رواية روحي لك وحدك -31
مفاجئه ودفن وجهه في عنقهاوبصوت خافت : عبير انا بدونك ولا شي ,
كانت بين يديه بااارده على شوقها اللي يغلي وبتردد : انا رجعت لسبب واحد , مابي افقدك
واعتقد انها فرصه لنا نفهم بعض اكثر ,
سلطان : اللي يريحك يا بنت مساعد .. شعر ببرودتها , ولف من طريقها وفتح باب الدولاب يظهر له لبس , يبي ياخذ شاور وظهره كان لجهة عبير , وقفت تراقبه في سكون ثم تحركت تبي تاخذ ملابسها من الغرفه الثانيه ,
طلعت
لها بنطلون لغينز , معاه فستان قصير من الكريب بلون الفوشيا , رفعت شعرها بتلقائيه
على فوق , وحددت شفايفها بزهر غامق , لبست لها فلات مريح , واستعدت انها تنزل عند
ام صالح تحت , بعد ما تعطرت بكثافه , وجت بتطلع دخل سلطان غرفتها , شكله مثير في كل
حاله , شعره مبلول ولابس ثوب وللحين ما سكر ازراره كأنه مستعجل يلحق عليها ,
لما
شافها ارتبك بعفويه وضاعت الحروف وفي لحظه استجمع قوته وناظرها بثقه ضيعت فيها
قوتها
اللي تتاظاهر بها , ارتجفت وسرت بردوده في مفاصلها , اذا لمحته تضرب طبول العشق في
قلبها , وخذت نفس عميق لما شافته يقرب منها اكثر , من لحظات كاد عناقه السريع يقضى
على اخر معاقل الكبرياء , ناظرته بثقه كأنها تسئله وش فيه ,
رجعت يدها
وراء ظهرها في حركه عفويه لاحظها دايم تسويها ,
وقرب منها اكثر وناظر
عيونها في شوق : عبير ,,
اسمها بين شفايفه له طريقه ثانيه , حبت اسمها
اذا ناداها , رمشت بتوتر وهمست : نعم
قرب اكثر وسحب يدها اللي وراء
ظهرها وجمعهم مع بعض في قبضه يده , وخذ نفس عميق وتكلم : انا ما اطلب منك ترجعين
وتعامليني مثل ما ابي بذا السرعه , حنا فاهمين وواعين لكل شي , احنا لو بعيد عن
العالم , ما راح اضغط عليك في أي شي لكن بوجود اهلنا , لازم نكون اكبر من كذا
ونتحمل مسؤليتنا , ابوك وامك يهموني كثير , وفي المقابل بعد ام صالح ابيك تهتمين
بها , انتي مو ملزومه صح بها لكن عشاني ,
عبير بضيق : انا ما قصرت فيها
, وبالعكس حبيتها , مع اني المفروض تكون لي حريتي الشخصيه ,
سلطان يضغط
على يدها اكثر : كل الحق معك بس هاذي في مقام امي , وعارف انها تقسي عليك , بس
تأكدي انها بعد تحبك ,
عبير : ابشر ولا يهمك , شعر ببروده في صدره من
ردها خذها وباس جبينها وبحب : مقدر لك كل اللي تسوينه , انفلتت بسهوله وبخجل : انا
بنزل عندها لين تجي ,
طلعت وتركته لاول مره ينرسم في قلبه شعور
بالارتياح , خذ نفس عميق وشم عطرها , وفي لحظات رجع المشط وفرشاة شعرها للتسريحه ,
ونزل بفرح للمجلس يبي يملى عينه من شوفتها
نزلت عبير ببطئ بعد نصايح
امها لها , لا تمشين بسرعه ولا توقفين , ولا تشيلين شي ثقيل ,
دخلت
وشافت ام صالح ماسكه المسبحه وجالسه بطمأنينه , تقدمت منها وحبت راسها ,
ام
صالح : نينا نيييييييييييييينا ,
عبير : بغيتي شي ياخالتي ,
ام
صالح : وشو اللي ما بغيت , انتي تدرين انك ما كلتي شي من امس وخزياااه بس الحين امك
اذا شافتك بتزعل علي اللي ما غذيتك كويس ,
عبير : خالتي لا تقولين كذا ,
انا منسده نفسي من الاكل , بس لا تفكرين الحين باكل معك وبتغذى زين ,
ام
صالح بتريقه : اكيد الحين بتاكلين شفتي ابو الشباب , انفتحت نفسك , بس قولي امين
,
عبير بهمس : امين
ام صالح رفعت يدها تطلب : الله يؤلف ما
بينكم ويبعد عنكم عيال الحرام يا رب,
عبير بخجل امين ,
دخل
سلطاان وتكلم بصوت عالي : اااامين , ضحكت ام صالح : أي هذا اليوم المبارك اللي رجعت
فيه لبيتك ,
سلطان : الله لا يحرمني منكم , وتعمد يجلس بجنب عبير ويقرب
منها اكثر , مد يديه على الكنبه وراء ظهرها , وصار يحرك اصابعه على كتفها بعفويه
منه لكن حركاته كانت تضرب على احاسيس واشواق عبير اللي محتاجه له هالمره اكثر من كل
مره ,
حاولت تتحرك شوي منحرجه من ام صالح وجت بتقوم تسئل عن الغداء ,
طلعت
من المجلس وشافته وراء ظهرها يمسك يدها : ليه متوتره ,
عبير : لا بس
حبيتهم يحطون الغداء ,
غمز لها سلطان : عبير ترى انتي شفافه لي , اعرفك
زين , انا حبيت اتعامل عند ام صالح عادي , عشان ترتاح نفسياً , اتمنى اني ما ضايقتك
,
عبير بوضوح : لا عادي بالعكس انا حابه الوساوس اللي براسها تروح ,
استئذنت منه وتحركت للمطبخ وهو مازال يناظر خيالها اللي لازمه وخدر مشاعره بوجودها
,
كانت الغرفه تسبح في الظلام والهدوء التام , حرك يديه يبي
الجوال , وشاف الساعه تأشر على الساعه اثنى عشر , تنهد بقووه وشاف الوقت راح من يده
ولسى ما سوى شي , تمنى انه يصحى بدري قبل تقوم ربى ويتأملها وهي نايمه , تحرك وخذ
الملحف من جسمه , وفتح النور المضيء على ناحيته , وبتردد التفت على الكنبه يبي يشوف
ربى حصل مكانها خالي ,
خذ شاور ولبس رياضه , ونزل يشوف وين اختفوا ,
مالهم صوت ,
سئل الشغاله وقالت له انهم في بيت الجيران , شافها فرصه
يكلم ريما وعلى طول دق عليها
لما شافت ريما الرقم على طول : هلا والله
منصور كيفك اليوم وش الاخبار و
منصور : بالراحه كل اسئلتك مره وحده شكلك
تبين االفكه
ريما بضحكه تريقه : تقدر تقول عندي بحث ولازم اخلصه
منصور
: زين ريوووم بسئلك سؤال بس اوعديني يكون يننا بس
خافت انه يسئلها عن
ربى وهي ما تقدر تساعده بشي لأن ربى تحيط نفسها بسياج جدا قوي ومستحيل أي احد
يقتحمه ,,
ريما بتردد : ابشر اذا اقدر افيدك ,
منصور :
تعرفين صديقي فواز
ريما دق قلبها بسرعه وبتوتر : وشفيه
منصور
بهدوء : يبي يخطبك وسكت يبي يشوف وش ردة فعلها
صخت ريما من المفاجأه
وسكتت ما قدرت ترد عليها
وبضحك كمل منصور : يقولون الصمت علامة الرضا
ريما
: لا ما قصدت انا قصدي اني تفاجئت
منصور : شوفي ريووم اني ما اقدر اعرف
انتي وش تفكرين فيه بتسمعين نصيحتي ما راح اصفط لك احد احسن من فواز , مو عشان
صديقي لا مع الكل هو راعي فزعه ويعتمد عليه وصلاته قويه , اكيد الانسان مو كامل لكن
فكري زين وردي علي ترى الرجال محترق يبي يعرف ردك
ريما بابتسامه خجوله :
طيب ....
سكر من ريما وكلم فواز عطاه العلوم , وتواعد معه على المساء ,
خذ الأبريق يصب لنفسه الشاي , وشاف امه والبنات داخلين ,
كانت عينه
تراقب ربى بس , كأنها عالم لحالها , رفعت الطرحه وفتحت شعرها ترتبه , كانت ترجع
غرتها على فوق مع شعرها بأنسيابيه , سلم على امه وقعد على الكنبه مره ثانيه , ترددت
ربى هل تقعد معهم والا تطلع فوق للغرفه , لكن خالتها قررت قبلها : ربى تعالي بجنبي
هنا , جت بتقعد وتكلمت خالتها : نزلي عبايتك وراك لابستها ,
ربى : خالتي
انا لابسه ضيق وممكن سلمان يدخل ,
ام محمد : وين سلمان يا قلبي من
البارح سافر الشرقيه مع ربعه يبون الشاليهات
منصور : ماعندي خبر . صحيح
سافر ,
ام محمد : الله يحفظهم ان شالله تعرف الشباب ,
قامت
ربى وفصخت عبايتها تحت الحاح خالتها مره ثانيه , وعيون منصور تلتهم كل زوايه فيها ,
حست بحراره من نظراته اللي شعرت فيها اعجاب قوي , وصبت لخالتها شاي ,
مد
منصور كاسة الشاي لها وهمس : ابي ثاني ,
طالعتها ربى بحرج , نظراته لها
مغزى وهي عارفه انه يبي يقتحم خصوصياتها بروواق و يبي له نفس طوويل عشان تجاريه ,
وهي ماعندها مانع لكن خوفها من ضعفها سبب لها رعب نفسي , نظراته ما قدرت عليها
والحين بدى يتكلم برموز واضحه , خافت انه يتحول لفعل , تذكرت وعده لها البارح
واسترخت وهي تمد له البياله وصوته : جنان , طالعته وكمل : اقصد الشاهي ,
قامت
منحرجه وجت تطلع من المجلس تشوف العنود والتفتت لخالتها اللي تنادي عليها :ربى وش
رايك نروح الاستراحه نقعد فيها يومين نغير جو ,
ناظرت ربى منصور ,
وشافته يحرك السكر بضحكه خبيثه ويغمز لها بضحك : انا ماعندي مانع , اعتذر من فواز
ونطع العصر اذا تبون ,
هزت ربى كتفها : اللي تشوفونه ,,
رجع
الاتصال يتكرر وهو في مقر الشركه , وفي فترة البريك , اتصل عليها وبصوت كله تهديد :
انا سبق وقلت لك لا تتصلين ,
.... راكان طلبتك بس عندي شي مهم ابي اوصله
لك ,
راكان : شي , وشو بيطلع يعني ,
...... : نسيت الصور
اللي في المزرعه وبعد فيه شي مهم لازم تعرفه ما ينفع بالتليفون ,
انا
بنزل الرياض عشان نتقابل , واقولك على كل شي ,
راكان : لا تنزلين ولا شي
انا في جده عندي شغل , تعالي في المقهى اللي اشوفك فيه , واذا تاخرتي عن الساعه
اربع , ما راح انتظرك دقيقه وحده ,
سكر وضاق منها , خاف ان الصور توصل
لنايفه بأي طريقه وتتخرب حياتهم , ما توقع ان البنت لئيمه , وغيرتها عمتها انها
تشوف الطريق الصح , مع انها صور عاديه لكن وجود البنت معه فيها راح يترك علامة
استفاهم عندها ,
حب انه يعطيها مبلغ ويسكتها , عشان يفتك من وجهها ,
ما
توقعت البنت انها راح تشوفه بذا السرعه كانت راسمه لها خطه على مدى ايام لكن هالحين
لازم تستغل كل دقيقه لحد العصر ,
قامت بأتصالاتها على بيت اهله , وقدرت
تستغل الشغاله وكلمتها بالانجليزي انها من طرف شركة شحن , وتبي توصل لبيته طرد من
اوربا , بعد ما عطتها رقم البيت ,
كلمت وسمعت صوت نايفه وقالت لها انها
غلطانه بالعنوان , ما باقي عليها الا انها تضبط حبكة الموقف مع راكان , هي غاسله
يدها انه يرجع لها , لكن مثل ما خربت حياتها وانفصلت من زوجها عشانه لازم بعد تخرب
حياته بأي طريقه ,,
غيرت في خطتها شوي وفكرت انها لازم ترسمها مضبوط
عشان تقضي عليهم ,
الجزء الرابع والعشرين
في
عصر ذلك اليوم كان للجميع مشاعر جديده , منصور يحاول قدر المستطاع انه يحسس ربى
انها بأمان , سلطان شعوره اليوم غير , فرح بشوفة عبير وخوف من عنادها انه يخرب
عليهم لحظه جديده .
نايفه الهدوء ما قبل العاصفه , عبير مشاعرها اليوم
كأنها مولوده من جديد برجوع سلطان ,,
وربى القلب الحنون , راح تخفي
مشاعرها عن منصور لحين ,
لكن راكان اليوم لن ينسى له وحادثه ستحفر الرعب
في قلبه حتى اشعار اخر ,
دخلت ربى باب الاستراحه ونزلت عبايتها
على الكنبه , سمعت صوت خالتها تناديها في المطبخ ,
ام محمد : ربى حبيبتي
شوفي العنود دخلت الغرفه وما جت ابيها تزين القهوه
ربى : خالتي , شدعوا
انا بصلحها ,,
ام محمد : ما ابي اتعبك , حنا جينا هنا نبيك تغيرين جو من
كل شي , انا بزين القهوة بس شوفي منصور يمكن يبي شي ,
طلعت ربى تشوف
المكان , وشافت المدخل اللي يودي للغرف , كانت اول غرفه على يمينها مفتوح بابها طلت
بهدوء شافت منصور قاعد على طرف السرير ,
وقفت عند الباب وتكملت : انت
بتقعد هنا
منصور : قصدك حنا بنقعد هنا , هاذي راح تكون غرفتنا , انا شفت
الغرف كلها وهاذي انسب وحده ,
ربى : بس هاذي ما فيها كنب , والارض
مافيها سجاد , بشوف الغرف ثاني وطلعت لكن منصور تكلم : تعالي كل الغرف ما فيها كنب
, وبعدين انتي ليه خايفه مني انا قلت لك ما راح اضايقك , لا تحسسيني عادي اني مجرم
,
رمشت ربى بهدوء / ما قصدت كذا بس انا ابي يكون لي خصوصيه شوي لا اكثر
,
منصور : انا ما راح ادخل الغرفه الا وقت النوم , ريحي بالك ,
سكتت
بهدوء وخافت انها ضايقته من ردة فعلها ,
صوت ام محمد تنادي عليه عشان
القهوة ,, فقام منصور من السرير , وتحرك يبي يمسك العصا , طاحت من يده على الارض ,
وبعفويه نزلت ربى خذتها , وجابتها , مدتها له ومسك يدها متعمد وضغط عليها بقوه
وبهمس : فديتك .
تمددت عبير , في سريرها العصر , الضعف اللي
في جسمها مزعجها ,تحسست بطنها ,
تمنت انها ما سقطت , كان ممكن يكون فيه
شي يقرب بينها وبين سلطان , عجزت تفهم مشاعرها , تحبه بجنون , بس غموضه يرددها انها
تدخل عالمه وتجبره انه يعترف لها بمشاعره ,سمعت صوت طق خفيف على الباب ,
عبير
:نعم
انفتح الباب وشافت سلطان واقف يطالعها بشوق : ممكن ادخل ,
ارفعت
جسمها من المخده تبي تقعد : تفضل ,
قاطعها سلطان : لا تتعبين نفسك ,
وظلت مكانها , ومشى سلطان لحد ما وقف على طرف السرير ,
وكمل كلامه :
متأكده انك تأكلين علاجك زين ,
عبير : اكيد .
سلطان : باين
عليك الضعف وجهك شاحب مره ,
عبير بخجل : اكيد , من بعد العمليه ما كلت
زين , بس ان شالله تتحسن الامور
سلطان : كلمني مدير الشركه بأمريكا ,
وقررت اسافر مره ثانيه
فتحت عبير عيونها بأندهاش : وليه ما يرسل مندوبهم
, حاولت انها تقول أي شي بس انها تثنيه عن فكرة السفر ,
سلطان : عرضت
عليه يجي ويشوف الشركه بس , رفض وحاب اننا نوقع معاهم في
في بلدهم
عبير
تنهدت وكمل : وبالمره ترتاحين الفتره ذي ,
شبكت عبير يدينها في بعض تبي
تستجمع قوتها ما صدقت انه يرجع عشان تبتدي معه صفحه جديده , لكنه راح يتركها ويسافر
, وراح تدور في حلقة غموضه وتعابيره الغامضه ,
مثل ما دخل بلطف , تركها
بهدوء تام , تغالب مشاعرها الحزينه , شعورها بدى يطغى على كل كيانها وواضح للي يبي
يشوفه, انها عاشقته حتى الثماله , تمنت لو ظروفها احسن من كذا انها تسافر معه ,
بعد
صلاة العصر في فيلا راكان , كانت ام نايفه جالسه تنتظر بنتها عشان يطلعون لأم راكان
في بيتها ويتعشون معها ,
كلم الحارس , الفيلا وقال لنايفه انه فيه واحد
من طرف شركة شحن معه شحنه بريديه لراكان من اوربا فيها اوراق مهمه ولازم تستلمها
بنفسها ,
استغربت نايفه من الموضوع , لأن راكان ما قد تكلم عن شغل
الشركه , قالت له يأخذ الشحنه ,ولما وصلتها لقت ظرف كبير مفتوح , فتحت طرفه لقت
ورقه ومظروف مسكر , سحبت الورقه تبي تعرف من أي شركه عشان تقول لراكان ,
انصدمت
بالكلام اللي في الورقه , حست بنار تسري في مفاصلها وعيونها تحرقها من الخوف ,
جمله
بسيطه مكتوبها بخط يد ( في داخل المظروف كل شي , وعشان تتأكدين راح يوصلك اتصال
يؤكد وجود زوجك معاها , كوني متواجده عند التليفون ) بدون وعي فتحت المظروف الثاني
, وانصعقت من قوة الصدمه , راكان معاهبنت , ومصور معها في كذا صوره وهو حاضنها بيده
وراء كتفها ,
ارتجفت بقووه وامها تسئلها وش الاوراق , ردت عليها نايفه
بأرتباك واستئذنت تودي الأوراق فوق ,
فتحت الظرف وشافت الصور , معقوله
راكان راعي ذي السوالف , معقول ومتى , انا معه طول الوقت , الصدمه قضت على تفكيرها
, ومو عارفه كيف تتصرف , انتظرت عند التليفون , واعصابها متوتره , ممكن تكون ذي
الصور قديمه . بس معقول راكان معها الحين , تشتت تفكيرها وصارت تحسب كل ثانيه .
وصلت
البنت للمقهى قبل راكان بشوي , وكلمت واحد من خوياها اللي خدمها ونزل بالمظروف
بنفسه , عشان يتم كل شي قبل ما تشوف راكان ,
جاها اتصاله وهو يضحك : كل
شي تمام , متى الخطوه الثانيه ,
.....: دقايق ويكون هنا , اذا جاء برسل
لك مسج طيب ,
بعد دقايق شافت راكان وجت عنده ,
كانت مشتاقه
له حييل على المصيبه اللي راح تضربها على راسه , جت تبي تاخذ منه بوسه لكن راكان مد
يدها يمنعها : انتي عارفه اني بطلت الحركات ذي ,
قعد على الكرسي وبوضوح
: شوفي ترى لا تحاولين تسوين لي فيها حركه , انا وعدتك ارسل لك مبلغ اذا انتي
محتاجه لكن شكلك تبين تبتزيني بالصور اللي معك ,
::: : راكان معقوله انا
تطلع مني ذي الحركات , اجل شلون حبيتني ,
راكان : وين الصور ؟
وفي
نفس الوقت ارسلت مسج للولد اللي معها , وكملت , المشكله مو كذا , تدري ان صديقتي
نسختها وعطتها خويك اللي كان في المزرعه , وهو يهددني , انه بيفضحني عند اهلي اذا
ما طلعت معه , وفي الاثناء ذي جاها اتصال وتكلمت : شفت هذا هو كل شوي يكلمني
ويهددني ,
رفعت الخط بعد ما حطته على السبيكر : الوووووو
:::::
هلا يا حلووو , وينك فيه ,, للحين ما شفتي راكان ,
::::: االا انا معه
هالحين تبي تكلمه , لحظه بس , ومدت الجوال وعطته راكان يكلمه عشان يخلص الموضوع
,
:::::: هلا والله براكان , من طول الغيبات جاب الغنايم , بذا السرعه
نزلت عشانها ,
راكان من دون نفس : انت للحين في دجتك ,
وبسرعه
رد عليه الولد : وانت للحين تشوف حبيبتك انا بضيع في دجتي ,, وقطع الخط من عند
نايفه عشان ما تسمع باقي المحادثه , سكر الخط من عندها بعد ما اتصل وقال لها تسمع
كل شي عشان تتأكد ان راكان في جده مع حبيبته ,
كانت شبه منهاره وهي تسمع
صوت البنت اللي تظهره بكل انوثه , ولما سمعت راكان يحكي , خلاص انهارت مقاومتها ,
اتصلت عليه وعيونها كلها ضباب من الدموع
مره مرتين ما رد عليها , قفلت
جوالها ودخلت تاخذ شاور عشان ما تحس امها بشي ,
ما تدري وش تحس به ,
مصيبه كبيره راح تقضي عليها اذا ما تصرفت بحكمه ,
حاولت انها تكون قويه
بأي طريقه , واذا وصل راكان راح تواجهه بكل شي . صدمتها فيه مسحت من بالها كل اللي
راح معاه من ذكريات حلوه وصارت في عينها اشباح من الماضي ,
نزلت وطلعت
مع امها لبيت ام راكان وفي السياره
ام نايفه : وش فيك صاير شي منتي على
بعضك
نايفه : اتصل راكان ومو عاجبه شغل الشركه هناك وضاق صدري عشانه
ام
نايفه : الله يساعده ان شالله تزين يا قليبي تزين ,
تنهدت من الكتمه
اللي طبقت على صدرها , وشافت ان الوقت مثل وقف في الساعه ورفض يتحرك , ويلم جروحها
, او يطمنها ويأكد لها انها من الماضي ,
وصلت بيت خالتها ونزلت من غير
نفس , الصباح تكلم معها راكان وقال لها بيجي بالليل ,
يا ترى وش راح
تكون ليلتهم , فراق والا انهيار , والا وش مخبي لها الليل , كل شوي تتنهد والكل
ملاحظ تغير فيها لكنهم كان يهمسون انه اول مره يسافر راكان ويتركها ,
بعد
المغرب كان راكان جالس في غرفته في الفندق واعصابه متوتره بعد ما هزئ البنت وخذ
الصور وهو يهددها اذا رجعت تتصل عليه هو اللي بيرسل الصور حق ابوها عشان تتوب انها
تهدده مره ثانيه , تكلم مع خويهم الاولي وقال له ماله شغل في مشاكلهم , ما كان
متطمن على الوضع , السالفه فيها شي , البنت كانت رايقه , ومو خايفه مثل ما تقول
,
كلم نايفه اكثر من مره بس جوالها مسكر , ولما اتصل على امه , ردت عليه
وقالت نايفه دخلت تصلي العشاء , زعل عليها , لانها مسكره الجوال وهو مشتاق يسمع
صوتها ,
خذ الصور وحرقها في مغسلة دورة المياه , وتخلص منها , وظب شنطته
وطلع للمطار وهو ما يعرف أي شي عن الصاعقه اللي بتواجهه ,
بعد ما رجعت
نايفه , قعدت مع امها تحت ولما جاء وقت نوم امها استئذنت منها وطلعت فوق ,
قررت
تضرب على الحديد وهو حامي , لازم يعرف راكان كل شي وانها عرفت بكل شي ,
خذت
المظروف , وحطته على الطاوله , ما قدرت تبدل ملابسها من التوتر ,
انتظرت
على الكنبه وشافت جوالها يولع بأسمه , ما قدرت ترفع الخط , فيه شي اكبر من انها
تبادله كلمات الترحيب ,
لازم تشوفه وتحكي معه بكل شي ,
انتظرت
ساعه كامله وفي منتصف الليل سمعت خطوات رجله تقرب من الباب ,
اعصابه
تلفانه من تجاهل نايفه لأتصاله , وش صاير فيها , دخل الغرفه وشافها قاعده على
الكنبه بشموخ اقوى من كل مره , وبهدوء : نايفه ,
قامت من مكانها وقالت
بثقه : الحمدلله على السلامه , انبسطت معها
راكان بأرتباك : منهي , انتي
وش تحكين عنه
نايفه بدون تردد : اللي انت نازل عشانها جده ,
راكان
: انتي وش قاعده تخربطين , مب صاحيه , انا نازل لجده عشان وحده!!! وانتي عارفه عشان
الشغل ,
نايفه : أي نايفه بزر أي كذبه بتمشي عليها ,
راكان
بصوت اعلى : ورب البيت اذا ما كلمتني زين تشوفين شي ما يرضيك
نايفه بحزن
: وفيها شي ما يرضيني . انا شفت اللي ما يرضيني خلاص , مالعبتها صح يا راكان ,
حاولت تقنعني انها من الماضي وتمثل علي وتكلمها عندي انها ما تعني لك أي شي
وانت
لو صادق في كلامك كان خذت لك رقم ما فيه احد يعرفه من بنات الحسن والجمال ,
راكان
: لاااااا انتي زودتيها عاااد , الشك ملى قلبك لين اعمى عيونك عن الصدق اللي قلته
لك
نايفه : الشك !!!
رفعت المظروف وفتحته وشافها تطلع الصور
وترميها على الطاوله ,شاف راكان الصور بروع دف قلبه بسرعه وهو يمسك الصور وتكلم :
من اللي جاب ذي الصور
نايفه : اسئل نفسك , وش يعرفني من اللي جابها ,
راكان
: تكلمي عدل !
نايفه : ليش ما رديت على اتصالي العصر ؟؟
ارتبك
راكان وكملت نايفه : عشان كنت معها ,
راكان قطع عليها وكمل : مب صحيح
الكلام ذا , انتي ما تعرفين السالفه اصلا ,
نايفه : اللي اعرفه اني
سمعتك وانت تتكلم معها وسمعت كل شي من انت للحين ضايع في دجتك , والا بتقول انه
واحد ثاني
وبصوت عالي تكلم راكان : ياعيال .... والله انهم يبون يخربون
بيتي ,
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك