بارت من

رواية اصعب سؤال -11

رواية اصعب سؤال - غرام

رواية اصعب سؤال -11

صرخ ولدي بفزع فـ هتفت : الله يساااااامحك ..
عضه مو صاحيه أبد .. آي تعوووووووور .. شلت ولدي اللي بدى مواله .. رضعته و هزيته إلين رجع ينام .. بس أنا عفت أبو النوم من ورى سند ..
رجع بعد صلاة المغرب .. كنت لابسه و جاهزه للاستقبال .. جالسه قبال ولدي و أراقب حركات إيديه الخفيفه .. رفعت عيني لـ سند .. برضو عينه لولدي مع شبه إبتسامه على زاوية شفاته .. ركزت عيوني على تعابيره اللي حسستني بإنه يبيه .. بس قطع اللحظات صوت الجرس .. كان أسامه ..
جلسنا بين سوالفنا و ضحكنا و بكى عبودي .. كنت أحس بتركيز أسامه على وجهي بشكل كبير .. لما قام سند مستأذن لحظات قرب مني بسرعه وقال من بين أسنانه ..
أسامه : ضربك ؟
إستغربت : ضربني ؟ لأ ، ليه ؟
صر على أسنانه بزياده ، بحزم : قولي الصدق .
: أسومي و الله ما ضربني ..
وقف لما رجع لنا سند : عن إذنكم يا جماعه عندي موعد ..
وصلّه سند للباب .. بس أخذ فوق الربع ساعه .. و لما دخل كان وجهه أحمر ..
: وينك ، طلعت ؟
سند : أخوك مجنون بغى يذبحني .
: آفــآ .
جلس جنبي ، مسح على خدي : صار أزرق مكان العضه .
: أشوف أسامه يسأل يا فشلتي ؟
سند بضحكه : تدرين وش قلت له ؟
همس بخفوت : لحظة تهور .
وقفت مبتعده عنه : من جدك !
إبتسم : شاسوي كان بيذبحني يحسبني ضربتك . عاد فبركتها ..
: شلون باحط عيني بعينه .
تلاشى كل شي لما شفت نظراته ، وقفت قباله لما ناظر عبودي اللي صار يهمهم إستعداداً للبكى ..
: حاول تشيله صدقني بتحس فيه ..
هز راسه بضيق ، نقل عيونه من عبودي لوجهي و هو يقول بصوت مخنوق : مقدر ..
***********
* ربى *
هذا اليوم بداية الاسبوع الثالث من زواجي من أمجد و ما بقى غير أقل من شهر على رمضان .. من ساعه ما رجعنا ما قعدنا مع بعض كل ما يجي يبدى يتكلم أو يسحبني بالكلام تطب أمه أو إخته الكبيره و أعتقد إن الغيره داء لان إذا أمه مو موجوده تكون حصه قاعدة لنا و تحل محلها بتخريب كل لحظات السكون اللي بيننا ..
كانت السهرهـ بشكل إجباري .. مع أمه و من ما يتبقى من البنات .. اليوم حصه عند أهل زوجها عشان عيالها و هيفاء حدها 11 و تمشي و أصلاً ما تماشي أمها بالازعاج و غيره بالعربي ما تعطيها وجه على أي سالفه تخص أمجد ، ما بقى غير لمياء الكيوت اللي ما تنفع خالتي بشي ..
كان كلامنا بالهمس أنا و لمياء عن أشياء تخص الحريم ما نبيها توصل لمسامع أمجد اللي مسترخي و معلي صوت التلفزيون .. عيون خالتي تنتقل بثبات من وجهي لوجه ولدها بغرض التأكد من عدم وجود أي رسائل صامته من بيننا .. عشان كذا ما كنت أعير أي نظرات مركزه علي أي إهتمام ..
قامت لمياء تكلم زوجها أما أنا أكتفت بانحناء بسيط لجفوني و صرت أتأمل أظافري و الرسومات اللي عليهم .. أفكر أي ألوان المناكير تطلع أفضل ، أحس تعبانين و يبي لهم عنايه .. رفعت عيني لأمجد اللي مازال على وضعه .. غادرت المجلس لـ غرفتي بصمت حفظاً للهدووء.. تنقلت فيها بخفه .. عطرت االمفارش و هويت الغرفه الاضافيه .. رتبت .. و لاني كنت أشتغل كنت لابسه بنطلون برمودا و بلوزه كت .. بعدما قفلت الباب على روحي .. لاني مو متعودة أطلع بهاللبس قدام أي حد .. كنت بالمطبخ التحضيري لما سمعت الباب يفتح .. ركض على جوا الغرفه لبست جلابيه واسعه فوق لبسي ثم فتحت الباب و أنفاسي مقطوعه .. دخل أمجد ..
: هذا أنت ؟
أمجد : صاكه الباب عشان تركضين .
: هههههههههه لا ........ احم .
قطعت جملتي لما شفت نظراته .. جر طرف بلوزتي اللي بان له من تحت الجلابيه ..
أمجد : وش لابسه بهالحر ؟
: خفت إنه مو أنت على الباب و لبست الجلابيه فوق لبسي .
رفع الجلابيه بسرعه : طيب وريني لبسك .
نزلت يده و سبقته للغرفه .. توجهت لغرفة الملابس .. لبست فستان قصير و نعوم .. طلعت و أنا أمسح على شعري أرتبه .. سمعت صوت المويا .. بسرعه مشطت شعري و فرقته بالنص و لانه يوصل لنص ظهري كان شكلي حلو لما عملت ربطتين كأني نونو .. تكحلت بكثافه ، حطيت روج وردي لامع ..حسيت إني بجد نونو على بنيتي الضعيفه آلا إن خدودي ممتليه و ما تتأثر من نحفي و إلا سمنتي ..
ألتفت على صوت أمجد : وش مسوية بعمرك ..
لفيت على نفسي مع وقفة طفوليه ، عضيت أصبعي بدلع فضحك بصوت عالي ..
أمجد : واالله حاله ..
شغل جواله على أغنيه للاطفال و هو يقرب مني .. حضن خصري وهو يقول : بيبي من جد .
: ممكن تطفي هذا .
أمجد بدون رضا : حلوه كلماتها طيب .
: اوكي مو مشكله سو اللي تبي بس احنا بالثلث الاخير من الليل و الله بالسماء الدنيا .
بوز بولدنه : يعني شلون .
رفعت كتفي بدلع : إنت غني لي ..
طفى جواله و رجع لي حضنّي من خصري .. صار يهمس بكلمات حلوه و هاديه مليانه غزل و كلمات حب .. صوته مش بطال الاهم إني أحس الحروف لي أنا ، ما تعني أحد غيري .. و في قمة التفاعل و الوصول إلى أقصى درجات اللهفه ..
إبتعد بهدووء ، همس بحرص : سمعتي صوت الباب و إلا يتهيأ لي !!
: إلا سمعته ..
مسحت فمة بيدي قبل لا يلتفت ببطء و يناظرها .. الموقف بصراحه محـــرج و مخجـــل و سخيــــــــــــــــف ..
أمجد : خير يمه ؟ تبين شي ؟
أمه : هاه ! حسبتك طالع و جيت أشوف مرتك ..
توجه لغرفة الملابس و هو يردد : طــــــالع إلاااا أنا طااااااااالع هالحين ..
ناظرت الساعه بخوف يا ماما وين بيروح و الساعه قربت تصير ثلاث .. لحقته بسرعه متجاهله تحذيراته من إني أطلع بلبس مثل ذا قدام أي شخص غيره ..
: أمجد ، وين رايح ؟!
دفني بقوة خلتني أتراجع عدة خطوات .. بعد ما تعدى الباب بشوي رجع و صرخ علي ..
أمجد : إن جيت و شفت عيونك مفتحات لآوريك شغلك ..
عذرته و ما أقدر إلا أعذره .. لكني إنحرجت من أمه اللي إستغربت جداً لما شفت إبتسامة نصر على شفايفها .. طلعت و صكت الباب وراها و كأنها فرحانه بخلافنا .. اللي أساساً ما هوب موجود ..
بدلت لبست بيجاما .. توجهت لرب العباد .. يحفظه من كل مكروه صحيح إني للان ما عرفت شخصيته مضبوط و لكن يضل زوجي و له علي حق .. أطلت السجود و الركوع .. دعيت بإلحاح و خوف ..
نزلت راسي لسجادتي بانتظار الفرج من الله .. سمعت الباب ينفتح .. وقفت بسرعه .. غصباً عني نزلت دموعي .. رمى ثوبه على الارض باهمال ..
أمجد بهدوء : ليش ما نمتي ؟
: لا تسوي كذا مره ثانيه . خوفتني عليك .
ما رد علي .. قربت منه ، ريحت كفي على كتفه .. صحيح مدة معرفتنا و عشرتنا قصيره و حتى لو إني ما عرفت لشخصيته بس هالمده كافيه بالنسبه لي أعرف همه من أمه و مقدار معاناته من غيرتها و تسلطها الغير طبيعي ..
: الصبر مفتـاح الفرج .
تنهد بضيق و همس : كلاااااااااام .
تركيت بايدي ع السرير و بنظرة تحدي : لا هذي حقيقه و يا أنـــــــآ ، يا تشـــــاؤمك ..
***********
* دلال *


إنتصف رمضان .. ليله من ليالي السمر .. بين أحبابي .. أمي و جميله و بسمة و ربى و هجوري و عبودي .. غادرت أمي فسمعت وشوشة البنات ، فهمت منها إنهن بودهن تتغير نفسيتي ..
ربى : بنات ، الحين أمجد يحب الشاي و المنبهات له علاقه بالتدخين أخاف إنه رجع يدخن .
أبحرت الذكرى بسفن قديمه و ذكريات حلوه .. لايام من عمري ..
{(< بلهجة طفوليه و دلع محبب : لولي ، لا تمسك الدخان بابا يقول مو حلو .
جلال : أصلا أنا ما أحبه بس أبوي يقول لي روح البقاله أشتر لي .>)}
بسمة : دلاااااااااال ، وين وصلتي ؟
: هاه . هنـــآ .
جميله : واضح جداً إنه هنا ..
ربى : دلول تعد الايام مو بدا العد التنازلي ..
: إيه بدا بوضوح لسى باقي سنه يا حبيبتي .
بسمة بضحكه : سنه و كم يوم ..
: عن المصاخه ..
جميله : دلال ، اممممممم تصدقين بنوتي تشبه جوري . كأنها تقول هذي البنت جاية قبلي ليه هذا شكلي أنا.
بسمة تفاعلت : يووووه أنا ما حبيته و لا كرهته و لولا تأخر موعد الدوره ما دريت إني حامل و شوفي نسخة أبوه .
{(< جلال : دلول تشبيهين عمي حيل ، كأنك نسخة مصغره عنه .
: ما تلاحظ إنك كذا مره تقول لي هالسالفه ، بس نفسي أعرف شاللي يخلي ملامحي قريبه لابوي بنظرك ..
جلال : مدري بس أحسك كل يوم تعطين له أكثر . يمكن من حبي له .>)}
: آ آ آ آ آ ي خلعتي كتفي و وجع .
ربى : لي ساعة أناديلك ، وين رحتي ؟
بسمة بجديه : دلال ، تراك تخوفين بسرحانك .
جميله مؤيده : ما تشوفين حالك تعبرين و تبتسمين ، لو تمر من جنبك شاحنه ما دريتي عن نفسك .
بسمة : دلول ، شدي حيلك شهالكأبة اللي بوجهك .
: بنات ، ........... فقدته .. كل شي يذكرني فيه ..
غطيت وجهي بكفوفي ، بكيتــــــــــــه ، و لأول مره مَنْ رحل عن دنيتي ... إحساسي بالثقل من منع أسامه عن غرفته > لوحدتي عن البنات اللي إرتحلو عني و كلاً لهى بدنيته > لعزلتـــــــي اللي تعشقني ..
كنت أنتقل من حضن لحضن .. بس ما حسيت بشي أبد .. عصرت جميله لما حسيت بدفاها حولي .. هالدفا اللي كان معي من دخلت هـ البيت و اللي حسيت فيها مع كل معاناة صدرت منها .. كنت أتشبث فيها و كأنها طاقة فرج إنفتحت لي .. سمعت صوتها الناعم يردد آيات القرآن .. بعد ما أسترخيت دخلت أمي و بلهفه إتقدمت لي ..
أمي : عسى ما شر يمه ؟ يوجعك شي ؟
: يمــــــه ، أبي أروح بيتي . ما أبي أظل هنا .
أمي : آفــآ عليك بس ، هذا و إنتي بنت البيت و عرس أسامه قريب تقولين هـالكلام .
ربى بهدوء : دلول ، صدق بـانام عند أهل زوجي أسبوع بس العشر الاواخر باقضيهم هنا لان أمجد و أبوه بيروحون مكه بعدين رايحين يدورون شقة جديده و يضبطون الاثاث .
: مانتي ملزومه فيني ، و لا أحد ملزوم .
لفتني جميله بحده : إذا أهلك مو ملزومين ، من ملزوم فيك .
: أروح بيت خالي ، بيته كله بنات ......
قاطعتني امي : آفا بس هذا قولك لنا بعد هالعمر .
: يمه إفهميني ، أنا حارمه أسامه من غرفته ، من دخلته لبيت أهله براحته ، من أبسط حقوقه ، حارمته يجتمع معكن و يسهر زي زمان ، ما أحد حاس فيني .
بسمة قربت وجهها مني : إنتي هيه إصحي شوي لما كان يسهر كان طالب علم و محاضراته و هو جالس و ما تبي دقة بالكتابه . بس هو الحين موظف و مهندس ، بشغله مكروف كراف يعني ما هوب فاضي للسهر مع بنات ، و من فينا اللي تبيه يقعد و لا قعد ، عمره بغى شي و رديتيه ، عمره بغى ينام بغرفته و منعتيه ، إنتي هبله من زمان و إلا تو ،
ضربت راسي باصبعها بمرح : صحصحي دلوووول صحي النايم فيك . ما إحنا عاجزين لا نصرفك لا بغينا نقعد بروحنا يالهبله .
ضربت إيدها : إنتي الهبله .
ربى و هي تصفق مره : هذي دلال اللي أعرفها .
***********
* ربى *
مسترخيه بجلستي أنتظر أم أمجد تقضي صلاتها .. كنت أتصفح بمجله ، بس تعدت عيني لشي ع الطاوله و الافكار تاخذني حسيت بجلستها ، فقلت بهدوء غلفته بحماس ..
: يمــه ، تدرسين محو أميه .
عقدت ملامحها و كأنها تنتبه لكلمتي لاول مره : يمه ؟
: يزعجك أقولك يمه ، أمي عودتنا أي وحده تتزوج تقول لـ أم زوجها يمه لانها بمكانها .
ميلت شفتها بدون رضا و هي تقول : وش كنتي تبين ؟
: أقولك تبين مساعده بالدراسه ، شرايك نتدرب سوا قبل لا تخلص الاجازه .
أم أمجد : تعرفين ؟
: جربيني .
أخذت الكتاب و القلم ، بديت كـ خطوه في التقرب لأم أمجد .. مع إندماجنا ما حسينا غير لما دخل عمي و أمجد .. بدت الاصوات و النقاشات تختلط و تتشعب .. جلسه حلوه و خفيفه لان أم أمجد مازالت تمتن لي بتعليمها بعض الحروف فكانت توقف بصفي إذا في نقاش .. شدتني حواجب أمجد اللي رافعهم طول الوقت ..
و لكــــــــــن !!
كانت الذكرى نواقيس بعوالمي لما بعد هالجَمْعه بساعه غادرو أبوه و أمه البيت و هو كان يتكلم بالجوال .. يخاطب أنثى .. وقفت قباله و بعيوني ألم يكبر للي حسيته غير ..
أنهى المكالمه بكلمة : اوكي أكلمكم أنــا سلام .
: من تكلم ؟
غمز لي : ما شا الله الوالده معك أشوف .
: من كنت تكلم ؟
أمجد : مع أني أكره هـ السؤال آلا إني باقول .. كنت أكلم بنت خالي ..
: و عاااااااااااااادي تصرح بها بعد .
قرص خدودي بدفاشه و هو يقول من بين أسنانه بلهجة مرح ..
أمجد : وي فدييييييييييتهم اللي يغارون علي يا ناااس ..
أبعدت إيديه بقوة : رد علي .
أمجد باهتمام : تؤ تؤ خدودك فضيحه شوفي شلون حمرو ..
عليت صوتي بغضب : رد علــــــي . ليش تكلمهااااااااااا .
أمجد بحزم : لا تصارخين ما نيب أصغر عيالك .
حسيت عيوني يحرقوني من حرارة دموعي . توجهت للمصعد .. بس إستوقفتني بـ يده على عضدي ..
أمجد : ربـــى ؟!
بدون ما ألتفت له حطيت يدي على يده : ممكن تتركني لاحد يشوفنا من الخدم .
دخل معي بالمصعد بدون رد .. سبقته للغرفة ، و بسرعه صكيت غرفة الملابس على نفسي ، ما قدرت أكبت أكثر من كذا .. بكيت بـ حرقه متجاهله صوته و كلامه و تهديداته ..
بعد أكثر من ساعه ، عَمْ المكان صمت تام . فـ أخذت بعضي ، طلعت من غرفة الملابس . حسيت بغصه لما شفته جالس على الارض جنب الباب ، ماد رجل و ثاني الثانيه لصدره ..
أول ما شافني فز واقف : هذي سواة تسوينها فيني .
: شتبي مني .
وقف قبالي ، رفع راسي بشويش ، ما صدقت عيونه ، من متى عرفتني عشان تحبني ، ليش يخون و هو يحب ، عمري ما شفت هـ النظره إلا بعيون أهلي ، ليش أحسها منه . حسيت بحرارة الدمعه اللي تسللت لخدي .
مسحها براحة يده و نبرة صوته تبين مدى إهتمامه ..
أمجد : كل هذي غيره . لو أروح كلي ما أستاهل دموعك ..
قاطعته بهدووء : بسم الله عليك عدوينك إن شا الله .
باس عيوني برقه ، همس : صافي يا لبن .
رديت بنفس نبرة صوته : لا طبعاً ، لا تكلمها مره ثانيه .
فتح فمة بيتكلم بس سمعنا صوت حصه اللي قالت إنها بتتسحر عندنا الليله قبل لا يروحون أخوها و أبوها للعمره .
أمجد بمرح : جات السلطات البديله نكمل كلامنا بعدين ..
***********
* جوري *
اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه .. كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق .. ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان .. رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح .. رد بصوت واطي .. كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل ..
أسامه : أبشر أبشر .. لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك .. مع السلامه .
ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
: لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان .. بعد ما صلينا الظهر .. توجهنا لبيت أهله .. أستقبولنا أبوه و أمه .. بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح .. بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل .. يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله .. جمالها شرس .. كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها .. قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته .. سحبت الفنجان اللي مدته لي .. عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه .. لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني .. ناظرته لما وكزني بكوعه ..
همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب .. أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن .. دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط .. ناظرت الغرفه مشدوهه .. ما شاااااااااا الله .. حسيت بانفاسه على أذني لما همس ..
أسامه : هاه عرفتيها !
إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج .. ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
: الحمدلله .
أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
: فـ أمان الله .
غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي .. ريحة البخور .. طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل .. كلمت ماماتي و أحمد و جواهر .. أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي .. طلعت .. ما لقيت أحد بالبيت .. طقيت الباب على دلال .. فتحت لي بغطاها الكامل .. دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه ..
: أسامه يدق الباب عليك !!
ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
: شتسوين ؟
جلست قبالي : أتصفح .
تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات .. ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري ..
: هلا .
أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
: إن شا الله .
توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب .. قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال ..
دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
دلال : يا وااااااااثق .
: ههههههههه سلام .
دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته ..
جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها

الــبــارت الــســابــع عــشــر

* جوري *


اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه .. كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق .. ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان .. رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح .. رد بصوت واطي .. كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل ..
أسامه : أبشر أبشر .. لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك .. مع السلامه .
ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
: لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان .. بعد ما صلينا الظهر .. توجهنا لبيت أهله .. أستقبولنا أبوه و أمه .. بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح .. بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل .. يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله .. جمالها شرس .. كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها .. قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته .. سحبت الفنجان اللي مدته لي .. عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه .. لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني .. ناظرته لما وكزني بكوعه ..
همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب .. أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن .. دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط .. ناظرت الغرفه مشدوهه .. ما شاااااااااا الله .. حسيت بانفاسه على أذني لما همس ..
أسامه : هاه عرفتيها !
إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج .. ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
: الحمدلله .
أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
: فـ أمان الله .
غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي .. ريحة البخور .. طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل .. كلمت ماماتي و أحمد و جواهر .. أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي .. طلعت .. ما لقيت أحد بالبيت .. طقيت الباب على دلال .. فتحت لي بغطاها الكامل .. دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه ..
: أسامه يدق الباب عليك !!
ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
: شتسوين ؟
جلست قبالي : أتصفح .
تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات .. ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري ..
: هلا .
أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
: إن شا الله .
توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب .. قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال ..
دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
دلال : يا وااااااااثق .
: ههههههههه سلام .
دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته ..
جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها ، قالو لي نفسيتها مو لذاك الزود .
حسيت بحراره بكل جسمي ، ناظرته باستغراب .. بس ما أعطى تساؤلات عيوني إهتمام ، ناولني الكيس ..
أسامه : يللا الله يرضى عليك .
أخذته بدون رضا بس ما بينته بحركاتي ، توجهت لغرفة دلال . دخلت بدون ما طق الباب . حطيت الكيس على السرير بهدووء بعكس قلبي المحترق .. زوجي جايب هديه بيوم صباحيتي لبنت عمه .. شي يثير الريبه غصب عن الواحد ..
: أسامه يقول هذا لك .
قهرتني لمعة عيونها و لهفتها الواضحه لما توجهت فوراً من كرسي مكتبها للارض قبال الكيس . قلبته فـ طاح كل اللي فيه .. علبة خاتم صغيره وَ شريط ملون بأنواع الالوان وَ كرت بحجم متوسط .. تركت كل شي و مسكت الكرت شمته بعمق و بدون مقدمات نزلت دموعها .. يا الله وش صاير ؟
قربت المسجل و جلست هالمره على السرير . شغلته ، وطت نفسها له على الرغم من أن الصوت واضح ..


يا بـقايـا الـروح قـولـي مـا الذي أدمى فؤادي
أينـــــــها تِـــلكَ الليـالي ؟ أيـنَ أيـامُ الـوِدادِ ؟
.
فارقتْ عيني هناها و تباعدت الايـادي
و مضو عني بعيداً و لهم روحي تنادي
.
جمرُ لُقاينا تلاشى و تباعدَ في كسادِ
و أرى الذكرى رياحاً أشعلت نارَ الرمادِ
.
طيفُكُم يبقى أنيسي فرحةُ اللُقيا مُرادي
سوف أمضي في طريقي حبكم في القلب زادِ


طفت المسجل و عيونها تنتقل بالكرت غارقه بالدموع حتى ضمته و رجعت تناظره و هي تمسح عيونها و فمها بحركه طفوليه ما زادتها إلا هالة جاذبيه و طفوله بتناقض غريب .. مزيج من إبداع الخالق في خلقه .. حنيت عليها جلست قبالها .. عُرف السبب فـ بطل العجب ..
دلال : هذي ثاني رساله . و كل مره يرسل سؤال .
: ما بقى شي .
دلال : صح ، تصدقين حتى الصبر خلص .
: آفـا يا دلوله ، الصبر ما يخلص عند المؤمن ، و إنتي تدرين إن اللي يصبر على أذى شوكة ياخذ أجرها . شوفي شلون مضت سنتين بسرعه بدون ما نحس .
دلال ، مع إبتسامه باهته و عيون مختنقه بالدموع : ما عليه عكرت جوك ، روحي زوجك أنا باصلي لي ركعتين و أقرى قرآن لين يأذن .
: براحتك ، عن إذنكـ.
دخلت غرفتي مع إرتفاع آذان العصر . كان أسامه منسدح بعرض السرير ، شكله نايم . ركزت شوي بملامحه ، لا نااايم ع الاكيد ، جلست ع السرير ، مديت يدي بلقافه غير معهوده ..
: آ آ آ ، بســـم الله .
فتح فجأه و سوى إنه بيعضني فصرخت بتلقائيه و تراجعت .
أسامه بضحكه و هو يلمني : وش تناظرين له هاه ؟ بسم الله عليك لا تنافضين كذا .
إرتجف صوتي من رجفتي و أنا أرفع عيوني ، قلت بدلع ..
: خرعتني .
نوعيه من الدلع و حركات أطفال أحب أمارسها على الشخص اللي يعني لي أكثر من كل شي بحياتي .. يمكن لو أقول هو حياتي ما أبالغ .. أطال النظر بعيوني بعدين همس ..
أسامه : يا لبى هـ العيون الناعسه ، ساحرتني .
: آ .. أ .. أ .ذ ن الع .. العصر ...
أنقذني صوت بكى طفل مرتفع ، شكله بالغرفه اللي جنبنا على طول .
أسامه ، إبتعد بحماس : عبـــــــودي وصل .
باس خدي بقوة و قام ..
: توديني لأهلي ؟
أسامه و هو يرتب شماغته : تبين تروحين الحين و إلا بعد الاقامه .
: أخاف تروح عليك الصلاة .
أسامه : مو مشكله أصلي مع أحمد بس بسرعه خلصي .
: خالصه و راح أصلي هناك .
أسامه : يللا أجل مشينا .
***********


* بسمة *


سلمت على أسامه و جوري و هم طالعين .. بعدين توجهت لغرفة دلال بعد ما رميت أغراضي و أغراض ولدي بغرفتي القديمه .. و لان ولدي نام بعد ما صج الدنيا بصراخه . تركته بالغرفه ..
: الســــــــــ .. دلال !! دلال قلبي ، وش فيك ؟
مسحت على وجهها تحاول تخفي دموعها بس وش تبي تخفي لتخفي .. وجهها كتلة إحمرار ، شعرها محتاااس مره ، شي من خصلاته ملتصقه بوجهها بسبب غزارة الدموع ، منظر مدمي و يوحي بس بالكأبه .. حوطت أكتافها الهزيله باهتمام ..
: دلول ؟ يا قلبي إش فيك ؟ إتكلمي .
دلال بصوت متقطع من البكى : كنت أبي أروح أصلي . بس ما قدرت .
: ليه طيب ؟
دلال : علي عذر .
: طيب و إذا ؟!! تسوين بعمرك كذا لو أمي شافتك وش بيصير فيها .
جمعت كفوفها على جيبها و هي تقول : مو قادره مخنوقه ، مخنــــــــووووقه .
مسحت على راسها بشويش : اششش خلاص اهدي ، إقري باللي حفظتيه بصدرك .
شوي شوي زال الاحمرار عن وجهها ، إرتاحت بشرتها ، لكن عيونها مازالت منفوخه بشكل يؤكد إنها كانت تبكي من قلب .. حاولت أضيّع الموضوع لما شفت قدامي علبة مجوهرات صغيره تدل إنها لخاتم أو تعليقه .. أخذتها و بفضول فتحتها ، كان خاتم أقل من عادي بس الحلو فيه إنه بحرفها بالانجليزي و بشكل كبير و واضح ، ناظرتها و حاولت أكسي لهجتي بمرح ..
: الله لنـــآاااا ، ذهـــب و حـــركات .
دلال بصوتها الباكي : مابي منه ذهب و لا أبي شي ، تعبت و الله تعبت ..
رجعت تبكي ، نزلت العلبه بهدوء ، ضميت راسها لصدري مثل ما تسوي لنا إذا تضايقنا ، سميت بالرحمن و قريت عليها كانت إيديها تقبض على بلوزتي بقوة و أنفاسها الملتهبه توصلني بحراره ، شهقاتها سكاكين تنحر بالجوف ، سمعت صوت أمي ، فرفعتها عن نفسي ..
: دلول ، شدي حيلك شوي .
مسحت دموعها الغزيره باهتمام ، ما لقيت رد إلا بقايا شهقاتها ، عزمت على شي و قررت أسويه الحين ..
: تبين تكلمينه ؟
صدرت منها إبتسامه سخريه و هي تنزل راسها ، رجعت أرفعه بحزم و إصرار .
: إذا تبين تكلمينه ما عليك ، أنا أدبر لك كل شي بس قولي .
بنفس الابتسامه و الحزن ، بس الشوق بان لي بنظراتها و هي تنطق ، قالت كلمه و هي توقف و تبتعد عني ، يمكن كلمتها ما تعني شي ظاهرياً لكن كومة المشاعر اللي وراها تعني الكثيــــــــر ، شي صعب يتفسر على أي مخلوق كان ، ما حسيت باي شي غير ، دمعتي الساخنه اللي رسمت طريقها بحرقه على خدي ..
دلال : أبي أشوفـــه .
**************


* ربـى *


كانت أنفاسي تتصاعد بانتظار ردها ، لكن صمتها طال و هي تحاول تلهي نفسها بولدها .
: حبيبي روح خالو أمجد بالحديقه .
تفلّت بصعوبه من يدين أمه و ركض لبرا . مسكت كف هيفاء و برجا ..
: طيب وش فيها ، موقف أبيك تقولينه مابي أتشمت باحد كنك ما تعرفيني يعني .
هيفاء : الموقف صعب علي ، مهما كان أمي المخطيه .
: و أنا مو متهمه أمك بشي ، أمك أمي الحين و صدقيني إذا كان الموقف فيه إحراج و إلا لوي ذراع بيفيدني ع الاكيد أنا أقتنص الفرص عشان أتقرب لها ، أبيها تعرف إني بنت لها مو جايه أسحب ولدها منها و أمشي .
هيفاء : مدري شاقولك كلامك مقنع بس ،
تنهدت و باحراج بان بصوتها : باقولك اللي تبين . بس أتمنى ما تقلبين على أمي .. الموقف حسب ما فهمته ، مره أمي داخله عليهم و هم يعني بوضع حرج ووو ... أمجد ترك البيت بسرعه.. ما بيده شي هي أمه لا يقدر يخانقها و لا يقدر يتفاهم معها مع عقليتها اللي يعني .... محدوده ،

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات