رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -21
سلطان : هي .. (تذكر) اوه صح نسيت أعطيج الكنادير اللي فصلتهم مريم لج ..بشرى باستنكار: كنادير ؟
سلطان : هي .. من كم يوم عطتني اياهم وتوني تذكرت .. تقول انها قالت لج قبل ..
تذكرت بشرى لوهلة كلام مريم ..
" باجي لج كم كندورة من يجهزون بطرشهم ويا سلطان اييبهم لج في المعسكر .. مادري كيف بتلبسينهم بس يلا هههههههه .."
ردت ابتسمت لسلطان : هيييي تذكرت ..
سلطان بجدية : خلاص عيل بييبهم لج عقب من السيارة ..
هزت بشرى راسها بموافقة ..
ومشت بتطلع من المكتب ..
استوقفها صوت سلطان : بشرى انتي جفتي سيف وهو طالع ؟
تجمدت بشرى من السؤال ..
وصدت على سلطان بربكة : لا ما جفته .. (بقلق) ليش ؟
سلطان بتفكير : تهيئ لي اني سمعته يزاعج ..
بلعت بشرى ريجها بخوف : لا ما جافني ولا جفته ..!!
ابتسم لها سلطان ببساطة : خلاص عيل ..
هزت بشرى راسها بإيجـاب ..
ومشت برعب لين غرفتها في المعسكر ..
وانزاح هم هاليوم ..
بس شو عن يوم الخميس اللي هو باجر ؟
وباجي الأيام اللي بتقضيها في المعسكر ؟!
الخمـيس،
يوم يـديد ع الكـل ..
خاصـة في بيت "بـو فهـد"
على الطاولة النحاسية، وما بين أفخم الأثاث الموجود،
كان بوفهد يالس يتريق بهدوء ..
على انه صك الـ 55 سنة ..
بس لا زالت فيه لمحة جاذبية..
كان يلفت النظر في كل تحركاته،
وأبرز شي يوم يعرفون الناس قصته ..
مع "إيـفـا" والحب المستحيل ..
على ان موتها مر عليه أكثر من 15 سنة ..
بس في كل زاوية مشاعره تجاه إيفا موجودة ..
وفي كل لحظة يحس بها روح هالبيت ..
لكنه يدري ان هالروح راحت لبارئها،
بس ما يقدر في نفس الوقت ينساها ..
ينسى نفسه ولا انه ينساها ..
تنهـد ..
ومن تنهيدته لقى فهد عافس بويهه وجنه مغصوب ينش،
بالأحرى نش على هزبة من أبوه عشان يسير المعسكر،
وفهد مستوي الولد البار اللي ما يرد لأبوه طلب من بعد المواجهة اللي تصارح فيها فهد ويا أبوه عن أمه ..
تنهد فهد وهو يسحب له كرسي من على طرف الطاولة: السلام عليكم ..
بوفهد : وعليكم السلام والرحمة .. صح النوم ؟
فهد بدون نفس : صح بدنـك ..
بوفهد باستنكار : بلاك ؟
فهـد بملل وهو يسحب له خبزة من التوست : بسير أداوم لازم تكون هاي حالتي ..
بوفهد باستهزاء : اللي يسمع يعني بتكرف فهالدوام .. الا يلسة في المكتب لا شغلة ولا مشغلة ..
فهد تنرفز وهد اللي في ايده..
طالعه ابوه : بلاك بعد ؟
فهد بنفاذ صبر : مادري يمكن انته عندك شي تبا تقوله ؟
بوفهد وهو يشرب الجاي: هي تراني رمست بوسلطان من شويه وقلت له ان نحن باجر يايينهم بنخطب ..
صد فهد صوب ابوه بصدمة : شووووووووه ..!!!!!
بوفهد زاغ : ايه بلاك انته ..
فهد وهو يحاول يستوعب : باجر باجر ؟
بوفهد : لا باجر الأسبوع الياي .. تستهبل ويا ويهك ؟
فهد بإحباط : بس أبويه ما مدانا إلا أمسات رامسين ..
بوفهد : خير البر عاجله وأدريبك انته كل يوم لك راي ..
فهد بعصبية : ابويه صدقني مستحيل اييك في يوم واقول لك ماباها .. خلاص تراكم رمستوا .. بس اتريوا عليه شويه..
بوفهد : تريينا 25 سنة أظني بسك ..
فهد بنرفزة : ابويه انا مب مستعد ..
طالعه ابوه باستخفاف وتقفط فهد ..
شكله عارف ان عرسه وكل شي على حساب أبوه ..!
رقع فهد كلامه : اوكي ادري اني حافي منتف بس على الأقل مهرها روحي بدفعه ..
بوفهد : انزين وهاللي بيستوي .. وانا رمست الريال خلاص ..
فهد بقلق : ايييييهاااا ..!! .. ولازم اجوفها بعد باجر ؟
بوفهد : عيل شحقه بنسير لهم اذا ما بتجوفها ؟..
انسدت نفس فهد عن الأكل ..
نفس العوق بيرد له ..
ونفس الشعور السخيف بيحس فيه ..
يالله ستـرك ..!!
معسكـر الشبـاب،
نشت هاليوم نشيطة أكثر من اللازم ..
على صوت حمد هالمرة ..
شهقت يوم لقت راشد يطالعها بتأنيب ..
وهي تغسل ويهها وتتلبس استوعبت السبب اللي خلى حمد هو اللي يقومها ..
ما باجي شي على حصة الرماية ..
نفس الحصـة ..
حصة الأستاذ أسامـة ..
اليوم بينفذون المقلـب ..!!
بعد ما ظهرت من الحمام ..
حمد بحماس : أسميني بضحك من خاطري .. (طالع بشرى بتحذير) اسمع مب تضحك ولا تسوي شي ترى على طول بيشك فيك ..
رددت بشرى بقلق : خلاص حمد مب لازم تسوي المقلب اخاف يستوي شي ..
حمد بإحباط : شو فيك انته خلاص سويت كل شي انا وما باجي الا يحضر الاستاذ ..
تنفست بشرى بقلق ..
وكملت دربها صوب حصة الرماية ..
أشرت لحمد بتوسل : خلاص انته سير حصتك الحين ..
حمد برفض : ما عندي حصة الحين .. بس بنخش صوب الشير وبتطمش ..
وافقت بشرى على مضض ومشت عنه ..
الشي الوحيد اللي كان مطمننها ان سيف مستحيل يحضر اليوم بعد سواته فيها ..
أحسن لا ايي بدال ما ييلس ينغزها وحالته لله ..
تذكرت شكله وهو يضربها وحست بقلبها يعورها ..
مشت شوي لين ما انتبهت على البراحة اللي دوم تكون معزولة فيها عن الطلبة ..
شهقت بمفاجأة يوم جافت سيف ..
هذا شو يايبنه !!!!!!..
طالعته بخوف وارتباك ..
ولـ لحظة مر وميض من الألم اللي حست به أمس بسبة ضرباته ..!!
تمت تبطئ من مشيتها الين ما انجبرت توصل له ..
عيونه الحادة ما غفلت عنها وكان يطالعها بتفحص ..
إلين ما سلمت بصوت واطي : السلام عليكم ..
انتبهت ان سيف عقد حياته : عليكم السلام ..
ما طالعته وتمت منزلة راسها وواقفة ..
لين ما حست ان الوضع استوى سخيف جان تلف بويهها عنه ..
بعد دقـايق سمعت صوت سيف يهمس من وراها : عمـر ..
حست انها تشوطت يوم سمعت همسه وقالت برعب : ها ؟
نبرتها خلت سيف يبتسم : اسمح لي ع اللي سويته أمس ..
صدمـة حياتها ان سيف اعتذر لها ..!!
أمس يالسة تقول منو هو في زمانه ؟
طالعته وهي تحاول تغلظ صوتها المنصدم : لا عادي .. (حاولت تكون صلبة) تعودت ..
تم سيف ع نفس الابتسامة الجذابة : بس انته الله يهديك الا دوم تنرفزني ..
بشرى بعصبية : وانا شدراني انك متنرفز روحك ؟
طالع سيف السما فوق : لا تتكلم من البداية وخلاص ..
تخصرت بشرى وهي تقول : يا سـلام ؟؟؟؟..
ومن عقبها صفعت عمرها بحركة لا إرادية وعدلت من وقفتها ..
انفجـر سيف من الضحك عليها ..
وردد لها بإصرار : انته صج خدية تراك ..
قالت له بإحراج : شكراً ..
سيف باستهزاء : عفواً .. ع فكرة ترى يسمونك هني الوردي ..
طالعته بشرى باستنكار : اشمعنى ؟
سيف بمتعة : الوردي هو اللون المفضل للبنات ..
طالعته بشرى بصدمة : شوووو ؟!!!!
سيف وضح : يعني انك شرا البنات ..
تنفست بشرى براحة بعد التوضيح: عادي تعودت الكل يقول جي ..
لاحظت ان سيف ابتسم بس بمجاملة هالمرة ..
سئلته : وانته تحسني "وردي" بعد شراتهم ؟
تكلم سيف ببساطة : انا مب فاضي لدرجة اني أحس بكل ولد فهالمعسكر .. !!
قفطت من رمستها ويلست تلوم عمرها ..
ما تدري ليش تعطي نفسها أهمية والناس مب مفتكرة فيها ..!!!
طالعها سيف ..
ومن عقبها ابتسم لها ومد ايده : المهم خلاص .. صافي يا لبن ؟
ما عرفت شو يردون بس مدت ايدها بارتباك : عسل يا حليب ...
وانفجـر سيف من الضحك عليها ..
تأكدت ببرود انها ردت غلط ..
بس هالبرود اختفى من جافت الاستاذ أسامة يمشي من بعيد بييهم ..
يلست تطالعه برهبة ..
خافت لـ لحظة ان المقلب اللي بينفذونه بينجلب بكبره عليها .!!!
طالعها سيف باستغراب : بلاك تطالع الاستاذ جي ؟
تنهدت وهي تقول : لانه وايد يحبني ..
كان الاستاذ يتعلج باللبان (يعني علكة خخ) يوم سلم على الطلبة ..
لاحظت ان سيف رد يلس مكانه ..
وتمت هي واقفة في مكان غلط ..
ببساطة ياها الأستاذ أسامة وطالعها بحقد : شو موقفنك هني ؟
ما عرفت شو ترد عليه ..
كرهته من خاطرها حزتها ..
قالها لها باستحقار : زبالـة ؟؟
أشد إهانة سمعتها في حياتها ..
بس ما ردت ..
عاد الاستاذ اسامة سؤاله بحقد : انته زبالة ؟
انقهرت وهي تسمع ضحكات الاولاد من وراها ..
بس ما تكلمت ..
كانت تفكر في مدى كرهها لهالإنسان ..
قالها لها ببرود : خلاص عيل .. ما بردك يا الزبالة ..
وطلع اللبانة من حلجه ولصقها في قميص بشرى ..
،
،
،
هالموقف مب بس صدم بشرى ..
إلا خلاها في حالة من اللاوعي ..
حست ان الدنيا تدور بها ..
تمنت لو ان الارض تنشق وتبلعها ..
بس على الرغم من كل شي ما فقدت ميزتها ..
في انها تلاحظ كل شي حواليها ..
كل شي كان واضح ..
مفاجأة بعض الشباب من صوب..
وضحك بعضهم ..
ونشة سيف بعصبية صوب أسامة ..
مشت بخذلان لين البراحة اللي كانت تنظفها أمس ..
والدمعة في عينها على هالإهانة ..
سمعت صوت سيف يهدد ..
لا ما كان يهدد بس ..
سيف بعصبية : شو هالأخلاق يا أستاذ ؟ حد يسوي جي في طالب في المعسكر ؟
الاستاذ بلا مبالاة : ما ظني سويت شي غلط يا استاذ سيف ؟؟
مسكه سيف من ايده بلا مبالاة ومشاه لين بشرى ..
قال له بعصبية : اسحب اللي لصقته على قميصه ..
فتح أسامة عيونه على سيف بمفاجأة ..
سيف بنرفزة : لا تطالعني جي ..يوم ان روحك لايعة جبدك من شي انته كلته عيل الولد شو ؟
كانت بشرى تشهد الموقف جدامها ..
موقف خشن وبـايـخ ..
حست انها محمومة ..
ولا مريضة ..
ولا أي شي ..
كانت تبا تصيح بقوة ع الاهانة اللي حست بها ..
بس ما تدري ليش حست بإهانة أكبر يوم سحب اسامة اللبانة عن قميصها ..
طالعها بحقد ومن عقبها صد على سيف : ارتحت الحيـن ؟؟
سيف طالعه بتحدي : وايـد ..
واضح ان الاستاذ اسامة يخاف من سيف ..
هاللي لاحظته بشرى خاصة عقب ما مشى اسامة يكمل شرحه ..
صد سيف عليها بأسف : ما عليك منه ها مخرف ..
ما تكلمت بشرى وصدت بويهها تبا تخفي الدموع اللي تنزل من عينها ..
خل يقولون عنها مب ريال بس لا يهينونها جي..
الموقف على انه تصلح بسرعة بس كان مزعج جداً..
مزعج لدرجة ان بشرى ما عرفت شو تسوي..
ولا شو تقول ..
بس شي وحيد عرفته ..
انها مب قد هالمعسـكر !!..
،
،
،
مرت لحظات لين ما مشى الاستاذ اسامة صوب كرسيه ..
وبشرى عينها عليه ونفسها سريع جداً وقلبها يدق بقوة من بعد الموقف اللي استوى ..
دقايق بس ..
يلس الاستاذ اسامة ع الكرسي بهدوء ..
ومن حركة بسيطة منه انفجت البراغي اللي فتحها حمد فيما سبق وتفجج الكرسي..
وطاح أسامة أشنع طيحة عرفها في حياته ..
ضحكات الاولاد الشامتة كانت ممتعة بالنسبة لبشرى ..
كانت ضحكاتهم عليها يوم حط أسامة اللبانة على قميصها ولا شي بالنسبة للحين ..
الكل كان يضحك ..
حتى سيف ..
إلا هي..
تمت تطالع الاستاذ أسامة بقهـر .. وحقـد ...
ها كان المقلب ..
بس استوعبت فيما بعد ان في مقلب ثاني ما خبرها حمد عنه ..
يوم انتبهت لفوج الصراصير اللي بدى يتحرك تحت ريول الاستاذ ..
جافت حمد وهو شال جيس عود شكله كان حاط الصراصير هناك فيه ..
غمز لها وهو يضحك ..
حاولت تبتسم بس ما تدري ليش ويهها كان جامد جداً وقلق ..
جربت تتنفس في نفس الوقت بس بعد ما قدرت ..كان نفسها بطيء وايـد..
كانت ببساطة متضايجة من كل خاطرها ..
وهالضيجة وضحت اكثر بعد ما نش الاستاذ يهدد ويتوعد في صاحب المقلب ويطالعها ..
كان شكلها مقهور وايـد ..
وتعبها واضح وما يخفى على حد ..
تكنسلت الحصة بعد ما سار الاستاذ المعصب ..
ولقت نفسها لا إرادياً تمشي وسيف حذالها يمشي ببرود ..
كانت نفسيتها زفت وايـد ..
بس ما غفلت عن أسلوب سيف وهو يهديها ..
ولو انه فلح لجزء من الثانية ..
بس عقلها اللي تعود يفكر في الاشيا من اكثر من جانب خلاها تسأله : انته مب استاذ في المعسكر ؟
صد سيف بذهول صوبها : شـو ؟؟
زاغت بشرى وهي تقول له : قلت شي غلط ؟
طالعها سيف باستنكار : لا .. بس .. يعني أقصد ها شو يخصه في اللي نقوله الحين ؟
بشرى افتشلت : لا يعني فكرت في اللي استوى وكيف كلمت الاستاذ اسامة وانه ما رد عليك ..
سيف : انا مب استاذ في المعسكر.. بس لي سلطة فيه...
بشرى تكلمت بدون ما تحس : انك اخو المدير ؟
ضحك سيف : وايد غيران اني أخو المدير يعني ؟
قفطت بشرى : لا عليك بالعافية (استأذنت) انا بسير الحين الغرفة ..
سيف : نسيت ان عليك الحين ركوب الخيل وانا بدرسك بعد ؟
بشرى : لا ما نسيت بس لازم ألبس بدلة الفروسية.. وباجي وقت على الحصة ..
طالعها سيف بتمعن : انزين وما تبا تعترف بشي قبل لا تسير ؟
استنكرت بشرى : اعترف بشو مثلاً ؟
سيف يلس يطالع حواليه بمتعة : يعني مثلاً انك دبرت مقلب للاستاذ ولا شي ..
"رحتي فيها يا بشرى"..
رددت هالجملة في خاطرها وطالعت سيف برعب وما تكلمت ..
دقايق وتكلم سيف : خلاص برايك .. هالمرة انا بسوي عمري ما جفت شي .. بس حاسبوا مرة ثانية ..
مشت بشرى بذهول عنه ..
ومشى سيف باتجاه اسطبل الخيول ..
تمت تفكر بحيرة ..
هو صح ان المقلب خلاص تنفذ وسيف ما بيخبر ..
بس ليش تحس بإهانة ع اللي استوى فيها لين الحين ؟
،
،
،
في غرفتها في المعسـكر ..
حمد كان مخبر هزاع وراشـد السالفة بالتفصيل الممل قبل لا اتي ..
ومن دخلت كلهم يلسوا يطالعونها بذهول ..
وقفت جدامهم وصابها ذهول من صرخة راشد عليها : لسانك الطويل عليه انا بس ؟ شحقه ما رديت على هالاستاذ السافل اللي أهانك جي ؟
ما تدري هل البرود صفتها اليوم ولا شو ؟!!
سكتت عن راشد المعصب ..
ما تقدر تلومه أبداً ..
كمل راشد بعصبية : بس ما عليه ان ما خليته يندم انه لعوزك .. ما عليه أنا براويه ..
حمدت ربها ان راشد مركز وما يزقرها على انها بنية ..
حمد : افا عليك رشود والله ما جفت شكله وهو طايح من الكرسي والصراصير حواليه .. كان نكتة الموسم..
لاحظت ان راشد فعلاً مقهور عشانها ..!!
وقالت له عشان تهديه : خلاص راشد ما استوى شي .. مثل ما هو سوى فيني.. حمد انتقم لي منه ..
راشد بإصرار : لا أنا ما برتاح إلا يوم انتقم منه بروحي ..
تكلم هزاع أخيراً : ياخي هدي انته .. ادعي بس ان محد يكشف حمد .. ومن عقبها سو اللي تباه ..
تنرفز راشد : لا محد بيزخه زين ان اخو المدير كان هناك عشان ما يطلع على عمر بعد ..
فكرت تقول لهم ان سيف كشفهم ..
بس هونت في النهاية وقالت لهم ببرود : انا بسير ابدل ..
لاحظت ان كلهم عينهم على قميصها ..
يدورون أثر اللبـان .. هـه ..!!
بعد ما خلصت لبس وظهرت من الحمام ..
حصلت هزاع وراشد وحمد واقفين بيودونها لين حصتها ..
استنكرت بشرى : بلاكم ؟
هزاع : قوم بوديك ..
راشد : لا لا أنا بوديه ..
حمد : خلاص انا بوديه ..
بحكم شخصية هزاع القيادية ..
سحبها من جتفها ولف ايده اليمين على ايدها اليسار ومشى بها ..
تم يسولف وياها ويضحك ..
بس يكفي مسكة إيده ..
تمت مبلمة لـ لحظات ..
يلست تفكر وهي تحاول تتنفس...
اشمعنى هالإنسان بالذات تحسه يسحرها ؟!!
واشمعنى إذا جافته تنسى كل همومها وضيجها ..
أحلى ما فيه انه ما سألها ليش انتي متضايجة ..
أو بالأحرى "ليش انته متضايج يا عمر" ..
حست بامتنان له ..
ومع مشيهم ودر هزاع ايديها ..
كان واضح ان مسكته لها عفوية جداً..
وشوي جافته يأشر لها على مكان من بين سوالفه..
وحط ايده على جتفها ويلس يسولف ..
صح انه يحب اخت خليفة ..
ويمكن مستحيل يفكر فيها لانه يعتبرها ولد حالها من حال اي حد ..
بس خلها تنعم بهاللحظات بس ..
ليش تفكر في المستقبل اللي يمكن ما يكون قريب أبداً ؟؟؟
كملوا سوالفهم ..
إلين ما وصلوا صوب اسطبل الخيول ..
جافت سيف وهو عاقد حياته وواقف صوب الخيل الأسـود ..
ولاحظت انه انتبه لابتسامتها المبهورة في هزاع ..
طالعها بسخرية وهي تمشي صوبه عقب ما سار هزاع ..
وما نست جملته اللي تمت عالقة في ذهنها فترة:
"شوي شوي على هزاع" ..!!
،
،
،
أمـا حصة كرة القدم فكانت من أهدى الحصص لليوم،
تدريبات معينة خضعت لها ..
ومن البداية حجزت لها مكان في كراسي الاحتياط وحطت في بالها انها ما بتلعب مول ..
كان فعلاً يوم متعب ..
ولو انه ما خلص فعلياً ..
بس بالنسبة لها وبالنسبة لانتهاء حصصها ..
تعتبره الخلاص من كل شي قاسي مرت فيه ..!!
نهايـة الدوام في معسكر الشباب ..
بدت علاقة شبه ودية تنشئ بين فهد وخالد ..
خاصة بعد ما عرفوا انهم بيستوون أنساب عما قريب .!
أكد خالد لفهد : عيل انا وانته بنتلاقى باجر ؟
استنكر فهد : شحقه ؟
خالد : تراني باجر بسير أجوف البنية ..
شهق فهد : حتى انا .. كيف جي ؟
خالد : والله مادري ...
فهد : عيل لازم حد منا يهون ..
خالد : انا ما يخصني من متى مخبرنهم ..
فهد : وانا اخاف اقول لابويه ويتحراني ألعب ..
خالد : عيل شو بتسوي ؟
فهد بتفكير : والله ماعرف .. تدري عاد ؟ شكله بوسلطان انحرج يقول لابويه انك بتي باجر تخطب بعد..
خالد : عادي ما فيها شي مستوية قبل ..
ابتسم فهد بدون نفس : ع قولتك .. مستوية قبل ..!!
أما بيت بوسلطان ..
ع العشـا ..
شهقت سارة : بـاجر ؟!!
محمد : هي .. اليوم بوفهد اتصل وخبر ابويه ..
سارة باستخفاف : عن الخريط يلا عاد ..
بوسلطان بتأكيد : صدقه محمد تراه ما يتمصخر ..
سارة بصدمة : ابويه ليكون رضيت ؟
أم سلطان : شو عيل يقول حق الريال لا اتي ؟
سارة بنرفزة وهي تأشر على مريم : باجر بيون يخطبون مريوم ولا نسيتوا ؟
مست سارة وتر حساس وهي ما تدري ..
من الله مريم متحسسة من حماسهم لسارة اكثر عنها ..
تكلم محمد اللي سمع حوار مريم وسلطان عن هالسالفة : لا ما نسوا .. بس ما فيها شي اثنيناتكم مرة وحدة..
سارة برفض : ما يستوي ابغي أعرف شعور اختي قبلي ..
ابتسمت مريم بامتنان لسارة ..
ضحك بوسلطان : اقول عن الحركات ان شاء الله اثنيناتكم بيجوفونكم باجر ..
تخصرت سارة : انزين انا ما وافقت بعدني ..
ام سلطان وهي تغرف لها من العشا : قصورج ترفضين بعد..
غيظت سارة : وشحقه أوافق أصلاً عليه ؟ ناسين أخلاقه و....
قطع كلامها دخلة سيف ..
كلمه ابوه بأسلوب عادي : اقرب عشانا..
مشى سيف ببساطة صوبها : قريب ..
يمكن كان رد سيف مفاجئ لهم خاصة ان سيف نادراً ما يتعشى في البيت ..!!
عم الصمت أرجاء الصالة بعد دخلة سيف ..
أم سلطان كعادتها تتأمل عيالها وخاصة سيف ..
وبو سلطان ياكل ..
أما مريم صمتها شي معتاد ..
بينما سارة كانت ماكلة عمرها ومنتبهة ان كلهم صخوا ..
وعيب عليها تفتح السالفة مرة ثانية ..!!
تكلم محمد عقب ما كل له كم لقمة : تصدق سيف ان باجر خواتك الثنتين بينخطبون ؟
ام سلطان : قول ماشاء الله بتاكل خواتك ..
محمد ضحك : هههههههههه .. ماشاء الله ..
ما علق سيف ..
وتموا ساكتين ع العشا ..
الين ما نشت سارة تغسل ايدينها ومن وراها نش سيف ..
ما علق سيف بولا كلمة ..
بس نظرات سارة العنيدة كان واضح فيها انها تبا تقول شي ..
طالعها سيف باستفهام : شو عندج ؟
تكلمت سارة بتحدي : سيف بكل صراحة قول لي .. انته راضي اني اتزوج واحد يشرب خمر ؟
طالعها سيف بمفاجأة ..
سارة بألم : حتى ديننا ما يرضى هالشي .. (بإصرار) قول حق ابويه وامي اني ماباه وانته الوحيد اللي تروم تقول لهم ..!!
♥ انـتـهـى ♥
*قلب دبي*
♥ الـحاديـ 21 ـة والعشـرون ♥
طالع سيف اخته سارة باستنكار ..
من متى تستنجد فيه في مسألة تخصها روحها ؟
تكلم سيف : أنا الوحيد اللي أروم أقنع امي وابويه (باستهزاء) لا جد ما تتمصخرين ؟
عصبت سارة : سيف انا ما اتمصخر وياك واتكلم جد (بقهر) باجر بتستوي السالفة صج و...
قاطعها سيف : تعالي حجرتي بنتكلم..
ومشى عنها سيف بكل برود ..
لو كانت في حالتها الطبيعية يمكن كانت بتعاند وما بتسير حجرة سيف..
بس تراها محتاجتله ..
لحقته لين حجرته ..
وكلها أمل ان سيف يحل الموضوع..
،
،
،
أخيراً عقب ما دخلت حجرة سيف ..
يلست على الصوفا وجابلت سيف ..
طالعها بجدية: انتي ليش ما تبين فهد ؟
استنكرت سارة: انتوا اللي ليش تبوني أوافق؟ ناسين فعايله ؟
سيف : فعايل شو بالضبط ؟
سارة : انه يشرب خمر ...
سيف بسخرية: عيل ما لمتي هند انها وافقت عليه ؟
سارة وجنها تذكرت شي يعكر مزاجها : لا ما بلومها (طالعت سيف بجدية) وانته تدري ليش ..
سيف : أدري ؟ (بسخرية) يعني ياية تعايريني الحين ؟؟
سارة بجدية : سيف لا تغير الموضوع .. انا اول مرة ألجأ لك ..
سيف بتأكيد : لا .. هاي ثاني مرة ..
طالعته سارة باستنكار ..
سيف : المرة القبلية يوم خليت فهد يرد اخته ..
سارة عصبت : جفت؟ روحك هاييج المرة ما كنت راضي .. الحين ليش كلكم تبونه ؟
سيف: انا ما قلت لج اني مب راضي.. انا سألتج حزتها انتي موافقة ولا لا .. وانتي ما بغيتيه .. وبعدين سلامة خطبت له بدون ما تخبره فشي طبيعي انه يعصب ..
سارة بوزت : سلطان قال لي ان في حد في باله ..
فكر سيف : لا محد ..
سارة بسخرية: وانته شدراك ؟
سيف ببرود : ناسية انه كان ربيعي ؟
سارة : كان ربيعك .. يعني ما تعرف عنه شي الحين ..
أكد لها سيف : لا اعرف .. واعرف وايد بعد ..
طالعته سارة بحيرة : شو يعني هذا ؟
سيف : ما يعني شي .. بس اقولج ترى فهد زين ويباله وحدة تعقله .. يعني هو احسن عني بوايد ..
ما تدري سارة ليش قلبها عورها على سيف حزتها ..
تكلم سيف بدون ما يطالعها : يمكن كان حاط في باله حد بس الحين لا .. وكل شي قسمة ونصيب واذا انتي من نصيبه ان شاء الله ما بيستوي الا الخير ..
طالعته سارة بغصة..
تنهد سيف وطالع سارة : لا تتحريني مب مهتم للموضوع .. انا روحي سرت لفهد ورمسته وأكد لي انه جاد في مسألة الزواج..
سارة وفيها الصيحة: ومسألة شرب الخمر؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك