بارت من

رواية في أحضان الجنوب -31

رواية في أحضان الجنوب - غرام

رواية في أحضان الجنوب -31

[ بتقبل انه يعيش مَعآنآ صح ؟]
قَطب احمد حآجبيه وطيف ذكرى ابيه تترآءآ لَه عندمآ كآن بالسجن [ دآر لي ظهره يوم كنت محتآجه ]
وضعت يديهآ على يديه ودموعهآ تنهمِر [ واللي يجآزي الأسآئه بالأحسآن له اجر كبير غير انه ابوك يعني جنتك ونآرك ] اكملت بِ حُرقه [ ادري انه قتلك في الصميم
بس انت قلبك اكبر وقآدر انه يعفي عن اي احد كيف لو كآن ابوك ]
ابتَسم مُهدأ لقَلقهآ [ لآ تخآفين مآ بخليه طول مآ أنآ حي ]
أبتسمت ابتسآمة رضآء عريضه فَ قبلته في جبينه
[ والله اني كنت شآيله هم الحمد لله اني قلت لك وارتحت ]
قهقه لَهآ بِحب وهو يمسَح على شَعرهآ
[ يالله بروح انآم شوي صحيني ع الظٌهر ]
اومَأت بِرأسِهآ واعجآبَهآ بِ أخيهآ لآزآل يرتقي القمه
,,,,,,
تَصرمت ثلآث أيآم وقدم اليوم المُحدد
مَوعد أقلآع الطآئره مِن ابهآ للطآئِف
يومَ تآق لَهُ قلب حنآن المُرتَجف
ورغِب بِه قلب سَآره المُتذبذب
شُكريه تَقودَهآ وهي تتبع خُطآهآ فيصل يترأس القآئمه
وسآره تمشي بالقرب منه
مِن مَطآر الطآئِف استَأجَر مَن يُنزِله الى مَكه
..
هَمَسَ فيصل بَعد ان وطت اقدآمه ارض التوسِعه [ سآره خلوكم بروح ادور لك عربيه ]
أجتذبته مِن يديه وهي تتحدث [ الله يخليك ابغى امشي ]
زفر بأعترآض [ هالأمر مفروغ منه بتتعبين لو مشيتي شوفي الزحمه ]
تَوسلت بِتضجر
[ الطوآف بس امشي وان تعبت اخذنآ بالسًعي عربيه
كُل شي تمآم لآ تخآف ]
اومأ بِ رأسه مُستسلم لِ رَغبتَهآ
تأمل افوآج البَشر ثُمً وَجه الحديث لِ حنآن [ حنآن العآلم كثير أخآف تضيعين ]
ابتَسمت مِن تحت النقآب بِحُرقه ثم تَحدًثت [ انآ بمسك بشكريه لآ تشيل هم ]
ادآر بعينيه في انحآء التوسعه لآ يزآلون
البَشر يدخلون افوآج قُرب المَغرب ووقت الأفطآر
لآبُد وأن يكون وقت ذروه وازدِحآم أمر الخآدمه بالأبتِعآد وامسك حنآن وأخذ يُحذر سآره ان لآ تبتعد عنه والخآدمه خلفهآ
..
هَمَس في دآخله بِ أصرآر
ضيعت بنتهآ مره ومآرآح اضيعهآ الحين !!
,,,,,,,,,
صَرَخَ بِ تضجر [ انا مو مَجنون اقسم لك بالله اني شفتهآ ]
وَضعت يديهآ بِشكل سَريع على كتفيه حَتى يَهدَأ مآلبث الآ وان ازآح يديهآ بِقوه
[ انتي ليه مو صدقتني قلبي يقول انهآ هي الآ هي والله انهآ هِي ]
هَمَست بُشرى بخوف [ طيب قول لآ اله الآ الله ]
زفَر آه نآبعه مِن أعمآقه وهو يردد [ لآ اله الآ الله ]
تحدثت بِمنطِقيه [ يآ أحمد يآ حبيبي قلي بس وش
اللي بيجيبهآ من ابهآ لمكه وبعدين هي أكيد تغيرت كثير
لك 6 اسنين مآشفتهآ ]
اغروقت عينيه الكحيله بالدموع [ بس اسمهآ فَجر ]
تحدثت بألم لحآلة اخيهآ [ كثير بنآت أسآميهم فَجر مو بس هي ]
صرخ بِ غضب حآد [ ملآمحهآ ملآمح حنآن بيآض حنآن شعر حنآن عيون حنآن
افهمي انآ مآ اتهيأ والله بنتي ]
اومَأت رأسهآ بِ تَفهٌم طيب قلي بس وين شفتهآ ]
تحدث بِقلق والكثير مِن التوتر مع رجفة يديه وحركتهآ في الهوآء بأنفعآل
[بعد صلآة الصبح يومك طلعتي وجيت بالحقك شفتهآ تَبكي قربت منهآ وطَلعت لَهآ مِن جيبي ريآل واعطيتهآ
اخذته بفرح ثم تخيلت حنآن
والله نفس مَلآمحهآ يآبشرى والله من جدي ]
امتلأت عيني بشرى بالدموع لآ تريد ان يتأمل في السرآب فيزدآد وَجَعاً على مآبِه
[ طيب كمل كيف عرفت اسمهآ ]
أكمل بذآت الأنفعآل [ جآت بنت سمرآ اكبر منهآ بشوي وقعدت تنآديهآ بفجر
مسكت انآ يدهآ بقوه وقعدت اقولهآ انتي بنت مين بعدين جآ ولد اسمر كبير وعريض
سَحبهآ من يدي بقوه وهي رآحت مَعآه , ومن ذآك الوقت للحين وانآ ادورهآ مآلقيتهآ ]
,
ابتَسمت بشرى بهدوء [ طيب يمكن اهلهآ ]
صرخ بِهآ ثآنيه وثآلثه [ اقولك البينت بيضآ وهُم لونهم غير
افهمي بيآض حنآن والله يآبشرى
شفت حنآن وهي صغيره ]
حَآولت أن تُسآير الوضع [ طيب وافرض انو صح وين بتلاقيها وسط هالعالم ]
أرتمى بنفسِه على الكنبه وحضن رأسه بين يديه
[ كآنت في يديني مدري ليش خليت الدب ذآك
يآخذهآ كُنت مصدوم ان ربي خلآني القآهآ بهالسهوله ]
بدأ في البُكآء بٍمرآر [ لقيتهآ وضآعت مني يآبشرى ]
ومآ اسوَءهآ مِن دَمعآت تلك اللتي تتسآقط مِن الرجل
ووآ اشتِدآد وقعِهآ على بُشرى ..
انسآبت دموعهآ كَمآ الشلآل وهِيَ ترى اخيهآ مُقترب مِن
الجنون
هَمت بالوقوف واحضرت [ الجوآل ]
[ خذ هذآ شريته لك اليوم خله معآك واذآ
تبينآ نفطر وننزل ندورها مآ عندي مآنع ]
رد لهآ بهدوووء
[ هي دخلت في الزحمه وانا من الفجر ادور لين تكسرت رجولي ]
ادمعت عينيهآ مِن جديد وهي تهمس
[ اللي خلآك تلتقي فيهآ مره
قآدر انه يجمعك فيهآ ثآنيه بس انت خل املك بالله كبير وبأذن الكبير بتتيسر]
اومَأ بِ رأسِه وآمآله لآمست حُدود لسمآء
,
,,,
زَفرت التعب مِن اعمآقِهآ بَعد ان استَلقت على السرير المآثِل في احد الفَنآدِق
القريبه من المسجد الحرآم [ يووووه يآ مآ أحلى الصلآة في الحرم احسآس ثآني ]
ابتَسمت سآره وهيَ تَهمس استعدي بننزل نصلي الفَجر باذن الله
يالله تصبحون على خير ]
ردت حنآن بتَعب [ وانتي مِن اهل الخير ]
عآدت سَآره ادرآجهآ بعد ان نآدتهآ حنآن [ سمي وش تبين .؟]
سَألت بأستفسآر [ كم السآعه الحين ؟]
اجآبت سآره بِشكل روتيني وهِيَ تَشعر انً هذه السفره حسنت
مِن نفسيتهآ السيئه قليلاً [ 12 ونص ]
تمتمت حنآن [دقيلي على بشرى هي مآ تنآم الآ متأخر]
تنآولت سَآره (الجوآل ) بين يديهآ بحثت في قآئمة
الأسمآء اللتي لآ تتجآوز عشر ارقآم ضغطت على زِر الأتصآل
واعطته لهآ
................
ابتَسم فيصل وهُوَ يَرآهآ تدخل الغرفه فَ
اشآر لَهآ بيديه ان تجلس قربه
لبت الأمر مُطيعه
فَ هَمَسَ لَهآ [ تعبتي ؟]
ابتَسمت بِ امتنآن [ شوي مو مره ] قبلت جبينه بحب فَ تمتمت بِ
[ الله لآيحرمني منك ]
تحدًث لَهآ بِتَعب [ ولآ منك يآرب ]
اكمل على عجل [ نآمت حنآن ؟]
اومَأت رأسَهآ بالأيجآب
,,
فأذآ بِ حنآن تدخل عليهم متلمسه في البآب
وهَمسَهآ يتخذ طريقه في العُلو
[ بأسم فيصل ]
هم فيصل بالوقوف والخوف يستنزف قلبه اقتَرب مِنهآ على عجل وامسك بيديهآ
[ وش فيك تحسين شي يوجعك؟]
ادآرت رأسَهآ يمنةً ويسره ودموعهآ بِمثآبة سَحآبة مَطَرٍ عزيره
ارتجف الفك وكأنه يأبى الثبآت فنطقت بِهآ مُتقطٍعه [ فيصل الله يخليك طلبتك ]
انثنت على يديه تقبلهآ بتوسل وهِي تُجهش في بُكآءٍ مَرير
أقتَربت سآره وهمست بِذعر [ صلي ع النبي يآحنآن وش فيك ؟
]
رَفَعهآ هُوَ الآخر بيديه [ قولي اللي تبين ووالله لأجيبه لك لو بآخر الدنيآ بس لآ تبكين ]
تمتمت بِ وَجع [ كلمت بُشرى وهي تبكي تقول احمد لقي فَجر ولحقهآ من العصر
لين الحين وآقف قدآم البيت اللي عآيشه فيه ومو رآضي يرجع ]
أمسكت بيديه ونحيبهآ في تَعآل [ جب لي بنتي الله يخليك ابغى بنتي ]
لآ تزآل الصدمه مُرتسمه ع المَلآمح
ولآ تَزآل الغصه تختنق في البَلعوم
زفرت سَآره بأعترآض [ يمكن مو متأكد وش لون يرآقب بيت البنت ؟]
صَرخت حنآن بهستيريآ مُفرِطه [ الله يخليك فيصل روح شوف يمكن بنتي تكفى والله مآ أطلبك غير
هالطلب ]
فَلتَهآ مِن بين يديه وهَمً بِ الأسرآع
أرتدى الثًوب على عجل
لآ مَجآل للتفكير كُل مآ يجب عليه ان يفعل هُوَ ان يُلبي نِدآءآتهآ ورجآءآتَهآ
كُل مآعليه ان يفعل هو ان يُهدأ مِن روعَهآ ويُخفف مِن حِدة هيجآنِهآ وثورتَهآ
صَرخَ على عجل عطيني رقمه طيب
مدت يديهآ لسآره وهي تنتحب [كلمي بشرى وخذي الرقم ]
,,
خَرَج بَعدهآ فيصل وهوَ يطلب رَقم احمد بخوف مِن ردة فِعله
طلب الأولى والثآنيه فَ الثآلثه رد عليه احمد بِهمس [ نعم ]
تلعثم فيصل ثُمً همس [ أحمد ؟]
اجآب احمد بتوتر [ مين ؟]
زفر فيصل بِتعب وهو يفصح عن نفسِه [ انآ فيصل الـ ]
ابتسم احمد نِصف اتِسآمه ثُمً هَمَسَ بتوتر [ ووش تبي ذحين مو فآضي ]
اغمض عينيه وهو يُوقف سيآرة الأجره [ انت وينك انآ الحين
بجيك قآلوآ أنك لقيت فَجر ؟] اكمل على عجل [ بس قولي وين انت ]
يحتآج للمُسآعَده فَ المَكآن مُخيف بال
وأكثر همَسَ بَعد طول تفكير انآ
قدآم بيتهم ]
وَصف الحي والشآرِع وأقفل مِنه
أوصلته سيآرة الأجره الى رَأس المَكآن ورفض صآحِبهآ الدخول نزل فيصل على عجل
وهو يسيير وَسَط مَكآن بين الجِبآل دون انآره لآ يسكُنه الآ أصوآت الكِلآب
اللتي تَملآء المَكآن
اتصل بِ أحمد ثآنيه فَ اشآر اليه انهُ آخر منزل
يبعد كيلوآت عن المَنآزل الأخرى اللتي بِمثآبة الأمآكن المهجوره
..
اقترب مِنه خلف صخره كبيره نوعاً مآ وهمس بَعد ان فَتح شمآغه اللذي تلثًمَ بِه
[ السلآم عليكم أحمد ؟]
رد أحمد بِ قلق [ هلآ ايه ايه ] تبآدلو المُصآفَحه فَ اتخذ فيصل مَكآنه بالقرب
مِن احمد
هَمَسَ بَعدهآ أحمَد بِحُرقه وعتَب
[ مآ حآفضت ع الأمآنه رُغم مدآيح خلق الله فيك]
اغمض فيصل عينيه بِوجع
[ مقدر ومكتوب ومحد يعترض على قضآء الله وقدره ]
ابتَسم أحمد بهدوء وهو يتمتم [ ونعم بالله ]
حكى لِ فيصل التًفآصيل وكيف تَبِع السيآره الممتلأه بالأطفآل الى هُنآ
اقترح فيصل [ شوف انا بروح ادق البآب واتكلم معآهم بالعقل ان مرت عشر دقآيق ومآ طلعت
بلغ الشرطه ]
التفت اليه وهو يهمس [ قلت لي كم رجآل جوآ ؟]
رَد احمد بتوتر [ثلآث بس كُبآر وجُثث اشكآلهم مآ تطمن ابد ومعآهم رآبع هو اللي جآب الأولآد ]
تحدث فيصل بهدوء وهو يستنشق اكبر قدر من الأكسجين
يالله انآ بدخل
أستوقفه احمد و سَأل بأستفسآر
[ وش اللي يخليك تسآعدني؟؟ ]
ابتَسم بمَرآر [ ابي النظر يرجع لَهآ ]
اغمض عينيه بِحرقه ومضى بخطوآت ثآبته دآخِل المَنزِل
وللحديث بقيه
كونوآ بالقرب ..
..
..
عندَمآ تشتد المَوآقِف سُوءاً وتَعقيداً
عندمآ تلتبس بعضَ الأمور ويُبهم الآخر
عندمآ ييقِن المَرأ انه على صَوآب ولِ وَهله يَعي انه اتخذ الطريق الخآطيء
عندهآ فقط تنقلب المَوآزين
فَ يبدَأ المَر بالتخبط في سَرآديب الظلآم دون هدف مُحدد
[35] والأخيـــر
( الفصل الأول )
لحضآت القلق والخوف هِي اسوء مآقد يُعآيش
سَآعآت الأنتِظآر والهَلَع ولآ سيمآ ترقب الـ خَبر المُريب قَد تُعآدِل
شهور مِن اعوآم طويله
,,,
تَجَرع الدقيقه تلتهآ أُخرى فَعقبتهآ ثآلثه وَرآبِعه
ومِن ثَم اكملت الخمس
والهدوء يَعُم ارجآء المَكآن المُخيف الآ مِن اصوآت نُبآح الكِلآب
بين الفينة والأخرى
فَ سُكونٌ مُريب يوحي عن هدوء مآقبل العآصفه
بدأ العَرق يتصبب مِن جبينه والرجفة تَسكُن اطرآفه
احكَمَ لفة الشٍمآغ وهو يرى الأتصآل الخآمِس لبُشرى ولكن يعجز عن الرد
نَظر الى السآعه بِ توتر أكمَلت الدقآئِق العشر ولم يخرج
,,
احكم قبضية يديه على جِهآز [الجوآل] بِرجفه
طَلب رَقم [الشُرطه] وانتَظر الأجآبه
وبهِ مِن الهَلع مَآ يجعل القلب يَقرعُ طٌبول
....
.
صَرَخت سَآره والقلق ينهش قَلبهآ ويتوغَل اعمآقهآ فَ يستنزِف
صبرهآ وهدوئَهآ [ كله منك والآ ليش ترسلينه هالمَكآن بأنصآص الليآلي
شوفي الصبح قرب يأذن وهو مآرجع ولآ يرد ]
لآ تَزآل تَجلِس في الأرض مُستندِه على الجِدآر قٌرب البآب تَحتضن رجليهآ الى صَدرهآ
وتحكم قبضة يديهآ على بعض فَ تهتز
رُغم كُل صَرخآت سآره اللتي تنم عن نآر مُشتَعله في جوفِهآ الآ ان حنآن لآ تزآل
على هذه الوضعيه
ترتجف , وتذرف الدموع الحَآرِقه
مآينتآبهآ مِن تأنيب الضمير مآ يخترق الشرآيين ويوجع القلب
صَرخت مِن الأعمآق في دآخِل الجَوف حيث لآ سَميع الآ الله
[ يالله انك تنجيه يالله طلبتك
لآ يحترق قلبي عليه ]
أعتَلت نَغمة [جَوآل ]حنآن فَقطعت الصمت ومَلأت قَلبهآ المُرتجف خوف
التقطته سآره بِسرعة البرق ان لم يكن اسرع [ هلآ بشرى كيفه فيصل ]
هَمَست بُشرى بِخيبة امل [ دقيت على احمد ملون مره مآرد ]
نَطقت الأحرف سآره وهي مُشدده عليهآ [ يعني ؟]
ردت بشرى بقلق [ مآلنآ الآ الصبر وش نسوي ]
القت سَآره بالهآتِف على حنآن وهِيَ تَصرخ بِهستيريآ مُفرطه
[ والله والله واللي خلقهآ سبع وارخآهآ
سبع ان صآر لفيصل شي لأذبحك ولأشرب مِن دمك ]
تَسآقَطت دَمعآتهآ الصآمِده مع آخر حرف
ارتدت عبآئتهآ على عجل وخرجت مِن المَكآن تَبحث
عن عشق الصبآ تَبَحث عن غذآ
الروح واكُسجينهآ في هذه الحيآة
............
,,
قَد يتفآقَم الشر في قلوب الكَثيرين فَ يبيتون بَشر دون البَشر
بِلآ قلوب أو مَلآمِح
يتجردون مِن المَشآعر فيتنكر النبض لَهُم
ويبطِشون فِي ارضِ الله الوَآسِعه
..
تَأوًه بِآهٍ نآبِعه مِن الأعمآق
وسلسة مِن الأحدآث ذآت الأثر العميق في عآلمه تَترآئآ امام عينيه
لآ زآل الأمر في بدآيته ولآزآلت العَصآة في يد الأول مِنهم ولم تُنقل للآخرين بَعد
(الوآلد الجًبآر والحيآة القآسيه فَ الأم الصبوره الأسطوره والأخوه الأموآت
فَ ضيآع نفس وشَتآتهآ العِشق مِن نَظره والزوآ ج بِأخرى
تَذبذبآت الحيآة وتقلبآت الدًهر فالأنقلآب الجذري مِن عشقٍ مُحرم الى مُبآح
ومِن ثَمً فَجر
حُلول الكآثره فَ حريقٌ بقلبِ لم يُرمَد ),, ولم يُكمل
فَقد دآهمهُ الأغمآء رَحمةً مِن عَزيزٍ جبآر
...............
,,
هَمَس الأول [ هآ يآجدي وش نسوي فيه ؟]
رد العَجوز المُبيض الشًعر مُتهلهل الأسنآن بِ حمآقه
[ خلصو عليه لين يقطع نفسه وارموه ورى الجَبل ]
تحدًث الثآلث بغبآء [ خلونآ نفتشه قبل يمكن معآه شي يِسوى ]
صَرَخ العجوز وهُوَ يعود ادرآجه [ قلت لكم اذبحوه ثم خذوآ اللي تبون واخلصو لآيكون فيه
احد يتبعه ]
تحدثَ الثآني وهوَ الأضخم بينهم [ انآ اخلص عليه ]
زَفر الأول بأعتِرآض [ والله مآ يخلص عليه غيري ]
قهقه الثآلث بِذكآء [ كُلنآ سوآ وش رآيكم ]
تَغلغت الفِكره اعمآق الكبير وحرك الثآني يديه مُستعد للأمسآك بالضحيه
فَ ابتسَم الجد وهو ينظر اليهِم
وكَأنه سَ يشهد فِلم مِن افلآم السًهره اللتي يُستلذ اللنوم بَعدهآ
...............
واذآ بِ أصوآت سَيآرآت [الشُرطه] تُطوق المَنزل المُهتَري
ومَآهي الآ ثَوآنٍ مَعدوده حتى اخترق رِجآل الأمن مَنزِلَهُم !!
..................
.
أخذت الهآتِف بيين يديهآ وأعطته لِ شُكريه وهِيَ تَهمِس [ دقيلي على احمد ]
ردت شُكريه ببرود [ ايش الأسم المسجل ]
زفَرت حنآن بغضب [ مآ أدري دوب بشرى ارسلته عشآن
اخذه فيصل دوريه يرحم لي أهلك ]
فَتَحت شُكريه الرًسآئِل حددت على الرقم وذهبت للزر الأخضر فَ اعطته لَهآ
طَلب الأولى فَ الثآنيه والثآلثه حتى تبعتهآ الرآبِعه
رددت في الأعمآق [ الله يخليك رد تكفى رد ]
فَ أذآ بِه وكَأنه قَد سَمِع رَجآءآتَهآ ورَحَمَ دُموع عينيهآ يتحدث [ الو ]
استنجدت بالقوه واستنشقت الهَوآء ,, مَسحت الدموع وتمنت ان لآ تخذلهآ الحروف
فَ هَمَست بصوت بآكي حزين حَد الثٍمآله [ وين فيصل يآ أحمد؟ ]
أغمَض عينيه لِ ثلآث مَرآت طَوًق الطفله اللتي تَقطُن جآنبه بِحسره فَ صَرخت هي بِصوت
مبحوح متعب [ قول الصدق ولآ تكذب علي وينه ؟]
همس [ اهدي يآحنآن ان شآء الله انه بخير بس اخذوه للمستَشفى ]
انتفَضت مِن مَكآنهآ وهي تَكتم شَهقآتِهآ المُتكرره فتحدث على عجل
[ لآ تخآفين قلت لك دوبني
بغيت ادق على بشرى الآ انتي تدقين انا رآيح مَركز الشرطه وهو اخذه الأسعآف ]
صَرخت بِذعر [ على اي مستشفى قووووول لآ تطيح قلبي ]
اتعبته اللهفه في نَبرتهآ ومَزقته الشهَقآت في صَوتهآ
يعي جيدا ان الموقف صَعيب ولآ يتحمل
كَ هذه الأحآسيس الآ انهآ اجتآحته دون رَحمه
فَ هَمس بِ وجع [ مستشفى الـ ,, ]
اطبقت سمآعت الهآتِف على عجل وهي تأمر شُكريه
بِ احضآر العبآئه
بعد الأتصآل على هآتف بشرى اللتي خَرجت مِن سآعه بِلآ عوده
,,
................
سَجَدَت امام الكَعبه والدموع تَغشى عينيهآ
القلق استَحوذ عآلمَهآ والخوف استوطَنَ ذآتهآ فَبآتت
مآبين شَتآتٍ وضيآع
للمرةِ العآشره بعد الألف
تَطلب رقَمَ سآكِن قَلبِهآ ومآ مِن مُجيب فَ لَجأت لمُفرج الكُربآت و مُحي الأموآت

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات