحظة صمت بينهم ..
الين ما تسائلت بشرى: وشو اللي طافني من سوالف طول هالفترة؟
سلطان فكر: قصدج في المعسكر ولا بشكل عام؟
افتشلت تخص المعسكر: الاثنين ..!
حاول سلطان يتذكر: بشكل عام ... ان مريم ملجت وخذت الاستاذ خالد ..
تفاجأت بشرى: والله ؟
سلطان : هي والله ملجت .. وايد كانت متضايجة عشانج بس ما باليد حيلة ..
بشرى دمعت عينها : حليلها والله ربي يهنيها ويوفقها ويستر عليها .. ما توقعت بتملج بسرعة جيه ..
سلطان: لان الموضوع اصلاً يا بسرعة .. وخالد كان مستعيل ..
بشرى: الله يهنيهم يا رب .. (فكرت) والمعسكر؟
سلطان بتفكير: والله من ظهرتي من المعسكر واحسه استوى هادي وما سمعنا للأولاد حس..
بشرى بألم: وهزاع وراشد وحمد شخبارهم ؟
سلطان طالعها بجدية: بخـير على اللي احيده ..
،
،
،
تنهدت بشرى في خاطرها،
لا قدرت تتقرب من هزاع بعد زواج بنت عمه ..
ولا حتى راشد قدر يقنعها بحبه..!
،
،
،
قطع سلطان حبل افكارها: تعالي صح راشد كان يعرف انج بنية ؟
زاغت بشرى : ليش يعني ؟
سلطان : قال لي حاسبوا عليها وانا حزتها كنت مرتبش وما حسيت به .. بس من عقبها تذكرت وتفاجأت .. وحسيته كان مبوز كم يوم بس يوم الحفلة الختامية كان عادي ويضحك فشكيت شوي..
أنكرت بشرى على طول: لا ما يعرف ..(حاولت تغير الموضوع) حليلهم والله ايام المعسكر كانت حلوة ..
سلطان بحدة : إلا كانت كابوس ومادري كيف سايرتج وخليتج تطولين المدة ..
بشرى بوزت: عشان الكسر يعني ؟
سلطان أشر لها : وراسج مخيوط بعد .. انتي تدرين اني زغت تتمين طايحة فترة اطول .. واضطريت أخبر هلج من أول يوم طحتي فيه ولامونـي وايد ؟..
بشرى تغصصت : هلي ؟! منو هاييل بعد ؟
سلطان : خليفة نفسه ياني ويا اخوه وسووا لي مشكلة في المستشفى ..
بشرى بعصبية : وبأي حق ؟
سلطان طالعها باستغراب: بحق انهم هلج .. المهم انا وضحت لهم ان طيحتج كانت من الخيل لان الشي الوحيد المقنع من خياطة الراس وجبس الريل هو مثل هالطيحات ..
تضايجت بشرى: ويوا زاروني بعد؟
سلطان: هي يوا ويلسوا وياج ورمسوج وسووا افلام هندية ..
بشرى : افلام هندية ؟
سلطان : هي .. اونه اللي في الغيبوبة يسمعنا ..
بشرى بغباء: انا ما احيد شي الصراحة ..
ابتسم سلطان: ما عليج منهم .. ويا ويههم فضحوني في المستشفى .. هذا خليفة صح انه هادي بس اذا عصب مصيبة .. بس اخوه أحسن شوي .. حاول يهديه وما طاع يهدى ..
بشرى استنكرت: وشحقه معصب؟
سلطان : على اساس انج وحدة من هله ومسؤول عنج ..
بشرى بامتعاض: يخسـي ..!
سلطان : يخسي ولا ما يخسي تراه مسؤول عنج الحين ..
بشرى بنرفزة: يعني عادي ايوني في اي وقت؟
سلطان : ما اتوقع .. هله يوا يجوفونج مرة بس ويمكن خليفة واخوه يوا اول 3 ايام ومن عقبها قلت للدكتور يخبرهم ان من بتنش هو بيتصل بهم .. بس اتفقت ويا الدكتور انه يخبرني انا قبل ومن عقبها بقوله متى يخبرهم ..
بشرى بإجرام : أحسـن ..!!
سلطان: أحسن؟ يا بشرى لا تنسين ان هاييل هلج والمفروض ما تحكمين عليهم وانتي بعدج ما عرفتيهم ..
بوزت بشرى: صح كلامك بس احس انهم مب زينين ..
فكر سلطان: من تعاملي ويا خليفة حسيته زين بس شراني .. والله كل ما اتذكر شو سوى هاك اليوم احس ويهي يعورني ..
بشرى : وآخر شي ما هدى ؟
سلطان : ما طاع يهدى إلا بعد ما تدخل سيف واقنعه ..
بشرى: الحمدلله ..
هدت بشرى شوي ..
بس مسرع ما تزايدت دقات قلبها برعب يوم قالت لسلطان : سيف كلم اهل مروة؟
سلطان كان حاس بالذنب وهو يطالعها ويقول هي ..
قالت له والدمعة في عينها : يعني سيف عرف اني بنت ؟!
تلوم سلطان : هي ..
قالت له بصدمة : شـــــو ؟!!
،
،
،
نزلت دموع بشرى وحست بشعور بايخ ..
يعني مب كفاية ان راشد كشفها والحين سيف بعد ؟!!
سلطان بتوضيح : بشرى سمعيني .. انا ما خبرت سيف عن شي الحين..
ازداد رعب بشرى : اذا انته ما خبرته عيل كيف عرف ؟!
تنهد سلطان : سيف يعرف كل شي من البداية .. من اول يوم دخلتي فيه هالمعسكر وهو يعرف انج بنت ..
تنحت بشرى يوم سمعت كلام سلطان ..
حاولت تستوعب الموضوع أكثر ...
وقالت برعب : طول هالفترة وهو يعرف اني بنت ..... وســـــاكـــت ؟!!


♥ انـتـهـى ♥

♥ الـثــلاثـ 30 ـون ♥


تذكرت بشرى كل شي ..
كل شي بالتفصيل،
من اول يوم التقت فيه بسيف ..
إليـن آخر الذكريات اللي استفحلت في عقلها،
ويلست تتنفس بقوة ..
بألم ..
بحزن،
بشعور بالقهر والكبت المميت،
بالمرة ما كان شعور طبيعي،
كان شي ثاني رفع لها ضغطها،
وخلاها تعيش شي واحـد بس لا غـير،
" الصـدمـة "
،
،
،
تذكرت أول مرة جافها سيف في المعسـكر ..
والجملة المميتة اللي قالها:
"وهالحشرة بيتم يطالعنا ونحن نرمس ؟"
للحظة بس انتفضت يوم تذكرت انه هاييج الحزة كان يعرف انها بنت....!!
ولا وجوده في أول حصتين للرماية وركوب الخيل..
معقولة كان متعمد ؟
شكله جي ..
لان لين هاليوم تتذكر جملة الاستاذ أسامة:
" مبروك .. انته في افشل مجموعة في الرماية .. شكلك بتكون أفشلهم بعد .."
وويه سيف اللي لأول مرة جافته يضحك وهلكان من الضحك بعد ..!!
ولا كيف تقدر تنسى صفعته بعد ما تحايزت لفهد ضده؟
هالكف اللي تم معلم فترة وعقدهـا ..!!
ولا يوم سـدحها سيف ع اليدار وسحت لها ظهرها؟
كيف تقدر تتقبل انه يعرف انها بنت بهالسهولة ..!
،
،
،
طالعها سلطان بقلق: بشرى انا لو ادري ان مسألة ان سيف يعرف انج بنية تضايجج جي جان ما خبرتج ..!!
طالعته بمفاجأة: يعني ما كنت ناوي تخبرني؟
سلطان برفض: لا .. اصلاً سيف قال لي ما اخبرج لو شو يستوي .. بس انا لساني زل ويلست اخربط في الرمسة..
بشرى بكره: وشحقه ما يباني أعرف ؟
سلطان : يزاه ما يبا يحرجج ؟
بشرى : هو كيف عرف عيل يوم انك انته ما خبرته ؟
سلطان اعترف : بصراحة انا اللي خبرته ..
طالعته بمفاجأة : بس انته قلت لي انك ما خبرته ؟
سلطان: قلت لج ما خبرته الحين ..
بشرى استنكرت : انا مب فاهمة عليك ..!
سلطان تنفس ومن عقبها قال لها بتوضيح: بشرى سمعيني.. مسألة اني دخلتج للمعسكر هاي تعتبر أكبر مخاطرة سويتها في حياتي .. وشي طبيعي اني بحتاج حد يساندني في الموضوع ..
سكتت بشرى وما علقت تترياه يكمل ..
كمل سلطان: وما كان في حد جدامي غير اخويه سيف.. هو الوحيد اللي كنت اروم اعتمد عليه.. على شخصيته الجافة والقاسية.. محمد اخويه ما كان موجود حزتها .. وفهد ما اقدر أثق فيه مثل ما أثق بسيف.. وأهم شي ان محد منهم ضبط الدور وتمم أوراقج بسلاسة غيره ..
تكلمت بشرى بصدمة : هو اللي تمم أوراقـي؟!
سلطان بإيجاب: هي .. أدري في خاطرج بتقولين انه عصبي ومزاجي .. وشخصيته وايد صعبة .. بس يعتمد عليه ..
،
،
،
فكرت بشرى ؟
فعلاً يعتمد عليـه لو يت للحق ..
هو الوحيد اللي وقف أسامة عند حده يوم حط اللبان ع قميصها..
وهو الوحيد اللي شجعها على تجاوز الحاجز وعلى الرماية اللي كانت فاشلة فيها ..
ومستحيل تنسى انه الوحيـد اللي أصر انها تتم في المعسكر وتحدى سلطان ..
،
،
،
تضايجت بشرى : بس والله ان مالي ويه من بعد هاليوم ..(انتفضت) اللي قاهرني انه مول ما حسسني انه يعرف اني بنية ..
سلطان تلوم: أنا آسف بشرى اني ما خبرتج قبل.. بس والله ان سيف أصر عليه ما أخبرج ... وانا فكرت فيها ان مب حلوة انج تحسين انج مكشوفة من الكل ..
سكتت بشرى..
وغمضت عينها وهي تتخيل الخدعة الكبيـرة اللي كانت فيها ..
ومن عقبها سئلت سلطان: انته اللي قلت له يجوفني في الرماية وركوب الخيل؟
سلطان بإيجاب: هي .. بس ما حددت له المواد وهو اختار هالحصتين بالذات لان الاساتذة ما عندهم مشكلة في وجوده فيهم ..
سكتت بشرى .. .
ما عندها شي تقولـه ..
بعد ما عمت لحظة صمت بينهم ..
عرف سلطان يغير الموضوع لشي أهم يوم قال: أنا برمس الدكتور عشان يقول لهلج انج نشيتي ..
بشرى برعب: ماباهم يزوروني ..
ابتسم سلطان: بس لازم يزورنج لان انتي مالج حد غيرهم ..
بوزت بشرى : يعني من عقب ما اسير عندهم خلاص مالي علاقة بكم؟
سلطان قلبه عوره عليها: مب ان مالج علاقة يا بشرى بنا .. بس اهلج يمكن ما يرضون ان تستمر علاقتنا فيج..
قالت له بحزن: اذا قصدك لان انته ريال ما عليه ما بقول شي .. بس اقصد حتى مريم يعني ؟
سلطان ابتسم لها: ما عليج لا تحاتين ان شاء الله باجر انا بروحي بييب لج اياها .. هي روحها ميتة تبا تجوفج ..
استانست بشرى: انزين الله يخليك لا تنسى ..
سلطان: ولا يهمج .. يلا الحين بخليج اخاف موعد الزيارة خلص ..
بشرى: لا يمكن بعده ..
سلطان: ما عليه اليايات أكثر ..
بشرى بلهفة: انزين لا تنسى باجر ..
سلطان ابتسم : ان شاء الله ما بنسى..

يـوم يـديـد
الأربعـاء ..
في بيت بو سلطان..
طايحة على سريرها وتلعب بخصل شعرها،
والإيد الثانية زاخة بها الموبايل وتضحك ..
دخلت عليها سارة ..
جان تعدل يلستها وتضحك بصوت رقيق ..
وطبعاً سارة ميتة من الضحك ..
مب لرومانسية مريم وهي تتكلم ويا ريلها "خـالد" ..
كثر ما هو ضحك على الصوت المصطنع لمريم جدام خالـد ..
يلست تسوي لمريم حركات وتستهبل ..
إلين ما طفرت مريم وقالت لخالد: اقول حياتي انا بخليك الحين اميه تزقرني ... (بحيـا) يبلغ ان شاء الله .. مع السلامة..
عقب ما صكت على طول تكلمت سارة باحتقار: شحقه تجذبين ها .. متى امي زقرتج ؟
مريم : جب انزين تبيني عيل اقول له اختي يالسة ع راسي تلعوزني وبصك ؟
سارة : يا حااااافظ .. ولازم صوتج الخايس ترققينه جدامه؟ يا امييييه تراه يوم بياخذج بيكشفج لا تخلينه يغتر بصوتج وينصدم عقب خخخخخخ ..
مريم ضحكت : هههههههههه عداااال انتي ايه لا تعايبين .. طول هالمدة وانتي تعايبين وانا ساكتتلج .. بس ما تم شي ترى هالجمعة ملجتج على فهد وبنجوف شو بتسوين ..
سارة برعب: جب انتي انا ناسية شحقه تذكريني ؟ منو سمح لج تذكريني ؟
مريم : انا سمحت حق عمري ..!!
سارة: لا والله ..!!
مريم : الحين اونج يعني رافضة وما تبين؟ الجذابة العودة ..
سارة شهقت: انا الجذابة العودة ؟ جب جب ..
مريم فكرت : لا صج تحسين انج بتعاملينه عادي ؟
سارة : لا بضربه وبسبه تصدقين؟!
طالعتها مريم بتأمل : والله تسوينها .. يا خوفي تطلعين روح الريال ادريبج ما تسكتين عن حقج ..
سارة : حشى حسستيني اني جنية.. مريوم طبي هالسالفة عنج ..
مريم بتفكير: انزين .. كلمتج سلامة عقب هاك اليوم ؟
سارة : لا والله (بخبث) أدبتها زين ما زين ..
مريم بذهول: ما خفتي تهون عنج ؟
سارة : بصراحة كنت اباها تهون بس سبحان الله لصقت زيادة ..
مريم : هي والله انا توقعت عقب الذل اللي ذليتيها اياه تهون خخخخخ ..
سارة : أي ذل الله يخليج بس قلت لها تأسفي عقب قولي سالفتج هههههههههه ..
دخل محمد الحجرة ويلس يسولف جنه وياهم: عنبو هاي بتكون اخت ريلج عقب يومين يالظالمة ..
سارة باستخفاف: حضرتك وايد مستانس ..
محمد : إلا بطيييير من الفرحة .. فهود بيستوي ريل اختي شو ابا بعد ..
سارة باحتقار: اسمه فهد لا تيلس تكسر اسمه ..
مريم ومحمد طالعوا بعض بخبث: من الحيييييييين هاااااا..!!
سارة بمماطلة: لا الحين ولا شي ... وانته جب انزين ..
محمد : طاعوا هاي .. انتي بدال ما تستحين اجوف لسانج طويل.. ترى ايه الريال لو شو كان طيب ما يحب الحرمة اللي لسانها طويل ..
طفرت سارة: انا ما قلت شي لا تيلس الحين تلعوزني ..
رن موبايل مريم ..
سارة : توه مسكر حشى ..
محمد: لو اني ماعرف ان ملجتج هالجمعة جان قلت غيرانة ههههههههههه ..
مريم طالعت التلفون: تطمني ها سلطان ..
ردت مريم ع الموبايل وظهرت برع الحجرة ..
فكرت سارة : ع طاري سلطان .. سيف وينه ؟
محمد بغباء: الحين شو يخص سلطان بسيف؟
سارة: يا الذكي دام ان نحن الثلاثة موجودين وانطرى سلطان يعني تام لنا سيف ..
محمد: الحمدلله والشكر الذكاء نعمة .. المهم اظني سيف في الصالة اللي تحت ..
سارة بخبث: ايوااا.. انزين وما طرى لك سالفة ملجته ؟
محمد: لا والله مووول ما يطري السالفة ..
سارة: تحسه متحمس بيعرس؟
محمد بغباء: شدراني أنا ..
سارة: يا شيييييينك يوم تسوي عمرك بريء وما تعرف شي ..
محمد ضحك : شو اللي اعرفه يعني ..
سارة: يعني مثلاً ان سيف ما يبا هند ومجبور بس لانه رمسها قبل ..
محمد : لا تطمني ماعرف شي..
سارة بقهر: اصلاً حتى لو تعرف شي بتقول ماعرف ..
محمد: لا تحاتين بتعرفين ان شاء الله ..
سارة بلهفة : متى متى ؟
محمد : يوم بيبيض الديج خخخخخخخخخ ..
سارة : ويا ويهك .. (حاولت تجلب السالفة) انزين انته شو رايك تخطب بعد ؟
محمد : أخطب منو؟
سارة : أي وحدة من بنات البلاد ..
محمد : لا انا شرطي أباها من سيريلانكا ..
قطعت عليهم رمستهم دخلة مريم بوناسة : منو يبا خدامة من سيرلانكا ..
سارة : واههههههههههههه .. خدامة مستواك الصراحة ... (بفضول) شو كان يبا سلطان؟
مريم بوناسة: تحيدين بشرى اللي يت بيتنا و... (غمزت حق سارة )
محمد بملل: بدينا نغمـز اييييييهااا..!!
سارة : هي هي أحيدها .. بلاها ؟
مريم : حليلها يتها إصابة في ريلها ..
محمد بمرح : ليش كانت تلعب كرة قدم ؟
توهقت مريم : اقصد انكسرت ريلها ..
سارة : حلييييلها انزين ؟
مريم : فوق الكسر طاحت طيحة عودة وانطر راسها وطاحت في غيبوبة ..
فكر محمد : مب جنه هالشي استوى لولد في المعسكر عندنا ؟
زاغت مريم : الحين انا ارمس عن البنية شو يخص الولد مال المعسكر ..
محمد : يمكن تحول لبنت هاهاهاهاها ..
سارة : يا شين نكتك .. (طالعت مريم) انزين وشحقه مستانسة حضرتج ؟ ..
مريم : لان سلطان اتصل يقول لي انها تعافت الحمدلله ونشت أمس بس ما مدى له يتصل لي الا اليوم يباني ازورها..
سارة : هي حليلها ..
طالعت سارة محمد ومن عقبها تكلموا بتفكير : سلطان شو يخصه فيها ؟
توهقت مريم من الخاطر ..
آخر شي تكلمت : لانها كانت يارتهم ويعرف اخبارها من سلامة ..
سارة : ايواااا ..
فكر محمد : انزين وشحقه حرمته تخبره عنها ؟
طفرت مريم وقالت بقلق: لانه يعرف انها ربيعتي ..
مريم : انزين بتين ويايه ؟
سارة : لا احس عيب اسير لها وانا ما جد جفتها الا يوم واحد ..
مريم : كيفج عيل ..
فكرت سارة : هي صح البنية مرتبة وحليوة .. شو رايك تاخذها ؟
ما لحق محمد يرد على سارة الا وصوت سيف وهو داخل الحجرة يطالع مريم : يلا تلبسي انا بوديج ..
فجت مريم حلجها بذهول وفي نفس الوقت سارة بعد ..
محمد: وين توديها؟
سيف بعصبية: سلطان اتصل لي يباني اوديها بيته وهو بيوديها عقب مادري وين ..
ارتاحت مريم ظناً منها ان سيف ما يعرف شي..
تكلمت اخيراً: انزين بخبر ابويه وبتلبس عقب ..
سيف: خلاص خبرتهم يلا تجهزي بسرعة .. (يا بيظهر بس رد عند محمد) وانته اظهر من حجرتهم حس انها بتتلبس يعني استح ..
فج محمد حلجه بمفاجأة وضحكت سارة ..
ومن اختفى سيف تكلمت سارة : والله أدبك يا حمود ههههههههه ..

في بيت سلطان،
حجرته بالتحديد ..
سلامة يالسة على سريرها بتعب ..
بينما سلطان يالس يعدل غترته ..
سلامة بعصبية : مب لازم تظهر ويا اختك اظني عندها ليسن خلها تسير روحها ..
سلطان : تراها ما تدل الدرب وما فيها شي لو وديت اختي..!!
سلامة بقهر : انا ماباك تسير ..
طفر سلطان : سلامة بلاج استويتي ياهل تبين تتلصقين فيه..!
سلامة صاحت: ماباك تسير قلبي مب مرتاح ..
سكت سلطان عنها ..
وما لقى غير انه يتصل بسيف اللي يترياه تحت ..
سلطان بعصبية: هلا سيف اقولك الله يخليك ود مريم المستشفى ورد عندي البيت انته تعرف ليش بعد ليش ما تعرف رقم الغرفة ؟ انزين خلاص بطرش لك الرقم وكل شي اسمح لي ها يلا اترياك عقب مع السلامة ..
طرش سلطان مسج الغرفة لسيف ومن عقبها طالع سلامة بعصبية: ارتحتي الحين؟ بيلس علة ع جبدج لين ما ترتاحين ..
ما ردت عليه سلامة واكتفت انها تصيح من كل خاطرها ..
ثواني واشفق عليها سلطان: يلا سلامة يا حبيبتي الحين منو هالزفتة اللي كلمتيها وجلبت مخج عليه ؟ تخبلتي انتي؟
سلامة وهي بعدها تصيح: ليش تجلب مخي؟ صدقها الحين يوم ان الحمل صعب عندي انته ما بتحبني..
حسها ياهل وهو يحاول يقنعها: الحين روحج قلتي الحمل صعب يعني مب انج ما تيبين عيال ..
سلامة انهارت: يعني اذا حملت بيكون ها آخر حمل لي ومن عقبها انته ما تباني ..
سلطان بحنية: الله يهديج تحسسيني ان انتي ما عندج عيال مول.. ترى حمودي ولدج لا تنسين ..
سلامة : ما نسيت .. (صاحت بقوة) وما نسيت بعد يوم قلت انك تباني أييب لك بنت ..
طفر سلطان: الحين يعني شو ما بننسى هالسالفة ؟ (بعصبية) حسبي الله عليها من دكتورة يوم انها خبرتج ودمرت حياتي فوق ما هي مدمرة.
صاحت سلامة زيادة: يعني انا مدمرة حياتك قبل ..!!
مسك سلطان راسه واضطر يفصخ غترته وعقاله ويفرهم بقوة ويلس ع القنفة وهو يدعي ..
"يــــا رب صـبرنــــي"

بعد ما وصلها سيف لين القسم في المستشفى ..
خبرها ان يا هو أو سلطان بيمرون عليها عقب وسار عنها ..
مشت لين ما وصلت للغرفة اللي تباها ..
دقت البـاب ...
ودخـلت ..
،
،
،
شهقت بشرى من كل خاطرها يوم جافت مريم منورة الحجرة وواقفة عند الباب ..
حست انها تحلم للحظة،
ولولا الكسر في ريلها جان نشت من مكانها وركضت صوبها ..
قالت لها بصوت مهدود الحيل : مريوووووووووم ..
ابتسمت لها مريم في المقابل ..
وسرعت من خطواتها تجاهها وحضنتها بقوة ..
مريم قلبها كان معورنها على شكل بشرى وراسها المربوط ..
وبشرى يلست تصيح بغصة على حالها ..
وعلى الخدعة العودة اللي كانت عايشتنها طول هالفترة..
ومريم بوجودها جددت الجرح طالما انها اخت سـيف ..!
،
،
،
مع مرور الوقت هدت الأمـور،
ويلست كل وحدة منهم تراجع نفسها قبل ما يبدون أي حوار بينهم ...
أخيراً تكلمت مريم: شخبارج الحين بشرى؟
طالعت بشرى مريم بغصة: الحمدلله على كل حال ..
مريم تمعنت في بشرى: يعورج شي ؟
تنهدت بشرى: لا ما يعورني وايد ..
طالعتها مريم بحيرة : عيل ليش احس فيج شي ؟
نزلت دمعة من عيون بشرى: مريوم بموت من الغصة ..
مريم بقلق: بلاج ؟
بشرى : اللي فيني عـوّر راسي .. وما ظني انج ما تدرين شو هو ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات