بارت من

رواية بعيد عن الواقع -10

رواية بعيد عن الواقع - غرام

رواية بعيد عن الواقع -10

: ايه اسمك .. ولا تشك ان ولد الجيران معانا بعد ..
: انتي قد الكلام اللي تقولينه ..
: شوفوا الرجال .. اجيه يمين يروح يسار ..
: واريوس بعد اذا تبين .. بس وظيفه ما فيه ..
نزلت دموعها غصبا عنها ..
: ليه يا فيصل ؟.. وش ذا الظلم ..
: ليش مقصر في مصروفتس ؟.. لابسه احسن لبس .. وعايشه حياتس بالطول والعرض ..
: وين وانت تغير على بشكل فضيع ..
: طبعا يا حبيبتي مو انتي زوجتي .. وعرضي وشرفي .. ولا تحبين اذكرتس ياهانم ..
: وش تقصد بالضبط ؟..
: والله اذا انا منعتس من الوضيفه .. عندي اسبابي اللي مو تقنعتس .. الا تخلي تكرهين نفستس ..
: المعنى ؟..
: المعنى انسي الشغل ..
: يعني ما فيه امل تثق فيني .. زي الناس والعالم ..
: للأسف لا ..
: ليه يافيصل ؟.. انا احبك ..
: وانا والله اموت عليتس .. بس الشك يآكلني ..
: يعني حياتي منتهيه ..
: ومن قال هالكلام ؟.. كل الترفيه موفر ..
: تحسب التلفزيون والبيت والعز هذا بيغنيني ؟..
: ليش وش تآمرين زياده ياست ..
: نفسي اروح واجي زي صديقاتي .. اروح السوق معهم من دون ما تلزق فيني .. اعزم وانعزم .. اشم هواء ..
: اذا قالوا فيصل في قبره .. ذيك الساعه حققي احلامتس والطموحات ..
: انت تفكيرك متحجر .. ومستحيل بأقدر اغير فيك ..
: ياحراااااااااااام ..
قامت تركض من عنده بسرعه لغرفتها .. لأنها تحملت اهاناته كثير .. عسى الدمع يفك كربتها ..


لو تفيد المدامع كان أسيِّـل نهـر
مير كثر التوجِّع والدَّمـع مايفيـد
طاولتني همومي مع طويل السَّهـر
ماتحمَّل ظلوعي لو ظلوعي حديـد
أصبر ايَّام وأشهر وآتصبَّـر دهـر
وإن حصل لي مناتي جيت لوني بعيد
أرجي الله وأراقب كل طالع شهر
يجلي الهم عنَّي أو عسـى مايزيـد


كانت قاعده على الشباك .. تعد النجوم وتحسب كم مضى من عمرها .. عنست وقلوا الخطاب .. حتى ولد عمتها زهق منها .. واضطر يخطب وحده ضغيره وحلوه .. لعل وعسى تنسيه حبها .. عمرها ضاع بالعصبيه والصرامه والمؤامرات على هنادي .. حياتها غبيه من دوام الى بيت .. صديقاتها ملو كثير من تصرفاتها العدوانيه في الفتره الأخيره .. من ناحيه اللسان السليط والعتاب والتشريه المتواصل .. دكتوره ومنصبها كبير في الجامعه .. بس وش الفايده ؟.. ما فيه زوج يساندها .. ولا اخو يحاميه .. خصوصا سعود بعد ما عرف عن حقيقه بنت عمه .. صار يعاملها بعصبيه ونرفزه .. كأنها حشره .. وطبعا بفطرتنا كشرقيين اصيلين .. الرجل شديد الغيره على المرأه .. حتى وان لم يظهر ذلك ... واراهن الكل متفق معي على هالنقطه ..
فكيف لو كانت بنت عمه .. هنادي ؟...
طبعا هنادي رجعت مع ابوها .. بس لا زالت معلقه على ذمته .. لأنها وبأختصار ما تقدر ترفع عليه دعوه او خلع ؟...
ابو هنادي اصيب بجلطه دماغيه .. يعني تقريبا بين الحياه والموت .. له سبع سنوات على هالحال .. تغيرت هنادي كثير .. وصارت انسانه ثانيه .. تصلي وتواصل اقاربها .. اللي اخيرا اعترفت فيهم بعد ما مرض ابوها .. يعني المشكله كانت من ابوها .. سعود كان يشوفها كثير في بيت جدته .. بس كان يتجاهلها . لأنه بأختصار شايفها حشره .. وحقيره جدا ! ..
كل فلوسهم رآحت في المستشفيات .. لأن مال الحرام ما يبقى ولا يتبارك .. وصلت تقريبا لحاله الصنفره .. جدتها كانت تعطيها الفلوس وترحمها .. لأنها شايفه الحزن بعيونها الخضرا .. كانت تتعذب كثير اذا شافته .. لأنها بجد صارت تميل لهواه .. تتمنى منه لو نظره او شفقه .. كل يوم تصلي قيام الليل وتدعي .. عشان يلين قلبه لها .. ودها لو تطيح عند رجوله .. وتتأسف عن كل شي .. كيف يرجع سعود ؟..
على فكره الرجل الشرقي ما يغفر زله المرأه ابدا .. اما المرأه بحكم عاطفتها مستعده تسامح .. وتتنازل عن كرامتها احيانا ..
سعود صار يكرهها بشكل فضيع .. حاولت الجده تلين بينهم .. للأسف بس هنادي اللي مرخيه حبلها .. لأنها تذوب عشق .. اما هو مو مستعد يعيش مع وحده داشره ! ... نظرته ما تغيرت .. كل ما شافه توصل له تهيأت كانها شيطان بزي انسانه .. يتمنى يقتلها .. ويفكر بشكل جدي تماما عشان يقتلها .. طلب من عزام سلاحه .. بحجه القنص .. لأنها بالعربي عار عليه .. ولازم يتخلص منها عاجلا كان .. ام آجلا .. لكن بعد متى ؟.. سبع سنوات ياسعود .. تاركها بالعذاب ..
يا دعوتي باوّل وتالي صلاتي
ويانيّتي ما دام للحب نيّه
ياحلم صحواتي وغفوة مباتي
ويارغبتي من بين كل البريّه
أحاول اجمع في غيابك شتاتي
بعضي معك عيّا يفارق خويّه
أرواحنا بالحب متعانقات
وقلوبنا بالشوق والوجد حيّه
وشلون تقوى سيف زينك عصاتي
خذ من حبيبك كل عمري وهات ِ
بلسم جروحي يا حبيبي عطيّه
انتهى ..
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العضيم ..


صباح الورد ..
بسم الله نبدأ
الفصل الثاني والثلاثون :
( عند النقل يجب ذكر المصدر t r f ~ ) ...
قرأه ممتعه مقدما ...
...
لا تطل بالله بعدك ....
ليس يحلو العيش بعدك....
هل يذوق النوم جفني ....
هل يذوق النوم جفني ....
لو اطال الليل سهدك ....
لــــآ .... تطلــ ....
انجز الوعد فأني منجز في الحب وعدك ....
واحتفظ بالود اني حافظ عمري اودك ....
لو قضيت العمر سعيا ....
لا ارى في الحسن ندك ....
او رأيت الغصن يغفو ....
لا ارى في الغصن قدك ....
لو رايت الروض غضا ....
لا ارى في الورد خدك ....
كل حسن او جمال يستبين فهو عندك ....
.....
بعد صلاه المغرب .. كانت في غرفتها تصلي .. دخل ابوها عليها .. جلس على طرف السرير ينتظرها تخلص صلاتها .. سلمت والتفتت عليه تشوفه بأستغراب .. لأنه اول مره يقوم من فراشه من عقب مرضه ..
: هلا يا ابوي .. بغيت شي ؟..
: ايه عندي موضوع ..
قامت من سجادتها .. وشالتها تسفطها وفصخت جلالها تعلقه بشماعه التعليق .. جلست جنبه ع السرير ..
: آمر يا ابوي وش موضوعك ؟..
: اليوم ملكتس على احمد بن عساف ..
: هاه ! ..
: من قال هاه سمع ..
: لا لا مستحيل اوافق ..
: وليه انشالله ؟.. وش فيه لحيتن غانمه .. ويستاهل كل خير ..
: وعلى اي اساس حكمت عليه ..
: على اساس بيسدد ديونا ..
: يعني هو الحين يشتريني بفلوسه ..
: والله يابنتي انه جايني متعني عشان يشوفني ويسلم علي .. ما لقيت شي غالي عندي اهديه غيرتس ..
: يعني انت تبيعني يبه ..
: انا ما بعتس يا ابوي .. بس ابي اضمن لتس حياه كريمه ..
: لا لا انسى الموضوع ..
: كيف يا بنتي وانا عطيته كلمه ..
: يبه قلت لك ما ابيه .. ما نيب لعبه ولا قربوعه توديني وتجيبني ..
: ومن قال ذا الكلام .. مهوب يقولون اخطب لبنتك .. ولا تخطب لولدك ...
: بس انا اقول لا ولا زلت مصره ..
: وتطيحين وجهي قدام الرجال .. انا عطيتهم كلمه تبين تكسرين كلمتي ..
: لا يا ابوي .. ما عاش ولا كان اللي بيكسرك ..
: طيب وش قلتي ؟..
: خلاص انا موافقه .. بس بشروطي ..
: حقتس يابنتي ..
: اللي اولها .. ما اطلع من بيتك ..
: بس يا بنتي هو رجلتس .. ومن حقه تسكنين معه ..
: انت احوج لي منه ..
: انا يرعاني الرحمن يا بنتي ..
: لا يبه انا كذا شرطي .. عجبه كان بها .. ما عجبه بالطقاق فيه مليون غيره ..
: ما تتركيني كود القى مره تعرس بي ..
: ههههههههههههههههه ..
: ايه ايه اضحكي .. كم لي ما شفت ذا الضحكه ..
: الله يخليك لي ولا يحرمني ..
: الا الله يآخذ امانته .. ويريحتس وتعيشين حياتس ..
كشرت بحواجبها ..
: اعوذ بالله .. وش ذا الكلام يابوي ..
: الله يرضى عليتس يا بنتي روحي سوي قهوه .. الناس الحين على وصول ..
: من هم ؟..
: احمد واهله والمملك ..
: الحين !..
: ايه هم واعديني بعد الصلاه ..
: ما تقدر تأجلها يا ابوي ..
: عطيتهم كلمه يا بنتي ..
اشرت بأصبعها على خشمها ..
: ابشر على ذا الخشم ..
: جعل ما ينطحه الا الشحم والنعيم ..
: تسلم جعلني فداك ..
وحبت رآسه وتوجهت للمطبخ تسوي قهوه .. بدون ماتتنازل حتى تفكر فيه ! ..
في بيت عزام عم سعود .. دخل ومعه اكياس جايبها من السوبر ماركت .. سلم على جدته هيا .. وكانت هنادي جالسه معها يسولفون .. كان يطالعها بنظرات ناريه وحاقده .. تجاهلت نظراته بالصمت والسماع بس .. وفي الأخير تعمد يكلمها عشان يذلها ..
: هي انتي ..
: نعم ..
: نعامه ترفتس ..
: انشالله ..
: قومي ودي الأغراض المطبخ .. واليوم انا عازم ناس على العشا ابيتس تسوينه ..
: ابشر ..
: والذبيحه برا ..
: ذبيحه ! ..
: ايه نعم ياروح امتس ..
: بس انا ما اعرف اسويها .. اسوي سلطات مقبلات محاشي كبسات برياني اللي تبيه .. ذبيحه ما اعتقد ابقدر ..
العجوز كانت ملاحظه .. بس ما بيدها حيله لأنها حافظه حركات حفيدها العنيد ..
قام من مكانه بسرعه .. وسحبها مع شعرها .. وصار يصفق وجهها بأقوى قوته .. طاحت ع الأرض من دون كلمه او نفس .. دموعها كانت تسيل بصمت مزري وهزات خفيفه من جسمها النحيل .. رفع رجله على وجهها ومسح موضع القدمين على خدودها المورده .. سمعت صوت عمها عزام جاي من بعيد .. قامت بسرعه لمت شعرها ومسحت دموعها .. ناظرت فيه بترجي ..
: لا تقول لعمي حاجه .. خلاص بأسوي العشاء ..
: غصبا عنتس فاهمه ..
: ايه فاهمه ..
: وبعدين لا عاد اشوف عبايه الكتف .. جعل جسمتس الدق اللي ما يحن ..
: ابشر يا سعود ..
: لا عاد تقولين اسمي على لسانتس .. لأني وببساطه مستقرف منتس ..
: طيب ..
: يالله انقلعي للمطبخ الخارجي ..
: بس برا برد ..
: احسن وهذا اللي ابيه ..
: حاضر ..


احبس دموعي حبيبي من غلاك
انت دمعه خايف ابكيك وتطيح
يـاحبيب الجـرح اتعبني عنــاك
فــي يدينك قـــلب لكنه جـريح
بنشدك قد صرت نجمٍ في سماك
اومشيت بدرب ماهولي صحيح


دخل عزام عشان يبلغ ان الضيوف على وصول .. اما هي سلمت وطلعت .. لحقها سعود لبرا ..
: هي هي ..
: لبيه ..
: قبل لا تطلعين .. انقلعي البسي جلال وبرقع ..
: وشو .. انا ماقد لبست الحاجات هذي والخرابيط ..
شد شعرها بقوه .. وصقعها بالجدار ..
: اي سعود فكني ..
: لا تقولين اسمي يا كلبه .. وبعدين تسمين البرقع والجلال حاجات وخرابيط ..
: والله مو قصدي .. بس فعلا انا ما عندي ..
: اذلفي خذيها من عند مرت عزام ..
: مزنه ما امون عليها ..
: تمونين ما تمونين .. مو شغلي ..
: خلاص بأدخل داخل ..
: قلت هنا يعني هنا ..
: بأروح اجيب الجلال ووو هذا الشي الثاني .. ياربيه اففف ش اسمه ..
كاتم ضحكته ..
: البرقع ..
: ايوه هذا الشي .. بأروح اجيبه من مزنه ..
مايمـــوت القلب لى صــد وجفــاك
مايمـــوت القلب لاكن يستريح
بحبســك مابين جـفنين ولقــاك
لا الـتقى بالعين ملتـاع ومـريح
في بيت مبارك .. كانت حصه حاضنه بنتها الصغيره رغد اللي ما يتعدى سنها الشهرين .. وخايفه عليها لأنها تعبانه كثير .. دخل مبارك وعساف الصغير عليهم ..
: السلام عليكم ..
: وعليكم والسلام ..
: عسى ما شر وش فيكم هنا قاعدين ..
: رغد تعبانه ..
: اسم الله عليها وش فيها ..
: حرارتها مرتفعه من الظهر ..
: خلاص روحي البسي عباتس .. بنروح المستشفى ..
: يالله ..
تكلم عساف الصغير ..
: حتى انا يا بابا ..
: لا انت رجال البيت اقعد احرس البيت ..
: لا لا ما ابي .. ابروح معكم ..
: افاااا تروح يضربونك ابره ..
: بابا والله ازعل عليك ..
: هههههههههههههههه ..
: بابا لا تضحك علي .. انا صرت كبير ..
: وعشان انت كبير .. اقعد احرس البيت .. وانا وماما نروح برغوده للطبيب .. يعطيها ابره ..
: وليه يعطونها ابره ..
: لأنها تبكي كثير .. وتزعل ماما ..
: هيه انا شاطر ما ابكي صح ..
: ايوه يا بابا صح .. * تكلم بصوت عالي عشان تسمعه .. : حصوص ما انتهيتي ..
: طيب اغير للصغيره ..
: خلاص انا في السياره انتظر ..
: اسبقني انت وانا جايه ..
: عساف يا بابا .. اقعد قدام سبيستون .. وبكره اديك لعمو الجديد ..
: ايوه صح عمو احمد اللي اشتريتوه من المطار ..
: ههههههههههههههههههه ..
: ليش كل شوي تضحك علي يا بابا ..
: بكره تقول لعمو الجديد هذا الكلام سمعت ..
: ابببببشر ..
: هههههههه من اللي علمك على ذا الكلمه ..
: عمو الجديد ..
: ههههههههههههههههههه ..


انتهى
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العضيم ..
صباح الخير ..
الفصل الثالث والثلاثون :
قرأه ممتعه ...
اخر تجربه في الحب ...
مرت مرور الســحــــاب ...
في ليله صفا نجمي اختفى ... وما عطى القلب الجـواب ...
ياموج هدي .. زورقي بلا مجداف .. واخاف ...
ارحل وفي الخــاطر الـــم ... خوفـي من الحاضر نـــدم ...
تكفيني قصص تحكي ظروف .. تعبت حروف ....
تلمس من الخافق جروح ....
مشواري وقف لي الزمن ... فـي هاجسي نام الحـــزن ....
صوت الصبر في حسي ينوح ...
كانت في مجمع المارينا مول .. تمشي بخطواتها الثقيله لأنها على اخر شهر حملها .. وممعها زوجها عبدالله يدف العربيه .. والأغرب كيف فكر فيها ؟..
يأمنها على بيته ؟..
وشرفه وعرضه !..
هل بدأ الرجل السعودي يتخلى عن مبادئه الرجوليه ؟..
والغيره وارجوله !..
والأغرب من ذلك ام حصه .. كيف ترضاها لأخوها ؟..
من الناحيتين هناك حرب ..
زوجه مبارك سابقا ..
وريحتها الفايحه بقذارتها وسمعتها سابقا ؟..
ثمره حبهم الناتج عن حب سبع سنوات .. في طريقه للخروج للحياه .. هل انكتب عليه الشقاء بأم ساقطه سابقا .. ام سيغفر مثل ابيه ؟..
اما سيسهو ويغفل عن فعله امه الخبيثه ؟!..
: عبودي خلاص وقف تعبت ..
: حبي نسيتي الدكتور وش قال ..
: ادري بس والله تعبت ..
: يا كسوله انتي ما فيه .. بتمشين يعني بتمشين ..
: آآآٌه ركبي تعورني ..
: لا تكونين عجزتي وانا ما ادري ..
: تف تف اسم الله علي .. انت الشايب .. اما انا باقي بعز شبابي ..
: اليوم بالذات مكتوب عليتس الشقا ..
: وليش انشالله ؟..
: سعود كلمني يعزمني على العشا ..
: عادي بأروح .. بس لا تقول لي اختك هذي ام حصه فيه وبناتها ..
: ههههههههههههه ايوه اكيد عازمته .. مو عمته ياحلوه ...
: تري هونت مانيب رايحه لو على قص رقبتي ..
: افاااااا .. كننا رجعنا لحركات نص كم ..
: يوووه يا عبود وش فيك صاير ما عاد تفهمني ..
: روحي وما عليتس منها .. اختي واعرفها صح .. لسانها طويل بس انشالله قلبها ابيض ..
: هذاك قلتها انشالله قلبها ابيض .. الا فحمه سووووودا ..
: ابي افهم السبب اللي يخليتس تحقدين عليها بهالشكل ..
ضيقت عينها ..
: يعني تسوي نفسك غشيم ..
: اهاااا لا يكون السبب مبارك ..
ارتبكت .. : ووووش دخل مبارك ..
: الا له دخل .. والا اللي مثلتس خلاص انتهت حياتها مع هالانسان .. تترك اللي مالها خص فيه .. مزبزط كلامي ولا ..
: ادري يا عبودي بس صدقني ما قدرت .. انت تعرف لما شخص يسرق اعز حاجه منك ..
ارخى نظاته الطبيه اسفل خشمه ..
: مبارك ..
: ما قلت لك صاير ما تفهمني ..
: نكون صريحين مع بعض ..
: اكيد انا وش ابغى منك غير الصراحه ..
: انا ما راح اكون زعلان اذا كنتي باقي في قلبتس شوي على مبارك خصيصا ..
: انتهت حياتي معه بخيرها وشرها ..
: تعتقدين غلطان ..
: وليش غلطان ..
: يعني عشانه دور ع الخلفه ..
: الحمد لله اصلا موضوع الخلفه ما كان يهمني .. لأنه انسان نذل وحقير ..
: خلاص خلاص اتركيه في حاله ..
: كأنك صفيت معه عشانه زيك رجل ..
: لا يا حبي عشانتس انتي ..
في بيت ابو حصه بعد المغرب .. دخل احمد بن عساف .. وعمه حسين وصديقه المفضل سعيد والشيخ المملك .. كانو في المجلس العربي الشعبي .. قام احمد من مكانه جنب ابو حصه يسأله ..
: هاه ياعمي نملك ..
: يالله بس اقوم .. ساعدني ياولدي اروح اجيبها لكم هنا ..
عقد حواجبه ..
: وش اللي تجيبها ياعم .. حنا بندخل ونملك ..
: اللي تشوفه ياولدي .. بس خلني اشوف لكم درب ..
وبالفعل راح الشيخ واحمد داخل من خلف الصاله .. بينما سبقهم ابو حصه عشان يستعجلها .. ارتبكت وخافت كثير لأن اللي بتسويه كارثه في حقه كرجل .. وقررت تمتلك اقصى حد من شجاعتها ..
سألها الشيخ : يابنتي هل تقبلين بالزواج من احمد بن عساف ال _ _ _ _ ..
: ايوه ياشيخ بشروطي ..
: حقتس يابنتي ..
: ما اطلع من بيت ابوي اولا .. وراستي ثانيا ..
تدخل احمد بعصبيه ..
: وشلون انشالله ما تطلعين من بيت ابوتس يالشيخه ..
: والله هذي شروطي .. رضيت كان بها .. ما رضيت يفتح الله ..
: لا والله احلفي بس .. الشرط الثاني على عيني .. اما الأول زحلقيه بس ..
: ههههههههههه .. وش قالوا لك تخفيضات يالأخو ..
تلقائيا سحب عقاله .. وكله نيه يدخل ويضربها .. لولا ان الله ستر وسحبه الشيخ ..
: لا يصح يا ابني .. فهي حالا ليست بحلالك ..
: معليه يا بنت صالح .. حطيني في بالتس زين .. والله والله ما افوتها لتس ..
: وشو لا يمه خوفتني .. بأسجلها في استيكرات بكل البيت .. واخيرا الأستاذ احمد حطني في باله ..
: تملكين بالطيبه .. ولا شلون ..
: لا هونت ما ابيك ..
: قد هذا الكلام ..
: نعم قده ونص ..
: جنيتي على نفتس يا حلوه .. هين × وبالفعل احمد قول وفعل ..
خافت بتول من عواقب الأمور .. كيف استعجلت بهالكلام ..
تدخل الشيخ ..
: يابنتي الستر احسن للفتاه العاقله ..
تصنعت الكبر ..
: خلاص ما يناسبني ..
اما ابو حصه كان منبلم من لسان بتول اللي عمره ما على على شخص .. كيف الحين واقفه قدامه بشموخها وعزتها .. من وين صنعتها من بين قمه برأتها ..
طلع بسرعه وركب سيارته .. من دون لا ينطق بحرف واحد .. وهذا مو غريب بالنسبه لسلالتهم .. الكتمان وقت العصبيه .. حسين كان ملاحظ وسمع المشادات الكلاميه .. بس قرر يتركه على راحته .. ومسك يد سعيد قبل لا يقوم معه
: اتركه يفرغ طاقاته وبيرجع ..
: لا يصير فيه شي .. قسمن مجنون ..
: ما عليك منه بيهدا ..
: اللي تشوفه ..
اغراب ع دروب الهنا ضاعت خطاوينا
اغراب بليل الهوى ضاعت امانينا
وافترقنا بلا بسمة .. بلا دمعة .. ولا بكلمة عتاب
بعد ما فات الأوان وانتهينا يا زمان
جاي تقولي بالوفا ننسى اهات العذاب
والمحبة يا هوى ما بقت الا سراب
اغراب إحنا يا هوى .. لو تجمعنا الديار
اغراب إحنا يا هوى .. لو ترد منا الجوار
وافترقنا بلا بسمة .. بلا دمعة .. ولا بكلمة عتاب
حتى لو صدفه التقينا .. في طريق احنا مشيناه
لا تقول للذكرى عينينا .. والوعد احنا نسيناه
... نجيب بطيش ...


أرفض المسافة ..
والسور ..
والباب ..
والحارس ..
آآآآآه ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات