رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -63
أمام المرآة في الحمامْ , تُغسل وجهها ثلاثًا من الدمُوع , بكت كثيرًا اليومْ . . نظرت لعينيها المُحمَّرة , رفعت شعرها بإهمال تتعمَّد أن لا تتزين أمامه أو حتى تظهُر بمنظرٍ جيِّد , تنهَّدت على أفكارِها ستعرف كيفْ ترّد حقها , خرجت متوجِهة ليُوسفْيُوسف المنشغل بكتابة رسالة في هاتفه رفع عينه لها
مُهرة بإبتسامة
يُوسف وفعلا رفع حاجبه بإستغراب شديد
مُهرة جلست : بكلمك في موضوع
يُوسف وفعلا مصدُوم لدرجة أن الحديث لا يخرج من فمِه
مُهرة تضع كفَّها على كفِّه لتسحب الهاتف وتضعه على الطاولة : ممكن تسمعني شوي
يُوسف و لا صوت له
مُهرة : خلنا نبدأ صفحة جديدة
يوسف : نعم ؟
مُهرة : حاول تتقبلني وأنا بحاول أتقبلك
يُوسف ويشعر بالخبث الشديد في نبرتها , غير مصدقها أبدًا : وش اللي تبغين توصلين له ؟
مُهرة : أبغى أرتاح
يُوسف : لا تحاولين تلعبين وتكذبين علي
مُهرة أبتسمت بعينيْن يبدُو الحقدِ يحفُّها : ليه أكذب ؟ أنا صدق أبي أرتاح
يوسف تنهَّد وهو يقف : أحترمي حدودك و راح ترتاحين ... وخرجْ
مُهرة تمتمت : والله لأحرق قلبك زي ماحرقتوا قلبي
,
في آخرْ الليلْ – الساعة الثانية فجرًا –
نشَّف شعره المبلل وألتفت عليها , هدُوئها يُثير في داخله ألف شك و شك : الجوهرة
ألتفتت عليه بتوتِّر و عيناها مُحمَّرة ذات شحُوب
جلس بمقابلها : صار شي في غيابي ؟
الجوهرة : لأ , سلطان أبوي جاء الرياض
سلطان : حياه الله , ليه ماقالي ؟
الجوهرة : راح لعمي عبدالرحمن بس بكرا الصبح بيجي
سلطان : البيت بيته
الجوهرة : ينفع بكرا ماتداوم يعني فترة الصبح
سلطان : ليه ؟
الجوهرة : أبغى أقولك شي و أبوي بيكون موجود
سلطان أبتسم بإستغراب : وش اللي بتقولينه قدام أبوك ؟
الجُوهرة : بكرا أقولك بس إذا تقدر حاول لو على الأقل لين الساعة 10 وبعدها تروح
سلطان : عندي إشراف بكرا !
الجُوهرة : سلطان الله يخليك بس هالمرة
سلطان بخوف : وش صاير ؟
الجوهرة تبكِي مشتتة نظراتها
سلطان : وش ينطرني لين بكرا ؟ تكلمي
الجوهرة أجهشت ببكائها
سلطان ويقترب منها : الجوهرة
رفعت عينها الباكية له , لم أختنق مثل هذا اليوم ؟ لم أختنق من قبل هكذا ! سابِقًا كنت أختنق لأن لا حياة لِيْ لكن الآن أختنق لأن الحياة أقتربتْ منِّي فـ تركتُها .. آآآآآآه يا سلطان
سلطان سحبها لصدرِه , تشبثتْ بِه كطفلةٍ ضائِعة تائِهة , بكتْ على صدرِه حتى نزفْ أنفها , تلطخ قميصه بدمُوعها ودمائِها
سلطان وهو يُقبِّل رأسها هامسًا , يحاول أن يمتصْ حُزنها لكنها مُغلقة قلبها لا يستطيع أن يتسلل إليه
الجوهرة و يبدُو هذا آخر عناق بينهُم , يبدُو ذلك , تُريد أن تسرقْ شيئًا مِنه في هذا العناق , تُريد بشدة أن تحتفظ بشيءٍ مِنه , تشعُر بأن أيامها تنتهِي الآن ... لنقُل وداعًا أنيقة لقلبِك.
سلطان أبعدها قليلا وهو يرفعُ وجهها له وبعينيه ألف سؤال و سؤال
الجوهرة وهي تمسح دمُوعها بكفوفها المُتجمِدة : وصخت قميصك
سلطان : فداك , . . مسح دمُوعها بأصابعِه الأكثر برودة .. أرتعشت من لمستِه
أردف : مين مزعّلك ؟
الجوهرة ونظراتها تحكي أشياء كثيرة , أولها " أحبك " ثانيها " أحبك " ثالثها " أحبك " . . رابعًا " لآ أعرف أنطق أحبك "
سلطان أبتسم : أنا ما قلت لك أحسك بنتي ؟
الجوهرة ضحكت بين دمُوعها و أرتمت مرةً أخرى في حضنه وهي تستنشق عطره من عُنقه , تُريد أن تلتحِم معه إلى أن يأبى جسدها الإنسلاخْ مِنه , تُريد أن تنطق " أحبك " ولو لمرَّة .. تُريد أن تنطقها بشدة .. تتزاحم على طرف لسانها لكنها جبانة تُشبهها لا تخرُج.
هو يفهمْ جيدًا أنها تُريد إرسالْ شيئًا في عناقها هذا , لكن لا يستطيع فك شِفراتْ بُكائها .. يشعُر بضعفها بإنهزامها بحُزنها .. كل هذا يشعُر به ولا يعرف السبب .. ضائِع هوَ معها , دقاتْ قلبها يشعُر بِها و تتسلل إليه فيضانْ نبضاتِها الآن , أنفاسها الحارقة ماهي إلا ضُعف , لو أننِّي أمُّد بعضُ من القوة لكْ .. لو أنني بس !
أبتعدتْ قليلا عن حُضنه مُحمَّرة من إندفاعها له
سلطان يُقبِّلها بمعانِيْ كبيرة , هذا الوداع تشعُر بِه الجوهرة لكن سلطان يُخيِّل له أنه البداية , البداية هي نهاية الجوهرة.
الجوهرة تُغمِض عينيها لتعيشْ الحلمْ , يا حرُوف تسللي له .. أخبريه بـ " أحبك " إن عُقِد لسانِي و عجز أن ينطقها فأظهرِي أمام عينيه ليقرأها , أقرأني يا سلطان , أشتهِي ذاك اليوم الذي يقرأنِي فيه أحدًا , 7 سنوات لم يتجرأ أحدًا أن يقرأنِي أحدًا , 7 سنوات لم تُخرج من فمِي سوى " بخير " 7 سنوات عشتُ بالمنفى دُون حياة تُذكر , 7 سنواتْ كنت أنتظر الأمان بخطواتٍ متعثرة , 7 سنوات كُنت أراه أمامي أحاول الخلاصْ مِنه , كنت أنتظِر يومًا يختفِي فيه , 7 سنواتْ يا سلطان و أنا أجهلْ كيف أرمم نفسِي , كسرنِي و في قلبي شرخٌ عظيمْ.
سلطانْ ينقُل قُبلتِه لجبينها ليُدخِلها في صدرِه , رُبما قلبِي ينقل لك ماعجزتْ عن قوله , لو أُعيد تشكيلك من فرحْ و زهر لا يذبل .. لو أعرفْ مصدَر هالات الحزِن ؟ لو أشفِي أوجاعُك لو أعرف فقط أعرف.
,
عبدالعزيز وللتو رجَع بعد ليلةٍ قضاها مع ناصِر , أتجه لبيته , سقط نظره على الشُباك تذكَّرها عندما رقصَت , أبتسم من شياطينه .. تمتم : يالله أغفر لنا بس . . . دخل لبيتِه وبات تفكِيره تُسيطر عليه " رتيل " , نزع قميصه و مازال مشتتْ من فِكرة ماذا يفعل غدًا ؟ يتوقَّع ردة فِعل سلطان و بوسعود .. ستكُون ضربة قاسية لهُم ! يحاول التراجع لكن كل رغبته بأن تتم تمنعه , أبتسم من فكرة أن رُبما يُجن جنون سلطان و يعتلي القهر الشديد بوسعود .. ماذا يعني لو تصرفتُ ببعض الحقارة ؟ هم يتحملون و لستُ أنا !
شيء آخر يصرِخ به , يعرفُ هذا الصوت جيدًا , ضميره . . و والده ,
والِده : و الرجولة عمرها ماكانت بالضرب و اللي يضرب الحريم ذا ناقص
عبدالعزيز : بس بعد لازم تأدب بعضهم
والده : شيء واحد أحذر تسويه ! تضرب حرمة مالها ظهر غيرك
عبدالعزيز رفع حاجبه : لا تخاف زواجي على إيدك و أمي تختارها بعد
والده أبتسم : متى يجي ذاك اليوم بس
عبدالعزيز : تحمست أكثر مني هههههه
والده : أكيد ولدي الوحيد وبيتزوج
عبدالعزيز أبتسم : الله يبلغك زواج أحفادي بعد
يُغلق أزاريره بيجامته ناظِرًا للمرآة تغيَّر كثير منذ وفاتِهم , لم يتعوَّد منذ مراهقته أن يحلق شعر رأسه بأكمله أو حتَى يُخفف عوارِضه ويُثقِل سكسوكته . . أشياء كثيرة تغيَّرت في ملامحه , حتى ان عيناي أشعُر أنها تنكمش , تذبل , إبتسامتِي أصبحتْ تظهر للإستخاف فقط . . أسلُوبِ حديثي مع الغير مبنِي على القهر و الشدة . . . . غيَّرني المُوت.
,
رؤى : أنتِ كلمتيه بشيء؟
والدتها : لأ
رؤى : غريبة شكله غيّر رايه بالزواج لأنه يأجل
والدتها : أحسن لك
رؤى : كنتي موافقة ؟
والدتها : وليد مايصلح لك بس إذا تحبينه مقدر أمنعك
رؤى بنظرات إستغراب : يمه قلتي أنك موافقة
والدتها : ماقلت موافقة بالحرف الواحد
رؤى تبتعد ببعضِ خطواتٍ للخلف برهبة : إلا قلتي لي
والدتها : حبيبتي أنتي شكلك من كثر ماتفكرين بالموضوع يتهيأ لك
رؤى ودموعها تتجمَّع في محاجرها : إلا قلتي لي !! يمه قلتي لي أنا موافقة وماعندي أي إعتراض على وليد
والدتها : قلت بوافق عشانك بس ماني راضية عليه
رؤى وتبكِيْ وهي تضع كفوفها على رأسها : لا تقولين أنك ماقلتي لي
والدتها : يا روحي هذا طبيعي مو قالك الدكتور أنك ماتقدرين تحتفظين بالأشيياء كثير
رؤى : بس أنا أتذكّر قلتي لي والله
والدتها : لا حبيبتي
رؤى بإنهيار تام وبجنون تردد : قلتي لي ... إلا قلتي لي ..... ياربي .... ياربي رحمتك ... يمه تكفين تذكري يمكن ناسية
والدتها : أهدي خلاص ماهو مهم عادي موافقة ولا مو موافقة ماتفرق ! لاتكبرين الموضوع
رؤى وبشك , جنّ جنونها فعلا : اليوم رحت معه ؟ صح ؟
والدتها : ايه رحتي له
رؤى : وأمس ؟
والدتها : لأ
رؤى و زاد بُكائها : إلا رحت له وجلسنا نتكلم !! إلا يمه
والدتها : خلاص رحتي له
رؤى بصراخ : لآتستخفين فيني !!! يعني أنا ماأتذكر شي ؟
والدتها : فترة وتعدي
رؤى أتجهت لغرفتها وأقفلتها جيدًا , رمت نفسها على السرير تشعُر بشكوك في كل مايحدث حولها ! باتت تشك بعقلها ! هل هذا معقول ؟
ضباب لا ترى شيئًا , ضِحكاتْ مُنتشِرة و فُستان زفافْ أبيض . . وعينا قلبٍ تلمعُ بالدموع , هذه العينْ الأنثوية ؟ ليست أمي بالتأكيد . . يضجُّ بأذنها أصواتِهم . . الأصوات لا تمُوت حتى وإن عُصِفت بالغياب.
مسكت رأسها في محاولة لتذكِّر ملامحهم , لا تتذكر سوى مواقِف تجهلُ أشخاصُها . . تبكِي بضعفْ و قلة حيلة ,
أسماء تحُوم حولها " مقرن , عبدالعزيز , سلطان العيد , غادة , ناصر " من هؤلاء ؟ أريد أن أعرف صلة القرابة بينهم جميعًا
يتناثرُ فتات الذِكرى أمامي , وغير قادِره على جمعه . . غير قادرة يالله . . من يُرمم كسرِي سواك أنتْ . . ياربي ياحبيبي أسقني اللقيا . . . اللهم اللقيا بهم قبل الممات . . . أختنقْت برائِحة الذِكرى , .. عينيها تسلل إليها الخفاء لتتذكَّر أشياءٍ منسية.
الثلجْ مُغطيهم باكملهمْ . . وهي تُداعب أنفه لم تظهر ملامِحه بأكملها لها : أنتْ غيور لاتنكرْ . . *نظرت للكاميرا* أنا أحب نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر
هو بغضب : أنا عقلي صغير ..
هي : ههههههه شوفوه عصّب هههه ماهو لايق عليك أبد هههه
هو : سكري الكاميرا لاأدخلها بعيونك الحين
هي بدلع : طيب إن ماسكرتها وش بتسوي ؟
هو : قلت بدخلها بعيونكْ
هي تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجب أن تُقبل خده ولكن طوله جعلها تقبّله قريبًا من شفتيه : آسفين ياجميل
هو أبتسم رغمًا عنه , تنظر لإبتسامتِه بحُبْ
صحت من إغماءتها و البُكاء مبللها , أريد أن اراه ؟ لو صورة ؟ فقط أريد أن أراه . . . بكتْ من رغبتها بأن تفهم من كانت تُحبه , " نصوري " ؟ يااااه . . أأنا أعيشْ حُبًا يُخفِيه قلبِي عن عقلي و ذاكرتي ؟ من ليس لديِه ماضِي لا يُبنى له مستقبلاً و لا حاضِرًا بهِ مُرحِبًا , أريد الرجوع إلى ماقبل الحادث ؟ أن أنظِر نظرةً أخيرة لأهلي , فقط نظرة واحِدة وللحظات .. أسرِق بعيني بعض ملامِحهم وأصبِّر قلبي في مِثل هذه اللحظات التي أمر بِها الآن , ليتني خطفتُ مِن ملامِحكُم شيئًا.
,
الساعة 8 صباحًا
الجُوهرة لم تنامْ , تُفكِّر بموعدٍ أقترب تخافه كثيرًا
سلطان يربط خيُوط حذاءه : إن شاء الله بجي الساعة 10 و أشوف أبوك
الجوهرة : طيب
سلطان وقف متنهِدًا وهو ينظر لوجهها الشاحِب : بحاول ماأتأخر
الجُوهرة : بحفظ الرحمنْ
سلطان يأخذ سلاحه و يضعه على خصره . . خرجْ تارِكًا الجوهرة في دواماتٍ من التردد , هل أخبره ؟ لكن والدِي أتى ؟ لا مجال للتراجع.
هي ساعة ونصفْ حتى وصل سلطانْ لمبنى عملِه.
في مكتبٍ كبير يبدُو فارغًا إلا من طاولة في المنتصف , جالسًا بها بوسعود و عبدالعزيز.
دخل سلطان : السلام
: وعليكم السلام والرحمة
سلطان يجلس بمقابلهم : بتروح للجوهي الحين ؟
عبدالعزيز : إيه
سلطان : لاتحاول تآخذ وتعطي معاه , نص ساعة لا تزيد .. أفهم بس وين راح يروح هو واللي معاه وأطلع
عبدالعزيز : طيب . . وقف
سلطان : لحظة . . وقف خلفه وهو يُخفِي أسفَل شماغ عبدالعزيز سماعاتٍ أُخرى
عبدالعزيز : واضحة ؟
سلطان : كِذا تمام
عبدالعزيز ينظر لنفسه بالمرآة ليتأكد من أنَّ كُل شيء مُرتَّب
سلطان : تذكّر نص ساعة بس
عبدالعزيز : إن شاء الله .. وخرجْ
سلطان و بوسعود توجهُوا لغرفة المراقبة
سلطان : بوريان جاي و ضروري أشوفه أمسك الإشراف عليهم اليوم وأنا أمسك الأرببعاء
بوسعود : تم
,
باريس * في العمَــلْ
أفنان : و كان خاطب أختي
ضي : أحسب يقرب لك
أفنان : لآ مايقرب لي بس أبوه يعرف عمِّي وعاد عن طريق عمي تعرَّف على أبوي
ضيْ و هُلكت من تعبئة بعض الأوراق : وطيب ليه فصخ خطوبته بأختك ؟
أفنان : مافيه نصيب هي ماأرتاحت و أنفصلوا بدون مشاكل
ضيْ : أووووف تعبت من هالأوراق !!
أفنان : عِندك عيال منه ؟
ضي : لأ أقولك ماأشوفه الا بالسنة كم مرة
أفنان : وكيف عايشة
ضي : زي مالخلق عايشيين , أنا عارفة عنده ظروف ومايقدر
أفنان : بس يعني مافكرتي تنفصلين ؟ يعني أنتي صغيرة وتقدرين تتزوجين واحد بعمرك
ضي : ليه ؟ تحسبينهم اللي بعمرنا كويسيين ؟ بالعكس داشرين ويجون يعقلونهم فينا
أفنان بإستغراب من طريقة تفكيرها : وش داشرين ؟ ماهم كلهم ! يعني اللي عمرهم كذا 26 أو 27 يكونون ناضجين
ضي : لأ أنا ماأحب البزارين أتزوجه عشان أربيه
أفنان : ههههه عمره 27 بزر !!
ضي : بعيوني بزر و أكيد مدلَّع , جيلنا مررة مدلّع ماهو زي قبل عشان أوافق على أبو 27
أفنان : طيب راضية تآخذين واحد بناته كبرك
ضي : إيه راضية دامني مرتاحة معه و هو مرتاح ! عادي
أفنان : مدري ماأتقبل أشوف زوجين كذا أحسَّه بنته ماهو زوجته
ضي : لأنك متعودة على زواج الصغار
أفنان : لآ الجوهرة أختي تزوجت واحد أكبر منها ب 12 سنة بس يعني هم غير
ضي : وليه غير ؟
أفنان : يعني لما تشوفينه تعطينه ببداية الثلاثينات مررة ماهو بعمره ؟ أكيد شفتي صوره .. سلطان بن بدر ؟
ضي وتجمدت في مكانها
أفنان أنتبهت : وش فيك ؟
ضي : وش يقرب لكم سلطان ؟
أفنان : زوج اختي
ضي شهقت : نععععععععععم
أفنان بتوتِّر : وش فيك ؟ زوجها
ضي : وش يقرب لكم عبدالرحمن آل متعب ؟
أفنان بإبتسامة بلهاء : عمِّي
ضي و تشعُر بالكون يتلفُّ حولها , دوَار و غثيانْ
,
على طاولة الطعامْ
عبير : أنتي حاولي تتجاهلينه ومع الأيام راح تنسين
رتيل تأكل بلا نفس : أكيد يهيني وأجيه بعد
عبير : مع أنك أنتي اللي غلطتي بالبداية
رتيل بإندفاع : بس يآكل تراب ومايقولي كذا
عبير : طيب خلاص سكري على الموضوع
رتيل بتحلطم : كذاااب
عبير : وش كذب فيه ؟
رتيل : لما طلع من المستشفى بيّن لي أنه مبسوط و كأنه طاير من الفرحة فيني وآخر شي يمثِّل علي
عبير : هههه من جدك مكلمته بعد ماطلع ؟
رتيل : هو اللي جاني ماهو أنا ! والله يا عبير أني مارحت له .. وحتى يوم بغيت أبعد عنه وأخليه خفت من أبوي قام وقف قدامي
عبير : خافي من الله قبل أبوي
رتيل : أحس ربي يعاقبني الحين
عبير : أكيد بيعاقبك الله يمهل ولا يهمل ! دامك غلطتي فـ لك جزاء يا في الدنيا أو في الآخرة !! والله عادل
رتيل تنهَّدت : أدري أني غلطت وأحاول أخشع بصلاتي عشان تنهاني عن الحرام بس وش أسوي ؟
عبير : قلت لك تجاهليه ولا كأنه موجود مع الأيام بتتكيفيين مع هالشيء ولاهو آخر واحد ! بكرا تتزوجين وتنسين طوايفه
رتيل بضحكة غابت عنها الأيام اللي فاتت أردفت : والله لو أني متزوجة الحين كان بنشغل بحُب زوجي بدل هالمعفن
عبير : هههه صار معفن بعد
رتيل : فيني قهر لدرجة تخليني ودِّي أجيه و أعطيه كفّ يبرد حرتي
عبير : أحقريه و لا تكلمينه ولا بأي شي , وماهو لازم تطلعين برا بالحديقة ويشوفك ! وبتتعودين بكرا
رتيل : يحسبني ميتة عليه هو بس لو أنّه شين كان نسيته بساعة لكن حقير مزيون يعني وش أسوي في حياتي
عبير أنفجرت من الضحك : ههههههه رتيل خلاص مابقيتي شي من حسناتك
رتيل : صدق أتكلم أمانة لو أنه شين كان بسهولة تجاهلته بس أنّه مزيون وين أقدر أنساه
عبير : أصلا الجمال ماهو كل شي ! شوفي شخصيته مو قلتي أنه حقير , يعني بالذمة تعيشيين مع واحد حلو وشخصيته زبالة ولا واحد شين وشخصيته حلوة وتهبّل
رتيل : الجواب صعب
عبير : لا يكون مع اللي شخصيته زبالة !!
رتيل : يعني بصراحة أجلس أصبِّح على وجه حلو ولا وجه شين ؟ بس ممكن أعيد النظر لو كان شخص مملوح وعادِي
عبير : أنتي شفتي عبدالعزيز وقدستي جماله
رتيل : بتخيله شين عشان أكرهه
عبير : هههههه الحكي معك ضايع
رتيل : طيب بقولك شي يعني أنا شاكة
عبير : وشو بعد ؟
رتيل : يوم كنت في مكتب أبوي ودخل ذاك وطالعني بنظرات يمه عبير لو تشوفينها تقولين ذا يبي يذبحك قام عبدالعزيز وضربه يعني تحسينه يغار
عبير : هههههه هههه لو أنا مكانك بيسوي نفس الشي
رتيل تأفأفت : يعني مافيه أمل ؟ حسبي الله بس
عبير : فاضي لك هو ؟
رتيل : أجل فجأة تحول لشخص ثاني ! مرة وش زينه ومرة تنصدمين من حقارته
سمعُوا خطوات الخادمة الآتية إليهم
رتيل برهبة لم تتخلى عنها , سقط مِنها كوب الحليبْ وتناثر الزجاج
عبير : بسم الله عليك , ترى البيت كله حرس محد يقدر يدخل
,
ريان : يعني بس كذا ؟
أم ريان : إيه يقول عنده شغل
ريان : الله يستر وش مهببة بنتك
أم ريان : وش قصدك ؟ تكلم عنها بأسلوب أحسن من هذا
ريان : وانا ماكذب ماضيها معروف
أم ريان بعصبية : ريااان !! أستح على وجهك ذي أختك
ريان : قلتي أبوي رايح لهم مستعجل أكيد فيه فضيحة وراها زين ماتجيك مطلقة من عند سلطان
أم ريان بغضب كبير : أسكت ولا كلمة !! مايجيب الفضايح إلا أنت ! أنهبلت على الآخر أجل تشك بأختك صدق ماعرفت أربي
ريَّان وقف : ماأعرف ليش تدافعون عنها ؟ .. أستغفر الله بس . .وخرجْ
أم ريان : أنهبل ماعاد في راسه عقل
تُركي : يمكن من خوفه يتكلم كذا
أم ريان : لآتجنني ياتركي أجل يشك في أخته
تُركي : وليه مايشك ؟
أم ريان : وأنت مثله بعد ؟
تركي : أنا أقول بس يمكن معه حق
,
منصُور : ههههه يخي الكذب يجري في دمك
يُوسف متمدد على الكـنبة : قلت له أصلا أني من طرفك
منصور : لآ تفضحني عنده
يوسف : هههههه قلت له تاريخ حياتك عشان يصدقني مابغى يأجر لنا الإستراحة , ماعلى تطلع فيزتي وأسافر بجلس أقابل هالجدران قلت لا والله أروح أكيِّف هناك ونعزم الشباب
هيفاء : والله ياحظكم إستراحات و عزايم وناس وعالم واحنا منثبرين
منصور : وش رايك بعد تروحين معنا الإستراحة ؟
هيفاء : والله طفشانة وأنت ماتقصر
منصور : أخاف صدق عشان أقص رجولك
هيفاء : لحول الواحد حتى مايتمنى أمنية
يوسف : تمنِّي وش تبين وأنا أجيبه لك كم عندنا هيفا
هيفاء : أحس بسخرية بس معليه نطوِّف
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك