بارت من

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -13

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي - غرام

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -13

سيف : ليش سويـته ؟!! والله سؤالج غريب ..! هـه ..
سارة طالعته بأسف : تدري عاد ؟ انا كنت اتوقع منك كل شي .. إلا إنك تسوي هالشي في بنت خالتك ..
حست بملامح ويهه تتغير وهو يقول : بس ... بس خلاص ها شي واستوى ..
سارة بعصبية : وتقولها بكل برود بعد ؟
سيف بتفكير : خلج منطقية .. قلتها ببرود ولا بعصبية .. شو اللي يفرق ؟
سارة تنفست بصبر : انته النقاش وياك يعور الراس ..
سيف : خلاص عشان راسج ما يعورج احب اقولج اني خطبت هند أمس من ابوها ..
صدت سارة بمفاجأة صوب سيف ..
للحظات تمت تطالع ويه سيف اللي ما كانت واضحة معالمه ..
اكيد مب فرحان .. بس واضح انه مب متضايج بعد ..!
تكلمت بشك : صج والله ؟
سيف : كلمت ابوها .. وقال لي انه لازم يشاورها قبل ..
سارة : وابويه وامي يدرون ؟
سيف : امي تدري ..
سارة وهي تفكر بموقف أمها الإيجابي وموقف أبوها شبه السلبي تجاه سيف ..
حست ان فعلاً أمها تعرف وهاللي عاطنها امل انه بيتغير ..
سارة بلعت ريجها : انزين .. عادي اقول شي ؟
سيف : قولي ..
سارة : ما بتعصب ؟
سيف طالعها باستنكار : ما حيدج تهتمين لأعصابي..
سارة بصراحة : هالمرة انا في سيارتك عادي تجتلني فيها ..
ابتسم سيف وقال لها بنبرة عادية : قولي ما بعصب ..
سارة : لو هند بتوافق عليك يمكن لانك الوحيد اللي بتروم تستر عليها .. بس ابوها ماظني بيوافق ..
استنكر سيف : ليش ؟
سارة بتردد : لا تنسى انك .. يعني.. كيف اقولها يا ربي ؟
سيف ببساطة : أشرب خمـر ؟!
سارة تفاجأت انه فهم قصدها : هـي ..
سيف فكر : هو صارحني بهالشي..
سارة بغباء : منو ؟
سيف : ريل خالتي .. ابو هند ..!
سارة بفضول : وبعدين ؟
سيف : قلت له اني افكر اودر بس يبالي وقت ..
سارة ما حبت كلامه عن شرب الخمر جنه شرب عصير عادي ..
طالعته بجدية : تعرف ان اللي يشرب خمر صلاته ما تنقبل 40 يوم ؟
لاحظت بفعالية كيف ويهه تغير ..
كملت تبا تعطيه كورسات من اللي درسته في الجامعة عن الصحة : وتعرف ان الخمر أحد أهم أسباب الصرع والتشنج؟
حست انه اهتم للي يسمعه ولو انه مب عايبنه ..
فكرت هند : وتعرف بعد إن الخمر عادي يتلف أعضاء جسمك ومخك يتآكل ؟
ما طالعت ويهه وهي تقول الجملة هاي : وأهم شي .. من الناحية الدينية .. انته بكل برود تجاهر بشربك للخمر لدرجة ان ريل خالتي واللي هو الريال الغريب اللي ما ايي بيتنا الا مرة ولا مرتين في السنة يعرف عن هالسالفة .. والرسول قال "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
هني حست انها فعلاً قدرت تتحكم في نبرتها وهي تنصح سيف ..
وحست انها قدرت تأثر فيه ..
تموا ساكتين لأكثر من 5 دقايق يمكن ..
وهالصمت حسس سارة بالاسترخاء ..
لدرجة انها تكلمت عقب بهدوء : سيف انا ما اكرهك .. اكره تصرفاتك بس ..
ما رد عليها سيف ..
كملت سارة بصراحة : انا ماعرف ليش انته جي شخصيتك .. بس احس ان الموضوع له علاقة باللي سويته في هند.. صح ؟
صد سيف عليها : تعرفين ان انتي المفروض ما تعرفين شي ؟
سارة باستنكار: ليش يعني ؟
سيف : لانج تفسرين الامور على كيفج لو ما تفسرت لج ..
سارة ما حبت جملته : قصدك لاني أفسر الأمور صح وانته ما تباني أعرفها ..
سيف : اصلاً حتى لو فسرتيها لمليون سنة ما بتقدرين ..
سارة بحزن : انزين صارحني .. يمكن أقدر أساعدك .. الواحد إذا ما فضفض ما بيرتاح ..
سيف طالعها بجمود : انا مب ميود شي في خاطري عشان أفضفض لج أصلاً .. !
طالعته سارة بإحباط ..
لو شو سوت ..
مستحيل تقدر على سيف العنيد ..!!

معسكر الشباب،
من أهدى الحصص اللي مرت عليها خلال هالمعسكر ..
حصة الشطرنج ..
تعلمت وايد أساسيات في هالحصة ..
ومن الأمور اللي تعلمتها الهدوء والاسترخاء والتركيز ..
علمها هالشي انها بكل بساطة .. لازم تسيطر على أعصابها ..
خاصة أعصابها التلفانة الحين من هاللي مجابلنها ...
يستغل لحظة تكون سرحانة فيها وينهي اللعبة ..
لاحظت ان في مجموعات وايدة يلعبون ويلعبون ..
وعادي تخلص الحصة وهم ما خلصوا ..
إلا هي وهذا اللي دوم حظها وياه ..
شعره سبايكي .. هاي الماركة السبشل اللي تميزه عن غيره ..
وما يفصخ نظارته الشمسية إلا يوم يفوز بس ..
اسمـه .... خليفة..
اول مرة جافته حست ان من صغر عيونه يغطيها بالنظارة ..
بس تفاجأت يوم اكتشفت انه يلبس هالنظارة بس عشان عيونه الكبار..
لا إرادياً من يفوز تطالع نظارته وهو شبه يفصخها ويطالعها بثقة : فزت عليك ..!
ماشاء الله على عيونه ..
احتارت ليش يغطيها .. بس ما فكرت تسأله ..
وفكرت ان يمكن مع مرور الوقت تتعرف عليه أكثر وتتجرأ تسأله بس مب الحين ..!
بعد ما خلصت الحصة ..
مشت لين غرفة الرسم ..
بتثاقل كبيـر ..
حصة الرسم يعني انها بتيلس حذال حميد ..
كانت متضايجة بس من فكرة انها هي وحميد بيتشاوفون ..
دخلت حصة الرسم ..
وعينها على كرسيها اللي بتيلس عليه ..
استانست يوم جافت واحد من الاولاد يالس عليه يسولف ويا حميد ..
رددت في خاطرها "اكيد واحد من شلته"..
استغلت هالشي وسارت يلست ع الكرسي بتثاقل ..
وفي نفس الوقت شبه راحة بادية على ويهها ..
لاحظت ان هزاع توه دخل الحصة ونظرات الرجولة واضحة على محياه ..
تذكرت بأسى مشكلة هزاع وحميد ومواجهته ويا حميد عن سالفة اللي خبروا عليه ..
تنهدت ..
والله ان عالم الشباب عالم غامض..
تخيلت بتلقى الوناسة والضحك ..
وهالشي لا يخفى عليها وهي فعلاً لقته ..
بس ما تخيلت تلقى المشاكل ..
الكـف.. وطيحتها عن الخيل .. وحميـد ومشكلته ..!
رفعت عينها تطالع حميد ..
وتفاجأت إنه هو وربيعه اللي وياه يطالعونها بشراسة ..
بس الشراسة الاكبر كانت منتقلة لـ هزاع ..
خافت انهم ينتقمون منه بطريقة او بأخرى ..
وقطع عليها تفكيرها دخول استاذ الرسم عليهم ببرود ..
عطاهم كم أمر انهم يرسمون كذا شي ..
واندمجت بشرى في الرسم ..
دقايق إلا ويدق باب الصف واحد من الشباب ...
همس في اذن الاستاذ بشي وزقر الاستاذ هزاع بملل ..
طالعت هزاع ..
كان مستنكر ان يبونه ..
وعلى اللي لاحظته بشرى ..
عرفت ان الولد الادارة مطرشينه ..
من مشى هزاع لبرع الصف ..
التفتت صوب حميد ..
ولاحظت .. بجدارة ..
ضحكة حميد الخبيثة ..
حست بقلق ..
ليكون يبا ينتقم من هزاع ؟
بدى قلبها يدق بقوة ..
لدرجة ان الخطوط اللي كانت ترسمها ع الرسمة ما كانت مستوية ..
الارتجاف واضح عليها ..
كيف ممكن تنسى ان الاولاد خاصة لو حطوا شي في بالهم مستحيل ينسونه ..
هذا طبع الأولاد من زمان ..
فـ كيف بواحد مجرم مثل حميد ؟
خافت وايـد ..!
وما تدري كيف مرت هالحصة وهي تعد الثواني بقهر ..
مستحيل تقدر تتحمل أكثر ..
مستحيل ..!
بعد ما خلصت الحصة..
مشت لبرع وهي قلقة على هزاع اللي ما رد للحصة ..
انتبهت لـ كاب هزاع طايح على بعد جريب من الصف ..
زاغت زيادة ..
واكتمل الخوف عندها بصوت حميد اللي ردد : تدور هزاع ؟
حست انها تجمدت للحظة وهي تطالع حميد ..
ما كان حميد اللي مخوفنها ..
اللي وراه كانوا يخوفون أكثر ..
3 شباب يخوفون وراه ..
هذا اللي قدرت تركز فيه .. انها تعدهـم ..!
بلعت ريجها بخوف . .!
حاولت تقوي عمرها وقالت بنبرة مضطربة : وينه هزاع ؟
تجدم حميد منها بقهر وردد بإجرام بحت : فالك طيب ما طلبت .. تبا تعرف وينه ها ؟
،
،
،
يوم تتحول الثواني لساعات ..
نسميها بمسمى صعوبة الانتظار ..
بس كيف تتحول الدقايق لـ ثواني ؟
وكيف تلقى نفسها ..
بكل بساطة ..
ووقاحة ..
وباستغلال شخص ..
وراه 3 شباب ..
انهم يركضون صوبها..
ويشلونها ..
بطريقة مهينة ..
وتنسحب من ملابسها..
وهي قلقة ..
لانها متنكرة ..
وبكل بساطة اكثر ..
مرعوبة ..!
تحاول تستوعب الموقف ..
تصارخ وتستنجد بس في واحد موجود بس عشان يحط ايده على حلجها ..
تخسي تتكلم ..
ولو تكلمت من ورا هاليد الجامدة ..
حصلت ضربة بإيد جنها مطرقة على ظهرها..
مب كفاية الكـف اللي ما انبرت جروحـه على خدهـا ؟
ومب كفاية طيحتها من الحصان أمس وآلامه المبرحة اللي لا زالت على كامل جسمها ؟
ليش هالعالـم جاسي ؟
ليش يوم كانت أنثى كان العالم ظالمنها ..
ويوم تنكرت ..
انظلمت أكثـر ؟...
طرت على بالها مراحل حياتها كلها ..
كلها من الألف لليـاء ..
حست انها بتموت ..
وهاللي استوى ..
ماتت يوم وصلوا لبراحة في المعسكر وشبه مهجورة ..
بين الشيـر ..
مكان استراتيجي لو صارخت فيه حتى محد بيسمعها ..
صارخت بقوة بعد ما نزلت وجافت المنظر ..
هزاع ..
بكل بساطة ..
طايح على الارض والدم متناثر حواليه ..
كانوا 2 بس مستلمينه ..
لوهلة بس عرفت ان الـ 3 الموجودين ويا حميد بيضربونها ..!!
ما حست بشي الا وهي تصارخ بيأس : هزاااااااااااااااااااااااااع ..
شاتها واحد على ظهرها شوتة يمعت الدم كله في عروقها ..
وتكورت وهي تصارخ بقوة ..
واستلموها ..
وهي تطالع هزاع بألم وتصيح عشانه ..
ألمها ما كان هامنها ..
كله بسبتها ..
كله بسبب تهورها ..
ليش خبرت سلطان وجنت على هزاع اللي دافع عنها ؟
ليش الدنيا جي ؟
ليش كل ها يستويبها ؟
تمت منتفضة وهي تنضرب ..
وجلدها من ورا ينسلخ ..
كان حميد يسب ..
ويسب ..
بس اللي استوعبته من كل كلامه جملته العقيمة ..
" عشان تعرفون تفتنون على منو "
وهزاع طايح على الارض يتويع بقوة ومب حاس بعمره ..
عرقـاان من الخاطر ..
وبشرى تنضرب ..
وتنضرب ..
حطت إيديها ع راسها ..
واستوعبت لـ لحظة ..
انها يالسة تنزف ..!!
معقولة تموت هي ..
أو يموت هزاع ؟!


♥ انـتـهـى ♥

*قلب دبي*
♥ الثـالـثـ 13 ـة عشر ♥


للدقيقة الخامسة على التوالي ..
بشرى يالسة تنضرب ..
ومع انها كانت تتويع من ألم ضربات الـ 3 اللي مستلمينها ..
إلا انها كانت منتبهة على حميد اللي وقف بدون ما يسوي شي ..
ومنتبهة أكثر على هزاع اللي كان مغمض عيونه بألم ومب قادر يتكلم ..
،
،
،
دقايق ثانية ..
وبدى الإغماء نفسه اللي ياها أمس يتزايد اليوم ...
غمضت عينها ..
حست بأصوات حواليها ..
وبشعور غريب جداً ..
ما تدري جان يتهيأ لها لانها في عالم "شبه النوم"
بس نفس الصوت ..
اللي شلها يوم الحـريجـة ..
وهمس لها ..
وخفف ألمها ..
شالنها الحين ..
وأصوات رياييل ثانية حواليه..
استنتجت انهم مب اللي ويا حميد لان اصوات كناديرهم واضحة ..
ما بين الصراخ ...... وما بين صوت اللي تحب ..
حاولت تفتح عينها ...
وما فتحت عينها إلا ...............
في المستشفى ...!

في جناح الطـواري ..
وقف محمد وحذالـه سيف وفهـد ..
بقلق .. وخوف .. ورهبـة ...
هزاع داخل الغرفة ..
وكل واحد منهم يطالع الثاني بنظرات غريبة ..
إلين ما كسر الصمت صوت فهد المعصب لـ محمد: وين ودى اخوك الولد الثاني ؟
صد محمد على فهد : والله مادري وين وداه .. يمكن جناح ثاني ؟
فهد بحيرة : وكيف بنخبر أهاليهم ؟
محمد : أنا ما اقدر بصراحة أخبر حد ..
فهد باعتراف : ولا أنـا ..
صدوا تلقائياً صوب سيف اليالس ع الكرسي اللي مجابلنهم بشرود ..
انتبه لهم بعد لحظة وطالعهم باستنكار : شو ؟
فهد بنفس نظرة سيف : شو اللي "شـو" .. لازم حد منا يخبر أهل هزاع وعمر عن حالتهم ..
سيف : تقدر انته تقول لهم ؟
فهد بنفاذ صبر : لا انا ولا محمد نروم . .. انته تروم ..
طالعه سيف باستنكار : أنـا أروم ؟!
فهد : هي تروم .. (طالعه بنظرة تحدي) وتعرف شو اقصد ..
تنرفز سيف بس قالها ببرود : لا ماعرف تصدق ؟
فهد تجدم بقهر : لا .. تعرف زين ما زين انك عديم احساس وعادي توصل خبر جاسي لأي حد ..
محمد بلوم : فهد شو هالرمسة ..
سيف بنرفزة : لا خله يطلع اللي في خاطره من سنين ..
فهد طالعه باحتقار : من حقي اطلع اللي في خاطري لانك انته سبب المشاكل ..
محمد : لا حول ولا قوة الا بالله (بحذر) فهد نحن في المستشفى شو هالرمسة ..!
فهد بعصبية : اووووووه .. انا اصلاً ما عندي سالفة اكلم واحد شرات ها .. عديم مسؤولية وشغلته بس خراب البيوت..
مشى فهد عنهم وهو مفول من الخاطر ..
وتم محمد يطالع فهد لين ما اختفى عن عينه ..
ومن عقبها صد صوب سيف ..
تلوم من جاف سيف منزل راسه بقهر ..
لا يقدر يلوم فهد .. ولا حتى سيف ..
بس سمع ترديدات سيف المقهورة : من حقه .... شغلتي خراب البيوت ..!
،
،
،
في سيارة فهـد ..
لأول مرة من استوت هاييـج السالفة ويحس نفسه مقهور ..
مع انه لو شغل مخه بيجوف نفسه اساساً معصب من سلطان ..
ما كان مقتنع ان ثلاثتهم يجوفون هزاع وهو يجابل عمر ..!
ضرب ايده ع السكان بقوة ..
وصرخ بقهر ..
"أقص على عمري بهالحجة؟؟؟"
مب عشان جي عصب ..
الأساس هو هالمستشفى ..
العوق كله اللي استوى قبل في هالمستشفى ..
الماضي الموجود في طيات هالمستشفى ..
ليش الإنسان يوم يبا يتخلص من ذكرياته يلقاها غصب ترد له ..
ليش يوم يتوقع ان السنين ممكن تنسيه يكتشف انه أصلاً ما نسى ..
وليش دموعه تنزل الحـين ؟
بسبب القهر ؟
ولا بسبب الحرمان ؟
ولا لأسباب ثانية ؟
مسح دمعته المتهالكة ..
وفي قلبه بس فكرة وحدة ..
" بسبب سيف فقدت أغلى شي..
بس ما اقدر اذبحه ولا انتقم ..... سيف ثاني أغلى شي في حياتي ...!!"

مستشفـى ثاني ..
فتحت عينها باضطراب ومتخيلة نفسها بتفتحها وبتلقى نفسها واعية في هاك المكان الخايس ..!
مضروبة ومتشوهة ..
انتبهت لنفسها ..
مكان أبيض .. وعلى سرير أبيض ..
حاولت تحرك رقبتها وحست بالويع يسري في كل جسمها ..
تألمت بقوة ..
غمضت عينها بألم ما تقدر تتحمل الويع ..!
صدرت عنها ونـة خفيفة ..
ومن هالونة انتبهت لصوت كندورة شبابية ..
رفعت عينها وتفاجأت بسلطان يطالعها بقلق ..
خذت ثواني لين ما استوعبت ..
من عقبها شهقت : هزاع وين ؟
سلطان : الحمدلله ع سلامتـج ..
بلعت بشرى ريجها بصعوبة : الله يسلمك .. (بقلق) هزاع وينه ؟ (بحيرة) انا وين ؟
ابتسم سلطان : انتي في مستشفى خاص .. وهزاع وديناه مستشفى حكومي ..
بشرى باستنكار : ليش ؟
سلطان تنهد : بسبة أوراق الثبوتية (حاول يغير السالفة) ما عليج انتي .. خبريني شو تحسين ؟
حاولت بشرى تقدر إحساسها ..
بس ما قدرت .. واكتفت بـ : شو اللي استوى ؟
سلطان استنكر : بشرى انسي كل اللي استوى حواليج وخبريني عن صحتج ..
بشرى طالعته بألم : انسى شو بالضبط ؟ صحتي ما فيها شي من دخلت هالمعسكر وانا اتعور(بنبرة متألمة اكثر) خلاص.. تعودت ..
سلطان بندم : أدري انها غلطة عودة .. والله أدري .. أنا لازم أسحب أوراقج من المعسكر ..
بشرى بعصبية : والحين هذا اللي هامنك ؟ هزاع شخباره شو قالوا عنه ؟
سلطان تنرفز : ما ادري والله مادري .. انا يبتج هني ومن ساعة اتصلت حق محمد وقالوا لي ان بعدهم ما طلعوه..
بشرى بتوسل : الله يخليك اتصل له وطمن قلبي ..
طالعها سلطان بتمعن ..
تنهد وهو يزخ موبايله ويتصل ..
سمعت كلمات مقتضبة : هلا .. ها شخبار هزاع .. خبرتوا هله ؟ .. (بنرفزة) طرشت لكم ثلاثتكم الرقم عن الاستهبال (بعصبية) شو من رياييل انتوا بالذمة ؟ .. (بغيظ) خلاص انا بتصل على شو تامين عنده يوم ان ما منكم فايدة .. يلا صك صك..
طالعته بشرى باستفهام : خير ؟
سلطان وهو يتصل : لحظة ..
لاحظت انه يكلم ...... اهل هزاع ..
بس ظهر من الحجرة عقب ما ردوا عليه ..
ما استوت دقايق إلا وهو راد ..
بشرى بقلق : شو ؟
فهمها سلطان انها تسأل شو مستوي : ماشي محد طايع منهم انه يخبر اهل هزاع عن حالته ..
بشرى : وهزاع ؟
سلطان بحيرة : هزاع ؟
بشرى : هي .. (بخوف) استوابه شي؟
سلطان : كسر في إيده اليمين ... وويهه وايد وارم ..
زاغت بشرى : ما استوابه شي بعد ؟
سلطان : لا الحمدلله ..
بشرى بغير اقتناع : كيف ما استوابه شي ..!! انا جفت الدم في كل ويهه ..
سلطان : هو نزف صح بس تلاحقوا عليه في المستشفى .. بس الضربات كلها يت على ويهه وإيده ..
بشرى تألمت ونزلت دمعة من عينها : والله حرام اللي سووه ..!
سلطان : هي صح حرام .. بس بعد ما تفكرين تسإلين شو قالوا عنج ؟
تذكرت بشرى لـ لحظة : شو قالوا ؟
سلطان تنهد : قالوا بس ان ظهرج بكبره مجروح ويبالج مع استخدام الكريمات والمراهم لين ما الجلد المتيلف يلتئم..
تخيلت بشرى شكل الجرح وحست بالغثيان ..
سلطان : بس الحمدلله على ان بنيتج ضعيفة بس ما تشوه ويهج وايد .. يعني احمرار بسيط على كم شرخ ..
بشرى : وهزاع ؟
طفر منها سلطان : الله يهديج هزاع ريال .. جسمه جسم ريال اقوى عنج ..
بشرى بوزت : بس هو استلموه وايد وقبلي ..
سلطان بنرفزة : كله من حميد الهرم .. ما بكون سلطان لو انه تم دقيقة وحدة في المعسكر ..
بشرى : بس انته ما قلت ان ما يستوي يطلعون من المعسكر ؟
سلطان : بس حميد سوى فوضى ومشاكل .. مستحيل يتم اكثر عن جي ...!
بشرى تلومت : كله مني .. لو اني ما خبرتك ..
قاطعها سلطان بنرفزة : جان الحين انتي مدمنة مخدرات ..!
بلعت ريجها بصعوبة ..
وتخيلت للحظة كلام سلطان صجي ..
بس رددت في خاطرها .. ليش لا ؟
بشرى قالتها بقوة : ع الاقل ما كان بيستوي شي بهزاع ..
سلطان طالعها بمفاجأة : شو قصدج ؟
بشرى ما طالعت سلطان وهي تقولها : هزاع هو اللي سار عند حميد وقال انه هو اللي خبر عليه ..
سلطان بذهول : قوليلي السالفة بالتفصيل ....
بشرى : قبل ما أقول لك السالفة .. انا متى بطلع ؟
سلطان : بتطلعين اليوم ..هم قالوا لي يوم بتنش تروم تطلع ..
بشرى بقلق : بروم أسير المعسكر ؟
سلطان بتحذير : لا بتمين اسبوع على اساس انج في بيت اهلج .. عندج اجازة طبية..
بشرى : بس ... وين بكون أصلاً ؟
سلطان بتفكير : لا تحاتين ما بيمر اليوم الا وانا مدبر المكان ... (بانتباه) الحين قوليلي شو سالفة حميد بالضبـط..

في المستشفى .. الحكـومي ..
كانوا 4 بس ..
اختين وأم وأبـو ..
على ويوههم أمارات القلق والخوف ..
كانوا يمشون صوب جناح الطواري والحيرة بادية عليهم ..
وما تخفى على حد دموع الأم الخايفة ..
اللي كانوا مجابلينهم شخصيات مب غريبة ..
محمد ...
وسيف ..
أول ما جاف سيف ابو هزاع اللي يعرفه همس لمحمد : هاييل اهل هزاع ..
محمد بحيرة : متأكد؟
سيف بتأكيد : هي ..
تجدم محمد صوبهم بفشيلة : أهل هزاع ؟
على طول سمع صوت الأم المكلومة : وينه هزاع ويـنه ؟
محمد : تطمني خالو ما عليه شر الحمدلله هو بخير ..
ام هزاع وهي تصيح: يوم انه بخير خلني ادخل ..
محمد بحيرة : لا خالو هو راقد الحين والدكتور منعنا ندخل عنده .. بيخبرنا متى نروم ..
تكلم بو هزاع : انزين شو صابه وشحقه طايح في المستشفى ؟
أم هزاع بانهيار : نحنه مودينه المعسكر عشان ينضرب ؟
انحرج محمد وصد على سيف ينقذه ..
اول مرة يتحرك سيف ويتجدم صوب محمد : سوالف شباب تعرف يا بو هزاع الشباب فهالسن..
بو هزاع بتفهم : هي ادري .. بس ما حيده يسوي عداوة ويا حد ..
سيف : هذا واحد معادي روحه .. وماله مكان في المعسكر خلاص ..
ام هزاع بإصرار : تم في المعسكر ولا ما تم .. ولدي ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية ..
سيف ببرود : استهدي بالله يا ام هزاع..
بوهزاع بنرفزة : خلاص ام هزاع لا تكبرينها وهي صغيرة .. عادي بس نطل عليه ؟
سيف : قال لنا الدكتور ان بس بيخلصون من شغلهم وبيخلونا ندخل ..
تأمل محمد العائلة المكلومة ..
وتخيل نفسه في هالمكان ..
هو طايح في المستشفى ..
سارة ومريم واقفين مثل الميانين ويا امه وابوه ..
نفض هالفكرة من باله عقب ما سمع صوت سيف وهو يجبر اهل هزاع انهم ييلسون ع الكراسي ..

في سيارة سلطان ..
بشرى بتوسل : يعني بتوديني ؟
سلطان بنرفزة : لو اني مب مجبور جان ما خليتج تسيرين ..
بشرى استانست : الحمدلله .. انزين في أي مستشفى هو ؟
سلطان : مستشفى راشد ..
تنهدت بشرى وهي تتأمل الشوارع ..
صح انها بنت البلاد ..
بس نص شوارع هالبلاد وهي ما تعرف شي فيها ..
ويمكن لاول مرة اتي صوبها ..............!
،
،
،
سرحت افكارها صوب شي غريب ..
شي حسسها بقشعريرة غريبة ..
يمكن تقدر توصفه انه خيالي .. متعب وايد ..!
ومن يلست تفكر فيه ...
بدى قلبها يرقع .. ولا رقع الطبول ..
ولا حتى شرات صوت الخيل اللي هاج وهي فوقه ..
كان يرقع بس بمتعة ..
بعيد عن آلام جسمها ..
وبعيد عن أي شي ثاني ...
كانت تحس بـ ....... ..
نشوة غريبة سببها ..... راعي الكوت نفسه ..
هو كان موجود في المعسكر ..
هل هي تهيؤات ؟؟؟
تنهدت بغرابة لفتت سلطان لها ..
ومن سمعت صوت سلطان انقطع حلمها ..
بمفاجأة ..!
،
،
،
سلطان باستغراب : بلاج ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات