رواية من يحبك كثر ما احبك انا -4
وهي فطريجها للمستشفى وفأيدها موبايل مبارك تقرأ المسجات إاللي مطرشتنهن الشيخ حارب...عقب ماظهرت من الدوام على طول راحت بيت قوم فاطمة بحجه إنها تاخذ لها ملابس ومثل ماتوقعت لقت التلفون مفرور تحت عدال القنفه وخذته...كانت معظم المسجات رومانسية أو تترجاه يردلها...فعلا نورة أنقهرت من الخاطر وكتبت رساله يديده "صاحب هالرقم مااااات..الله يرحمه..خلاص لااطرشي أي شي على هالرقم" وطرشتها على رقم الشيخ حارب...وصلت المستشفى لقت فاطمة حاطه رأسها على ريل أمها وعيونها حمر من الصياح والتعب بس من دون دموع الحين...كانت هاديه وسرحانه فعالم ثاني...
نورة بعد مافسخت نقابها: السلام عليكم
أم نورة: وعليكم السلام...شو طلعتي من الدوام !!!
نورة تيلس على الكرسي: هيه...شحالها
أم نورة أدمع عينها: مثل ماتشوفي
نورة: فطوووم
فاطمة: هممممم
نورة: نامي حبيبتي...ريحي شوي
فاطمة أنجلبت الصوب الثاني من دون ماترد على نورة...
نورة تنش بارهاق: تغدت؟
أم نورة: ولا صكته
نورة: فطوووم والله حرام إللي تسويه بعمرج وباللي فبطنج...تذكري إنج مب بروحج...عندج ياهل بحاجه للغذا
وطبعا فاطمة ماردت عليها...بيأس اقتربت نورة من أمها باستها على رأسها: بتمي أنت ولا ؟
أم نورة: لا فديت روحج...روحي أنتي البيت...وتعالي بعدين...
نورة: إن شاء الله...حد ياكم
أم نورة: هيه سعيد وحرمته
نورة معقده حياتها: لا يكون دخل
أم نورة: لا فديتج...الريال يعرف المذهب والسنة
نورة: اها...انزين شي تبوا
أم نورة: لا فديتج ... سلامة رأسج
...
__________________
فالجامعة وبالتحديد في أحد الكلاسات الفاضيه يلست حنان وظهرت موبايلها لأنها حست بهزه وهي في المحاضره ومارامت تشوفه إلا الحين...كان مسج واحد...فجته "صاحب هالرقم مااااات..الله يرحمه..خلاص لا اطرشي أي شي على هالرقم" تيبست أصابعها وشعرت ببرد فضيع يجتاح كل جسمها...."ماااات"!!!!! بعدين ضحكة ضحكه صغيره...."مب عليه هالحركات بروووك"
وعلى طول اتصلت برقم "الغلا" رن لين ماوقف ولا شله...وبإصرار أتصلت فيه مره ثانية ورن ورن فالرابعه شله...بس انصدمة من الصوت الأنثوي إللي رد عليها "نعم"
حنان بتردد وارتباك: آلووو
نورة: نعم شو تبي متصله...أظني المسج واضح
حنان: شو قصدج...وين مبارك
نورة: توفى
حنان بصوت بالكاد ينسمع: جذاااااابه!!!
نورة: مب مهم صدقتي ولا لاء...بس مبارك توفى...وهالرقم الغيه من قايمتج
حنان: أنت حرمته صح
نورة: شي مايخصج
حنان: أكيد عرفتي بأنه يظهر وياي...وتحاولي تبعديه عني...بس صدقيني مابترومي لأنه مبارك يحبني ومستحيل يتخلى عني
نورة: مبارك مايوز له إلا الرحمه الحين...يالله باي
حنان بدت ادموع تهل من عيونها العسليه: والله حرام عليج تجتليه...مبارك حي
نورة: مبارك توفى من أسبوعين ونص الحين...وياخي استحي على ويهج وحشمي هلج...وودري هالسوالف البطاليه
حنان كانت حالتها حاله ولا شعوريا بندت التلفون فويه نورة وفرته فشنطتها...نشت من على الكرسي إللي يالسه عليه وراحت أخر الكلاس ويلست تحت وضمت ريولها على صدرها وانهارت تصيح...
رغم كلامه وياها أخر مره ورفضه فكرة الزواج منها إلا إنها كانت على أمل كبير بأنه يتزوجها...هي تعودت تظهر ويا شباب سوا فالعين أو فبوظبي...حتى لدرجة إنه فيه واحد كان يتعنالها ويها من دبي...بس ماحبت ولا واحد منهم لأنهم مجرد تسليه وتقضية وقت...عكس مبارك...الشخص الوحيد إللي حبته بكل ماتقدر للحب...وقالت مع الوقت هو بعد بيحبها رغم معرفتها إنه متزوج وعنده بنت...بس شرات ماكانوا يموتوا فيها الشباب إللي عرفتهم قبله...شمعنى هو مابيحبها...تذكرت أخر مره كانت وياه فشقته...
مبارك يدوخ سيجاره ومتمدد على القنفه: حنون
حنان شاله عصير برتقال فكوبين ويلست تحت عداله: عيووووونها
مبارك يطفي السيجاره وياخذ منها كوب: ليش خالتج ماعرست لين الحين
حنان: شدراني فيها
مبارك رافع حاجب واحد: سمعت سمعت هاااا مب أنا أقول
حنان معقده حياتها: شو سمعت؟؟!!
مبارك: سمعتها مب لين هناك
حنان: شوووووو...خالووه سمعتها مب لين هناك
مبارك: والله من الشباب
حنان بضيج: الشباب أصلا حد سالم من لسانهم
مبارك: بس خالتج مب شريفة مكة"ويغمز"
حنان: شو قصدك
مبارك: و أنتي طالعه عليها
حنان وقفت بضيج: أنا جيه فنظرك
مبارك: هههههه يعني حبي أنا وأنتي نعرف إني مب أول واحد...وماظني بكون أخر واحد...وخالوتج تراها معروفه...يعني مب عليه يوم تيلسي تتحجج بخالتج بأنها شديده وتشك فيج وهالسوالف
حنان: والله إنها شديده عليه...وبعدين خالوتي معروفه من أي ناحيه
مبارك مد أيده لها: تعالي
أقتربت منه ويرها تيلس عداله بعد ماعدل يلسته: حياتي أنسي...باجر هااا بشوفج ولا؟
دوم يوم تحتد ممبينهم الأمور يغير السالفة...واخر شي أفترقوا وهو معصب بسبت طلبها الزواج منها...
دخلت وحده من ربيعاتها الكلاس لأنها تعرف إنها موجوده فيه وبما إنها تأخرت يت تشوفها...وهي معقده حياتها شافت حنان فأخر الكلاس وتصيح ربعت بسرعة صوبها...
...
وقف عدال فلته ونزل يامة سيارته ورفع أيده وهو يضحك: هالمره خليتك تسبقني...رأفه فيك...تعبت من كثر ماأسبقك
خليفة: ههههههههههههههاي ياريال
أحمد: هههههههه لا تحاول
خليفة: بتيا اليوم ميلس بوسلطان
أحمد: والله بشوف...إذا بيي بتصل
خليفة: ترتووووب
أحمد بعد مانفتحت البوابه: أوكى نشوووفك
أول مادخلت سيارته أستغرب من السيايير إللي جدام الفيله...وحده سيارة أمه...وسيارة أودي سبورت حمرا ماعرفها وسيارة رنج رماديه هذي عرفها سيارة ولد عمه علي...
بعد مانزل من السيارة مر على الأودي وتم يطالعها باستغراب لانه ماقد شافها من قبل...ياترى سيارة منوه؟؟!!
دخل وسمع حشره فالصالة...وطبعا صوت حصه هو الطاغي"شو السالفة الحين بعد" حدر الصالة و أول شي لفت انتباهه وجود المها حاطه ريل على ريل...بنطلون جينز أسود ويا بلوزه بيضى قطن "عنبوه ماتبرد هذي"...يعني أناقه غربية كعادتها...وهي أو شخص أنتبه لدخوله فعلى طول وقفت وهي تبتسم له...
المها: أهمد
أحمد: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
بالأضافه لأمه والمها كان وياهم علي وولده فيصل...وكان نفس طول أبوه ونسخه ثانية عنه...
علي يوايه أحمد: مابغيت توصل
أحمد يطالع ساعته: توها إلا أربع
على: دوامك يخلص ثلاث صح
أحمد: تقريبا...بس رحت مشوار...جى من متى وأنتوا هنيه
علي: من الساعة وحده
أحمد يبتسم بسخريه: ماشاء الله...وشو مناسبة هالزيارة الكريمه
فصيل: مهرجان الطيران
أحمد معقد حياته: شو فيه
فيصل متشقق: اليوم الإفتتاح...ويايين نحضره
أحمد: ههههههه حتى الوالده!!!
حصه: قلت برابعهم "وهي تحط أيدها على ظهر المها" ومهاوي قالت بترابعنا وبالمره نزورك
فهم أحمد تلميحات أمه...بس فضل إنه يطنش: حياااااكم يلسوا
المها : شحالك أهمد
أحمد: الحمد لله نشكروووه
المها: دوووم إن شاء الله
أحمد: تغديتوا؟
حصه: يايبين غدانا ويانا...بس بعد تريناك
أحمد: أوكى "نش" بروح أشوف علي
بعد ماظهر من الصالة تم يتآفف...جنه هو ناقصنه تييه هنيه فالعين...هو بسبتها مودر بوظبي...لاحقتنه لين هنيه..."يالله هانت...لقينا الحرمه المناسبه وبفتك من حشرت أمايه...الحرمه المناسبه؟؟!! شو أقول أنا الحين؟؟ معقوله تكون نورة هي الحرمة المناسبه!!"
بعد الغدا راحوا كلهم بما فيهم أمه لحضور الافتتاح...إلا هو طبعا فشلة كل محاولاتهم بانهم ياخذوه وياهم...وتعلل بأنه تعبان وبيرقد..
...
الساعة 12 ونص بعده مايا من برع...حصه كانت على أعصابها "عنبوه مايحشم هالولد...أنا عنده ويخليني ملطوعه هنيه بروحي وهو يهيت ويا ربعه"
بعد ماردوا من المطار مكان المهرجان فالليل لقوا أحمد مجهز العشى معظمه من المطعم وبعضه مسونه علي...طول فترة العشى تمنت لو يلتفت للمها ويعبرها ولو شوي...بس ماشي فايده منه...عقب ماتعشوا ركب علي سيارته...وركب فيصل ويا عمته سيارتها السبورت راحوا بوظبي...لاحظت حصه على ملامح المها الحزن...بس ماكان بيأدها تسويلها أي شي...
فهالحظه سمعت الباب ينفتح وبعد لحظه حدر أحمد الصالة ومن شاف أمه أبتسم: المزايين ساهرين
حصه: زين تذكرت إنه حد فالبيت ورديت
أقترب منها وباسها على رأسها: فديت روووووووحج الغلا والله مب قصدي اتأخر...بس تعرفي الشباب
حصه: الشباب يلهوك حتى عن أمك
أحمد: المهم شيختهم شو مسهرنج لين الحين
حصه: اترياك
أحمد: خير!!
حصه: بخصوص تصرفك اليوم ويا بنت عمك
أحمد حايس بوزه: شو بعد
حصه: والله حرام عليك ياولديه تعامل المها جيه...هذي يزاتها لأنها يايه من بوظبي متعنيه تزورك
أحمد: أنا ماقلت لها تزورني...هي بنت عمي وعلى رأسي...بس أكثر من جيه أسف...ماأقدر
حصه: بس هي تباك
أحمد: أنا ماااااااااااباها...والبنت إللي بتشاركني حياتي لقيتها...ماناقص إللي نروح ونخطبها
حصه من قال هالرمسه وهي مبهته: شووووووووووو؟؟!!
أحمد: رمستيه واضحه...جريب إن شاء الله برتبط بوحده...ومن العين
حصه بصدمه: منوووووووه هذي بعد؟!
أحمد: وحده
حصه: أنزين أعرف إنها وحده بس بنت منوووه؟ ومن وين تعرفها؟ ومن متى؟
أحمد: ههههههه المهم تعيبني ومابى غيرها
حصه: أحمد أنت الحينه تتكلم جد...ولا تضحك عليه كالعاده
أحمد: والله يالغلا أبااااه...ماناقص إلا تروحوا تخطبوها حقي
حصه بحزن: آفاااا ياولديه فنهايه تاخذلك وحده مانعرفها ومب منا...وأنا على بالي فترة طيش وبتعدي وبترد لبنت عمك
أحمد: أميه أنا من البدايه المها أعتبرها اخت لا أكثر ولا أقل
حصه: بس هي تعتبرك زوج المستقبل
أحمد: هي حره باعتقاداتها...يوم أكون وياها جني ويا عليا...يعني أعتبرها أخت...فهمووووووووووووووووووا أخت
حصه: ويلي عليج مهاووي
أحمد: الله بيعوضها بواحد يستاهلها
حصه: ويلي شو بقوللها الحينه...ياحليلج يابنتي
أحمد: هي بتفهم...
حصه: انزين هالبنت إللي تباها...من بنته؟؟
أحمد: أمممممممم إللي أعرفه عنها لين الحين إنها يتيمه...أبوها متوفى...وتعيش ويا أمها...وعندها أخت متيوزه ترملة جريب
حصه معقده حياتها: حليلها
أحمد يبتسم وكأنه يتذكر نورة: وهي بنت حشيم طيبه وتشتغل بضمير
حصه: تشتغل؟؟!!
أحمد: هيه وياي
حصه أدزه على جتفه: أخ يالخبيث منك...قول تعرفها فالدوام "تغمز" حلوووه صح
أحمد: حلوووووووووووه تجنن...وأنا أموووت فيها
حصه وأونها زعلت: ويلي عليك أنا...أحلى عني
أحمد بتفكير: بصراحة ماأعرف لأني ماأعرف ملامح ويها...بس بعد ماظني حد أحلى عن أم مايد غرشوبة بوظبي ههههههههه
حصه: عيل جيه تقول حلووه وماتعرف ملامح ويها؟؟!!
أحمد: لأنها تتنقب...بس إحساسي مايخيب إنها حلووه...وحتى لو كانت عاديه تعيبني وايد
حصه: ولديه متأكد من هالشي ولا بس لعب...تراه الزواج مافيه لعب...هذي عشرة عمر
أحمد: دامه العمر ويا نورة راضبه والله راضبه
حصه تبتسم بحزن: وأسمها نورة
أحمد: حلوو صح
حصه: أنزين ممكن أعرف من بنته؟
أحمد بتفكير: مب مهم تعرفي من بنته...المهم تعرفيها هي
حصه: وابويه جيه مب مهم...عيل أناسب لا أصل ولا فصل
أحمد حايس بوزه: وأنا أتفاخر جدام ربعي وحالتي حاله بأنه عندي أم مودرن...وتقولي أصل وفصل
حصه رافعه واحد من حياتها بسخريه: جني أشوفك ماخذ لك وحده من قوم بو عبود
أحمد بتفكير: بصراحة ماأعرف عن أهلها لين ذاك الزود...وحتى لو عرفت وطلعوا مب لين هناك...أنا بتزوجها هي مب أهلها
حصه: والله ماحيده الشور عندك...إلا إذا بغيت تتخلى عنا ساعتها سوى إللي فرأسك
أحمد: الله يسامحج يامايه...أنا رضاج هو هدفي ومناي...لو شو ماأطلع عن شورج...إلا فالمها...لأنه هذا مستقبلي...ومابى أظلم بنت عمي وياي
حصه: انزين خلى المها فصوب وخبرني عن نورة
نش أحمد وهو يبتسم وزخها من أيديها يوقفها: مب الحين...الساعة وحده وزود...نشي رقدي...وإن شاء الله بخبرج بكل إللي أعرفه عنها باااجر
...
أنسدحت على شبريتها بتعب واجهاد...كان هاليوم متعب من الخاطر...وعلى المخده البيضى وشعرها الأسود يتناثر حوالين ويها وبعيون مجهده أطالع السقف بس من دون ماتشوف شي منه بسبت الظلام الدامس إللي يلف أرجاء الغرفة...وتفكيرها ياخذها لغرفة أختها فالمستشفى....
فاطمة بعصبيه: جيه ماتعرفي وأنتي كنتي تنفري منه...ومن تصرفاتج يبين إنج ماادانيه
نورة: فطووووم ريلج مايوز له إلا الرحمه الحين...وهالكلام مابيجدم ولا بيأخر شي...أستهدي بالله...وتعوذي من الشيطان
فاطمة تحرك رأسها بعصبيه ماتعود الكل يشوفها جيه من قبل: الله يرحمه...بس أنا مابسامحه على هالخداع...مابساااااااااامحه
أم نورة بضيج: فطوم والله إن ماصخيتي بزقر السستر تعطيج أبره مهدا...صخي يابنتي وخلي فقلبج الرحمن
فاطمة: أبى أظهر من هنيه ظهروووني...أبى أشوف منايه...ليش مايبتوها
أول مره فحياتها نورة تحس بخوف على أختها...تحسها غير متزنه فرمستها...مرات الغضب يطغي على تصرفاتها ومرات الحزن ومرات ولا كأنه شي مستوي...
فاطمة تعني نورة برمستها: أييييييه أنتي أبى أشوف بنتي تسمعي ولا شووه
نورة تنش من مكانها: إن شاء الله يوم أيي باجر بيبها
فاطمة: باجرر بظهر...أبى أشوفها اليوم
نورة: الحين ماشي زياره وين أيبها لج
فاطمة أطالع نورة بعيونها الذابله وويها الأصفر: المهم أبى أظهر من هنيه والله تعبت أنا مافيني شي ظهروووني والله تعبت
من رمسة الدكتوره فهمت نورة إن مستحيل يطلعوا فاطمة خلال هاليومين...لأنه فيه مخاطره كبير على إللي فبطنها...
نجلبت على جتفها الأيمن وتتذكر حالة أمها وشكلها التعبان ورفضها القاطع بأنها ترد البيت وتخلي نورة تيلس ويا أختها...فهالفتره بالذات حست نورة بإحساس الضعف وحاجتهم لأهل يوقفوا وياهم فأحزانهم وظروفهم الصعبه...بس وين الأهل...بسبت مشكلة لا تذكر قطعوا علاقتهم فيهم...الوحيد إللي أتصل منهم منصور كالعاده يعزيها فوفاة نسيبهم...رغم أسلوبه البارد وهو يرمسها بس قدرت بادرته الطيبه...
ماتعرف ليش خطر على بالها في هاللحظه أحمد وكيف كان يطالعها اليوم...حاولت أطنشه...بس صعب مع وجود مكتبه مجابل مكتبها...ومرات ومن دون ماتحس بنفسها أطالعه بتركيز...حتى من كثر ماتتمعن فويهه وأسلوبه وهو يرمس وحركات شفايفه وهو يتكلم ويضحك حفظتهن...كانت قبل تحسه واحد سخيف...بس بعدين اكتشفت إنها صارت تفتقده إذا غاب...تذكرت السنة إللي طافت فالصيف يوم خذ إجازته السنوية...وأحساسها الفضيع بالروتين الممل...وافتقدت نكاته وتغليسه على البنات...وعطره القوي إللي يشل البقعه...مسحت ويها بكفها تحاول تبعد هالأفكار عن رأسها وترقد بس هيهات النوم يعرف طريجه لعيونها...
...
من الساعة ثلاث ونص قراب الفير والمطر ماوقف...ورغم قوته إلا إنه ماقومه من نومه...ويرجع الفضل طبعا للمكيف إللي مشغلنه منع عنه صوت المطر...رغم البرد بس تعود مايعرف يرقد بلياه...على الساعة ست وبصعوبه يفج عيونه قام ووخر البطانيه من على ويهه ومد أيده وهي تصطدم بأشياء فطريجها لتبنيد المنبه المزعج...
عدل يلسته وتم دقيقه وهو مسطل...بس قدر ينتبه لصوت برع غرفته"معقوله مطر؟!" فر اللحاف ونزل وهو أير ريوله ير للدريشه...وخر الستاره وفعلا بسبت المطر مارام يشوف أي شي برع...أبتسم وحمد ربه على هالنعمه...مع إنه قبل ماينام فالليله إللي طافت ماكان الجو يوحي بأنه بيي مطر..."الحمد لله على هالنعمه...البدع يترياني عيل ههههههههههههه روح صلى قبل"
فاللحظه بالذات سمع حد يدق على باب غرفته
أحمد وبعده واقف عدال الدريشه: أدخل
أنفج الباب ودخل النور من برع لغرفته المظلمه...كانت أمه وعلى رأسها شيلة الصلاة وهي تبتسم: قمت؟
أحمد يبند عين وحده وهو يحج شعره: هيه...صبحج الله بالخير يالغلا..ومبروك عليج الرحمه
حصه: الله يصبحك بالنور والسرور...الله يبارك فعمرك...صليت فديتك
أحمد أير ريوله ير صوب الحمام: لا والله...الحين رايح أتيدد
حصه: صلى الله يرضى عليك...
بعد ماظهرت عنه نزلت تحت وعلى طول راحت لميلس الريال لأنه الجهة إللي مجابله الباب الرئيسي زجاجيه بالكامل...فكان المنظر فهالوقت بالذات رهيييب...كانت ناويه تروح بوظبي اليوم...بس غيرت رايها...بتم فالعين لأنه خاطرها تروح المبزره...شلت التلفون وأتصلت بملحق علي وعلى طول رد عليها سراج..
حصه: عيل وين علي؟
سراج: يسوي ريوق ماماه
حصه: انزين...المهم على الساعة سبع يكون حاط الريوق
سراج: أوكى
رغم إنها عندها 4 ولاد وبنت...إلا إن إللي يشوفها يتحراها أختهم...تزوجها بومايد وعمرها 14 سنة...كانت بنت عمه...صح كان فارق العمر بينهم 15 سنة...بس حبته وكانت تقدره وتحترمه...كان مايد بجرها يابته بعد سنة من زواجها...بعدها أقنعها بومايد تكمل دراستها لأنه كان من أشد المشجعين على العلم والتعليم في فتره كانت دراسة المرآة عيب...
"وأنا أقول وين راحت" حدر أحمد الميلس وريحت عطره شاله البقعه
حصه أنتبهت إنه الساعة سبع إلا عشر: ماشاء الله أشوفك ياهز
أحمد: مع إنه شبريتيه مغريه...بس الجو حلوو نشطني
حصه تمشي صوبه: عيل يالله نروح نتريق
أحمد يطالع ساعته: شي وقت بعده؟
حصه أدزه جدامها: هيه شي وقت وايد...يالله جدامي
أحمد: اليوم طبعا مابتروحي بوظبي
حصه: مابرووح...لا تحاول تتخلص مني يالسه على قلبك
أحمد: عسسسسل والله...على قلبي شرات العسسل والله يالغلا...وحتى لو بتروحي بوظبي وتيبي كل قشارج وتتحولي عندي هذي الساعة المباركه
بعد ماوصلوا غرفة الطعام وهي أطالعه بنص عين: أخ منك يالوتي...قص عليه
أحمد يحبها على رأسها بعد مايلست على الكرسي: والله ياريت يالغلا تتحولين عندي...
حصه: لا أرتاح ويلس مكانك...لابتحول ولا عندك خبر...وبيتي وشركتي حق منوه أخليها
أحمد مبوز: شكله بيتج أهم عني
حصه: لا تحاول...حركاتك أعرفها...تريق ويالله على الدوام..أنا بسير أكمل رقاد
تم هو وأمه يتريقوا ويسولفوا نص ساعة...بعد ماخلص ريوق ركب سيارته وعلى الدوام...وطول طريجه للدوام والمطر ماوقف...مرات يكون خفيف ومرات ينزل بغزاره...هالجو له تأثير على النفس من حلاته...وصل الطب الوقائي وعيونه تلقائيا راحت للمكان إللي دوم توقف فيها نورة سيارتها...كانت موجوده مثل ماكان يتوقع...كانت الساعة قراب الثمان بدقايق...أول مره يوصل الدوام من وقت...بعد مافتح مظلته ونزل مر من عدال سيارتها بس استغرب يوم شافها يالسه فيها...أقترب أكثر منها...شاف أصابعها على السكان وتحركهن بتناغم جنها تسمع أغنيه "أغاني هالحزه!!؟؟" رغم وقوفه بالضبط عدال يامتها إلا إنها ماألتفتت صوبه وشكلها أصلا ماانتبهتله...دق عليها دقتين...
ألتفتت على طول وكأنها كانت سرحانه وطالعته بعيونها العسليه...وشكلها عقدت حياتها من شافته...نزلت اليامه شوي: شوووو
أحمد مستغرب لأنه ماسمع أي أغاني: السلام عليكم
نورة: وعليكم السلام
أحمد: صباح الخير
نورة: صباح النور
أحمد: مبرووك عليج الرحمه
نورة: الله يبارك فعمرك!
أحمد: ليش ماتنزلي
نورة: أتريا المطر يخف شوي
أحمد بستفهام: ليش؟
نورة: مافيني أتخيس
أحمد: جيه ماعندج مظله
نورة: ماأحب أستخدم مظلات
أحمد يطالعها وهو يفكر..
نورة: فيه شي ثاني؟
أحمد: نزلي وندوج مظلتي
نورة: وأنت؟
أحمد: مابيضرني شويت ماي
نورة صدت عنه أطالع السكان: مشكووور مابى مظلتك...بتريا لين مايخف
أحمد طالعها بنظره: أحسسسسسن وفرتي
وابتعد عنها وهي ردت أطالعه بستغراب كانت متوقعه يصر ويحاول وياها عسب تاخذ مظلته...بس والله طنش ولا سوالها سالفه"هههههههههههه مالت عليك..والله راح ولا سوالي سالفه"
عيونها ماشلتهن عنه لين ماوصل المبنى ودخل من دون حتى مايلتفت صوبها...يوم عن يوم يزيد أعجابها فيه...بس فنفس الوقت يذكرها بالمرحوم مبارك...كان شراته...وسيم لسانه حلووو...ويلعب بالفلوس لعب شرات مبارك...ويكون محط أنظار الحريم من كل الأعمار...وهذا أكثر شيء يخلي نورة تحاول تبتعد عنه...
تمت يالسه فالسياره عشر دقايق بعد ماراح أحمد...ونزلت منها وبمشيه سريعه للمبنى لأنه المطر خف...
"يالله الأصابات خفيفه ههههههههه" قالتها أول مادخلت من الباب الزجاجي...وقفت شوي...وتوها بتتحرك مر عدالها الأستاذ فالح ومن شافها بطئ مشيته السريعه: نورة شحالج؟
نورة تمشي بنفس مستواه بس بعيد عنه شوي: الحمد لله بنعمه...مبرووك عليك الرحمه
الأستاذ فالح: الله يرحم والديج
وعلشان ماتحس بالأحراج ركبت الدري...بعدين لاحظت إنه سوى نفس الشي...نورة تستحي وايد من الأستاذ فالح...وماتروم تقول له أي شي...مع إنها تلاحظ عليه بعض الحركات "أخ منكم يالريال" ولا ليش تنغز الريم بالرمسه لو ماشافت حركاته...
ومن حظها السيئ إنها وصلت فوق وهو عدالها وفنفس هالحظه أحمد ظاهر من المطبخ الصغير وشال فأيده كوب نسكافيه وقف مكانه وطالعها بنظره أنقهرت منها..بعدين التفت للأستاذ فالح..
أحمد: صباااح الخير أستاذ
أستاذ فالح وماشل عيونه عن نورة: صباح النور..."ألتفت يطالع أحمد" شحالك؟
أحمد بقهر: بخير
ودرهم الأستاذ فالح ودخل مكتبه...وأحمد يطالعه بقهر بعدين ألتفت لنورة إللي شافته بنظره وطنشته ودخلت المكتب...
أحمد يدخل وراها: لقيتي حد يظهرج من سيارتج
نورة ترمس سميحه: صباح الخير
سميحه أدخل صبوعها فشعرها الأشقر ترتبه: صباحك عسل ياعسل...ازيك يابت
نورة تيلس: بخير ربي يعافيج...مبروك عليج الرحمه
سميحه: الله يبارك فعمرك"أطالع أحمد" مالك؟
نورة فخاطرهاتضحك"هههههههههه خله ميت قهر...محد قاله يطنشني
فأيده كوب حليب وعيونه مركزه على الدرشيه والمطر يضرب فيها...ألتفت يطالع أبوه وهو يالس يتقهوى...الشيب غطى لحيته مابقى فيها مكان للشعر الأسود...ومع هذا ماشاف محمد إنسان بعناد أبوه...
محمد: بروح الذيد
بوحمدان معقد حياته: شو يوديك هناك
محمد: المزرعة
بوحمدان: شو عندك تروح المزرعة نص الأسبوع؟
محمد: اتصل بي عبد السلام
بوحمدان: شعنده؟
محمد: مشكله فالغطاسات
بوحمدان: سير سير "يزاعج" أم حمدان
أم حمدان توايج من الباب...حدرت عليهم وهي تير ريولها يالله يالله: لبيه بو حمدان
بوحمدان: لبيتي حايه...مسود الويه لين الحينه راقد
أم حمدان حايسه بوزها من تحت البرقع: خله يحليله راقد...ماوراه شي اليوم
بوحمدان: حله بطنه...هيه لو مب قايل له يشلني العين اليوم
أم حمدان معقده حياتها: شو تسوى هناك
بوحمدان بتهرب: شغل شغل
نش عنهم محمد وهو ضايج...وقف عدال غرفته هو وأخوه التوأم منصور...الحين عمرهم 26 سنة ومعاملة أبوه ماتغيرت...يعاملهم وكأنهم صغار...على كل شي مهازب...البيت مايروموا يتأخروا أكثر عن 11...رغم طباع محمد الهاديه والمطيعه إلا إنه في الفترة الأخيره مل وطفر من تصرفات أبوه...حتى فمسألة زواجه أجبر مب بكيفه...
حدر الغرفة وشاف منصور يالس على شبريته ويحج شعره ويطالع الساعة...
منصور: عشر!!!
محمد: هيه...وأبويه محتشر فالصالة
منصور: أوووهووو...ليش ماتشله أنت
محمد: دخيلك مافيني أروح وياه العين...وبعدين هو طالب منك أنت
منصور ينزل من الشبريه وبعده يحج رأسه: يالله متى ربي بيرحمني
محمد: هههههههههه يمكن يوم تعرس
منصور: دخييييل والديك لاتطرالي هالسالفة...أنت عرس مرخوص...ولا أنا جى بيوزني إلا من نسابك...أنتحر قبل
محمد: هههههههههههههههه عيل أمايه حاطه عينها على صالحة...ومن أدخلها فرأس الوالد الله يطووووول فعمره...ماظني تروم تقول شي
منصور: والله ياقول...أنا هب شراتك ديايه...وبصراحة هالصالحة فيها قوات عين
محمد: تحبك ياخي...أنت حمد ربك حد يموت فيك ويحبك جيه
منصور: حبتها القراده ياخي...شوف حمدان أنت أكبر مثال لشور أبويه...ماكمل إلا سنة وهو مطلق حرمته
محمد: والله شو أقولك...إلا تعال هنيه...الوالد شعنه يروح العين اليوم؟!
منصور بحيره: والله علمي علمك...
محمد: لا يكون بيت عمي
منصور يتآفف: الله يستر...شكله ناوي على نيه
محمد: الله يستر
............
خلص الدوام وكانت الساعة 3 توها تحرك سيارتها...الأمطار وقفت تقريبا من ساعة والجو رهيب...فكانت نفسية نورة شوي مرتاحه...وبالأخص يوم تتذكر أحمد وهو مطنشنها وواصل حده جنه بركان وفأي لحظه قابل للإنفجار...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك