بارت من

رواية اصعب سؤال -13 البارت الاخير

رواية اصعب سؤال - غرام

رواية اصعب سؤال -13

الجزء التاسع عشر
** الآخـيـــــــــر **
* جميلـــة *
دخلت غرفتي ، بيميني أرج الرضعه و بيساري أهف على وجهي .. جلست جنب أحمد و أنا أقول بانزعاج ..
: اوووف غرفتي لها ريحه .
أحمد باندفاع : لا عاااااد تكفين .
: وشفيك ؟
قرب مني بشكل مضحك و هو يقول : لا يكون أنا لي ريحه بعد .
شديت هجوري لحضني .. توني أستوعب اللي صاير لي ، حسبت الايام و التواريخ و التغيرات اللي أحسها ، بجد لي أكثر من أسبوعين بنتي مو مكتفيه فيني بالرضاعه ، ريحة غرفتي اللي تزعجني كلما دخلتها .. نزلت عيوني لضحكه هجوري العاليه كرد على سواليف أبوها المحبه ..
: أحمد ، خلها ترضع لا تغص بالحليب .
ما ناظرني و عيونه عليها و طريقة كلامه لبنته نفسها رغم أن الحديث موجه لي ..
أحمد : شسوي أمها تهووووجس مخليتني أسولف على حالي ، صح بابا ، يا حياتي باباتي . عمري إنتي .
نزلت هاجر على الجهه الثانيه مبعدتها عنه ..
: أشوف السوالف كلها لبنتك و أنا مالي بالطيب نصيب .
لصق كتفي بكتفه وصلتني أنفاسه الهاديه قبل لا يقول بخفوت ..
أحمد : إنتي الطيب كله لك ، إنتي الاساس .
: إلعب إلعب علي بهالكلمتين .
لف وجهي و على شفاته إبتسامه : ناظري عيوني ، شوفي شتقول .
رفعت عيني من حضني لعيونه بحب ، إقترب مني بهدووء .. مسح على شفتي بهدوء مع ردي الخجول من نظراته و قربه ..
: أشوفني فيهم .
قبلني بهدوء ثم قال بضحكه : ثاني مره لا تحطين عقلك بعقل هاجر يا أم هاجر .
توسعت عيوني ، صدمـــه ، وقفت بسرعه متوجهه للباب .. بـ نبرة تهديد و زعــل ..
: طيّب يا أحمد .
صرخت لانه شالني فجأه ، قلت بخوووف : أحمد ، نزلني هذا و إنت اللي علمتني عن حمالي .
أحمد : ما لي دخل يا أنا يا الزعل بقلبك ، إختـــآري .
تنرفزت : الزعــــــــــل .
نزلني و لازال محوطني بايديه : آفــآ يا أم هجوري ، و أنـا أشارط بغلاتي عندك .
: تشارط عند مين ، إن شا الله .
بأوسع إبتسامه : بيني و بيني ، أشارط نفسي بنفسي ، جميلتي الحلوهـ ..
همس بحب سابقته عليه عيونه : أحبك .
حسيت عيوني إمتلت بالدموع ، هالنبره تعني لي الكثيـــــــــــــــــــر ، تعني لي أكون له زوجـــــه وَ حبيبــــــــة وَ أم و أكثر و أكثر من كوني مجرد أنثــــــــى عاديه .. دفنت وجهي بصدره ، أسمع دقات قلبه و أنا أقول بصدق و محبه و إمتنان و كل المشاعر اللي أحسها معه و معــــــه بــــــــــس ..
: أحبــك .
************
* ربــى *
مصيت أصبعي لاني جرحت نفسي و أنا أقطع الخيار ، هزيت راسي بضيق لان الالوان بدت تتداخل ، يــــا الله ساعدني أصير أقوى ، أنا مخططه لـ ليلة مميزهـ أعلن فيها حملي لأمجد بس الظاهر ما راح أقدر أتحرك من هـ الدوخه .. طلعت من المطبخ بخطوات حذره و بطيئه ..
: أمجد ، أحط لك الـ ......
ضغطت على راسي بكف وحده مغطيه عيوني عنه ، ما حسيت بعدها إلا بريحة عطره القويه تخترق خلايا مخي و ضرب خفيف على خدي ، عشان أفتح عيوني بثقل ..
أمجد : حبيبي ، حبيبي سامعتني ، ربــى ..
أول ما فتحت عيني مضبوط ، ظل ساكت لدقايق ينقل نظراته على وجهي باهتمام ..
: وش فيك ؟
أمجد بجديه : منتي طبيعيه أبد ، صحصحي شوي خليني أوديك الطبيب .
إبتسمت بخجل و محبه لاهتمامه و حبه اللي يظهر لي بكل تصرفاته .. مسحت على كفه و همست ، متحمسه لردة فعله عن هالخبر اللي أتوقع له ردة فعل غير شكل عليه ..
: أمجد ، أنــا ....
قاطعني بدون إنتباهـ و هو مركز على عيوني بخوف : وش فيك ؟ لا يكون أنيميا حاده .
: لا .. بس .. امممممممم .. أنـآ .. حــــآمــل .
فتح فمه و عيونه ترمش بدون تصديق ، وقف ، مسح على شعره بتشتت واضح ، رجع ناظرني . حسيته مصدووووم ، مبتسم ، عيونه غارقه بالدموع .
أمجد بدون تصديق : قولي و الله ، إحلفي إحلفـــــــي .
: لازم يعني هههههههههه ..
مسك كفوفي وقفني معه ، تكلم بأمر : نروح الطبيب .
: إي لازم ، لاني لازم أخذ شي عن الدوخه . إحتمال معي فقر دم .
مشى معي بشويش ساندني لنفسه ، باهتمام : شوي شوي .
طلعنا و رجعنا و هو غارق بصمت غريب .. وقفت عند باب الغرفه .. كان جالس و عيونه تاكل الورقه أكل .. حس بوجودي ، وقف بهدوء و أقترب بهدووء حتى وقف قدامي ، ما قدرت أرفع عيني لوجهه من الخجل و الترقب ..
همسة عتب قويه و متألمه : مو قادر أصدق ، لك شهر و قريب بيخلص الثاني و ما تتكلمين ، ليه طيب ؟
رفعت عيني له بتساؤل ، إستكمل كلامه بألم : تدرين هذيــك ، ما لحقت أفرح بحمالها حتى نزلت اللي ببطنها لاني رفضت أثث لها شقه هناك ، إنتي ليه ساكته ؟ و إنتي تدرين !!
: تتوقع وحده نزل ولدها بالغصب و الضرب من بطنها تنزل العوض برضاها .. مو بس اللي ببطني عوض عن اللي شفته ، حتى أنت عوض عن كــــــــل شي شفته بحياتي ، أنت من البدايه لي لحالي ، قلبك و أهتمامك و تفكيرك ، تتوقع يعني ألغي أكثر شي يزيد إرتباطنا ببعض . و لعلمك أنا خبيت هالموضوع حتى عن خواتي كل اللي يدرون فيه أمي و أمك و بس . و أنا عمداً متعمداً ما علمتك حتى أحسس أمك أنها أمي و أني بأخبي عندها سر مهم بحياتي ، كنت مخططه أعلمك بأحسن من هالظروف بس أنت شفت اللي صار لي و اللي خلاني أعترف لك بعكس ما كنت مخططه له تماماً ..
تنهدت ، الغصه ساده حلقي : ع العموم ، مشكور على حسن ظنك .
شدني لصدره عشان أطلق العنان لدموعي تغسل فرحتي اللي ما تمت .. لــــــــــــولا .. أنه تكلم بمحبه ..
أمجد : شاسوي فيك و إنتي كل يوم تكبرين بقلبي أكثر ، ما خليتي لاحد مجال ، ألغيتي العالم كله من تفكيري ، ما صار ببالي إلا ربى ، و ش تبي ربى ، وش تحب ربى ، معقول أرضيتها اليوم ، وشهو شكل أطفالنا ، متى تحمل و تبشرني ، متى تفرحني زياده لاني من عرفتك و الفرحه دايم بدنيتي ..
مسح دموعي بكفوفه و هو يقول باهتمام : ربــــــى و الله ما تكفيني بس ما عندي شي أقدر أقوله غيرها .. أحبــــــك و الله أحبك و الله أحبك أحبك أحبك ..
***********
* بسمــــــه *
" الحمــــد لله "
أرددها دايماً كل ما أشوف عبودي بحضن أبوه ، يلاعبه و يضاحكه .. رفع عيوونه اللي إختلفت نظراتها من السالب إلى الموجب مع بداية تقبله لولده ..
سند بضحكه : عاجبينك .
: مره صراحه .
سند : تعالي إسمعي يقول بابا .
: هههههه مسرع .
سند : كيفك ، أساساً باخليه يناديك . بسمه .
: على كيفك أنت و إياهـ .
سند : ههههههههههه أجل على كيفك أنتي ، صح بابي مو تقول لها ماما بعدين أرمييييك ..
أصدر عبودي ضحكه مرتفعه مع حركات أصابع أبوه على بطنه .. سحبته من إيدين أبوه ..
: بس حبيبي ، الحين يسّهرنا غصب .
وقف قبالي ، صار يكلم عبودي اللي يحرك إيديه و يبتسم له بالمقابل ..
سند : أبي أروح أجيب عصير بس أجي ألقاك نايم ، طيب بابي .
باسه بقوة على خدوده ، لاني شايلته باسني بخفه على خدي و طلع .. بدلت له و جلست أرضعه .. هي ربع ساعه أو أقل لما دخل سند ..
سند : ما نام ؟
: يعني على وشك ، بس أخليه يشبع ..
جلس وراي و تكى بفكه على كتفي .. همس : الحمدلله ، ربي رزقني فيك . و ما طاوعتيني و نزلتيه ،
باس كتفي و كمل : أمي لما إختارتك كانت تقول لقيت لك وحده غير البنات ..
نزلت عبودي بسريره بحذر و إبتسامة رضا تتسلل لشفايفي مع إرتعاشة فرح توصل لاطرافي .. وقف معي ،
خطوات حذره طلعنا من الغرفه تاركينه غارق بالنوم ..
جهزت له العصير ، أول ما جلست لمني برقه : أمي كانت تشوف مستقبلي ، حتى زواجي الاول ما كانت راضيه عنه ، خريج ثانويه مع بنت أصغر منه بسنه ، خيبت ظنها لما حبينا بعض ، خيبت ظنها أكثر لما فقدتها و يأست و أتأثرت دراستي و نفسيتي .. يـــــــــأس إستوطن إيماني و هزني مثل أوراق الخريف ، لين ظهرت بحياتي ، إنسانه ، رقيقه ، هاديه ، قنوعه ما سمعتها إتذمرت من برودي ، كل طلباتي مجابة بخاطر طيب ، فقدت أمي فـ صارت لي أم . حسيت إني كل يوم أرجع أقوى و أنا معها . إلين أعمتني عصبيتي و قلة إيماني و طردتها من حياتي بقسوة .. سبحان من خلا الاقدار تجمعنا ببعض ..
رفع راسي بشويش ، طبع بوسه طويله على جبيني : بسومه ، حبيبتي ، مستعده تجيبين إخت لعبود و إلااااا؟
ردي كان إبتسامه واسعه مع دمعه ساخنه منعها من النزول باصبعه ..
سند : تؤ تؤ تؤ ليش البكى ، طيب !!
: أنا مستعده ع اللي تآمر عليه .
سند بنبرة مرحه : شوفي عاد إذا طلع ولد ، بتحملين وراه ما في تمنعين و لا شغل رضاعه ، تضلين تحملين و تجيبين ، تحملين و تجيبين ، إليييييييييين تجي بنوته حلوه زي أمها .
: لااااااا و أفرض ما جات البنت لبعد ست بطون تبي جسمي يخرب ..
سند : المهم تكونين هنا ..
أشر على صدره ، كمل : وحده ما تشيب و لا يخرب غلاها أبد ..
سألته بدلع و تغلي : بس غلا ..
سند : يووووووووه يا بسمه ، إنتي وصلتي لاعلى أعلى أعلى من كل شي له علاقه بالحب و إلا العلاقه الزوجيه العاديه ، إنتي أخذتي بيدي من بين القبوووور ، خليتني أشوف كل الالوان ، علمتيني أحب الحياه و أعرف إن اللي خلقني ما ينساني و إن الله إذا أخذ فاكيد بيعوض عبده ، سوا بالدنيا و إلا بالاخره ..
: كنت أصعب إمتحان مر علي بحياتي ، و أحلى نتيجه إستلمتها بعمري ، نظرة عيونك و راحتك و وجود عبودي أحلى ثمرة صبر جنيتها ، أحبك ..
سند : أحبك يا بسمة حياتي ..
************
* جـــوري *
صرخ بنفاذ صبر : طفرتيني ، وش أسوي بنفسي يعني . تدرين وشو أحسن شي ، أترك لك البيت بكبره ..
رزع الباب وراه و هو طالع ، دفنت وجهي بالمخده و بكيت من الضيقه اللي مو راضيه تفارقني ..
قريت ثلاث أجزاء عن ظهر غيب ، صليت أكثر من أربع مرات بدون فايده ، أحس هالضيقه طالعه من نص صدري ، من بين ضلوعي ، وش أسوي ما أقدر أتكلم معه و لا أرد له كل كلمه بعشره ، غصباً عني مو راضي يفهم إني مسيره مو مخيره ..
غسلت وجهي عدة مرات قبل لا أفتح الباب للطارق ، كانت دلال بهيئتها الملائكيه اللي تبين مدى أنوثتها ..
دلال بهدوء : ممكن تجين غرفتي ؟ أبيك شوي .
أفلتْ قبضتي من الباب و أنا أدخل : تعالي ، أسامه طلع .
جرت كفي ، برجا : لا ، الله يخليك ، أخاف يجي ، لانه بيتوتي و أكيــد بيرد بسرعه لانو مو عاده له إذا زعل يطلع ..
ما عجبني تفسيرها لتصرف أسامه ، لكنّي أجلّت الكلام حتى أدخل غرفتها ، صكت الباب و هي تسحبني ، جلسنا على الكنبه الموجوده بالغرفه ..
بادرت : معليش ع التطفل ، سامحيني بس أنا ملاحظه عليك شي كان في بسمه أول .
ما تغيرت ملامح البرود اللي كاسيه وجهي أبداً ..
دلال باحراج : شفت أسامه أمس و قبل أمس و هو يطلع من البيت بنفس الحاله ، أدري إنك تفشين غلك فيه و يعني ............ إسمعيني ، بسمه قضت معي أربع شهور تقريباً من حملها ، زعول درجة أولى ، عصبيه ، حساسه ، تدور علي الغلطه بالمجهر لو ما لقت ، تصدقين أحيان إذا تحاشيتها طول النهار تهاوشني لاني ما تكلمت معها و إذا تكلمت هَمْ تهاوشني ، يعني هي ضيقه فهمت تجي مع الوحم و الحمل و تروح معه ..
قلت بيأس : بس أنا مو حامل ..
دلال : بس الشهر للحين ما خلص ، متى موعدها .
غطيت وجهي بكفوفي ، بضيق : تكفين دلال ، لا تعلقيني بامل و بالاخير يطلع هباءاً منثورا .
طبطبت على كتفي و هي تقترب مني و تقول بجديه : الاعمـــــــى ، يشوف إنك حااامل .
ناظرتها من بين فيضان دموعي : أنا متضايقه من نفسي ، ربى حامل لها شهرين و نص و جميله معها بعد ، أحس أسامه يسود وجهه كل ما يمر شهر و أنا مو حامل ..
دلال بسرعه : إتقي الله في نفسك ، وش فيك جوري ؟! ، قوي قلبك شوي ، بعدين إنتي مستوعبه إن لك شهرين متزوجه بس ، أجل اللي لهم سنين ، وش يقولون ؟؟؟!
إنفتح الباب تزامناً مع صوت أم أسامه : دلال ويــ ... بسم الله عليك يمه ، وش فيك ؟ يوجعك شي ؟ متخانقه مع زوجك ؟
دلال : لا يمه ، صدقيني مثل ما توقعتي ، يبي لها تغيير جو و شي يأكد اللي شكيتي فيه .
أم أسامه : هذا أسامه ينادي ، خليك هنا لا تطلعين راجعتلك .
ربع ساعه أو يزيد حتى جات بيدها كيس لصيدليه قريبه من البيت ، ناولتني إياه و بلهجة رجا ..
أم أسامه : روحي يمه سويه ، عشان خاطري لا ترديني .
إستخرجت العلبه من الكيس ، بتردد : أخاف ، يعني ، ..
شدت دلال على يدي : توكلي على الله ..
: لا إله إلا الله ..
قطعت عمري صياح بحضن أم أسامه لان النتيجه سلبيه ، مادري شلون طاوعتهم و تسرعت أنا هبله هبله ، رجعت غرفتي عالقه بانفاسي شهقات مكتومه لشدة بكائي ..
وقف أسامه أول ما دخلت : زين شرفتي ، ألبسي عبايتك و ألحقيني .
: ألبس عباتي ، ليه ؟؟؟؟
أسامه بنفاذ صبر : ألبسي بدون نقاش .. أنا بالسياره ..
طلعت معه ألف فكره و فكره تجي ببالي ، مشيت معه مثل الآله ، طلب تحليل دم ، سحبو مني و أنـا ما أشـوف و لا أسمع من شدة ضيقي و دموعي الغزيره .. طلب مني أنتظره بالسياره بينما هو قضى ربع ساعه بانتظار النتيجه ، ركب و لانطق بـ و لا حرف حتى شكله ما لمحت منه شي ، لانه لابسه كـآب مظلل على وجهه و فوقها لابس نظارته الشمسيه ، شفايفه مزمومه بطريقه تلخبط بين إنه مبتسم أو متعكر ..
لما وصلنا البيت ، إتجهت فوراً لغرفتي لان منظري ما يسر إلا عدويني ، أخذت دش باااااااارد ، شفت أسامه جالس ، يد على راسه و يد على فمه .. نزلت إيديه بسرعه و هو يأشر لي باصبعه أجي لعنده ، جلست جنبه ، سحب المنشفه من على شعري ..
أسامه : إنتي هبله ؟ ليش تبكين .
رفعت عيني بسرعه شفته مبتسم برضا و راحه ..
: من اللي تسويه فيني ، ليه مصرين كل مره تكسروني فيها أكثر ..
مرر يده من وراي ، حتى صار كفه على بطني : ماحد مسوي فيك غيره . بس يجي لازم أضربه على هالضيقه اللي جابها لك .
: هاه !!!!!!! وش قصدك ؟
باسني على خدي بقوة قبل لا يقول : مبروك حبي ، إنتي حامل ..
بكل بلاهه ، أشرت على صدري : أنــــــــــــــا ؟؟؟!!
أسامه : ههههههههههههههههههههههههه يا حبي لك على هالتتنيحه ، تجنن عليك .
: من جد أسامه ، صدق يعني أنا ح .. حا. .. حام..حـ ـا مــ ـل ..
ضمني بكل محبه : يا بعد روح أسامه ، ربي يبلغني بشوفتكم بكامل الصحه و العافيه يا رب .
بعد ما شبعت من دموعي ، همس لي على وضعه ..
أسامه : روحي ألبسي ، اليوم غير و لازم يظل غير لاخر دقيقه فيه .
كل شي معك غير و أحلى يا أسامه ، طلعنا من بعد صلاة العصر و ما رجعنا لبعد يومين قضينا الخميس و الجمعه بفندق ، تغيرت نفسيتنا تماماً .. و الاهم تخلصنا من الجو المشجون بالضيق و الكأبه ..
يوم الاحد ...
دخل أسامه و هو يقفل جواله : السلام .
: و عليكم السلام .
أسامه بفرحه واضحه : ما شا الله ، تخرج جلال ..
: بنص السنه تونا ..
أسامه : فادته الاترام الصيفيه اللي كرف عمره فيها ، و بعد خذا له كم دوره تدريبيه ساعدته و أهّلته لاستلام الوثيقه هالوقت ..
: متى يرد ؟
أسامه : بعد بكـــــــــرآ .
**************
" أمازلتي ترددينها كل مساء ، أحبك "
" أمازالت أحلام الطفوله تراودك كما تراودني ، لكم أتمنى ذلك "
هـــــــي /
في بالها أسألته و في قلبها نبضه ، فـ تجهزت له كما لو إنها البارحه تملكت عليه .. لكن ما قدرت تكون كأنها البارحه عرفته .. خطت خطوهـ لمستقبلهم .. اللي إكتشفت إن كل خطواته مرسومه بحوارات بريئه بين طفلين ..
هـــــــو /
دخل ، ينفث من صدره زفرات خوف و قلق ، متــــــــــوتـــــــــــــر إلى أقصى درجــآت التوتر ، متلهـــــــــــــــــف إلى أقصـــى أقصى درجات اللهفه ، عيونه تنتقل بفضول من زاوية لـ زاوية ، حتى إستقرت ..
.. عليهــــــــــــــآ ..
فستان أبيض يلامس الارض لطوله ممتلي بجسم أنثوي شديد النحافه ، ظهر منه جزء من صفحة صدرها و أكتافها و إيديها اللي عبرت عن توترها بفركهم بأقوى ما عندها ، تفاصيل ملامحها اللي مثقله بالزينه فصارت أكبر و أجمل و أجمل بنظره ، مو مهم درجة جمالها قد مو مهم درجة حبه لهاا ..
عيونها .. عليـــــــــه ..
جزمه سودا يعتليها بنطلون جينز فاتح جداً .. صدر عريض مع قميص أسود بازرار مفتوحه لمنتصف الصدر و يده الرجوليه متوقفه عليهم بمعنى إنه توقف عن فكهم .. أكتافه العريضه ، رقبته السمراء ، شفايفه المحمره المفتوحه بذهول أنفه المعتليهم عيونه الصغار بنظراتهم المحبه .. شعره الاسود الحريري ..
.
.

تــــــلاقت العيـــــــون

.
.
لتخرس الحروف و تموت الظنون ..
لهفته وصلتها > من نظرته ..
خجلها و ردها على أسئلته وصلته > من وجودها ..
كان خايف يكون حلم مثل كل مره يصحى منه على صوت أحد من الشباب ، خايف يرمش و تختفي من قدامه .. بخطوات بطيئه و عيون مليانه دموع أصر أن تبقى مكانها ، عاند حتى وجودها و مشاركتها لليلته ..
نطقت شفاهه بعد صمت طااااال : إنتي حلم و إلا علم ؟
بخجل و كثير من الحب و الشوق و لنفس الاحساس ردت : إنت اللي حقيقه و إلا خيال ؟
دفا يحاصر الارواح قبل الايدين لما أحتضن إيديها بكفوفه و قربهم لفمه .. هز راسه و هو يغمض و يفتح عدة مرات .. بابتسامه محبه ..
جلال : إنتي عندي صحيح ؟
دلال : يعني ما كنت عندك ؟
جلال ، ذكرى قديمه تترآى بذاكرته : عروستي ؟
دلال : ما تذكر ؟
عقد حواجبه و هو يسترجع موقف لهم و هم صغااااار .. أكدته بصوتها اللي إخترق خلاياه و سكن قلبه ..
دلال : أحلامنا سوى و إحنا صغاااار صغااار .

{(< زواج قريب من أقاربهم ..
دلال .. 9 سنين .. : وش تناظر له .
جلال .. 13 سنه ..و بكل براءه : بس نكبر ألبسي لي مثل هذي العروسه .
دلال : بس هذا حق كبيرات .
جلال : أقولك بس نصير كبار ، و أصير أنا مهندس .
دلال : بس هذا مره كبير ، بعدين أطيح فيه .
جلال : خلاص بس نكبر و يصير في شعر بوجهي تلبسين ثوب أبيض صغير >)}

نهـــــــر ذكريــــــات ، نهلو منه بعــــــــذوبة ، بـ كثيـــــــر كثيـــــــر من الحنين ..

جلال : يااااااااااااااهـ ، إش ذكرك ذيك الليال ؟؟
إنزلقت دمعه ساخنه و هي تنطق باشواقها و حبها و ذكرياتها ..
دلال : من متى أصلاً نسيت ؟؟
( أصعب سؤال ) اللي جوابه للأسف مثله ( سؤال ) !!
ما هو تفلسف !! إلا موقف صار و إسمع " ثاني بيت" :
البارحه يومه سأل : ( وش ذكرك ذيك الليال ؟ )
كان الجواب بكل بساطه : ( من متى أصلاً نسيت ؟ )
أدري بأن جمع ( الصعوبه و البساطه ) شي محال !!
لكنها صارت كذا ! و اللي (( أهم )) إني دريت :
إن الحياه فبعد أحبابك إذا جف الوصال
إتعيشها لو تقتنع إنك خلااص أصبحت ( ميْتْ !!)
يا صاحبي لو كل شي يمر بالخاطر يقال
ما كانت العبره تــــولجني إليا منك طريت ؟!
شفني قدرت أحبس دموعي بس ( دمع القاف ) سال
و يا كبرها ساكت و لكن داخل أوراقي بكيت !!
عمر الحكي ما كان دافي لا أبتدى بقولة : تعال
لجل أتجاهل رجفة حروفي إليا مني حكيت ..
الحال في بعدك قسم بالله ما أسميه حال
أنوي على الضحكه و أحس كلي خطا لاني نويت ؟!
أتصور إنك من رحلت أشوفك لجسمي ظلال
لا شفته أمشي ببتعد و أثره معي مهما مشيت !!
مدام يعني في بحرك لفرحتي مليون جال
وش فيه موجك ما ركد ؟ قربت أموووت و ما رسيت ..
يرضيك ما عادت معي تفرق إذا جالك مجال
لاني أقتنعت إنك نهايه و إني ببطي ما بديت !!
صرت ( أعقد حجاجي ) إذا جابوك بأطراف الجدال
و أنا قبل لا قالوا أسمك كني : ميت ثم حييت ..
تعبت أعيش الدور و أفتح للمعاذير الخيال
و أتخيل إني جيت في بالك و بأنك إستحيت ..
و ترد لي كلك (( وله )) و تقول : ( كن البعد طال ؟ )
و من الفرح ما عاتبك و أقول : ( ياخي ما بغيت ! )
حتى و أنا تخيل حشمتك ! لن قلبي لا يزال
يكرر إسمك داخل أعماقي بنبضه لا سهيت ..
قلي شسوي فيك ؟ و أنت بداخلي أصدق مثال
للحب و إحساس القصيد إن عانق الليل و سريت ..
ربي يصبرني على الفرقا مدام الحظ مال
و أنت بيجيلك يوم تعرف ليه في بعدك شكيت ..
وإذا بلاك الله و عذبك إشتياقك (( بس تعال ))
و أقرى القصايد في غيابك كل أبوها بيـــت ... بيـــت ..
بتدري أن ( أصعب سؤال ) اللي يجي رده ( سؤال )
لا قلت لي ( وش ذكرك ؟ ) ثم قلت لك ( متى نسيت ؟ )
جذبها لصدره و هو يردد : آ آ آ هـ يا دلاااااااااااااال و الله أحبك .
تدارك كلامه بلهفه : لالا ، وش أحبك ذي ، و الله أحبك قديمه ، و الله قديمه و شوي على اللي عندي ، أنا . أتنفسك . متيم فيك . دلال ... أنـــــا ، أ ع ش ق ك . أعشقك أعشقك .
دلال : و اللي يحب يسوي سواتك ، بالعيد ما تتنازل و تعايديني .
جلال بصدق وهو يشدها لصدره أكثر : تدرين لو إني سامع صوتك لو من بعيد و الله ما كملت دراستي و لا فلحت بشي لا أهجر الدنياااااااا و أقابلك .. بعد ما حبيت أضغط عليك ، رغم إني أعرفك منتي بالحساسه اللي تتأثر بكم كلمه ، بس أنا حبيت أعطيك الفرصه مثل ما تبين بالضبط ، ما عندك أي مسؤليه تجاه أي أحد ، حبيتك تكبرين كأنك ما تزوجتيني ، و لو إني ضعفت مرتين و أرسلت لك بطايق و سألتك ، بس و الله ما قدرت كان لازم أتنفس لما أحسك بتقرين حروفي ..
كل ثانيه يزيد إحتضانه و هو يتكلم لما سكت لدقيقه ، همس باذنها : ما قلتي لي وش أصعب سؤال ؟
رفعت راسها فاختلطت الانفاس و هي ترد : كل سؤال رده سؤال كان . أصعب سؤال .

غرقت العيون بالعيون ..

تلاقت الارواح قبل الاجساد ..

ليتحدث الصمت بجنووووووون ..

(( تــــــــمــــــــت))

×سبحـــآنكـ اللهم و بحمــدكـ ،لآ إله إلا أنت ،أستغفــركـ و أتــــوب إليـــك×

تجميع زهور حسين



تعليقات