رواية اوراق من خريف الماضي -12
يوسف :قلي بالله متى الوصول :خالد والله من كم ساعه....ف....ال .. توكخالد :يعني البارح في الليل
يوسف :ياخساره اكيد الليله ماراح اقدر اشوفك
خالد بفرح :انت وينك ..في الرياض ؟
يوسف :ايه في الرياض لي ثلاث شهور
خالد :نقلت
يوسف :لا طلب اكمال ماجستير والحقوني هنا
خالد :يا خطير ماجستير مره وحده
يوسف ايه اجل تحسب مافيه اذكياء غيرك
خالد :ان شاء الليله نتقابل اجل
يوسف :والله ودي تكفى
خالد :انا بشوف يمكن الوالد مرتبط عند احد وبرووح معه وعلى كل حال حيكون بيننا .الو ..
يوسف .....ا...له في امان الله
خالد :الله يحفظك
بيت ابو حسن
الكل رجع من صلاة الفجر والنوم مجافي بعض العيون ...
منيره متوتره وحاسه بتشتت وصالحه مغير تضحك عليها وهي تشوفها ترجع وتتفقد الاغراض وتفتح الشناط وترجع تسكرها
صالحه :يا بنت اهجدي ايش فيش كنه راكبش عفريت
منيره :لا يا شيخه والله احر ما عندي ابرد ما عندش
صالحه واشهو احر ما عندش الحين ودي اعرفه
منيره تناظر اختها بقهر وطنشتها وطلعت من الغرفه
صالحه رجعت انسدحت بجنب ولدها ودمعت عينها وهي تقول :والله راح نفتقدش يا منيره ..الله يوفقش
.....
نواف ما عرف النوم ابد وما يدري ليه متوتر وقلقان وحاس بشي ماهو طبيعي كاتم على نفسه ومضيق صدره
طلع يدور في الحووش وركب سيارته الي بالكراج وقعديفتح في اوراق وهو فاتح الباب و مخرج وحده من رجوله من السياره
حس بصوت وخشخشه قريبه م..لتفت في مرايه السياره الي قدامه ....اق....حط ع.. بعينه على طول ..ولأول مره انتفض وسرت في جسمه قشعريره من شكلها
نواف طل براسه من الباب وهو يكلمها :خير ناني فيه شي احد يبغاني
ناني :انا ابغي اكلمك
نواف وهو متوتر ويناظر لباب الفله قال :نايمين
ناني :ايوه
نواف طيب اركبي ودخل رجله وسكر باب السياره وهي فتحت باب الراكب ودخلت وسكرت الباب .؟؟؟؟
خالد دخل ورى ابوه وشافهم كلهم واقفين واول ما شافوه ارتبكوا وكانهم كانو يتكلمون عن ...ودهم... هنا خالد خلاص ما عد قدر يتحمل توجه لابوه وهو يقول /يبه
ابو خالد :سم يابوي
خالد :اسألكم بالله انتم مخبين عني شي فيه شي ماهو طبيعي قاعد يصير وانا حاس فيه ..علموني قولو لي ..مصيري اعرف
لميا وهي تتجلد قالت :ايوه صح مصيره يعرف ..علموووه خلاص ريحونا وريحوه .. ضحكت بأستهتار.اقصد عذبوووه
خالد انتفض من كلمتها وتوجه لها ومسكها من كتوفها وهو يقول :لا يالميا ماهم هم الي بيعلموني انتي علميني
لميا :بدون ما تلتفت في ابوها وامها المصدومين والي واضح انهم قاعدين يرسلون لها اشارات تروي وصبر ...امتلت عيونها دموع وهي تقول بصوت شبه مكتوم ..خالد انت قوي وبتتحمل الي انا بقوله
ابو خالد وهو يرفع صوته بغضب :ايش لعب العيال هذا ايش الي قاعدين تسوو....ي......ة..د خالد انت رجال وماهو رجال الي تهزه مواقف مثل هذي
خالد وهو يع...... ..وا فهموني انا ما ني فاهم منكم شي ايش الي صا.. خالد وهي تقطع كل وسائل التهدئه ....اليوم عند جيراننا زواج وكلنا معزومين.. وبنرووح... واولنا انت
خالد حس بشي قبض قلبه وانتفض واغمض عينيه وارتخت عضلاته ورجع التفت في لميا بعيون يأس وحزن وهو يقوول ....زوجوها
لميا هزت راسها وهي تمسح دموعها
خالد وبدون ما ينطق بعدها بأي كلمه توجه للدرج وطلع واب...م ع......شر لهم بيده وهو مقفي وكمل طريقه
احات الكل ماعاد بيت ابو محمد
بيت ابو محمد
كانوا كلهم جالسين على سفره الفطور ...وجوووه يعتليها الفرح واخرى تعلوها الضيقه واخرى خائفه ومتوتره
ابو محمد وهو يوجه كلامه للجميع ويتحاشا انه يلتفت في عبير الي لاحظت هالشي
بعد الظهر بنرووح للقاعه لان اهل ابو صالح بيكونون هناك وانا وحسن مسوين لهم غدا هناك
اثير بتساؤل :واحنا بعد لازم نرووح ؟
ابو محمد :انتي وعبير بكيفكم
ام حسن :ياليتك عازمهم هنيا بالبيت
ابو محمد :والله حاولنا فيهم بس تعرفين الرجال يستحي وعائلته كبيره وخاف لا يضايقنا بس يوم لزمنا عليه حلف انها تكون بالقاعه لانهم بيروحوون من بدري
ام محمد :يالله والله بلشه يعني بنرووح ونرجع ونرووح والله صعبه
ابو محمد :لا صعبه ولا شي هو يوم ونتعبه ما يخالف وحبيبات ابوهم يستاهلون
ورجع ناظر بالصحن بعد ما دار بنظره عليهم وتزاحمت دموعه بعيونه ومسك شماغه ومسح دموعه
الكل اطرق رأسه بحزن وعبير ما ع....تج......ت..عت مع الدرج وهي تكتم صوت شهقاتها الباكيه
اثير وبعد ان قامت ودموعها تبلل وجنتيها راحت لابوها ونزلت راسها وهي تسلم على راسه وبدوون ما تتكلم لان غصتها ساده حلقها ولحقت اختها
الكل دمعت عينه وكتم صوته وقلوبهم تلهج بالدعاء لهما بالتوفيق والسعاده
$$$
البارت الثلاثووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.
$$$4$$$
في القاعه
وصلت منيره وهي تح...قمر ......ها
بدت زفتها وصالحه واقفه معها مثل ظلها توجهها وتهديها
منيره وصلت لكوشتها
الكل قام وسلم وبارك
منيره وهي تشوووف البنات يتمايلون قدامها ميلت على صالحه وهي تقوول ..ماهو لو كانوا يخلووون صالح ينزف معي كان احسن من هالهبال
صالحه وهي تقرص اختها بخفه وفي فمها ضحكه :اسكتي اسكتي اقسم بالله ياليوم انش مهويه من جد
منيره انزفت لغرفة العروس الي بالقاعه وهناك بدت رجفتها وهي تقول لصالحه الي قاعده تزين فستانها وشعرها وتحط لها شويه عطر خلف اذانيها ..صالحه خايفه اقعدي معي
صالحه :لا ياشيخه والجرأه الي قبل شوي وين اختفت
منيره وهي تدف صالحه بشويش :روحي روحي ما احد يمزح معاش
صالحه :وهي تنزل عينها عن اختها لانها تحس بحزن اذا ناظرت في ع..ا..كرت انها راح تتغرب وتروووح بعييد ...لا تخافين هذي امي وخالتي بيكونون معاااش ومنى بعد هذاني اسمع صوتها
منى دخلت ولكن منيره شهقت وبقوووه
الكل التفت فيها ..
صالحه ضمتها بخفه وهي تهديها لانها سمعت معاها صوت يقول العريس الحين بيدخل .
منى ضحكت وهي تأشر للمصوره تستعد
صالحه الي كانت لابسه عباتها حطت طرحتها على وجهها وهي تقول لمنيره برجع لش بعد ما صالح يطلع
منيره وهي مغصوصه وبالكاد صوتها يطلع :جيبي موووذي ودي اشوفه
صالحه هنا ماقدرت تمسك دمعتها وبدون ما تتكلم اشرت براسها بالموافقه واسعفتها طرحتها الي على وجهها ان منيره ما تشوووف دموعها
...............
......................
........
بيت ابو محمد
البنات كانو كلهم جاهزات
عبير رغم بساطه فستانها الأوف وايت ومسكتها كانت جدا انيقه وهاديه باللون الوردي الفاتح ومكياجها اللبناني الهادئ وشعرها الملفوف برقه وبدون تكلف وتزينه الكرسالات الا انها
كانت فتـــــنــه
اثير :فستانها كان اوف وايت ولكنه كان شوي فخم ومتكلف مسكتها طبعا ما يحتاج اوصفها لانها بالروز الابيض والياسمين ومكياجها كان هادئ ولكنه ليس بأهدئ من مكياج
عبير وشعرها الي صبغته مؤخرا هاي لايت اعطاها شكل رهييب على لون بشرتها وكان كيرلي رايق جدا وكذلك تزينه كرستالات تزيد من روعته
الجده الي كانت معهم ولا فارقتهم دقيقه بعد ما المصففه راحت وماعاد باقي غيرهم وهم ....ر....عصاب......ه
ام حسن سمت عليهم وقربت منهم وهي تقراء عليهم وتعوذهم ةتجلس قدامهم وهي تقول ""والله يابناتي ان ودي ان منيره معكم ذاللحين وتسمعون كلكم الكلام الي بأقوله لكم
وتفهمونه وتطبقونه
البنات هنا تحفزوا وهم جالسات بجنب بعض على كنبات غرفة امهم وابوهم العلويه وجدتهم قدامهم على السرير جالسه بوقار
الجده "يابناتي انا مدري اذا كانت امكم قد كلمتكم ونصحتكم ولكن انا ماني هنا لاجل اسألكم انا باقولكم الي يرضي ضميري والي الله بيسألني عنه ....
... هن...... ......
ام حسن :يابناتي انتوا عارفين اش معنى الوضع الي انتم فيه الحين
البنات التفتوا في بعض ورجعوا طالعوا في جدتهم
ام حسن :يعني الحكايه ماهي حفله حلوه وفساتين ومكياج وورود عود وعطووور وفرح وبس ...لا يابناتي اليوم يوم بتبداين فيه حياتش الحقيقيه ....
البنات فهموا على جدتهم وانها قاعده تقدم نصايحها
ام حسن :يا بناتي المره تدخل على زوجها وهي قد واثقت ميثاق عظيم ...الي هو الزواج
والزواج له شروط
المره لا دخلت بيت رجالها تنسى وتمحي ما قد مضى من امور قد تعكر عليها وعليه ويمكن تؤدي لغضب ربها عليها
هنا الكل فهم ان المقصووود هي ....""عبير""
المره تحط رجالها فوق راسها وتعلي مقامه وشانه وتحترم اهله ولا تخونه ولو في خيالها
المره تكون له خادمه يكون لها كذلك
تراعي ظرفه وتكرم ضيفه وتصون عرضه وتربي ولده وهذي اجرها من الله
اما امورها الخاصه هذي شي ثاني واسمعوني زين
البنات هنا حمرت خدودهم ونزلوا رؤؤسهم
ام حسن :كوني نظيفه دايما وبيتش بعد دايم نظيف
البسي له افخم ثيابش واجلسي معه وانتي تفوح منش ريحه احلى عطورش
دايما حطي ايدش على ايده بأستمرار ترى ذا الشي يحسسه بأنش معه وحاسه فيه
واسترسلت الجده في نصايح منها ما اخجل البنات ومنها ما اضحكهم ومنها ما استقبلته ذاكرتهم وخزنته ...
وفي هذه الاثناء انفتح الباب ببرود ولكن البنات فزوا وصرخوا بفرح وهم يشوفون من اللهبت مشاعرهم رؤيته وابكتها
..............
.....................
......................
اما في القاعه
كان المعاريس الثلاثه كل واحد يقول الزين عندي
ابو محمد ومحمد وابو نواف واولاده وابو صالح واولاده كانوا كانوا يمثلون صفا واحد تميزهم اناقتهم وفرحتهم وهم يستقبلون معازيمهم في صف واحد ويرحبوون بهم بصوت واحد يشعر
الضيف بأنه مميز
ابو نواف كان يطالع في ابو محمد ووجه للباب وهو يقوله خلاص ترى بقووم الضيوف للعشاء لان منيره بتمشي وبندخل نسلم عليها
ومع نهايه جملته الاخيره جمدت كلماته الباقيه وشخص بصره وفغر فاه وهو يناظر في الضيوف الي جيتهم متأخره شوي
ابو محمد التفت يشوف الي ادهش اخوه وشاف ما انتفضت منه شعيرات جسمه ولكنه وكز محمد وهو يقوله :فز يا محمد ضيوفنا جاوا وهو يعلي صوته لاجل يسمعونه
ابو خالد وخالد الي كان يمشي بما يخيل للرأي انها ثقه ولا مبالاه ولكنها كانت معارك في داخله ونار يكاد يحس بخروج دخانها ويشم رائحتها في انفاسه المتسارعه
الكل قام وبنفس الصوت استقبلوا ضيوفهم المتأخريين قليلا
خالد سلم على الكل وبدون ان ينطق كلمه المباركه..ا لاحد ولكنه شد من قبضه يده وهو يسلم على ابو نواف وهو يقول :احسن الله عزاكم ....
ابو نواف انصدم ولكنه تنفس وهو يسمع الجمله الاخيره والي تعمد خالد يأخرها
خالد :.....في وفاة الوالد
ابو نواف وهو ينهي الكلام وبسرعه :جزاك الله خير ...تفضلوا تفضلوا تراكم متأخرين
خالد جال ببصره جهه المكان المخصص للعرسان وتقدم وهو يتفحص ولكنه تفأجأ بيد والده تقبض عليه وهو يقول :خالد وين
خالد وبأستهتار :بنسلم على المعاريس
ابو خالد :لا والله ما تروح بندخل نتعشى وانت روح لخويك يحتريك الله يستر عليك اهم شي ان عمك عبد الله شاف حظورك
خالد :لا والله ما اطلع الين اشوفه وابارك له بعد... واش عندكم ؟
خالد وبسرعه توجه للمعاريس وهو يتفحصهم ..نواف وعرفه ولكن مين هو من الاثنين الباقين
ابو خالد وصل وتقدم من المعاريس وهو يرجع خالد يسلم بعده
ابو خالد سلم عليهم وخالد يقول في نفسه منهوا...؟ منهوا....؟ هالطويل والا ابو نظارات ...
خالد سلم عليهم وكان نواف يتوسطهم وبمجرد ان رأى ابو خالد قام وقاموا معه ولكنه ما ان شاف خالد حتى تلخبطت كلماته وهو يلتفت يمينه وهنا خمن خالد انه هو.. هو.. هو..
خالد وهو يسلم عليه.. شد من قبضته ..وركز في عيونه الي تمنى لوهله ان يقتلعها من مكانها ولكنه رجع يقول في نفسه ..لا ياخالد انت الي اخترت تجي وتشوفه ما احد غصبك انت الي ودك
تعذب نفسك فعذبها لحالها وهو اختيارك
عادل ..ي....ل ..تسم يسلم عليه ويطيل ا......ياده كلام قاله :اهلين اخوي.. عرفني عليك .. والله ما عرفتك
خالد انتفض......ماته
أبد .. ما جيت أبارك ولكن جيـت بأوصّيـك
على اللي ناوي ٍ تدخل بهـا الليلـه .. مُعذّبْتـي
ترى لولا الظروف اللي عطتْك وحدّت محاكيك
قسم بالله ما تدخـل عليهـا لـو علـى رْقبْتـي
ولكنّ النصيب اقوى ولا ادري ويش اسوّي فيك
نعم .. صارت معزّبتك .. ولا صارت معزّبْتي
كذا شاءت بنا الأقدار تحرمني لأجـل تعطيـك
كذا لازم عشان تفوز إنت .. أخسـر بتجربْتـي... غاليه جـداً .. وتكفـى .. والل......للها .. تدلعهـا .. تنسّيـهـا مصاحبْـتـي
أنا من كثر ما اغليها أحس اني بديـت اغليـك
و...أل بأيّـة حـق ولا ّ وش مناسبْـتـي
لإنك لو بتسألني بتسمع شـيء مـا يرضيـك
لـذا ياخـوي لا تسـأل ولا تسمـع لأجوبْتـي
أبيك تحطها في داخل عيونـك وبيـن ايديـك
وهي دلوعه اعتـادت علـى كثـرة مداعبْتـي
فداعبها شوي شوي حتـى تشتهـي طاريـك
وشاغبها إليـن تقـول لـك: بطّـل مشاغبْتـي
واذا هي مالها خلقك..ولا تضحك ولا تسلّيـك
تحمّلها وإسألهـا: يـا عمـري ليـه عصّبْتـي
وبالك اسمع انّك يوم تضربها وهـي تشكيـك
ما يحتاج اورّي لـك بفـن الضـرب موهبْتـي
صحيح انك بتملكها ومعك العقد بالتمليـك
وانا عارف حـدود الله ومـن حقـك معاقبْتـي
ولكن قلّها المجنـون وصّانـي وهـو يعنيـك
يقـول انّـه بينتظـرك ولـو شيّـب وشيّبْتـي
وانا مجنونها اللي ما نساها وانت مـا يمديـك
تغطّي ذكرياتي في هواهـا.. وربْـع تجربْتـي
أحس اني تماديت بكلامي.. والغضب حاديـك
ولو انّك في مكاني مـا تفكّـر في محاس....ك......ليله اشغالي عشـان اجيـك
دخلت القاعه برجلي ولا ادري ويش عاقبْت..نا....اخرّب عرسك الليلـه ولا آذّيـك
أنا جيتك عشان اخاطبـك واسمـع مخاطبْتـي
توصّى..وانتبه..واحرص عليهـا والله يهنّيـك
ترى كل الكلام اللي طلَع مـن ضيقـيَ وكبْتـي
ولكن ما قدرت انّي أقوله وانـت مـا يخفيـك
أخـاف انّـي إذا قلتـه تقـوم وتقطـع رقبتي
........
.................
...... رجع للواقع وهو يقول ......................
انا الدكتـــــــــــور خـــالـــد وترك ايده وطلع من القاعه كلها ....
.......................((لتسقط ورقه اخرى من اوراااق الخريف ))....
$$$$
البارت الواحد وثلاثووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.
.
.
.
.
.
.
.
في غرفة منيره
منى وخالتها وامها كلهم واقفات وهم يستقبلون صالح ويسلمون عليه ويباركون له....
منيره كانت تسمع اصواتهم وشافت منى تدخل وامها وراها وهم يقولون سم بالرحمن وواذكر الله
صالح كانت الفرحه تتراقص في عينيه وابتسامته تتسع وهو يراها وبكامل زينتها التي ياما تخيلها ولكن عقله يقول له بل هي اجمل مما تخيلت
منيره احمرت وجنتيها وارتجفت وهي تراه يقترب ويقبل جبينها ويمسك يدها وييرفعها ويقبلها وهي تغوووص في فستانها الكبير من شده الخجل
منى طلبت منهم يستعدون للتصوير
والمصوره بدت تصور وتتفنن في الحركات
ومع خروجها صالح التفت في منيره وهو يقول الف الف مبرووك يا عمري
منيره خلاص ذااابت وهي تستجدي كلماتها بالرد عليه ولكنها اطرقت ولم تستطع ان ترد
منى اقتربت منها وهي تقول لها بهمس يسمعه اخاها :حبيبتي ماله داعي كل هالسحا والخوف والله ان صالح مسالم وحبوب ويحبش افرحي ولا تتوترين خليها فري ..ريلاكس يا عمري ريلاكس
منيره رفعت عينها في منى وابتسمت وهي تقول وين امي خليها تجي
صالح حس انها جدا محرجه وانه لازم يمشي خلاص لان نواف ينتظره بيسلم على اخته ويروح لبيت عمه استأذن وهو يقول :منى انا طالع وعمي ونواف بيدخلون يسلمون وبعدها على طول تطلعونها لي
منيره انتفضت من كلمته ورفعت عينها له بأستراق وشافته يناظرها وغمز لها وطلع
.....
..............
......................
عادل وامه وفهد الي لحقهم بسيارته الخاصه راحوا لبيت ابو محمد
.........
................
بيت ابو محمد
البنات بعد ما دخلت عليهم لميا وفزوا لها واخذوها بالاحظان ودمعت العيون ولولا مثبت المكياج وصراخ لميا عليهم لا يخربون مكياجهم كان سمحولها تجري وتعبر
ام حسن افرحتها كثيراً العلاقه الي بينهم وكيف انهم نسوا من انفسهم ومن وضعهم وهم يسولفون معها ويضحكون ولكن هذه الفرحه والابتسامات والضحكات لم تدم طويلا حين
دخلت عليهم ام محمد
الكل انتفض وهي ابتسمت وهي تهلي وترحب بالغاليه... لميا
ام محمد :يالله يا عبير تجهزي بعد شوي بيجون اهل زوجش
عبير انتفضت وخافت وبلعت ريقها بغصه وامتلت عيونها دموع
لميا ما فاتتها نظرتها والمها وحزنها قامت لها وجلست عندها ..تلمها بخفه وتهمس في اذنها :عبير حبيبتي الله يوفقتس ويسعدتس ويهنيتس صدقيني يا عمري راح تنسين والله بتنسين واذا له عندتس خاطر
انسيه وادعيله من قلبتس ان الله يوفقه ويعوضه
عبير بدل ما كلمات لميا تهديها اشعلت نارها وزادتها بارود وعلا صوت بكاها وشهقاتها وهي تئن ودموعها تنساب كالشلال
ام محمد وام حسن واثير وغدير كلهم انصدموا وتقدموا منها وهم يحاولون يهدونها ويناظرون في لميا بنظرات تعجب واستفهام ولميا بتمثيل ردت لهم نفس النظرات
ام محمد تقرب من عبيروهي تحاول تفك يديها الي تشد لميا وتقول :حبيبتي عبير اش فيش يا قلبي شي يوجعش ؟
عبير وهي تشد من ضمها للميا وتأبى انها تتركها حتى تتنفس
لميا شدت عليها وهي ترجع تهمس في اذنها :ليش ياعبير ليش تحسسيني بالذنب شوفي نظرات اهلتس لي والله تخوووف
عبير هدت شوي وفكت لميا وسحبت نفسها ولكنها لا زالت تشاهق بخفه
ام محمد قربت منها ومدت لها بكوب مويه وهي تسمي عليها وتقول خذي اشربيه يمه مقري عليه
عبير شربت منه شوي ولكن برودته لم تطفئ سوا قليلا من لهيب صدرها
لميا قامت وهي تقول :اجل انا استأذن بروح قبل لا يجون اهلكم ومعاريسكم وابتسمت
اثير :لا والله ما تروحين خليش معنا لين نطلع كلنا
ام محمد :لا يا لميا لا تروحين خليش مع خواتش لين يسروون
عبير وهي تلتفت في امها وجدتها وتقول يمه الله يخليكم ممكن تخلونا شوي
الكل انصدم وكأن نظراتهم تقول :لا
عبير التفتت في لميا واثير وقالت وهي تبتسم يمه تكفين انا واثير ولميا ودنا نتكلم مع بعض شوي ممكن......ي..له..ا وخاصة ان اهل عادل اصبحوا على وصول ولكنها لم تستطع ان ترد نظره الاستجداء الي شافتها في عين بنتها :خلاص بس معكم خمس دقايق فقط العرب على وصول
عبير تنفست بعمق وهي تشوفهم يسكرون الباب وراهم
اثير عرفت ان عبير عندها كلام خطير وانها رضيت انها تبقى معهم لاجل امها وجدتها ما يعارضون فوقفت بخفه وتحركت ببطئ نحو المكيف وهي تعلي التبريد
عبير كانت منزله راسها وبعدين رفعته وهي تناظر في اثير وبعدين في لميا الي لازالت تجلس بجانبها وهي تقول وبكل ..الم ..:لميا ..خالد ..رجع ؟...... بعكس ا...ي ما تأثرت وجلست مكانها وهي تبتسم للميا المرتبكه
عبير :لميا انا عارفه انه رجع واكيد انه عرف..وتهدج صوتها بزواجي.. واكيد بعد انه تأثر...
لميا :عبير انا قلت اذا تعزينه انسيه وادعيله ولا تدخلينه وتربطينه بأي فشل ممكن بصير في حياتس لانتس والله ما راح تستفيدين شي غير انتس بتعذبين نفستس واهلتس ..واما هو تراه رجال ما تأثر
عليه علاقته السابقه مثلتس
عبير ابتسمت وهي في عيونها دموع وقالت :اعرف وكل هالكلام مر علي وطول المده الي راحت وانا ذابحني التفكير في هالشي واعرف بعد اني انا الخسرانه الوحيده في كلتا
الحالتين.....ورجعت التفتت في اثير وهي تقوم وتفتح الدولاب وتطلع منه الكيس الي عرفته لميا على طول وهي تقولها : لميا بس هالطلب واخر طلب ..
لميا :عبير انتي مستوعبه خطوره الي انتي قاعده تسوينه
عبير وهي تهز راسها :ايه عارفه والي اعرفه اكثر ان خالد لا يمكن يأذيني ابدا
لميا ناظرت في اثير بتعجب : وش المطلوب مني
عبير وهي تمد الكيس للميا وتقول لها :هذا ...اعتبريها امانه وانا احملش ترجعينها لصاحبها
لميا وقفت وهي تقول :عبير خافي الله في نفستس واهلتس وزوجتس
عبير وهي تتقدم من لميا وتسحب يدها وتمسكها الكيس :ليش يالميا عندش شك اني ممكن اخونهم ..لا يالغاليه خذيه ووصليه وانتي مرتاحه والله مافيه من الي يدور في راسش الخربان هذا
حاجه ..مثل ما انا قلت ""امانه وبأرجعها لصاحبها ""
الكل التفت في الباب الي انفتح ودخلت منه ام محمد وهي تقول يالله ياعبير اهل زوجش وصلوا
......................
.......
............
ام عادل دخلت على البنات وباركت لهم وقلبها ما توسعه الفرحه
ام محمد وام عادل يلبسون عبير عباتها وهنا عبير وبدون تردد ارتمت في حظن امها وبكت بكاء غير طبيعي الكل خاف وانصدم واولهم ام عادل
ام حسن تقدمت منهم وهي....ير ..ت....بها وتشدها على صدرها وهي تهديها وتسمي عليها
اثير ولميا لم يستطيعوا حبس دمعاتهم وعبير تلتفت فيهم وتتوجه للميا وتشدها وتسلم عليها وهي تشاهق وكانها ..د لس....
لميا لم تتكلم ولكنها شدتها بقوه وهي تبادلها نفس البكاء
اثير تقدمت ومسكت عبير وهي تحط عينها في عين اختها وتقول عبير اذاتحبيني لا عاد تبكين شوفي وجهش كيف صار حرام عليش
وضمتها وهي تهمس لها تراني خايفه اكثر منش فلا تزيدين همي
عبير تركت اثير والتفتت في اللي دموعها بللت وجهها الملائكي وهي تكبت شهقاتها والم ال...عصر قلبها ...ه التي تنتظرها في مهجعها هذه الليله تحسسها بالخوف والحزن والالم :غدير
حبيبتي
غدير التفتت في عبير وتقدمت منها وهي ترمي نفسها بين يديها وهي تبكي وت...اح...لله اني احبكم
الكل عرف بمشاعر غدير وتأثر منها وهي تخفي كل المها وحزنها وما قالته هو كل ما استطاعت ان تخفي به ما تحسه من وجع الفراق
عبير خرجت وهي تشوف ابوها واخوها واقفين مع عادل عند الباب
ابو محمد تقدم من بنته وهو يضمها ويسلم على راسها ويقول لها :ودعتش الله يا عبير ....انتبهي لنفسش... ولزوجش... وتراه رجال شهم وقليل منهم من شرواه ....بيضي وجهي ..
وخليش على ما عهدش يا ابوش... ..وختم كلامه بالدعاء لها وهو يقبلها مره ثانيه
عبير كانت تسمع كل كلمه يقولها لها ابوها واستوعبتها ولكن بكائها لم يكف ابدا ودموعها اصبحت تحرق خدها
"عبير وانا ما بتسلمين علي "
عبير التفتت في محمد وهو يقترب منها ويلمها ويسلم على راسها وهو يجاهد دموعه وغصته تسد كل مخرج من مخارج الحروف ليكتفي بالصمت المعبر
ابو محمد تقدم وفتح سياره عادل وركب بنته وهو يودعها ويوصي عادل عليها
ام عادل وفهد ركبو سيارتهم وهم ينتظرون عادل الي بيوصلونه للفندق
عبير حست برعشه وبرد قوي يجتاحها من فتحه عادل لباب سيارته وهو يهم بالركوب
عادل بصوت هادئ عذب جميل:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبير :بلعت ريقها كذا مره وهي ترد بهمس :وعليكم السلام
عادل ومن دون ان يلتفت لها :مبروك
عبير هنا اجتاحها شعور بالغرابه يشوبه الخوف من اسلوبه الغريب وبهمس ردت :الله يبارك فيك
....................
......
..............
في القاعه وبعد ما منيره وصالح طلعوا من القاعه وتوجهوا للفندق وسط الاصوات والمزامير والزفه الي مسوينها اخوان صالح له رغم تذمر الشيبان من هالخبال
.............
...................
اهل نواف كلهم طلعوا مع نواف من القاعه بعد ما اهل صالح وحصه اخت عادل حلفوا عليهم يروحون وهم بيسدوون مكانهم ويقومون بالواجب
ام نواف ونواف في سيارة نواف
صالحه وابو نواف و....ناني ....في سياره ابو نواف
بيت ابو محمد
اثير كانت قلقه ومتوتره وهي تشوف الاستعداد لدخول اهل عمها
ولكن الي ما حسبت حسابه هو الي صالحه كانت تدبره وام محمد وافقتها الراي
ام محمد طلبت من اثير تنزل لاهل عمها الصاله تحت ويشوفونها ويزفونها
اثير خرجت من الغرفه وهي تسمع صوت الزغاريد
اثير خافت وحست ان فيه شي غريب والتفتت في غدير الي ابتسمت وهي توقف بدون ما تتقدم معاها وتهمس في اذن لميا الي ابتسمت ووقفت معاها
اثير وصلت للدرج الي كان على شكل حلزوني او بالاصح نصف دائري
ونزلت وهي بالكاد تقدر تجر فستانها ومستغربه وين امي ...؟بس غرابتها ما طالت وهي تشوف امها تجي وهي مبسوطه وتسمي عليها وتعدل من شكلها وتساعدها بالنزول
ومع ظهور اثير للصاله بدأت زفتها الرومنسيه والرايقه جدا
لكن الي ادهش اثير هو ان الصاله كانت شبه مظلمه ومافيه الا نور الشموع الي ماليه المكان
اقبلــــــت يــازينهــــا تنثـــــر خطاهـــــاتسلــــب الالبـــــاب تأسرهـــــاجبــــــــر..واغـتشـــــــت الانوار مـــن طلت سناهــاوانسحـــــرفي حسنهــــاكل من حظــــــر..يا حلاهـــــــــايشتيكيها من حلاهــــــــــافي مزاياهــــــا المعانـــــــي تحتضــــــر..هــــذي حلوه وزانهـــــا ربي وعطاهــــانورتنــــــــا واخجلـــــت حســــن القمـــر..يا عروســـــه تزهــــر الارض بوطاهـــاوينبــــــت اللـــــؤلؤ وتتنـــاثــــــــــردرر..تنبــــــض الاراضي من وقت صبــــاهــــاوتنتشي الدنيـــــــــــا بريحــــــان وعطــر..وردة يا حـــــــظ من فــــــاز وجنـــاهــــابالفخــــــر مقصــــــود فارسهــــــا قـــــمر..كمل الفرحـــــــــــه وزودهــــــا ضياهــــاواطرب الاسمــــــــــــاع لا منه انذكـــــــر..حكمة الاقوال بافعالـــــــــــــه تناهــــــــــانايف الافــــــــــــــاق تطريــــــــــه بفخر..يا عسى الافراح يتزايـــــــــد صداهــــــاوالمحبــــه باقيــــــه طـــــول العمــــــــر
.
.
ماكانت تميزشي من دهشتها ومن حلاوه المفاجأه ابتسمت و تلألأت بحسنها وجمالها وزادت روئيه ثناياها من زياده ذلك الحسن حسناً و فتنه
ومع وصولها لأخر درجه رأت شيئا اخجل ابتسامتها العذبه واربك توازنها وألهب خديها واحرج موقفها فاطرقت بخجل وهي تنهي تقدمها عند هذا الحد
نواف كان متضايق جدا وغير مقتنع ابدا..فكره السخيفه والتي توارد لذهنه انها من تدبيرها ... ولكن الحاح والدته وترجي جدته له وتأييد والده وعدم مبالاه عمه .. اجبره على الموافقه وهو
يكتسي وشاح التذمر والتأفف
دخل للصاله مع صالحه الي الفرحه ما ..ا وعلى الاقل قدرت تسوي شي من الي كان نفسها تسويه في القاعه ....
نواف تفاجأمن شكل الصاله الرايق والملفت والجو الرومنسي ورائحه فواحات الياسمين الي تهدي الاعصاب تفوح وتملى المكان
ولكن الي زاد كل هالجمال جمال هو الفتنه الي شافها وهي تنزل برقه وحسن على نغمات زفتها الي تشبه روعتها ورقتها وجمال...نه كان يطالع فيها بأعجاب فقط ولم يحس بأي شعور اخر ..ولكن قلبه دق قليلا لرؤية اسنانها الي افرجت عنها ابتسامتها الحلوه ..ولكنه عاد ليراها بنفس النظره الاولى ..ا.. فقط
...
صالحه تقدمت منها والانوار تفتحهاام محمد ...مسكتها بيدها وهي تتقدم فيها لنواف الي كان واقف مكانه وهو ما نزل عينه عنها ابد
اثير بلعت ريقها وهي تشوف كفه تقرب من يدها وتمسكها ولكنها لم ترفع عين..بد
نواف لا.. ....ا بنظرات الاعجاب ولكن احاسيسه الاخرى بارده ومتبلده وتأبى التفاعل معه
نواف مسك كفها في محاوله منه انه يحرك مشاعره من قرب هالملاك الي لا يمكن ان احد ينحط في هالموقف وما تهتز له مشاعره بل كل شرايينه ...نواف حس بغضب اجتاحه من فكره ان
احد غيره ممكن يشوف هالملاك ويتفاع... وهو واقف مثل الثلج ما يحس بشي
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك