بارت من

رواية روحي لك وحدك -5

رواية روحي لك وحدك - غرام

رواية روحي لك وحدك -5

قام لغرفته وهو يناظر بشكله في المرايه وهو يدقق في ملامحه اكثر .. اتساع عيونه على خشونة ملامحه وبياضه المشرب بالحمره .. ما عجبه الديرتي اللي مسويه وعزم انه يحلق بكره ويخفف من شعره ,, التوتر قام يزيد اذا فكر بمواجهتها ,, وش بيقولها هل بيقدر يكلمها,,
هل في مجال يقعد معها بالحالهم والا امها راح تكون متواجده ,, تنهد وهو يتصل على مشاعل يبي يعطيها الاخبار ,,
بس كان فيه قلب رهيف صغير يفكر بتوتر اكثر ويحاتي اكثر ,, قعدت نايفه تشوف ملابسها وش انسب شي ممكن تلبسه ,, هو ما صار رسمي زوجها فما تقدر انها تطلع زينتها له ,,
والشوفه خمس دقايق ,, طيب واذا ما عجبها واذا ما عجبته .... يا ربيييييه يعني لازم ذا الشوفه الله يهديك يمه ,,
دخلت ام نايفه : وش فيك حايسه في ذا الخلاقيين ,,
نايفه : يمه هالحين وش لزومه الشوفه قلنا موافقين وخلاص وافرضي بعد موافقتي ما عجبته بيرجع وبيقول لا ,,
ام نايفه : الا افرضي بعد وهو جاي عارف انك موافقه واذا شفتيه قلتي مابي ,, ليه تفكرين في نفسك فكري في الطرف الثاني بعد ,, على العموم ما يكون الا خير يا قلبي وانا متأكده ان الأمور كلها بترووق بس هدي شوي وخلي قلبك قوي لا تكونين كذا حساسه بزياده هذه حياة تبي واحد شاد حيله وعرف مسئوليته وش عليه وش يسوي مو بس كذا ,,ه
بعد سهره طويله ممتعه بين مساعد وسلطان وتبادلوا فيها احاديث كثيره واستمتعوا بنكهة الاكل الايطالي ,, ماغاب عن ذهن سلطان روعة الاختيار الدقيق لقائمة الطعام ,, ويدل على
خبرة في تذووق الاكل ,, اكيد من هي صغيره وهي تسافر مع ابوها ,, بدون شك راح تكتسب هالخبره ,, طلعت فاهمه في الاسهم والشركات والحين فاهمه في الاكل ,, يا ترى على جمالها الرباني ودلعها الماصل هل هي فاهمه في لغة المشاعر ووتدمير الحواجز والا مثل ما يقولون شكلها مزهريه بس يناظر فيها الانسان ,,
اصر سلطان انه يوصل مساعد بسيارته للمنطقه الراقيه اللي يسكنونها ,, وهو يمني النفس بموقف جديد يجمعها بها عن قريب ,,
مساعد : عاد ابيك تسمح لي بكره يمكن ما اشوفك الا بالمساء ,, البنات ما طلعت معهم اليوم سلطان وهو يقاطعه : الله يخليك لهم يا رب ,, واكيد الحين زعلانين ما ينلامون ,,
مساعد : عبير هي اللي زعلانه وهو يضحك والا الباقين ما شالله طالعين هادين على امهم ,,
كمل ضحكته المبحوحه وهو يقول : دواها عندي عبوووره طالعتن على الراس العود
سلطان وهو يشاركه الضحك وفي نفسه يقول بس ودك تكسر من ذا الغرور اللي فيها شوي
اول ما وصلوا لباب الفيلا ذات السور القصير ,, كانت الاضواء خافته ,, نزل مساعد وهو يشكر سلطان وبحركه غير اردايه من سلطان رفع ناظرها للدور الثاني حيث حس ان فيه عيون تراقبهم واول ما فتح عينه تسكرت الستائر بسرعه ,, كأن اللي وراها خايف ينكشف ,,
نزل راسه وهو يأمر السائق بالرجوع للفندق وفي طرف فمه ابتسامه ذكيه ,,
رجعت عبير للكرسي وقلبها يدق بقوووه من الخوف .. لا يكون شافها تراقبهم والا حس رفع راسه وشافته يطالع ,, مسكت وجهها بيدها الثنتين وهي تغمض ,, حسته الانسان الوحيد اللي هزها بقوووه ,, ضغطت على شفايفها بقوه وهي تدور أي شي في الغرفه تفرغ فيه توترتها ,,
خذت مجله ورفعتها تبي تشوفها الا صوت دق خفيف على الباب يعلن وصول ابوها
دخل مساعد وهو يمد يديه لها يحضنها بهدوء وحنان ابوي متدفق ,, وهو يمسح بيده على شعرها برووواق : ليه الحلو سهران ,,
عبير بضحكه يحب ابوها يسمعها منها وهي تتدلع عليها : عشان الحلوين زعلانين على ابهاتهم ..
مساعد بشكل تمثيلي : افاااااا وررراه
عبير بغنج : لان فيه ناس صاروا اهم مني عندك وتطلع معهم ,,,,
مساعد وهو يبادلها الدور التمثيلي : اهآآآآ كذا ناس ,, وواذا كان هالناس يشتغلون بضمير ويحبون ابوك ويبون له الخير اهتم فيهم بعد والا لا
عبير وهي تضرخ بهدوء : وانت يا بابا كل مره تحشرني بزوايه كذا وتسكتني ليه ,,, وهي تضحك بدلع طفولي ,,
مساعد : يالله نامي تاخر الوقت وبكره ان شالله بنطلع نتغداء سواء خلاص
عبير وهي تبتسم وتبوس كفه : حاضر ياحبي ,,
طلع ابوها من الغرفه وهي شاعره بكل خليه فيها ان سلطان راح يصير له دور مهم في حياتهم
تعلق ابوها به متزايد بشكل اكثر عن السابق بس هل راح يكون بينه وبينها أي موقف جديد
رمت المخده على جنب وهي ترمي بحالها على السرير وتطالع السقف وهي تفكر فيه ,,
ربى وهي تساعد امها في المطبخ وتحضير بعض الكيكات الصغيره : متى قررتوا تطلعون الاستراحه يمه ,, انا وين كنت ؟؟
ام عبدالرحمن : انتي ياكافي ما تشبعين نووم ,, اتصل علي البارح بالليل منصور وقال نفسي نطلع مع بعض استراحه ونقضي فيها يومين ونغير جو ,,
ربى اول ما سمعت اسم منصور ارتبكت وحاولت ما يبان عليها شي
ربى : وريووم وينها ما شفتها ,,
ام عبدالرحمن : راحت مع عبود للبقاله تجيب اغراض نأخذ معنا . استعجلي يالله بنمشي بعد صلاة العصر وحنا للحين ما جهزنا شي ,,
ربى وهي تصف بعض الاكواب في صندوق الرحله : بنطلع مع السواق ؟؟
امها وهي تطلع الكيكه من الفرن : لا ! منصور بيودينا بسيارتنا ,, خلصي وخلي عنك السوالف هالحين ورانا شغل وما رتبنا اغرضنا يالله يا قليبي ,,
طاحت علبة المناديل على الارض ,, بيكون معها في نفس المكان ,, وين تروح ما تبي قربه ,, هل تميرض وتجلس مع ابوها في البيت ,,
والا وش السواة ما تبي تروح ضاق خاطرها ,, قربه ما يزيدها الا جروح وحزن ,, وصوره مكسوره ما تقدر تجمع قطعها ,,
ما انتبهت لامها وهي تنادي عليها : ربى وشفيك ما تسمعين ,, عنيد تبيك على التليفون ارفعيه من عندك ,,
طالعت فيها ربى وهي متخدره من التفكير ومشت بتثاقل للتليفون واول ما شالته وحماس العنود يوصلها : اخيرا يا دبه رديتي ,, ما تدرين وش كثر مبسوطه اننا بنقعد مع بعض كم يوم ,,
خلصت ريما من المشتريات بسرعه وحاسبت الكاشير وهي تستعجل العامل يودي الاغراض للسياره ,, وزاد شعورها بالسعاده وهي تحس انها ممكن تسوي شي مفيد للاسرتين
اول ما قفلت من منصور هذاك اليوم على طول شكرت رب العالمين انه يوفقها للخير
اول حاجه بتجمع الاهل في طلعة عائليه يفتقدونها ,, وثاني شي ودها لو منصور ينتبه لربى او ممكن يصير بينهم أي موقف يعتذرون لبعض من سوء الفهم اللي حاصل وترتاح ربى من ذا الهم اللي شايلته ,,ويمكن يصير شي ثاني بعد ليه لا!!!
وفي مكان ثاني لا يقل روووعه وحميميه عن بيت ام ربى كانت اسرة مساعد يتجهزون يطلعون للغداء في متجر مشهور يضم عدد من المطاعم والقهاوي المميزه
تانقت عبير وهي تحس برووح نشيطه تسري في جسمها ,, تحب رفقة ابوها كثييير ويساعده في ذلك سحر التواصل بينهم والتفاهم الممدود بدون تعيقدات ,,
حبت تكون غير عاديه فلبست لها بنطلون جينز ومعاه بلوزه بيضاء ولبست فوقه جاكيت من الحرير المبطن وبحزام يتوسط خصرها ,, لمت شعرها بطريقه راائعه ولفت الحجاب االملون بدرجات البيج على شعرها ,, حطت بلشر وغلوس بطريقه راائعه وظهرت لأبوها اللي كان ينتظرها في المجلس ,,
انطلقت السياره للمتجر وهي تمر بطرق اكثر من رائعه وهم يتبادلون اجمل التعليقات على شخصيات كل منهم ,,
بعد وصولهم بلحظات تذكر مساعد انه محتاج جوال متطور نزل حديثاً فأوصى عبير ان تتذكر شرائه ..
بعفويه ردت عبير : وش رايك اجيبه هالحين لين ما يجي الطلب الا انا عندك وعشان نحطه تحت المجهر وش رايك وهي تضحك ,,
مساعد : خذي غاده معك ولا تتاخرين ,,
استخدمت عبير المصعد حيث يوصلها بطريق اسرع ,, وتوجهت لقاعة الالكترونيات وهي تمر بقاعة الاقراص المدمجه انتبه لها شابان خليجيان وانطلقا يطاردنها وهم يتكلمون بصوت جهوري
.... : افتحي البلوتوث ...... عاد ندري حلووه ودلوعه لم تلتفت لهم
وهي تمسك بيد غاده وتسرع حيث انها قد مرت بذي المواقف من قبل
والشاب يقترب اكثر واصبح وجوده يضايقها ,,
مد يديه بورقه صغيره وقطعها عليه صوت رجل لا يجهل لهجته ابداً: انت ما تستحي على وجهك تلاحقها ,, خذ بعضك قبل انادي عليك الامن ,, وانت عارف وش معنى هالكلام انطلق الولد في اتجاه معاكس تماما وهو يبتعد بسرعه ,,
التفتت عبير للصوت الذي طرق مسامعها بقوووه وهي تجزم بأنه هو صاحب السلطه المطلقه في أي مكان يتواجد فيه ,,
طالعها بغضب وهو يقول : البنت اللي تسمح انها تكون لوحة عشان الرايح والجاي يتفرج عليها ,,لا تستبعد أي احد يمد يديه للمس ,, وانتي يااخت عبير وحده من هالبنات ,,
استنفز مشاعرها لابعد حد وهي ترد عليه بنفس اسلوبه : وانت حد قال لك من قبل انك قليل أدب وما تربيت ,,
طالع سلطان حواليهم وهو وده انها ملكه عشان يادبها بطريقته : مو جديد بنت مساعد تحكي بذا الاسلوب ,, عطيتني فكره واشكرك الان انك ثبتيها ,, وعطاها ظهره ومشى وهي تحس ان الغضب اللي كان من شوي اصبح شعور يهتز من الانكسار الذي لم تعهده من قبل ,,,,
دخل راكان المجلس المتواضع في ملحق ام نايفه برفقة خالها الخمسيني ,, وهو يتبادل معه الحديث في امور روتينيه ,, تفحص راكان المكان بنظرة الثاقب وشعر بالتردد ان يكون قد تسرع بهذا القرار ,,,
بعد لحظات من الهدوء قام خالها سعود للداخل يستحث اخته بتقديم القهوة للضيف وهو يرفع الصوت : تعالي يانايفه
كانت ام نايفه تناول اخيها الصينيه وهي تسئله عن الوضع وهو يطمئنها ان الرجل ميسور الحال ,, والامور راح تكون مبشره ,,
كانت نايفه تطالع نفسها للمره الاخيره ,,, رفعت شعرها بشكل متموج وثبتته ولبست تنورتها السوداء المعتاده ,,,, بحثت عن بلوزه مناسبه ولم تجد اكثر من تلك التي اشترتها في العيد الماضي بلون اللافندر ,,
امها وهي تستعجلها : لو انك حاطه كحيله والا نتفة روج ماكان احسن ,,
خذت نايفه الجلال ووضعته على شعرها بهدوء وهي وتلفه بيدها حتى تتحصن به من تلك العيون التي تنتظرها ,,,
فتح خالها الباب وهي تمشي خلفه فيماكان راكان يلعب بأزرار جواله وهو يجلس على الارض ,, فوقف بتلقائيه تقديراً لهم وعينه لم تفارق هذا الوجه البريء ,, ظلت نايفه تنظر الى الارض وهي تحس بحراره شديده في قلبها وتحس بنظراته تخرق جسدها ,, جلست خلف خالها وهي تحاول ان يكون بينهما حاجزاً
راكان وهو يبتسم لهم ولم يطفه انها تذووب خجلاً في حين ان توتره الذي كان يرافقه قد اختفى تماماً فهي تعتبر طفله بريئه جدا تسلى بهذا الوضع فأراد ارباكها وهو يشير للوحة التي تتوسط المجلس وهو يقول هذا ابوك يا نايفه : رفعت نايفه عينيها تجاهه وهي تحاول ان تحفظ للحظه فقط شكله ... سقطت نظراتها بنظراته في منتصف الطريق واصبح من الصعب عليها ان تستمر في الجلوس ,, احمرت يديها بقووه وهي تمسك طرف جلالها وتريد الوقوف للخروج ,
راكان وهو ينظر لها : نايفه ,,,,
استوقفها ندائه : وقفت شوي وهي تحاول انها تسمع وش يبي بدون ما تلتفت له : أي شي تآمرين عليه انا حاضر ........
(( الجزء الخامس ))
ماقدرت تشتري الجوال من كثر ماهي ترتجف من الغضب والحزن ,, وش معنى انا ليه حاطني براسه ,, وش يبي مني ,, وش ذا الجرأه اللي فيه انه يكلمني ,, وبوقاحه بعد
انا لازم اقول لابوي ,, خلاص ما ينسكت عن هالحال ,, فاكر نفسه ملك زمانه واللي يبيه يقوله ,, مستحيل ,, طلعت من القاعه المخصصه لبيع الالكترونيات وهي تمشي بسرعه اكبر حتى ترجع للمطعم ,,
في مدخل المطعم شافت تجمع غير طبيعي واصوات يتكلمون بالعربي وواحد يقول : اكيد سكته
وهي بدى قلبها يرجف بسرعه دخلت بين الزحمه وهي تشوف امها ماسكه راس ابوها النايم على كتفها ونظرة الرعب في خواتها وصاحب المطعم الانجليزي يحاول انه يخرج الناس من الصاله المخصصه للطعام ,,
ظلت عبير واقفه ما تقدر تقدم خطوه والمنظر الجمها ,, حست ان الدنيا حقيره وما تستاهل اننا نفرح فيها ,, ابوها طايح ومافي يدهم أي شي يسونه له ,, وصلت سيارة الاسعاف ودخلوا المسعفين وهم يشيلون معهم حمالة المرضى وفي دقايق معدوده كانت السياره متوجهه للمستشفى ويتبعها سيارة مساعد وفيها البنات وكل وحده منهم ملتزمه الصمت الا من نحيب غاده اللي ما قدرت تسيطر على نفسها ,,
برعب حقيقي كانت دلال تنظر لزوجها وهي خايفه انها تفقده ,, ومر بها رحلة عمرهم اللي كانت من احلى ايامها معه وهو الحنون والوفي والهين اللي ماقد سمعت منه كلمه تغضبها ,,
حست بأنها وحيده بدون وجود احد من الرجال يكون واقف معهم وتذكرت سلطان وعلى طول
دقت رقمه ......
كان قاعد في القهوه ويطالع الجريده اللي طلبها وعيونه ما تشوف الحروف ,, ظل الموقف اللي صار هو اللي يطغى على كل شي ,, مو من حقه يرفع صوته عليها والا يعنفها ,, هي مو من محارمه ,,وش دخلني فيها اكلمها ان شالله تروح مع الولد بكيفها ,, هي مو مهتمه اهتم فيها انا ليه ,, تنهد بعمق وهو ينتبه للجوال الصامت يولع رفع الخط وهو يسمع صوت ام الجوهره منهاره وهي تقوله عن طيحة مساعد ,,,,
وصل للمستشفى بصعوبه بعد ان اخترق بعض الاشارات وزحمة السير الغير طبيعيه ,,
ودخل قسم الطوارئ وهو يبحث عن وجوه مألوفه ,, التفت الى اقصى اليمين في صالة الانتظار وهو يرى عائلة مساعد ,, اتجه لهم وهو يرى ام الجوهره تقف وهي تحييه :
سلطان : سلااامات ,, ما يشوف شر لا تخافين وش قالكم الطبيب ,,
ام الجوهره وهي تصيح بصوت مكتوم : ما قال شي , ماقال شي وقعدت منهاره وهو مو عارف كيف يواسيها ,,
ناظر في بناتها الجالسين وهم يصيحون ,, ما شافها معهم ,, قعدت عيونه تبحث عنها في الصاله لكن مالها اثر ,,
اتجه لمركز الممرضات وهو يسئلهم عن حالة مساعد ,, فردت عليه الممرضه انه الان في غرفة الطوارئ ويجب عليهم الانتظار ,,
توجه الى هناك بعد ما ارشدته الممرضه للطريق ,, في ممر طويل خالي من المارين به الامن بعض الممرضين .. وجدها مستنده على الجدار وهي تمسك بيديها وتضمها الى بطنها بخوف ,, وصل اليها وهو يخشى ان تغيب منه الكلمات الواجب نطقها في حالتهم الغريبه وما وجد الا انه يطمئنها : لا تخافين طول عمره مساعد قوي وما راح يكون شي خطير ,,
ما قدرت انها تطالع فيه وظلت تنظر للأرض وهي صامته ورجفة خوف على ابيها تعتري جسدها الرقيق ,,
لما شاف انها تجاهلته توقع انه عشان الموقف اللي كان بينهم فحب انه يعتذر لها :
عبير انا اسف مالي الحق اني اكلمك بس ..... قاطعته وهي تتمنى انه يبدأ في الكلام :
اسمع انت ,, ترى ما تهمني وش قلت والا ليه قلت ,, اعرف حدودك فاهم والا اعلمك .....
والدكتور يطلع من الغرفه يسئل عن المسئول عن مساعد
وقف سلطان والغضب يزيد في قلبه وهو يسمع الدكتور : مسااعد تعرض لجلطه خفيفه وبعد الاسعافات قدرنا نسيطر عليها .. بس لازم يكون في العنايه الفائقه لمدة يومين وبعدها تقدرون تشوفونه ,,
عبير وهي تكلم الدكتور بطلاقه : ممكن اشوفه .. ارجوك نبي نتطمن عليه \
الدكتور وهو يرفض طلبها ,, نأجل الطلب لبكره الحين ممكن انكم تروحون وجودكم ماله داعي ابد ,,
شكره سلطان بعد ما سئله عن بعض الاعراض اللي يمرون بها اللي في نفس حالة مساعد وكلام روتيني عن الجلطات بهدف اطمئنان قلب عبير على ابوها ,, شكرهم الدكتور وهو يغادر المكان
طالعها سلطان بهدوء وهو يقول : تعالي امك خايفه ولازم تكونين معها ,, يالله امشي بوصلكم عشان ترتاحون ,,
عبير وهي ترد عليه : كثر خيرك مو محتاجين لك ,, وهي تصد عنه وتروح تطمن امها على وضع ابوها .......
سلطان وهو يراقبها وهي تمشي ويحس بمدى التوتر اللي بينهم : ما يخالف .......
في ناحيه ثانيه من العالم كان منصور واقف العصر عند بيت خالته فوزيه وهو ينتظرهم يطلعون وشاف عبدالرحمن يدف الكرسي المتحرك وفيه ابوه وخالته تطلع ومعها الشغاله وهي تشيل الاغراض ,,
وفي الاثناء ذي وصلت سيارة ابوه وفيها امه والعنود وسلمان وهم يبون يتحركون مع بعض
طلعت ريما وربى وهم واقفين تكلمت ام محمد من السياره وهي تفتح النافذه : ريما تعالي معانا ابي اسولف معك ,,
ريما وهي تجري لسيارة خالتها وتترك ربى وحيده تصارع لحالها وجود منصور
جلست ربى بالحالها في الكرسي الخلفي للجمس ,, وامها وعبدالرحمن بالوسط ,,
لما مشى منصور تكلم وهو وده يغير الجو ويترك نوع من الضحك والدعابه ...: خاله وش فيها ربى مو طايقتني .....
فوزيه : افاااا وش هالحكي بالعكس ربى تعزك مثل اخوها واكثر
ربى وهي تمسك نفسها : يووووه يا يمه وش اخوي الله يسامحك
منصور وهو يحكي مع ربى وهو يطالع فيها بالمرايه : ما سمعنا رأيك يا ربى ,,
ربى وهي تحس ان الكلام مو راضي يطلع منها : بالعكس انت فاهم غلط
انا كل السالفه امزح مع عنيد ,,
ضحك منصور بقوووه : شفتي يا خاله بناتك اللي موسهلين ربى وعنيد مسوين فيني مقلب
بس بيشوفون بيجي يوم وارد عليهم وهو يشوف ربى وهي ما يبان منها الا عيونها وهي تلتفت للمناظر اللي في الطريق وصوت ضحك العايله هو المرتفع على كل شعور ,,,,,
دخلت نايفه المجلس وهي تشوف امها تنهي المكالمه وتطالع فيها : هاذي ام راكان تبي الملكه بكره تقول راكان مستعجل يبي كل شي رسمي والزواج بعدين نتفاهم على كل شي وش رايك ,,
نايفه بهدوء : وش رديتي عليها ,,
ام نايفه وهي حاسه بتوتر نايفه : قلت لها ما عندنا مانع ,, شوفي نيوف انا عارفه انك خايفه ,, بس الرجال ينشرى و مو زين نطوفه ,, فكري في مستقبلك الدنيا مالها امان انا ما اضمن عمري يا قلبي ,, عشان خاطري هوني عليك السالفه وبتعرفين اني ابي مصلحتك
نايفه وهي تغمض عيونها : اللي تشوفينه .. قامت ام نايفه تتوضأ وتركت بنتها البريئه تسرح مع افكارها نظرت الى صورة ابوها و كأنه ينظر الى عينيها قامت مستعجله الى غرفتها وهي تفتح الدرج الخشبي وتخرج دفترها وتعنون صفحه جديده با الامل
فقدتك في براءة عمري واحتجتك في وقت نضجي وهاآنا انظر لعينيك وهي تمدني بكل
قوتها بأمل جديد يعوضني فقدك ,,,
ابي اشتقت لرائحة عطفك واحن لضمة من قلبك ,, انا هنا اصارع الحياة بخوف جديد
لا اريد لرجل ان يملكني بعدك .... ابي .... اني ضائعه في بحور الخجل وكبرياء النفس
هل سأكون زوجه صالحة ام فتاة لا تملك من الدنيا سوى ذكريات تحكى عن ابيها
ابي .... احتاجك فدلني ,,,,
احبك
نايفه ,,,,
اغلقت دفترها بعدما عطرت الورقه بعطر المسك المفضل لديها ,, وقامت تغير ملابسها وهي تتذكر لمحة راكان التي ثبتت في باطن عقلها ,, لم تقدر ان تثبت الا عينيه فقط ..
يجب عليها الاهتمام بنفسها والاستعداد ليوم الملكه ,,,
رفضت عبير انها تطلع من المستشفى واصرت انها تكون بجنب ابوها لحد ما يصحى ,, ما قدرت امها تقنعها بانها لازم تروح ورضخت امام قوة عبير ,,
طلع سلطان للسياره عشان يوصلهم للبيت وما حب انهم يرجعون في وقت متأخر لحالهم
كان في الطريق يتبادل مع ام الجوهره حديث صغير عن مساعد وصفاته الحلووه واللي حببت الناس فيه ,, (( مدري ليه اذا مرض الانسان او تعرض لشي قاموا الناس يذكرون محاسنه وهو شي حلوو بس كان نفس الانسان عندك من لحظات طيب ومافيه شي حسسه بقيمته قدر الامكان واذكر خيره عشان يزيد في عمله ويعرف ان الناس مقدرين له اخلاقه وتعامله الحلوو ))
اوصلهم للبيت ورجع للمستشفى وهو يشعر انه في معركه مع عبير ومستحيل يتلاقون عند نقطة تفاهم وحده ,, كان اكثر تفكيره كيف يقدر يمر أي موضوع بدون ما يتبادلون الشتائم ,,
بعد ما وصل وراح لنفس المكان اللي كانت واقفه فيه تنتظر عند غرفة ابوها لقى مكانها خالي ,, خاف عليها وين راحت في الوقت ذا ,, توجه لغرفة الانتظار وما حصلها فيها بعد انشغل باله بقووه عليها ..
سئل مركز الممرضات عنها وماكان عندهم فكره ابدا
ما كان عنده فكره عن رقم جوالها وما حب يتصل على امها عشان ما ينشغل بالها ,,
ظل لفتره يدور في المكان ورجع لغرفة الطوارئ وحصل مدخلها موارب ودخل لمدخل ثاني وشاف الغرفه من الزجاج العازل ومساعد نايم في السرير وعبير بجنبه وهي ما سكه يده وتبوسها وتضمها وهي تصيح بهدوء عشان ما تطلعها الممرضه اللي تراقبها .....
حس بغصه من منظرها وهي تضم يدينه .. منظرها خلع قلبه ما وده انها تفقد ابوها لأنه شعور راح يكسرها بالمره ما عرف كيف يتصرف ,, موقف مؤثر انه يشوفها ضعيفه كذا عكس شخصيتها المتعاليه قدامه ,, جتها الممرضه وهي تمسكها عشان تطلع برى ....
اول ما طلعت وشافته واقف والتقت نظراتهم ببعض صدت ما تبيه يشوف دموعها وهي توقف في مكان بعيد شوي عشان ما تضطر تحكي معه .....
مرت نص ساعه وهم واقفين ,, وكل واحد يفكر في عالم خاص به .. بعد فتره من انتظارهم قرر انه يكلمها .... قرب من ناحيتها شوي وهو يقول اسمها بطريقه رسميه : عبير


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات