رواية في أحضان الجنوب -22
وهي حآطه عينَهآ على وَلدهآ رآحت له برجلهآوقبلت تكون ظره لوحده قَبْلَهآ خَيًست سُمْعتهآ وسمعت جدآنهآ وهم وسط التٌرآب ]
أشْتَعلت عيني صآلِح بالأحمرآر دلآله على نآر ثآئِره دآخِله
[ وش فيه فيصل زود عني ؟؟]
أكمل على عَجل وهُوَ يتلثًم بالشٍمآغ الأحمر
[ والله لأوريهآ بنت اللذينا أن مآ ربيتهآ ]
خرجَ عَلى عَجَل بنيةٍ سوْدآويه
تَحمِل في طيآتِهآ الكَثير مِن الشر وَبِنفسٍ خبيثه مُلأت بالحِقد ووضَعت هَدَف الأنتقآم نَصب عينيهآ
,,,
الذنب نَهَشَ قَلبَهآ وهِي ترى أحْمِرآر عينه وعمق حزن يكسوآ مَلآمِحه
أنتفضت أم فيصل بِخوف [ بشرني يآوليدي عنهآ عسى مآهي تعبآنه بالحيل؟ ]
ثوب أبيض بأزآرير
عِلويه مَفتوحه بأهمآل و[ شِمآغ ] أبيض
مُلقى على كَتفِه اليَسآر
حآلٌ يُرثى لَه ألقى بَفسِه بالقُرب مِنهآ
لآتَزآل مُسمٍره نظرهآ للأسفل تَشعر بالخَجل الشديد
مع أول شَمس لأقترآن أسميهُمآ جلبت لهُ المَصآئِب
مَلأَت عينيه بالدموع وأثقلت كآهِلهُ بالهموم
صرخت دآخِلَهآ بألم يآرب أرحمني
,,
وضَع رأسه بين يديه وأجتر الحُروف مِن أعمآقه [ شبه انهيآر ]
[ ولآزم تبقى منومه كم يوم ]
ألقى كَلِمآتِه الأخير وأتخذَ وضع الوقوف بتثآقُل
دَخَلَ [ غُرفَتَهآ ]
يبحث عَن أثَرَهآ وعن روآئِحِ طيبَهآ
الضيآع أهلكه ولو كآنت أخرى غير حنآن لأستطآع ان يُوآزِن المُعآدله
ولكن تأبى الأقدآر الآ وأن تضعه في هذآ المَوقف الصًعيب
تأبى الآ وأن تُشتت مَشآعِره وتهديه كومه مِن هموم لآ تنتهي
أيقَن أن رَحمة الله أوسع وأن الصلآة خير ملجأ
ذهب ينآجي مَوْلآه ويسأله بأن يرفَع عنهآ المرض ويُعيدَهآ سآلمِه اليه
..
أغمضت حنآن عينيهآ بألم شبه أنيهآر يعنى أن يكون حُزن أكبر مِن المَعقول
يعنى أن تتَجرد من العقل للحضآت
يعني انهآ كبتت وتَحآمَلت عآنت فقآست حتى تَفجرت
أيٌ ألمٍ أهدتهآ وأيٌ وَجع مَنَحتهآ أيآه ؟؟
أستَعآذت بالله مِن الشيطآن ثلآث وجرت أرجُلَهآ الى [ غُرفَتَهآ ]
وهي تستمِع لدُعآء أم فيصل لـسآره بأن يرفع عَنهآ مآ هي فيه مِن أبتِلآء
رددت في قَلبِهآ [ آمين ] نآبِعه مِن أعمآق أعمآقَهآ
,,,,,
يَدعي الله في كُلٍ حين وبِكُلٍ آن أن تكون سآلِمه
هِيَ نِصفه الآخر أهدته الحيآة لأكثر مِن عآمِين على طَبقٍ مِن فضه
خَذلهآ الزَمَن بِمرضهآ
فـ أحتسبت وأيقنت أنًهُ أبتلآء مِن المَولى حتى تَصبِر
وخَذَلَهآ هُوَ خُذلآنِهآ الأكبر بِعقد قرآنِهِ مِن أخرى
يعي جيداً أنهآ كآنت تدًعي الرضى
ويعي أن طآقة صبرِهآ في تزلزل
يعلم بحجم حآجَتَهآ له لِذآ لم يرفرِف النوم على عينيه أبداً
حآول ان يُريح الجَسَد المُنهك ثم عآد أدرآجه يبحث عنهآ
وعَن شيءٍ يُعيدَهآ كَمآ كآنت رآفِله في ثِيآب الفَرح دَوماً
,,,,,
هَمَس بألم وهُوَ يرآهآ عَلى وَضعِهآ [ مآصحت يآعمي ؟]
رد عليه الأب بذآت الهَمس [ لآ والله الدكتور يقول بآقي سآعتين
أنت وش رجعك ؟ ]
القى بِجَسَدِهِ المُنهك على حآفة الكنب الأسود ثُم أكمل
[ وصلت عمه ومآجآلي نوم وجيت ]
أكمل على عجل
[ أكيد أنت تعبآن خذ مفتآح السيآره وروح ريح لين المَغرب
ثم جيب عمه والبنآت وتعآلو أكيد بتفرح لو شآفتكم ]
سأل بتعجب [ مآفي مَوآعيد للزيآره؟ ] أبتسم فيصل بحب
[ المستشفى الخآص في أي وقت مَسموحه الزيآره فيه ]
بآدله الأب الأبتسآمه ورتب على كَتِفِه
[ الله يِخليكم لبعض ] تمتم فيصل بـ [ آمين نآبِعه مِن أعمآقه ]
أخَذ الكُرسي الخشبي وجَلس بالقرب مِنهآ ..
على أمل أن يَعود كل شيء كمآ كآن
.......
يَقِف بالقُرب مِن الشًجره اللتي تَقع يسآر مَنزِل فيصل شيآطين الأنس والجن تتلبًسه
يترقب وقتاً مُنآسِب ويَطمَح أن يَفعل مآيريد دون أي ضوضآء أو أي شوشره
يترقب حلول المَسآء حتى ينتَقِم لخِيآنَتِهآ
وهُروبَهآ يوم زِفآفِه ..
أمرٌ مآ يختص بذوي النفوس المَريضه
اللذين لآييقنون أن مآ يُصيبهم أقدآر مُقدره مِن عند الله
,,,,,
لآ تَزآل تتأمل ملآمِحُه يَغُط في نومٍ عَميق
على الكُرسي قُرب السرير أكملت السآعه أو يزيد وهي مُستيقِضه
تبتسم بألم لأهتِمآمِه بِهآ وتوآجده مَعهآ وتبكي بِحرقه لتذكر أنثى أخرى في عآلَمه
أعتلى نَحيبَهآ أكثر وهِيَ تتخيل حنآناً أغدقَهآ يوماً مآ وكآن مِن مُمتَلَكآتِهآ
بأنه س يبيت لغَيْرِهآ أمرٌ مآ لآ يحتَمل
أستيقض على وَقعِ انينَهآ
أبتَسم بِوَجع أعلم بِحآلِهآ وأحوآلَهآ سكتت طيلة الأيآم السآبقه وانفجرت
تَلقًف يديهآ اليمين بِحنآن بآلِغ نظراً لأنغرآز أبرة المَحلول بِهآ
دفئ يديه بِمثآبة الجُرعآت المُهدأه لِوَجَعِهآ قَبًل جبينَهآ وهَمَس
[ الله يصلحك بس هذي سوآه تسوينَهآ طيحتي قلبي ]
.
.
أرتجفت شِفتآهآ وأبتَلعت ريقَهآ لأكثر مِن مَره ثُم هَمست بِهآ مَوجوعه [ آسفه ]
أغمض عينيه بألم
[ أنآ اللي آسف يآروح فيصل ]
أمتدت يديه لدموعَهآ المُلآصِقَه لعُنَقَهآ [ أهدي الحين ومآيصير الآ اللي تبينه ]
كَتمت الحَيره في جَوفِهآ وكأنهآ عآدت سبع سنين لِمرآحِل المُرآهقه
تجردت مِن عقلَهآ ونَطَقت بِلسآن غيرَتَهآ المَجنونه
[ مين أحلى أنآ والآ هيه ]
أستعجب مِن السؤآل لِعلمه برُقي تفكيرهآ
ولكن أيقن أن غيرَتهآ قد فتت كُل ذره دآخِلَهآ
هَمَس بِهآ وهُو يَمْسح على شَعرهآ
[ أنتي أحلى وأحلى بس هدي نفسك وقومي لي سآلمه البيت شين مِن غيرك ]
كَلِمآت لآ تُكلٍف الكثير أوَ ربَمآ ليست مُطآبِقه للوآقِع
ولكنهآ جَلبت مَفعول أقوى مِن الأبر والمُغذي
أعتلتْهآ أبتِسآمة أمتِنآن وكأنًهآ طِفلة العآمين
يٌشكٍلَهآ كيفمآ يريد و بـ خليط من الحُزن والخجل هَمست [ جد فقدتني ؟]
أبتسم بِوجع لِحآلتهآ [ والله العظيم ان البيت نآقص بدونك
بتطلعين مِن هنآ على بيتك بأذن الله
برآفق معك الليله وان شآء الله بكره يكتب لكْ الدكتور خروج ]
أومأت بِرأسِهآ وهِيَ تبتَسِم لدخول أخوَتَهآ وابيهآ
وكأن الروح تتجدد وكأن القلب يتغير
وكأن الكَلِمآت تَشفىي وكأنً اللمسآت تمحي الوَجَع
,,,
,,,
دَخلت [غُرْفَتَهآ] ومَددت فَجِر بالقُرب مِنْهآ
التَعب أخذ الكثير مِن قوة جَسَدَهآ
وقلة النوم فتكت بِهآ أمور كثيره دآرت بِمُخيٍلَتِهآ
بدآيه بوجه فيصل الحزين مُروراً بمجيء هُدى وأخبآرِهم أنً فيصل سَ يبيت
عِند سآره نِهآيةً بِفرحة أم فيصَل
لأن سآره بآتت بأطيب حآل
دآهَمَتَهآ الغفوه وأفَترَش النوم عينيهآ
أُطْبِقت الأجفآن وتمثلت الروح في عِدآد الأموآت الى أن يُحيهآ خآلِقَهآ جَلً عُلآه
,,
مضت سآعه تبِعَتَهآ أُخرى لم يرى سيآرة فيصل بَعد
وأغلب طُرَقآت القريه بآتت خآليه مِن البَشر
البرد قآرصْ ومُهْلِك والجَميع في مَنآزِلِهِم
أدركَ انً مآسيقدم عليه أمآ حيآة أو موت ولكن روح المُغآمَره تعبث بِه
والرغبه في الأنتِقآم سَطَت على مَشآعِرِه فبآتت كَمآ النآر المُشتَعِلَه أحكَمَ لفة الشِمآغ على أنفهِ وفَمِه
ثُمً تسلق الشجره الملآصِقه لِمنزِلِهِم أحكم خَطَوآتِه
على السيآج مُحآوِلاً التوآزٌن حتى توصًلَ الى شجره أُخرى دآخِل الحوش الكبير
تَشبثَ بِهآ
..
وشَعر أن الخُطه تسير الى الآن على قدم وسآق
فأبتَسم أبتِسآمَه حَمقآء
وللحديث بقيه
كونوآ بِقربي
منتَصَف الليل وأوجآعْ صآخِبَه .....
[ 28]
هِيَ ليله مِن ليآليهآ الكَئيبَه س تشْهَد ظريبة هُروبَهآ
وس تنتهي ببزوغ فَجْر يومٍ جديد ليبقى الأثر مَغروس في القَلب آلآف السٍنين
هَيَ الليله الأكثر مُفآجأه بعدَ أن أغْمَضت جِفينيْهآ بأرتيآح لاحسآس الأمآن اللذي يسْكُن جَنَبآت هذآ المَنزل
وهِيَ الليله اللتي سَتبآغَتهآ بوَجعٍ جديد صآخِب
أحلآمَهآ تَفرقت بَين قآعْ وَسَمَآء بَيْنَ جَمآل وقُبْح
وكأنًهآ تُعآيِش التًذبذب حتى في أحلآمِهآ
فتبيت أنثى مُعآيِشه لِصِرآعآت دآخِليه وأُخرى خآرِجيه وزعزَعآت نفسيه
والكَثير !!
..
لآ زآل يتنقل بين الـ[ غُرَف ] بَحْثاً عَن وَجههآ المَلآئِكي
بِحَجم الحُب المُتوغل أعمآقه تَشتَعِل النآر بين أظلُعِه
هِيَ خذلته وهّربت في ذآت اليوم اللذي لآمست فَرحته أطرآف النجوم
عندَهآ فقط تَهآوت الفَرحه مِن العُلو للقآع
وأنكِسآر الفرحه أسوء مآقد يُعآيَش في هذآ الزًمآن
الحِقد بآتَ حَليفاً له والشرر يتَطآير مِن عينه
يتنقل في المَنزِل كَصوت الريشه أن تَحَرًكت بِ فعل الهَوآء
يُتقِن جَيٍداً أحكِآم مُخططآتِه أن بآتت أمراً يُطفيء لَهيب نآرِه
فَتَح البآب الخَشبي المُلآصِق للدًكه بِحَذر وأبتسَم بَعدهآ للمره الثآنِيه على التًوآلي بِ حَمآقه أكْبَر
.
.
...
فِي مَكآن آخر تَمآماً
عِند ألتِقآء الأروآح وتَفآرٍقهآ حيثُ المَكآن الأكثر شَعبيه وأرتِيآد
حَيثُ الوجوه الضآحِكه المُبتسمه والوجوه العآبِسه المُتألٍمه ومِن ثَمً الوُجوه الخآليه مِن أي تَعبير
حيثُ رِجآل الأعمآل والمُهَندِسون والعُمآل والمُبتلون بالأمرآض فكِبآر السٍن والأطفآل والسآئِحون
حيثُ دُمُوع الوَدآع للأروآح المُفعمه بالحيآه
وحيثُ الجُمُود للأروآح الآمُبآلِيَه بأي أمر مُتَعَلٍق بالأحآسيس
..
فُرقة الأحبآب والأقرآب حتى وأن لم يَحتَلو مكآنه كَبيره في قَلبَهآ الآ أنهُ وَجَع
والهِجره مِن بِلآد الأسلآم وبِلآد الحَرميْن الى بِلآد الكُفر قمة الألم
أغمضت عينيهآ بِحُرقَه فـهمست بأبيهآ المُتَجمٍد رجآءاً أخير [ بآبآ الله يِسعدك بلآش حِكآية المآنيآ ]
لآ يَزآل مُتَسمٍر في مِقْآعِد الأنتِضآر دون أي تَعبير وكأنه لم يَستَمِع لِ رَجآئِهآ
مُحدٍق النًظر في شآشتِه اللعينه يُرتب بعض الملفآت للبدأ في حيآة جَديده
مآيكِل وأفتِرآره لرأس أبيهآ
فَرحة الأم بِعآلمٍ جديد جآهِله مآقدْ تُخِلفه علآقتِهِم بِ مآيكِل
فَرحة الأبن وشَقيق الروحْ لمُتَآبَعة عِلآج أبنته ومآذآ بَعد ؟؟
هآلآت الأكتِئآب تَتلبًسَهآ والدُموع لآ تنجَلي مِن عينيهآ
غُربة الوَطن مُميته قآتِلَه
وأن تغَآدِر المَكآن اللذي يَحمِل جُلً ذِكريآتِهآ وَجَع لآ مَثيلَ لَه
طأطأت الرأس وتَبِعت شتآت العآئِله مُرغمه غير مُختآره
حلًقت في سمآءآت عَروس البَحر بِحزن كَبير
أستودعت الله أرض [ جده ] بأن يحفضَهآ مِن كُل مَكروه
دآعيه ورآجيه مِن المَولى أن تَعود للأرتمآء الى أحضآنِهآ يوماً مآ
,,,,
الصرخآت والأستنجآدآت قد تَحدُث لَهآ في كَوآبيسَهآ
فتَختنِق بِهآ
أستَوعبت أنً مآ تَخلل الى مَسآمِعهآ لَيْسَ الآ وآقع أنصتت
جَيدا ثُم أنتفضت مِن مَكآنِهآ تآبِعه آثآر الصوت المُزعِج
فـ هآله مِن الصدمه قد أصآبَتَهآ
كومة المَصآئِب تُلآحِقَهآ
مَنظر أم فيصل المرأه المُشآبِهه للجَدة الرآحله
سِهآم أجتآحَتْهآ صرخت صرخة المَفزوع وهرولت اليهآ
غآرِقه في دَمِهآ على درجة الـ[دكه]
صوت أنينَهآ يوجِع القلوب ويَدمي النفوس
أسندت رأس أم فيصل على فَخذيهآ ودموعهآ
لآزآلت في أنهِمآر هَول المُفآجأه أخرسهآ
وبرودة الجو جَمدت الدمعآت على خديهآ
صَدَح في الأرجآء صوت شُكريه القآدمَه مِن خآرِج المَنزِل
[ مآفي مآ أقدر ألحق هو روح بِعيد وفَجِر مَعآه أبكي ]
أيٌ هُرآءٍ نَطقت وأيٌ كَلِمآت ترجَمهآ الجِهآز العَصبي
أنين أم فيصل لآزآل في تَعآلي وهَمْسِهآ بأسم فَجر لآ يَنقطِع
أسندت رأسَهآ على الأرض وهمت بالوُقوف
فالكَلِمآت في هذه الموآقف تترنم على أطرآف الشٍفآه وتأبى الخروج
أسرعت الى [غُرْفَتَهآ ] عَلًهآ تُريح عينيهآ وتَلعن الشيطآن اللذي وَسوس لَهآ
لِتُكْحِل عينيهآ بِفلذة كَبِدِهآ وتُطمئِن القلب عَليهآ
ومِن ثَمً تعود للعَجوز المُلقآه على حآفة الدًرج
..
كَم تَكون خيبآت الأمل قويه حآرِقه ومُخزيه جآرفه وموجِعه حد النٍهآيه
وكم تَكون ذآت وَقع شديد مُؤلم وكأنهآ وَخزآت أبر مُتوآليه في صميم القلب بلآ رحمه
بأي الأصوآت س تصرخ وبأي القلوب س تبحث
خرجت تُجرجر أذيآل الخيبه وهِي تَهمِس لِ شكريه
[ وين فَجِر ؟] بدأت شُكريه اللتي تَضغط على جُرح أم فيصل بيديهآ
تسرُد لَهآ الأحدآث
[ هذآ رِجآل أخذ فجر بعدين مآمآ كبير قوم هوًآ طَلٍع سكينه وأضرب مآمآ كبير بعدين أخذ فجر وهرب ]
وأين العقل اللذي يَستوعب صرخت مِن الصميم
آهٍ مُعبره وخرجت مُهروله بِذآت الهيأه تبحث عنهآ
ثمرَتهآ وأمَلهآ في هذه الحيآة اللعينه
جَنتَهآ وأبنتهآ وفَلذةِ كَبِدِهآ ...
ومن س يَعي أحسآس الأمومه الآ مَن عآيَش لذآتَهآ
تَلبًسَهآ الجُنون
ومضت تهذي بأسمَهآ في كُل الطٌرُقآت
أستيقض النٍيآم وانتشر الخبر المُخزي في أرجآء القريه
أُسعِفت أم فيصل لأقرب مَشفى حتى تُدآوى الطًعنآت
وانتَهت ليله صآخِبه بِ خلو المَنزِل مِن الأروآح
حنآن تتبَع خُطى ذآك المريض تتعثر فَتسقُط ومِن ثَم تَقِف في هَلَع وتَمضي
والعَجوز تقبع في المَشفى تَحت رحمة المَولى
وليَسَ بعد ففي القآدِم مآيوجِع
..............
مَنزِلْ في أعلى أحد التٍلآل
بُنيَ مِن اللبن ولُفت أسوآره الخآرِجيه مِن الأسلآك وسَعفِ النًخِل
ومُتًسعٌ آخر للمآعِز
مَكآن قد يُهيأ للرآئي مِن أول وَهله أنهُ مَنزل لآتسكنُه الآ الأشبآح
فـ لآ بأس حيآة أصحآب القُلوب السًودآء قد تكون أبسط ممآ نتخيل
بعد وفآة الأم قبل عآم
وبَعد تَخلي أم فيصل عن أحتِوآئِهآ
آوَتهآ عَجوز المآعِزِ تِلك
فبآتت بِمثآبة الرآعيه تهتم بالمآعِز لتَقوى على العيش
عآمين ولم تَكن كفيله لأن تدفن ذآك الحقد أو تَدمله
مُؤآمره خبيثه مِن نفوسٍ سودآء ضَعيفه
هُوَ يَسرق الطٍفله وهِيَ تتكفل بمآ تَبقى
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك