رواية اوراق من خريف الماضي -2
عبير واثير رجعو للصاله وتمنوا انهم ما رجعوا وضلوا مع صالحه لان الاعين كانت كأنها اجهزه مراقبه ((للتوضيح ابو محمد ماله اخ غير ابو نواف ولا عندهم اخوات يقال لهم ان خواتهم ماتو وهم صغار كلهم ابو نواف اكبر من ابو محمد بكثير وابو محمد يعده في مقام ابوه وطول عمره ياخذ برايه ولا يرد له طلب ))
في هذي الاثناء كانت ام نواف تحيي الحريم وتقومهم للعشا الفاخر اللي ابو نواف مسويه لبنته وولدها
ام محمد نزلت بعد ما استاذنت من صالحه ووعدتها بالزياره مره ثانيه
صالحه تقول لسلفتها حصه:ليش ما تروحين للعشا
حصه: يالظالمه عندش بنات عم يطيرون العقل ولا قد قلتيلي عليهم
صالحه وهي تبتسم :وخير ان شاء الله وليش اقولش عليهم
حصه :حفيت رجولي وورمت عيوني وانا من عزيمه لعزيمه ومن عرس لعرس ادور لاخوي مره واثاري الزين قريب وتقولين ليش تقولين لي وليت ما انتي معي واحنا ندور ونفكر
صالحه :
وعساش ناويه يالخبله تخطبين له من بنات عمي تراهم باقي صغار لا تغرش الاجسام
حصه: لا والله ما شا الله لا صغار ولا شي الا انتي اكيد حاطه عينش عليهم لا خوانش
صالحه: يالظالمه والله باقي صغار واخواني بعد صغار نواف توه ثاني سنه كليه عسكريه يعني باقي قدامه سنه تخرج وسنتين لين يثبت نفسه ويهيأها للمسؤليه
حصه: يعني كم عمارهم بنات عمش يومش مصغرتهم
صالحه: ما ادري بس اللي اعرفه ان عبير ثالث ثانوي واثير ثاني ثانوي
حصه : الله اكبر عليش وصغار وانا واياش اللي اعرسنا بعد الكفاءه كنا كبار يعني ؟
صالحه تضحك: يا حصه زمانا غير واللحين غير والبنت واهلها ما يزوجون الا بعد ما تنهي دراستها وتاخذ شهادتها
حصه : يا ويلش من ربي يعني اصرف نظر وانا اللي احسب اني صدتها
صالحه اصرفي وانسي ويالله يا مدام روحي تعشي لا يفوتش العشا
حصه:تتريقين مصيرش يجي يوم وتقولين دوري معي لا خواني يا صلوحه واقولش مالش لوا قد سبقتي بها
صالحه تضحك من قلب على سلفتها اللي تمون عليها واقرب سلفاتها لها بحكم السن والصداقه القديمه
في بيت ابو محمد بعد ما رجعوا من العشا
ابو محمد وهو جالس مع عياله وام محمد بشربون شاهي :على فكره ابو خالد كلمني الليله ويقول ان عنده بكره عشا لضيف وما علمني منهو ما تدرون وش عندهم
ام محمد:غريبه والله ما ادري وماهو من عادتهم يسوون مناسبات على اسابيع الاختبارات
عبير: التزمت الصمت وهي تبتسم ابتسامه خفيفه وتقول في نفسها الى اانا الوحيده فيكم اللي اعرف
"خــــــــالــــــــــــد هو الضيف"
وفجأها تذكرت الموقف وبدت تحس بقشعريره وحراره في جسمها
واستأذنتهم انها تعبانه وودها تنام
اليوم الثاني الساعه ثمان الصباح ام محمد تصحي بناتها خلاص يا بنات اصحوا افطروا وامسكوا دروسكم شوي
اثير وهي تصحا وتتمطا صباح الخير يمه
ام محمد: صباح النور يالله حبيبتي اصحي وصحي عبير وضوا وصلوا الضحى وانزلوا نفطر جميع
اثير والله ما بغيت انام بعد صلاه الفجر وقلت بذاكر بس عبير عصبت علي
ام محمد :ليش
اثير: ما ادري عنها تقول سكري النور وارجعي نامي يا العبقريه
ام محمد وهي تتوجه للباب البنت من امس ماهي طبيعيه يالله صحيها وانزلو لا تبطون
عبير :من تحت الفراش سمعتش يالفتانه
اثير: كويس انش صاحيه ما فيه اصحيش يالله قومي
البنات وضوا وصلو الضحى ونزلو يفطرون
.
.
بيت ابو خالد
اليوم ما احد قدهم والفرحه واضحه في وجيههم والبيت فيه نور زايد والله لا يغير عليهم
ابو خالد: انا اليوم يا خالد مسوي لك عشى بسيط
خالد : ليش اليوم يبه بدري وتوني جاي خلها الاسبوع الجاي
ابو خالد : لا يا خالد الاسبوع الجاي اختك عندها امتحانات والناس بعد ما هم فاضيين لنا الاسبوع الجاي الكل مشغول والله يعين
خالد :الله يكرمك بالجنه يالغالي
ام خالد:معازيمنا واجد يابو خالد
ابو خالد: لا ابد بس عمتناوخالتنا وجيراننا
خالد : تذكر الموقف اللي امس وجاه شعور غريب مع فضول انه مين ممكن تكون.. ويارب انها تكون هي.......
ام خالد : وهي تغمس خبز في قشطه بالعسل للصغار وتأكلهم
ودامكم كلكم مجتمعين وخالد موجود ودي اقولكم ان ام سعود كلمتني البارح وقالت انهم بيتقدمون رسمي اليوم وبعد الاختبارات تصير الملكه
ابو خالد : مستعجله ام سعود الله يهداها ولميا اللحين ما ودنا بشي يشغلها عن الاختبارات والمذاكره خليها كلها بعد الاختبارات
ام خالد : والله اني قلتلها هالكلام لكن تقول ان سعود موجود هاليومين وبيرجع شغله وودهم يتقدمون والا حصله اجازه بالصيف تممنا الملكه على خير
خالد: بس اليوم صعبه يمه
ام خالد وش يصعبها يا امك من زمان وهم مخطوبين اليوم خل نتكلم رسمي ويحطون فلوسهم وبعد الاختبارات تصير الملكه
ابو خالد: وهو يناظر ببنته اللي منزله راسها وتسمع وما ابدت رأي ولا كن الموضوع يخصها.......ولميا وش رايها؟
لميا فزت بفزع وهي تناظر فيهم :والله اللي تشوفونه مناسب سووه وطلعت لغرفتها
ابو خالد : الله يهداس يام خالد والله ان الموضوع سابق لاوانه
ام خالد: لا والله لنا سنه واحنا نردهم ونأجل الا اذا لكم على ولد اختي اعتراض هذا شي ثاني
خالد : لا يمه والله ان سعود من خيره الرجال ولا فيه من الدنيات شي
ابو خالد: وانا اشهد انه ما فيه من خصال الردى شي ولا تزعلين يام خالد خلهم يبكرون اليوم بجيتهم قبل الضيوف وما يصير الا الخير ان شا الله
.
.
بيت ابو محمد
اثير وهي منكبه على دروسها ترفع راسها وهي تلعب بقلمها على شفايفها : عبير بتروحين اليوم لعزيمه عمي ابو خالد
عبيروهي ما رفعت راسها من الكتاب :ما ادري
اثير:بس لميا بتزعل
عبير على نفس الوضعيه :انا ما قلت ما بروح قلت ماادري
اثير: تتوقعين لمين العزيمه
عبير بتملل زايد:مــــــــــــــا ادري
اثير تواصل اسئلتها بعباطه لا نها حست ان عبير تنرفزت وودها تتسلى:تتوقعين ممكن يكون خالد جا من السفر والعزيمه له
عبير ذا المره ترفع راسها وتناظر في اثير وهي تقول :وانتي ليش لازم تعرفين منهوا الضيف وليش ما يكون احد اقاربهم وبعدين وشهوا له تحقيق معي انا.. روحي اتصلي في لميا واسأليها اذا ما انتي
قادره تصبرين لليل
اثير:وهي تبتسم :يا اختي ليش انتي معصبه خلي نتسلى شوي تعبت من المذاكره
عبير :تعبتي روحي ساعدي امي المسكينه وذاكري لاخواني بدالها
اثير:لا والله واضيع المعلومات اللي حشرتها براسي اصلا بالكاد دخلتها وسكرت عليها الباب ولو فتحته تناثرت الا خليها لين اروح اصبها بورقه الاختبار
.
.
بيت ابو خالد
خالد يدخل على ابوه في المكتب:يبه ممكن من وقتك شوي
ابو خالد:تفضل يا خالد
خالديجلس وشكله مترددوحيران
ابو خالد:خير يا ابوك عسا ماشر فيك شي
خالد:يبه انا ودي اكلمك بموضوع يخصني
ابو خالد :تفضل انا اسمعك وابشر باللي يرضيك
خالد: ما تقصر يالغالي يبه انا ودي تكلم عمي ابو محمد عن موضوع خطبتي لبنته
ابو خالد وهو يضحك بهدوء: اهاه اجل غرت من لميا وسعود
خالد يبتسم:يعني تقدر تقول
ابو خالد : اصبر شوي
خالد: الا متى يبه
ابو خالد: قريب ان شا الله الحين البنات على وجه امتحانات وانت وامك مستعجلين اصبر يا ابوك ولك مني وعد اول ما يخلصون امتحانات ارتب لنا زياره خاصه لابو محمد ونتكلم في موضوعك رسمي
واعتقد ان هذا الشي الي انت تبيه
خالد :طول عمرك فاهمني الله لا يخلينا منك يا لغالي
.
.
بيت ابو محمد
عبير: يمه والله اني مره مشغوله بالمذاكره
ام محمد :لا والله قدامش الاسبوع الجاي كله اجازه ذاكري فيه ام خالد اتصلت ولزمت وكلنا بنروح
اثير:عبير لا تعقدينها كلها ساعتين او ثلاث ونرجع وبعدين والله يالميا ان تزعل
ام محمد وهي تقوم وتطلع وتقول لاثير اقنعيها وعلى صلاة العشا تكونون جاهزات
اثير وهي تجلس قريب من عبير :عبير انتي ليش متوتره لأن خالد
موجود؟
عبير وهي تناظر في اثير :اثير افهميني انا متوتره من شي ثاني
اثير اللي هو؟
عبير :اسمحي لي ما اقدر اقولش
اثير: شوفي يا عبير انتي بالطريقه هذي راح تحسسين خالتي ام خالد ولميا برفضش لخالد وتهربش هذا راح ينحسب ضدش واكيد راح يوصل هذا لخالد وبدال ما تصلح تخرب
عبير : اثير افهميني انا اصير في وضع محرج كل ما جابو سيره خالد واحمر وتجيني رجفه واحس الكل يشوفني ويضحك علي وخالتي ام خالد ما عمرها شافتني الا ولمحت بالموضوع
اثير: وانتي ليش ما يكون عندش ثقه في نفسش وليش تسوين كذا وتحسسين الناس وكنش سارقه شي
عبير:اثير ما اقدر استحي وما عندي غير هذي الطريقه في السحا
اثير: والحل ؟
عبير: قولي عبير تعبانه شوي
اثير :واذا قالولي وش فيها ؟وبعدين تعرفين امي مستحيل تقولهم ذا الكذبه
عبير:والحل؟
اثير يا سلام عليش اصبحت انا ادور لش على حل بكيفش ودش تروحين معنا تراه احسن حل يا لله باقوم اجهز نفسي
عبير:ترددت كثير واخيرا قررت تروح وما راح تنزل من غرفه لميا ابدا
$$$$
الزعيـ a.8k ـمه ,, ناقد شمس الدين منورين الروايه
الجزء الرابع
.
.
.
بيت ابو خالد
العزيمه كانت رائعه جدا وفخمه تليق بصاحبها
خالد كان في قمة اناقته بثوبه الابيض والشماغ الاحمر والي يزيد الرزه طوله المناسب جدا ولا اخفيكم ان خالد شاب وسيم ((وسامه مقبوله وليست مفرطه)) ملامحه العربيه الاصيله تدل على
عراقه الاصل وطيبه
خالد وابوه استقبلوا معازيمهم بترحاب بالغ وخالد بالغ كثيرا بالترحيب بالعم ابو محمد .. وابوخالد لاحظ هذا الشي وكان يبتسم كل ما لاقت عيناه عينا خالد الذي كان في قمه السعاده
بوجوده في دياره وبين اهله ومن يحب
عبير مع لميا في غرفتها وكل وحده واصله حدها من الحرج في النزول للصاله ومقابله المعزومين مع انهم عدد قليل ولكل واحده منهما سببها في الحرج.. فلميا تمت خطوبتها رسمي وتحدد يوم
الملكه بعد ثلاث اسابيع والكل الليله يتحدث ويبارك, وعبير متأكده من ان الخاله ام خالد لن تترك الليله من دون تلميح وقد تصل للتوضيح فالليله هي ليله خالد ولن تخلوا من طاريه واعتصامهما في
صومعه لميا العلويه قد يحد من الحرج
وقت العشاء ام خالد تدخل الغرفه على البنات : يا سلام عرايسنا معزولات هنا ليش يالله يا بنات بلا سحا زايد انزلوا الحريم يسألون
لميا : انزلي يا عبير انا ما اقدر استحي
عبير : لا والله ننزل سوا
ام خالد : واشهوا له السحا يالله عمتس ودها تشوفتس وتبارك لتس
عبير : شفتي ودهم يشوفونش انتي ماهو انا
ام خالد : لا والله وانتي الصادقه ودهم يشوفونكم كلكم
عبير وهي محرجه من اصرار ام خالد: اللحين يا خاله ننزل شوي بس اصلح شكلي
ام خالد: ما يحتاج يا عبير الزين زين مهما كان شكله وما يحتاج
تصليح وانا ودي الحريم يشوفون الزين اللي انا مختارته لولدي.. لا تبطون علي احتريكم تحت
عبير : ولع وجهها وتوترت زياده وقالت لنفسها هذا اللي انا خفت منه ولو انزل ما راح تسكت خالتي نوره انا عارفتها يارب سترك يارب ما اتوتر ولا اتفشل يا رب
لميا : يالله ننزل والله فشيله طول اليوم وانا حابسه نفسي ولا حتى نزلت اساعد امي وش بتقول خالتي عني.. يا ويلي لا تصرف نظر
عبير: ايوه يا عم اظهر وبان وقولي ان سعود تمكن من القلب خلاص
لميا: اصلا هو كان فيه احد غيره.. من صغري وامي وخالتي يقولون سعود ولميا.. لميا وسعود ..لين خلاص جاني قناعه ان مافيه فكه ابد وقلت ارضى احسن من انغصب بس اليوم لمن شفته تغيرت
كل المفاهيم الخاطئه اللي كنت ارميها على مثل هذي العادات
عبير: ياللي ما تستحين ناظرتي فيه
لميا : يالمجنونه والله ما رفعت عيني استحيت من ابوي وخالد بس لمن كانو جايين انا كنت بغرفه خالد لانها تطل على المدخل الرئيسي وشفته ووهو داخل مع ابوه وخالتي ..عليه رزه وملامح تصدقين
ماتغير كثير عن صورته اللي في بالي زمان وانا صغيره بس احلوا شوي
عبير: بس مليان صح انا اذكره زمان
لميا: يعني شوي بس طوله مناسب ويغطي على عيوب جسمه
عبير: لميا ودي اسألش سؤال محرج شوي واذا ما ودش تجاوبين بكيفش ما بألومش
لميا: الله يستر من الاسئله اللي من هذا النوع تفضلي انسه عبير اسئلي
عبيرترددت: لا لا خلاص انا اسفه ما عادني بسائله اعتبريني ما قلت شي ولفت جهة الباب بتطلع وهي تقول يا الله ننزل لا نبطي على خالتي
لميا تسبقها وتسد الباب وهي تقول والله لين تقولين لي وشهو سؤالتس
عبير: لا يا لميا لا تحلفين ما عادني بسأله خلاص
لميا : عبير انا اعرفتس زين والسؤال هذا لا زم تسألينه لان عندي له جواب
عبير: هههههه واش دراش وشهو سؤالي
لميا : عرفته من من طريقتس وملامح وجهتس
عبير: يالله يا الذكيه وشهوا سؤالي
لميا: ليه ما هو انتي اللي بتسألين
عبير: وانا سحبت نفسي مع سؤالي قبل لا اقوله
لميا : عبير
عبير :نعم
لميا: ....................
عبير:.....................
عبير : تقطع الصمت وهي تقول لميا تأخرنا على الحريم عيب علينا والله عيب وش بيقولون علينا وبطريقه لبقه ازاحت لميا عن الباب وقبل لا هي تفتح الباب سمعت لميا وهي تسأل ذات السؤال اللي كانت
بتساله
(لميا وعبير تزيحها عن الباب شافت ان الهروب من مثل هذا السؤال ما راح يكون في صالحها لا هي ولا عبير وان ما طرح هذا السؤال وتمت اجابته ما راح تتخلص لاهي ولا عبير من حاله الهروب من
المشاعر اللي هم الثنتين يعانون منها فباشرت هي بطرح السؤال اللي هي متاكده انه ذات السؤال اللي عبير سحبته قبل لا تسأله)
لميا: عبير انتي ودتس تعرفين هل اناا حمل لسعود مشاعر خاصه؟
عبير توقفت ولكن لم تلتفت وكأنها تنتظر اجابه
لميا حست انها قطعت نصف المسافه ولا بد تكمل مع ان النصف الاخر راح يحدد مشاعر اخرى غير مشاعر لميا
لميا : اظنه هذا هو سؤالتس يا عبير وانا باجاوبتس عليه وما راح الومتس بعدها على أي موقف تتخذينه
مشاعري جهه سعود موجوده في ا لاصل لكونه قريبي و ولد خالتي .... اما اذا انتي تقصدين مشاعر اخرى ومن نوع اخر فأنا هنا اقولتس.... لو انتي تحملين أي مشاعر لاخوي خالد فهي نفس
مشاعري تجاه سعود وسكتت
عبير: ولأول مره لا تتحرج او تتوتر بل بالعكس اجتاحها شعور اشبه بالسعاده ولكنها ما ترددت في ان تنظر الى لميا وهي تضحك وتقول لها :والله انا مصفيات وما كأن ورانا اختبارات الاسبوع
الجاي
لميا: ما ادري عنتس يمكن هذا هو خبال الامتحانات اللي يقولون عنه
عبير:هههههههههههههههه والله انا سخيفات ههههههههههه
لميا: لا والله لا عد تقولين هذي الكلمه لانها اشد كلمات الارض عداوه لخالد هههههههههههههههههههههههه
عبير: لميا عطيتش وجهه زايد صح
لميا وهي تمسك يد عبير وتخرجان من الغرفه وضحكاتهم وسوالفهم تسبقهم
.
.
ثلاث اسابيع مرت على الاحداث السابقه واليوم انتهت امتحانات نهايه السنه والكل ابلى بلاء حسناً اسبوعان مرت من حياة كل من ابطالنا كانت فيها حاله الاستنفار على اعلى مستوى والتوتر,
والترقب ,والامل ,والحلم, والجد, والسهر, والدعاء ,والرجاء كانوا متواجدين في كل بيت من بيوت مملكتنا الحبيبه فهنا يتحدد المستقبل وتبنى اللبنات لجيل جديد
.
.
بيت ابو محمد
اثير: يالله يارب لا تضيع لنا تعب
ام محمد:امين الله يرزقني شوفتكم في اعلى المراتب دنيا واخره يارب
عبير: يمه الله يخليش ادعي لي ليل نهار لين تطلع نتيجتي اجيب نسبه زينه ودي ادخل الكليه الصحيه
محمد:يا شيخه لا تقولينه صادقه بس
عبير : أي والله اني صادقه ليش اش فيها
محمد: اقول انثبري لا قص لسانش يا قليله الادب
عبير: وانت اش دخلك انت اللي انثبر
ام محمد : خلاص اسكتوا ما شا الله على الادب لا والله اثمرث تربيتي
عبير: يمه الله يخليش انا ودي تساعديني نقنع ابوي تكفين يمه لا تخذليني
ام محمد: وانتي واش انتي مستفيده من ذا الكليه غير مخالطه الرجاجيل وهتك الستر والحشمه
اثير تداخل بهجوم: ليش يمه انتوا ما تناظرون الا الشي السلبي والايجابيات مع كثرها ما تشوفونها
ام محمد: واشهي الايجابيات يالشاطره انتي واياها
عبير: يمه الله لا يحرمني منش ماهو لا رحتي للمستشفى والا المركز الصحي قلتي لا يقربني رجال
ام محمد: ايه انا مره محشومه ومستوره ولا احب اقرب الرجاجيل واخالطهم ولا ان شاء الله ما يلمسني رجال ماهو لي بمحرم
عبير: يمه الله يديم علينا وعليش نعمه الستر والعفاف بس انا اللي اقصده يومش تقولين ما ودي برجال يقربني من وين يجيبون لش مره الا اذا انا وامثالي من بنات الوطن درسنا في ذا الكليه
ام محمد :لا والله ان فيه نسوان من كل دوله يقومون بنا لا ما بغينا رجال
اثير:يمه صح كلامش بس بنت الوطن أأمن والثقه فيها اكبر ولو ما احنا انفسنا خدمنا وطنا واهله وخفنا على اهلنا وعلى صحتهم ترا يمه ما نرجي من الغير اللي حنا نرجيه من انفسنا
ام محمد: والله ما اقتنعت وانتي يالشاطره شيلي الفكره من راسش يعني ضاعت التخصصات وبعدين الناس ما تحب البنت اللي خروجها كثير فما بالش لا صارت تخرج كثير وتخالط الرجال هذا لو
ما بعد كشفت عليهم وعالجتهم والله لو ابوش والا عمش وجدش يدرون لا تصير فضيحه ما قد صارت خلاص قفلي على الموضوع وانسيه احسن لش
عبير حست انه انهدم اول حلم من احلامها واذا امها المتعلمه والفاهمه هذا ردها وش بيكون رد ابوها وعمها والادهى جدها استسلمت وشالت فكره الكليه الصحيه من راسها وهي ماهي
مهتمه باي تخصص تدخله لانها عندها سواسيه ودراسه نهايتها الاستقرار في المنزل
خالد اتصل في يوسف خويه وطلب منه يقابله في احدى مقاهي التحليه.....
يوسف صديق خالد من ايام الابتدائي ..يوسف فضل الكليه الصحيه على كليه الطب اللي اختارها خالد ....يوسف تخرج وتوظف في مستشفى بريده المركزي بالقصيم وخاطب وقريب
بيتزوج
خالد: والله منت بهين يا يويسف
يوسف وهو يكشر : يويسف بعينك ..رجال اش كبري واقولك قريب بأعرس وتقولي يويسف يا خويلد الدب
خالد وهو يجر ضحكه: خلاص يبه لا تزعل بس والله قصدي لو خليت العرس شوي لين تعقل
يوسف: الا قول انك منقهر وغيران بس عادي يا ابوي اصبر شوي الين تخلص دراسه وتكبر شوي وان شاء الله يمديك تعرس قبل الاربعين
خالد: لا يا بوي ما حزرت لا مقهور ولا غيران وقريب ان شاء الله انت اللي بتنبط كبدك من القهر ما عمرك تسبقني بشي
يوسف وهو يبتسم: لا صدز والله لا تقول انك بتخطب
خالد وهو يبتسم ابتسامه عريضه : ان شا الله مسأله وقت فقط لا غير
يوسف:ما شا الله والله انت اللي منت بهين ...يوسف يسكت شوي ويناظر في خالد ويرجع يناظر في القرسون اللي ينزل القهوه وهو يقول ..خالد عندي سؤال واخاف اسأل وتفهم غلط والا تزعل
علي
خالد : لا يبه اسأل ماني بزاعل منك ابد
يوسف بعد تردد : مممممممممم منهي اللي بتخطبها
خالد : لا عز الله الابأقوم اتوطا في بطنك هالحين اسحب سؤالك لا اقوم
يوسف : سحبته سحبته لا تقوم يا اخوي ولا تتعب نفسك
خالد وهو مبتسم من قلب :وليش واش معنى سألت هالسؤال
يوسف : خلاص يا ابوي سؤال وسحبناه
خالد : لا والله جد يا يوسف يهمك تعرف منهي
يوسف ...................... يحرك السكر في قهوته بدون ما يتكلم
خالدبابتسامه حالمه : البنت اللي بأخطبها هي نفسها اللي ما عمري نسيتها ولا فكرت في غيرها
يوسف وهو يبتسم لخالد ببرود : واهلها موافقين ؟
خالد : وليش ما يوافقون واهم اللي ربطونا ببعض من صغرنا ولاهو من حقهم يرفضون ...... مشاعرنا ماهي بلعبه
يوسف : ايه يا خالد بس ترا الكلام ماهو بمثل الفعل
خالد : الوالد وعدني ان شاء الله ما ني براجع الا وموضوعي منتهي
يوسف : وانت يا خالد مقتنع؟
خالد : يرفع نظره في يوسف من تحت وكأنه ما فهم على سؤاله
يوسف : فهم الاشاره ...اقصد انت يا خالد بعدك تحب هالبنيه والا بس شي من زمان وانت حاط في بالك انه لك و لازم تأخذه
خالد يتنهد وهو يلقط كيس سكر ويقصه ويصبه بالفنجان اللي قدامه ....... يوسف انا ما عمري فضحت مشاعري قدام احد غيرك وانت اللي تعرف كل شي وللاسف هذا ظنك
يوسف: اسف يا خالد بس انا اقصد.. انت تغربت وشفت كثير ويمكن هالبنيه ما عادت بالصوره او الشكل اللي انت خابره واخاف لا تظلم هالبنيه معك
يوسف يناظر في عيون خالد اللي بدت تلمع
خالد : يوسف لو احلف لك تصدقني ..اني عمري ما تخيلت غيرها
بحياتي وما عمري رقدت ليله ما جات فبالي وصورتها لو تكون واش ما تكون انا اللي يهمني هذا ويأشر على صدره
يوسف يبتسم : خالد تدري ان هالبنيه محظوظه
خالد :اكيد
يوسف : لا يكثر يا ابوي انا اقصد انه على طول هالسنين والغربه والبعد وكل هالمشاعر اجل لا صارت قريبه وحليله واش بيصير
خالد : وابتسامته معها ضحكه لا يا يبه شكلك تعديت الحدود بس تدري اش بيصير ....بيصير اللي بيصير معك بعد كم شهر
يوسف وهو يضحك :يالله شد حيلك عندك ونشوف
==
الليله النتايج والكل على اعصابه وينتظر على النت وبكره من الصبح تكون النتايج بالجرايد
طبعا لميا وخالد ما ناموا وهم ينتظرون وسهرانين على موقع الوزاره والترقب واصل حده عند لميا وصاحبتها اللي تنتظر الاتصال من لميا لان عبير ما عندها نت وابوها وامها محجرين من هالناحيه ولا هم
مقتنعين بفكره انه يكون عندهم نت من كثر ما يسمعون من بلاوي وخوفا على عيالهم
عبير ترددت تتصل على لميا لما تاخرت عليها بس تشجعت واثير تقنعها بان اكيد ان لميا نستها او ان نسبتها ما تجمل
انرفعت السماعه بدون ما احد يتكلم
عبيربصوت خافت ومتردد :الو
ج 5
لميا:هلا عبير
عبير : السلام عليكم هاه وش صار ما نزلت النتايج؟؟
لميا وهي تناظر بخالد وهو يطقطق وكنه الموقع نزل خبر جديد: وعليكم السلام لحد الان باقي بس اشوف خالد يطقطق كنه صارشي
عبير : تكفين لميا والله اني على اعصابي لا تنسيني لا نزلو النتايج
لميا : اكيد يا عبير والله انس قبلي ..عبير هذا خالد ياشر لي اكيد نزلو ا النتايج
عبير:لميا قلبي بدا يوجعني
لميا : وانا اش اقول
عبير: روحي شوفي ولا تنسيني تكفين
لميا ابشري وانتي خليتس قريبه من التليفون
عبير : اكيــــــــــد
لميا تتوجه لخالد وهو يلف عليها ويقول هاه كم رقم الجلوس
لمياتملي خالد الرقم وقلبها بدا يظرب طبول
لم تستغرق العمليه سوى اقل من دقيقه لتظهر النتيجه مع النسبه المؤيه
ناجحه:%93
خالد قام يضم اخته ويقبلها على جبينها وهو يبارك لها وهي تجمعت دموع الفرح في محاجرها وبدت الرعشه في رجليها وجلست طرف سرير وهي تمسح دموعها وخالد جلس بجانبها وهو يقول لا والله
ماشاء الله عليتس نسبه ترفع الراس الله يبيض وجهتس
لميا: اللهم لك الحمد
خالد :يالله يالغاليه ابيس هالحين اتوضين وتصلين ركعتين شكر لله
لميا: أي والله اللهم لك الشكر والحمد
لميا قامت لغرفتها
وخالد رجع يطقطق على النت ويفتح ايميله اللي من زمان ما فتحه اخذ قرابه الربع ساعه وفز خالد على دقه تلفون البيت اللي كان على الكومدينه لان لميا جابته وشبكته بعد مكالمتها لاخيره
لعبير ومن الفرحه نست خويتها
خالد : رفع السماعه بشكل سريع لانه استغرب من اللي بيتصل بهالوقت وهو يقول في نفسه يالله عساه خير
خالد:..............((ماتكلم
عبير:بصوت خافت ..الو
خالد:مرحبا
عبير:حست وكان صفعه قويه جتها على وجهها وهي اللي ما توقعت ابد ان احد غير لميا بيرد عليها
عبير تلكلكت وما عاد عرفت اش تقول وبالكاد طلعت منها كلمات شبه مفهومه
ل م ي ا و ي ن ه ا؟؟؟؟
خالد!!!!
خالد اخذ فتره يركب الاحرف وتوها الكلمه تنفهم عنده قال اهاه لميا دقيقه وحده بس
خالد ولميا كانوا عارفين ان عبير تنتظر بس مع الفرحه العارمه نسوها مؤقتا خالد يدق الباب على لميا وهو يفتح الباب وشافها وهي ترتب جلال الصلاه ومبتسمه
خالد:لميا عبير عالتلفون الظاهر انا نسيناها
لميا:تشهق وهي تحط يدها على فمها وتتوجه لخالد
خالد :خليها تعطيس رقم الجلوس والسجل المدني وانا بارجع افتح الموقع خالد قال هالكلام وهو ولميا يدخلون مع باب غرفة خالد
لميا ترفع السماعه وهي تقول:حبيبتي عبير والله اني اسفه تأخرت عليتس
عبير: بدون أي تعليق على اعتذار لميا :لميا هاه بشريني نجحتي؟
لميا ابشرتس الحمد لله والنسبه 93
عبير: الف مبروك وانا؟
لميا:الله يبارك فيتس بس خالد هنا وفاتح الموقع ويقول اعطيني رقم الجلوس والسجل المدني لاجل نطلع نتيجتس
عبير: ارتبكت وانحرجت وما تدري وش اللي صار لها وقالت لا لا ما يحتاج ما عاد باقي على الصبح شي وبلقاها بالجرايد
لميا :هيه ترانا نطلب ارقام ما طلبناتس صوره شخصيه يومتس تنحرجين هات هات الرقم بسرعه
عبير: ماتت من الحرج والزعل على لميا وهي عارفه ان خالد جالس عندها واكيد سمعها
لميا اهم شي تطمنت عليش انا واثقه من نتيجتي يالله مع السلامه
وسكرت بسرعه قبل لا لميا ترد بأي كلمه
لميا وهي تسكر السماعه وتبتسم: الله يعين هالبنت على نفسها
خالد :خير وين الارقام
لميا:يعني ما سمعت المكالمه سكرت وما عطتني الارقام
خالد ليـــــــــــش؟
لميا:تقول انها واثقه من نتيجتها
خالد:طيب ليش متصله
لميا : لا اهي بس انحرجت منك يوم درت انك انت اللي بتطلع النتيجه
خالد:انحرجت واشلون ماني بفاهم شي
لميا: عبير حساسه جدا واي كلمه تنقال تحسب لها الف معنى واكيد انها زعلت مني وانا اتميلح واحرج فيها وانت موجود وايش اللي بيرضيها هالحين
خالد:ليش تزعل انتي ويش قلتي
لميا : خالد تراك ما تعرف عبير حساسه ورقيقه اكثر مما تتخيل واي كلمه ولو مزح تجرح مشاعرها
خالد:معقوله اجل يا كثر ما هي تزعل لان لابد من مرور اشياءكثيره في حياتنا تزعلنا ونبلعها
لميا :لا لا تاخذ عنها فكره شينه تراها رومنسيه بعد يعني كلمه كلمتين حلوه مع بوسه وبترضى وتنسى ولا كأن شي صار
خالد:كلمه كلمتين ممكن لكن بوسه واشلون تجي ذي
لميا :خالد ما فهمت عليك
خالد:وهو يبتسم ابتسامه خبيثه يعني لو لو لا تفبريكينها لو مثلا انا او أي احد غيري زعلها واشلون نرضيها كلمه كلمتين ممكن لكن البوسه هذي واشلون نسويها
لميا بخبث جرئ .:والله انت تعرف اكثر مني واشلون تسويها
خالد:مبسوط ان السالفه انفتحت من نفسها لان من زمان وده يكلم لميا بالموضوع وما فيه احسن من هالوقت
خالد:لميا بما ان الموضوع فتح نفسه انا ودي اسأل بعض الاسئله
لميا : لا واللي يرحم والديك ترى خلاص سرت اكره الاسئله وسيرتها
خالد: وهو يبتسم لا ياشيخه باقي قدامس الكليه يا شاطره والا خلاص بتسوين مثل بعض البنات بتعرسين وتقولين الاسره والبيت اهم
لميا :لا والله يا شاطر ماني من هالنوع وانا وعبير متفقين ندخل الكليه الصحيه بس الظاهر ان عبير اهلها ماهم براضيين
خالد: وانتي اهلتس موافقين
لميا : اكيد ما راح يرفضون
خالد من هم اللي ما راح يرفضون
لميا :مين يعني امي وابوي
خالد: لا يالشاطره امي وابوي اللحين فيه واحد رأيه اهم منهم
واللي هو رجلتس يا حلوه
لميا:انحرجت وهي تقول وايش دخله
خالد : لا ياحلوتي هو اللحين اللي له دخل وامي وابوي رأي فقط واظن ان سعود ما راح يوافق فغيري الفكره مثل صاحبتس احسن لتس
لميا : وهي تتخصر وليش ما راح يوافق الله يستر لا يكون من النوع المتخلف
خالد :وشهي صفات النوع المتخلفه بالنسبه تلس
لميا: لا يقول حرام وعيب وما يجوز
خالد:واللي يخاف من الحرام والعيب متخلف في نظرس يالمتعلمه
هنا لميا نزلت راسها وهي تقول ماهو بذا قصدي وانت فاهم قصدي يالدكتور واذا انت من اللحين هذا موقفك فاكيد ما من غيرك رجا
خالد: شوفي انا بس قلت رأي ويمكن يطلع رأي سعود غير ما حنا متوقعين وما يكون عنده مانع بس انا كان ودي ما تتحمسين واجد وتحطين في بالتس انه ممكن ما يوافق وترسمين لتس طريق بديل
في حاله الرفض ....
لميا: وانت واش رايك بتخلي عبير تدرس في الكليه الصحيه والا لا
خالد:وانا واش دخلني في عبير
لميا :لا والله ياذكي ماهو هذا السؤال اللي تبي تسأله
خالد: اللي هو؟
لميا : خالد متى بتتقدم لعبير رسمي ؟
خالد: وهو يضحك والله انس رهيبه ومنتي بهينه وتقرين الافكار بس ما ودي اعرف رأييها بالاول؟
لميا : راييها في ويش بالضبط
خالد حبيبتي الكلام اللي بيننا بس كلام وبين الحريم فقط والبنت يمكن انها ما تبي وامها بتغصبها علشان
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك