رواية من يحبك كثر ما احبك انا -28
أحمد: حلفي أنتي بس...دبي وتروحين العصر...أسف...تروحين الصبحنورة: إن شااااء الله عمي...شي أوامر ثانية
أحمد: هههههه سلامتج...منوه بيروح وياج
نورة: أمايه
أحمد: زين
نورة: أحمد
أحمد: عيووونه وروحه
نورة: تحبني!
أحمد عقد حياته بإستغراب: أكيد...أنتي عندج شك فهالشي
نورة: لا بس.....
أحمد: بس شووه...نورة شووو فيج؟؟!
نورة: مافيني شي
أحمد: لا حبي أحس فيج شي
نورة: شويه متضايجه...ومب عارفه شوه السبب
أحمد بجديه: أنا أعرف السبب
نورة تبلع ريجها بخوف: تعرف سبب ضيجي؟
أحمد: هيه أعرف...وأنتي تعرفين بس ماتبى تقولين
نورة وصدج بدت تخاف: لا ماأعرف
أحمد: جذابه...تعرفين
نورة: شوووه...أحمد!
أحمد: سبب ضيجج الله يطول بعمرج متولهه علي
نورة تبتسم وهي تاخذ نفس وحست براحه: هانت
أحمد بضيج: شوووه هانت...عنبوه أسبوع ماأشوفج
نورة: أنت تعرف أنه عيب ومنقود أروح أشوفك فبيتك
أحمد: قسم بالله هالعادات تقهرني مرات
نورة: هههههه عاد تقهرك ولا لا...هذي عادات وتقاليد بلادنا لازم نحافظ عليها
أحمد: وأنتي عايبنج هالوضع
نورة: لا طبعا...بس فديتك ماباجي شي
أحمد: شوووه ماباجي شي...أسبوعين!
نورة: أنت شحالك؟
أحمد عرفها تبى تغير السالفه: بخير من أسمع هالصوت
نورة: عسى دوم بخير
أحمد: بخبرج شي
نورة: شووه
أحمد: مب الحين
نورة بفضول: عيل متى
أحمد: هههههههههه يافضوليه...فوقت ثاني
نورة: لا لا مابى...أنت قلت بخبرج بشي يالله قووول قول
أحمد: هههههههههههاي سووووري مابقول...باي باي
نورة: أحمـــــــــد
أحمد: أحبج "وبند"
نورة: أحمد!
لامجيب...صدج أنقهرت...لكن مع هذا هالمكالمة ريحتها شوي...وتمت تأكد لنفسها بأنها ماتحب غير أحمد...ومافقلبها غيره...وحمدان مجرد ولد عم........!
.......
رغم بدايت الصيف إلا أن الأمطار فهالأيام كانت غزيرة...والشباب مب مقصرين على العراقيب الكل مشتل...إلا أحمد إللي طافه كل هالشي...ومع هذا ماكانت له رغبه بأنه يروح...صح الملل لاعب دور كبير فنفسيته بالذات بعد المدة الطويلة إللي قضاها فالمستشفى...والحين فالبيت...ويحاول قدر المستطاع يكون مطيع لأوامر الدكتور...كل شي يهون علشان خاطر العرس إللي قرب وماباجله شي...رغم أحتجاجاته على التأجيل..بس يعرف أنه مافيه فايده ومحد بيسويله سالفه...لأنه حالته ماتسمح أصلا فهذيج الفترة...أما الحين فحالته تحسنت وايد...
كان فهالحظه يالس فاليلسه إللي فالحوش لابس سبورت ومغطي رأسه بكاب أسود ونظاره شمسيه مع أنه الشمس تظهر وتختفي ورى الغيوم...وعيونه على الموبايل يقرأ المسجات إللي مطرشتنهن نورة...وفكره سارح.......
"سلامات" قالتها بصوتها المبحوح "أكثر شي فيها لفت أنتباه أحمد"
حاول يعدل يلسته على الشبريه بصعوبه وارتباك وفنفس الوقت بإستغراب من وجود هالأنسانه فهالمكان: الله يسلمج!
ميثه: أستغربت صح إني هنيه
أحمد: بصراحة هيه
ميثه تنزل عيونها أطالع الأرضيه...وتعض على شفاتها وهي مب عارفه شووه تقول: بصراحة أحم أنا ممبين فترة وفترة وأنا أبى أيي أشوفك
أحمد بوقاحه: ليش تيي تشوفيني؟!
ميثه برتباك: اشتغلنا ويا بعض
أحمد: وانزين...وأشتغلنا ويا بعض
ميثه بعصبيه: يعني أظهر!
أحمد يحاول يتمالك نفسه: لا ماقلت ظهري...بس مستغرب وجود بنت المفروض تكون بنت ناس وعرب ويا ريال غريب عنها تزوره...على أي أساس
ميثه طالعته بنظره حارقه: أنت أصلا ماويه حد يزورك أو يهتم فيك
وبعصبيه ظهرت من غرفته وبندت الباب بقوه...أبتسم أحمد...هو ماقصده يهينها...لكن أستغرب من جرائتها...كيف تيي تزوره؟؟وعلى أي أساس؟؟وفنفس الوقت كان خايف نورة توصل وتلقى ميثه عنده...أكيد بتفهم الموضوع غلط..."معقوله ماانتبهت لريحة الغرفة إللي كان عطر ميثه شال البقعه؟!"
"بابا أهمد يريد جاي؟" يقطع عليه أفكاره علي وهو واقف على رأسه
أحمد يهز رأسه من دون كلام...يوم أنتبه لعلي وهو يرد صوب المطبخ: علي!
ألتفت علي صوب معزبه: هااا بابا أهمد يريد شي؟
أحمد: ماشفت أمايه؟
علي: لا ماما هصه اليوم مافيه يجي مطبخ...وأنا مافيه يشوف يروه برا
أحمد: أوكى أوكى روح
وفهالحظه شاف أمه تظهر من الباب الداخلي يايه صوبه وابتسم...وقال بصوت عالي علشان تسمعه: الطيب على طاريه
حصه تبتسم: شووووه كنت تحش فيه
أحمد: هههههه ماشي فديتج بس اسئل علي وينج محد شافج اليوم
حصه: رأسي من أصبحت يعورني مارمت أنش"بوزت" وأنت حشى مب جنه عندك أم تنشد عنها وعن أحوالها
أحمد: آفا...والله ماأعرف غناتي
حصه: وجى بتعرف يوم ماتنشد
أحمد: يعني منوه أنشد فديتج...علي مايدش البيت...وأنا تشوفين حالتيه فوق بصراحة ماروم أركب...و دقيت على موبايلج أكثر عن مره يعطيني مغلق
حصه: ماعليه فديتك...أغلقت تلفوني عن هالحشرة هند...كل شوي تتصل فيه...عنبوه صار لها سنين فهالشركة ماتعرف تسوي أي شي وأنا محد
أحمد: لازم فديت روحج...مب أنتي قايلتها ماتسوي أي شي من دون ماترد لج
حصه: بصراحة أفكر أكنسلها هالشركة
أحمد: هههههههههههههههاي شوووه أشوفج تأثرتي بكلام مايد
حصه: لا حشى...أنا ماعليه من رمست مايد...لو تكلم من اليوم لين باجر...أحيدني أنا أمه مب هو...وماأسوي شي غلط الحمد لله
أحمد: عيل خلج قويه وأصمدي
حصه زخته من أذنه تيرها: أونه خليج قويه...
أحمد وهو شاج الحلج: ههههه أي أي
حصه: تباني أكون قويه وعندي ولد عمره مابيكبر وبيكون مسؤول عن تصرفاته
أحمد: هههههههههه خلاص أنزين أي عورتيني...تووووووووووبه
حصه ودرته..أطالعه بتشكك: ماظنيه بتوب...أنت بتوب؟! إذا ".........."* بتبرد عينه...أنت بتوب
__________________
"انزين شوووه إللي يمنع؟!" قالها سعيد وهو حاس بضيج
فاطمة أطالع صبوعها وكأنها تفكر: لأنك إنسان متزوج وعندك عيال
سعيد: فاطمة هذا مب عذر...أنزين ومتزوج حرام أتزوج مره ثانية
فاطمة: لا
سعيد: عيل...شوووه إللي يمنع؟!
فاطمة: بصراحة بصراحة حرمتك هي إللي تمنع...أنا أعرف وأنت بعد تعرف زين شوووه بتكون ردت فعل خديجة...وأنا إللي ياني منها وايد...هذا وأنا كنت على ذمة المرحوم...فمابالك إذا صرت ضرتها؟!
سعيد لازم يقنعها: أنتي شعليج منها...خديجة صارت ماتهمني...قبل كنت أسويلها ألف حساب بس الحين كل إللي تسويه مايهمني
فاطمة بجديه: بس أنا يهمني...أنت عم عيالي على العين والرأس...بس أنا يهمني مستقبل عيالي...ومب مستعده أعيشهم فجو كله مشاكل
سعيد نش من مكانه بهدو: أم سلطان أباج تفكرين فالموضوع عدل...وأرجوج لا تتسرعين فالرد
طلع سعيد من الميلس وهي بعدها يالسه مكانها...كانت متوقعه هالطلب من سعيد...لأنه نظراته تفضحه...هي مب رافضه الفكره أبداً...لأنها تفكر قبل كل شي بعيالها...يربيهم عمها من دمهم ولحمهم ولا يربيهم إنسان غريب...لكن خديجة أتم العقبه الوحيده......
أم نورة واقفه عدال باب الميلس: شوووه؟!
فاطمة: مابى ... صعب أمايه ... مافيني شده على خديجة
أم نورة: مافيج شده على خديجة ولا المرحوم هو إللي يخليج ترفضين
فاطمة عضت على شفاتها تمنع شهقه كتمتها"هالموضوع بالذات يفتح الجرح الجديم إللي ظنت لفترة بأنها برت منه...لكن مستحيل...كل شي ممكن الحرمة تصح وتشفى منه إلا الخيانه...هي تعرف أنه سعيد مب شرات مبارك...لكن هذا أخوه...إذا كان مبارك أقرب الناس لها وهي أعتقدت بأنها الأقرب له...أكتشفت بأنها ماتعرف عنه أي شيء...يمكن يكون هالشيء من الأسباب إللي خلتها ترفض موضوع الزواج منه...وخديجة شيء ثانوي...لأنه حتى يوم كانن يعيشن فبيت واحد قبل ماكل واحد وحرمته يستقل فبيت...كانت أطنشها وماتسويلها سالفة...لأنه إنسانة شرات خديجة الحل الوحيد وياها التطنيش....!
أم نورة: فطووووم أنا أشوف سعيد ريال والنعم فيه...وشارنج وبعدين عم عيالج...خذيها أنتي بالعقل فديتج محد بيهتم فيهم شرات عمهم
فاطمة حطت أيدها لا شعورياً على صدرها..وقالت بصوت واطي: والقلب ماله وجود
أم نورة: شوووه؟
فاطمة نشت من مكانها: ولا شي ولاشي
أم نورة: سلطون برع ويا مسي
فاطمة مرت من عدال أمها وهي سارحه: زين
ظهرت من الميلس ومشت صوب الحوش من وين يالسه منى تأكل كيك بالشوكولاته والجزء إللي تحت خشمها حلجها وكل مايحيط فيه كله أسود من الشوكولاته...وسوزن عدالها تحاول تأكلها بس هي عنيده مب طايعه...وألتفتت لمحت مسي شاله سلطان تمشي وهو فحضنها تعود على هالحالة وبالذات إذا كان يصيح فيعرفوا الحل وياه أنه يشلوه ويتموا يمشون فيه...
تفهم الحين من كلام أمها بأنها تخلي الأولوية لعيالها...وهي خلاص لازم تضحي باللي هي تريده...وتجدم إللي يريده عيالها...غمضت عيونها وملامح الحزن طغت على ويها..
.
.
.
.
.
.
أنتبهت لأختها الواقفه فنص الحوش مبنده عيونها وملامح ويها متغيره....؟!
نورة: فطوووم؟!
بهدو فجت عيونها واطالعت أختها إللي توها نازله من غرفتها: شوه؟
نورة أقتربت: شوووه فيج؟؟وشووه كان يسوي هنيه سعيد؟!
فاطمة قالتها بكل بساطة: ياي يخطبني
نورة بصدمه: شووووووه!
فاطمة: يبى يتزوجني
نورة أبتسمت بسخريه: مينون هذا!
فاطمة خذت نفس عميق: ليش مينون...يباني على سنة الله ورسوله
نورة بستغراب: أم سلطان شبلاج؟! لاتقولين بتوافقين!
فاطمة وهي تتجه صوب داخل البيت ووراها نورة: ليش لا
نورة زخت أختها من جتفها بعصبيه: ومنصور؟!
فاطمة ألتفت أطالع أختها ودمعه تهدد بنزول: منصور مايباني أنا يانورة
نورة: ليش يعني تقولين جيه...والله إللي أشوفه إنه منصور مثل ماهو ماتغير
فاطمة ابتسمت بسخريه: نورة أنت ماتعرفين منصور شراتي...وأنا قررت أفكر بجديه فطلب سعيد...الريال مايعيبه شي...وبعدين لاتنسين أنه عم عيالي ويحبهم و....
نورة قاطعتها بعصبيه: فطوووم لاترتكبين نفس الغلط إللي أرتكبتيه قبل..لأنه بعدين مابينفع الندم
فاطمة أطالعت أختها بنظرت تحدي: أتمنى هالرمسه تقوليها حق نفسج
ودرتها واتجهت لغرفتها...وتمت نورة أطالع أختها بصدمة لأنها فهمتها شوو تقصد..."أنا أحب أحمد وماعليه من إللي تقولينه"......!؟
..........
زخته من أيده بعصبيه لكنه نفض أيدها عنه: سمعت واحد من المطاوعه بأنه هب زين الواحد يتيوز على حرمته ومايخبرها...ولا أنا مب هامني عرفتي ولا لا...كله واحد
خديجة دزته بقوة على صدره...ومن كثر ماكانت معصبه ويها متغير وايد وشكلها يزيغ: شووووه تقول أنت الحينه..شوووه تخرف
سعيد ببرود: بتزوج
خديجة: ماتروم "رد عليه بنفس بروده"
سعيد طالعها بسخريه: شووه بتسوين...تمنعيني؟! جربي وشووفي شووه بييج
خديجة وبعدها على برودها رغم الشرار إللي يطاير من عيونها: منوووه؟
سعيد: بتعرفين فوقته
خديجة: فاطمة!!
سعيد طالعها بنظره وطنشها وصد عنها بيظهر من الغرفة...
خديجة مارامت تيود نفسها أكثر عن جيه وبمزاعج: هيه فطيييم محد غيرها...محد غيرها الـ....... بنت الـ........
ماكملت السب بسبت الكف إللي ياها من سعيد: جب جب ولا كلمة...صدج إنج ماتستحين "ظهر من الغرفة بعصبيه من قوة ضربة تبنيده للباب جنه بينجلع من مكانه"
وخديجة واقفه مكانها حاطه أيدها على خدها بصدمه...أول مره يمد أيده عليها...وبسبت منوه"فاطمة" نزلن دموع غضب وقهر...عمرها ماتصورت بأنه هاليوم بيي...أنه سعيد الجبان يفكر يتزوج عليها...طول هالفترة وهي على بالها بأنه شخصيتها القوية مسيطره عليه...ماخطر على بالها بأنها كثرت هالضغط بيي اليوم إللي بينفجر فيه...
.
.
.
.
.
أول مره فحياته يحس بهالغضب...ولأول مرة يتصرف تصرف بتأثير الغضب...ندم على الكف إللي عطاه خديجة...لكن هي بعد زودتها أكثر عن اللزوم...شوه ذنبها فاطمة تسبها هالسب المنحط...
ركب سيارته وشغلها ماكان فباله مكان يروح له بس تم يمشي بسيارته من دون هدف...كان يعرف ردت فعل خديجة مسبقاً ومع هذا ماهمه...لأنه هالإنسانه وبسبت أفعالها فقدت معظم المشاعر ومرات الإحترام إللي كان شاله لها...وفنفس الوقت هالمواجهة جرحته...يوم سبت فاطمة...لأنه أم سلطان صار لها مكانة فقلب سعيد...وهالشعور أتجاها يدفعه بأنه يسوي المستحيل علشان توافق.
...........
جابر: يوم بيكون حق أختج بيت بروحها ذيج الساعة بتروحين عندها
صالحة بضيج: عنبوه هذي أختي من تيوزت مازرتها
جابر: صلوووح شرات ماهي أختج أهي أختي أنا بعد...بس تعرفين رأي الوالد فهالموضوع
صالحة: أنت تقدر تقنعه بس أنت أروحك ماتبى
جابر يبتسم: إللي يسمعج ماتشوفينها مول...وهي بين الأسبوعين يايه
صالحة تعطي أخوها كوب الجاي الحمر: بس غير يوم نحن نزورها
جابر: ماعليه هانت جريب بيخلص بيتها...وبنروح كلنا عندها..."سكت شوي وهو يطالع أخته بتفكير وهو يبتسم بخبث"...صح صليتي أستخاره؟
صالحة أحمر ويها: حق شووه؟!
جابر: أونج ماتعرفين حق شووه
صالحة موخيه رأسها: مااتلاحظ أنك وايد تضغط عليه
جابر يحج رأسه: أنا أضغط عليج!!
صالحة: هيه...كل شوي تتخبرني عن هالموضوع"رفعت رأسها بجرأه" هالموضوع عشرة عمر ماينفع هالضغط إللي تمارسه أنت وأبويه وأمايه وخواتي عليه
جابر ببرائه: الله يسامحج أنا أضغط عليج...بس اسئلج إذا صليتي أستخارة ولا لاء
صالحة تنش بضيج: يوم أقرر برد عليكم
ظهرت من الصالة وهي متضايجه...وتلوم فيها جابر...ماكان قصده يضايجها بهالموضوع...بس بعد هي طولت عليهم وايد...العرب مرمسينهم من أسبوع وهذا الحين دخل الأسبوع الثاني وماردت عليهم بالموافقه أو الرفض...صح الخاطب ربيعه...لكن فنفس الوقت والحق يقال ريال والنعم فيه...
.
.
.
.
.
أما صالحة لحد الحين ماصلت أستخارة...هالشخص الثاني إللي يتقدم لها خلال هالفترة...الأول لقت حجة ترفضه بسبت أمه إللي الكل يعرفها إنها إنسانة شرية...لكن هذا شوووه من الحجج بتبرر رفضها له...هذا من أعز ربع أخوها...وكل إللي فالبيت يعرفه ويعرف أخلاقه وسمعته الطيبه...شوووه عذرها؟! خطر على بالها كلام زهرة يوم رفضت إللي قبله...
زهرة: صدج ماعندج سالفة
صالحة وعيونها مليانه دموع: أنتي ماتحسين فيه ولا حد منكم يحس فيه..."سكتت" ولا هو بعد يحس فيه
زهرة: هو ولا سأل عنج...أصحي بسج من هالأحلام
صالحة: أنا شووه إللي ينقصني...شووه يعيبني ......
قطعت رمستها زهرة: تعرفي شوه يعيبج...يعيبج إنج تتوهمين حب مب موجود
صالحة ودموعها تنهمر على خدودها: لا ماأتوهم..أنا أحبه ومابحب حد غيره
زهرة بعصبيه: هو مايحبج ولا ناشد عنج...ودري عنج تصرفات المراهقات
صالحة طالعت أختها والحزن كاسي ملامح ويها الجميل: ليش أنتي قاسيه جيه..ليش تحبطيني! أنا عندي أمل ولو بسيط بس عندي أمل
زهرة تمسح على شعر أختها: غناتي ماشي أحلى وأحسن من الحب بعد الزواج..أنا قبل لا أتزوج أعجبت بوايد...طبعا من ربع جابر إللي نشوفهم من ورى الدريشه...شباب يلفتون الأنظار..رجولة وهيبه ومنظر..بس غناتي والله الحين بعد ماتيوزت أتندم على كل نظره صدرت مني صوب هالشباب..لأنها حرام
صالحة تمسح دموعها بصبوعها: قصدج الحب حرام
زهرة: قصدي ماشي أحلى من الحب الحلال...الحب بين الزوجين...هذا أحلى وأطهر حب
صالحة تبتسم بحزن: بس أنا يازهرة من دخلت سن المراهقة وأنا أشوف منصور وماأشوف غيره...حلم كبر داخلي...وأحساس نمى وكبر داخلي هنييه "تحط أيدها على صدرها مكان قلبها" مب أحساس ومشاعر مراهقات..أنا الحين تعديت سن المراهقات...وأنتي تقولين جيه لأنه نظرتج دايما واقعيه للحياة...وأنا يازهرة مب شراتج...وعمري مابكون شراتج...أعرف إللي أسويه غلط...بس غصباً عني
زهرة حطت أيدها على أيد أختها وأبتسمت: صلوووح حبيبتي مرات ظروف الحياة تجبرنا نرضى ونغير من أنفسنا...وأنتي بأيدج تغيرين من نفسج...وهالإنسان إللي تقدم لج مايعيبه شي...وحجة أمه محد مقتنع فيها...بس مشوها ومحد أعترض لأنه محد يقدر يجبرج على شي أنتي ماتبينه
صالحة: زهرة دخيييلج لاتيبين طاري هالموضوع والله طفرت منه...هب كافني أمايه وحنتها كل يوم على رأسي...والله لاعة جبدي من الموضوع
زهرة: خلاص مابيب طاري هالموضوع...بس المرة اليايه أباج تفكرين بعقلانية...وصلاة الأستخارة صليها...ربي بيوفقج
صالحة بملل: إن شاء الله...يصير خير إذا فيه مرة ثانية أصلا
أبتسمت زهرة لأنها متأكده بأنه بيكون فيه مرة ثانية...بالذات إذا الموضوع يخص صالحة إللي الخطاب ماشاء الله ماينقطعون...الطاغيه على خواتها بجمالها..
وفعلاً صار فيه مرة ثانية وبسرعة ماطول هالمرة...أبتسمت صالحة بغرور...تعرف أنها جميلة ومافيه أم ماتتمناها لولدها...لكن محد فهالدنيا مرتاح...الإنسان إللي طول عمرها تتمناه وماتبى غيره مب سائل عنها ولا مهتم لأمرها..."يمكن لو أنخطبت بيتخبل وبيبين على حقيقته وأنه يباني بس يبى يأدبني على الحركة إللي سويتها...ولا هو أصلاً يحبني...أكيد يحبني" الطريقة الوحيد إللي فيها تقدر تحمي كبرياءها...بالأدعاء بأنه يحبها بس حركات...هذا حال صالحة
...........
أنصدمت فاطمة من شكل أختها يوم فجت لها باب غرفتها: نورة!
نورة تعض على شفاتها وهي حاسه بالذنب: شوووه
فاطمة: لا تقولين مارقدت أمس
نورة: مارمت أرقد
فاطمة: ياااربيييه طالعي ويهج"وهي أدزها صوب التسريحه أطالع نفسها فالمنظره" عاد هالبكسات شقايل بيروحن
نورة تبتسم أبتسامه مصطنعه: الميك آب يروح كل شي
فاطمة بضيج وتأنيب: لو شافج أحمد اليوم بيشرد
نورة: هههههههه زين أحسن
فاطمة بجديه: نوار حبيبتي اليوم العرس ولا نسيتي...لازم تريحين شوي...شي وقت قبل متيي الحرمة...رقدي فديتج لو ساعتين
نورة: الحينه أرقد!
فاطمة أطالع ساعتها: فيه وقت "أدزها على الشبريه" ياويلج إن مارقدتي
نورة: أنزين...محد تحت
فاطمة: أكيد حد...حرمة عمي وزهرة "حاست بوزها" وعموووه أم مبارك
نورة أنسدحت على الشبريه بأرهاق: تصدقين أني ميته تعب...
فاطمة تبتسم وهي تلحف أختها بالبطانيه: ريحي ويوم توصل الحرمة بوعيج "وهي تغمز" وعلى فكره الحنا إللي فأيدينج جنان
نورة: ههههههه إن أستوى شي حق أيديني بذبحج
فاطمة وهي تظهر من الغرفة: ههههههههههه لا فديتج عيوني باردات هب شراتج
أنجلبت نورة الصوب الثاني دقيقه لا أكثر ونامت...طول الليله إللي طافت والأفكار رايحه راده...الكل على باله أنها راحت ترقد بعد ماشلت الحنا من أيديها...وبالذات المحنيه تأخرت عليها وايد وشلت الحنا الساعة وحده...
معقولة اليوم هو اليوم الموعود...صح أجلوا لكن الأيام تمر بسرعة...وأحمد صح يعرج شوي لكن أحسن بوايد عن حاله الأولي...يمكن العرس عطاه حافز
.
.
.
.
.
.
طالعت فاطمة عمتها أم مبارك بعدين وخت رأسها...كانت بتسأل عن خديجة إللي ماشافتها وياهن...لكن تراجعت عن السؤال...أكيد مابتيي عرس نورة بعد إللي صار...فاطمة خلاص وافقت أنها تتزوج سعيد عم ولادها...هالحل الأنسب لها ولعيالها...وفنفس الوقت تأكدت بأن سعيد مستحيل يظلم أم عياله...صح خديجة ماقصرت بالتهديد والوعيد والأتصالات والزيارات الغير مرغوبه لفاطمة...لكن هالشي مازادها إلا أصرار على الموافقه...وبعدين هي مابتسوي شي حرام...هي تقدم على شي حلله رب العباد...
أم نورة معقده حياتها ودلة القهوة فأيدها: نشت أختج؟!
فاطمة تنتبه من سرحانها: هممممم!!؟
أم نورة: نورة نشت ولا بعدها؟؟
فاطمة: رقدت الحينه لأنها مارقدت طول الليل
أم نورة تهز رأسها: الله يهديها هالبنت بس
أبتسمت فاطمة لأمها وهي تشل عنها الدلة: خليها ترقد ساعتين ثلاث شي وقت
أم نورة: برايها.."أطالع الدلة" خبري مسي تسوي قهوة غيرها
فاطمة تبوس أمها على يبهتها: من عيوني يا أحلى أم
بعد ماراحت عنها فاطمة صوب المطبخ تمت أطالعها وهي سارحه...والبرقع إللي على ويها زادها جمال...وغطئ معالم الكبر إللي بدت تظهر على ويها...حست بغصه ورغبه فالبكاء...اليوم بتروح نورة...وبعدها فاطمة...وبتم هي بروحها...على كثر ماهي فرحانه لبناتها لكن فنفس الوقت بتفقد الصحبة...بتفقد ضحكت نورة إللي نادر ماتنقطع فهالبيت...الحينه منوه بيصبح عليها...صدج بتفتقدها...ومع هذا الفرحه ماخذه الجانب الأكبر من مشاعر أم نورة...أخيرا هالعنيده بتتزوج...كل البنات إللي يعرفوهن وفسنها أتزوجن وعندهن من العيال أثنين وثلاث....
أم مبارك: أم نورة؟!
أم نورة: هلا الغاليه
أم مبارك رافعه حاجب واحد: شبلاج صخيتي...أرمسج ولا تردين عليه
أم نورة تبتسم: السمووحه منج الغاليه ماانتبهت لج
أم مبارك: ماشي بس كنت أنشدج عن نورة ماشفتها
أم نورة: راقده
أم مبارك: حليلها...شكلها تأخرت فالنوم أمس
أم نورة: هيه
أم مبارك: الله يكون فعونها ويوفقها
.........
كان واقف يطالعها يبتسم...هالإبتسامه أطير عقلها تخبلبها...ردت عليه بأبتسامه رقيقه خجوله...وفجأة عقد حياته وأنجلبت هالأبتسامه لتكشيره...صار ويهه جامد...ضمت نفسها بأيديها حست ببرد فضيع...برد حست فيه يتسلل للعظام "أحمد" نطقت بهالأسم ممبين شفايف مرتجفه بسبت البرد الفضيع...لكن أحمد كان يطالعها بهالويه البارد الجامد...بعد لحظات صد عنها وعطاها ظهره وبدأ يبتعد "أحمد" ردت تزقره...لكن لاجواب...مدت له أيدها ونفس الشي أبتعد وأبتعد وأبتعد....أختفى,,,,,,نشت نورة بخوف وفزع كان كل جسمها معرق ونبضات قلبها أدق بسرعة وبصعوبة تتنفس "كان حلم!" ألتفتت أطالع المنبه "الساعة ثنتين ونص!! خييييبه ليش خلوني أرقد كل هالوقت؟!" وبسرعة نزلت من على شبريتها وكانت شوي وتتعثر وأطيح...وقفت فنص الغرفة بحيره...شووه المفروض تسوي الحين؟؟!! ماتعرف! ومتى بتيي الحرمة إللي بتعدلها؟؟بعد ماتعرف!!
لكن فهاللحظه سمعت دق على الباب خفيف...وصلت المنقذه...وايجت من الباب وهي تبتسم: مابغيتي تقومين
نورة تمط أيديها بكسل: أنتوا ماوعيتوني
فاطمة: مب مستعيلين على شي..."ببتسامة رضى" الحينه فرق عن الصبح
نورة أطالع ويها فالمنظره: راحت البكسات
فاطمة: ههههههه هيه
نورة: راقده من ثمان والحينه ثنتين ست ساعات تقريبا
فاطمة: أحسن شي سويتيه ولا بتتلعوزي وبتتعبين اليوم
نورة: ماييت الحرمة؟؟
فاطمة: مدام منى تحت فالصالة من شوي واصله على طول حطيت لها غدا يلست تحالف ماتبى...قلت لها ماشي أنتي واصله حزت الغدا لازم تتغدين...وقلت فهالوقت أوعيج
نورة: بصلي قبل كل شي
فاطمة: أوكى ولين تخلصين تكون تغدت....
.
.
.
.
.
.
.
أمس كان عرس الريال وأحمد اليوم فيه نشاط غريب رغم أنه مارقد من أمس...لكن مع هذا مايحس بأي تعب أو أرهاق...بالعكس فيه شووق كبير يشوف حرمته إللي ماشافها من أسبوع ونص...كان التلفون هو وسيلة الأتصال الوحيده ممبينهم...لكن اليوم خلاص بينتهي هالحرمان من شوفها...خلاص بتعيش وياه فنفس البيت...أخيراً بتصير له وحده...
راشد: هههههههههههاي بوشهاب مب ويانا
أحمد أنتبه لربعه: هااااا؟؟؟شوووه!
سلطان: لا المعرس مب وياااانا أبد
منصور أبتسم بحزن لأنه تذكر أخوه حمدان...كانت حالته حاله من أمس...يحاول يبين جدام الكل بأنه مب مهتم...فمن أصبح خبر أمه بأنه بيسرح صوب دبي عنده كماً شغله...الكل يعرف وحاس بمشاعره المضطربه...أنتبه منصور لبعض الشباب إللي دشوا عليهم الميلس كل واحد فأيده سلاح...ومن شافوهم الشباب اليالسين نشوا وأرتبشوا...اليوم عرس أعز ربعهم "بوشهاب" فكل ا لشباب فيهم حفوز...
ظهروا برع فالحوش وشغلوا الأغاني والكل أرتبش أيول...حتى أحمد إللي الفرحة مب سايعتنه كان أبرعهم فاليوله...
.........
في جمالك سحر وعيونك هلاك
.
.
الوضيحي منك سارق مدمعـــه
.
.
طبعك أنك ما اتصنع مستحـــاك
.
.
خذت لفتات الغـزال ومرمعـــــــه
كانت هالكلمات الجميلة لأحدى قصايد المبدع سمو الشيخ محمد بن راشد مع موسيقى كلاسيكيه بدأية دخول نورة للقاعة...بنظرات تردد طالعت نورة الحريم وكل العيون عليها...حست بدوار...لكنها تمالكت
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك