رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -20
أروى بقهر: مالك شي عندي رووووووووووح ما ابيكأنقطع صوت بدر وأنقطع صوت الطرقات ابتسمت أروى براحه وغمضت عيناها و استسلمت للنوم
في مكان أخر مستلقية على بطنها وتصدر صوت أهات وونات رفعت جسدها ومحت دموعها التي على وجنتيها خلاص يا رسيل هذا نصيبك تردد بينها وبين نفسها نصيبي نصيبي اخذ واحد مشلول استغفرت ربها وضمت وجها بكفيها ودخلت في نوبة بكاء انقطعت بصوت هاتفها المحمول
رفعت عيناها لتستقبل رقم غريب على الهاتف أصبحت مترددة بين أن انها تستقبل هذا الأتصال ام لا لكن أخيرا وضعت الجوال على المكتب وتركته يرن صوت والدتها يعلو في المنزل بشكل مفجع توسعت عيناها من الصدمة خرجت من الغرفة متوجها لمصدر الصوت لم تستطيع أن تتحرك أكثر
بسبب ما تراه أمامها أقتربت من والدها الذي طالما قسا عليها انحنت له ونفضته بيدها بقوة : ابوي ابوي وش فيك
مازال واقع على الأرض وعيناه مغلقتان صرخت رسيل بالقرب من والدتها التي تبكي بصمت: مات مات
ثواني وأصبح بدر أمامهم رفع والده وسنده على جسده وقامت بمساعدته رسيل وهي تبكي بألم
في هذه الأثناء
في حديقة خضراء جميله على أنغام قطرات المطر الخفيفة
وضع كفه على وجهه ليمحي قطرات المطر
كان بقربها وكانت تلمس يده بيده تشعر الأن وهي معه في قمة الرومانسية والحب ولكن يشعر هو معها بالشتات لا يعلم ماذا يريد وهو بقربها ولكن ما يعلمه أنها أنثى ساذجة
التفت ووضع عينه بعينها ليستجمع قوته قال باحترام : لمياء تحبيني
ارتفعت عيناها لتستقر في عيناه التي تلمع فرحت بهذه اللمعة لا تعلم انها لمعة حزن واشتياق لأخرى أقرت انه يحبها ويريد ان يصرخ بحبه قالت بنعومة وبرأة: أيه أحبكـ
سقط رأسه للأرض ليقول يجفاف: بس انا
لم يعلم لماذا لم يستطيع الأكمال هناك مثل الحجرة في بلعومه لا يستطيع بلعها أو قذفها ولكن أخيرا قذفها ولم يكن خائفا أنها تسبب أنفجار : لمياء انا وانتي
توقف للحظة وقال بحزن مصطنع: ما نناسب بعض
أطلق قنبلته وقسم قلب لمياء نصفان وذهب
هناك صنفا من الرجال رجل يجرح ويذهب ورجل يجرح ويجلس بالقرب من الجرح الذي تسبب به هل ليطمئن عليه او ليطمئن على صاحب الجرح
واضعه غطاء الرأس على عنقها ولم تضعه على رأسها بعد
مازالت واقفة في الحديقة بأنتظار والدتها التفت وهي تسمع أصوات اقدام من خلفها
التفت لتراه أمامها وضعت الغطاء على رأسها بطريقة عفويه
خجل يوسف من الموقف قال بحرج: أسف ما كنت أدري أنك هنا
قالت الاء : لا عادي
قطع عليهم صوت فايزه أم الاء و الاثنان شعروا بالسعادة بوجود فايزه التي قطعت لحظة الأحراج :ياللا يا الاء السواق برا
يوسف بشهامة:لا والله يا عمه ما تروحون مع السواق
فايزه: يا ولدي عادي متعودين
يوسف تقدمهم دون نقاش تحركت فايزه وتبعتها الاء وعلى شفتها ابتسامه غريبة لا تعرف ما معناها
السكون والهدوء يغطي المكان الا من أنغام عبدالله رويشد رددت الاء بينها وبين نفسها كلمات الأغنية " لا تغرك الضحكة ترى كلي احزان"
: ولا يغرك برود يوسف يا الاء
في بداخله مشاعر تنزف حب وحنان"
صباح يوم أخر
كانت واقفة أروى أمام مكتب المدير جالسه على كرسي أمام مكتب السكرتير كان متواضع لكنه جميل بلون الفضي ومصنوع من الزجاج فوق المكتب جهاز كمبيوتر وأوراق متناثرة لفت انتباه أروى حوض سمك صغير تعلقت عيناها بالسمكة التي بلون الأبيض الشفاف مغلقه عيناها للحظات تذكرت أروى توليب وأبتسمت بحزن حولت نظرها لباب مكتب المدير الذي بعد لحظات سيكون مديرها السابق وقف عبد العزيز أمامها وقال بابتسامه: هو بانتظارك تفضلي
رفعت أروى نظرها لـ عبد العزيز بغرور خطت خطواتها بوثوق وتكبر معروف عن عائله "عبدالله الـ ....
أبتسم عبد العزيز بأستخاف وهو يتمتم بينه وبين نفسه : من يوم ما عرفتك انك بنت عبدالله الـ ... غسلت يدي
وقفت بالقرب من المكتب جلست على الكرسي دون أن يطلب منها الجلوس
رفع احدى حاجباه باستغراب:هلا انسه أروى
رفعت أروى نظرها لـ راكان وقالت بوثوق مصطنع وهيي تخرج من حقيبتها ورقة: مدتم لو سمحت
ثم أضافت:هذي استقالتي
أخذ راكان ألورقه ومزقها تمزيق وهو يبتسم: أحد قال يبي استقالتك
وقفت اروى بتكبر: عادي المهم ترا مؤو جايه ألعمل مره ثانيه تبي تفصل أفصل
راكان: بعطيك أجازه مفتوحة وبراتب متى ما حضرتي حضرتي
ضحكت باستهزاء: بكيفك أنت الخسران
وضعت حقيبتها الحمراء المزينة بشريطه سوداء وضعتها على أحدى كتفيها وخطت خطواتها وهي تبتسم بانتصار وضعت نظارتها الشمسية على عيناها كانت سوداء عريضة أطرافها ثعبان بلون الفضي التفت لوجه راكان وأنزلت النظارة لـ أنفها عندما سمعت راكان ينطق أسمها بطريقة جذبتها
يرسم على شفته أبتسامه أسرت أروى: ما تبي تعرفي ليش ضحكت عليك
وقفت بالقرب من مكتبه وقالت بعدم اهتمام: عادي ما هميتني
التفت تنوي الذهاب لكن للمرة الثانية يوقفها صوته ولكن الأن وقفت لصدمتها
راكان: في البداية شفتك تكلميني بأني أجنبي وحبيت أتسلى واخذ الموضوع بشكل ترفيهي
التفت له بعصبيه وعقدت حاجباها بغضب لكن سرعان ما توسعت
عيناها وهو يقول : لكن بعدين حبيتــك
التفت هذه المره وهي تخفي صدمتها وتسيطر على مشاعرها
التي بعثرها راكان في لحظه ما هذا الرجل المعتوه يبعثرني في
لحظه ويجمعني في لحظه سلكت طريقها بخطوات متعثرة وهي
تحاول أن تسند جسدها وأن لا تسقط لكن كلمته الأخيرة وهي
واقفة عند الباب جعلت كل قوتها تتلاشى
: أحبك احبــك وربي الكون أحبك
وضعت يدها على الباب ولم تستطيع دفعه لتخرج ازدادت ضربات
قلبها بشكل مخيف دفعت الباب أخيرا وانصرفت عن الشركة
" لا أريد النور
ما أجمل العتمة
لو لم يخالطها ظلم"
مازالت حاجبها معقودة تحاول بصعوبة فتح عيناها قبضت
على يدها الصفراء الشاحبة بقوه وهي تتنفس بصعوبة كبيره
أخيرا انفتحت عينها ولم يتسلل إلى عيناها سوى الظلام التي
اعتادت عليه حاولت أن تحرك شفتيها لكن كأن هناك حجره بداخل حنجرتها
أخيرا أصدرت أهات خفيفة وصحبتها صرخة مدوية
أنتهى البارت الرابع والعشرون
نترك دلال وبندر في هذا البارت
New
البارت الخامس و العشرون
" ما قبل الأخير"
" انقشاع الغموض"
ينقشع الغطاء
وتظهر الحقيقة
فا يكون بقرب كل حقيقة
"ضحية"
بعد مرور شهر تقريبا
واقفة أمام باب المنزل مذهولة إلى الان لم تستوعب النار التي سترمي نفسها فيها ابتسمت ابتسامه مصطنعه وهي ترى أخوتها والاء و رسيل أمامها محيطين بها ترى في عيونهم حزن وخوف شديد استيقظت من نوبة نوم مطوله لتفاجئ بزوج وبيت ينتظرها
صرخت وبكت لكن عندما علمت أن زواجها مقابل وضع يوسف خلف حديد تقبلت الفكرة كيف تتقبلها وهي مجبره ولكن قالت لو لم تكن في نوبة نوم لـ فعلت ما فعلوه أخوتها
نفضت هذه الأفكار وهي مازالت ترسم ابتسامة زائفة الشيء الوحيد الذي تعلمته توليب الابتسامة الزائفة تعلمت كيف تجامل الناس وتحترمهم وبالمقابل رأت كيف قسوة الناس وتحكمهم
قبضت على يداها بقوه وضعت غطاء الوجه على وجها أمسكت بحقيبة اليد التي بلون الرمادي يتخللها اللون الزهري الزاهي
لم تعانق أي من أخوتها لكي لا تشعرهم بأنها ستعذب وان ريان الجحيم الذي ستقابله أغلقت عيناها وهي توعد هذا المنزل وأهلها بأنها ستعود
وقفت بالقرب من الباب بعد ما أغلق وأصبحت تطل على الحديقة حركت خطواتها المتعثرة أغلقت عيناها ومن ثم عادت لفتحها رأته أمامها تنهدت بقوة ثم قالت بحذر: وين السيارة
امسك بيدها بقوة لم تستطع تفسير حركته انصاعت له دون أن تقاومه
وضعت أقدامها على طرف السيارة وانحنت وجلست على المقعد
تنفست الصعداء وضعت عيناها على النافذة تعلقت عيناها السوداء على شوارع المدينة المنورة كم أحبت هذا المكان الذي ضمها فتره قصيرة وهاهي الأن تعود إلى مكان عذابها وحرمانها سقطت دمعة من عينها لا تعلم هي دمعة حزن على حالها أو خوف من المستقبل أغلقت عيناها لعلها تمحي هذه الأفكار من مخيلتها ولكن لا تستطيع بمجرد أنها ستذهب إلى جده مقر أحزانها أخيرا أنزلت المقعدة ألى الأسفل وأستلقت وأغلقت عيناها وغطت في سبات عميق
" لم أكن أنثى لأني
فقدت أنوثتي
عند رحيل مهندي"
في غرفة يطغى عليها العتمة إلا من ضوء خافت غرفة مغلقة لا يصدر بها أيه أصوات
هاهو مقعد على كرسي متحرك حول نظره إلى سريره كم يود أن يذهب ويستلقي عليه ولكن قدماه تخونه وضع كفه بإرهاق على وجهه كم هو الأن ضعيف لا يستطيع الحراك كم من المؤسف أن يكون في يوم ذا سلطة ويصبح في لحظه إنسان ضعيف لايستطيع على الحراك توقف للحظه بذاكرته إلى الوراء كم من ظلم أرتكب وكم من جرح تسبب فُتح الباب فا كانت أمامه ضحيته الأولى في الجشع طلت رسيل برأسها فوجدت والدها مازال مستيقظ أقتربت منه وأمسكت كفه بسعادة وهي تحاول أن تسنده على جسدها النحيل ولكن لم تستطع
ابو بدر بحزن: توليب راحت
قالت بنبرة حزينة : ايوا
أبو بدر : تتوقعين يا رسيل يسامحوني
لم تستطيع الأجابة لم يكن منها سواء أنها قالت : ابوي بنادي وحده من الخادمات تساعدني في حملك
لم تعطي والدها فرصة توجهت للباب بسرعة كبيره دخلت غرفتها وسندت جسدها على الباب لم تستطيع التنفس أكثر لأن هاتفها المحمول بداء بالرنين أقتربت منه تعلقت عيناها على هذا الرقم هو ذاته الرقم الذي أتصل بها وقت حادثة والدها وضعت الهاتف على أذنها وقالت بنعومة طبيعية: الو
لم يكن هناك مجيب استمر السكوت ثانيه وتحدثت رسيل من جديد
: مين معي
لكن هذه المرة وجدت أجابه
: أنا معاذ
اقتربت إلى سريرها ورمت جسدها بإهمال تنفست الصعداء كانت تحاول جاهده على قول كلمة ولكن لم تستطيع
معاذ: رسيل
رسيل بصوت خافت : ها
معاذ بمرح: تكلمين فار
رسيل توضح صوتها: نعم
معاذ: أخبارك ؟
رسيل تحول نظرها للأعلى: بخير وانت
معاذ: تمام
صمت .. صمت دام ساعة كاملة لم يستطيع أي منهم الكلام أو فتح حديث مشوق استمر الصمت وكدت أبصم أنهم في سبآت
قبل شهر بأيام
مستلقية على الفراش رأسها بجهة اليمنى ومغلقه عيناها هواء بارد أطرافها باردة وصفراء شخص ضخم بقربها في محياه علامات واضحة للندم مازال متوتر وحزين يعقد يده بطريقة غريبة توقف عن هذا التوتر وهو يراها تفتح عيناها والتقت نظراتهم عقدت حاجباها وهي تحول نظراتها في الغرفة أمسكت بيدها الفراش الأبيض أخيرا علمت أنها بالمستشفى قالت بصوت تعب: ليش انا هنا
بدر لا يعلم ماذا يقول هل يقول أنا من حرمتك من الأمومة هل يقول أنا من كنت سبب في عذابك ولكن التفت للجهة الأخرى وقال بسرعة كبيره دون ان يدرك مدى الألم الذي تسببه لها
: غادة طاح الجنين
توسعت عيناها من هول الصدمة و انهمرت دموعها بألم تعالا صوتها في البكاء والنحيب التفت لتلقي عليه نظره مليئة بالحقد
: أنت السبب انت موت ولدي انت انسان قاسي ما تنفهم
لم يستطيع أن يراها ها كذا وقف على قدماه وذهب ولكن صوتها القوي أوقفه ليسمع كلماتها الأخيرة
: أنت كذا يا بدر تجرح وتروح لكن صدق من قال الحب عمره ما يدوم انت موت ولدك انت انت وجشع ابوك موت ولدي انا مستحيل أكون لك زوجة مستحيل طلقني
" هذا هو الحل واضح
نبتعد
ما هو قلبي يا حبيبي
ينجرح "
في غرفة عالية البرودة إضاءة خافته يطغى على غرفة النوم الذوق الهندي الفاخر
فراش بلون الأحمر الفاخر بنقوش هندية ملفته وصوت أنين فتاة تحضن الفراش وتبكي بألم حول نظراته لها نظرات تخترق القناع القوي الذي تختبئ به فرح
قال ياسر بألم: فرح أنتي طالق
دفنت رأسها إلى الأسفل لتبكي بحرارة أي من ظلم أرتكبت هل هذه دعوة توليب
اما هيا مظلومة صرخت بصوت تعب : يااااسر
لم يستجيب لها يسند جسده على أحدى الجدران ويبحر في عالم أخر رفع نظره لها اخيرا لكن وجها لها نظرات أستحقار واشمئزاز دفنت رأسها بين يديه وهي تتوسل أليه
: تكفى ياسر لا تفضحني
أقترب منها وتسللت يده إلى خصلات شعرها قال بحزن: ماتقربيلي ولا أعرفك ليش أخاف على فضيحتك روحي عسى ربي ينتقم منك
أمسكت بقوه بيده لكن نفضها باشمئزاز: تكفين لا تلوثيني
وقفت تريد أن تتبعه لكن دفعها بقوه حتى سقطت على الأرض حضنت جسدها بحزن شديد واشتدت نوبة بكائها
هل دموعك ألان تجبر كسور الماضي
واقفة بقرب الصالون ذات اللون الأحمر مثل لون دم الغزال يتخلله اللون البرتقالي الفاقع صالون بألوان مرحه وجميلة مازالت واقفة تتنظر ظهور ريان الذي تركها وذهب لإحضار والده ووالدته فتحت عباءتها السوداء المزينة بورد من الصوف بلون الأسود والوردي كانت مرتديه "برمودا جينز فاتح ذات تشققات مبطنة بلون الأخضر و بلوزه عارية الصدر والأكتاف بلون الأخضر عند يدها اليمني من الأعلى شريطة خضراء بوردة من الشيفون وأكسسوار بلون الأصفر والأخضر شعرها الأسود متناثر على جسدها " لم تضع مساحيق على وجها عيناها المكحلة من خلق ربي وثغرها الوردي الذي بلون التوت ووجنتيها المحمرة
كانت كافيه أن تجذب الجميع لها من غير مساحيق
رفعت نظرها عند حضور والدة ريان اقتربت توليب من أم ريان لتلقي لها التحية لكن وجدت نظرات ام ريان لها كانت قاسيه تركت توليب والدته وذهبت بالقرب من حقيبتها اقترب ريان من توليب وأمسك بكفها بقوه وهو يرص على أسنانه بقوه حتى كادت تنتزع: روحي سلمي على أمي مره ثانية
ألتفت له باستغراب كبرياء توليب لا يجعلها تستطيع ان تعيد الكره مرة أخرى لكن قوة قبضة ريان على يدها ألمتها انصاعت له وذهبت وهي في قمة الغضب مدت يدها للمرة الثانية وهذه المره
صافحتها ام ريان ولكن بقسوة تركت يدها بسرعة كبيرة وتوجهت للصالون وجلست على أحدى المقاعد زاد غضب توليب لترك ام ريان يدها وكأنها شيء مقرف ذهبت وجلست بالقرب من أم ريان وعيناها تشع شقاوة " طيب أما وريتك مين توليب "
اقتربت أكثر من أم ريان حتى ألتصقت بجسدها وهي بداخلها تضحك على شقاوتها اما ريان فكان يشتعل غضبا بالداخل أقترب من توليب وأنتزعها بقوة وصعدا إلى جناحهم الخاص
ريان بغضب: وش ذي الحركات الغبية الي سويتيها
توليب بـ برأه : ايش أي حركات
ريان اقترب منها وقبض على ووجها بين يديه بقسوة: توليب لا تقهريني
نفضت وجها وابتعدت عنه لتستكشف الجناح توقفت عند غرفة بلون البنفسجي والأخضر حولت نظرها إلى باقة ورد بـ لون البنفسجي جميلة جدا ابتسمت وهي تقترب من الباقة ولكن كان هناك يد قويه دفعت الباقة للأرض وانكسرت لأنها في حوض زجاجي التفت توليب لـ ريان وعيناها تلمع غضب
ريان يسند جسده على السرير: ليش تطالعين فيا كذا بتضربيني
حركت رأسها بـ لا وتوجهت لدولاب ملابسها المجهز من قبل أخواتها أخذت لها بجامة ستان حمراء وذهبت للحمام
ثواني خرجت توليب وشعرها مبتل والغرفة باردة جدا اقتربت من السرير وسندت جسدها بالقرب من ريان
قال بـ جمود: الغرفة باردة يا توليب وانتي مبتلة
اقتربت منه بنعومة وقالت بدلع: تصبح على خير
رن هاتف محمول ريان وكل المتصل يوسف حمل ريان الجوال ووضعه على أذنه
خرجت من الغرفة وفلتت ضحكة قويه أنثى غريبة انتقامها غريب
سندت توليب جسدها على مقعد طويل وأفكارها رحلت بعيدا
"طيب يا ريان أما خليتك تتجنن علي بعدين أقولك ما ابيك واروح وأتركك مثل ما تركني مهند انتقام بأنتقام انت ضغط على أهلي وانا بضغط على قلبك وبخليك تحبني "
" أنا بقايا أنثى
ولكن كل ما تبقى مني
قوي"
يوم أخر
في غرفة جوري كانت تجلس على كرسي المرآة وبالقرب منها عمها وليد الجالس على السرير
توقفت جوري بالقرب من عمها وليد وقالت بجمود
: عمي انا قلت لكـ جاسم ما ابيه
وليد بتفهم : جوري إلي صار مع راشد صدقيني ان شاء الله ما ينعاد وأنتي أخذتي درس
جوري تضغط على يدها: بس تبغون ياخذ بنت بلا قلب بدل قلبها موجود حجر يا عم وش فيك
وليد وقف على قدمه: فكري في الموضوع زين يا جوري
جوري: ما أبي يا عمي ما أبي
خرج وليد وترك جوري تسقط دموعها على ماضي أليمـ
وعلى انثى كانت في صغرها ساذجة أنارت شاشة هاتفها المحمول حولت جوري نظرها للهاتف وفتحت الرسالة الموجودة
"تكفين يا جوري تكفين لا تتزوجين جاسم والله يا جوري احبك والله
راشد"
ضحكت بـ استهزاء وهي تنطق حروف الرسالة بستهتار لكن تحولت نظراتها بـ جديه وهي تكتب بحزن وبألم
" راشد أرتاح ما بوافق على جاسم ولا على غيره ولا عليك بعد
لأني بكل بساطة حجر ما يتزوج ابدا "
في مكان أخر أمام مكتب الدكتور بندر رأسه على المكتب ومغلق عيناه هل كان يحبها أم أعجاب فقط اذا لماذا كان يبكي على الحادث عند عدم وجودها استفسارات أتعبت عقل بندر
هل انا احبك يا توليب أم لا وأن كنت أحبك هل أستطيع نسيانك وقف على قدمه وتوجه لدلال لأنها هذه الفترة استحوذت على جميع تفكيره فتح باب غرفتها كانت تضم وسادتها بحزن شديد
أقترب منها وبيده كيس وضعه بجانبها وقال بنبرة طبيب: لا تفتحيه إلا لما تجي الدكتورة زهى لأني مقدر أسوي معك ذي التجربة بما أني رجل
حركت رأسها بنعم
نوى الذهاب ولكن صوتها أوقفه
: دكتور
التفت بندر لدلال
: دكتور اخوي سامي بيجي
توتر بندر من هذا السؤال لأنه حاول الأتصال به مراراً وتكراراً ولكنه لا يجيب : ايه ان شاء الله بيجيك
دلال بتعب: بس هو ما يحب يشوف شكلي
بندر: لا هو قلي انه غلطان وانه انتي أجمل بنت في الكون
توسعت عيناها من الغضب هل انا طفلة ليكذب علي الدكتور مثل هذه الكذبة
يوم أخر
واقفة أمام المرأة الكبيرة وضعت غطاء الوجه ترددت كثيرا في فعل هذه الخطوة لكن وجود فارس بجانبها أبعد الخوف عن قلبها خرجت من الغرفة متوجها لخارج المنزل القت نظرة بسيطة على ورود التوليب ابتسمت بعفويه وتوجهت للباب الفضي الكبير الخارجي توقفت أمام سيارة السائق وضعت أقدامها بتوتر مازال السائق واقف لم يتحرك
نرجس باحترام: أتحرك ليش واقف
السائق بلهجة مكسره: وين روح مدام
نرجس: روح مطعم .... ...... ..... في .... .... أوكي
السائق باستغراب :أوكي مدام
تحركت السيارة وتوقفت ذاكرة نرجس لذاك اليوم العاصف في غرفتها المليئة باللوحات والرسومات اقتربت من هاتفها المحمول وأصبحت تبحث عن رقمه حتى رأته مسجل بأسم "ينقال انه زوجي"
وضعت على أذنها حتى وصلها صوته : الو
نرجس: فارس
فارس بكبرياء: ايه بغيت شي نرجس
نرجس بتوتر: حبيت أقولك اني انا بعد متمسكه فيك وابيك
فارس: عشان فهد متزوج
نرجس: لا أصلا اعتقد خلاص ما يبيها لكن انا ما ابيه وابيك انت تكفى أعطيني فرصة
لم يقل شيء وجوابه كان الصمت أنهى الاتصال بكلمة واحدة
: مع السلامة نرجس
لا تعلم ماذا ينوي هذا الفارس لكن ألان لا يجب أن تفكر إلا في المكان الذي ستذهب له الآن لمقابله المرأة توقفت السيارة بالقرب من المطعم المطلوب
خرجت نرجس تحمل حقيبة بربري كبيره دخلت إلى المطعم وهي تحول نظرها إلى الطاولات أخيرا رأت مرأة أقتربت منها قالت بهدوء: نرجس
نرجس : أنتي حنان
حركت حنان رأسها بنعم
جلسا على طاوله لاثنان اختارت نرجس ما تريد أن تأكله وشاركتها حنان
في بقعة أخرى في المملكة العربية السعودية الهواء يدخل بين عباءتها ويظهر بنطا لها الجينز أمسكت العباءة بقوة شديدة أمواج البحر ترتطم ببعضها بشكل جميل وتصدر أصوات رائعة رفعت توليب نظرها للبحر وهي تضم عباءتها بيدها جلست بالقرب من البحر وهي تضم قدمها رفعت نظرها لـ ريان رأت أمامها فرح في هذه أللحظه أشاحت توليب بنظرها عن ريان باشمئزاز قالت بجفاف: حرام عليك الي سويته في فرح
رفع ريان نظره لـ توليب رأت في عينه لمعة حزن غريبة جدا
تعلقت عيناها بعينه وضع كفه ليغطي عين توليب المليئة بالحقد
: لا تحكمين على شيء ما تعرفينه
توليب: ايش الي ما أعرفه انا الي اعرفه انك غلط مــ
وضع يده على ثغرها وضغط بقوة رفعها بقسوة ودفعها إلى السيارة بقوة وقسوة كبيره أغلق الباب وذهب ليجلس بمكانه المخصص وتحرك بسرعة جنونية
الأفكار تتخالط في عقله هل من الممكن زوجته التي معه لا يستطيع أن يعاملها مثل زوجة كاملة إلى الان ينفر منها لكي لايقع في المحظور توليب مريضة بالقلب كيف وليش
توليب اذا حملت ممكن تموت وقف جانبا وسند رأسه بتعب
ما ابي اكون سبب وفاتها لو أدري ماتزوجتها ليش يا يوسف قلت لي متأخر كان ضحيت بنفسي لأجلها أهـ ياتوليب كم من ألم بتتحملي كم
وضعت توليب كفها الباردة على رأسه وقالت بهدوء: تعبان
التفت لها وحضن وجها بكفيه : توليب ليش يصير معك كذا ليش
رمشت بعينها بنعومة : ايش ريان مؤو فاهمتك
لم يعطيها أهتمام وتحرك بسرعة مرة أخرى متوجه للمنزل
"في كل شي أنتي غير
حتى حزنك غير"
كانت حنان تضع يدها على وجنتيها ودموعها على طرف عيناها تحكي بتسلسل وبحزن شديد ونرجس كل شي في جسدها يستمع لـ حنان
: كنت أشتغل بشركة والدك قسم الحسابات في يوم أتهمت بسرقة بعض الأموال ذهبت ذاك اليوم لمكتب والدك كان بناظر فيني نظرات ما فهمتها سمعت كثير عن والدك أنه اذا بينتقم من رجل أعمال مثله يتزوج بنته يعذبها وبطلقها بعد فتره قصيرة بس انا ما صدقت لكن والدة ام يوسف كانت ضحية والدك أخذها انتقام وطلقها أول ما طلعت حامل بيوسف أخوك لكن اعترف فيه اول ما عرف انه ولد ورجع لها لكن قبل ما يموت طلقها ما تهم ذي التفاصيل يا نرجس انا لما رحت لوالدك كان يطالع فيا بنظرات غريبة أخيرا قال عشان ما يشتكي علي لابد أنه يتزوجني
سقطت دموع حنان بألم وبحرارة وكانت صدمة نرجس كافية ان تجعلها لا تتحدث أبدا أكملت حنان وقلبها يكاد أن يحترق
: أتزوجته يا نرجس وليتني ما تزوجته كنت أشوف فيه وحش وإنسان قاسي وكان يحب والدتك رغم انا ادري انه قاسي معها ولما أتوفت كان يجي ويشكي لي وبنهاية الليل يضربني
قدر الله وحملت من والدك وكان ذا أسوء يوم بحياتي أترجيته ما يطلقني وقلي لو ولد بحطك فوق رأسي كنت أدعي لليل نهار ربي يرزقني بولد لأجل أعيش
بعد ما والدك دمرني ودمر ابوي ابوي غلط على والدك ابوي سرق من والدك أموال لكنه رجعها وأبوك ما يحب احد يتعدى على حدوده وبذلك أنتقم مني و اتزوجني لما جاء وقت ولادتي
ولدت تدرين أيش جبت
نزلت دموع حنان وهي في قمة انهيارها وضعت نرجس يدها على فمها بخوف
حنان بحزن: جبت بنننننننننننننننت
أنهارت مرة اخرى حنان وهي تمحي دموعها بقطعة بيضاء
: في ذاك اليوم رحت بيتي وأخذت بنتي معي وكنت متوقعة أنه بطلقني
لكن إلي صار أعظم أعظم من الطلاق
" لو يعود الماضي يوما
لـ كان السجن أفضل
من ارتباطي بكـ"
أنتهى البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون والأخير
" كبرتني يا هم "
كبرتني يا هم دخيلك قول لدنيا
أنا عمري الحقيقي كم ؟
تروح سنين من عمري
تضيع وما أحد مهتم
أنهارت مرة أخرى حنان وهي تمحي دموعها بقطعة بيضاء
:في ذاك اليوم رحت بيتي وأخذت بنتي معي وكنت متوقعة أنه بطلقني
لكن إلي صار أعظم أعظم من الطلاق
تنهدت بألم: أقترب والدك مني وأنا أحتضن فتاتي الصغيرة وقال لي ببرود عطيني هي ابي أضمها لصدري فرحت جدا قلت يمكن ربي حنن قلبه على بنتي أخذها بقسوة من كفي أنقبض على صدري لم ينظر اليها
أشتد بكاء حنان تضع كفوفها على وجها وزادت طرقات قلب نرجس
: قبض عليها بقوة ولكن بعد هذه القبضة فلتها على الأرض بقسوة وهو يرميها على الأرض يرفعها ومن ثم يعود لرميها بقسوه كنت أصرخ وأصرخ وهو عاد الكره خمس مرات وهو يرميها حتى شفت الدم منتشر في الصالون وبنتي أتوفت قربت من بنتي عشان أشوف يمكن فيها نفس لكن لا ما في نفس أبدا راح والدك بعد ما رمى علي الطلاق
وضعت حنان كفها على حقيبتها ووضعت ورقة أمام نرجس
: عشان لا تقولين كذابة هذي ورقة ولادة بنتي عيون
من شدة قهري وتعبي وحزني يا نرجس كنت أعرف انه والدك متعلق بتوليب لأنها أصغر بنت وضعتها والدتك وجابت أخ لهم وتوفى كان يعز توليب كنت أدعي لليل نهار وأقول
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك