رواية بعيد عن الواقع -18
صباح الورد ...بمناسبه عيد الأم .. وبالصدفه السعيده وافق هذا البارت ..
اللي راح نتكلم فيه عن ام بتول .. بس قبل احب اهدي هالقصيده لكل الأمهات ..
ويخلي لي ست الحبايب يــآآآربـ ..
وأُمـي حين تلـقاني ..
وتُدْ فُئـني بأحضـانِ ..
وتُدْني صدرهاالحاني ..
أودَّعُ كَـل أحْـزاني ..
لهـا حُبّي وإحـساني ..
لهـا روحي وتحْـناني ..
أنا بالرُّوح أفْـديهـا ..
جليل الحُبَّ أُعطيـها ..
جميل الودأُهْـديهـا ..
لها نفـسي وما فيـها ..
تعـالى اللّـه باريهـا ..
عظيم القدْرِ والشأن ..
لكِ التَّقْـدير يا أُمَـي ..
لكِ النُّعمى على الدَّومِ ..
ببسمتكِ اكتسي يومي ..
بسعْدٍ وانجـلى همَّـي ..
وفي صحوي وفي نوْمي ..
دعـائي فيـه إيمـاني ..
منحْتِ الـودَّ والحُـبَّا ..
بذلْتِ الروُّح والقَلْبـا ..
ركبْتِ المركبَ الصَّعْبا ..
أَزَلتِ الغـمَّ ولكربا ..
وهبْتِ الْمنهلَ العذب ..
يفيـضُ بنـورِ قُـرآنِ ..
الفصل السادس والأربعين :
قرأه ممتعه ...
( عند النقل يجب ذكر المصدر t r f ~ ) ...
في مطار الملك خالد الدولي .. كان باسل واقف يستقبل اخته رحيمه من الأردن .. دخلت المملكه بعد غياب دام اكثر من عشرين سنه .. نفسها ولهفتها متقطعه على بناتها الثلاث .. كيف راح يكون استقبالهم وتقبلهم لها ..
: اهلا وسهلا ..
: اهلين بيك .. والله قلبي حايتقطع على بناتي ..
: للأسف ما اعرف وين اراضيهم .. هنادي وانقطعت اخبارها ..
: وبتول ولطيفه كيف نوصل لهم ..
: ماالك الا الأحوال المدنيه ..
: بتول اكيد اهلها بالخرج .. وهي ساكنه هناك ميه بالميه .. اما لطيفه هي المشكله كيف نشوفها ونوصل لها ..
: انشالله خلي املك بالله كبير ..
: يا عمري على بناتي والله نفسي آخذهم بالأحضان .. حاسه اني حأموت وما شفتهم ..
: لا ايش هالكلام اللي مالوه طعمه .. انتي تفألي بالخير ..
: يــآآآآربـ ..
في عز النوم قامت مفزوعه .. وكل منطقه في جسمها تصب عرق .. حس فيها احمد وقام يشوف وش فيها ..
: اسم الله الرحمن الرحيم ..
: وش فيه لا تكونين متحلمه بشي شين ..
بدموع تصب لا اراديا ...
: امي ابيها ..
: الحمد لله والشكر امتس ماهيب ميته ..
: لا يا احمد انا حاسه انها عايشه ..
: طيب وش ذكرتس فيها وانتي ناسيتها طول هالسنين ..
: ما ادري قلبي قارصني عليها ..
طاحت في حضنه في حاله بكاء جنوني اقرب ما يكون له النواح مسك راسها ومسح عليه بحنان ..
: يا حياتي خلاص وش الفايده من هذا كله ..
: في حياتي ما شفت امي لو لمحه تتصور ما اعرف اي شي عنها غير انها فلسطينيه ..
: وهذي قسمتس في الحياه تعوضين الأمومه انشالله في عيالنا ..
: وانا موب لازم اشوف امي او اعرف اي شي عنها ..
: طيب تعرفين اسم امتس ..
: لا ما اعرف .. بس
سكتت تتذكر البنات يوم يشبهونها في هنادي ولطيفه ..
: لا مو معقوله ..
: وشو يا حبيبتي ..
: انا لازم اروح لهنادي تكفى حمودي بأروح ..
: يا حبيبتي الحين الناس راقدين وش يقولون عنا ..
: يقولون اللي يقولونه المهم لازم اشوف هنادي حالا ..
: طيب فهميني وش السالفه ..
: السالفه ان هنادي تشبه لي بشكل مو طبيعي ..
: ايوه ..
: وانا شاكه ان امنا نفسها ..
: وش هالخرافات صدفه ..
: بس انا قلبي حاسني ما ادري ليش ..
: ننام الحين والصباح رباح ..
طاحت على صدره مره ثانيه وصارت تضرب بيدها الصغيره على صدره العريض وبنفس البكى ..
عوره قلبه على حالها وهمومها اللي اكبر من سنها بكثير ..
: يا قلبي والله عادي نروح بس المشكله اهلها وش بيقولون عنا ..
: انا احر ما عندي وانت ابرد ما على قلبك ..
: خلاص قومي البسي بس قبل دقي عليها وتأكدي وخليها تفتح لتس الباب ..
: الله يخليك لي ولا يحرمني منك يا حياتي ..
عض على شفايفه السفليه وغمض عينه بقوه ..
: بتول قومي قبل لأغير رايي بسرعه ..
: طيب ثواني ..
دق منبه جوالها عشان تقوم تتسن تهجد الليل كالعاده نزلت للدور السفلي شافته قاعد يفرفر بالقنوات ولحيته طالعه بشكل عوارض عشوئيه لأنه مهمل نفسه في الفتره الأخيره بسبب شوقه لها *( اففففف هذا وش جايبه ما عنده كرامه ولا يستحي يوووه لا يكون عمي قال له على سالفه الخلع الله يستر )..
قررت تطنشه وتدخل دورات المياه تتوضأ شافها ومو مصدق عيونه كانت لابسه قميص قصير باللون الفوشي والحنا على رجولها بالزخرفه الهنديه وصوت خلخالها الملفت واظافرها بالمناكير الأحمر *( هذي وش قصتها كل مالها تحلى بعيني زياده يلعن شكلها لابسه قصير ومتحنيه والله لو يشوفها ابوي ان ينهبل وهي بنت اخوه آآآه ما اقول الا يا حظتس يا بدريه تكحلين عينتس بشوفتها مهوب انا اللي تطلب الطلاق اصلا انا استاهل ولا واحد تافه مثلي يتجرأ يعرس على هالزين والأخلاق والدين انا مهوب قاهرني الا طوله لسانها اللي رجعت بس عادي كيفها اهم شي ما اطلقها )..
طلعت من دورات المياه وتوجهت للصاله الداخليه عشان تصلي قام من مكانه ولحقها وطبعا ما عبرته وبدت في صلاتها كان يراقبها بشراهه ونفسه لو يآكلها انتهت من صلاتها وتناولت المصحف من الطاوله وقامت للصاله الخارجيه قام وراها مثل المجنون التفتت عليه
: نعم وش قصتك تلحق وراي ..
: ولا شي بس حاب اتكلم معاتس شوي ..
: وانا ما ابي اكلمك ..
: هنادي انا نفسي ترجعين لي ونبدأ حياه جديده ..
: آآسفه لا زلت عند موقفي ..
: ووش هو الموقف ..
: تطلقني لأني ما استحمل اعيش معاك ثانيه ..
: لها الدرجه يا هنادي ..
: واكثر ما تتصور ..
: بس انا ...
قاطعته ...
: انت ايش يعني واحد حقير هايني وحاطني ما اسوى اعيش تحت ذل اي انسان الا انت ..
: بس انا مستحيل ارتاح وانتي بعيده ..
: صدق انك نذل تدور على راحتك على حساب تعاستي ..
: والله ان ادور على رضاتس يالغاليه والطلبات اللي تآمرين عليها
: ما ابي منك شي الا الطلاق ..
قام من مكانه ووقف قدامها بعصبيه ..
: وانتي ما عندتس الا الطلاق ..
: لأنه هذا الحل الوحيد تقدر تعيش مع واحده مو طايقتك ولا طايقه تشوف وجهك ..
: والله اني ارضاها على نفسي لأني بأختصار مستعد انسيتس كل اللي صار ..
: شوف لا اهينك ولا تهيني طلقني بالمعروف وريحني ع الأقل اكمل دراستي اللي حرمتني منها ..
: يعني اكمل طريقي اللي بديته ..
: الله يسعدك وويوفقك مع الأنسانه اللي اخترتها ..
: وانتي ..
: انا عادي بأدرس واتوظف واستقل بحياتي ..
: لو اطلقتس بتتزوجين ..
: للأسف لا لأني كرهت كل الرجال بسببك ..
نزلت دمعه حاره منه ..
: وانا ما اتصور حياتي بعيد عنتس ..
فجأه نزلت بدريه من الدرج ماسكه جوال هنادي ..
: بنت خذي بتول تبي تكلمتس ..
: عسى ما شر وش فيها ..
: ما ادري عنها خذي ..
صد سعود بنظره لأنه مو حاب بدريه تشوف دموعه او اي انسان ما عدا هنادي رجعت بدريه لغرفتها تنام وخذت التلفون تكلم بتول ..
: هلا بتلو وينتس يالقاطعه ..
: هلا بتس زود اقول بأجيتس الحين يصلح ..
: حياتس الله بس ما اقدر اجلس معتس رجلي عندي ..
: الله الله كن المياه رجعت لمجاريها ..
: ايه ش على بالتس هذا سعودي هههههه ..
: عندي موضوع مهم بأجيتس الصبح اوكي ..
: عسى ما شر ..
: لا عادي انشالله ..
: انشالله يا حبيبتي ..
: مع السلامه ..
: فأمان الله ..
انصدم لأنه مو مصدق هذي هنادي اللي تو تتذمر وما تبيه الحين تدلعه وتقول سعودي اول ما سكرت الجوال قرب منها اكثر وحضنها حاولت تبعده بس قوته فاقت عليها ..
: ههههه سعود وش فيك فكني ..
: ما راح افكتس مشآآآآق ..
: لا تكون مصدق بس ..
: عادي انا واحد عبيط وكلمه توديني وتجيبني ..
: اها ومن هي اللي قدرت ..
: انتي وبس انتي اللي تآمرين على قلبي وعيوني وانا انفذ ..
: ههههههههههه ..
مسك وجهها البيضاوي على كفه وصار يتنفس بقوه ويطالع عيونها الزرقا بعيونه الذابله من السهر والتعب قربت وباست عينه ..
: وش فيها عيونك تعبانه ..
: من عمايلتس فيني ..
ما قدرت تمسك دموعها ..
: بس والله اللي سويته فيني مهوب شوي ..
: وانا مستعد اعوض ..
: بس انا ما اقدر اخاف منك ..
: الله يخليتس الشقه مالها طعم من دونتس ..
: اصلا انا كارهه الشقه بكبرها ..
: نغيرها لعيونتس بس تكونين جنبي والله انا ولا شي ..
: والله ما اقدر عطني وقت ..
: آآآه وانا مستعد اصبر بس اوعديني تحطين الموضوع بمنتهى الجديه ..
: انشالله حبيبي ..
باس شفايفها بخفه ..
: عيدي كلمه حبيبي ..
: هههه حبيبي ..
: آآآه يا قلبي بأنام هنا مانيب رايح اهم شي تكونين جنبي ..
دخل ابو سعود عليهم وكان واقف يسمع كلامهم كله ابتسم من اعماق قلبه ان بنت اخوه قدرت تآخذ حقها منه ثالث مثلث على قولتهم تحنحن عشان يحسون بوجوده ..
قامت هنادي من حضنه بسرعه اما هو جمد مكانه لأنه خايف انه يطرده مثل الأسبوع اللي راح عشانه تزوج على بنت اخوه ..
: السلام عليكم ..
هنادي ببرود وخوف ..
: وعليكم السلام ..
: هاه كيفه معتس انشالله متربي ..
ابتسمت والتفتت عليه ..
: لا وش هالكلام هو اللي يربيني ..
سعود ساكت ومدنق فجأه طاحت عينه على ساقها وشاف ابوه نفس الشي يطالع ساقها قام بسرعه وخذ جلال الصلاه ولمه على رجولها انحرجت كثير من حركته ودنقت اما ابو سعود ضحك لا اراديا من حركه ولده ..
طالع ابوه بعين ضيقه ..
: اشك في اخلاقك يا ابو سعود ترآها مرتي هاه ..
: ههههههههههههه الله يخليكم لبعض ..
: وانتي لا عاد اشوفتس لابسه ذا الخرابيط قدام ابوي ترى اخلاقه ذا اليومين مش ولا بد ..
ابتسمت على جنب من الفشيله ..
: انشالله ..
: ما عليتس من يا ابوتس ترآه مثل التيس ..
: الا خروف يا عمي ..
: لا والله طالت وتشمخت يا هنوده ..
: هههههههههههه ..
: هههههههههههههههه ..
انتهى ...
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العضيم ..
صباح الخيرات والمسرات ..
والبرود والأجواء اللي تستهبل وتلعب عو :) ...
الفصل السابع والأربعين :
( عند النقل يجب ذكر المصدر t r f ~ ) ..
بعد صلاه العصر انتهت من تطبيق الملابس وترتيبها في الدولاب .. دخل عليها وكان مبين عليه الأرهاق والتعب ..
: السلام عليكم ..
: وعليكم السلام .. حسين وش فيك تعبان ..
: لا عشان السهر والنظام المخربط .. سويتي غدا ..
: ايه سويت لك ..
: اصلا شميته من الشارع ما شالله ..
: شكرا ..
قربت منه عشان تفك الحواجز بينهم .. وسحبت الشماغ من راسه والطاقيه .. وعلقتها على الشماعه .. ابتسم لأنه يشوف الأهتمام منها وقلبه معوره على شبابها المضمون ضياعه معه .. طلع من الغرفه بسرعه لأنه بأختصار خايف يسوي فيها شي ويندم عليه .. لأن شكلها كان قمه في الأغراء .. لابسه بنطلون لويست سكيني .. وقميص ساتان باللون البودري مبين صدرها المنفوخ وبطنها الممشوق .. وفارده شعرها ليس ومسويه نفخه بسيطه في مقدمه الشعر والباقي مفتوح .. وعطرها الفواح نينا ريتشي مع نفحات العود اثناء تبخيرها لملابسه ..
التفتت وشافته طلع برا الغرفه *( هذا وش قصته يناقض نفسه بنفسه .. لكن هين والله ما اخليك واسكت .. افففف مهيب حاله يتهرب مني )..
نزلت من الدور الثاني وتعمدت تسمعه صوت شبشبها .. عشان تبين له البساطه والحياه العاديه جدا ..
: حسين احضر الغدا الحين ..
مسح لحيته ووجهه الحار منها ..
: لا خليه بعد المغرب مره وحده عشاء بغدا ..
طلعت من المطبخ وهي شايله ملعقه الخشب .. قربت منه ولزقت وجهها بوجهه .. ورافعه الملعقه بمعنى التهديد ..
: لا تتغدا الحين يعني تتغدا ..
: هههههههههههه .. قلنا بعدين وش فيتس ..
: تسمع كلامي يا صاحبي غصب ..
: ابشري عمتي بس روحي جيبي لي علاجي ..
: علاجك ! وينه اصلا ما شفته ..
: تلاقينه في الغرفه ع الكومودينه ..
: ابشر ..
قامت تصعد الدرج وعينه كانت مركزه على شعرها الأسود .. وطريقه غنجها في المشي وحركه جسمها العجيبه وكأنها راقصه باليه .. عض شفايفه وسند راسه على الخداديه اللي ورا ظهره .. غمض عينه بقوه لعل وعسى ينساها لو دقيقه .. لأنها غزت قلبه وعقله .. دق جواله فجأه شاف الشاشه كان المتصل رقم غريب .. طنشه ونزل الجوال .. قام لدورات المياه يغسل وجهه ويتوضأ عشان يستعد لصلاه العصر .. اول ما طلع شافه قدامه وفي يدها الفوطه عشان تمسح المويه من وجهه .. مسحت له برقه وجهه ورقبته ويده وكان مستسلم لها .. راحت قدامه تجهز له السجاده للصلاه .. بدأ في الصلاه وهي توجهت للمطبخ تحضر الغدا اللي كان عباره عن صالونه خضار ورز ابيض بدون دهون وملح قليل ودجاج شيش طاووق وسلطه خضرا .. وسله فواكه تفاح وبرتقال ودراق وكمثرى وفراوله وموز وعنب .. يعني الأكل كان صحي ميه بالميه .. انتهى من صلاته والتفت ع الطاوله انذهل من الترتيب والنظافه .. كانت واقفه تنتظره بكل احترام وتقدير .. قام بكل صمت واتجه للطاوله سحبت له كرسي وقعد .. راحت للكرسي اللي قدامه وبدت في تحضير الأكل في صحنه .. حط يده على خده يتأمل جمالها النجدي وعيونها الواسعه برموشها الكثيفه .. وطريقه يدها في التحضير وكأنها تسوي بركه للمكان عامه .. مدت يدها له بالصحن اخذه منها من دون حتى كلمه شكرا او يعطيك العافيه لأنها شلته عن الكلام .. صار يستجيب لحركاتها بطريقه لا اراديا .. صبت له كاس لبن وقامت من مكانها وحطته جنب الصحن .. ذاق الأكل اللي كان قمه في الروعه له .. والأروع اكيد صاحبه الأكل ..
كانت مستنكره شروده وعدم تركيزه .. وبادلت ذات الصمت عشان تكتمل اسطوريته .. *( هذا وش قصته ساكت وسرحان .. ياعمري اكيد متعود ع الوحده .. صح حياته ملل بس مو لها الدرجه اللي تخليه يسكت وما ينطق بكلمه .. بس وحياتك لأغيرك واخلي بدال هالبوز تمدها ضحكه .. الله يقدرني واسعدك العمر كله .. آآآه وش الفايده وعمره يومين لا تتأملين واجد .. عادي بس الأعمار بيد الله .. انشالله يتعالج ويتحسن .. لا تضحكين على نفستس هذا خالتس يقول له عشر سنين ع الأبر والعلاجات ولا زال ثاير .. ع الأقل اسعده وما ابي منه شي الله لا يحرمني منه يارب ) ..
قرر يفتح معاها نقاش ع السريع ...
: اخذتي اجازه ..
: ايوه اخذت اسبوع ..
: لا مدديها اكثر ..
: ليه ؟..
: بأسافر للشرقيه شهر عندي شغل ومؤتمرات .. وابغاتس تكونين جنبي ..
: ابشر بس المشكله وديناها وتوقعت و انتهينا ..
: لا خلاص ولا يهمتس اكلم المندوب بنفسي ..
: على راحتك ..
: وابيتس تجهزين الشنطه .. حطي ثيابي و شمغ وعطورات نقي اللي يعجبتس ..
ابتسمت ..
: من عيوني ..
: والله يعينتس على تريب الشقه اللي في الخبر ..
: هههه ليه لا تكون مثل غرفه الملابس ..
: امممممممم خليها مفاجأه هههههههه ..
: الله يستر من مفاجأتك ..
: لا هي كتصميم ديكور واثاث بتعجبتس انشالله .. بس المشكله في الحوسه ..
: يالله انت شكلك فوضوي بقوه .. بس عادي انت حوس وانا وراك ارتب وش شغلتي غيرك ..
: لا لا مو كذا .. انتي في هالحاله تمرديني .. بالعكس ابي اتعود ع الترتيب ..
: انشالله بتتعود .. بس مسأله وقت واذكرك بعد ..
: هههه اللي يشوفتس وانتي متأمله خير يقول اخس ياللي صحته قد الدنيا ..
طالعت فيه عشان تقطع الشك باليقين ...
: ليش انت مريض ..
ارتبك وكان مبين من عيونه الكذب ..
: ليش تبيني امرض عشان تقوسين صحتي ..
: لا سلامه قلبك بس اممممم ولا تدري ماله داعي ..
: تكلمي وشو اللي تعرفينه وخليتس صريحه معاي من دون لف ودوران ..
خافت من نظرته اتجاهها بتركيز ..
: هههههه لا وش دعوى امزح معك وانت على طول تثور ..
: اهاااا تمزحين .. طيب بأصدقها هالمره واعديها بمزاجي ..
وقرب من وجهها بأنفاسه السريعه ..
: وان عدتي تصرفاتس وطيشتس لا تلومين الا نفستس ..
قام بسرعه عشان يطلع من البيت .. لحقته للباب عشان مجرد تبرر موقفها السيء تجاهه ..
: حسين والله ما اقصد والسالفه ما تستاهل تطلع ..
: سندس ارجعي ما ابي اغلط عليتس ..
: انشالله .. بس متى بترجع ..
ما رد عليها وخبط الباب بقوه ... ركب سيارته الرنج .. تلطم بغترته ولبس نظارته الشمسيه .. عشان يهرب بدموعه منها ومن العالم بأسره .. مشى بالسياره من دون تحديد مكان او مأوى *( تعيرني بمرضي هذي اخره الصداقه يا عبدالله .. تفضح سري قدامها عشان توريني صحتها ونشاطها .. انا الرجال اللي ما يعيبه شي تهيني بمرضي .. دواتس والله عندي واذا ما احد رباها انا اللي بأربيها بطريقتي .. واشكلها مثل ما ابي زي العجينه انتضريني وانا ولد ابوي .. الظاهر شافتني مقدرها وحاشمها تمادت بالغلط .. لا يكون واضح اني ميت عليها بس .. خلاص بأتجاهلها ولا كأنها موجوده مو هي اللي رضت على نفسها بالأهانه )...
بالهون بالله ياأريش العين بالهون ..
ارفق على قلبٍ تزايد لهيبه ..
من حبك اسهر والخلايق ينامون ..
ياصويحبي كثرت علي المصيبه ..
يازينِ قلبي مغرمٍ فيك مفتون ..
واحترت انا مابين باكي ومحزون ..
والكل منهم يشتكي من حبيبه ..
اول ما خبط الباب في وجهها .. دخلت في دوامه بكاء مرير على حظها التعيس .. ما كملوا اربعه وعشرين ساعه واول مشكله تواجههم .. لو كملوا سنه كيف بيكون الوضع ؟.. اكيد بيكون مزري للغايه والنفس على طرف خشمه .. من عصبيتها لمت كل الأواني للمطبخ ونظفتها .. وقعدت ع الأرض تدعك بعصبيه ونفور .. لأن اعصابها ما تتحمل مشاكله على مسرحيته التافهه .. فكرت تدق على خالها عبدالله .. بس خطر في بالهاانه الأمور راح تزيد اكثر من سوء .. فضلت الصمت الى ان يرجع ..
في الأحوال المدنيه كانت واقفه مع باسل في قسم الرجال .. عشان تسأل عن اماكن بناتها ع الأقل .. بس باسل نبهها من حركتها اللي راح تسويها يمكن تقلب الطاوله ضدها .. لأن ابو هنادي كان مسوي تأشيره خروج بلا عوده .. ولله الحمد والمنه مع تغيير القوانين انشال اسمها من القائمه المطروده او السودا .. لأنها بسهوله غيرت اسمها من جاكلين الى رحيمه بعد معانقتها لديانه الأسلام .. وكل مره تحاول تجي للسعوديه لأسف كانت مطروده ومحرومه من بناتها .. في بدايه شبابها وحياته كانت تشتغل في لبنان مع امها الخياطه اللبنانيه الأصل .. وكانت تعانق الديانه المسيحيه .. بنفس الشارع كان فيه شقق ملك السياح الخليجيين .. واثناء حرب لبنان عام 1982م في بيروت بالتحديد .. كان راجع للبنايه الا انه اصيب برصاصه في كتفه .. كانت جاكلين تنتظر عوده امها اللي راحت تدور على باسل اللي عمره ما يتجاوز السنتين .. طلعت اثنا ضرب الرصاص مهلوعه على امها .. شافت سلطان ع الأرض ويتألم ساعدته بأنه يقوم ويدخل بيتهم .. لأنه لو قعد اكيد بينهونه وينال اكبر قدر من الرصاص في جسمها .. دخل معاها في بيتها المتواضع جدا .. وحطته على اكبر سرير في البيت عشان يرتاح الى ان تجيب له دكتور .. ركضت من بين طلقات الرصاص عشان تسعفه قبل لا يموت .. لأنه النزيف اشتد من كتفه .. شافت جوج الممرض في المستوصف المجاور .. راحت تتوسل له عشان يسحب الرصاصه من كتفه .. تأسف منها لأن الناس المصابين عنده كثير .. طلبت من بس يشيل الرصاصه .. والتعقيم وباقي الشغل عليها .. كان رافض نهائيا طلعت سوارتها الذهبيه وعطته مكآفأه له اذا شال الرصاص .. في النهايه وافق يسوي العمليه كامله ..
انشالت الرصاصه من كتفه .. ما صحى من نومته لمده اسبوع كامل .. لأنه كل ما قام شربته الويسكي عشان ينسى الألم وينام .. وبعد ما قام من التعب حس بأهتمامها المترف له .. صار فيه الفه ومحبه بين الطرفين .. تزوجت به بعد قصه حب دامت اكثر من خمس سنوات .. وبعدها توفت امها واظطرت تنتقل مع باسل للسعوديه مع سلطان .. طبعا بعد ما شار عليهم يسكنون عنده في السعوديه .. قدم على الفيز عشان يقيمون عنده .. بعد ما رجعت لاحظت تغيره في المعامله له .. في النهايه اكتشفت خياناته المتكرره .. وطبعا ما كانت ماسكه الجرم المشهود .. صبرت معه على امل يتغير .. وعشان بنتهم اللي عمرها ما يتجاوز الشهور .. وفي احد الليالي قررت تبقى صاحيه وتراقبه مع السواق الخاص فيها .. دخلت احد الأستراحات وشافته معاها في الفراش .. معقوله كيف ما شكت في هالأنسانه ؟.. وهي موئتمن اسرارها تقريبا .. مريم السوريه اللي تدير مشغل الخياطه اللي فتحه لها سلطان .. قررت تطلب الطلاق لأنها ما تتحمل اهانه اكثر من كذا .. توسل لها عشان ترجع له .. الا انها كانت عنيده بقوه .. وفي النهايه ماله الا يطلقها .. حاولت مريم بكل الوسائل ترجع صداقتهم المنتهيه .. الا انها اوصدت كل الأبوب في وجهها .. وبعد طلاقها بسنه تقدم لخطبتها ابو لطيفه .. محمد وافقت على طول لأنه ما فيه قدامها خيار ثاني .. الفيزا اوشكت على الأنتهاء .. تزوجته وكانت اسعد ايام حياته بالمسيار طبعا .. لأن ابو لطيفه كان متزوج بنت عمه اللي اسمها لطيفه .. كانت عقيم ما تجيب عيال .. ما حب يخرب عشرته معاها ويصدمها .. فضل المسيار وبعد انجابها للطيفه حول الزواج الى شرعي بكامل شروطه .. وبعدها بفتره ماتت بنت عمه بحادث مروري من دون علمها بزواجه .. عاش في ازمه نفسيه شديده .. بس اللي كان مصبره لطيفه الصغير .. ضاقت به الوسيعه وخصوصا اقاربه .. بعد علمهم بزواجه وبنته لطيفه .. شككوه في انها تكون بنته .. فضل يطلقها غيابيا وينتهي من حياتهم .. انصدمت كثير من رده فعله لها .. وصل الخبر لأبو هنادي عن زواجها وطلاقها .. فضل انه يسحب بنته منها بالقوه .. هددها باخروج نهائيا من المملكه .. اظطرت تعطيه بنته على امل تشوفها كل يومين .. وللأسف ما شافتها من سبعه وعشرين سنه ..
اشتغلت في خياطه الملابس فتره .. الى ان اشارت لها احد زبائنها تشتغل عندها في المشغل بالخرج .. ولها نص المبلغ ا ظطرت تتصل بصديقتها الخاينه عشان تشور عليها تشتغل معاها .. وانتقلوا للخرج للعمل هناك .. شافها ابو حصه في السوق .. خذت عقله وشلت تفكيره بجمالها الفضيع .. تقدم لخطبتها وتزوجها .. تمتع معاها لمجرد اغراضه الشخصيه .. عاشت على ذمته سنه ونصف السنه .. وبعد انجابها لبنتها الثالثه بتول .. درت ام حصه وحكمت عليه يطلقها .. وطلقها واظطرت ترجع الرياض ع الأقل تشوف بنتها اللي كملت خمس سنوات ما شافتها .. واثنا خروجها من الخرج سحب بنتها غصبا عنها .. وبالعوده واثنا توقفهم عند احد محطات البنزين خطفت لطيفه وما لقوا لها عنوان .. انهارت من التعب والضغط النفسي .. وكانت الفيزا منتهيه نهائيا .. رجعت لبيت ابو هنادي تتوسل له على امل تشوف بنتها من بعيد .. وللأسف كل محاولاتها فاشله .. سوا اجراءت الخروج بدون عوده .. وعانت لمده عشرين سنه ترجع للسعوديه .. بلا امل وبلا عوده ..
كانت واقفه عند باب الأحوال المدنيه .. وخاطرها تدخل وتسأل .. متردده من السؤال وخايفه تكشف اوراقها .. تراجعت وركبت السياره .. لحقها باسل عشان يخفف منها الألم والحزن ..
: شو مالك رجعتي ..
: والله ما بعرف ؟.. اخاف اخش عليهم وافضح اوراقي ..
: ما راح نستفيد من اشي .. بس صدقيني بأقدر بأذن الله اللي بيسأل عمروه ما بيضيع ..
نزلت دمعتها القريبه من دموع بتول ..
: نفسي اشوفهم ثلاثتهم ..
: بأتذكر هنادي تشبهك كثير ..
: ايوه وبتول حلوه كتير .. عينها خضرا وتشبه هنادي كتير كأنها تؤمها .. لولا فرق السن بيناتهم ..
: ولطيفه بتتذكريها ..
: ايوه كانت تشبه ابوها بالسمار وبعض الملامح .. بس لما تشوفها تعرف انها بنتي ..
: يا ترى كيف عايشين ؟..
: بتول وهنادي متطمنه منهم .. بس لطيفه حا تقطع قلبي ..
: ايش حا تساوي مثلا ..
: من ضمن الأخبار اللي توصلت لي .. انوه اللي خطفها ابوها ..
: كيف ابوه يخطفها وهوا شاك انها مو بنته ..
: ما بنحكم على اشي الا لما نشوف ..
: طيب ايش حا نساوي ؟..
: خلينا هلا نرجع للشقه ونشوف ايش حا نساوي ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك