رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -22

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -22

والله لاأجي عند بو منصور وأسحب نفسي منه
أم ريان : طيب سنة ونص !! عشان أميمتك
ريان : لأ
أم ريان : مالي خاطر عندك ياعاق
ريان : طيب سنة ونص ولا تزعلين
أم ريان ثواني طويلة واردفت : أنا قلت سنة ونص !! سنة
ريان أنهبل : يمه قلتي سنة ونص لاتجننيني
أم ريان : قلت سنة
ريان وبقلة صبر : طيب سنة ياأم ريّان
أم ريان وتكتم ضحكتها : كيفك أدخل عليها بعد سنة بس زواجك بعد 6 شهور وإن كان تبي تعصيني أرفض
ريان ويمسك بشعره وفعلا سيقطّع نفسه الآن أمام والدته
أم ريان : خلني بروح أشوف غداي حضّر نفسك ياعريس . . وخرجت
ريان : اللهم صبّر عبدك ياكريمْ
رتيل وفرحتها برضا والدَها لاتسعها . . : الحين أحس بمعنى الحياة
عبير : ماجربت يزعل عليّ عشان كذا ماأدري كيف شعورك
رتيل : الله لايوريك جد أشين أيام عُمري يالله حسيت بموت وهو يتجاهلني ولايكلمني
عبير : يالله عدّت على خير أهم شيء تعقلين
رتيل : لابمشي على الصراط
عبير ضحكت وأردفت : يالله هم عند الباب
رتيل أخذت نقابها ونزلتْ
عبير ورتيل خرجُوا وكانت سيارة عبدالعزيز للتو تدخل للكراج ,
عيناه محمّرة . . سواد تحتها . . . أول أزارير ثوبه مفتوحه بإهمال . . وشماغه على كتفه وعقاله على رأسه , من يُشاهده ولايعرفه أول كلمة ستأتي تعبيرًا على شكله *مدمن مخدرات* نزل من السيارة وأغلق بابها والتعب سيجعله يُغمى عليه الآن ..
سقطت عيناه بعين رتيل التي كانت تتفحص شكله بدقة . . . خرجت عبير للشارع وركبت السيارة ومازالت رتيل واقفة ونظراتها مُعلقة به وكأنها تريد فهم حاله الآن وبسرعة !!
عبدالعزيز وضوء الشمس يُضايقه وأول يوم له تدريب تحت إشراف سلطان يبدو أنه سيلغيه وهذا حاله . . .
مر ووقف أمامها : مضيعة شيء
رتيل ولأن هذه المرة بنقابها تشعر أنها تستطيع الرد عليه دُون تردد *هي أصلا حتى بدون نقابها قادرة لكن الضمير يأنبها*: إيه
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : إيه وشو ؟
رتيل : وش فيك ؟ تعبان ولا إيش ؟
عبدالعزيز : يوه هالسؤال من زمان محد سألني إياه , تعبان ولا مرتاح ولا بموت .. هذي بركات أبوك
رتيل بنبرة هادئة : بقول للشغالة تحضّر لك عصير ليمون يصحصحك
عبدالعزيز : وفطور الله لايهينك نفسيتي مرة مفتوحة
رتيل عضت على شفتها لكي لاتضحك من نبرته , وأبتسمت من خلف نقابها : طيّب شيء ثاني ؟
عبدالعزيز : بندول إذا ممكن
رتيل : غيره ؟
عبدالعزيز : شكرًا
رتيل : طيب أرتاح وبخليها تجيب لك كل شيء . . ردت على جوالها * نسيت جوالي فوق وصعدت أجيبه ثواني وأنا عندك *
عبدالعزيز وأتجه كم خطوه لبيته وألتفت عليها : أبوك طلع ؟
رتيل وكانت ستدخل البيت تخبر الخادمة : قبل نص ساعة يمكن
عبدالعزيز أكمل طريقه للبيت
رتيل : سليمة سوّي فطور وعصير ليمون ووديه لعبدالعزيز بسرعة . . . وصعدت لغرفتها لتبحث عن بندُول ..
فتحت درجها ولقت العلبة وأخذتها وبخطوات سريعة نزلتْ حتى لاتتأخر على البناتْ . . ,
شعرت بخفّة العلبة . . فتحتها وكانت فارغة , تنهّدت وبدأت تبحث بالأدراج وغاب عنها أن تسال الخادِمات ..
وقفت أمام مكتب والدها . . لن تخطأ مرة أخرى .. تعدت مكتبه ودخلت للصالة الداخلية وفتحت درجها وكانت هُناك علبْ كثيرة من البندول بأنواعه . . . عمها مقرن أدمن هذه الحبُوب . . .
مرّت أيامهُمْ . . بحزنْ شديد يغلف قلبْ عبدالعزيز و ناصِر . . لقائاتِهم أصبحت يومية مع إنزعاج بو سعود من هذه العلاقة التي قد تؤدي بناصِر الى الموتْ حسب رأيه ويخالفه مقرنْ . . !
يتذكَرْ ماينتظرُه ليلة الغد . . . زواجه من الجُوهرة !
نفسيًا ليس بجاهز لخوض حربْ حسب مايعتقد بزواجه هذا ،
قطع أفكارَه صوت عبدالعزيزْ
في مكانْ أعتاده عبدالعزيز خلال الأيام الماضية من تدريبات عسكرية لأفراد الأمنْ ! أول يوم مرّ وهو " متنح " لكن أعتاده
سلطانْ : عسى دُوم هالإبتسامة
عبدالعزيز : مبسوط
سلطان : نقدر نعرف وش مخليك مبسوط ؟
عبدالعزيز : حلم شفته وأنبسطت
سلطان أبتسم : كويّس عسى دوم هالأحلام دامها بتخلينا نشوف إبتسامتك اللي ماتطلع بالسنة الا مرة
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : وعشاني مبسوط أكيد ماراح ترفض أي طلب أطلبه
سلطان وهو يضع علبة الرصاص جانبًا : أبشر
عبدالعزيز : أبي ملف أبوي اللي فيه كل الأشياء اللي سوّاها واشرف عليها
سلطان وصمت يغلفه لثواني طويلة وأردف : مقدر ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : ليه ؟
سلطان : فيه أشياء ماينفع تنقالك ولا تقراها
عبدالعزيز : انا ولده
سلطان : لو عندي شك واحد بالمية أنه لو كان حي راح يخليك تشوفه كان وريتك أياه لكن أنا واثق أنه سلطان الله يرحمه ماله أي رغبة أنه ولده يشوف أعماله
عبدالعزيز وتغيرت ملامحه : وأنا الحين تأكدت 100 بالمية أنه فيه أشياء ماهو من صالحكم أني اعرفها
سلطان أبتسم ليلطف الجو : ماودّك نتدرب اليوم
عبدالعزيز : لاتعاندوني كثير صدقوني ممكن أغدر فيكم
سلطان ضحك وأردف : كيف بتغدر فينا ؟ مثلا تروح للجوهي وتخبره أنك عميلنا السري ولا ؟
عبدالعزيز تنرفز من ضحكاتِه وسخريته
سلطان : أتراجع عن دعوتِي هالحلم اللي شفته ياعساه مايدوم دام بيخليك كذا
عبدالعزيز : أبي أعرف وش اللي مخبينه عنّي
سلطان : جيب لنا راس الجُوهي وبجاوبك على كل شيء
عبدالعزيز : وإن ماجبته
سلطان : بيروح راسك
عبدالعزيز : يعني ؟
سلطان : بعطيك إياها بصراحة الجوهي مافيه عنده حل وسط إما تنجح أو تفشل ماهو زي جماعة عمّار لا جبت راسهم ولا جابو راسك بس بالجوهي ممكن يدفنونَك هناك
عبدالعزيز : أعرف خطره وكل هالأشياء عارفها أبي أشياء ماني عارفها
سلطان : كل شيء بوقته حلو . . بدخلك الحين على تاجر مخدرات أبيك تستجوبه
عبدالعزيز : كيف أستجوبه ؟
سلطان : بتأكد أنه تدريبي لك الأيام اللي فاتت ماراح هباءَ !!
عبدالعزيز تنهّد : طيّب
سلطان دخل لمبنى آخر ومن خلفه عبدالعزيزْ
غرفة مفصولة بجدار عازل للصوت وغرفه أخرى مفتوحة عليها بمرآة ضد الكسِرْ . . جلس عبدالعزيز بالغرفة المفصولة بالجدار العازل ليستجوب هذا المُجرم وسلطان بالغرفة الأخرى يراه ويستمع لصوته الذي سيسجّل كعادة الإستجوابات !!
,
يبكي بحرقة ستذهبْ منه غدًا . . لم يعتاد غيابها . . كان يلاحقها كظِلها كيف لايراها الآن !! كيف ؟
دمُوعها تخرج بضعفْ أمام حُبّه . . . . . يُدرك فداحة مايرتكبه بأبنة أخيه لكن يُحبها ماذا يفعل ؟
حُبها أعمى بصره عن الله و العذاب و شيء يُدعى النار !!
في نفسه يبرر مالي ذنب ؟ هي كل الذنب !! هي اللي خلتني أحبها !!!! هي اللي كانت قريبة مني !! هي اللي حبتّني وخلتني أحبها !!! هي الحين تنكر !! هي كذابة كذاااابة تحبنّي بس تكذب على الكل وعلى نفسها !!!!!!
ماتتهنين بدوني ماراح تتهنين . . بيتركك زيّه زي غيره وبترجعين لي !
أخفض راسه وعاد للبكاء بمرارة وحجرة تقف في حنجرته تُخنقه . . حُبها يخنقه ’
عاد لذِكرى تلك الليلة – إغتصابها –
كانتْ ترتدي فستانًا ذابت عيونه بِها . . خطط لتلك الليلة عندما علم بسفر الجميع للرياض وإرتباطها بإختباراتها الثانويةْ ,
ضحكتها تزهر قلبه ربيعًا . . أقترب مِنها بخطواتٍ بطيئة لكن متلهفة لها !
سمع صُراخها ومناجتها لأمها وأبيها وريّان وله أيضًا كانت تصرخْ بِه : تُركككككككككككككي ... ،
تركي : انا تركي أهدي
الجُوهرة تمسح دمُوعها : خوفتني أحسب أحد ثانيْ !!
تُركي أبتسم : سلامة هالقلب من الخوف
الجُوهرة : تعبت اليوم بالعرس مررة يمديني أنام وأصحى بكرا أذاكر
تُركي يقترب منها : كيف كان العرس ؟
الجُوهرة : حلو يعني أنبسطنا فيه
تُركي يجلس بجانبها مُلتصقًا بها
الجُوهرة بإستغراب ألتفتتْ وما إن ألتفتت ليتقابل وجهها مع وجهه حتى أنقضّ عليها
الجُوهرة تضع كفوفها على صدره كي تُبعده : وش تسوي ؟ يامجنووووووون !!!!! تركيييييييييييييييي
سقطت من الكنبة وسط مقاومتها له ..
ثبّت كتفيها على الأرضَ وهو يذُوب في ملامِحها وأصابِعه على أزارير فستانها الذي ينفتح شيئًا فشيء
هي دمُوعها تخرج كنيران تحرق خدّها ودفاعها عن نفسها جدًا ضعيفْ و ما إن ..
قطع ذكرياته لتلك الليلة صوت ريّان : ممكن ياعمي الصغير تنزل تحت أبوي قلقان عليك لاتغديت معانا ولا تعشيت
تُركي وهو معطيه ظهره : طيب نازل
ريان استغرب نبرة الصوت : فيك شيء
تركي بحدة : قلت نازل
ريان : أستغفر الله بس . . وخرج وأغلق باب غرفته بقوة
,
في حضُور بو منصور وأم منصور . . ويوسفْ وريمْ ,
يوسف : ههههه يخي اللهم لاشماتة لايكون تستحون من ريم ههههههه
أم منصور : أنقلع برا خلنا نحكي مع أختك بروحها
يوسف : خلاص بسكتْ بس خلوني أشهد هالمشهد التاريخي
ريم ضاعت بينهم : إيه وشو ؟
أبو منصور بنبرة هادئة وشيء في داخله يوتّره أول فتياتِه هيْ فَ لها مكانه خاصة بالطبع : إيه ياريم بدون مقدماتْ بو ريّان بيجي بعد كم يوم الرياض عشان يخطبك لولده ريان رسمي وأم ريّان حكت مع أمك وبلغته بأمر الخطبه بالجوالْ
ريم تجمّدت في مكانها وكل خلية في جسمها وقفتْ !
يوسف ويصوّر ريم بالكام اللي كانت مرمية بالصالة : لحظة لاتفوّت هههههه
أم منصور : يوسف ووجع صوّرتنا
يوسفْ : ماني ناشرها لاتخافينْ
أبو منصور : ماعليك من ذا البليد إيه ياريم فكرِي وأستخيري وإن كان تبين رايي انا موافق وأمك ماعندها مانع وأخوانك بعد شاورتهم أمك ولاعندهم أي مانع . . الرجّال طيب وأبوه طيّب وأنا أعرفه من عمر والشين مايطلع منهم والحمدلله مو ناقصه شيء ريّان
يوسف : بس بالشرقية خلوها على بينة بكرا مو تنهبل لاطلعت من الرياض
ريم وشفايفها ترتجفْ ووجهها ينصبغ بالحُمرةْ
أبو منصور حتى لايُحرجها أكثر : فكرِي كويّس وأستخيري وردّي لي خبر . . يالله قوم يوسفْ معاي
يوسف وفاهم مقصد والده : وين ؟
والده : قلت لك قوم
يوسف : هههه طيب بقوم بس أبغى أعرف وين
والده يغمز له
يوسف : ليه تغمز لي ؟
والده فتح عينه على الآخر : لأنك حمار . . وخرج ولحقه يوسف بضحكاته الصاخِبة
أم منصور أبتسمت : والله جا اليوم اللي أفرح فيك
ريم بربكه وقفتْ وخرجت بخطوات سريعة لغرفتها وهي بشتات فعلاً من هذا الخبر المُفاجىء لها ..
,
في إحدى مُولات الرياضْ =)
رتيل : بصراحة ابوي ماله داعي يوم واحد بس بالشرقية بس نحضر العرس ونروح !! لو نجلس أسبوع ونروح الشاليهات ونسوي لنا تان بعد ههههه
عبير : تان بعينك بروحك صايرة سمرا كرة هاليومين
رتيل : حبيبتي الجمال كله بالسمراء
عبير : يوه أشتغلت عاد إيه دارية إحنا البيضات شينات ولولا زين السمرَا ماسوينا تان حفظت هالكلمتين اللي أزعجتيني فيها
رتيل : هههههه *تنظرة لصورة عارضة* مشتهية أصبغ شعري بني
عبير: أصبغيه اليوم كذا لون الكاكاو وعلى بشرتك بتطلعين وآآو . . وبكرا فستانك الكُحلي بتصدمينهم باللوك الجديد صدقيني بيطلع حلو
رتيل ودخلت مزاجها الفكرة : أجل نطلع من المول نروح المشغل وأصبغه
عبير بحماس : وأنا بقص شعري
رتيل : مستحيل لا لاتقصينه
عبير : مليت من طوله
رتيل : أعقلي بالعكس جميل بطوله بس أنا خليني ألعب بشعرِيْ وإن ماعجبني رجعته اسود
عبيرْ وعيونها تسقط على أحدهم وتشعر كأنه يعرفها بنظراته : هذا وش فيه يطالعني كذا ؟
ألتفتت رتيل : وين
عبير : بسم الله وين أختفى ؟ كان واقف هناك
,
كان شكله أنيق جدًا . . جلس على الكرسِي ويزيد الحلاق من سواد سكسوكته !
خرج الحلاق وفرغت الغرفة . . أرتدى النظارات الطبية ..
سلطان : لحظة ننادي بو سعود . . خرج من الغرفة ونادى عليه وأتاه
بو سعود ويتأمله من فوق لتحت : هههه وش سويت فيه
سلطان : يشبهه ولا ؟
بو سعود : يشبهه مررة خصوصا عينه بالنظارات تخدع . .
عبدالعزيز ويرى الصورة التي سينخدع بها : بس خشمه غير خشمي
سلطان : ناسينه من 10 سنين ماشافوه ..
بو سعود : عارف وش تقول ؟
عبدالعزيز أبتسم وبنبرة واثِقة : لاتخاف على صالح النايفْ
بو سعود ضحك وأردف : كفو والله
عبدالعزيز وينحني لسلاحَه ويدخله في جيبه .. ويأخذ مفتاح سيارة البنتلِيْ والهوية الجواز المزيّف : بيجي وراي حرسْ ؟
سلطان أخرج جهاز التتبعْ والتنصّت . . كانت شريحة صغيرة جدًا . . وضعها خلف ساعة الرولكسْ وقدّمها له
عبدالعزيز أرتدى الساعَة
بو سعود : ماراح نشككهم بحرس وغيره , إحنا بنراقبك من هالجهاز . . جربه سلطان ولاعليك أمر
سلطان فتح الشاشة المتوسطة الحجم في مكتبه : إيوا تشتغل صح
عبدالعزيز : الصوت واضِح
كان يسمع الصدى من السماعات المرتبطة بالشاشة
سلطان : كل الأمور تمام . . . أملنا كبير فيك ياعبدالعزيزْ لاتشككهم بأي شيء وصدقني بس يعرفون بإسمك بينهبلون هم يبونك من زمانْ خلك عادِي وريلاكس زي ماعلمتك طول الفترة اللي فاتت . . نظراتك أبدًا أبدًا لاترفعها لفوقْ . . خلها حادة وعلى كل شيء قدامك دقق فيه خلك نبيه جدًا وخلهم يشكون بنفسهم من هالنظرات
عبدالعزيز : طيبْ
سلطان وبو سعود يخرجون معه
سلطان : متعب شغل الشاشات بالصالة الرئيسية
بو سعود : كلنا بنشوفك ونسمعك وتحت حمايتنا بس أهم شيء لاتتوتّر
عبدالعزيز وهو يمسك الكاميرا الصغيرة جدًا وجدًا : جربتوها تشتغل ؟
سلطان : إيه مجربة شوف مكانهم اللي يجلسون فيه دايم أو يخططون فيه وعلقها بدُون لاينتبهون وأول شي شوف إذا المكان مراقب أو لا
عبدالعزيز : أوكِي . . وخرج متوجه لسيارة البنتلي الواقفة أمام المبنى والتي تم تسجيلها بإسم شخص متوفِي منذ زمنْ حتى يخدعونهم إذا بحثوا عن رقم السيارة . . !
طوال الطريق وهو يُفكر باللقاء الأول مع رائد الجوهي . . خائف لن يُخفي ذلك على نفسه لكن واثق من قُدراتِه ..
صالح النايفْ ؟ إسم متوفي يهم الجوهي أكثر من أي شيء آخر . . توفى ولم يلتقي بالجوهي سوى بالرسائل وآشخاص آخرين هذا ما سيُسهّل المُهمة عليه . . . . ثري جدا هذا الـ صالح ولكن شر أعماله اوقعته ’
قطع دائِرة أفكاره صوت سلطانْ الذي مُرتبطة بسماعة صغيرة في أذنه اليمنى ليتأكد من فاعليتها
,
في الظلامْ جالِسةْ . . بكائها هذه اللحظة هو الحاضِرْ /
تعيسة جدًا وتصبّر نفسها بأحاديث من أيات الله . . . هو إبتلاء من الله تُمتحن به وستصبرْ !
لكن لاتريد أن تفكر بردة فعل سلطان عندما يعلم بأنه ليست بَ بنتْ !! لاتُريد أن تتخيل ماذا سيدُور براسه بأنها في مصافْ الزانيات أو كلمة أشد قُبحا من هذه !! لاتُريد ولكن رغما عنها تُفكر بِه وبردة فعله . . لن تستطيع الدفاع عن نفسها ! جائتها فكرة مجنُونة ولكن لن تتم . . . . تتطلق منه بعد فترة من زواجهُمْ وعندها سيكون لها حجة بأنها ليست بنتْ ولكنها تستغل سلطان بذلك وهو ليس له ذنبْ !! لآ تريد ان تكون حقيرة لدرجة الإستغلال لكنها مُضطرة كي لاتجرح أحد !!
لن تسمح لسلطان أن يقترب منها ويلمسها وستطلب الطلاق مثلها مثل أيّ فتاة !!! لن يرفض بالطبع لن يرفض . . لكن إن رفض !! لا لا لم يتبقى سوى خيط الأمل هذا إن تم ستستعيد شيئًا من حياتِها ضاع . . . لكن إن لمسني سلطان لن أستطيع أن أرفض كيف أرفض بماذا أتحجج ؟ سأضيع فعلاً لن يُصدقني أحد وسيذبحني ريّان قبل سلطان !!!!
أيها القلبُ الذي يحرم من شمس النهارْ
ومن الأزهار و العيد . . كفانا !
علمونا أن نصون الحُبْ بالكره
وأن نكسو ندى الوسط . . غبار !
أيها الصوت الذي رفرف في لحمي
عصافير لهبْ .
علمونا أن نغني و نحبْ كل مايطلعه الحقل من العشب
من النمل ومايتركه الصيف على أطلال دار ..
علمونا أن نغني ونداري حبّنا الوحشي
كي لايصبح الترنيم بالحُب مملاً ..
عندما تنفجر الريح بجلدي سأسمي كل شيء بإسمه
وأدق الحزن والليل بقيدي
ياشبابيكي القديمة !!
لزوجتِيْ و حبيبتِي | أنا أعيش لأجل أزهار حبك المستوطنة قلبِيْ ..
أغلق الدفتر وهو يضع نقطتين في نهاية سطرهِ !
وأمسك اول وردة وقد سقطت نصف أوراقها من الجفاف أُهديت له بحياته كانت منها !!
رفع عيناه في زاوية هذه المقهى : ماخبرّوك أني ماأطيق الإنتظار
غادة تمد له الوردة وبلكنة لبنانية : عجئة سِير
ناصر ضحك وأردف : عطيني فرصة بس أحاول أعصب عليك
غادة أبتسمت وهي تجلسْ : بالأساس كلامِك يحبني أكثر منك
ناصِر : وأنا مالي سلطة على كلامي في حضورك
غادة بخجل شتت أنظارها : طيب ياشاعرِي لاتتغزل فيني اليومْ عشان عندي أخبار مرة حلوة لك
ناصر : هههه وشو ؟
غادة : أبوي وأخيرًا غير رايه بموضوع العرس وخلاه بعد العيد
ناصر من الصدمة ضحك وهو لايستوعب
غادة : ههههههه والله عبدالعزيز حاول فيه وبعدين أمي وآخر شيء قال خلاص
ناصر : تدرين أني قلت بكتب فيه قصيدة هجاء وهو يأجل في هالعرس
غادة : عشان أذبحك
ناصر : روحي فدوة لك
غادة تغطي وجهها وبضحكة : خلاص غادة بتختفيْ
ناصر ويجلس بالكرسي الذي بجانبها ليقبّل كفوفها التي تغطي وجهها
غادة ألتفتت عليه وهي تنبض حُبًا له وكفّها تعانق كفّه : أنت أحلى شيء صار في حياتيْ
,
بنبرة واثِقة وهيبة واضحة في عيناه : ياليت تستعجلْ
أحدهم : تفضل أجلس ماعلى نبلغه
بحث في عيناه في زوايا هذه الدارْ ..
أنتظر دقائِق عديدة جدًا , وأتاه شخص غير الذي أستقبله : والله طويل العمر مشغول هالحين أترك لنا رقمك ونتصل عليك إحنا
وقف عبدالعزيز : طيب بلغه هالكملتين يمكن شغله يخلص . . صالح النايف يبي يقابلك
رد بضجر وهو يجهل هذا الإسم : وخير ياطير لو سمحت إحنا مشغولين الحين ماهو وقتك
عبدالعزيز يحك أسفل شفته : معليش بس ماهو من عادتي أنتظر أكثر من دقيقة فياليت تتوكّل ولاتضيّع لي وقتي
تحلطم هذا الرجُل ودخل وماهي الا دقائق وتشهد حضور الجُوهي بكبره أمام عبدالعزيز
عبدالعزيز وقف بإبتسامة : نسينا العهد ؟
رائد وعيناه تتفحصه جيدًا : صالح !!!!!!!!!!!!
عبدالعزيز : حيُّ يُرزق
رائد : الله يالدنيا كيف جابتك عندي
عبدالعزيز : ماراح نحكي بَ وش صار بالماضِي أنا عندي مصالح وترتبط فيك وبجهة ثانية هي مصالح لك بالأساس
رائد : تفضّل نحكي على روقان داخِلْ ,
دخل لهذه القاعة الواضح بها الثراء الفاحش . . تفحصت عيناه بثواني إن وُجدت كاميرات مراقبة , الواضح فقط رجال يحاصرون المكان ليحفظوا أمنه . . . جلس في مكتبه : وش تشرب ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات