رواية بعيد عن الواقع -11
أرفض المسافة ..والسور ..
والباب ..
والحارس ..
آآآآآه ..
أنا الجالس ورى ظهر النهار ..
بنفض غبار .. ذكرى
أرفض .. يكون الإنتظار .. بكرا
أبسقي ..عطش قلبي اليابس ..
على اشفاهي ..
بقول أحبك ..
أرفض إني أموت في قلبك ..
مادرى .. بموتي أحد ..
حتى أنا ..
أرفض الصورة على الرف البعيد ..
وجهي المحبوس .. في ورق وحديد ..
أرفض الليل ..الحصار ..
حبنا خلف الجدار ..
آآآآآه
أنا الجالس ورى ظهر النهار ..
بنفض غبار .. ذكرى
أرفض .. يكون الإنتظار .. بكرا
أبسقي ..عطش قلبي اليابس ..
على اشفاهي ..
بقول أحبك ..
.. بدر بن عبد المحسن ..
كانت تراقب العشا اللي مكلفها سعود تسويه ..خايفه مايعجبه طبخها اللي اول مره يذوقه .. لا هيه تفتح القدور وتتفقد كل صنف بالملعقه الخشبيه ..
قام من المجلس .. وكل هدفه ازعاجها لو دقايق معدوده .. المهم يشفي بالقليل من غليه جوفه .. عوره كثير منظرها بخدها المتورم .. اثر دعس رجله وركلته لها .. بوجهها الشاحب بملامحمح البريئه المنكسره الذليله .. شعرها الذهبي اللي طال كثير نتيجه اهمالها له طول السنين .. بسبب ابوها المريض .. وسعود المتسخط ..
الهم كاسرها .. والعشق ناحلها .. وعودها انبرها .. بحزنها وتعبها النفسي والجسدي .. تنام على امل الموت .. وتنصدم انها لا زالت على قيد الحياه ..
الموت اهون عليها من الحياه مع شخص ما يعرف اي شيء عن الانسانيه .. الا نه انسان يختلف عن الحيون بكثير .. والوقع لا فرق بينهم .. ويمكن الحيوان اهون بكثير .. من شخص متمرد على فتاه .. كانت في الماضي متمرده .. لأسباب منها .. لم تجد الأم الحنونه المربيه .. ولا الأب الصالح او المربي بالمباديء والأخلاق الاسلاميه .. حتى الصلام ما تعلمتها الا من جدتها .. اي حياه يحب يعاقبها .. الأنثى تزخر باحياه دائما .. وتفيد معها التربيه وتستجيب بسرعه لأنها عاطفيه .. والعاطفه هي الحياه الحقيقيه للأنسان .. لا يعيب الرجل بأن يكون عاطفي قليلا .. مع زوجته .. امه .. اخته ..
الرحمه اولى من اي شي اخر .. رب السموات والأرض يرحم .. فكيف لنا بشر ؟..
حست بأنفاسه خلفها .. ابتعدت شوي .. لأنها تتألم كثير كل ما تذكرت كرهه وسخطه منها ..
: ما خلصتي العشا يالأخت ..
خافت من نظرته الموجهه .. وهالشي تألم منه سعود .. ما يحب يشوف منها الخوف .. ما يدري كيف سيطر عليه هالأحساس ..
: لا ما خلص اللحم ..
: اها * رفع يده بحركه تلقائيه على خدها .. : تعورتي ..
دنقت برآسها اسفل .. ارتعش جسمها .. تذكرت ايام لندن .. اغتصابه لها واستغلاله الملعون ..
: لا يا سعود ..
سكر عينه بهدؤ وتنهد ...
: كم مره قلت لتس لا تقولين اسمي ..
بنفس الهدوء ..
: معليش آسفه غصبا عني ..
: جدتي اليوم العصر تقول محتاجه فلوس .. صحيح هالكلام ..
: لا لا ما ابي شي ..
: اذا تبين اي شي لا تستحين .. صح اكرهتس وما اطيق اشوف رقعه وجهتس .. بس ما يمنع اصرف عليتس ..
نزلت دمعه حارها .. احرقت كل شي تحمله لحبيبها الكاره ..
: تكرهني ..
: شوفي هنادي .. انا صح تصرفاتي معاتس غبيه .. بس صدقيني ما قدرت انسى اللي سويتيه فينا ..
: انا ادري اني غلطانه .. بس المسامح كريم ..
: اها طيب انا بخيل .. وش راح تسوين مثلا ..
: الله يصبرني ..
: آآمين ..
: على فكره الليله بآخذتس معي لشقتي ..
: ليش ؟..
: شوفي انا اصدر اوآمري وانتي تقولين حاضر فاهمه يازفت .. الأسئله الغبيه حقتس وفريها ..
: انشالله ..
: عندي حسابات لازم اصفيها معاتس .. الظاهر ابوتس ماله نيه يموت .. سبحان الله عمر الشقي باقي ..
: خلاص لا تتكلم في ابوي .. هو يصارع الموت من سبع سنوات .. انشالله طهر من ذنوبه ..
: عقبال ما تلحقينه انتي بعد ..
: اذا يريحك ما عندي مانع ..
: انا في حياتي شفت ناس يعترفون باغلاطهم .. بس زيتس معليش اسمحيلي ..
ابتسمت ابتسامه باهته ..
: شفت شلون ..
: خلصي العشا بسرعه ورانا سهره ..
: اللهم اجعله خير ..
: يقولون قلب المؤمن دليله .. بس انتي ما هقيت ..
انتهى ...
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
الفصل الرابع والثلاثون :
قرأه ممتعه ...
السكوت أرحم و لا الشكوى لظالم أشتكــي له منـــــــه و أنشـــــــــده العدالة ..
الصــــــراحة فيــه معدومة معالم و إن شكـــــــــيت من الهوى قالوا جهالة ..
قاله إللي مـــن جروح الحب سالم يحســــــــــب إنـــــــــي مثـــله بدنياي داله ..
جهلــوني بالـهوى تجهـيل عـــالم ما رعــــــــــوا حبـــــي و لا خــلوا مجــــاله ..
مننِـــــــي بمواصل به كنت حالم ودي أحــــــــــــــيا لحظة العشــــــق و دلاله ..
.. السامر ..
نزلت من سيارته منقاده به .. كانت خايف وباين من خلال نبضاتها وارتجافها من خلف العبايه .. ركبوا الانصنصير وصلوا للشقه 58 .. فتح باب الشقه بالمفتاح ..
: ادخل يا حلوه ..
كان اثاث شقته جدا بسيط .. كعاده العزابيه ما يهتمون بشققهم .. ولا حتى بنظافته .. تلقائيا حطت المنديل على خشمها .. ابتسم غصب عنه .. لأنه اصلا مستقرف من شقته ..
: حلوه شقتي ..
: ماشي حالها .. بس يبي لها شويه ترتيبات ونظافه ..
: زوجتي الجديده انشالله ..
التفتت بسرعه تشوفه ..
: زوجتك !..
: اعتقد الشرع حلل اربع .. وانا بأخذها لحالها مالها شريك ..
: كيف يعني ؟..
: يعني انا خطبت وخلصت .. وانتي الليله موتس ..
وطلع المسدس من جيبه .. نزلت دموعها بتوسل ..
: خلاص سوي اللي تبيه .. بس ابي منك طلب للمره الأخيره ..
: من الحين مرفوض ..
بلعت ريقها بصعوبه ...
: مين اعرفها ؟..
: وعز المعرفه بعد ..
: _ _ _ _
: نوير بنت عمتي مناير ..
ببرود : هههههههه مستحيل ..
: لا ياشيخه ضحكتي من سرتس ..
: آمين ..
: طيب اجل الموت شوي .. نفسي اروح اعتمر ..
: ومن اللي بيوديتس يالأخت ..
: انت اذا ما عندك مانع ..
: لا ما راح اوديتس ..
: تحرم نفسك من الاجر ..
: اجر من ورى راستس ما ابيه ..
: اوكي بروح انا وجدتي هيا مع عمي عزام ..
: ومن اللي بيدفع تكاليف الرحله ..
: ادفعوا لجدتي .. بس انا ما ابي شي ..
: يا حلوتس اذا سويتي نفستس بريئه ..
: سعود راسي يعورني خلاص اللي تبيه سوه .. ما راح اقول لا ..
رفع المسدس وسلطه على رآسها ..
: وش اخر شي توصين عليه ..
: سلامتك بس اعتمر عني .. واذا ما قدرت وكل احد بالذمه ..
بلع ريقه من هول الموقف ..
: وغيره ..
: احبك ..
: وغيره ..
: ادري اني جرحتك .. بس تذكر اني ما تربيت .. ادعي لي ان الله يغفر ذنوبي ..
طاح المسدس من يده من قوه كلامها ونزلت دموعه بشكل مخيف .. مسكها من كتوفها وهزها بقوه .. تكلم بصوت عالي ..
: ما دمتي عارفه هالشي .. لا تلوميني اذا كرهتس ..
غرقت دموعها كل انحاء وجهها ..
: انا آسفه آسفه .. طول هالسنوات اتأسف بس عشان تسامحني ..
: وش الفايده من سماحي ..
: لأني احبك ياسعود ..
غمض عينه بقوه .. ونزل عند ركبها .. سند راسه على فحوذها الطويله .. تنهد بصوت عالي ..
: سعود انا قلت لك .. اذا موتي بيخليك تسامحني سوها وارتاح ..
: راح اعطيتس فرصه تتعدلين .. ولمعلوماتس ما فيه حقوق عندي لتس .. ابتزوج واشوف حياتي ..
شالت المسدس من الأرض وحطته في يده ..
: اذبحني يا سعود .. اموت ولا اشوفك مع غيري ..
: واذا قلت لا .. ابي اشوفتس تتعذبين قدامي .. الله يحرق قلبتس مثل ما حرقتي شرفي ..
: الله يخليك اذبحني .. الموت اهون ..
: قومي قومي انقلعي ..
: الموت اهون ولا اشوفك تكرهني ..
: امشي انقلعي ..
قامت من قدامه وراحت للغرفه الثانيه ... اما هو مسح دموعه وشغل التلفزيون .. لعل وعسى تطرد هنادي من افكاره ..
كلنا في طريق الحب ماشيين على الأمل ..
والرجاء والخوف ننتظر شوفة صدف والشوفه معزوه ..
الأمل فرحة العاشق أمل ..
والرجــاء قبل ما يفوت الأجل ..
والخوف نحرم من الشوف .. وحبنا يبقى في خطر ..
عذرك ظروفك ياهوا كيف يمنعوك ..
وإلا قالوا لك تحذر خوفـــــــــــوك ..
بالأمل والرجاء والخوف بنسلي السهر ..
ننتظر شوفة صدف والشوفه معـزوزه ..
.. ابراهيم خفاجي ..
في غرفتها .. ماتدري كيف امتلكت هالشجاعه ترد عليه .. ولأول مره ترد اعتبارها .. وحبها او حقدها المتراكم طول السنين .. نزلت دمعتها ماتدري .. هل هو ندم ؟..
او هل اشتياق وحنين .. دخل ابوها بعصاه مدنق الوجه .. ودموعه سايبه .. قربت منه ودنقت تبوس رجوله عشان يسامحها ..
: لا تذلين نفستس يا بنتي .. والله ما تنهانين ورآسي يشم الهواء ..
: الله يجعلني فدوه عمرك .. غصب علي اللي سويته .. ادري اني غلطانه .. ابي منك السماح ..
: ما زعلت يابنتي عشان ارضى ..
: الله يخليك لي .. ولا يحرمني منك ..
: ما تضامين وانا حي ..
جرح هالكلام قلبها من الصميم .. ابوها ولأخر لحظه موقف معها .. بالرغم من قسوته في الماضي .. اصبح سندها في وقت لا حول له ولا قوه ..
: يالله يا ابوي الخيره فيما اختاره رب العالمين ..
: صدقتي يا بنتي ..
: اهم ما علي من الدنيا رضاك علي ..
: وانا راضي ليوم الدين عليتس يا بنيتي ..
الليل ما يحلا إلا بجلاســـــه...
والقلب ما يسلى أهل الهوى وناسه ...
وأنت الحلا كلـــــــه ...
وأنت الهوى وأهله ...
يا حلو يا غالي ...
يا زينة المجلس ...
ياللي معاك القلب دقــــة ورا دقة ...
غنى حياة الحــب والحسن والرقة ...
للعاشق الولهان ...
للصب والمضنى ...
أنفاسها أشعار ...
وقلوبها أوتار ...
وأنت لها الألحان ...
وأنت بها المعنى ...
وأنت الحلا كله ...
وأنت الهوى و أهله ...
يا حلو يا غالي ...
يا زينة المجلس ...
دنيا الهوى حلوة في الحلو وإلا المر ...
ياللي هواك العمر غنوة ورى غنوة ..
بتنا نغنيـــــهــا بالرق والمصقع ....
للصبح نحييها يا ليته ما يطلع ...
والوجه منك بدر ...
والفم منك فجر ...
وأنت الحلا كله ....
وأنت الهوى وأهله ..
يا حلو يا غالي ..
يا زينة المجلس ..
... احمد قنديل ...
في بيت لطيفه وفيصل .. واقفه على الحوض تغسل الأواني .. لمحها من بعيد كان مسوي لها مفاجأه عشان يراضي دلوعته الزعلانه .. دخل العمال بسريه تامه .. طلعت من المطبخ وجففت يدها من الماء .. خذت اللوشن من الطاوله وصارت تتدهن .. كان يراقبها بصمت ونفسه يخلصون بسرعه عشان يطلبها ترقى معه فوق .. شغل التلفزيون عشان يلهيها .. تحمست مع الفلم كان بطوله اللمبي .. ما يحتاج اللمبي غني عن التعريف في الكوميديا .. خلصوا العمال وعطوه دقه بالجوال .. قام بسرعه يركض فوق .. جات بتلحقه تذكرت انهم متزاعلين .. قررت تحتفظ بباقي كرامتها المهدوره .. فجأه نزل لها
: لطوف ادخلي المطبخ حوووبي ..
: نعم .. ليه وش عندك ؟..
: مفاجأه ادخلي وانتي ساكته ..
: انشالله .. يا ابو المفاجأت !..
صرف العمال بسرعه .. دخل عليها بسرعه وخمها على طول ..
: فكني وش فيك ..
: تعالي معي وانتي تعرفين ..
: ما ابي اشوف خلاص ..
: تدرين الكلام معتس ضايع .. اشيلتس اصرف لي ..
: هههههههههههههه من جد مجنون ..
: آآآه الحب يخلي الواحد متخلف بعد ..
: ههههههههههههه ..
: اضحكي وازعلي .. وانا اللي اكل هوا ..
شالها بسرعه .. وكض للطابق العلوي .. فتح باب الغرفه .. كان مختار ورود الجوري لأنها تموت عليها .. ومغير المفارش للون الأحمر .. وديكوات الغرفه وسماعات دي جي .. وتورته كبيره كاتب عليها .. مروك الوضيفه الجديده .. انذهلت وانصدمت بحبه الكبير .. سالت دموعها ما تدري فرحه او حزن .. قرب منها ومسك خصرها الصغير ..
: هاه حوووبي انشالله تكونين راضيه علي ..
تكلمت بصوت مبحوح من اثر الدموع ..
: الله لا يحرمني منك ..
: ولا انا يا عيون فيصل ..
تكلمت بعبره مخوقه بقوه .. مع دموعها ..
: فيصل انا احببببك ..
: لا لا وش مناسبه هالدموع حوووبي ..
: ما ادري ؟..
: هههههههههههههه
: صافي يالبن ..
: ائشطه ..
: يالله نقص القاتوه .. وبكره جهزي شناطنا بنسافر شهر عسل جديد ..
: وين حبيبي ..
: تركيا وش رايتس ..
: احبك احبك احبك ..
: وانا احبس احبس احبس ..
انتهى ....
جمعه مباركه ..
في هالبارت حبيت اتكلم عن شخصيتين بتول وهنادي
احداث غريبه .. وبعيده كل البعد عن الواقع ..
الفصل الخامس والثلاثون :
( عند النقل يجب ذكر المصدر ) ...
قرأه ممتعه ...
صحت من النوم على دق الباب المتواصل بقوه .. قامت مفزوعه تركض ناحيه الباب .. كان صاحب النقل كالعاده يطالب بفلوسه .. لأن المهله انتهت .. ردت من ورى الباب ..
: نعم ...
: الا قولي نعامه رفستس .. وين قروشي اللي لتس سنه تماطلين فينا ..
: والله ودي ادفع لك بس ما عندي .. ظروفي ما تسمح ..
: يا شيخه !.. تاكلون حقوق الناس وبعدين تقولون الظروف ما تسمح ..
: خلاص امهلني لبعد العصر ,,
: بعد العصر وبس ..
: انشالله بأقدر ادبرها لك ..
: نشوف اللي ما نكره يابنت صالح ..
: انشالله ..
سكرت الباب وراحت عند ابوها اللي نايم على فراشه وما صحى .. جابت مقياس السكر كان متعدل .. وقايست ضغطه كان بنسبه معقوله .. راحت بسرعه تسوي له فطور .. لأنها قررت تروح لأم عساف تتسلف منها .. وتدعي في خاطرها ماتصادف احمد .. فتحت الثلاجه اللي كانت شبه خاليه .. طلعت الحليب تسخنه والخبز .. حطته في الصينيه مع شويه عسل وجبنه فيتا .. شالت ابوها لدورات المياه .. كان خفيف جدا بسبب الكبر والعجز .. سبحته وتسنن الضحى .. وافطر ورجع على فراشه .. استأذنته تروح مشوار وترجع ..
راحت بسرعه لغرفتها جهزت ملابسها راحت دورات المياه تاخذ شور سريع .. تعطرت بشوي من دهن العود .. ملابسها كانت عباره عن قميص خفيف من قماش الشاش .. وتنوره من الكريب الاسود .. على بساطه شكلها الا ان جمالها يفوق بشده على اللبس .. تسترت بعبايتها وبرقعها .. راحت تتفقد ابوها للمره الأخيره .. وتقيس الضغط والسكر .. وبالفعل كان المعدل جدا طبيعي .. وقبل تطلع من الباب التفتت على ابوها ..
: استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه ..
ومشت متوجهه لبيتهم اللي ما زارته من سنوات عديده .. كان شبه بعيد الا انها في الأخير وصلت .. بعد نص ساعه من المشي .. دخلت مع البوابه الكبيره .. لأنها الوحيده المفتوحه على مصرعها بالنسبه للقصر .. انذهلت بشكل الزرع وبروده الثيل مع عز الصيف .. وريحه المكان المعبئ بالورد والجوري .. يعني نقله بالنسبه لمستواها الأجتماعي الفقير .. كان الحارس واقف ومستغرب دخول المرأه ووقوفها في المكان بتفحص .. حست انها في روضه من رياض الجنه .. نسأل الله اياها .. العماره الشاهقه وتصاميم القصر الخارجيه والملاحق المأثثه بأجود انواع الأثاث .. قررت تطلع لأنها حست بحاجه شديده للبكاء .. زياده على العشق فرق اجتماعي واضح وراهي .. مع لمسات غروره الراقيه .. اكثر من كذا كيف راح تتحمل .. سأله الحارس المصري ..
: عايزه حاقه ياهانم ..
: هاه لا بس بغيت ام عساف ..
: هيا دلوقتي قوا وصاحيه .. ازا حابه تخشي اتفدلي ..
: شكرا ..
: العفو يا هانم ..
دخلت مع المدخل الرئيسي الغبيه .. كان احمد في مكتبه الخاص المطل على المجلس الرجالي .. يراجع حساباته وفروع شركاته اللي راح يفتحها بعد اسبوع .. امتداد وشراكه رسميه مع عمه حسين .. فجأه شافها ركز بعينه عليها ..* اتحلم انا ! ..
احبك جدا جدا واعرف اني تورطت جدا ..
واحرقت خلفي جميع المراكب واعرف اني ساهزم جدا ..
برغم الدموع ورغم الجراح و رغم التجارب ..
واعرف اني بغابات حبك وحدي احارب ..
واملك كل المجانين حاولت صيد الكواكب ..
وابقى و ابقى احبك رغم يقيني ..
لان الوصول اليك محال ..
لان الوصول اليك محال ماحل ..
يا من دفعت بحبك نصف حياتي ..
ويا من اشيلك كالطفل في اغنياتي ..
انا لا احبك من اجل شال حرير ..
و عطر مثير ولكن احبك حتى اوكد ذاتي ..
احبك احبك واعرف ان هواك انتحار ..
واني حين ساكمل دوري سيرخى علي علي الستار ..
وان سكوتي امام هواك الكبير انتصار ..
... نزار قباني ...
ما انتبهت للشخص اللي قاعد يراقبها .. شد انتباهها المدخل الكريستالي بالشوار فسكي .. مدت يدها تتلمسها لأنها كان في قمه الفخامه والأتقان .. متعجبه من صناعته .. شافت على الطاوله جريده سحبتها ودخلت ..
اما هو بسرعه قام من كرسيه بهدوء شديد عشان ما تحس بتحركاته .. شالت البرقع والطرحه وفكت شعرها المبلول بالماء .. اول ما شاف المنظر عض على شفايفه السفليه .. استحاله يتحمل اكثر من كذا .. صارت طويله بشكل خطير .. كأنها عارضه ازياء اوروبيه بجمالها الأوروبي .. عيونها زادت تفتيح بالأخضر فستقي ..
*( آآآه لو اخمها واكلها من بين اسناني .. نعنبوها وش هالشكل اللي يخلي الواحد يترك اللي بيده ويلحقها زي المجنون .. لو تترك الكبر شوي ياسلاااااام .. اصلا يحق لها اللي زيها ملكه تتأمر .. انا وش فيني امس ما طعتها وملكت .. الله يسامحتس ع اللي سويتيه فيني يابنت صالح )...
جلست ع الكرسي وحطت رجل على رجل .. كانت تهز برجولها قلقانه ماتدري ليش ؟.. تحس فيه شي غلط في جيتها .. شالت الجريده وصارت تهوي وجهها المحمر من الشمس .. كل ما هزت رجلها زادت دقات قلبه بسرعه ..
طلعت العجوز من غرفتها ترحب وتهلل ..
: يا مرحبا يامرحبا زارتنا البركه ..
: الله يسلمتس يا خالتي ..
وقامت بسرعه وحبت راسها ومسكتها مع يدها تساعدها على الجلوس
: بشريني عنتس يابنيتي ..
: بخير جعلتس ما تشوفين الا كل خير ..
: وش اخبار ابوتس كيف صحته ذا الأيام ..
: ما عليه توني مفطرته وشايفتن ضغطه والسكر ..
: اييييه الله يختم له بالجنه ..
: آآمين يسمع منتس ربي ..
: الا يا بنتي تعرفين لجهاز السكر ..
: ايه يا خالتي ..
: شريته وما عرفو له الخدم ..
: خلاص خلي الخدامه تجيبه واعلمها ..
: وابيتس تقيسين لي قبل افطر ..
طالعت ساعتها ..
: الله يهديتس ياخالتي الساعه عشر وما افطرتي ..
: وش اسوي يا بنتي ..
: لازم تنظمين اكلتس وشربتس ..
: والله ان كبدي حامت من اكل الخدم ..
حطت اصبعها على عينها ...
: اببببشري من عيوني ادخل المطبخ واسوي اللي نفستس فيه ..
: كان ودي انتس تكونين من نصيب احمد .. بس انتي الله يهديتس ..
: الدنيا كلها بالنصيب .. وما انكتب لي ..
: قلت له الله يهديه المفروض تكونين عند ابوتس لأنه احوج لتس .. بس هو عنيد مثل المرحوم ..
*( الله لا يسلمني ان كان ما كسرت عنادك يا مغرور )..
: الا علميني وش نفستس فيه تفطرين ..
: ابي رقايق ..
: ابشري ما طلبتي شي ..
وتوجهت للمطبخ عشان تسوي الفطور .. فتحت الثلاجه كان فيه عصير كيوي اللي يحبه احمد .. فتحت العلبه وشربت منها .. ونزلتها على الطاوله .. التفتت تكلم الشغاله عشان تجيب لها الدقيق من المخزن .. دخل بخفه وسحب العصير مثل حركات المراهقين .. رجع على مكتبه وصار يشرب العصير باستطعام .. كأن ريق بتول حلاه بالسانه زياده ..
ما حست بدخلته رجعت عشان تاخذ العصير ما لقته التفتت في كل انحاء المكان ما فيه الا الخدامه وبالمخزن *( اسم الله الرحمن الرحيم متأكده شربت عصير وهنا نزلته لا يكون مسكون يالله بالعافيه على السكني اللي شربه )...
بخلال عشر دقايق انجزت عملها بأتقان وسخنت الحليب وحطت في الصينيه العسل والجبنه والسمن البري اللي تحبه ام عساف اثناء خروجها من المطبخ لمحت زوله من بعيد وفي يده علبه العصير !.. *( سبحان الله اثره هذا السكني اللي خطف العصير هههههههههه لا يكون شاف خشتي .. اصلا متأكده انه صام تفاصيل وجهي ياحسره )
كان ينادي الشغاله تعطيه فطور دخلت بسرعه عندها حطت الصينيه قدامها وقاست لها السكر ..
: انشالله يعجبتس شغلي ..
: الا هذي العيشه الصاحيه ,. مهوب شغل هالشغالات اللي يسد النفس ..
: بالعافيه على قلبتس الا يا خالتي انا جايه ابغاتس في موضوع ..
: تفضلي يا بنيتي ..
: ابي سلف لأن راعي الباص له سنه يطلب فلوسه ..
: بس كذا ومسويته موضوع .. الحمد لله الحلال واجد انتي تآمرين امر ..
كان واقف يسمع الكلام عوره قلبه عليها كيف ما سدد الديون وهو واعدهم بالخير راح بسرعه لمكتبه وشال من بوكه وحده من صرافاته .. وطلع ورقه وكتب عليها
يتبع ....
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك