بارت من

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -35

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -35

يكُمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ ..
الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تُريد أن تسمع المزيد
سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين
الجوهرة : تكفى خلااص تكفىىىى أنا آسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء
سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهّد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج
عبير : تزوجّت وتدلعت علينا
رتيل : ههههه قلت لها منتي وجه أحد يونسّك .. خلينا نطلع بس
عبير : قبل لانطلع أنا في فمِّي حكي ماقلته للحين
رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمّك
عبير : أبوي بيشّك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة
رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كِذا
عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مُزعجة يعني صاير شي بدون علمنا
رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير
رتيل : ماراح نتسوّق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع
,
تذوب في أحضانه .. ركضْ بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدّم قليلاَ لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيّف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لآلآلآ ما متِّي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفّها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطّع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرّخ* يممممه ردِّي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثّة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشمّ رآئحة الجنة في عنقها ... أطلق آآآآآآآآآآآآآه .. مؤلمة مُوجعه ,
الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليُسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته ..
أبتسم : أنتِ وعدتيني بتزوجيني وأنتِ ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟
جنّ جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوّجِك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو المُوتْ .. حقيقة .. تركتيني يايمّه .. تركتوني كلكم .....
وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خدّه وهو مغمضْ عينيه
مسحها بو سعُود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحِيلْ
دخل الدكتُور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه
بو سعُود : ممكن تضرّه ؟
الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي
بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟
الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد
بو سعود : الحمدلله
الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفّون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له
بو سعود : إن شاء الله
الدكتور : خصوصا زوجته
بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوّج !
الدكتور : أجل خطيبته
بو سعود : ومين تكون ؟
الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها
بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هُناك زوّار لايعرفهم .. هُناك أحدًا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجِهًا للأستقبال غاضبْ : السلام عليكم
الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟
بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته
الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم
بو سعود : وش إسمها ؟
من خلفه : السلام عليكم
بو سعود ألتفت : وعليكم السلام
أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدًا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائِد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدةً عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟
الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد
الممرضة 1: بنته ؟
الممرضة 2: ماأدري
الممرضة 1 : خلاص أنتِ أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه
الممرضة2 : طيّبْ
سلطان : كيف زوّار ؟
بو سعود : ياخوفي عمَّار مرسل له أحد
سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم
الممرضة : طبعًا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مُسجَّل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه
بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته
الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟*
بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح
الممرضة : إيه صحيح تجي دايم
بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟
سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟
الممرضة تجمّدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء
بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط
الممرضة تعرِّض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع
سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟
الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير
سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟
الممرضة بدأت ترتبك
سلطان : إحنا نمِّر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى
الممرضة : أنا أعتذر لكن
بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها
الممرضة والحروف ترتجف منها : ...
,
وصلُوا الرياضْ – دخلوا الفلة وملامحهم لا تُنبأ بالخير -
قبّل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك
أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟
منصور : ولا شيء بس تعبان
أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟
أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية
دخلُوا ريم وهيفاء مع يوسفْ وهم راجعين من إحدى المولات
هيفاء : لاعاد تودينا وتذّلنا أوووف السوق معك ينعااااف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبّلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسفْ
ريم : شلونك يبه ؟
بو منصور : الحمدلله بخير
يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟
منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرجْ
أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟
بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرجْ تاركهم
أم منصور : قلبي يقول فيه شي
يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان
ريم : ولدك هذا ذلّني ذل عشان ودانا
أم منصور : عاد شريتوا شي
ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلّع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه
يوسف : مدلّعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخبّ عليهم
هيفاء : بسطات بعينك يارُوح أبوك
بجهة أخرى
أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصانْ وفكرها مشوَّشْ بأشياء كثيرة , وحدتها دُون منصور جعلتها تُفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دُون منصور *
نظرت لإنعكاس المرآة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهُمْ
ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الآخر يفتح ذراعيه لها
عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض
نجلاء : اشتقت لك يارُوحِيْ
منصور يبتسم وهو يقبّل رقبتها الذي دفن وجهه بِها
نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدُونك
منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها
نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟
منصور : بخير مافيني الا العافية إنتِ بشريني عنك ؟
نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير
منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟
نجلاء : مشتاق لأبوه
,
أبو ريَّان : إيه وش تآمر عليه ؟
ريّان : يبه لا تستخف بحكيِّي
أبو ريّان : طيب قولي وش تبي
ريَّان : الزواج بعد سنة
أبو ريان : غيره ؟
ريّان : خلهم على بيّنه أنها ماراح تشتغل !!
أبو ريان مطوّل باله : إيوا وغيره
ريّان : بس هذا أهم شي عندي
أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل !
ريّان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل
أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !!
ريّان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !!
بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون
ريان : وهذي الساعة المباركة
بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟
ريان بصمت
بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوَا
ريان بحدة : إلا سوآآ
بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكّر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا
ريّان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب
بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكّر شوي
ريّان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطبّ هالبيت ريم
بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوّت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟
,
لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرِّع لكن لن يسمح بأن يضيع حُبّه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تُخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطارْ
أم رؤى : خير ؟
وليد : أبي أكلم رؤى
أم رؤى : لأ
وليد : ضروري
أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي
رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوتْ
أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه
رؤى : يممه
أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيّع وقتنا
وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها
أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !!
وليد : رؤى
أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى
رؤى ملامحها مُتعبة مُرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شويْ بس شوي
أم رؤى : طيّب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجّهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تُنهي أشغالها الأخرى
وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير
رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفَل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسُوا بإحدى كراسِيه
وليد بصمتْ لايعرف بأي كلمةٍ يبدأ
رؤى : مقدر أتأخر على أمِي
وليد بلع ريقه : أنا آسف فهمتك غلط
رؤى : بأيش ؟
وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي
رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد
وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك
رؤى لاتُريد أن تبكِي أمامه وهي تختنق بدموعها
وليد : أنا ..
رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك
وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين
رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط
وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك
رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك
وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك
رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هُنا سقطتْ بسهولة
وليد بنبرة يحاول يهدئها : ماابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهُمْ
رؤى أخفضت رأسها وهي تبكِيْ بشدة
وليد : لاتروحين
رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أنتْ ..
وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني
رؤى : طرت في حبّك كثيير بس برودك قهرني ذبحني
وليد : ماكان برود !! صدقيني كنتَ حاس فيك
رؤى : أنت جالس تكفَّر ذنبك فيني
أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهُم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها
تركت وليد واقِفًا , وهو أيضًا يُصارع خيبته الآن !!
الخيبة من يداويها ؟ , الحُب من يداويه ؟ حُبِّي لك لا يُجهضْ و لا يُولد !
وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه
وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة
هي دمُوعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودّعته .. لن تسمع صوته مرةً أُخرى ! لن تشعُر به .. لن تشمّ رائحة عطره التي تعوَّدت على صباحٍ يبدأُ بِها ولن تُطربْ بضحكاته ! فاهمتك صَح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتِيْ دائما تعصيني بالنسيانْ و تُنسيني من لايهمّنِي تذكُره و تُذكرنِيْ بكل ماأريد نسيانه.
,
فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟
ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع
غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب آخرتك
ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنتِ الساعة 7 مرتزة في الشقة
غادة تفكِّر : عزوز يدري ؟
ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك
غادة : ههههه يعني لأ
ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم
غادة : لآ ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى
ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمِّر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزّه قسم بالله قهرني
غادة بصمت
ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم
غادة مازالت صامتة
ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني
: أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبّتك ماوقفتك عند الباب
ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقفْ
ضاع كل الكلام ووجهه يتلوّن بألوان الطيفْ
بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توبْ !
ناصر من الربكة قبّل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك
بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟
ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلّم بس !!
بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل
غادة ضحكت لا إراديا
ناصر أعطاها نظرات تهديد
بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟
ناصر : لأ بس يعني عمّي ودي أحكي معك بموضوع
بو عبدالعزيز : أسمعك
ناصر بتوتِّر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي
بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجّر فيك الحين " : طيب وش ودّك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي
ناصر : محشوم محدن يآمر عليك لكن
بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟
ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله
بو عبدالعزيز : روح تزوّج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ
ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك
بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج
عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منوّرة
ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه
عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أناا ؟
ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى "
بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام
ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي
بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد
ناصر : طيب تآمر على شي عمي ؟
بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني
ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره
أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعَد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقًا بِها ولا تزيّن أنثى حواءٍ غيرها بعيني.
أنتهىَ
مقتطفات من البارت الجاي :
" وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره عليه "
" ولدك هو القاتل "
" صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك "
" يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج "
" أنحنى لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها "
" بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي "

البـارت ( 20 )

كل ما دعاني الشوق للقلب الأول
القى مكان القلب في الصدر تنهيد

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات