بارت من

رواية في أحضان الجنوب -21

رواية في أحضان الجنوب - غرام

رواية في أحضان الجنوب -21

رَجفت يديهآ وآضِحة المَعآلِم وأهتِزآز فكًيْهآ دلآله على بدء تَسآقُط الدموع
هَمَس بـ [ أهدي وشفيك خآيفه كيذآ ]
أستشف الصمت وأكمل
[ قوليلي ليش مختبصه لآتكون أمي غصبتك توآفقين علي ]
أحتدت نظرته لهآ أكثر
رفعت عينيهآ لَهُ بِتوسٌل بآحِثه
عن أجآبه مَنْطقيه ردت بَعدهآ بِصوت مُتهدج [ مقدر أنآم بدون فَجر ]
تفجر كم هآئِل مِن الدٌموع للضغط النفسي الكبير اللذي تُعآيُشه فـ
أتخذ وضع الوُقوف وَخرج دون أن يتحدث
دَخَل وَهِي لآتزآل على وَضعَهآ في ذآت المَكآن تَجلِس على حآفة السرير
يَحْمِل فَجِر بين يديه وهِي تَغُط في نومٍ عَميق رَفع غِطآء السرير
ثُم وضع رأسَهآ على الوِسآده وأعآدَ الغِطآء عليهآ
أبتسم لنظرة حنآن المُستغربه فـكسر الصمت
[ هذي بنتك وجآتك مآيحوج انك تبكين كل هالبكى ]
يقَيٍدَهآ بل ويُطوٍقَهآ بِكرم أخلآقِه الآ أن قَلبهآ لآ يزآل مُتَعِلقاً بعشق الطُفوله
أستغفرت ربهآ دآخِل قَلبَهآ ثُم تحدثت
بعد أن رأته يعود للجلوس مَكآنه على حآفة السرير [ طيب أخآف تزعل خآلتي ]
أبتسم مُحآول التخفيف من توترهآ [ لآيكون أنك متزوجه امي وأنآ مَدري ]
أبتَسَمت مُجبره لِمُجآرآته
نظرآته تكآد أن تأكُل مَلآمِحَهآ هَمَست بِخوف وَهي ترآه يَطبَع قبله على جَبينهآ
[ فيصل ؟؟]
أبتسم بِفرح لسَمآع الأسم مِن بين شفَتَيْهآ وكأنًه ذآك الرًجُل
اللذي يشهد الزوآج لأول مره في تآرِيخه
[ سمي يآ قمر فيصل ]
كَلِمآته ومِن ثَمً نَظرآته تُجعل الحُروف تَختَنِق دآخِلَهآ وتَعجز على الأنتِثآر
أمتلأت عينيهآ بالدموع وهِي تُحآول جآهِده أن تتحدث بِمآ تُريد
أحتضن يديهآ مُشجعاً لَهآ مُحآولاً أن يتفهم صعوبة الوضع اللذي تُعآيشه
[ أسمعك يآحنآن قولي اللي بِخآطِرك ]
همَست بِوَجع [ سآره !! ] رَفع حآجِبِه الأيمن بتعجب
[ وش فيهآ سآره قآلت بتروح عند أهلهآ أسبوع وتجي ]
رَمَشت بِعينيهآ لأكثر مِن مَره
[ مآ أبغى أطلع أحد مِن بيته هذآ بيتَهآ لآزِم ترجع ليش خليتَهآ تروح؟]
أحكم قبضت يديه على كفيهآ البآرده و أكمَل مُحآولأً أن يُطلعَهآ على الوَضع
[ سآره طلعت بكيفهآ انآ مآقلت لهآ تروح
أول مآتحس أنهآ تقبلت الوضع بترجع ]
أنسآبت الدٌموع بِهدوء [ انت ليه مآ تفهمني أنآ ضميري يأنبني مآ طلعت الآ عشآني]
أكملت بِغصه [لو عندي أخت مآسوت لي اللي سوته طول الأيآم اللي رآحت
وهِي تِهتم فيني وأنآ مره أحبهآ كيف أحرق قلبهآ ؟]
تمتم بألم [ بس هِي اللي أختآرتك ]
أنسآبت الدٌموع أكثر وأعتلت الشهقآت
[ الله يخليك رجعهآ مآبرتآح لين تَرجع بيتَهآ انآ الطآلعه وهِي الدآخله ]
تمتم بِوجَع لأستحضآرِه صورة سآره المشغوفه بِحبه وأول أمرأه في عآلمه
[ ذآ بيتك يآحنآن مِثل مآهو بيتهآ مآبظلمك وبعدل بينكم قد مآ أقدر ]
أرتجف فَكًهآ وهِيَ تَهْمِس [ طيب رجعهآ بكره ]
أستشفت الصمت وأكملت بترجي [ الله يخليك رجعهآ ]
رد لَهآ بِهمس
[ بس انتي عروس ومِن حقك تعيشين أسبوع لِحآلك ]
أبتَسَمت بألم وهِيَ تَشعر أنً مُسمى العَروس
لم يتلبًسهآ الآ مره وآحِده في تآريخهآ [ أنآ رآضيه يآفيصل أول مآيطلع النهآر تِرجٍعهآ ]
رُأيت نَظرآت التًوسٌل في عينيهآ
تُقيده وتَجعله ينقآد لَهآ رمى مِن شَفتيه [ مآيصير خآطِرك الآ طيب ]
بآدلته أبتسآمه مَكسوره مِن فتآه بآكِيه طَبَع بَعدَهآ قُبلَه ثآنِيه
على جبينَهآ ثُم همً بالوقوف
[ تعآلي نصلي ركعتين تشيل الضيقه اللي بقلبك وتوفقنآ بالجآي مِن حيآتَنآ ]
أومأت برأسَهآ وتبِعته
وشَريط مُستقبلهآ يمتثِل أمآمهآ أيعقل أن يكون فرآقهآ عن أحمد نِهآئي ؟؟
أيُعقل أن تبدأ حيآة أُخرى دُونه دون أن تكون بالقرب مِنه ؟؟
أستَعآذت مِن الشيطآن ثلآث وهِيِ ترفع يديهآ وتُكبر حتى تبدأ الصلآة
الحيآة سيئه جدا قد تَضيق في عينآي المرأ حتى يدعوآ على نفسِه بالموت
ولو لآ أيمآنه الرآدع له والآ لأقدم على قَتْل نَفسه
..
ولأول مره في تآريخ حيآتِهآ تجتآحه النوبه مرتين مُتَوآليه في يوم وآحد
تُغمى فـ تستَفيق على وآقِعٍ مُوجع
وتَعود تُغمى السَعآده لآ تّدوم الآ بقدرة القآدِر سُبْحآنه
والخآلق أن أحب عبداً مِن عبآده أبتلآه
صَرخت أم سآره بِوجع
[ عيت مآ تقوم يآرب أرحَمْهآ ] زَفَر الأب باعتِرآض وَهُوَ يَقتَرِب اليهآ
[ سآره يآ أبوك مآصآرت منتي أول ولآ آخر وحده يتزوج رجلك قومي لآتذبَحين أمك ]
لآزآلت ندى تقِف على عَتبة البآب بِخوف هَمست
[ طيب يمكن الضغط انخفض عندهآ خلونآ نوديهآ المستَشفى ]
زفَر الأب بأعترآض
[ السيآره تعطلت اليوم ومآجيت الى مع أبو عآدِل ]
أعتلى نَحيب الأم بِهستيريآ[ رآحت بنتي مني يآويلي ويلآه ]
تَدخلت هُدى بِتضجر لحآل أختهآ
[ يبه روح نآدي فيصل مآتشوف البنت كنهآ ميته ]
تمتم الأب بقِلة الحِيله
[ الدنيآ ليل وين أروح أدقدق على أبوآب خلق الله والرجآل دوبه متزوج ]
صَرخ على ندى [ جيبي بصل والآ عطر يمكن تفوق ]
حآله مِن الهَلَع تَعُم أرجآء المَنزِل يأبى البصل أن يوقِضهآ
وتأبى روآئِح الطيب أن تُعيدَهآ للحيآة
مآ يَستَقِر في جَوْفيهآ أكبر وأعظم أنتشَل الأب المَغبون
[الشٍمآغ ] وخرج يبحث عن أثر فيصل
بعد مُحآولآت دآمت سآعتين بآئت بالفشل
لو أن سيآرته مَوجوده لذهب بِهآ دون أزعآج فيصل
ولكن الأقدآر السيئه تتوآفق أوقآت وقوعَهآ أحيآنآ
..
يَقِف على عتبة بآب فيصل بحرج شديد
للضروره أحكآم وخوفه من فقد سآره يزدآد
يخشى أن تذهب من بين يديه في غمضة عين
تشجع وأحكم قبضت يديه فـ طرق البآب الحديدي
,,,
هَمَست حَنآن بعد أن شَعرت بِرآحه بعد الصلآه [ فيصل مآ تسمع؟ ]
لآزآل مُثبت النًظر عليهآ ويتأمل ملآمح تكسوهآ
برآئه لم تستطِع قسوة الأيآم أختِلآعَهآ
وكأنهُ في حآلة مِن سُكر أو نَشوه
همت بالوقوف بِفزع وَهي تتحدث له [ فيصل البآب يدق قوم شوف مين ]
أن يُنتَشل المرأ مِن لحضة سُكْرِه أمر مُزعج
هَمً بالوقوف وصوت الطرقآت على البآب في تَزآيد خرجَ مُسرعاً
لآهِجاً
[ بيآرب سترك يآرب ألطف ابنآ ]
...........
[ الحيآه سَهآله ] رددتهآ دآخِلَهآ كَثيراً [ الصًبر ثم الصبر ثم الصبر ] كررتْهآ مِرآراً وتِكرآراً
هَمًت لـ دخول غُرفتهآ البآرده بِحجم تلك البروده اللتي تتوغل ذآتَهآ
بِحجم خيبآت الأمل اللتي تَجتآحَهآ
بِحجم كَسرآت النفس اللتي تُهدى لَهآ
يأبون أن ييقنوآ أنهآ من بني البَشر
بل وكأنهآ خآدِمه من العَصر الحَجري
يأبون أن يتروكُوهآ في حآلِهآ
الآ وأن يُلقوآ تلك الأسهُم بين الفينةِ والأُخرى
أن لم يَكُن مِن الأم يصبح مِن بنآتْ العَم
وان لم يكن من بنآت العم يمسي مِن أصغرُهم سِناً
حتى بآت القلب مملوء بالثقوب والجِرآح
تَجردوآ مِن الأحآسيس فبآتت مضآيقَتَهآ من ضمن وآجِبآتِهم
رُغم قرآبة الدًم العريقه الآ أنهم يتلذذون في نثر المِلح على جِرآحِهآ
لآتزآل صآمِته صآبره بل ومُحْتسِبه
أبتسمت بألم لحآلِه من شَهر لم يُغآدِر هذِه الغُرفه اللعينه
لم يَعُد ذآك المَجنون بالعَصبيه
بآت فآقد لِكُل مَعآني الحيآة من آخر هجمه أجتآحته وأصآبته بأمر يُقآرب الشلل
يستطيع تَحريك رجليه الآ أنه يعجز عن المَشي والوقوف
فبآت عآجِز تَقريباً ..
اقتربت مِنه وَهي تَحْمِل صينية الطًعآم بين يديهآ
وَضَعَتَهآعلى الأرض أمآمه وهَمَست
[ تأخرت عليك ؟]
أومأ برأسِهِ علآمة النفي وهُوَ لآيزآل مُثبت عينيه على التٍلفآز ومُتكِئ بِجَسَدِهِ على [الخُدآديآت ]
نَزعت الشرشف الأبيض اللذي كآنت مُتلفلفه بِهِ
وحَمَلَت يَزَن اللذي كآن نآئِم بالقُرب مِن أبيه على الأرض
أطفأت الأنوآر الأبيضآء وفتحت نور [خآفِت ]
حتى لآ ينزَعِج يَزن في نومه
,,
جَلست بالقرب مِنه وضعت السٌفره رَتبت [ الصحون ]
أمآمه
أنتهت وافرغت مآكآن بِدآخِل الصينيه وهو لآيزآل مُركز النظر على التِلفآز
تَعلم انه أبعد مآيكون عنه وتُيقن أن حَوآسه جَميعهآ تتبع كُل تحركآتِهآ
تعآلت أنفَآسَهآ بِحُرقه لآ تُريد أن تُثقِلَه
بِهمومهآ وتزيدهُ على مآ بِهِ
حآولت كبت غضبَهآ من الأحدآث
اللتي تَحدُث لَهآ خآرج مملكَتَهآ الصًغيره
همست بِه [ عنآد سم بالرحمن ]
أصعب الأمور اللتي قد تجتآح الرًجُل أن يَشْعُر بِالعجز
زفر بأعترآض [ مو مشتِهي يآسُعآد شيليه عني !]
أمتلأت عينيهآ بالدموع فـ أقتربت مِنه أكثر ونَزلت لِمُستوى يديه
اللتي مُتخذه وضعاً مُريح على رِجلهِ اليمين
وأخذت تُقبٍلَهآ بِشَغف وتَوَسٌل في أنٍ وآحد
يكره أحتوآئَهآ له يَكره ان يشعر بِشفقتهآ النآبِعه عن ُحبهآ الشديد له
سَحبهآ اليه وأحتضنهآ
لم يفعلهآ مِن أشهر أطلقت العَنآن لِدموعَهآ بين أحضآنِه
تفجرت برآكينَهآ بِلمسه حآنيه مِن يديه أفتَقدتهآ
تَسآقطت دموعه هو الآخر يشعر بِهآ وبألمٍ يعتريهآ تُحآوِل أخفآئه
هَمَست مِن بين شَهقآتِهآ ونحيبهآ بِصوت مُتَقطٍع
[ عنآد أحضني بعد الله يخليك ] شَدد مِن قبضة يديه عليهآ
حتى كآد أن يُدخِلَهآ بين أضلعُه تمتمت بِوجع رآجيه مِنه َ
تصديقَهآ [والله أحبك ]
أغمضَ عينيه وتسللت الدمعآت على خدًيْه
يَشْعر أنه الأسوء على الأطلآق الأحسآس بالذنب ينهش قلبه
يعلم انهآ تستَحِق الأفضل أرتَفعت مِن على صدْرِه بِرَغبتهآ
تبآدلت معه النظرآت و أبتسآمَتهآ مُتٍسِعه
نظرة الأمتنآن اللتي في عينيهآ تتسبب له بِوَجع عميق
وكأنهُ أهدآهآ الدٌنيآ بِمآ تَحوي هَمست
وَهِيَ تَمْسَح دُموعهآ بطَرف يديهآ وتبتَسِم بِفرح
[ تصدق اني على عشى أمس ]
أبتلعت الغصًه وأكملت [ تَعآل نآكُل ]
تحدث بِوجع [ والله مآ أشتهي كلي انتي ]
ردت بِغصه [ ان مآ أكلت والله مآ آكل أذآ لي خآطر عندك خل
نتعشى تدري اني مقدر آكل مع غيرك ]
قَبِل عَرضهآ!! لَهآ ومِن أجلِهآ
يشعر بِحجم التضحيآت اللتي تَفعَلَهآ
ويعي حجم المُعآنآة اللتي تُعآنيهآ من أجله
يتجآهل السؤآل عن سبب الألم اللذي يسكُن عينيهآ
حتى لآ يخوض في خِضم التًفآصيل المُرهِقه
ورُغم آلآمَهآ العَميقه الآ انهآ بآتت الليله أسعد مِن قبل
وللحديث بَقيه
كونوآ بِقربيحَفلة وَجَع
[27]
بدآية فصل جديد وحيآة س تتخذ مَجراً مُختَلِف
لآ يَزآل جَسَدَهآ النحيل مُلقاً هُنآكْ على السرير الأبيض
ولآيَزآل أنبوب المُغذي مُوصَل باليد اليمين ولآ تَزآل عَينيهآ مُحتبِسه الدموع ومُغمَضه!!
أسوء مآقد يُؤرقه أحسآسه بالذنب وأكثر مآقد يُقيده تَعَلٌقَهآ الشديد بِهِ
زفَر الوَجع مِن أعمآقه و أستنشَق أكبر قدر من الأُكسِجين
عَلً شيء مِن الرآحه يتوَغل الى قَلبه
شآرفت السآعه على الثآمِنَه صَبآحاً وهِيَ لآتزآل تَغُط في نومٍ عَميق
أخبرهم الطبيب أنهآ حآله شبيهه بالأنهيآر وأنً نوبآتِهآ المُتَوآليه
تَستدعي أن تَبقى في المَشفى لأجرآء الآزم مِن تخطيط وأشعه ومآ الى آخره
هَمَس الأب المَغبون عَلى أبنته [ روح أرتآح يآ فيصل وخذ عمتك معك ]
الشتآت والضيآع كَلمآت مَثلت مَشآعره فِي هذه اللحضآت
أيٌ رآحةٍ يَرتَجي وهِيَ لم تَفتح عينيهآ بعد
أعآد الهَمس مره أُخرى
[ الدكتور قآل أنه أعطآهآ مِغذى يعني مآ بتقوم الآ في العصر
انآ بقعد عندهآ وانتم روحوآ ]
زفرت الأم الوَجع مِن اعمآقِهآ وأخذت تُجرجر رِجليهآ وهِيَ تَهمِس
[ البنآت لحآلهم لآزم أحد يروح لُهم ]
أهدآهآ نظره أخيره عآجِزه
ولبى أمر وآلِديهآ فـَ خرج بِروح مَكسوره جَوفآء الآ مِن قلب يَكآد أن يَخرج مِن قوة نبضآته
يَشعر ب أن الهم كسآه حتى آخر رَمَق ,,
أغمَض عينيه بألم عَل الدٌموع المُتَشبٍثه بأطرآفهآ
تَجِف وعَلً أحسآسُه بالذنب يَخف ..
أدآر المِفتآح دآخِل السيًآره ومضى الى حيثُ لآيَعلم
......
زفرت أم فيصل بأعترآض [ يآويل حآلي وش بَه تِحير ؟ ( تأخر ) ]
تمتمت حنآن بِحُزِن [ يآرب سآعِدهآ الغآيب عذره معآه ]
عم السكون أرجآء المَنزِل الآ مِن خفقآت قُلوبُهم المُتعآليه
صرخت بعدهآ أم فيصل على شُكريه
[ جيبي الفَطور ]
وأعآدة بِنَظرهآ لِحنآن [ نسينآ أنك عَروس ومآ كَرمنآك ]
أبتسمت حنآن بِوجَع
[أهم شي تقوم سآره سآلِمه وأنآ لآحقه ع الأكِل ]
رفَعت يَدهآ اليَمين وطَوقت فَجر بِحنآن بآلِغ
تَشعر بأنهآ قَد أتخذت المَوقِع الخآطيء والمَكآن الغَير صآئب
وتَشْعُر بغصه كبيره تَجتآحَهآ تُريد أن تنفرِد بِنفسِهآ حتى تَذرف الدًمَوع المُختنِقه دآخِلَهآ
خُذلآن الزًمن يُلآحِقُهآ وسهم الألم حَليفَهآ في كُلٍ زَمآن
تَحلُم في أن تَغفوآ بأمآن دون أشبآح البَشر اللتي تُلآحِقُهآ
دون أن تأذي أحد رَفعت أكفًهآ الى السمآء ودعت خآلِقَهآ بألحآح
أن يُنجي سآره ممآ هِيَ فيه ويمنَح روحَهآ الصًبر !!
’’’’’’’
روحْ جديده مُفعمه ب الكثير مِن الحيآه وبلَمسه حآنيه أستأصل
جُلً مآكآنت تُعآنيه مِن شُهور هَمَسَت بِحب كبير وبأبتِسآمه صآدِقه
[ كيذآ تَمآم والآ أحط لك مَخدآت زود ؟ ]
رد لَهآ الأبتِسآمه بأجمل رُغم أنهآ لآتزآل مَكسوره
[ مَشكوره بس جيبي لي علآجِي أذآ مآعليك أمر ]
أبتَسَمت بأمَل كَبير [ أن شآء الله بتتعآفى وترجَع مِثل أول ]
بَهُتَ اللون وعَظُمت المُصيبه لآتزآل تتأمل بالأفضل
لآتزآل تبني أحلآمَهآ لآ تزآل تتطلًع للمُستَقبَل
أغرورقت عينآهآ لجمود تلبًسَ مَلآمحه تحدثت بوَجع
[ ولآ تقنطو مِن رَحمة الله ]
أكْمَلت والعَبره تَختنِق دآخِلَهآ [ خل أملك بالله كبير ]
رد لَهآ بيأس جآرِف كَمآ الطٌوفآن [ لآتعشمين نفسك كثير ثِم تِنكسرين ]
وأٌيٌ عِبآرآت العآلم تِلك اللتي س تُخفف مِن هآلةِ اليأس المُتَلبٍسه روحه
تحدثت ودموعَهآ أعلنت أنهيآرهآ وتَسآقطت على خَديهآ
رآجيه مِن المَولى الكَبير أن يكشف الضٌر في غمضة عين والتفآتتهآ
[ ومَن توكل على الله فَهُوَ حسبه ,,]
أكملت بِوجع وعَلٌه أن يعتبِر ,, [ اللي يحيي العِظآم وهيَ رميم يقدر يشفيك بيوم وليله
لآزِم تَثِق فيه هو القآدر على كُل شَي لآ تيأس]
أغرَورَقت عينآه وتَسآرَعت أنفآسه
دلآله على مُلآمسة كَلِمآتِهآ للوتر الحسآس دآخِله
زفر الوَجع مِن أعمآقه وهُوَ يتمتم [ونِعم بالله ونعِمَ بالله ]
......
صَرَخَ صآلِح بِهستيريآ [ تزوجت المَلعونه يآيُبه !!]
تثَآءبَ العَجوز بأنزعآج مِن المَوضوع [ باللي مآ يحفظهآ الله لآيُردًهآ ]
تَدَخلت أم صآلِح كَعآدَتِهآ المُشينه [ من وقت مآكآنت تِشتِغل عند أم فيصل
وهي حآطه عينَهآ على وَلدهآ رآحت له برجلهآ
وقبلت تكون ظره لوحده قَبْلَهآ خَيًست سُمْعتهآ وسمعت جدآنهآ وهم وسط التٌرآب ]
أشْتَعلت عيني صآلِح بالأحمرآر دلآله على نآر ثآئِره دآخِله
[ وش فيه فيصل زود عني ؟؟]
أكمل على عَجل وهُوَ يتلثًم بالشٍمآغ الأحمر
[ والله لأوريهآ بنت اللذينا أن مآ ربيتهآ ]
خرجَ عَلى عَجَل بنيةٍ سوْدآويه
تَحمِل في طيآتِهآ الكَثير مِن الشر وَبِنفسٍ خبيثه مُلأت بالحِقد ووضَعت هَدَف الأنتقآم نَصب عينيهآ
,,,
يتبع ,,,,,

👇👇👇

تعليقات