رواية من يحبك كثر ما احبك انا -7
أم مبارك: انزين قبل ماتتغدا تروم فالليل تودني بيت أم نورةسعيد: من عيوني...الساعة كم؟؟
أم مبارك: عقب صلاة العشا
سعيد: خلاص عقب العشا
خديجة واقفه عدال الباب شاله سعود إللي هدأ من الصياح وأطالع سعيد بنظرات: وين بتروحوا عقب العشا
أم مبارك: وأنتي شو لج وين نروح رازه بويهج تقول كوره
خديجة بعصبيه: بروح وياكم
أم مبارك: لا أستريحي مكانج...مابى حد يروح وياي
خديجة: عيل سعيد مايروح
أم مبارك نشت ومرت من عدال خديجة: هيه لو الشور شورج
خديجة أقتربت من ريلها وهي أطالعه بقهر: بتسير
سعيد بملل: عيل أقول حق امايه مابوديج
خديجة بحده: نش تغدا
سعيد نفس طول حرمته...بس هي أضعافه...كان زواجهم عن طريق الأهل بحكم إنها بنت خاله...رغم ملامحه القريبه من مبارك إلا أنه مختلف كل الأختلاف وياه فالصفات...مبارك كان يتميز بالجرأة عكس سعيد الهادي فطبعه...والشبه راضي بحياته...حتى زواجه من خديجة كان فرض فرضته عليه أمه...
ماحس إلا بقرصه فريله نبهته من سرحانه...كانت طبعا خديجة وبغيض: وين وصلت
سعيد: الشبريه "نش" الحمد لله
أم مبارك: ماتغديت ولديه!!
سعيد: تعبان فديت روحج...بروح أرقد
أم مبارك: روح أرتاح فديتك
.....
يطالع التلفون إللي جدامه "أتصل ولا ماأتصل" ويلتفت يطالع الباب...أمه أكيد فالمطبخ أطفر بعلي..."يحليلك ياعلي" رفع سماعة التلفون "يالله شو بخسر" وضرب على الأرقام إللي حافظنها زين..."يارب ماتشله سميحه يااااااااااارب"...وبعد كم رنه شلوا التلفون...
بصوتها إللي يموت فيه: آلوو
أحمد خذ نفس: السلام عليكم
صخت ثواني: وعليكم السلام
أحمد متشقق "الله عرفتني أكيد": نورة؟
نورة: أحمد!
أحمد: هيه أحمد...شحالج؟
نورة: الحمد لله بنعمه..وأنت؟
أحمد: الحمد لله على أي حال من الأحوال
نورة: ليش مب مداوم اليوم!؟
أحمد: مكسور
نورة بعد شهقه خفيفه قدر يسمعها: مكسور!! "تحاول تدارك الوضع وبرتباك" سلامااات خير إن شاء الله شو كاسرنك
أحمد واصل حده من الوناسه لأنه لاحظ الإهتمام فصوتها حتى لو إنها تحاول ماتبين هالشي: والله كنت طالع ويا الشباب وطحت ونكسرت ريلي
لاحظ في صوتها تغير واضح...يمكن تأثر: سلامات ماتشوف شر
أحمد: الشر ماييج
نورة: يعني بما إنها ريلك مكسوره مابداوم هالأسبوع؟؟
أحمد وهو شاج الحلج: بصراحة لا...أنا يالله يالله أروم أنش وين تبيني أداوم
نورة: ماتستاهل والله...لا وين اداوم وأنت مكسور
أحمد: سميحه عدالج؟
نورة برتباك: لا راحت الكافتيريا
أحمد: حشى ياهالدبه أربعة وعشرين ساعة تزط
نورة: هههه حليلها
أحمد :ويل حالي على هالضحكه": المهم بغيت أقولج شي...وماأبى حد عدالج...حد عدالج؟
نورة زاد ارتباكها: لا...ليش
أحمد بصوت منخفض: خلي بالج من مندوسي
نورة تضحك برتباك: هههههههههه عاد سميحه ماخذه حبتين منه
أحمد: أخ يالفيله مستغله عدم وجودي...المهم هالله هالله فمندوسي
نورة: ههههههه ان شاء الله...وأنت تحمل على عمرك
أحمد حاط أيده على قلبه: إن شاء الله عمتي ماطلبتي...يالله فداعة الله
نورة: الله يحفظك
بعد مابندت تم يطالع السماعة...نورة تهتم فيه...صوتها يفضحها حتى لو حاولت تبين غير هالشي...تحريات أمه أشتغلت وتقريبا عرفت كل إللي تبى تعرفه عن نورة...وصدمه شي واحد من كل إللي عرفته عنها...بأن أمها كانت تشتغل فراشة فمدرسة...رغم إن أمه إنسانه متعلمه ومثقفه إلا إنها فيها تكبر وماتتصور تناسب وحده كانت فراشه...صح أحمد أنصدم من هالخبر...بس مع هذا شله من باله...لأنه مب ياي ياخذ أمها...هو إللي يباها نورة...وبعدين الشغل مب عيب دامه حلال...فليش بعض الناس يستحقروا هالوظائف!!!
"ندوك" حصه تعطيه كوب فيه عصير ليمون...ولاحظ عليها بعدها زعلانه منه...لأنه فترة بعد الريوق قضوها في نقاش حاد بسبت أم نورة...
خذ الكوب: يسلمووووو
حصه تيلس: الله يسلمك ويعافيك
أحمد: الحلووو زعلان
حصه تحط كوبها على الطاوله وتاخذ الريموت تخلف القناة: وأنت هامنك إذا زعلت ولا لاء
أحمد: فديت الحلوين أنا...والله مب قصدي أزعلج غناتي وروحي وحياتي...بس أمايه أنا ماقلت شي يزعل...قلت وجهة نظري
حصه: ووجهة نظرك غلط فغلط...شو بيقولوا عنا العرب...
أحمد: آفا يالغاليه ماتوقعت منج هالرد...
حصه: ولديه شو بيقولوا أهلك...وأول واحد عمك إللي بيتشمت فينا...ودرت بنته عسب وحده أمها فراشه
أحمد: سابقا فراشه...وأكيد ماأشتغلت فراشة إلا لحاجه
حصه: أنا من وين أييك...سوى إللي تبى تسواه...أنا مايخصني
أحمد لوى عليها من جتفها وحبها على يبهتها: يوم أنتي مايخصج فيني ... عيل منوه يخصه فيني...وأهون عليج...ولدج الصغيروووون تتخلي عنه فهالظروف الصعبه...يوم يكون في أمس الحاجه لوجودج وياه
حصه تبتسم بتسامح: والله إنك لوووتي...قص عليه قص
أحمد: فديت روحج أنا
.........
مر الأسبوع بسرعة على عايلة بوحمدان...وكان أخر أسبوع لهم في بوظبي...حولوا معظم إللي يبوا يحولوه لبيتهم في العين...وأم حمدان كله متنرفزه بأنها بتفارق منطقه تعودت عليها ويران...وريولها إللي زادت آلام الرماتيزم بسبت الشغل الزايد عليها...معظم وقت النهار مشغوله هي وبشكارتها بترتيب أغراضهم...
بوحمدان كان أول إهتماماته إنه لقى له هندي يهتم بالنخيل والزراعة إللي في البيت...بوحمدان حبه وروحه فالزراعه...ومعظم وقته كان يقضيه ويا زراعته...يعدل هذا وينبت هذا ويقص هذا "هوايته المفضله والمحببه" وأي حد يدور بوحمدان...على طول يروح له من وين الزراعة...
حمدان أحتشر فالبداية بسبت قرارالإنتقال للعين...بس في الأخر رضخ للأمر مجبور شرات ماخوانه رضوا...وحول شغله للعين...
أسمنه فرح يوم سمع من أخوه بخبر وفاة زوج فاطمة...يعرف إنه يتشمت...بس من يوم رفضته وهو كارهنها...لأنه رفضها له يعتبره بحد ذاته إهانه له ولكرامته...وأنها تبدي واحد غريب على ولد عمها أكبر إهانه فحقه...
راح هالأسبوع بيتهم في العين...البيت إللي مادخله من سنوات...ذكره بأشياء وايد وايد...تذكر أعجابه بفاطمة...
وكيف كان يطالعها ونظرات الإعجاب تطفح من عيونه...تذكر يوم الجمعه من كل أسبوع يوم يجتمعوا هم وقوم عمه...وحوشهم إللي أعمدت شباك الطايره موجود بعده مكانه...هو ومحمد فريق وعمه ومنصور فريق...ونورة وفاطمة فريق التشجيع..طبعا يشجعن فريق أبوهن...
كان بو نورة أصغر من بوحمدان بوايد...أيامها كان عمره فنهاية الثلاثينات... مافيه ولا شعره بيضى...
دمعت عين حمدان وهو يتذكر هالأحداث...بس هالدمعه قتلها فمهدها...مسحها بعصبيه...ليش يصيح على ماضي يتمنى يمسحه من ذاكرته...ومرت على ذاكرته الحوار إللي دار بينه وبين فاطمة...وكان أخر مره يشوفها فيه...
فاطمة برتباك: أنت أكبر عني بوايد
حمدان: خافي ربج...ست سنوات فنظرج وايد
فاطمة أطالع تحت: يعني لو مثلا خطبني منصور ولا محمد مابقول شي...بس أنت
حمدان بصدمه: يعني تبي منصور!!!!
فاطمة: أنا ماقلت جيه...بس أنا ماباك أنت...أنت أكبر عني
حمدان بعصبيه: أكبر عنج ولا حاطه عينج على واحد من خواني
فاطمه والدمعه فعينها: مابى ولا واحد منكم
بعد هالجمله راحت تربع داخل البيت...تم هو واقف مكانه يطالع فالجهة إللي راحت منها...صح هي يومها كانت تقريبا بنت 16 سنة...يعني صغيره نسبياً...بس نظراتها له كانت تأكد له بأنها تحبه شرات ماهو يحبها...وكان ناوي من يدخل ال21 يخطبها...وهي الكل يعرف عنها مب مالت دراسة...يعني مابتتحجج بالدارسة شرات نورة إللي كانت متفوقه وهمها الأول تكمل دراستها...
ردها صدمه...وتأكد زود يوم تقدم لها رسمي ورفضته...وأبوها طبعا مستحيل يجبرها على شي ماتباه...حيلته بنتين...وكان مدلعنهن وطلباتهن أوامر...
هالرفض الشعره إللي قسمة ظهر البعير...
حميد يضرب على الطاوله ينبه حمدان إللي سرح شوي: نحنوووووو هناااا
حمدان: شو تقول؟!
حميد: أقولك السهره اليوم فبيت مصبح
حمدان: لا عفوني اليوم مافيني على السهر
حميد: هههههههه شو تعاديت من خوانك
حمدان: تخسى إلا أنت...بس مصدع مافيني على حشرت الشباب
حميد: هيه صح متى بتنتقلوا
حمدان يتآفف: يوم اليمعه
حميد: ياخي شو هذا...بتودرنا
حمدان: هب مسافر الهند والله...إلا العين...وأنت رايح تشوف حبيبة القلب تعطف ومر علينا
حميد: ياخي لا تييب طاريها هالخايسه
حمدان: هههههههههههههههههههههاي شو طلعت ويا واحد غيرك
حميد: والله لأنجع فيها...تخسي إلا هي تطلع ويا واحد غيري
حمدان: عيل!
حميد: بتتيوز
حمدان: هههههههههههههههه أنزين كله واحد...بياخذها واحد غيرك
حميد: تراه واحد خبل ومقصوص عليه ياخذ وحده شرات هذي
حمدان: تعرف طليجتي عوفتني في الحريم...والله مادانيهن خير شر
حميد يغمز: علينا هالحركات...
حمدان: والله...أمايه حاشرتني تبى تيوزني...أنا ماصدقت أفتك من البلوه إللي كانت على جبدي تبى تبليني بغيرها
حميد: عيل أنا مكيف على الأخر...بعد سنتين جيه على الثلاثين بنتزوج...
حمدان: بتكون شبعة من الصياعه
حميد: ياخي نحن نبى انتوب...بس والله ماشي مجال...من وين ماتروح اغراء...كله مرصرص والعطر شال البقعه والويه من كل الألوان...حشى بكون حمار إن رفضت هالإغراءات
حمدان: أنا الحمد لله كله فالحلال
حميد يغمز: متأكد
حمدان: طال عمرك دامه أبويه بوحمدان غير الحلال والطريج السيده ماشي
حميد: والنعم والله والسبعة أنعام
حمدان: الله ينعم بحالك"وهو ينش" يالله نستأذن
حميد: وين؟
حمدان: البيت
حميد: ياريال يلس
حمدان: مصدع حدي
حميد: سلامات
.......
"صدقني إن مارحت بتصرف وياك تصرف ثاني" قالتها نورة بعصبيه وهي ترمس مطر إللي كان لابس كندوره لونها مايل للعنابي...كانت طالعه عليه غلط...ونعال وغتره نفس اللون..
مطر حايس شفايفه السود بسبت السيجاره: شو يعني بتسوي
نورة: بشتكي عليك
مطر: عنبوووه والله مايسوى عليج...هذي يزاتي إني أمر أسلم واطمن عليج
نورة وهي تتعوذ من ابليس فسرها: ياخي حشم...يرضيك لو فمكاني أختك وواحد يسوي وياها هالحركات إللي تسواها فيه
مطر: تخسي خواتي يشتغلن...والله يا أدفنهن وهن حيات
نورة: أنزين ممكن تفارج وتجلب ويهك
مطر: هههههههههاي الحين مممكن دامنا شفناج بخير"ألتفت يطالع مكتب أحمد الفاضي وملامحه تطفح سخرية" لين شهر مابيداوم...فااااااااااااااكه
يودت نورة نفسها عن ترد عليه...تعرف إنه يحاول يستفزها بكل الطرق...
مطر يوم ماردت وبتحيه عسكريه: على العموم سلاااام
تمت نورة تتحرطم بعد ماظهر...سميحة يوم تباها محد...هي من أمس ماخذه إجازه لأنه عندها موعد في المستشفى اليوم...يعني المكتب فاضي ونورة بروحها...
كان هالأسبوع بالنسبة لنورة فضيع...معظم شغل أحمد عليها...وسميحه بطبيعة الحال ماتفهم ولا تعرف تسوي شغله...فكان أكبر الحمل على نورة..
فنص الأسبوع عرفن البنات سبب تغير الريم المفاجأ...الريم متزوجه مرتين...وعندها ولد واحد من زواجها الثاني...والولد بسبت صغر سنه يعيش وياها...وبسبت إهمالها من أسبوع وبالضبط يوم الأربعاء أنجب عليه ماي مغلي حرق مناطق كبيره من جسمه...وهالحادث خلى أبوه يطالب من المحكمه بسحب حضانته من أمه لعدم أهليتها للأهتمام بطفل صغير...فكل شي ضدها...وهي يأسه من بقاء ولدها عندها...وفعلا هالشي مأثر على نفسيتها...لأنها مهما تكون أم...وأكيد ماتبى تفقد ولدها ويبتعد عنها...
نورة من عرفت بسالفة الريم تعاطفت وياها رغم العداوه إللي ممبينهن...أما ساره الموظفه اليديده كانت شغيله وحبوبه...دخلت فقلوب الجميع من دون استثناء...وبالأخص الأستاذ فالح إللي كانت وحده من أهله...فكان يوليها الأهتمام...ودومه يسأل عنها...
وأكثر شي يقلق نورة هاليومين عمها وعياله...أتصل فيهم أمس يطمن على فاطمة...وخبرهن بأنهم بينتقلوا بشكل نهائي العين يوم اليمعه...كانت أحاسيسها متضاربه...كانت تتمنى لو كانوا موجودين...لأنهن من فقدن أبوهن وهن حالتهن حاله...كان معاش تقاعد أبوهن يساعد...لكن ماكان يكفي متطلبات الحياه...الشي إللي اضطر أم نورة تروح وتشتغل...علشان توفر لها ولبناتها حياه كريمه ومايحتاجن لحد...
أما نورة من خلصت الثانويه قدمت على وظائف فأماكن متعدده...لكن في النهايه ومع أصرار أمها كملت دراستها في الكلية...وبعد تخرجها بسنة حصلت وظيفه...ومن أستلمت أول راتب أقنعت أمها تودر الشغل وتيلس في البيت..
يعني بعد هالظروف إللي مروا فيها أيي عمهن ويرد العلاقات على ماكانت عليها...ولا كأنه شي صار...وإللي قاهرنها زود موقف أمها من الموضوع وتقبلها وفرحها له...
.......
يا يوم الجمعة...ثمان ونص بوحمدان وعياله واصلين بيتهم في العين...كان بيت شعبي عكس بيتهم في بوظبي...لكن مع هذا لهالبيت حب خاص عند كل فرد من أفراده...ذكرى خاصه...
دخل محمد غرفته الخاصه...وهالمره غرفته بروحه مايشاركه حد فيها...لأن غرف هالبيت أكثر من بيت بوظبي...هالغرفة بعد بتكون مؤقته...بما إنه في الصيف بيعرس...يعني يحتاج شي أكبر من هالغرفة الصغيره...وأبوه فكر فعليا إنه يبدأ يسوي له ملحق في المساحة الكبيره الفاضيه فحوشهم...
فر غترته على الشبريه...من أيي طاري العرس فكره يتشوش...يمكن لأنه مافكر بشكل جدي بالموضوع...زهرة بنت بوجابر...شافها مره وحده...وطبعا هالمره إللي شافها بعد ماخطبوها...إنسانه عاديه لأبعد الحدود..."يعني أنا من حلاتي" حتى مافيها شي يميزها..."يمكن لأني شفتها ظاهريا" ومع هذا محمد متقبل الموضوع...ورغم سخرية خوانه منه ومن ضعف شخصيته...بس هو يعرف بوجابر...ريال والنعم فيه...ودامها البنت بنت هالريال ماغلطوا يوم خطبوها...
منصور يوايج من الباب: ههههه الأخ معجب فنفسك
أنتبه محمد إنه من دقايق يطالع نفسه في المنظره وهو سرحان: أفكر
منصور يدخل: فشو؟
محمد: فكل شي
منصور: بصراحة مرات أشك بأنك تقدر حتى تفكر
محمد: هههه ليش عاد
منصور: تخاف لحد يكتشف فشو تفكر
محمد: ههههههههه سخيف...إذا كنت تعتبر أحترامي للوالد وطاعتي له ضعف وخوف...
منصور يقطع رمسة أخوه: يعني نحن مانحترمه!!
محمد: تحترموه...وأنا أحترمه...وكل واحد منا يحترمه بطريقته الخاصه
منصور: انزين مابتظهر
محمد: وين تباني أظهر...أنا ياي أرقد لين قرب الصلاة ولا نسيت إنه فيه صلاة يمعه
منصور: لا ياشاطر مانسيت...بس بعد مابرد أرقد مره ثانية
محمد: عيل وين بتروح
منصور: يمكن أروح صوب المبزره
محمد: سمعت إنه وايد تغييرات سوا فيها
منصور: بتنصدم يوم تشوفها والله
محمد: تحاول تغراني عسب أروح وياك
منصور: والله أنت حر...تبى ترقد رقد...
محمد: أقنعتني "يشل غترته" بروح أشوف التغيرات في المبزره
منصور: هههههههههه جنة
ظهروا من البيت بتجاه المبزره إللي هي في الأساس جريبه من منطقتهم...وفعلا أول ماوصلوا محمد يطالع بأنبهار التغيرات الكبيره...بعد ماكانت مجرد أفلاج تجري فيها المياه الحاره...ومسبح حريم ومسبح ريال...كل هذا تغير...المنطقه بكبرها صارت خضرا...والشلالات والمسابح اليديده والكفتريات...كل شي تغير عن أخر مره شافها فيها محمد...
محمد: معقوله هذي المبزره
منصور: هيه هذي هي المبزره...هااا شرايك
محمد: بصراحة روووووعه...ممكن ننزل
منصور: هيه بس تراه مابى نتأخر
محمد: ليش شو ورأك توها إلا تسع
منصور: أنا بس ياي أتحوط بالسياره...شرايك أنيي في الليل
محمد: وبيت قوم عمي
منصور: شو فيهم؟
محمد: مب قايل الوالد بنروح نتعشى عندهم
منصور: انزين عادي عقب العشى
محمد يطالع الخيم: الله وبعد مكيفات
منصور: بعدك ماشفت شي"يأشر بأيده" هذاك الصوب شي شاليهات
محمد: سبحان الله...فرق كبير بين قبل والحين
منصور بتفكير: كل شي يتغير...ويطور...إلا أنت يامحمد تام مكانك
محمد حايس بوزه: أنا عايبني حالي جيه
منصور:والله برايك...يالله ركب بوديك تشوف الشاليهات
محمد يركب السيارة: أوكى
أما في بيت قوم نورة...فالوالده محتشره من صباح الله خير...تنظيفات وترتيب...ونورة أتراقب من بعيد...ومتخوفه من هالعزيمه...بأنها تقابل عيال عمها بعد هالسنوات...من دون كراهيه وأحقاد ومشاكل ونزاعات...
أما فاطمة من عرفت بالموضوع وهي هاديه منعزله كل الأنعزال...ولا علقت أو قالت شي...معظم وقتها فغرفتها ووياها منى...من كم يوم يتها أم مبارك وحاولت وياها علشان ترد هي وبنتها...لكن أقنعوها إنها بتم في بيت أمها لحد ماتخلص فترة التراك...
دخلت نورة عليها...شافتها يالسه تحت ومنى فوق ريولها...وبمشط صغير تسحي شعرها...
نورة تبتسم حق منى إللي يالسه تلعب بعروسه يابتها حقها يدتها أم مبارك: حالوووه سووفي عوثه
نورة: ههههه بعااااااااد سميتيها عوشه
منى توخر المشط عن شعرها: بس ماماه...عولتيني..."ترفع العروسه" ماماه تقول هذي عوثه الحووووه
نورة بستهبال: عوشه الحووولى
منى تهز رأسها بنفي: لا لا لا حوووه
نورة تقترب منها وأطالعها بخبث: انطقيها صح
منى تضرب ريولها في الأرض متضايجه: ماماه سوفي حالوووه نوله...أنا ماأحبها
فاطمة: ليش حبيبتي...شو سوت خالووه نورة
منى: سوووفيها
نورة: ههههههههههههههههههه لا تشوفيني ولا شي...يالله قوليها صح ولا بعضج
منى تندس فثبان أمها وتير جلابيتها تحاول تغطي ويها: مابا مابا
فاطمة تضرب نورة على يدها على الخفيف: خلاص حبيبتي ضربتها مابتعضج
نورة: ودري عنج عوشه الحولى "تيرها من خصرها" تعالي براويج قطوه سودا صغيرونه حلوووه برع
منى ترفع رأسها وبستفسار: قطووه برع
نورة تقوم وتشلها: سودا حلوووه
فاطمة: لا تقربيها منها
ظهرت نورة شاله منى...وفي الحوش تمن يدورن القطوه...ولقنها منخشه تحت شيرة زيتون: شفتيها
منى بأنبهار: صعيلوووونه
نورة: هيه وايد
منى: وين ماماتها لاحت
نورة: شدراني فيها
منى: زحيها حقي حالوووه أباها حووووه
نورة: لا شو أزخها...تبيها تشمخني
منى: حالووووووووووه أبااااها حلام
نورة: لا حلال
منى تحاول تفلت من أيدين خالتها: أنا بزحها بلوحي
نورة ماسوتلها سالفه وشلتها: إن زخيتيها بتكرهج وبتروح بيت ثاني
منى مبوزه: اباها
نورة: حبيبتي شوفيها من بعيد أحسن...يالله نروح نتريق أنا وأنتي
منى: مابا
نورة: منووووه
أبتسمت نورة وهي تراقب ملامح منى وهي مبوزه وتأكلها كورن فلاكس...
أم نورة: شو فيها ماده البوز شبرين
نورة: ههههههههه تبى القطوه السودا
أم نورة: فديتها أنا...شو تبيها سودا مب حلوووه...بشتريلج عصافير غاويه ملونه
منى بدلع: الحين
أم نورة: يوم نسير سوق الغنم...اليوم شفتهن يبيعوهن هناك
نورة: كم ذبيحه خذيتي
أم نورة: ثلاث...وعقب الغدا أبا أشوفج في المطبخ
نورة: ههههههههه في الأخر طاح علي الطباخ
أم نورة: هيه عليج...
نورة: من عيوووووووووني والله
........
من عقب الغدا وهو يالس برع هو وعماد إللي تغدا عنده...وجدامهم دلال القهوه والجاي الحمر والمكسرات...
عماد: بتعرف شي
أحمد: شو
عماد: أررت أخطب
أحمد رافع واحد من حواجبه: والله
عماد: كبرنا...لي أمتى بدي ضل وحدي...بدي إنسانه تهتم فيني وفأكلي...تعبت من أكل المطاعم
أحمد: ههههههه قول هامتنك كرشتك
عماد: لا والله...خلاص أررت أتجوز...هدا أرار نهائي...بعدين الوالده الله يطول بعمرها كل ماأتصل فيها...ماعندها موضوع غير الجواز...
أحمد: بصراحة لو أنا شراتك بتخبل...ماروم أعيش بروحي
عماد: بس أنتا بروحك
أحمد: لا فيه فرق...أمايه بستمرار عندي...وأنا بعد نادر ماأيلس في البيت...كله عند الشباب وكله طلعات...مب شراتك من الدوام للبيت ومن البيت للدوام...ويالله يالله أقنعك تروح وياي
عماد: المشكله لما بروح معك بحس إني غريب...وشخص غير مرغوب فيه
أحمد: أنا بصراحة ما لاحظت هالشي
عماد: أنا بحس
أحمد: هههههههه انزين يابويه عرس حشرتني
عماد: خلاص أريب
أحمد: من الأهل
عماد يهز رأسه: لااااااء
أحمد: عيل!!
عماد: تعرف الأنسه نادين فمستشفى الجيمي
أحمد بتفكير: ام شعر أشقر
عماد: أأأأأأأأي هي
أحمد: هههههههاي أخ منك...وأنا أقول كل ما بغوا يطرشوا حد لمستشفى الجيمي نطيت أنا بروح...بس بصراحة بنت حلووه ومحترمه ماتناسبك
عماد: اه ليش بآه
أحمد: يعني هي حليووه ورشيقه تقول عارضة أزياء وأنت ماشاء الله مايخصك في الرشاقه
عماد بعناد: بس هي بدى ياني
أحمد: ياخي بدى ياك بدى ياك...ومبرووووك مقدماً..منها المال ومنك العيال
عماد معقد حياته: شووووووووووووووو
أحمد: أووووبس قصدي منك المال ومنها العيال...ياخي خطأ مطبعي بتأكلني
عماد يصب له شاي: أيه أحسن لما غيرتا ولا بتشوف مني شي ماشفته
أحمد: هههههههه لا والله وتهدد بعد
عماد: أيه بدي هدد...أنسب فرصه الرجل مكسوره وماتأدر تعمل شي
أحمد بغيض: لا والله " يزخ عكازه" بهالعكاز على صلعتك
عماد: أيه صح نسيت خبرك
أحمد: شو
عماد: الأنسه نورة بتسأل عنك كل يوم
أحمد بلهفه: حلف
عماد بخبث: ههههههههه والله...مسكينه عشأنه
أحمد: بصراحة أشك...أنزين شو قالت
عماد: مافي شي مهم...تسألني إزا شفتك شي...وعن صحتك بس
أحمد بتفكير: حليلها...والله هالأسبوع حجيييييييم لأني ماشفتها ماسمعت صوتها
عماد: أنت من سدأك بتحبها...ماعم سدأ إنك تحب
أحمد: حرام...ياخي إذا أنت حبيت وقررت تتزوج أخيراً كل شي صدقه
عماد: شو تشوفني أدامك صايع متلا
أحمد ألتفت يطالع باب البيت الداخلي وهو معقد حياته: هيه عيل
عماد ألتفت يطالع من وين أحمد يطالع...كانت المها واقفه عدال الباب...اليوم كانت أستر عن كل يوم...لابسه تنوره جينز سودا وبلوزه أكمامها طويله بيضى...ومن دون مكياج...إلا شعرها القصير مفجوج ويطاير حوالين ويها...كانت مثال للجمال والرقه...حتى عماد مارام يوخر عيونه عنها...
أحمد بعصبيه: عماد
أنتبه عماد وبسرعه نزل عيونه يطالع الكوب إللي فأيده: بتأربلك
أحمد بضيج: هيه...بنت عمي
عماد: هيدي إللي مابتعرف تتكلم عربي أوكى..أما أجنبيه
أحمد: هيه...طنش
عماد: المهم نرجع لموضوعنا...أنا الصايع ولا أنتا
أحمد: أنزين ممكن تقولي شو مفهومك للصياعه
عماد: مفهوم الصياعه معروف
أحمد: مثلاً؟
عماد: ملاحأتك للبنات مثلا شو عم تسمي هيدا الشي
أحمد: أضحك عليهن والله...يعني طماشه...بس ماقد غلط ويا وحده
عماد: المسابأت بالسياير كل يوم مع الشباب
أحمد: ههههه يابوي صخ الله يخليك...أنت ولا عارف شو هي الصياعه
عماد: صح بداوم بكره
أحمد: أكيد
عماد: وعلى هيك حاله"يأشر على ريله"
أحمد: والله لو الشور شوري أشله هالجبس...
عماد: أيه شله علشان بعدين تجيك أعاقه دائمه
أحمد: فال الله ولا فالك...يالله بنصبر على هالعله إللي فريلي
بعدها واقفه مكانها عدال الباب...وعيونها ماشلتهن عن أحمد إللي يالس ولا مسولها سالفه...أول ماعرفت إنه ريله أنكسرت وهي محتشره على بوها تبى تيي العين...صح هو صادنها ويبين لها هالشي دوم...بس هي تحبه...المشكله حتى عمتها حصه لاحظت عليها بعض الصد...بعد ماكانت أكثر وحده تشجعها علشان تتقرب من أحمد...صارت تتعلث بشغلات بس علشان ماتيلس وياها...حاسه في شي صاير...شو هو ماتعرف...
......
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك