رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -15
سلطان بتفكير : لان اصلاً روحتها لسلامة بتنفعها تعرف اشيا وايدة عن خالد ..سارة باستنكار : ليش يعني ؟
انتبه سلطان لنفسه انه يتكلم عن بشرى ..
بس فكر بمنطقية : لانه ساكن في فريجنا .. وام خالد يارتنا .. فشي أكيد سلامة تعرف عنه ..
ما اقتنعت سارة بس مشتها : بس ها ما يعني انها تشرد من اول عزيمة ..
سلطان : هالعزيمة تعارف بس .. العزيمة الياية بيجوفون جانهم بيخطبون ولا لا ..
سارة بملل : يصير خير . . بس تراهم ثجال دم ..
سلطان : عدال يا خفيفة الدم ..
سارة : لا والله احاتي مستقبل اختي الساكتة .. بتعاني وياه ..
سلطان ضربها ع جتفها بخفة : اقول ذلفي جابلي الحريم .. ما عندي سالفة أرمسج ومودر الريال .. (فكر) هي صح تذكرت .. سيري ييبي الكب كيك مادري شو .. انا ياي عشانه وتوني تذكرت ..
سارة بملل : انزييييييين ..!!
يـوم الخمـيس ...
فتحت عينها متخيلة ان المعسكر اليوم ريحته دخون ..
لا والله مب دخون ..
هاي ريحة مميزة وايد ..
ريحة أكل طازج .. على ريحة دخون يريح الأعصاب ..
تجلبت في الفراش ..
تفاجأت انه ناعم وايد ..
ممممم ؟ اكيد غيروا الفراش امس ..
طلعت ايديها شوي من اللحاف وتفاجأت ان الجو برد ..
أبرد عن العادة ..
بس من قامت تستوعب شوي شوي ..
ومن رفعت راسها ..
ويلست تتثاوب ..
انتبهت لألم ظهرها ..
وتذكرت ضرب أمس بقهر ..
وانتبهت بعد لملابسها الأنثوية ..
وعرفت من خلال ذاكرتها المشوشة انها دخلت شقة سلامة أمس ..
حست ان الأحداث متتابعة وحست للحظة انها عايشة جو مسلسل درامي بحت ..
تنهـدت بقوة ..
ومن عقبها حاولت تتحرك ..
ما تدري ليش حست بألم فظيع ..
ألم ما تتقدر تتحمله ..
أمس كانت شرا الحصان على الضرب اللي حصلته ..
بس شكلها آثار الضربات مثل الرياضة ..
ما يحس الواحد بأثرها الا اليوم الثاني ..
ما كانت قادرة تحرك شي في جسمها إلا وتحس بألم فظيع جداً ..
قطعت عليها وناتها دخلة مريم بوناسة : صبـاح الخـييييير ..
بشرى بابتسامة تحاول تخفي الألم فيها : صبـاح الورد ...
مريم : يلا نشي الساعة الحين 12 .. وايد رقدتي .. (حركت حياتها) طالبة غدا إنما إييييييه .. يلا نتغدى ونتريق في نفس الوقت ..
بشرى ابتسمت بغباء : انزين بس خلني أصحصح شوي ..
مريم غمزت لها : اوكيك .. مب تطولين ورانا يلسة ابا اعرف كل شي بالتفصيييييل الملل ..
،
،
،
على طاولة الأكـل ،،
كانوا مندمجين وياكلون وفي نفس الوقت يسولفون ..
بشرى بتفكير: مممممم شو اقول يعني ؟ أقول لج اني ما كنت متوترة وخايفة ؟؟ كنت ميتة من الخوف والرعب.. والأكثر من جي اني كنت أحس ان لو سلطان تكلم وقال خلاص ما يستوي كنت بسكت وما بعاند مثل قبل.. كانت تجربة صعبة .. صعبة وايد ..!
مريم تأثرت : بس الحمدلله ما انكشفتي لين الحين.. انزين خبريني .. شو سويتي اول ما وصلتي المعسكر ؟
بشرى وهي تسترجع ذكرياتها : طلعت من السيارة ودخلت من البوابة الجانبية وهو سار يبركن سيارته .. بعد ما دخلت انتبهت لشخصين .. حزتها ما كنت اعرفهم .. بس في هالـ 4 ايام في المعسكر عرفت ان واحد منهم فهد اخو سلامة والثاني (بنرفزة) اخوج سيف ..
لاحظت مريم نبرة بشرى المتنرفزة تجاه اسم سيف بس تغاضت عنها وكملت : انزين شو كانوا يسوون ؟
تنهدت بشرى : كانوا يتضاربون بس ماذكر منو اللي سب الثاني ..بس ضرابتهم خوفتني وايد .. والمشكلة الاكبر انهم كانوا يتضاربون صوب مكتب سلطان اللي وصفه لي .. كنت خايفة بس وقفت بعيد عنهم ..
اندمجت مريم : يعني كانوا يتضاربون ضرابة قوية ؟
بشرى : كان فهد يبا يضرب اخوج .. بس اخوج بنظراته اللي تخوف كان زاخنه .. المهم جافهم سلطان وهزبهم ودخلهم المكتب .. (بعصبية) بس أخوج السخيف طالعني بنظرة احتقار .. لين يومج ما أنساها ..
ضحكت مريم : ههههههههههههه وشو سوى بعد ؟
بشرى بنرفزة : قال عني حشرة .. وتجرب صوبي شوي بيصفعني (بوزت) بس سلطان سحبه ودخله المكتب ..
مريم وهي ميودة ضحكتها : وبعدين ؟
بشرى تنهدت : بعدين طلع فهد من المكتب ورحب فيه وايد ..الصراحة أثبت لي انه ريال شهم وماشي منه .. تعرف عليه وساعدني .. صح انه كان شوي غلس بس وايد معاملته زينة لي ..
مريم باستغراب : والله عيل طلع فهد زين .. كنت متخيلتنه واحد شرير ..
بشرى باستنكار : ما حسيت بهالشي ..
مريم : انزين ما علينا من فهد .. خبريني شو سويتي عقب ؟
بشرى : شرح لي سلطان الوضع اكثر في المعسكر وعن اللي بيكونون ويايه في الحجرة ..
مريم اندمجت : وشو تحسينهم ؟
بشرى بتفكير : مممممم .. لأن هزاع وراشد قدي وحمد أصغر عني حسيت بشوية راحة .. اول واحد جفته كان حمد .. هادي بس وايد طيب .. وراشد نفس الشي .. بس راشد طبعه مرح أكثر عن حمد .. حمد ما اكتشفت ان دمه خفيف الا عقب ما تعود عليه ..
مريم ع الخط : وهزاع ؟
بشرى تنهدت برومانسية : ماعرف .. شو اقول عنه ؟ (ارتبكت) مادري ..!
مريم شهقت : نععععععم ؟!!! .. (حركت حياتها) قولي قولي بسرعة ..الجو بدى يحلى ..
بشرى بحيا وهي تتذكر الموقف : اول مرة جفته كان توه طالع من الحمام (ضحكت بحيا) هههههه .. واول واحد سلم عليه ..
طالعتها مريم وهي فاجة حلجها : نعم يختي ؟!!!
بشرى انحرجت : ايه مريوووم .. تراني اقول لج الصج ..
مريم وهي تحاولت تكبت ضحكتها : انزين .. وشو استوى لج بعد ؟
بشرى تذكرت : حمد وراشد قطعوني ههههههههه عشان الشنط الثجيلة ههههههه ..
مريم : هههههههه هيييي .. ما عليج منهم .. خبريني شو اخترتي من الهوايات احيد سلطان كان يطري ان كل طالب يختار شي جنه ..
بشرى : اخترت ركوب الخيل والرماية والرسم وكرة القدم..
مريم شهقت : شووووووو ..؟؟ كرة قدم؟
بشرى باعتراف : كنت أبا أغايظ أخوج سلطان .. (بوزت) بس هزأني عدل .. (ضحكت) ههههه تعرفين ان لين هاليوم ما لعبت كرة قدم ؟
مريم باستغراب : ليش ؟
بشرى : الحصة اللي سرت بحضرها كنسلوها .. وكانت عندي حصة امس بس الضرابة خربت .. واليوم انا محد بعد هههههه ..
مريم : هيييييه ههههههههه .. احسن .. انزين خبريني شو استوى بعد ؟
،
،
،
كلمت مريم عن تنظيفها للحمام وردة فعل الشباب من هالتنظيف ..
وعن رقادها الثجيل في اول يوم لها وردة فعل الاولاد حواليها ..
وعن طيحتها الخفيفة اول يوم ...
بس يوم وصلت عند حصة ركوب الخيل لاحظت ان انتباه مريم زاد بشكل يخليها توقف عن الاكل ..
طالعتها بشك : بـلاج ؟
مـريم بإحراج : مممممم كلميني عن الاستاذ اللي يدرسج ركوب الخيل بالتفصيل ؟..
بشرى بغباء : شو اقول عنه ؟
مريم بنفاذ صبر : عن شكله وعن كل شي ..
بشرى باستغراب : ليش ؟
مريم : يا ربييييه يا بشور .. انتي قوليلي وبخبرج ليش عقب ..
بشرى : ههههههه انزين .. (فكرت) .. الاستاذ خالد .. وايد طويل .. معضل بشكل ملفت .. ممممم لايق عليه انه يكون خيال .. وسيم ؟ شو بعد ؟
مريم بحماس : أخلاقه أخلاقه ؟..
بشرى : شو بتخطبينه وانا مادري ؟
مريم ضحكت : ههههههههه .. ارمسي الله يخليج ..
بشرى فكرت : ممممم تحسينه شوي عصبي بس يقدر يتحكم في عصبيته .. وفي نفس الوقت يحببج في الشي اللي تسوينه .. وأحس انه لو بغى شي يوصل له .. هو بغى اني اتعلم والدليل انه عطاني نصايح وايد مفيدة .. احس تشجيعه خلاني اول مرة اركب الخيل واتحمس بشكل مب طبيعي ..واحسه حنون بعد ..
مريم احمرت خدودها بوناسة : يعني هو زين ؟
بشرى طالعتها بغباء : هـااااا ؟!!!
مريم انحرجت : بشور عن السخافة ..!
بشرى : هههههههه شو سخافته ؟؟ شو السالفة ؟
مريم : ممممم هالاستاذ بيي يخطبني عما قريب ..
شهقت بشرى : والله ؟ (بفرحة) مبروووووووووووووووك .....!
مريم: الله يبارك فيج .. (بحيا) بعدنا ما استوى شي ..
بشرى تحرك حياتها : يا سلاااااام خطيرة مريوم .. من الحين اقولج اذا ما عزمتيني يا ويلج ...
مريم : ههههههههه ويا ويهج انتي اول المعزومين ...
بشرى : فديتج والله ..
،
،
،
تابع البارت 14
كملت بشرى سوالفها ..
عن حصة الرماية المخزية وموقف استاذ الرماية السخيف منها ..
وعن ضرابة سيف وفهد اللي تحولت بشكل عكسي لـ صفعة لها ..
كانت صدمة مريم بصفعة سيف قوية جـداً بشكل أثار ضحك بشرى ..
بس كملت بشرى ..
وحبت تثبت لمريم موقف فهد البطولي ..
ورجولته .. وانقاذه لها ..
وعن صبوع هزاع اللي يت ع ويهها بعد الصفعة ..
كانت بشرى كل ما تطري هزاع لا إرادياً مريم تضحك ..
بس بشرى طنشتها وكملت موقفها في حصة الرسم ويا حميد ..
وموقف الضـب اللي دبروه لها ..
وخبرتها عن الشطرنج .. وحصة الشطرنج اللي تعتبرها أهدى الحصص..
وعن طيحتها بالتفصيل الممل من الخيل ..
وعن موقفها من سيف ..
كانت مريم مدققة بشكل واضح على انفعالات بشرى تجاه كل شخص تطريه ..
في نص الحوار دخل وصفها لمحمد ..
واللي استنتجت مريم من كلام بشرى عنه انها تقبلته اكثر من سيف ..
وختمت السالفة الطويلة اللي خذت منها اكثر من ساعة وهي تقولها بانتقام حميـد ..
وما نست تطري موقف هزاع في المستشفى ..... "طبعـاً" .. !
،
،
،
حست من نظرات مريم ان في شي يضحكها تجاه هزاع ..
طالعتها بشرى باستنكار : ليش كل ما اطري هزاع تضحكين ؟
مريم : هههههههه .. مب لشي بس لاني ما توقعت أبداً انج بتسوينها في حياتج ..
بشرى بغباء : أسوي شو ؟
مريم وهي ماسكة عمرها عن تضحك : انج تحبين .. يا هبلة ..
بشرى طالعتها بمفاجأة ومن عقبها ضحكت : هههههههههههههههههههههه .. يعني تتوقعين اني أحب هزاع ؟
طالعتها مريم بتفكير : ممممم .. لا مب حب حب .. بس يمكن معجبة فيه .. او لانج يالسة تجوفين فيه الصورة اللي انتي تتمنينها في زوج المستقبل ..
بشرى بملل : زوج المستقبل ..!! دخيلج عاد ضحكتيني اونه زوج المستقبل ..
مريم بجدية : ليش تتحرين اذا دخلتي معسكر الشباب يعني ما بتعرسين ؟ (باندهاش) ليكون صدقتي انج ولد ..
بشرى بذهول : لااااااااا .. طبعاً ادري اني بنية .. بس اقصد يعني منوه اللي بيرضى بوحدة مثلي ..
مريم حركت جتوفها بلا مبالاة : هو شو دراه انج دخلتي معسكر الشباب قبل ؟
بشرى : ليش السالفة سالفة معسكر الشباب بس ؟! (أشرت على شعرها) في واحد بيرضى بوحدة شعرها منتف جي ؟!
مريم طالعتها بحزن : بشور لا تكونين جي عاد ..
بشرى تنهدت بصوت أقسى : والأخص من جي وحدة اوراقها الثبوتية محترقة ولا فكرت تطلع بدل فاقد لها ؟!!
طالعتها مريم بشفقة ..
تدري ان بشرى تعاني وايد .. بس ما باليد حيلة ..!
تكهرب الجو لدقايق ..
لجأت بشرى فهالدقايق لـ الاكل اللي برد وهي تسولف ..
يلست تاكل ..
وشوي شوي...
نست حزنها وتكلمت : تعالي صح سألتي أخوج عن سالفة الضرابة ؟
مريم حركت حياتها : هيييي سألته .. ترييتج تعطيني التفصيل الملل عقب قلت بخبرج ..
بشرى : هههههههه انزين شو قال ؟
مريم بتفكير : قال لي سالفة الضرابة ... ممممم بس أحسج تعرفين كل شي ..!
بشرى بإحباط : أفا .. يعني هو شو قال ؟
مريم : مممم .. قال لي ان في ولد دخل غرفة المشرفين .. ويلس يصارخ ان في ولد شلوه شلة حميد وودوه صوب البراحة الفاضية من المعسكر ..
بشرى قاطعتها : لحظة .. منو كان في غرفة المشرفين ؟
مريم بتفكير : طبعاً هو كان موجود .. وفهد .. (لاحظت ابتسامة بشرى) وسيف (بشرى بوزت من الخاطر) واظني سلطان بعد .. بس يمكن سلطان ياهم عقب .. ما ادري ..
بشرى : انزين ؟
مريم : ماشي هم الأربعة ساروا صوب البراحة وجافوا كل شي وطلعوكم ..
بشرى بإحباط : وما سألتيه منو شل هزاع ومنو شلني؟
مريم بإحراج : تدرين عاد ها سؤال مب منطقي .. هو بس قال لي سلطان وايد اشتط وعصب يوم جافج طايحة .. وان فهد ....
بشرى تفاعلت : فهد شو بلاه ؟
مريم بامتعاض : تضارب شوي وكان معصب .. بس ما طرى ليش ..
ملى الاحباط ويه بشرى وهي تقول : اهـا ..!
مريم بتفكير : بشور انتي معجبة بفهد بعد ؟
بشرى تفاجأت : هـا .. لا مب جي السالفة ..
مريم وهي مب مقتنعة : عيل ؟
بشرى تنهدت : تتذكريـن راعي الكوت ؟
مريم : أي كوت ؟
بشرى بملل : اللي طلعني من الحريجة ..
مريم بذهول : قصدج هاك الكوت اللي ظهر آخر شي راعيه سلطان ؟
بشرى بمفاجأة : شـو ؟!!!!
مريم انصدمت : ليش انتي ما تعرفين ؟
بشرى بذهول تام : اعـرف شـو ؟
مريم تلومت : الكوت اللي كنتي لابستنه عقب الحريجة هو نفسه الكوت اللي هدته سلامة لسلطان اول ما تزوجوا.. (بغصة) عشان جي سلامة كانت غيرانة منج ..
بشرى بصدمة : اويـه قولي والله ..!!!!!!
مريم : والله ..
بشرى بذهول رددت كلماتها : سلطـان ...هو راعـي الكـوت ؟!
في بيت بو راشد "بو هنـد"..
تمت مبهتة وهي تسمع سارة وكلماتهـا ..
ما وعت انها سرحانة إلا يوم تكلمت سارة بصوت حاد : هندو وين اختفيتي ؟
هند تنفست بقوة بعد ما انتبهت لنفسها : لحظة شو قلتي ؟ اظني سمعتج غلط ..
سارة بإصرار : لا ما سمعتيني غلط .. سيف قال انه بيصلح غلطته وبيخطبج .. أساساً هو رمّس أبوج مبدأياً ..
هند وتعابير ويهها مب معبرة عن مشاعرها بالضبط : و... ابويه شو قال ؟
سارة : ما ادري .. اصلاً حواري كان بسيط وياه وايد ... هو قال انه خبر أبوج وابوج قال انه بيشاورج ..
هند ارتبكت : بس .. بس ابويه ما شاورني أصلاً ..!
سارة بمفاجأة : صـج ؟ يمكن بعده يتريى شوي ..
هند : يتريى شو ؟
سارة : ابوج طرى له سالفة الخمر.. وقال انه بيودره ..
هند باستخفاف : يودره ؟ إن شاء الله يودره ..
سارة باستنكار : ما حيدج قبل هاي نبرتج تجاه سيف ؟
هند بتوتر : أي نبـرة ؟
سارة : نبرة الاستهزاء في سيف ... (فكرت) قوليلي يا هند .. انتي كنتي تحبين سيف قبل اللي استوى .؟
هند بنبرة حزينة : كنت صغيرة .. ماعرف عن الحب شي ..
سارة بأسف : وحبيتيه عقب ما استوى هاك الشي ؟ (تنهدت) او بالاحرى أقنعتي نفسج بحبه عقب ؟
هند بألم : سارة خلنا نكون واقعيين .. انا مـا أحب سيف .. واصلاً في حياتي ما تعلقت فيه .. بس ان بين يوم وليلة يسوي فيني هالسواة .. شي طبيعي ان خلاص مستحيل حد يستر عليه غيره .. غصبن عني بجبر نفسي أحبه ..
سارة باستنكار : والمشاعر الجياشة .. والحب اللي مادري كيف .. والمكالمات اللي بينكم ؟؟
هند بقهر : لو مريم اللي كلمتني جان ما زعلت لانها ما تعرف شي .. بس انتي روحج سمعتي يا سارة .. (بين ع صوتها انها تصيح) أنا كنت أمثل .. أمثل عليكم وأمثل لنفسي اني أحب سيف .. بس .... بس كل ما أفكر بس للحظة إني ممكن أتزوجه أحس بانهيار عصبي .. ما اقدر اتحمل .. ما اقدر والله ما اقدر ..
يلست هند تنتحب بصوت وايد عالي ..
خلتها سارة دقايق تصيح وتطلع اللي في خاطرها ..
وبعد ما حست انها هدت شوي ..
تكلمت سارة : في سؤال أهم في بالي ؟
هند بصوت حزين للغاية : اللي هو ؟
سارة بحيرة : اشمعنى سكتي طول هالسنين والحين بس تكلمتي ؟
،
،
،
عم الصمت فترة طويلة ..
ما كان صمت تام ..
كان صوت أنفاس هند اللي شوي شوي كان يتسارع ..
واضح جداً ان هند تأثرت بهالسؤال وايـد ..
وواضح أكثر ان في سبب خلى هند تتأثر ..
سئلتها سارة مرة ثانية : اشمعنى الحين ؟؟
غمضت هند عينها : سارة انتي ليش تحبين تنبشين في الماضي ؟
سارة بغموض: وشو هالماضي ؟
هند بعصبية : سارة ؟
سارة تنرفزت : شووو ؟ ابا اعرف ؟ ليش مب من حقي اعرف شي يخص اخويه ؟
هند : ومن متى تهتمين انتي بأخوج ؟
سارة بغيظ : من زمان أهتم فيه بس ما كان بإيدي أغير شي ..
هند بسخرية : والحين تقدرين تغيرين يعني ؟
سارة : لا تنسين يا هند ان من الاسباب اللي خلت سيف يرضخ ويقتنع بالزواج هي وجودي ..
تألمت هند : انزين أدري ..
سارة : عيـل ؟!
هند تنرفزت ورددت بقوة : سارة ماقدر اشرح لج .. اصلاً شو أشرح (بصوت متغصص) ماعرف شو اقول ..
سارة : ببساطة بس ... قوليلي ليش واجهتي سيف هاك اليوم بالذات وما واجهتيه قبل ..
انفجرت هند بعصبية : لان في نفس هاليوم كانت عزيمة محمد أخوج ..
استغربت سارة : عزيمة محمد ؟؟ (بتفكير) شو يخصه ؟
هند بقهر امتزج بصوت باكي بصوت عالي : انا أحـب محمـد أخـوج .. بس مثلت طول هالفترة اني احب سيف لاني ادري ان مستحيل آخذ محمد .. بس .. (بغصة) مب قادرة انسى محمد (صاحت بقوة) والله مب قادرة ...
تفاجـأت سارة من اللي قالته هند ...
وما لقت إلا انها تصك في ويهها تحاول تستوعب اللي انقال ..
،
،
،
سيف ..... وطفولة هند ..
سيف ..... وسلب هالبراءة ..
سيف ..... ندم وخطب هند ..
هند ...... تحب محمد ..
ومحمـد ؟؟؟
وسيـف ؟؟؟
حست بمعادلة سخيفة ..
وين نحن عايشين يا ناس يوم ان الوحدة تحب أخو وتاخذ أخو ثاني ؟
مسكت راسها بقوة تحاول تستوعب ..
تخبر مريم ؟
تنكد عيشة مريم وهي روحها متنكدة بمشكلة سلطان وسلامة –على حسب ظنها- ؟
ولا تترياها ترد وتخبرها ؟؟
فكرت بعقل ..
لا ... مريم مب لازم تعرف ..
سارة تقدر تحل المشكلة روحها ..
مب لازم تفشي سر ما يتحمل وجود شخص زيادة يكتشفه ..
دنيـا .. غريبـة ..!!
سبحـان الله ..
دايماً الأيـام الحلوة تمضي بسرعـة ..
مـر هالأسبـوع على بشرى مثل غمضة العيـن ..
الجمعـة ..
السبت ..
الأحد ..
الاثنين ..
الثلاثاء ..
الأربعاء ..
الخميس ..
الجمعة ..
واليـوم السبت..
أيام حلـوة قضتها مع مريـم ..
اكتشفت فيها شخصية مريم بشكل أكبـر ..
واكتشفت راعي الكوت –حسب ظنها- وخاب أملها ..
في حياتها ما تخيلت إن راعي الكوت هو نفسه سلطان ..
ليش تخيلته واحد ثـاني ؟ ليش يعني ؟ ليش بالذات سلطـان ؟
،
،
،
دقتها مريم وهي تضحك : ههههههههه بلاج سرحانة ؟
بشرى : ههههههه ويا ويهج وقفتي قلبي .. ماشي كنت أفكر في هالأسبوع كيف مر بسرعة ...
مريم ابتسمت : هي والله مع ان يلسنا في الشقة وما شبرنا برع مول بس وناسة .. سلطان كل دقيقتين طاب علينا ويايب شي ..
بشرى قامت تحس بإحباط تجاه سلطان : هي والله .. بس كم يسوى أرمس على راحتي بدون ما اغير صوتي .. وكم يسوى أنش بدون مقلب ولا رشة ماي بارد ههههههه .. (بتفكير) بس والله تولهت على المعسكر ..
مريم حركت حياتها : المعسكر ولا اللي في المعسكر ؟
بشرى : ههههههههه ويا ويهج ..
مريم : بس حرام سمعتي سلطان يوم قال ان هزاع هله رافضين انه يرد المعسكر ..
بوزت بشرى : الله يسامحهم .. هزاع وجوده وايد مهم بالنسبة لي ..
مريم ضحكت : ههههههههه ايه مب تنسين عمرج تراج متنكرة بلبس ولد لا تنسين هالمعلومة ..
بشرى بإحباط : أدري .. بس انتي تعرفين اني أميل تجاه هزاع .. (بوزت) أخاف اكره المعسكر والسبة ان هزاع مب فيه ..
مريم طالعتها باستنكار : انتي ماصخة .. وجود هزاع في المعسكر كان عادي يكشفج .. عادي تتهورين في أي وقت بسبة هالحب الغبي اللي تحبينه وتعترفين له انج بنية وتخربين الدنيا بكبرها ..
طالعتها بشرى بألم وفي نفس الوقت ما كانت مقتنعة بكلامها ..
مريم ابتسمت بطيبة لبشرى : حبيبتي بشور لا تزعلين مني تراني خذت عليج وايد عشان جي ..
ابتسمت بشرى : لا عادي أفـا عليـج .. بس متضايجة من فكرة ان هزاع مب موجود .. (بتوسل) أنا احس انه بيرد .. تتوقعينه بيرد صج ؟
مريم تنهدت : انتي شكلج بتيلسين تهلوسين بهزاع وبتنسين ان سلطان ياي في الدرب ..
سكتت بشرى ..
ما تقدر تناقش مريم في شي هي مب مقتنعة فيه ..
تتحرى إنها تميل لهزاع بسبب شكله ..
بس ما تدري الحقيقة .. انها تحس إن بعد هزاع عنها طول هالأسبوع مثل الاختناق ..
صعب جداً تعيش بدون إنسان تعودته يكون بلسم جراحهـا ....!
،
،
،
اندق جرس الشقة بطريقة سريعة ..
فتحت مريم الباب وهي لابسة عباتها والشنط صوب الباب ..
انتبهت لويه سلطان الحذر واللي من جافها بطلت الباب كلمها بصوت عالي : مـريم جاهزة ؟
مريم بسذاجة : هي جاهزين أنا وبـ....
قاطعها سلطان بتحذير : خلاص قولي لربيعاتج يظهرون .. انا بتريى في السيارة يوم بتمين روحج اتصليلي ..
غمز لها سلطان وفهمت سالفة هالغمزة ..
رددت بصوت قلق : أهـا أوكي .. ولا يهمك .. انزين ادخل ربيعاتي مب غرب ..
قال لها بلهجة درامية : عيب أدخل على بنات مب زين .. لا تنسين ماوصيج ..
مريم وهي ماسكة عمرها عن تضحك : انزين ...
،
،
،
صكت مريم باب الشقة وهي تضحك ..
طالعتها بشرى اللي ردت لتنكرها الذكوري باستغراب : وين سار سلطان ؟ (انتبهت لها) وبلاج تضحكين ؟
مريم : ههههههههه ..مادري والله شو السالفة .. (رن موبايلها) هكوه سلطان يتصل بجوف شو يبا وبخبرج السالفة بالتفصيل ..
بعد ما صكت مريم عن سلطان ..
طالعت بشرى بجدية : اقولج اباج تلبسين شيلتج وعباتج وتظهرين من الشقة وتوقفين صوب انتظار التكاسي .. بس لا تركبين ولا تاكسي يعني بس جي شكل..
بشرى باستغراب : ليش كل ها ؟
ابتسمت مريم : سلامة توها تذكرت انها تغار وياية هي وأخوها فهد يجوفون شو الجو هني ..
تفاجأت بشرى : سلامة وفهـد ؟؟
مريم : هههههه هي .. يلا لبسي العباة والشيلة بسرعة ..
،
،
،
تنفـذت الخـطة بسلام ..
وعند انتـظار التكاسي ..
واللي مجابل اصلاً مواقف السيارات ..
لمحت فهد وسلامة طايفين صوبها ..
بحركة لا إرادية غطت ويههـا ..
وجافت نظرات سلامة الحادة عليها ..
ولمحت بعد فهـد ..
اللي كان يتساءل : شحقه يايبتني صوب شقتج وما دخلتيها ؟!!
سلامة وهي ترص بضروسها : عقب بخبرك يلا طوف بسرعة ..
،
،
،
تمت 10 دقايق تقريبـاً تتريى ..
لمحت سيارة داخلها فهـد ..
طافت صوبها وكملت دربها ..
وما استوت ثواني إلا وسلطان يأشر لها بسرعة انها تركب السيارة ..
فهمت الخـطة ..!
ركبت بسرعة وحرك سلطان سيارته..
،
،
،
في السيـارة ..
مريم : يعني سلامة طول هالأسبوع كانت تراقبنا ؟
سلطان : لا ما اعتقد .. بس يت اليوم .. اتوقع توها افتكرت في شقتها وياية تتأكد بس ..
مريم : يعني يوم كنت ترمس بصوت عالي كانت سلامة صوبنا مب فهد ؟
سلطان : هي .. مسكينة ما تدري اني انا جفتها وهي راكبة وحتى لو تنكرت بعرفها ..
تأملت بشرى بصمت تام سلطان ..
حست للحظات بإحباط كبير إن راعي الكوت الخيالي جداً يكون سلطان ..
آلمتهـا هالحقيقة وايـد ..
بس ليش تحس انه مب سلطان ؟؟؟
،
،
،
مع مرور الوقت ..
ردت للواقع بصوت مريم : يلا بشورة حبيبتي انا بخليج الحين .. تحملي بعمرج ما وصيج ..
ابتسمت لها بشرى : مريوم والله بتوله عليج ..
مريم غمزت لها : انا اكثر .. ما بنسى هالاسبوع كان احلى اسابيع حياتي ..
ضحك سلطان : والاسبوع الياي بيكون أحلى إن شاء الله ..
احمرت مريم بخجل : ويا ويهك هههههه .. يلا جـاو ..
وصكت باب السيارة ..
تمت بشرى يالسة ورى بصمت..
صح انها كانت ميتة من الفضول تبا تعرف شو اللي بيستوي بمريم الأسبوع الياي ..
بس لزمت الصمت ..
الإحباط كان مالنها إن مجرد "سلطان" ريل "سلامة" كان ببساطة هو راعي الكوت الأسطوري..
الأسطورة اللي تخيلتها في حياتها كلها ..
كان سلطان ..!! للأسف ..
حب سلطان يبدى الحوار : شخبار الجرح ؟
بشرى بنبرة مفتشلة : بخير الحمدلله وايد احسن ..
ضحك سلطان : ماشاء الله هالأسبوع خلاج تستحين مني ..
ارتبكت بشرى : هـا .. لا مب مستحية والله بس سرحت في كم شي ..
سلطان بتفهم : مممم اكيد من هالاشيا شي يخص مريم الاسبوع الياي ..
ابتسمت بشرى بالرغم من الإحباط ..
مستحيل تنسى ان سلطان يفهمها على طول ..
قالتها بنبرة حيادية : تقريباً ..
ابتسم سلطان : الاستاذ خالد ياي يخطبها ..
بشرى استانست : هييي خبرتني وسئلتي عنه .. بس ما توقعت ان السالفة بتكون بهالسرعة ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك